يالروعة الحياة بدونه

يا لروعة الحياة بدونهـ

كان صبياً صغيراً مشاكساً جداً ..

وكان لا يهدأ أبداً ولا يعرف للهدوء والرصانة طريقاً ..

شاهد مشهداً أمام عينيه البريئتين ..

شاهد طفلاً صغيراً تُحرق يداه بسبب شغبه ولعبه في علبة الكبريت ..

فتملكه الخوف وترك الشقاوة ..
/

/




ويا لروعة الحياة بدونها ..



كانت فتاة رائعة الجمال وتعمل كل ما يسعد من حولها ويرضي ربها ..

ولكنها عندما تجلس عند النساء فإنها امرأة ثرثارة لا تكف عن الحديث ..

وأي نوع من الحديث ..؟!

الغيبة ..!!

وفي يوم من الأيام وعند بوابة أحد المجالس التي ترتادها مع النساء كانت تخلع خفيها ..

وإذ بها تسمعهن يغتبنها بصورة بشعة ..

وتذكرت قوله تعالى : { أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه } ..

فتركت مجالسهم والغيبة ..

/

/





ويا لروعة الحياة بدونهـ

كان شاباً ذكياً .. طموحاً .. خلوقاً .. لكنه كان كسولاً ..

تخرج من الثانوية بنسبة عالية ولكنه فضل الكسل والجلوس في المنزل ..

بدل البحث عن عمل أو متابعة دراسته ..

ذهب في زيارة لأحد أقربائه في منطقة مجاورة ..

فوجد قريبه يكافح ويعمل ليلاً نهاراً كنادل في أحد المطاعم ..

ليوفر مالاً للدراسة ..

فتعلم منه درساً وترك الكسل ..

/
/

ويا لروعة الحياة بدونها ..

كانت تخرج متبرجة إلى الأسواق ..

متباهية بجمالها وعيناها السحريتان ..

كانت تبدي من نفسها مما تستر بعباءتها المزخرفة ..

وما وضعته من مساحيق التجميل والعطور ..

وما ارتدت من أساور وحقائب ..

كانت تتباهى بجمالها أمام أعين الشباب في مواقف المول ..

فرأت سيارة مسرعة تخطف الحياة من فتاة في مثل عمرها وحالها ..

فكان موقفاً أليماً ..

وتركت بعده التبرج ..
/
/

ويا لروعة الحياة بدونها ..

كانت لا ترتدي ساعة ..

ولا تعير أي أهمية للوقت ..

وكانت تمضي أوقاتها في فعل أشياء لا فائدة منها ..

وذات يوم وقفت أمام المرآة .. فناداها صوت الضمير الحي بدخلها ..

وساءلها ..

هل من هدف لحياتها ..؟!!

فكانت إجابتها هي تعابير حزن ارتسمت على وجهها ..

لشعورها بضياع وقتها ولحظاتها بلا هدف مفيد ..

فلبست ساعتها ونظمت وقتها وعملها لفعل الخير ..

وتركت أياماً كانت لا ترتدي فيها ساعتها ..

/
/

ويا لروعة الحياة بدونهـ ..

كان كاتباً موهوباً ..

كرس نفسه وحياته للكتابة ..

ولكن أي نوع من الكتابة ..؟!

كان يكتب التفاهات ..

والأغنيات التي لا تحمل معنى ولا قيمة ..

شاهد ذات يوم أنشودة إسلامية ..

أثرت في نفسه ..

فكتب على خطاها ..

وتحسر على أيامه السوداء ..

/
/

أشياء كثيرة نعيش حياة رائعة بدونها ..

لسنا بحاجة إلى موقف يصدمنا أو يؤلمنا حتى نبتعد عن الخطأ ..

يجب أن نُعَود أنفسنا على التمييز بين الخطأ والصواب ..

وتجتنب الخطأ قبل الوقوع فيه ..

وحتى لو وقع فيه الإنسان يجب أن يكون صوت ضميره وإحساسه هو من يبعده عن هذا الخطأ ..

لا أن ينتظر أن تحدث له مصيبة حتى يكتشف خطأه ويتركه ..

علينا أيضاً أن نتعلم من أخطائنا مهما كانت صغيرة أو كبيرة ..

فإننا إن وقعنا في الخطأ وخرجنا منه ..

فسوف نسعى إلى الكمال والابتعاد عن الأخطاء وكل ما يؤدي إليها ..

يا لروعة حياتنا بلا أخطاء ..

وبلا هموم وقيود ..


منقوولـ

كل الشكر والتقدير لك على الموضوع الرائع .. ...
.. و ثق أننا بانتظار المزيد منك ...
تحياتى ...

مشكووور استاهلكــ ع طلتكــ الحلوهـ

ماننحرمش منهـا
^_^

الله علي جمال الموضوع

الف شكر اخي my love


تقبل مروري

الجميييل مروركـ اختي

لاحرمنـا ربي منكـ