ماذا تريد ؟؟؟

ماذا تريد ؟!!!
اسأل نفسك ماذا تريد على وجه التحديد ؟
لكن ما ترغب فيه أو تطمح إليه فإن عليك أن تسأل نفسك :
" لماذا أريد هذه الأمور "
هل لأنك تشعر بأن ذلك سيجلب لك مشاعر الحب والدفء والتواصل ؟
أليس صحيحاً أن ما تريده في الحقيقة هو أن تبدل الطريقة التي تشعر بها ؟
إن ما تريد في الواقع هو أن تحقق تلك الأمور أو النتائج لأنك تراها وسيلة للتوصل لمشاعر وعواطف ووضعيات معينة ترغب فيها .
فكل عواطفنا ماهي إلا عواصف كيميائية بيولوجية متوضعة في أدمغتنا ، يمكننا أن نشغلها في أي لحظة . غير أن علينا أولاً أن نتعلم كيف نتحكم فيها بطريقة واعية بدلاً من أن نعيش في حالة ردود أفعال .ومعظم استجاباتنا العاطفية هي استجابات نتعلمها من البيئة المحيطة .
إن معرفتنا لبعض العوامل هي ببساطة أساس فهمنا لقوة ما نسمية بـ الوضعية .
ولاشك بأن كل ما نفعلة إنما نفعله لنتجنب الآلم ولنحصل على المتعة.
غير أن بإمكاننا أن نغيره بإعادة توجيه تركيزنا وبتغيير وضعيتنا الذهنية، والعاطفية والبدنية .
ومعظم وضعياتنا تحدث بدون توجه واعً من جهتنا.
قد تكون الوضعية مفيدة ومجدية، أو غير مجدية وتحد من قدراتك !
الفرق بين قيامك بالفعل بصورة سيئة أو ذكية لا يعتمد على قدرتك بل على وضعية ذهنك أو جسمك في لحظة معينة من الزمن .
فقد تكون متمتعاً بكل المواهب الممكنة وتملك الشجاعة والتصميم والرشاقة والقوة والقدرة على الاحتمال وكذلك الذكاء والفطنة .
ولكنك إذا غرقت طيلة عمرك في وضعيات سلبية ،فإنك لن تحقق ما تصبوا إليه !
أما إذا عرفت أسرار دخول وضعية أكثر دهاءً وأوسع حيلة فسيمكنك أن تصل لهدفك المنشود .
فالوضعية التي تكون فيها في لحظة معينة تقرر إدراكك الحسي للواقع، وبالتالي تقرر قراراتك وسلوكك .
فإن سلوكك ليس نتيجة لقدراتك بل نتيجة للوضعية التي أنت عليها في هذه اللحظة بالذات.
ولكي تغير قدراتك عليك أن تغير وضعيتك ،
ولكي تنفتح كل الموارد التي ترقد في داخلك عليك أن تضع نفسك في وضعية تتسم بالبراعة والتوقع .
لذا عليك أن تركز ذهنياً على ما يمنحك القوة. فإن لم يعجبك ما تفعله فإن الوقت قد حان لتغيير القناة أي مسارك الحالي.
إذاً حدد ماذا تريد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اخوكم العــ الولهان ــاشق