العودة   منتديات مذهلة | منتديات | منتدى مذهلة > --<|| المنتديات الأدبية ||>-- > الحكايات !والقـصص

الحكايات !والقـصص كل مايخص القصص والروايات الحاضره والماضية

الأذكـآر اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل ابراهيم إنك حميد مجيد , اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل ابراهيم إنك حميد مجيد
رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
قديم 16-01-2010, 03:03 PM   #31
هاوي حنانك


الصورة الرمزية هاوي حنانك
هاوي حنانك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25045
 تاريخ التسجيل :  Sat Dec 2009
 أخر زيارة : 16-05-2010 (09:20 PM)
 المشاركات : 210 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: مسك كتفي وهو يهمس {تراني في غيابك صمت}




/
/

أصبحـ ألكونـ من جديد بأشراقة شمس بزغ نورهـــــا بها الأرجـــاء .. تجهز كل منهم ..ومن بعدهــــا
حظنتـ خطواتهـم أرض المزرعهـ الواسعهـ والفسيحهـ . واللي كــــانتـ مكسيه بالخضرهـ اللي غطت هالمســـاحات الكبيره . ومزروع فيهـا أشكـال الفواكهـ بأشكـــــالهـا .. والثمــار كانتـ تمايل على الاغصــان ..
ومعطيه شكـــــل طبيعي يبهج النــــــاظر ويسر العين .. مع الاجواء ونسمــــات الهواء البارده اللي كــانتـ تسرح القلبـ
.نزل كل من ريم ورنـــا ..ومعهم ام سلطان ..
تقدمت ام سلطان قبلهم ودخلت ..وظلتـ ريم ورنــا يمشن بخطوات هاديهـ ورايقهـ .. بصمتـ ..
والهواء البارد يلعبـ بعبــــــاياتهن ويكشفـ عن ملابسهنـ ..
ريم كـــــانتـ لابسهـ بنطلون جنز كحلي راقيـ مع بلوزهـ تايقر وفوقهــــا جاكيتـ
بني شامواه .. ..ولابسهـ جزم طويلهـ بنيهـ ..مثل الجزم اللي يبتـــاعهـا الخيـالهـ ..
اما رنـا فكانتـ لابسه بنطلون زيتي انيق .. مع بلوزه سبور مموجه مابين البرتقالي والأصفر
..ولابسه بوتـ أصفر ناعم ورايق
رنـــا وريم ظلو متمـــــاسكين وكل منهم ضامه أيد الثانيه .. وظلوا يتمشوون وناسين روحهم مع هالهواء
ريم : ظلت تتنفس الهــــــواء البارد وتستنشق شذى الورد الفواح .. لفت نظرهـا شجر ورد جوري مخملي لونهـ يآخذ العقل ويجذبـ العين .. ولاكنهـ مركون بمسافه بعيده ..
التفتت لرنـا بلهفه .. وقالتـ : امشي هنــــــاكـ نفسي بورد احمر مثل هذا من زمــان ..
رنـــا : رفعت ناظرهــــا تبي تشوف المكان اللي اشرت عليه ريم وقالتـ : لالالا انسي ...
وين مجنونه انتـــي ..ذاكـ المكــــان بعيد ..اخاف يطلع لنـا احد عيال عمي ولاشيئ ..
انسي أنسى ..وامشي خلينا ندخل لايفقدوننا
ريم بوزتـ وصارتـ تترجى رنا تبي تستعطفهـا : رنوووو ياطلبت ذا الوجه السمح أمشي معي ..
رنا :ماعلي منك روحي لحالكـ ..انا بدخل
ريم : صارت تهز يدين رنا : ماني ماني أبي ورد
رنا : اللحييييييين تاااركه كل هالورد القريب منكـ .. ورايحه تجيبين من ذاك الورد .. شلون يعني الدعوه مزاج ولامزاج
ريم :ماعلي منك صنقت براسي الا ذاك الورد ..
رنا : فكت أيد ريم وقالت .. صنقت براسك هاه .. يالله اشوف وريني روحي جيبي من ماسكك
ريم : رجعت تستعطفهاا رنوووووووووووو
رنا : مشت وتركت ريم .. انا رايحه . وصارت تمشي ..
وريم تحاول فيهااا تبي تمسكهاا ..ورناا لاحياة لمن تنــــــادي .. وقعدوا على هالحال الييين مابعدواا كثييير عن حوض الورد .. وريم معصبه على رنـــا اللي خلتهـــا تبعد عن شجر الورد اللي تبيه ..ومصممه ترجع للحوض حتى ولوكــــان بعز الليل
ريم : بعد ماوصلتـ .. صارت يالله بالله تلقط نفسهــا .. مسكت كتف رنا تبي توقفهـا .. خذت نفس ..
ورجعت قالت بتعب .. رنوه وجع اوقفي شوي
رنا بعد ماحست انها ابعدت كثير عن الورد .. ووصلت للفله .. هاه وشوو خير .
ريم : دفت ظهر رنا على خفيف وقالت : ماااااااالت عليكي أمشي هونت مار مابي شيئ
رنا ضحكت :احسن بعد .. وكملووا .الين مادلخووااا ..
بعد ماوصل كل من ريم ورنـا للفلهـ .. كــــان كل من عمــــات رنـا وحريم عمـــانها موجود ..
حتى انهم جايين قبلهـــــم بساعاتـ ..
رنا اللي كانتـ تمشي جنب ريم ..ضربت كتفها بكتف ريم على خفيف على غفله من الناس وقالتـ
:ماشاء الله الله والعالم الحبايب مجتمعين من فجرهم
ريم أبتسمتـ للناس اللي قدامهـا .. وتكلمت وهي شاده على أسنانها :أصصص الله يخسك لحد يسمعك
وامشي نسلم ..وكملن تسلم على المعازيم ..ومن بعدهــــا .. شالن نفسهن ..وقعدن مع جمعـة البنـــات
اللي كانن قاعدين قريبـ من المسبح المستطيــــــلي .. وتحديدا على الكراسي الخشبيهـ
اللي كانت ملتفه حولين المسبح ..
مشت ريم وكلهـــــا ثقهـ بأن لســان شادن راح يطوولهـا .ولاكن هالمره كانت مصممه تكونـ لها بالمرصاد وتكسر هالغرور اللي كان معتليهـــا .. قبل مــــاكانتـ مهتمهـ أذا شادن تحبـ سلطـان اوغيره لانهـا كانت ماتحمل ولاذرة مشـــــاعر له .. بعكس اليوم اللي كبر قلبهـــــا فيهـ .. وصار كبريــــائهـا درع منيع يصد كل من يقرب على مستعمرهـ حبهـــا .. مشتت بكل شمووخ .. وهداوه .. وقعدتـ على احد الكراسي الخشبيهـ .. وشالتـ النظاره الشمسيه عن وجههـــا .. ورفعتهـا على شعرهـا المنثور على اكتفاهـا ..
شــــادن اول ماشافتـ ريم مقبـــــلهـ ..رسمتـ على طرف ثغرها أبتسامه خبيثهـ .. ورحبتـ فيهـا بحراره
وكـأنهــــــاأعز انسانهـ على قلبهـــــا ..
ريم رفعت حاجبهـا المبري .. : وردتـ لشادنـ الأبتســـــامهـ الصفراء .. كمجاملهـ ..وقعدوا
شوي شوي بدتـ الاجواء تدخــــل ببعضهـا .. طبعااا بعكس ريم اللي كـــانــ بعالم ثــــاني .. والود ودهـا تسكتـ كل الأفواه السخيفهـ اللي قاعده تتكلم عندهـــا .. مي قاده تتقبل هالنوعيات من البنات ويستحيل ذلكـ ..
هاذي هي وهاذا طبعهــــا .. بقد ماهي أجتمـاعيهـ وتحبـ تدخل بالاجواء المشابهه لها الجمعهـ ..
الاأن مو كل انســان يعجبهـا ..ويدخل مزاجهـا الشبه صعب .. ..
كانتـ ريم سهيــــــانهـ ..تتأمل بأغصان الشجر اللي كان يتمايلـ من تـأثير الهواء
.. أجواء رائعهـ ..ونسايم ثالجهـ .. عانقتـ خدهــــا تبشر بقدووم فصـــل الشتاء البارد .. أنتبهت لطفل صغير
من بعيد يبكي .. وريم شد انتباهها هالطفل البريئ .. وخصوصا انه ذكرهـا بفيصل ولد اختهـا مها اللي تمووت فيه .. وقفتـ وراحتـ لعنده ونزلت لمستواه .. وقالتـ : ليه الحلو يبكي ؟
الطفل عقب ماكان يبكي سكت ..وظلت الدمووع تسيل على خده وتم يطالع ريم مستغرب ..
ريم : مسحت ريم دموع الطفل بأطراف أصابعهاااا ..وأبتسمت له ..يوم شافته سكت ..
قالتـ : من اللي بكاك قللي
الطفل : تم ساكتـ مارد ويطالع فيهااا ..
ضحكت ريم يوم شافته مصنم وقاعد يناظرهـــا .. ضمته لعندهـــــا ... وباست خده ..
ورجعت قالتـ : طيب قللي وش اسمك
الطفل : خـالد ..
ريم أبتسمت : تدري اني احب الاطفال الحلوين الي مثلك
أبتسم الطفل من بين دمووعهـ ..وريم حسته بدى يتقبلهاا
قامت قرصت خده على خفيف بدعابه وقالت : دريتـ ..انا وياك من اليوم نبي نصير أصحاب خلاص
الطفل : أيووااا ..خلااث
ريم وهي مازالت نازله لمستواه بقعدتها قالتـ : شف أي واحد يبكي خلودي أنا أبي اخانقه ..وانت أي واحد يبكيني
تجي تخانقه لانك صديقي
الطفل ومبسووط : انتي أسمك ليم ..
ريم ببسمه حنونه : أي ياروح ريم ..
قعدت ريم على الأرض المزروعهـ ..وخلتهـ بحظنهـــــا .. وهي مبسووطه اللي لقت لها احد تنبسط معاااه
بدال ماتقضي الوقت لحالهــا ..
ريم : تبي نلعب مع بعض ..
خالد وهو قاعد بحظنهـــا : أيوااا ..أبغى العب
ريم طبقت كفوفها على بعض وقالت يالله أفتح الصندوووق .تقصد يدينهااا
خالد ببراءه فتحهـا ..بكفوفهـ الصغيره
ريم امممم ... طلع من الصندوووق مقص .
خالد يجاريهااا ::وسوى نفسهاا ياخذ مقص .. ورجع ناظر لها مستغرب
ريم : أممم قص خشمك
خالد : سوى نفسه يقص خشمه والضحكه على طرف ثغره
ريم : طيب طلع ورده .. وخالد يجاريها ويطلع ورده
ريم : أللحين عاد شمهــــا أشوووف
خالد قربها لانفه الصغير وشار يشم ..
ريم صرخت بشويش وعضت أيده ..شلوون تشمهااا ونت ماعندك خشم ..وصارت تدغدغه وهو قاعد يضحك
ببراءه ..وضحكاته تتعالى ..
وشــــادن من بعيد كـــــانت تراقب ..وشاب داخلهـا ضوو .. ماتطيقهاا تكرهها .. كل مافيهااا يبغض ريم
حقد ..كره .. غيره .. أبجديات كانت تزرع داخلهـــا حب الانتقام من ريم ..
ولسبب رئيسي معروف الاوهو انها تعتبر ريم الانسانه اللي سرقتـ منها حلمها بالشخص اللي عشقته من مراهقتهــا .. وماراح تهدى ولايرتاح لهـا بال الين ماتشطب هالانسانه اللي قدامها من حياااة سلطــــان نهائيـا ..وساعتهـا راح تفضى لها الساحه من جديد
وبتظل تكافح الين ماتآخذ سلطــــــان ولو حتى كلفهـا هالشيئ أشياء كثير وغاليه ..
والطريق لفكـ الخلاص من ريم قربـ وبوسيله وحده جتـ لهــــــا على سجاده من ذهبـ .. فهد ..رجعتـ لهـا أبتسامة الخبث اللي تبان عليهااا .. بوقت ماتنشعل داخلهـا هالأفكار الشيطانيهـ ..
رنــــــا :: كانت قاعدهـ مع البنـات وتحاول تدخل معهم ببعض المواضيع حتى على الأقل تنسجم للحضـاتـ ..
وتقضي وقتـ .. ألتفتت بالصدفهـ لشادنـ .. لقتهـــا تطالع ريم بنظراتـ تملاهاالضغينهـ وتنقط شرار .. للحضه حستـ بالخوف لسبب مجهوولـ .. ماتدري ليش جاها هالاحســاس ..ولاكنها متاكده ان هالاحساس اللي داخلها ماانولد من فراغ ..
شادن حستـ بنظرة رنـــــا لهـا .. وحاولتـ تشتت نظرهـا عن ريم وكنهـا كانت تناظر لريم بنظرات بريئهـ ..
شادن :التفتت لرنا وقالتـ : ريم بعدهــــا ..ماحملتـ
رنـــا : لابعدهـــــا ..
شادنـ : لايكون عقيــــــم .... قالتهـا بأستخفاف
رناا رفعت حاجب وقالتـ : سم الله عليهـا ..ان شاء الله بعدائهـا ..وشددت على هالكلمهـ ..
شادنـ :سوتـ نفسهاا مافهمتـ شيئ وقالت تبي تغير الموضوع : الاصحيح ..مبروك ياعرووسه ..ولو انهـا جت متاخره المباركه
رنـا :تمت تتكلم من طرف خشمهـا : بددرري ..بعده ماصار شيئ
شادن : وين بدري وملكتكـ بعد شهر ..
رنا احتدت ملامحهــــا اكثروقالتـ بحيره :: أي شهر .. بعدني ماحددت لاملكه ولاشيئ ..
شادن :رنوو معقوله عمي ماقالكـ .. نايف اخووي قايل أنه يبيها بعد شهر وعلم ابوي ..وأبوي ..قال لنـا
أن عمي وافق .. وحنى بدينـا نتجهز من اللحين ..
رنا ومي قادره تصدق ولاقادره تخلي هالكلام يخش مخهـــا : قالت بدون اهتمام .. مستحيييييل .. أبوي ماذكر شيئ من هالكلام . .. وثانيا لو كان هالكلام صدق .. أظن البنت هي اللي تختار موعد الملكهـ .. مو ألولد
شادن : رنا من جد اتكلم ..انا احسب أن عندك خبر وتحاولين تصرفين .. وربي من كل جدي اتكلم
حتى روحي أسألي عمي .أحلف لكـ بالله انه وافق على انه يخليهـا بعد شهر ..
سكتت رنـــــا .. وتعلقتـ عيوها بشادن صدمه : معقووله يكون هالكلام صحيح .. شادن من كل جدها تتكلم وبأسلوب واثق .. يستحيل تقدر تصدق هالشيئ ..شلون شهر .. ولو كان هالكلام صحيح .. معقوله ان كل عمـــامها يدروون قبلهـــا .. قبل العروس نفسهااا .. رنا بأستفهام : شلون يعني .. تبين تقنعيني ان أنا ملكتي بعد شهر .. ولو أفترضنا ان هالكلام صحيح .. من متى عمي قال لأبوي ..ومتى خذيتوا هالقرار
شادن : قبل أمس .. أبوي بلغنـا ان عمي سليمان اللي هو أبوكي وافق .. والملكه راح تتم بعد شهر بالضبط
جمدت رنـا للحضـــات :وحستـ أن الموضوع بدى يقلب جد .. قلبهــــا يدق بسرعه جنونيه ..وحاولت تهدي نفسهااا .. ماقدرت ... بدت تستوعب ان الكلام اللي سمعته صحيح .. ويمكن ابوها نسى يقولهـــــا .. بس شلوون
ورأيهـــا وين راح .. ولا انا رجل كرسي ..او لعبه يلعبون فيها ويحركونها مثل مايحبوون .. أستفزها اللي صار
وجن جنونهـــــا من الكلام اللي سمعته ..وقالت بعصبيه :بأي حق اخوكي يتصرف مثل مايبي
ويختار الوقت اللي يبيه بدون علمي ..وبدون حتى ماعلى الأقل يقولك حتى توصلين لي وتآخذين رايي بالوقت اللي يبه ليش هو لحاله اللي يبي يملك .. وأنـــا جدار ..أطبق اللي يبيه وانا ساكته
شادن : أهدي ..لاتعصبين .. ماصار الا كل خير وأخوي لما حاول يقرب موعد الملكه كله عشان يبيكي ويبي يقدر يـآخذ راحته معكـ ويكلمك .. وماقصده لايطنشك ولاينقص بحقك..
رنا معصبه : قولي له اني مو موافقهـ ..ولاراح أرضى ..ولو تنطبق السما على الأرض ماملكت بعد شهر ..
ووقفتـ معصبه .. تبي تروح تبي و تمشي لانهـا بدتـ تحس أن انفســــاسها بدت تنكتم وتختنق ..
شادن : رنا : أصبري ..على وين ..خليني أفهمك ...
رنا ماردت عليها ومشت طنشتهـــــــا ..
شادن بينها وبين نفسهاا تمت تتمتم : قلعتك ..ان شاء الله عمرينك ماملكتي مالت عليكي وعلى اللي يآخذك
أخوي أصلا مدري ليش ذابح روحه عليكي .. وقفت بعد ماشافتـ رنــــا ابعدت ودخلت الفله ....
وراحتـ بخطواتها متجه للريم ..
اللي كـــــانت قاعده على العشب ..وحولينهـا البزارين الي أجتمعوا حولهــــا ..يبون يلعبون معهـا ..
وريم بوسطهم كأنها بزر معهم .. قاعده تعطيهم على قد عقولهم البرئيه وتلاعبهم ..
وتحكي لهم قصص من مختلق خيالها
..
راحتـ شادنـ حتى وصلت لعندهم ..وبعيونهـــا .. لمعه كره تلمع بمحور عينها وتحاول تخفيهاا ولاكن مهمـا حاولتـ العين تفضح صاحبهــــا ..وقفت قريبـ منهم وكتفت يدينهــــا .. وهي تطالعهم وتستخف بتصرفات ريم
اللي تعتبرهااا تخلف بالنسبه لهاا ..
قربت شادن اكثر لريم .. وريم كانت عارفه عن وجودهـا قريب منهااا .. بس حاولت ماتشيلها من أرضها ولاحتى تعبرهاا بنظره ..وتمت تكمل القصه اللي كانت تحكيهااا البزارين اللي كانت عيونهم متعلقه فيهاا وينتظرون يسمعون نهايتهــا ..
ريم : وبالاخيـــــــــــــر .. الذئب ندم لمـــاكان يحاول يطارد حيوانات الغابه ويخطط لأكلهم ..وكل من الحيوانات
كرهته وصاارت تهرب لما تشوف صورته .. وبقى الذئب لحاله ..محد يحبه .. وصار يقعد لحاله بالبيت ..
محد عنده .. يبكي لحاله ..ويآكل لحاله .. ماله صديق .. ويقعد بروحه .. وصار يبكي ..ويبكي ..
الين ماحيوانات الغابه عرفت انه ندم ..وانه خلااص قرر ماياكلهم .ولايطاردهم ..ولاحتى يسرق اكلهم
وقرروا يسامحوونه لأن قلبهم كبيييييييير .. وراحوا لعنده وقالواا اننا عرفنــا انك تبت ..وحنى رضينـا عنك
وقام الذيب يبكي ويبكي مبسوووووووووووط انه لقى له أصحاب من جديد ..
وحلف من بعدهااا يكون صديق وفي لهم ..وتوته توته ..وخلصت الحتوته ..حلوه ولافتفووته ..
كلهم بصووت واحد بعد ماكانوا منسجمين وصحواااا . حلوووووووووووووووووووووووووووه
ورجعووا يرددون من جديد : نبي قصه ثانيه نبي قصه ثانيه
ضحكت ريم بخفه .. وخالد كان مبسوط اكثرهم لأنه سبقهم كلهاا وصارت صديقته قبلهم .. وقف وصرخ بوجيههم .. لما سمع منهم انهم يبونها تقول لهم قصه ثانيه .. علا صووته وقال
خلااااااااااااااااااااااااااااااث مااافي قثه ثانيه .. هاذي صقيقتي انا بث ..بتقول لي انا لحالي ..
رجعت ريم ضحكت بصوت اعلى يوم سمعت أنفعال خالد .. وقربت لعندهاا وضمته اكثررر .. ياناااث ياحبني لكـ
شادن : نادت ريم حتى تنتبه لوجودهـا ..
وريم رفعت عيونهاا بملل : نعم
شادن : ممكن تقومي معي شووي .. خلينا نتمشى ..
ريم : أستغربت من هالطلب ..ولاكن مو كثير ..لانها داريه ومتأكده أن هاليوم ماراح يعدي الين
ماشادنـ تسوي لها او على الأقل تسمعها شيئ سخيف من سخافاتها المعتاده ..ماحبت ريم ترفض
حتى ماتعتبرها شادن : هاربه اوحتى خايفه منهـا ..وقفت ريم .. وشالت خالد بشويش من حظنها
ووقفت.....ووقفت خالد معهـا وقالت : .. حبيبي ..انا بمشي مع خالتو شادنـ .. شوي وأرجع ألعب معكـ ..
خالد ..تعلق برجلهااا .. ماني ماني لاتلووحين ..
شادن قربت لعندهم : وقالت بنرفزه : خلصنا ..روح لأمك ماني رايقه لكـ
خالد كشر بوجهه وصرخ بوجه شادن : أنتــي وعــــــــه
ريم رفعتـ عيونها بحده معترضه على أسلوب شادنـ الزفتـ .. رجعت نزلت لمستوى خالد مطنشه شادن
وقالتـ بعد مامسحت على شعره : عيب حبيبي هالكلام .. خلاص رووح ألعب مع البزران ..
ولاخلصت انا اجيك .. اتفقنا
خالد وكانه رضى : ..وسمع كلام ريم فوراا ..ومشى .. يركض ورى البزران ..
وقفت ريم ..وصارت تمشي ..وشــــادن جنبهــــا .. يتمشوون بأرجاء المزرعهـ الفسيحه
وريم ســـــاكته ومكتفه يدينها تنتظر الغثاء اللي بجنبهــــا تتكلم :
شادنـ : حلوهـ المزرعهـ ..
ريم ..بدون ماتناظر لشادنـ .أهاا ..حلووه ..
شادنـ : بقرف .. هاذي حلووه .. وع
ريم مستغربهـ : واللهـ كل انســــــان ومزاجهـ ..انا عن نفسي راقت لي آجوائها
شادنـ : انتي حبيتيهـــا لانكـ يمكن ماتعودتي تشوفين مزارع كبيره ..بالشكل هذا
ريم ضحكت بسخريه وقالتـ مشكله الناس : اللي يحسبون محد شايف خير غيرهم ..
شادنـ : لالا ماقصدتـ ..لاتفهمين غلط ..أنا كل مقصدي اني يعني كنتـ أقصد أنكـ ماقد دخلتي لمزارع بالكبر والحجم هذاا .. يعني مثل ماسمعتـ ..انكم بسيطين .. وماتملكونـ يعني مثل المزرعهـ هاذي
ريم : الملكـ للهـ .. وكل آبن أدم مكتووب له رزقهـ ومكفيه ... والمسكين الي يعتقد ان غنى المال هو راس مال السعاده بها الدنيااا
شادن : أللحين صحيح اللي سمعته أنكـ حايليه ..
ريم : أي صحيح .. بس وش الجديد بالموضوع ..
شادن : لااا انــــا بس كنت مستغربهـ .. يعني مو واضح عليكي ..
ريم وماتدري وش تقصد شادن بها الأسئلهـ ..جاوبتـ بعدم اهتمام : أصلي حايلي .. بس عيشتي كلهــا بالرياض
ومــــآخذه عليهـا..
شادنـ أبتسمت بخبث وقالتـ .. اللحين أنتي عندكـ خالهـ أسمهاا عبير على مااظن ؟
ريم التفتت مستغربه من هالسؤال : أي .. بس ليش
شـــادن : لااا بس على حسب ماسمعتـ .. أن عندهـــا ولد أسمه فهد اذا ماكنت غلطــــانهـ ..
ويقال أنه كان يبيكي .( وشددت على هالحروف ..)
ريم حست بأن قلبهاا للحضهـ وقف عن النبض يوم سمعتـ أسمهـ ..على لسـان البغيضه اللي جنبهااا ..
حاولت تخفي دقات قلبهـا اللي كانت تضرب داخل وجدانها بقووه جنونيه ..
حاولت بقد ماتقدرتسيطر على نفسهاا وماتبين انها معصبه ..اوحتى تبين لها أي ردة فعل .
.وحاولت تبــــان هاديه مثل ماكانتـ .
ريم قالتـ بهدووء : كــــــان .. وماحصل نصيب ..
شـــادن ومازالت البسمه الكريهه على شفاتهـا : وش معنى رفضتيه ..ورضيتي بسلطــــان ..
مع انهم خطبووكي بالوقت نفسهـ ..
ريم ناظرت لشــــــادنـ بأستفهام وحيره مستغربه من المعلومـــات اللي تملكها واللي بدت تزيد مخاوفهـا
وتقلقهااا ..: قالتـ :اول شيئ مااظنه شغلكـ ولايهم تعرفين ليش رفضت فلان ورضيت بالثاني
انــــا حرهـ ولي اختياري .. ثانيااا .. وش اللي يخليكي تتكلمين من راسك ..وتقولينها بوثوق وكأنك متاكده أنهم كلهم خاطبيني بوقتـ واحد
شادن : ضحكتـ بغنج مقرف وقالتـ : خفتي ..
ريم : ماأظن في شيئ يخوف .. ولاكن اللي متأكده منه انه في شيئ يحير
شادنـ : هو على مااظــــنـ أسمه فهد صحيح
ريم مسكتـ أعصابها : فهد ولازفتـ .. الخلاصه أيش ..
شادنـ رجعتـ تضحكـ تبي تستفز ريم : وقالتـ .. على هونكـ ..مافي شيئ يستــــاهل ضيقتكـ ..
ريم صحيح وصادقهـ .. مافي شيئ بالدنيـا يتساهل يخلي نفسي تتضايق على ناس فارغه ماتستاهل
شادنـ : من الفارغهـ اللي تقصدينهـــــا ..
ريم أبتسمت . وطبطبت على كتف شادن على خفيف .. سلامتكـ ..
شادنـ : حستـ انها وصلتـ الرساله اللي كانتـ تبي تحطهـاببال ريم .. وقالت بينها وبين نفسها أظن كذا كافي
حتى تفهم مقصدي .. قالتـ بعد ماشالتـ ايد ريم من عليهـــــا : شيلي أيدكـ .. أنـا بس حبيتـ احط هالكلمتين براسكـ ..
حتى تعرفين حدودكـ ..ومـأتاخذين اللي مولكـ .. لاأن مستواكـ ولد خالتكـ هذاك
ريم ضحكت بسخريهـ وقالتـ بملل : وغيره ..؟
شادنـ بدت شوي شوي تتنرفز وتضيق آخلاقهـــــا قالتـ بعصبيه : أنـا حبيت أقرص قلبك بها الكلمتين
لعلكـ تحترمين نفسكـ ..وتتراجعين وتتركين سلطــــان لي مادمتوا بأول الطريق . وألا .. وقسم باللهـ ..
لاأخليكي ياريم .. تكرهين الساعه اللي فكرتي فيهاا ترضين بسلطان زوج لكـ ..
تعالت ضحكات ريم اكثر واكثر على الكلام اللي تسمعهـ .. وشادنـ شالتـ نفسها بعصبيهـ ومشت بخطوات متنرفزه
على و راها تبي ترجع للمكان اللي كانت فيهـ ..
وبقت ريم واقفهـ .. ومازالت الضحكهـ بين ثنايا شفايفهااا ..وتمتـ .. تنــــاظر مشيتها وهي تبعد .. بعد ماحستـ أنها أبتعدتـ كثير عنهـــا وظلتـ ريم لحالهــــا
بها المكــــان الرحب .. .. لحضات وتلاشت الضحكهـ .. ..وحل محلهـــــا هدووء .. أختلج بشوي شكـ ..
الهوى كان يشبه احساسها المتضــــاربـ .. واللي أثار داخلهـــــا أسئلهـ ..انهلت على عقلهـــــا بشكل
مريب .. عجزت تنكر ..أن كلمات شادنـ أثرتـ على جزء من داخلهـــــا .. مهما حاولت تكابر .. مشاعرهـا كانتـ تحس بلحضـــاتـ الخطر .. اللي ماتدري وين مصدره بالضبط .. ياترى وش كان مقصدها بها الكلام ..
اللي انذكر .. وياترى أيش اللي جــــاب سيرة فهد .. معقوله ؟.!. للحضه جمد مخهـا وماحبت تفكر أكثر
باللي يمكن يصير .. كـــــــان قلبهـا خايف .. مايدري أيش اللي مقدم له بكرااا ..
وظل داخلهــــــا خووف .. محتــــاج لأمـان .. كتفت يدينهـــــا ..وحاولت تتناسى هالأفكار اللي تعكر المزاج
وتطلق آآهات الضيق بالهواء ..حتى يبعثرها بكل أتجــــــاه .. وظلت تمشي بروحهـــــا .. مابين انسام الهواء
اللي كــــان يلعب بخصل شعرهـا الضافي وينثره ويرجع يبعثره .. وريم مكتفه يدينهـا ومستمره تمشي بخطواتهـا الرايقهـ .. ..خذاهـا الوقتـ ..وأبداا ماحست أنهـا أبعدت كثيير عن الفلهـ .. رفعت نظراتهـا وكانهـــــا توهـا تصحي ..
لقتـ نفسهـا أبعدت كثير .. ومع هذا مااهمتمت ..لانها متاكده انها ماراح تضيع ..
لحضات ولقت نفسهـا قريبـ من شجرة الورد اللي كــــــانتـ تتمنى تروح لعندهـــــا من قبل .
.وكأن رجلينها ساقتها مصره تخليهـا تقطف من اغصانهــــا ورد ..
أبتسمت ومشتـ كم خطوهـ الين ماوصلتـ لعند شجر الورد الكثيف
وعند شجرة الجوري تحديدا ..ثنت ظهرها وقربتـ لعند مستوى احد ألورود المخمليه اللي جذبتـ ناظرهـا
قطفتـهـا بصعوبهـ لأن كـان غصنهـا متين .. وقربتهــا لانفهاا تستنشق عبيرهــــــا ..
.. ورى شجر الورد .. بعيد وتقريبـــا على بعد كم خطوهـ .. سلطــــان وثنين من عيال عمه ..كانوا يتمشون بأرجــــاء المزرعهـ .. ..كان يمشي وحاط يدينهـ داخل جيبوبه ..وهو الثاني .. كانـ الجوو معجبه وهذا اللي شجعهـ يتمشى .. لحضهـ وطاحتـ عيونهـ على شخص بعيد عنهـ .. ركز بالنظر أكثر .. وشالـ النظاره الشمسيه من على عيونهـ يبي يشوف بصوره أوضح .. لقـــــاها هي ؟!
.. نرفزه اللي صار ... والعصبيه بدت تسري بدمهـ .. وقف ..وأستوقف الشباب اللي معهـ ..
سلطــــان : أمشوا خلونـا نرجع .. كافي كذا
معــــاذ: تونــــا ماقطعنـا نص طريق المزرعهـ امش خلنا نكملهـا
سلطـان : يبن الحلال ..امش مليــــت ..
طارق : أمشوا ياشباب .. صادق سلطـــان ..وأنا بعد مليتـ ..وثانيا أمشوا الغداء تلقاهم حطوه .مشينا ..
مشى كل منهم راجع للفلهـ من الجهه الثانيه اللي كانت خاصه للرجـــال ..
سلطان كان ماشي معهم ولمــــاحس أنهم بعدواا عن المكان اللي كانت موجوده فيهـ ريم .. وقربوا للمدخل الخاص بالرجال ..
أستوقفهم .. وصار يمسك جيوبه كأن ضايع له شيئ
ناظره معاذ مستغرب : وشفيك ؟!
سلطـــــان : جوالي .. شكله طاح مني هنـــاك .. روحوا انتم أنا راجع أشوفه ..
معاذ : تبي اجي معك ..
سلطان : لامايحتاج .. وكان يبي يمشي ..
أستوقفه معاذ مره ثانيه : ومد له الجوال حقه .. خذ جوالي ودق على جوالك ونت تدوره .. كذا اسهل ..
سلطان خذاا الجوال : تسلم .. يالله عن أذنكـ ..تركهم ومشى.. بالأتجاه اللي كانت موجوده فيهـ ريم ..
وكـــان معصب وواصل حده ..
ريم كـــانت مازالت تتنقل بذاكـ المكـــان .. وتمت تقطف لهــــا مجموعهـ ورود صغيره راقتـ لهااا .. شالتـ الشريطه اللي كانت ماسكه شعرهــــا .. وأنتثر شعرهاا بحريه بدون شيئ يمسكه وربطت الورد فيهـ .. كـــانت تبي ترجعـ .. ورجع لفت نظرها منظر ورده أغرتهـا..تررددت للحضـات تقطفهـا أولاا ..وظلت تتاملها حيرانهـ ..
مادرتـ عن وجود سلطـــــان اللي كان وراهـــا .. ومتنرفز من اللي قاعد يشووفهـ ..
سلطان : ناداها بصوته الجهووري .. رييييم
ريم أنقبض قلبها والتفتت بخووف : سلطان .!
سلطــــــان : مسكها من معضد ايدهاااا بعصبيه ..تساوي العصبيه اللي كانت تسري داخله
.. . وش اللي جايبك هنــــا ..
ريم آلمتهـآ مسكتهـ اللي كانت شاده على أيدها ..ورفعت بصرها له بحيره وخوف . .. وشفيك .. قاعده اقطع ورد
سلطــــــان : هبلا انتي ولاتستهبلين .. ماتدرين أن هنــــا قسم الرجاال ..
ريم : أختنقت الدمعه بعينها من ألم شدت أيده اللي ماقدرت تحررهااا .. قالت بعصبيه : شييييييل ايدك أوجعتني
.. حس سلطان أنهـ قسى عليها بمسكتهـ ..وفكـ أيدهـــــا ..ولاكن مع هذااا ماهداا غيضه
قال :بصوتـ متنرفز : وش جايبك هنـــــا .. ماتشوفين الشباب يمشوون ...
ولولاأني كنت معهم وشفتك وصرفتهم ولاكان اللحين ياهانم شبعانين من شوفتك ..
ريم : مادريت أقسم لك بالله مادريت .. خربت الدنيـــا يعني .. غلطه وصارت ..
سلطــــــان :صرخ بوجهها : ريم روحي عن وجهي ..وادخلي خلصيني ..
مسكت ريم لســـــانها ماتبي ترادده اكثر .. : والورد اللي كان بيدهــــا
رمته على الأرض بعصبيه .. ومشت وتركتهـ .. وكــــأنهـا كرهت الورد كلهـ بعد اللي صار .
مشت ريم وحاولت تعجل بخطواتهـــــا تبي تبعد بقد ماتقدر .. ضاق خلقهــــــا من هالمزرعه الواسعهـ بعد اللي صار .. هذاا سلطــــان هو نفسه ..عمره مايتغير ..ولايمسك أعصابهـ عند الغضب ..
وألصوره اللي بنــــاهاا أحساسها له بأنه تغير ..طاحتـ وانكسر بروزاهـــــا ..
مشتـ الين ماحست روحهـا بعيد عن عيونهـ .. حاولت تبين طبيعيه وتمسكـ دموعهـــــــا ..
وماتخليهااا تذرف بوقتـ يشمتـ اعدائها فيهاااا ..
كتمت الدمعه بجوفهــــا .. وانضمت للبنــــــاتـ .. وكأن شيئ لم يكنـ ..
سلطان بعد ماحس أن غيضهـ طفى .. وقفـ .. ولعن الشيطـــان اللي خلى الغضب يغلب على تصرفهـ ..
حس بلحضـــــات من تانيب الضمير ..اللي يحس فيهـا عاده لمـــــا يقسى عليهـــا ..
وهذا اللي مايبــــيهـ ..
ماكان بيده شيئ .. لان انفعالهـ صار ..وانتهى .. رجع بخطواتهـ لقسم الرجـــــال ..
وداخلهـ أحساس شبه متضايق على اللي سواهـ ..
ولاكنـ مو بأيدهـ الشيئ اللي صار خلاهـ ينفعل لاأراديـا ..

/
/










 

رد مع اقتباس
قديم 16-01-2010, 03:04 PM   #32
هاوي حنانك


الصورة الرمزية هاوي حنانك
هاوي حنانك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25045
 تاريخ التسجيل :  Sat Dec 2009
 أخر زيارة : 16-05-2010 (09:20 PM)
 المشاركات : 210 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: مسك كتفي وهو يهمس {تراني في غيابك صمت}




/
/



/
/

,’,



سلطــــــان :صرخ بوجهها : ريم روحي عن وجهي ..وادخلي خلصيني ..
مسكت ريم لســـــانها ماتبي ترادده اكثر .. : والورد اللي كان بيدهــــا
رمته على الأرض بعصبيه .. ومشت وتركتهـ .. وكــــأنهـا كرهت الورد كلهـ بعد اللي صار .
مشت ريم وحاولت تعجل بخطواتهـــــا تبي تبعد بقد ماتقدر .. ضاق خلقهــــــا من هالمزرعه الواسعهـ بعد اللي صار .. هذاا سلطــــان هو نفسه ..عمره مايتغير ..ولايمسك أعصابهـ عند الغضب ..
وألصوره اللي بنــــاهاا أحساسها له بأنه تغير ..طاحتـ وانكسر بروزاهـــــا ..
مشتـ الين ماحست روحهـا بعيد عن عيونهـ .. حاولت تبين طبيعيه وتمسكـ دموعهـــــــا ..
وماتخليهااا تذرف بوقتـ يشمتـ اعدائها فيهاااا ..
كتمت الدمعه بجوفهــــا .. وانضمت للبنــــــاتـ .. وكأن شيئ لم يكنـ ..
سلطان بعد ماحس أن غيضهـ طفى .. وقفـ .. ولعن الشيطـــان اللي خلى الغضب يغلب على تصرفهـ ..
حس بلحضـــــات من تأنيب الضمير ..اللي يحس فيهـا عاده لمـــــا يقسى عليهـــا ..
وهذا اللي مايبــــيهـ ..
ماكان بيده شيئ .. لان انفعالهـ صار ..وانتهى .. رجع بخطواتهـ لقسم الرجـــــال ..
وداخلهـ أحساس شبه متضايق على اللي سواهـ ..
ولاكنـ مو بأيدهـ الشيئ اللي صار خلاهـ ينفعل لاأراديـا ..

/
/
أنضمت ريم للبنـــــاتـ .. وكتمت اللي صار بقلبها وحاولتـ بقد ماأعطاها الله من قدره تدوس على نفسها وماتبين
وجعهـا اللي تخفيه وراء صدرهاا ..
.. .. قعدتـ جنبـ رنـــا وحاولتـ تدعي الطبيعه ..وكأنـها رايقه وماااأثر فيها اللي صار شيئ ..
أنتبهت رنـــا لوجود ريم جنبهـا .. ناظرتـ لها ببرود ..ورجعت شالت عيونهــــــــا .. وشتتها بأرجاء المجلس
بدون ماتنطق بحرفـ ..
ريم أستغربتـ من هالنظره اللي حوتها عيون رنـــا .. صحاها أحساسها أن رنــا فيها شيئ مضيق خاطرها بشكل أو بآخر .. واللي أكد لهـا هالشيئ .. حالهـــا .. .. عاقده خلقتهـا ..
ومكتفه يدينهـا وكأن فيها شيئ كبير ماأفصحت عنه ..
.. حست ريم برنـــــا .. وهمست لهـا بصوتـ هادي ..بعد ماقعدت بجنبهـا ..
ريم: .. رنـــــا ..
رنـا رجعت التفتت بعيون متضايقهـ .. وردتت على ريم بضيقهـ ..هلا ..
ريم : بحيره .. وشبكـ ... ؟!
رنــــــا : سكتت للحضهـ ..وقالتـ بكلمـات خاليه من دون أي انفعال .. ملكتي بعد شهر
ريم بعد ماكانتـ ملامح وجهها هادي .. تلخبطت مذهوولهـ .. أيش ؟
رنـا : نايف طلب من أبوي ..وأبوي وافق بدون حتى مـايآخذ رأيي ..
ريم ومي قادره تستوعب اللي تسمعهـ ..ولولا حالة رنـا المقلوبه فوق تحت واللي واضح عليهـا أن معنيهـا شيئ
كان أيقنت انها تمزح معهــــــــــا ..
ريم : متى ووشلون .وكيف .. وليش
رنا : مدري ياريم مدري .. ضايقه بي الدنيــــا..واللي مزيدني ضيقهـ اني عرفت هالخبر مو من أبوي .. عرفته من أختهـ شادنـ ..
ريم أبداا ماأبدتـ أي تقبل لسيرة هالكريهه ..ومن صميمهاا يكتئب قلبهـا لاجابوا لها طاري ..
قالت بعد ماحاولت تتناسى اسمها وطاريها : ماعليكي منها .. اللحين انتي قولي لي عنك .. وش قلتي
بترضين باللي اتفقوا عليهـ ..ولابتأجلينهـا شوي ..
رنا بحده وتحدي : لاطبعـــــــا ..لو تنطبق السماء فوق تحتـ ماخليت الملكه بعد شهر
أصبري خلينا نرجع للبيت وأكونـ فاضيه لأبوي وأقولهـ .. الملكه يايأجلها شوي أو يلغيها نهاائيااا
وبلا هالزوااج ..
ريم : العني الشيطان يابنت .. وبيني وبينك ..انا أشوف سبب تقديم الملكه طبيعي جدااا وعادي ..
وكل الشباب كذاا يرغبون بتقديم الملكـ ؟!
رنــــا : لاتحاولين فيني .. وبعدين يختي انـاأسـاسا بديت اكره هالخطبه .كل أبوهـــــــا ..
ونهايتي بفكهــــــا ..
ريم أنتي يامجنونه يامجنونه : بنت بلاهبل ..انتي اعطيتي الناس كلمه .. ومو من الاخلاق تلعبين فيهم
الولد تعشم فيكي خير ويبيكي على سنة الله ورسوله
رنـــا حست أان حرووف ريم لامست جانب عاطفيي فيهـا .... سكتت ..
.ولكنهاا من قلب ماتقدر تنكر أن ذاكـ الانسان مازال صوره خاليه الملامح بالنسبه لهــــا ...
كـانت محتارهـ .. مابين وبين .. ماتدري أذا كانت تعمل الصح اللي يسعدهـا بحياتها للسنين اللي قدامهـــــــا .. والا انها قاعده ترسم وتبني احلام على قاعده مزيفه ..أحتارتـ
والجوانبـ مازلت مبهمه .. ماتحبهـ ..ولاتشعر بأي ذرة مشاعر تجاهه .. ولاكن اللي خلاها تتقدم بها الخطوهـ
وتوافق عليهـ .. هو تخيلاتهـا الورديهـ بأن تلقى لهـــــا شاب يحبهـــــا لشخصهـا .. وهاذي هي المواصفات اللي شافتها بنايف .. بس للأسف .. ليش مي قادرهـ تفز وتفرح ؟؟!!....
مالقت لها رنـا حروف ترد فيهـــــــا على ريم .. وفضلت الصمت ..والتفكير اكثر .. لعل يسعفهـا الوقتـ
وتلقى لها الجواب اللي يشفي حيرتهـا ..
ريم : مسكتـ أيد رنـا بعد ماحست أنهـا بدت ترجع لهــــا ملامح الضيقه وتنزوي على نفسهااا قالت بهداوه تبي تخفف عن رفيقة عمرهـــا : لاتضيقين صدركـ ..ولاتـآخذين بخاطركـ..واتركيهـا للأقدااار ولكتبة ربي
صدقيني مافي شيئ بالدنيــــــايستـاهل تتضايقين عشانه
أبتسمت رنــــا ..وناظرتـ ريم :: لقتـ بعيونها ضيق أكبر من اللي فيهـا وتحاول تكابر أبتسمت بشويش
وقالتـ : مشكلهـ لاجـاك متضايق يشيل هم متضايق ..
ريم ضحكتـ لمـا وصل لها مقصد رنـــا وقالتـ : على الأقل ..متصايق عن متضايق يفرق
نـــاس تتضايق بدون سبب ..تقصد نفسهـا .. وناس تتضايق لألف سبب
رنــــا :اهاا : بدينا فلسفهـ .. ولف ودوران
ريم رجعت تضحكـ : وبدتـ تحس بالروح ترجع لأنفـاسهاا : كافيها من هذاا ان قدامهــــا .. رفيقة عمر
تشرح القلبـ .. قالتـ : تدرينـ .. صدق مافي شيئ بالدنيـــــا يستاهل ضيقتنــــــا .. وسعيهاا وربي يفرجهـا .
ضحكتـ رنــــا بصفا نفس : وقالتـ .. أنا قايله من يومي انكـ دكتوري النفسيه محد يسمع ..
ريم : أحم حم داريهـ .. يختي والله يانهايه عمري بفتح لي عياده نفسيهـ .. بشهادة تزوير ..وأستقبل زباين
رنا تسوينها يالنصابه : اقولك اصبري لي لين أجيب شهادة علم النفس
ونتقاسم فيها مني الشهاده ..ومنكـ ..الخبره .. ويالله نصب على العباد ..
وقعد كل منهم يضحكـ على تفكيرهم الشبه غبي والبريئ .. ..
وأصواتهم تهتفـ / بعدكـ يادنيــــا ماتقدرين علينا .!
/
/
/

غـــــابتـ الشمس .. وغطى الليــــل .,’ أرجـاء المزرعهـ .الفسيحهـ .. والاجواء كـــــــــــانتـ بكل لحضه تتقدم فيها الساعه تتزايد بروودهـ ... بمنــــاسبة دخول فصـــل شتوي بارد وقـــــاسي .,’ يلفـ المملكهـ .,. ويجمد أجوائهــــــا وكل من المتواجدين كـــان يتســــابق يلقى له مكـان يحميهـ من ثلوجة النسمات البارده اللي كانتـ تلفح
أجسادهم اللي ماتقدر تقاوم شدة برودة الشتــــــــا ..
مجموعهـ منهم كـانوا قاعدينـ على العشب المزروع وكأنهم بقوتهم يتحدوون شدة بأس البراد ..
وملتفين حولين مجموعهـ من الحطب اللي كانتـ تشتعل داخلهـــــا ألسنة اللهب اللي تـآكل بعضهـــــــا
وريم ورنـا كانواا من ضمنهم .,
. رغم ان الاجواء كــــــانتـ بارده الا انها بالنسبه لهم كانتـ خرافيهـ
رحـــــــــــابة عشب .. ونسمـــــات هواء .. والنجوم الضاويهـ ./ مع شبة هالحطبـ ..
كــــــــانتـ معيطهـ احساس ثاني للي جالس ومستمتع فيهـــــــا .. وبين يدينهـ دلة قهوه .,’ يتوازعون فناجيلها
رنا ومعهـــا كذا بنتـ ملتفه حولهم قالتـ قاصده ريم .,’بعد ماركزت نظرهــــــا عليهاا وشافتهـــــا سرحـانه بعالم ثاني .,. ساكنهـ بشكل مريب على غير عادتهـــــا .. قالتـ لها بصوتـ اقربـ للهمس ..
وشبكـ ســــــاكتهـ ..
حست ريم بكلمـــات رنـا ورفعتـ عينهـا بكل هدوء مــــــحتارهـ مال لحالهـا أجابهـ .. .؟
داخلهــــا ضيقه مكبوتهـ .. متداخله ببعضهـا البعض ..وطابقه على نفسهــــا ..
شيئ يخلي دقات قلبهااا مي قادره تنتظم .. ! يشــــابه انتفاضة جسد بها البرد ..
ليش ماعادتـ قادره تسيطر على ظيقاتهـا مثل قبل .. ماعادتـ تقدر تكابر أكثر بحزنهـــا ..
وش اللي داخلهـا ..ومين سبب ضيقاتهاااا ..
(ومن غيره ؟! .. وليتهـ حس .. ! .. ليش اصبحتـ تكرهـ نفسهـــــا لاضايقتهـ .. او حتى هو ضايقهـــــا ..
ياترى ليش ماعادتـ تحس بالامان الا جنبهـ ؟! .. داخلهــــا غربة وطن .,’, وأنتفاضة شوق .,’ وعتبـ قلب ..
أبجديات متلخلبطهـ حواها قلب طفله بدتـ تكبر ... ركزتـ بنظرتهــــــا لرنــــا ...
وماعاد بلســــانهـا حروف غير الصمتـ ..
رنــــــا بجديهـ : ريم حالتكـ مي عاجبتني .. تعبانه ؟
ريم : تقريبـــا .....
رنـــا : طيبـ روحي أرتـاحي بأحد الغرف .. على الأقل نامي
ريم : مافيني نوم
رنـــــا : يوه وشبك تقولينها من طرف خشمك
ريم تنهدتـ بشويش وقالتـ : رنا واللي يرحم والدينك أتركيني بروحي ..
رنا : وشبك .. .؟! وكل أحساسها يقولها أن بريم شيئ مخبيته عنهااا ..وتحاول تكابر طول اليوم
ماكانت تدري عن السبب بالضبط .. وكل ظنها ان ريم يمكن تكون متضايقهـ
من وجود .. شادن حولينهــا ..مع انها متأكده ان ريم مايأثر فيها شخص تعتبره تافهـ
ويستحيل تعطيك اكبر من حجمه ..ولاكن مافي غير هذا السبب اللي تفكر فيهـ ؟!
خذتها التساؤلات ومالقتـ براسهـا غير أخوهــا .. سلطان ؟! .. من الممكن يكون مضايقها بشيئ
تحرك داخلها فضول ولقافهـ .. وسألتـ بشك .. ممزوج بمزح ..
رنـا : اممممممم .. وشفيك مطنقره .. تعالي لايكون خيي غاثك بشيئ
ريم أستغربت من أستنتاج رنـا .. اللي حسته فضحها للحضه ..ماعلقت سوى انها ابتسمت أبتسامه على جنبـ وسكتت
رنـا : بالله بالله وشفي .. وش قايلك اللي مخليكي معصبه من صبحك
ريم بتطنيش لرنــا : مو شغلكـ ..
رنا تستهبل : أكيد خارشك .. عاد اخبرك رهيفة قلب .. ماتتحملين ..
ضحكت ريم بشويش وقالت : يختي انتي مو موديكي بداهيه الا لقافتك
سدي حلقك لاأتوطى ببطنك
رنـــــا :يووه يووه .. لاوالله شكلهـ مو خارشك بس .. الا ساطركـ ..
ريم : رنووه ووجعهـ ابلعي لسانك ..
دق جوال ريم للمرهـ الثالثه .. وحطتهـ على الصامتـ .. ورنـا مازالت تتابع
رنـا : بأستفسار .. مين ؟!
ريم بملل : مو أحد
رنـا : ياشيخه بالله .. صدقتك عاد
ريم رفعت حاجب وقالتـ : يختي أنـا وش اللي يقعدني عندكـ ..
رنا : أرحمي هاللي قاعد يدق له ساعه ونتي طناش ؟
ريم : زهقتـ من أسئلة رنــــــا : ووقفتـ .. أقوول انا طالعهـ فوق بنـــــام
رنا : أيوا أيوااا .. انحاشي .. يالخرووع .. ياجبانه
ريم وقفتـ ومن بعدهــــا مشت وألقت بظهرها لرنـــا .. وعلى ثغرها طرف أبتسامه من تصرفات هالخبله
ورنـــــا مازالتـ تضحكـ على هروب ريم .. وخصوصا انها تأكدتـ ..ان سلطــــان له أيد بحالة ريم المزريه ..
والمقلوبه فوق تحتـ .. وقفتـ تبي تلحق ريم تكمل محارشهــا ... ونبههاا صوت مرتـ عمها عبدالله اللي كانت من ضمن الجلوس تناديهـــــــا
رنا عقب ماكانت ماشيه رجعت لوراهاا و التفتت لها مستغربه : سمي ؟
مرت عمهـا برجاء : رنوو ولاعليكي كلافهـ .. النار أحسها بدتـ تطفي .. جيبي لنــــا حطب من غرفة المستودع
أسمك ماشيه ..
أستحت رنـا ترفض لها هالطلب ...وأبتسمت بمجامله ..من عيوني .. مشت رنــــا تلبي طلب مرتـ عمهـــا
رغم انهـــا ماتطيق ذيك المنطقه الموجود فيها المستودع .. سواء كان بالليل أوحتى النهـــــار ..
راحت بخطوات مرتــــابه ..مبعده عن الجميع ..ومتجهه للجهه المظلمه الموجود فيها المستودع
وقلبهـــــا يضرب كنه الطبل خووف .. مشت بخطوات خايفه وحذره ..ولما قربت للمستودع المنزوي بأحد أركـــان المزرعه والبعيد عن مصادر الضووو .تمنت شيئ واحد ندمت عليه ..!
الاوهو .. ياليتهـا لو كانت جايبه احد معهـاعلى الأقل يخفف عليها خوفهـــــا ..
ولاكن وصلت لنص الطريق وماتقدر ترجع .. مشت حتى صار المستودع يبعد عنها بخطوات ..
ناظرته من فوق لتحت بعيون وجله .. شدت على أعصابهاا وحاولت تكتم خوفها قرت المعوذات وآية الكرسي .. وتشجعت وفتحت الباب بشووويش .. حاولت تدوور مصدر للضوو ..مالقت شيئ ...



 

رد مع اقتباس
قديم 16-01-2010, 03:05 PM   #33
هاوي حنانك


الصورة الرمزية هاوي حنانك
هاوي حنانك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25045
 تاريخ التسجيل :  Sat Dec 2009
 أخر زيارة : 16-05-2010 (09:20 PM)
 المشاركات : 210 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: مسك كتفي وهو يهمس {تراني في غيابك صمت}





المكان مافي غير السواااد .. الحطب وقدامهـــــا .. وش تنتظر ..مالقت نفسهاا غير تستعجل على اللي تبيه وتختصر الوقت وتجيب الحطب وتروووح عن هالمكان أرحم لهــــا ..
مشت ..حتى وصلت لعند الحطب .. قعدتـ على ركبهاا بشويش .. ومسكت قطعة خشب كبيره ..
وكل بالهاا ان القطعه الكبيره بتكون أسهل للحمل مسكتها بيدينهاا الصغيره والنــــاعمهـ ..
وأنغرزتـ كسرة خشب حاده داخل ايدهـــــــا ..وممن الألم طيحت اللي بأيدها على الأرض .. وتأوختـ ..
.,’........ من وراهااا ..
كــــــــان جاي هو الثــــاني يجيب حطب من نفس المكان اللي يعتبر مستودع شــــــامل للحطبـ ..
أستغرب لمـا شاف الباب مفتوح على غير العاده ..والانوار مسكره . مافكر كثير سوى أنه تقدم بخطواتهـ
حــــــــــتى وصل عند باب المستودع ... كانت خطواته هـــــاديه وماحستـ فيهااا رنــــا ..
وهو نفســـــــهـ أنتبه لظل شخص داخل هالعتمه ماتحددت ملامحه .. توقع يكون أحد عمال المزرعهـ ..
قبل مايقربـ للمبـــات ويفتحهاا .. انتبه لصوت نـــــاعم تأوخ بصوت عالي ..
ومع هالصوتـ سمع شيئ ثقيل طاح على الأرض .. فتح اللمبات على السريع يبي يكشف سر هالأصواتـ .. لحضــــات ونور المـكــــان بكبرهـ ..
رنـــــا مسكت ايدهاا من الألم .. ورفعت عيونهــــــا وشهقتـ لاأراديــــــــــا بوجه الانسان اللي شافتهـ ..
طاحت عينه بعينهـا .. وداخله أنتثر شعور ثـــــــاني يعكس الشعور اللي تحس فيه رنــــــــــا اطلاقااااا ..
شعور دافي ..وفرحهـ بصورة الانســـــــانه اللي قدامهـ .. من صميمه شكر الصدف اللي ساقتهـ لها المكـــــــان ..وصدح قلبه بنشوووه فضحتـ أحاسيسه ؟؟
أبتسم لهــــــــا بكل حبـ .. داخل هالمـــــكان المنعزل ...
ورنــــــــــا تمت مصدوومه تناظره بعيون غشاها الخوف ..., والرعب .., والأرتباك .. نست ايدهــــــا اللي كانتـ تنزفـ دم وقطعة الخشب مازالتـ فيهــــــا .. تدوور على مكــــان يسهل عليها الهروووب ..
نايف كـــان واقف على الباب .. وساد المخرج الوحيد من هالمكــــــــان .. حست روحهاا مكتفه ..ماتدري وين تروح وأيش تسوي .. وش الحل .. خلااص ماعاد فيها اعصاب ولاعاد فيهـــــا حيل .. وهالآدمي مازال واقف ..
قررت تمشي لعنده .. حتى يحترم نفسه .. ويشيل روحه من عند الباب ظناا منها انه بيستحي على دمهـ ويتحركـ لاشافها قربتـ .. ولاكن للأسف ..خاب ظنهــــا .. مشت وقلبها يدعي ينجلي الخوف اللي داخلهاا ويتلاشى وجودها من هالمكان .. قربت لعنده ..وهو مازال واقف ماتحركـ فيه طرف .. والأبتسامهـ مازالت مرسومه بكل هدوء ..
رنــــا : رفعت عيونها تستنجد يرحمهـا ويتحركـ .. ولامن مجيب .. قالت بصوت مرتبكـ : لو سمحت شوي ..
نـــــــايف : كيفك يارنـا ؟
رنـــــــــا : انحشر الدم بوجههاا وجمد الدم بعروقهـــــا يوم ذكر اسمهاااا .. صرخ صوت داخلهــــــا يبكي فكووو أسري .. قالت بصوت يهمس تبي تتخلص منه: بخير .. ورجعت قالت : خلني أمشي ..
نـــــــايف كـان داخله فرحه مايقدر يوصفها مخلوق بجنبهـــا : نسى نفسه وصار يتأملهـــــا ..من راسهـــــا الى رجلينهــــــــا .. احتواهــــا بنظرته وقلبه ملتهف لهـــــا .. للحضه حس انها شوي ويغمى عليهــــا .. وعيونها ترتجف .. حس نفسه مالهـ داعي وكان يبي يوخر عنها حتى تمشي .. شوي الا لفت أنتباهه دم ينزف من أيدهــــا .. رفع حاجبه ورجع ناظر لهااا متســـائل : وشبها أيدكـ ..
رنااا : حاولت تخبي ايدها ورى ظهرهاا ..وعيونها بالأرض ..مافيني شيئ .. خلني اطلع بس
نايف طنش كلامهــــا : وقرب لعندهـــــــا ..
ورنــــــا رفعت عيونهااا مصدوومه ومستغربه ..وش بيسوي ؟
مسكـ أيدهـــا بدووون أذنهـــــــا :: وفتح راحت يدينهـــا .. وتم يطالع الدم وهو ينزف بغزاره ..
ورناا تناظر بعيون شاخصه مذهوله من جرأته .. جمدت يوم شافته شد أيدهااا وكأن هالحركه خلت كل خليه فيهاا عاجزه عن الحركه ..
طلع نايف من جيب بنطلونه الزيتي منديل ..وتم يمسح الدم الموجود .. ومن بعدهـــــا قالها غمضي عيونكـ .. لاتطالعين ..
رنا رفعت عيونهااا وتعلقت عينها بعينه .. متسائله وكأنها تقول وش تبي تسوي ؟!
نايف أعاد كلماته بحده وقال قلت لك غمضي عيونك مانيب ماكلك ..
خافت رنـا وغمضت عيونها : شوي .. وحست .. بألم وصرخت لاأراديا من الوجع ..
شال نايف بأيده قطعة الخشب اللي كانت مغروزه بأيدهــــا .. وممتليه دم .. ورنا فتحت عيونهااا تناظر وش صار بأيدهـــــا ..
نايف : رجع لف أيدهاا بمنديلل .. وقال .. أنتهيناا ..
ورنـــــا :: متلخبط وجهها أحراج .. من مسكت أيده .. ومن وجوده .. ومن كل شيئ .. حست ان الكلمـــات وقفت بحلقهااا ماقدرت تطلعهـــا .. حاولت تتكلم .. مالقت غير كلمة مشكور ..موجوده .. وأنكتم صوتهااا
نايف : ماسويتـ شيئ .. وقال بخبثـ .. أن ماخدمتـ زوجة المستقبل مين اخدم
حست رنـــــا ان هالكلمـــات هزتهــــا هز من الاعماااق .. بمجرد ماحست روحهـــا فعلاا كزووجه ..
كبير عليهــــا هالمعنى .. وكبيره هالكلمه .. توها تصحى .. وتستوعب .. أن الامر جد ؟!
تلعثمتـ .. وقالتـ بربكه .. نايف خلني امشي
نــــــايف ..رحم حالهااا ..ومشى بعيد عن الباب حتى تطلع .. رغم انه ماكان وده الا يكون جنبهاا وقت اكثر ..
مشت رنـــــا بخطوات مستعجله تبي تبعد عن هالمكــــــان .. ورجع نبهها صوت نايف من وراهــــا ..
بسيطه ..كلها شهر ونرجع نلتقي .. (بالحلال ).. وشدد على آخر كلمه
رنــــا ظلت تمشي وماحاولت توقفـ أبداا وسوت روحهــــــــا ماسمعتـ كلمــــاتهـ .. تركت كل شيئ وراهـــا
حتى الحطب .. طنشتهـ ومافكرت ترجع تجيب .. مشت حتى حست روحهـا ابعدتـ عن ذاكـ المكـــــــان ...
وقفتـ وسط ظلمة الليل ..ومحدن حولهـا ناظرتـ حولينهـا لقتـ نفسهـــــا واقفهـ وحولينهـــــــــا جذوع الشجر واغصانهــــا ... بليل دامس أختلج مع غربة احساس .. طاحتـ على الأرض وضمت نفسها بيدينهـــــــــا ..
وأستحضر احســــاسها الدمع وصـــارت تبكي ..وتبكي .. ولاتدري عن سبب دموعهــــا بالضبط ..
شيئ خلاهــــا تبكي وتفضح دموعهــــا .. احساس يشابه جنون عاطفي أنتــــاب مراهقه ببداية عمرهـــــا ..
أصبح الأحســــــاس جدي وأكثر من كونه ونـــاسه وتغيير حياة .. أنتفض قلبها .. خايف من هالفكره ..
وكأنهـا طفله صارتـ تبكي ....

/
/
عند ريــــــم بعد ماصعدتـ للدور الثاني وتركت رنــــا .. متوجهه لأحد الغرف اللي مخصصينها للبنـــاتـ اللي ناوين ينامون بالمزرعهـ .. رمتـ نفسهـــــــا على أحد الأسره .. بملل ..وعلقت نظراتهــــــا بالسقف .. والهواء البارد يتنقل بأرجاء الغرفهـ ..والمنبثق من النـــــوافذ المفتوحه .. داخلهـــا أرق .. ونفسهـــــا .. تنام ..ولكن هيهات.. ! ..من وين يجيهاا نوم ..
دق جوالهــــا من جديد بأصرار من صاحب الرقم .. .. سلطان للمره الرابعه يدق عليهـــا .. وتطنشه ...
كــــان ضايق بالهاا منهـ ومعصبه لدرجه جنونيه من تصرفاته ..ولاكن مع هذاا بدت تخاف من ردة فعله بتطنيشهاا له .. كل شيئ كانت متوقعه يصير منه .. يمكن يثوور وينجن .. ومع هذاا قست راسهــــا
ورجعت لعنــــادهااا ..ولاكن هالمره قفلت الجهااز نهــــــائيااا ... ورمته جنبهـــــا ..
ورجعتـ أنسدحت بأحد الأسره ... خذتهـــا اللحضــــات وبقت هاديه وساكنه ماتسمع غير صوتـ الهواء ..
شوي وحست بوجود أحد قرب للغرفهـ .. قعدتـ ريم على حيلهــــا .. تنتظر الباب ينفتح ..ويدخل أحد ..
ثواني وأنفتح البــــــــــــاب .. ودخلتـ رنــــــا .. وعيونهـــا حمراء ..
أنفجعت ريم من منظر رنــــا .. واللي واضح على أن صاير لها شيئ .. وقفت مفزوعه وراحت عندهااا
بنت وشفيك .. ليش تبكين ..
رنــــــا ..راحت لعند ريم وضمتهااا ورجعت تبكي على كتف ريم وكأن صاير لها مصيبه تبكي عليهـــــــا ..
خافت ريم أكثر ..وهزت كتف رنااا بخوف .. رنا خلصيني تكلمي ..نشفتي دمي ..وش صاير لك
رنااا ومازال بعيونها دمووع .. مافيني شيئ .. لاتخافين ..
ريم :ثار أستغرابها أكثر ..ومافي براسهـا ولافرضيه تفرضهاا على أمكانيه وجود سبب تبكي عليه رنا ؟!
سكتت ..وانتظرت رنــــا تهدااا .. وتجف دموعهـــــــا .. وقعد كل منهم على السرير ..
وريم .. هاديه ..وبعيونهاا حيره ..وأسئله تنتظر جواب ...
رنـــــا وبأيدها منديل ..وتمسح فيهاا الدموع اللي قاعده تسيل على خدهــــــــا .. التفتت على ريم
شافت ريم تناظر لهااا بأستغراب .. وضحكهـا هالشيئ .. ضحكت من بين دموعهــــا ..
وقالت : حسيت روحي مجنونه صدق ..
ريم رفعت حاجب مي فاهمه شيئ ؟! .. قالت بعد صمت : طلعتي الدموع اللي براسك
رنــــا : ومازالت الدموع تذرف وثغرها يضحك مسحت على وجهها وقالت .. الجنون ماله دواء ياريم
ريم بجديه : رنا بجد اتكلم وشفيه ..؟
رنا وماتدري وش ترد ولا ايش تقول .. وش تقول ..ومافي براسها سبب معين تبكي عشانه
مجرد أحساس باغتهاا وخلاها تبكي .. بجنون ..
رنـا وهي تحاول تلملم حروفها وتوصل لريم اللي صار .. لعل ريم تحلل وتستكشف السبب اللي خلاها تبكي
حكتهــا عن كل اللي صار تحتـ .. الين آخر حرف همس لها فيه نايف ..
ريم بعد ماسمعت كل اللي صار .. أبتسمت من الموقف .. . ورحمت نـــــايف اللي حست انه بالفعل شفقان على رنـا ويبيها بالحلال ..
ريم : قرصت عينهاا لرنــــا ..وقالت أتذكر ان الوحده لاشافت واحد باللطف هذاا تفرح مو تبكي
رنـا : صارت تقطع بالمنديل اللي بأيدها وعيونهااا قريب للأرض .. مدري ..حسيت روحي سخيفه يوم كلمني
وقال هالكلام .. حسيت بخووف وجنون مو طبيعي ..لما صحااني على الواقع .. عجزت لاأتخيل من أني اكون بيوم وليله زوجه .. لشخص .. بيملك علي .. مدري خفت .. وصرت ابكي ..
هزت ريم راسهااا وقالت لاحول ولاقوة الا بالله .. لاوالله انتي شكلك تبين تتأزمين بحياتك المستقبليه ..
نصيحه مني فركشي هالزواج ..وعنسي ببيت اهلك
رنا صدقت كلام ريم وخذته على محمل الجد .. والله ياريم شكلي بسوي كذا
ريم : خبله وتسوينهااا .. أقول أركدي ..والله ياهالضعيف قطع قلبي
ولو بتأجلين هالملكه انا اللي بكسر راسك مو هو ..
رنـا : شلووووووووون .. الوقت مره قريب .. ماأبي ..
ريم : بنت بلا هبال .. والله الولد حبيب مو مثل اخته هالعقربه (تقصد شادن ) .. وشكله والله بيحطك بعيونه
أرحميه ولاتعترضين على شيئ وخلي الأمور تمشي ....والملكه تصير بعد شهر ..
رنـا : سكتت .. ماعندها رد .. وداخلهــــا شعور متنــــاقض .. يرفض التفكير
.. مو لاقي للشعور اللي داخلها جواب ..؟!
سكتت ريم برضووو ورجعتـ لهدوئهـــــــــا ..والتفتت للنـــــافذه وتمت مكتفه يدينهــــا .. وتتأمل ظلمة الليل ..
رنـــا : حست بريم اللي بدت ترجع لهدوئها المريب .. قربتـ لعندهـــــــــا ..
وقالتـ .. .. ماراح أسئل وش اللي فيكي لاأني متاكده وواثقه أنك ماراح تنطقين بحرف ..
شيئ واحد بس أبيهـ .. ألعني الشيطــــان وامشي خلينا ننزل ..
ريم : لاكان ودهـا تصعد ولاودها تنزل ..كل اللي كــــان ودهااا تطلع من هالمزرعه الكريهه وترجع للبيتـ وترتاح ..
قالتـ لرنـا : يابنت الحلال مافيني شيئ تراني متمللله لاأكثر من هالمزرعهـ .. روحي انتي انزلي ..انا دايخهـ ونفسي أنام
رنا ناظرت لريم وماجادلتها ..اكثر .. على راحتكـ .. وطلعت من الغرفهـ ..وتركت ريم لحالهـا مثل ماكانتـ ..
.. مضى الوقتـ بسرعهـ .. والعائلهـ اللي كانت مجمتمعه تحتـ .. شوي شوي ..بدى كل منهم يطفي ...
ويميل للتعبـ .. البعض منهم ركب سيارتهـ وتسهل على بيته ..والبعض فضل يقضي يوم ثاني بالمزرعهـ ..
واللي هم يشملون ابو سلطان وأهله وغيرهم ..
عند سلطـــان كان الود وده لو يرجع ويرتاح ببيته ولاكن مرضاة لجدتهـ .. نام مع الشباب الموجودين ..
وبقى سهرانـ عجز يجيهـ النوم .. كل الشباب اللي معهـ تعبواا من الاجهاد وخصوصا أن طول يومهم قضوه
لعب كوره قدم وطائره ..,,وورق بلوتـ .,,. وسوالف شباب .. حتى حسواا أنـ خلاص ماعاد فيهم حيل ..
نايف بعد ماكان يلعب معهم بلوت .. .. رمى الورق اللي بأيده ومسح على شعره من التعبـ .. خلاص ياشباب ماعاد فيني حيل أكثر ..ألنوم يناديني ..
منذر : ومعاذ ..وهم الثانين بدوا يقطون خيط وخيط من التعبـ .. رموا الورق .. ايواا الله تعبانين .خذنااا معكـ
بندر : على وين ياشباب .. بدري بعدهاا الساعه ماجات 2 ..اقعدوا تعالوا كملوا السهره
سلطــان : خلهم ..مو وجيه سهر متعودين على الدوامات الله يعينهم
بندر : اللي يسمعك يقول مافي غيرهم يدواومون ..كل منا راجع من دوامه وناوي يسهر .. هذا انتـ
من ربكـ خلقك ونت كرف أشغال .. ومحد يوقف جنبكـ لابغيت تسهر .. فيك حيل لاأله الا الله
ضحك سلطـان وقال : أذكر الله ..
بندر : ذاكره يبن الحلال .. لاتخاف منت بميتـ ..
سلطان : روحوا توكلواا .. وشيلوا معكم هالمقرود اللي نايم من صلاة العشاء .. يقصد ممدوح ولد عمه
بندر ضحك يوم ناظر لشكل ممدوح وهو نايم .. خصوصا انه طوويل على نحف.. ومعرووف انه نوااام ..
بندر بشماته : هذا أقص ايدي اذا ماكان يقوم 4 ساعات باليوم وينام الباقي
ضحك سلطـــان اكثر وقال : خله يبن الحلال ضعييف .. العسكريه ذابحته ...مايصدق متى مايلقى أجازه ويجي
عشان يدب نووم ويشبع ..
نايف والبقيه : يقصدون بندر وسلطان : يالله تصبحووون ....
سلطان وبندر : ونتم من هله ...
بقى سلطان وبندر .. وتموا يسولفون .. بمواضيع عده وخصوصا أن أهتماماتهم قريبه من بعض .. وعقولهم
متوزايهـ بمستوى التفكير والعقليه ..
بندر بدى شوي شوي يخدر ..والنعاس يتسلل لأجفانه .. .. رفع أيده وناظر ساعتهـ .. 3 ..
أوووف .. والله طولتـ .. والنوم بدى يسير علي
سلطـــان : لاياشيخ جانا الثاني ..
بندر : صار يفرك عيونه من التعب .. اقول بلا ثاني بلا ثالث .. النوم كافر ونا أخوك مايرحم
سلطان : .. رح رح .. والله ياحالتك قطعت قلبي ..
بندر : ونت منت قايم ؟
سلطــــــان : لاأنـا قاعد شوي ... ويمكن اتمشى .. لاجاني النوم بلحقكم .. انت ماعليك
بندر : على راحتك .. وقف وقال يالله : سلااام ..ومشى ..
بقى سلطان ببيت الشعر لوحده .. بعد ماتركه بندر .. أسند ظهره على احد المراكي الموجوده
وحط يدينه وراء راسه .. وبدى يغرق شوي شوي ببحر أفكــــــــــاره .. غمض عيونهـ ..
بعد يوم حافل من التعب ..
ولقى طيفهااا أول الزوار داخله .. لحضـات ..وبدى عقله يرسم ملامحهـــــا ..
ومشاعره بدتـ تهلي بضيفهـا الغالي .. تذكرهاا .. وتذكر آخر موقف صار بينهم .. ..
تذكر عيونها اللي كانتـ تبكي من غير دموع تستنجد فيه يفكـ ايده عنهـا ..
حس بلحضات من العتب على نفسهـ .. مهما يكن ولو كـانتـ هي غلطـانه من الاولى فيه لو تعامل معهـا بأسلوب أهدى شوي .. ولاكن مو بأيده اعصابه تفلتت وسوى اللي سواه .. غلطته أنه نسى أن بعدهـا البنت صغيره وتصرفاتها وان كانت طايشه بعدها مي مسؤله عنهاا .. غلط لما تصرف معها بقسوه ..ورجع لخشونته معهــــا ... مسح على شعره بيدينه يبي يشيل هالأفكـــار اللي بدت تزيد من ضيقة صدره ..
.. وخذاه الوقتـ يفكر فيها ... بتواصيفها .,’ بطبايعهـــا .,’ ببرائتهـــا .. مرتـ عليه صورتهـــــــا ..
وقتـ ماكان ماسكهــــا من أيدها بشده ويخانقهاا .. تذكر الدمعه اللي لمعت بعيونهــــــا .. وكابرتـ فيها مانزلت
دائمــــا ما يحس بأحساس الجاني تجاهها ويوريهـــا من وجيه قسوته وانواعهـا .. اللي صار يتمنى من قلبه ماتشوفها منه ..
كــــان متأكد من داخله .. أن فيها من العتب عليه مايكفي .. وهو اللي وعدهــــا مايضايقهااا وأخلف بوعده ..
أستشعر أحســــــاسه أنهاا مازالت صاحيهـ .. لسببـ واحد هو متأكد منه أذا صحت توقعاته ..
ولاكن مازال مو متأكد .. حس أنه محتـــــاج يشوفهاا على الأقل حتى يرتــــاح باله ..
رفع جواله ودق عليهــــــا .. وجاه الخط مقفل ... تذكر من وقتـ بعد مادق عليهاا أنها كانت متجاهله أتصالاته وبالأخير تذكر أنهـــــا قفلت جوالها .. برغم أن هالحركه أستفزته الا أنه مادقق عليهــــــا كثير ..ولاحاول
يعطيها أكبر من حجمهـــا بحكم أن معهـا الحق ولو تزعل .. وله الحق يداري خاطرهاا .. عزم ببالهـ على شيئ
ورفع الجوالـ ودق على أخته رنــــــا .. يبي يستفسر أذا كانوا نايمين ولابعدهم ..لحضــــــــــاتـ ..

..// .. عند البنــــات اللي كانوا نايمين بالغرفه .. ومتزاحمين فيهااا .. وبعض منهم نايم على الأرض
والبعض الثاني على الأسره الموجوده .. رنـا كانتـ من ضمن البنات اللي نايمين على الأرض ..
واللي كل منهم طبت عليها السكينه .. وغرقت ببحر النوم ..
من دونها اللي عجز يجيها النوم ... وملت من كثر ماتتقلب بسريرهــــا .. مي قادره تهدى ...
.ولاقادره تنام .. والليل الطويل مازال يساهرهاا ..
دق جوال رنـــا .. اللي كانتـ نايمه ودابه بغيبوبه هي الثانيه .. صحاها صوت جوالهاا ..
وحاولت بصعوبه تفتح عيونها ..حتى تشوف المتصل .. عجزت .. والجوال ماازال يدق ..
رفعت ريم راسهاا لما حست بجوال رنا يدق .. ورنـــــا سكرانه مي قادره حتى تفتح عيونها من النوم ..
حاولت رنا تستجمع قوتهااا وظغطت على الزر الاخضر .. وردت ..
سلطـان : السلام ....
رنا أول ماسمعت صوت اخوها سلطان تعدلت : وبدت تصحصح : هلا .. سلطان ..
سلطان :بعد ماسمع صوت رنا كله نوم .. حس أن توقعاته أخطأت هالمره ..ولو كانتـ ريم قايمهـ كان على الأقل
تأكد أن أخته رنـــــا بتسهر معهـا .. حسبها بها الطريقه .. وكان ظان أن حساباته خابت ..
.. ماكانـ عنده شيئ ضروري يقوله .. حاول يفهمها اللي يبيه قبل مايسكر ..
سلطان : واضح أنكـ نايمهـ وقمتكـ .. ماعلينـــــا ..ماكنت ابي منك شيئ .. سوى تحطين خبر عند ريم وقت ماتقوم قوليلها سلطــــــان يقولكـ .. جوالكـ لاعاد أشوفه مقفل .. لأني يمكن أكون محتاجه بشيئ
رنا رفعت حاجب مستغربه .. وطالعت بعيونهاا .. شافت ريم قايمه وواضح أن بعدها مانامت تناظر لهاا ماتدري وش قاعدين يقولون عنها ؟!
رنا ببراءه : سلطـــــان .. هاذي هي ريم قدامي تبيها ..بعدها مانامت
توسعت عيون ريم ..لماسمعت اللي قالت رنا عنها ..وضربت على جبـــينهااا مغتاضه من غبائها
سلطـــان : ..سكت ..لما سمع كلام رنـــــا .. وللحضه تطمن قلبه عليهـــا .. علا الأقل بيكون قادر يسمع صوتهـا
سلطـــان : بأستفهام .. ليش هي بعدها مانامت الى هالوقتـ ..؟
رنا : لابعدهـــــــــا .. وقالت بعد ماغمزت عينهاا لريم : تعبـــــانه شوي .. يمكن عشان كذا ..
رفع سلطــــان حاجبه وقال : ماتشوف شر .. قوليلها اللي قلت لكـ ..وخليها تفتح جوالهـــا .اللحين .. أبيها
رنا : أبشر .. وسكر كل منهم ..
ريم بعد ماشافت رنا سكرت ماكان ودها الا شيئ واحد تذبحها وتفتك منهااا ..
أي تعبانه وأي خرابيط وهي مثل الحصــــــــان ..
رنا : رجعت رمت راسها على المخده قبل ماريم تتكلم ..
وقالت : ريم سلطان يقول أفتحي جوالك ولاعاد تقفلين لاأسطرك وأبتسمت
ورجعت غطت راسها بالبطانيه تبي تكمل نومهااا بدون حتى ماتسمع رد ريم ..
ريم : حطت يدينها على عيونهااا ..ماتدري ايش تسوي .. رنا فضحتهاا .. وهي كل ودها ماتسمع صوته ولاحتى تشوفه .. ماتبي غير تنام ..والنوم ماجاها .. فكرت تطنش وماتفتح جوالها .. بس خافت من انه يعصب أكثر
وشلون ...وهي اللي صارت تعرفه ..أنه لاعصب مايعود يرحم أبداا .. أحتارتـ بها اللحضات .. ولاكن مازال داخلها تساؤل .. أيش يبي فيها بها الوقتـ .. حتى يكلمهاا .. وهي اللي مقفله جوالها هرووب منه ..
... ترددتـ للحضه .. ولاكنها تشجعت لما حست أنه مايقدر على الأقل سوى يوصل لها بصوته ..
فتحت جوالهــــــا ... وتركته جنبهااا .. وقلبهاا بدت تقرع دقاته بشكل سريع .. لحضاتـ .. ودق جوالهـــــا ..
وردت على السريع حتى ماتصحي البنات النايمين بالغرفه ...
حاولتـ تبين بقد ماتقدر طبيعيه .. وردت بهدوء .. ألو ...



 

رد مع اقتباس
قديم 16-01-2010, 03:07 PM   #34
هاوي حنانك


الصورة الرمزية هاوي حنانك
هاوي حنانك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25045
 تاريخ التسجيل :  Sat Dec 2009
 أخر زيارة : 16-05-2010 (09:20 PM)
 المشاركات : 210 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: مسك كتفي وهو يهمس {تراني في غيابك صمت}





حاولتـ تبين بقد ماتقدر طبيعيه .. وردت بهدوء .. ألو ...
سلطان بحده : أهلين .. ..
ريم وبصوتها عتب مابان .. : هلا ....
سلطــــان بجديه بدون مايتكم أكثر ... : وينك اللحين ؟
ريم أستغربتـ من سؤاله ..!جاوبت رغم انها مي فاهمه شيئ : بالغرفه ..!
سلطـــــان بأمر متناسي الوقت المتأخر .. : طيب ..أنزلي وتعالي قريب لقسم الرجال ..أنا ناطركـ ..
ريم بخوف من هالطلب .. وبها الساعه اعترضت .. بس أنا دايخه وأبي أنـام ..
سلطان بحده : وبدون مايعطيها فرصهـ .. أنا تحت ناطرك . وسكر السماعه .. بدون أي نقاش اكثر ..
غمضت ريم عيونهاا لماسمعت سلطان قفل الخط .. واطلقت زفره آه مكتومه ..من صميمهاا ..
.. الوقت متأخر .. والليل بآخره .. والناس نايمهـ .. شلون تبي تقدر تنزل لحالها بها الوقتـ ..
وسلطان وش يبي فيهـا ..؟!.. خذتها الأسئله اللي مالقت لهاا جوابـ .. وقررت تستجيب لسلطــان ..
وتشوف وش يبي فيهـــا .. رغم ان نفسها كانت رافضه ..
نزلتـ ريم لأرض المزرعه .. وصارتـ تمشي بالمســــاحات الواسعه بالمزرعه بهدووء .. والهواء الهايج كـــــــان يلفح شعرهاا ..ويزيد من أنخفاض حرارة جسمهـــا .. وبيدينهـــــا صارت تحاول تغطي روحهاا أكثر بوشاحهــــا الصوف الأبيض ..
حاولت بعيونها تدورعنه .. لقت سلطان واقف منتظرهـــــا ... ومسند ظهره على أحد الشجر الموجوده
وقفت للحضهـ .. متردده .. ومن بعدهـــا رجعتـ تكمل طريقها بأتجاهه ...وقلبها مازال يدق ..
ماتدري ليش خايفه .. ورجلينهـا ماودهاا تمشيهااا .. خايفه تسمع كلام منه يضيق لها صدرها زود
ويقعد يجادلهــــا .. وهي اللي مي مستعده تسمع حرف من مخلوووق .. كافي من هذا أسلوبه معهاا من ثواني ...
شافها سلطــــــان مقبله عليهـ .. وشال روحه .. ووقف منتظرهـــــا ..
جت ريم ورسمت علا محياهاا... تعالي مصحوب بشوية شموخ ... وكأن بعيونها تقول لاعاد تخطي علي اكثر ..
وقفت قدامه ..وظل سلطــــان يتأملها ويتأمل عيونهــــا اللي بانتـ على مراسمهـا خطوط التعبـ .. وبانت عليها لمعة تعـــــــــالي ..
أحســــاسه كان بمحله لمى كان متأكد أنها مازالتـ صاحيه ..والنوم يستحيل يجيهـــــا أذا كان بخاطرها شيئ
بدى يفهم طبعهـــا .. ويعرف اللي يزعلهـــا ويرضيهاا .. ماكان يبي منهـــا شيئ لما ناداهاا
.. سوى شيئ واحد ... يتطمن عليهـــــا .. على الأقل حتى يرتاح .. ويشوف عينها قبل مانفسه تغفى .. وتنام ..
ريم بحده وتعالي حتى بنبرة صوتهااا : سلطان .. بغيت شيئ ..
سلطــــان : دخل يدينه بجيوب بنطلونه .. ومازال صابر عليهاا ..ماحب يجادلهاا بكونها قفلت جوالها أو غيره
وحاول يتجاهل اللي صار .. قالهـــــا يسأل : وشفيك تعبـــــانه
ريم : بعدم اهتمام .. ماني تعبانه ولاشيئ .. رنــــا تبالغ ..
سلطــــان : أنتبه لأسلوبها المندفع وقال مكمل أستفساره . وآيدك ؟!
ريم فهمت على طول انه يقصد مسكت أيده لمـــا شدت على أيدها وآلمتهــا .. حطت كفهااا على مكان الألم ..
وقالتـ ببرود : مافيها شيئ برضو .. .
سلطــــان حب يتأكد بنفسه .. ومسك أيدها من نفس المكان اللي يبي يتأكد أذا كـــان آلمها فيه ..
مجرد ماحست ريم بمسكتـ أيده .. توجعتـ وشالت أيده عنهـــــا ..بكل هدوء ..
وقالت بصبر سلطان .. قلت لك مافيني شيئ ..
سلطــــان لمـــاشاف ملامحها تضايقت من مسكتهـ .. .. طنشها ومارد عليهــــا .. ونزع الشال من على أكتــــــافهااا .. وطاح الشال على الأرض ..مسك كم بلوزتها الصوف ورفعهاا ..
حتى يشوف آثار الوجع اللي سببه .. رفعها وشاف آثار أصابعهـ مرسومه باحمرار مازالت على بشرتها البيضاء
.. حس أن مـــاعاد باقي بلســـــانه كلام يقوله .. لأن اللي قاعد يشوفه يشرح نفسهـ
نــــــاظر لهــا وشافها مرخيه هدبهــــــا .. ماتبي تشوف أكثر .. رجع سلطان نزل كمهـــــــــا .. وحنى ظهره للأرض ورفع الشـــــال ..ونفض الغبار عنه ..وحطه على كتوفهــــــــــا ..
تلاشت من عيون سلطــــان الحده .. وبقى مكــانهاا لمسة حنان تدفي قلوب .. قال بنبرة أعتذار :
داري أن النفس طايبه وكلهـــا زعل على اللي مد أيده عليهــــا ..
وصل معنـــــى هالحروف لريم : وعجز لســــانها يتكلم .. كــــــانت بالفعل نفسها شايله من الزعل مايكفي
وخاطرهـــا طاب .. من العتبـ .. بمقدرتهــــــا ترضى وتستلم لحروفه وتنسى ..ولاكن هالمره القلب عيـــا
وعجز لايطيبـ بسهولهـ .. شالتـ عيونهــــا عنهـ .. وقالتـ تبي تبعد : سلطــان .. : أنـــــا بدخل .. تصبح على خير
كـــــانت تبي تلف ظهرها وسلطــــان مسك أيدها .. على وين ..
ريم :وهي تحــــاول تختلق أعذار.. تعبـــانه شوي ..وأبي انام ..
حس سلطـان انها مازالت ضايقه ومـــــاحب يتركهــــا بها السهوله أبدااا ..
حط أيده ورى ظهرهاا .. يبيها تمشي .... وقال .. بدري على النوم .. أمشي معي ..
ريم رجعت أستوقفتهـ خايفه بها الليل تمشي .. سلطان على وين ..
سلطان :أبتسم ..لاتخافين ..منتي ضايعه ..
ريم وتدعي القوه : ماأقصد .. بس .. مابي أحد يقوم ويشوفني اتمشى ويطلع علي كلام ..
سلطــــــان بهدوء .. ماعليكي منهم يقولون اللي يبون .. أمشي خلينا نبعد من هالمكـــــان بأتجاه ثـــاني
أستسلمت ريم لأيده اللي كــــانت تمشيهاا بأنحـــاء المزرعهـ ... ظل يمشي .. وريم هــــــاديهـ ..مطلقه أنفاسها للريح .. اللي كـــــان يحاول يطرد كل الهموم عن بالهـــــــا ..
وكل منهم ساكتـ .. أبعدوواا بخطواتهم ..وسلطان كان متعمد يبعد أكثر وأكثر عن حدود الفلهـ ..
حتى محد يقدر يوصلهم بنظراتهـ .. ظلوا يمشون ..والصوت الوحيد الســـائد .. هو صوت نسمـــات الهواء ..
شوي شوي ..بدت تقتربـ خطواتهم لظلمه حالكـــــــــه .. وكأنها قطعه من الليل مافيها ضو قمر ..
هنــــا ريم بدتـ تحس بالخوف أكثر وأكثر .. من يومهــــا تكره الظلمهـ وتخاف منهــــــا .. ماقدرت تكابر أكثر بخوفهــــا ..
وقفت ..وضمت أيد سلطـــــان بخوف .. وغمضت عيونها ماتبي تششوف أكثر ..
أنتبه سلطان لشكلهـــــــا اللي كان كنهاا طفله خايفه تضيع عن أبوهـــــا ..ومتشبثه فيه بكل قوتهــــــا
قالـ .. بعد ماأستنتج من تعلقهـا فيه ..أنهـا خايفه من الظلمهـ .. قالهـا بأبتســـامه : تخافين ..؟
ريم ومازالت دافنه راسهاا.. وتكابر :: لااا .. بس أبي أرجع ..
أستغرب منها وهو يشوفها تكــــــابر وكأنه يشوف من هالبنتـ .. جانبين ..
أحيــان... يحس أن فيهاا كبر أنثى وغرور مرأه تدعي القوه .. وأحيــــــــان ..مايشوفها غير طفله ..تحتاج لمعاني الأحتياج .. !
ريم برجاء : سلطان كافي كذا خلنــا نرجع ..
سلطان :وهو قاصد يثير خوفهـا أكثر .. مو قبل ..مانقطع هالطريق ..ومن بعدها نرجع ..
رفعت ريم راسهـــا راسهاا وركزتـ بعيونها على سلطان معاتبهـ .. وهي تشوفه كأنه يلعب بعصابهـا ..
وعلى وجهه أبتســــامهـ ..
شالت نفسهــــا بعصبيه .. وبعدتـ عنه على بعد خطوه .. وقالت ومـازالت تكابر بنفس زعلانه .. كيفكـ أمشي بروحكـ ..انا واقفهـ ماراح أتحركـ ..
سلطـان .. وباله رايق عليهـــا للآخر .. قالـ ببرود .. براحتكـ .. أوقفي ..هنـا ..ونا ماشي ..
ريم كان ببالها انه يمزح معهـــــا ..وقالت انه ماراح يسويهــــــا .. حتى شافتـ بعيونهـاااا سلطـان يمشي .
تاركهــــا ..
توسعتـ عيونهـــا .واختنقت الدمعهـ ..وقالتـ بعد ماشافتـ سلطـان يمشي بهدوء وتـاركهــــــا ..
سلطـــــــــان ..
سلطـــــان .. رد عليها بدون مايلتفت .. همم ..
ريم : .. تعال وين رايح ..
سلطان ألتفت ..مو توكـ تقولين أمش بروحكـ .. هذا انـا ماشي .. لاتخافين بقطع الطريق واتمشى شوي وأرجع لكـ ..وكمـــــل يمشي ..
وريم جـــــامده مكـانهااا .. تتلفتـ على يمينهاا وشمـــــالها ..وماتشوف غير الليل سيــــــد هالمكان
.. ودها تستوقفهـ .. ولاكن عزت نفسهاا خلتهـا تكابر .. طغى الخوف بقلبهــــــا
وظل قلبهاا يقرع بدقاته .. وعيونهاا ملاهــــــا الدمع اللي بعده مانزل .. لحضـات ..وشافتـ سلطان اختفى
ومــــاعاد غيرها موجود بها المكـــــــان .. نادتهـ بحروف متلعثمهـ كلهاا رعبـ .. سلطــــان ..
ومارجع لهـــــا صوتـ .. ..!
زاد خوفهــــــــــا بشكل جنوني .. وصـــــاريتخيل لهــــا أشكـال مخيفهـ .. وأصواتـ هي بالأصل مالهـا وجود ..مـــــــاقدرت تتحمل أكثر ..وعجزت تتمــــــاسكـ . وانكشف دمعهــــــا المخفي .. وصارت تبكي بهستيرياا ..
وظلت تبكي ..
رجع سلطــــان ..وشـــافهاا منهـاره على أرضها تبكي ... وهو مافارقها ولاأبتعد .. وكل الدقايق اللي تركهـا فيهاا كان موجود يراقب صبرهـا .. ألين ماحس أنها ماعادتـ تحتمـــل وشافهـا تبكي .. وجاء لعندهـا ..
شافهاا قاعده على الأرض ومغطيه عيونها تبكي .... مسك كتفهــــــــا .. وصرختـ خوف ..ورجعت أستوعبت
أنه سلطــــــــــان .. بمجرد مـــــــاتأكدتـ بعيونهاا الوجله والمليانه دمووع سلطان قدامهــــــــا تطمنت لثانيه كانت بتموت فيهاا .. وبجنون وخووف دفنت روحهــــا بحضن سلطان وتمسكت فيه بكل يدينهـــــــــا .. ودوعهــــا مبلله وجهها ..وعيونها ترتجف خوووووف .. ..ولسانهاا يصرخ يعاتبـ .. وظلت تتكلم وتتكلم ..
وسلطان يسمع ومبتسم .. ..ومانطق بحرف .. منتظرها الين تهدى .. ..
ريم بعد ماتكلمتـ وطلعت كل اللي بقلبهـــــا من كلام .. ودمووع ...
حست بعدهـــا بالهدووء .والأمـــــــان بعد ماتأكدتـ من وجوده جنبها .. وبدتـ تمسح دموعها اللي ماعادت تحس لوجودهــــــا داعي ..وكافي ماتبي تنزف دمع أكثر ..
حست برضو أنها تكلمت كثير وماسمعت صوته يرد عليهــــا .. ولاحتى يستوقفهـــــا .. ..
شالت نفسهـا بعد ماحست انها هدتـ ..و ردعت نفسهــــا على أسلوبهاا الفض وكلامها اللي ولأول مره ماتحط لحروفه حدود معه ..
أنتبه سلطــــان أنها بدتـ تهدى : وماأبدى أي ردت فعل منتظرهــــا تتكلم ..
ريم وهي تحاول تمسح الدمع بأطراف اصابعهـا .. وتحاول تبعد نظراتها عن عيونه .. و تجمع حروفها على بعضها حتى تتكلم : أنـــا .. اناا .. آسفه ..
سلطان : بوسع خاطر على أيش ..
ريم : وماتدري وش تقول .. أحس اني زودتها شوي بالكلام ... ..
بــــانت غمازتين سلطان على حالتهــــا اللي أقتلبت فوق تحت من بعد الدموع والصراخ الهستيري
الى بنت وديعه مفتشله من اللي سوتهـ ..
قالهــــا يواسي .. بسيطه .. ماصار شيئ ...
ريم بعد ماجفت دموعها وبدت تركز .. حست سلطـــان مطوول البال عليها اليوم على غير العاده ..!
قالت مستغربه يعني مو زعــــــلان ..
سلطان حب ينبهها وقال خليني أقولكـ شيئ ...خوذيه قاعده بحياتكـ عمومـا ..
: الكــــلام لاطلع من لســـان آلأبن أدم وهو معصب .. مايحق للواحد مننا يزعل عليه ..!
فهمت ريم مقصده ..والشيئ اللي كان حاب يوصله لهااا واللي هو بأن حالهـــا ....
لما عصبت وتكلمتت بدون حدود ..يشـــــابه حالهـ اذا عصب وخانقها
.. وهذا يخليه مقتصد يفهمهــــا ..ان مالها حق تزعل على كلام قاله ..بوقتـ
كان فيه هو معصبـ .. أو حتى غيره ..!
أبتسـمتـ ريم له بكل بحب لمــــاأستشعرت هالمعنى .. وتلاشت مع هالبسمه كل ذرة عتب كانت موجوده بقلبهـــــــا ..
أنتبه سلطـــان لبسمتهـــا الخجوووله الطاهرهـ .. اللي رجعتـ معهـــا على محياهـا .. وعلى ثغرهاا الخمري ..
أبتســـــــامه نابعهـ من رضى .. وصفاء نفس .. أرتـــــاح قلبه لها البسمه وردهـا لها بأبتســــامهـ دافيهـ ..
نزلتـ دمعهـ .. من ريم ..بدون مبرر .. ولاكنهـــااا كانت الأقرب من تكونـ.. بقايا دمع..
لحق عليهـــا سلطان بطرف أصبعه ومسحهــــا .. وقالـ .. ماأنتهينــــا ..
ماعلقت ريم .. وسلطان حط أيده ورى ظهرهـا وقال : نمشي ..!
ريم ردتـ له نفس الأبتســـــــامهـ .. نمشي .. بس على ورى مو قدام ..
ضحك سلطـــــــان من قلبه وقال بعد مارفع حاجبه .. :... خوافهـ ..
وخذاهـــــا ومشى مثل ماتحبـ ..
ظل كل منــهم يمشي .. بوسط هالليل الســــــاكن .. وأيد سلطــــان حاويه خصرهـا ..
الأجواء كــــانت شاعريه جداا .. مع نفحــات الهواء البـارد .. وتجـبر الواحد يطعن زمـــام الصمتـ فيها ويتكلم بكل أريحيهـ .. أمتدتـ عيون سلطـــان .. للمدى البعيد ..وخطر عليهـ سؤالـ عابر ..
سلطـان : تحبين الليـــــــــل .. !
ريم أستغربتـ من هالسؤالـ ولاكـــــنـ أبداا ماأبدتـ أي اعتراض عليهـ تكلمت بعد ماحستـ
أن حتى هي نفسها ودها تتكلم ..
قالتـ : أحبــــــــهـ .. بس ..بقد ماأحبه أخاف منهـ ..
سلطان حس ان جوابهـا فيه من الفلسفه الكثير وقال يبيها تشرح أكثر .. جواب متنـاقض ..!
ريم : بس بليغ ..
سلطــــــــان .. مافهمتـ ..
ريم : وهي تحـــــاول تستحضر حروف هالعالم ..حتى تتكلم عن اللي بقلبهـــــا .. قالتـ بشفافيهـ ..
أنـــــاأقولكـ .. أحب بالليل .. هدوئهـ .. سكونهـ .. لطفه على قلوب العبــــاد الضايقهـ ..
صدقني أحيــــان وحدتكـ بالليل تغنيـكـ ... عن اللغي بالكلام مع آلاف النــــاس اللي تشوفهاا وماتستاهل ..
يكفيكـ من هذا تقدرتكشف اللي بقلبكـ لرب العبــــاد ..وتشكي بالدمع ..
اما عن خوفي .. فمــــافي سبب يخوفني فيه غير أنــــــي أكره أحساسي فيه لاصرت بروحي ومحد جنبي
بظلامه وعتمتهـ ..
سلطــــان : تبين تفهميني انك تخافين تنامين بروحك ..
ريم أستوقفته لأنها حست أنه فهمها غلط .. قالت .. لااااطبعـااا .. مافهمتني .. خليني أقولكـ ..
أنا لما قلت اخاف اكون بروحي ..ماكنت أقصدها حرفيااا .. انا كل مقصدي أني اخــاف أكون بالليل لوحدي
بمكان مظلم .. ومايكون معي أحد ..يعني تعودت على الأقل يكون معي أحد احس تجاهه بالأمان ..
وماأقصد بهذا اني أخاف انام بروحي .. وهزت كتفها بعفويه .. هذا كل مقصدي .... !
التمس قلب سلطــــان حروفهاا الشفـافهـ وقالهـا بعد ماطرى على بالهـ سؤال ..تمنى تجاوب عنهـ ..بنفس
الصدق اللي تحسسه بحروفهـا اللحين .. قالـ .. واللحين مو خـــــــــايفه .؟!
التفتت ريم بعيونهـا وناظرته بأستفهـام ..!.. وجاوبتـ بجوابـ تكلم فيه قلبهـا قبل لسانهـــا ..
نطق فيه لسـانها بكل وثوق .. شلون أخــــاف ونت معي ..!
أبتسم سلطـــــان ..وفهم انهـا تعتبره من الأقليه اللي تحس تجاههم بالامـان ..وهالشيئ حسسه بالراحهـ
ووصل له رساله ..تهمهـ ! قال بعد ماأبتسم ..: شيئ طيب .. على كذا صرتـ أنا من الأقليه اللي تتكلمين عنهم
أستوعبت ريم فوراا مقصده .. وتوهـا يوصلهـــــا سبب سؤالهـ .. وأجابتها اللي قالتهـا
بدون ماتنتبه لها ... أستوعب احساسها حقيقة الشعور اللي تحس فيهـ .. وأنزوت على نفسها بخجل
.,.....
خذاهم الوقتـ .. حتى وصل الليل لآخره ..وأشتد البرد اكثر وأكثر .. وريم حستـ عظـامها
بدت تنتفض وتزيد برودهـ .. حس سلطـان بأرتـجاف ريم ..بين يدينهـ .. وقال : بردانهـ ..
ريم بعدم اهتمام ..: مو كثيــــر ..عادي ..
شال سلطان أيده عنهـــــا ..وفكـ جاكيتهـ الجلد .. وحطه على أكتــــافهـا ..قال : واللحين ..
ريم معترضهـ : وأنتـ ..!
سلطــــــان : لاتخافين علي ..متعود على البرد ..
ريم ومازالت معترضهـ .. سلطـــان اللحين تمرض ..
سلطان : أبتسم لها بخبث وقال بأسلوب هـــادي .. : خايفهـ علي .. ..
رفعت ريم حـاجبها المبري وقالت بأسلوب أقرب للدعابه : لاااامو خـــايفهـ عليك .. بس راحمتكـ ..
سلطان : حلوو .. اللي جاب الرحمـهـ .. يجيب بعد وقتـ .. غيره ..
.. ضحكت ريم من قلبهاا .. وقالت ولأول مره بهمس مجنوووووون
سلطان :نعم ماسمعتكـ ..
ريم : لاقـــاعده أقول حنووووون ..
ضحك سلطان بعد ماسمع تبديلها للكلمه وقال :أي خليكي على هـــــاذي احسن ..ومشواا ..
والليــــل الســـاكن .. والأجواء الشـــــــاعريه كانتـ تجبر كل منهم يطعن زمـام الصمت ..
ويتكـــــــلم عن المخفي ..وتموا يتكلموون ..
وكــــل منهم ظل يكشـــــــــف بعض الأسـرار المدفـــــــــونهـ ..والأهم المشاعر ..!
سرقتهم الدقــــــايق .. وحسواا من بعد وقتـ ان خطواتهم قربتـ تدخل حدود الفلة ..
حتى وصل سلطـان اللي كـــــــانتـ معهـ ريم .. لقسم الرجـــــال ...ووقف ...
.وقال .. اللحين تقدرين تروحين ..أفراج ..
ضحكت ريم بخجل وقالتـ تجاريهـ : شكرا ياسعادة النقيب ..
سلطان : جاهزين وبالخدمهـ ..
ريم : شالت الجاكيتـ من على اكتــافهاا وبقى عليهـ أثـــار عطرهـا وريحتهـا ..
قربت لعنده ومدتـ أيدهـا.. واعطتها أيـاه وقالتـ .. تحتاج هذا أكثـــــر مني .. نـام ..ونوم العوافي ..
وجت بتمشي ..وسمعت سلطان يكح .. وألتفتت بخوف .. وشفيكـ ..
سلطــان أبتسم : سلامتكـ .. كحه عابره .. وقرب لخدها وقرصهـ على خفيف وقال : يالله تصبحين على خير ..
ريم : انحرجتـ من هالحركهـ وتوردت خدودهــــا .. وماتكلمتـ اكثر سوى انها أبتسمتـ ..وتركتهـ ومشتـ
وظـــــل هو يتــــابع خطواتهــــا وهي تفـــــارق .. يحرسهــــــا بعينه حتى تلاشى زولهــــا ..ودخلتـ ...!!!







/
/


 

رد مع اقتباس
قديم 16-01-2010, 03:07 PM   #35
هاوي حنانك


الصورة الرمزية هاوي حنانك
هاوي حنانك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25045
 تاريخ التسجيل :  Sat Dec 2009
 أخر زيارة : 16-05-2010 (09:20 PM)
 المشاركات : 210 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: مسك كتفي وهو يهمس {تراني في غيابك صمت}







/
/
/
ببيتـ اهل ريم .. بغرفه وليد تحديداا .. كان قاعد على احد الكنبات الموجوده داخل غرفتهـ .. وغرقـــان بالتفكير
بشيئ معين .. وصوت التفلزيون عنده عالي .. ولاكنه أبداا مو معه .. وعقله مشوش بالتفكير
.. بالممر .. ياسر كان ماشيئ متجه لغرفته .. ومر من غرفه اخوه وليد .. أبداا ماكان ناوي يدخل وولاحتى يفكر بهذا الشيئ ..
ولاكن بمجرد مروره من جنب غرفته بها الوقتـ .. صحى فيه أحساس الندم ... وقف للحضهـ .. وسمع صوت التلفزيون دليل على أن أخوه موجود .. تذكر آخر مره كلم أخوه وليد فيهاا بأسلوب متطاول ..
تذكر شلون كان متمادي بالعتب .. وايش قد كـان مندفع ونسى نفسه .. كان متأكد أن أخوه شايل بقلبه
ولاكن متأكد أكثر أن عمر أخوه وليد مارده وكسر بنفسه أن رجع غلطان .. أحتار للحضاتـ ..ومن بعدها تشجع ..وطق البـــــاب .. مهما كان يبقى أخوه اللي عمره ماحس تجاهه الا بأحساس الأبو ..والرفيق .. عزة عليه نفسه
يكابر أكثر بالغلط ..ومايرجع يعتذر ..ولو ماكان بالأعتذار المباشر .. على الأقل بتسميحة الخاطر .. وحبة الراس .. الأحترام اللي يكنه لخوه أكبر من كونه أحترام الأخ .. أحترامه له يتعدى حدود العمر ومقاييسه ..
.. سمع وليد دقة الباب ..وتوقعهــــا بتكون امهـ ..لأن مافي غيرهــــا ..متعود تتدخل عليه بغرفته وتسولف معهـ ..
وليد : أدخلي يمهـ ..
ياسر : دخل وعلى وجه بشاشه حاول يراضي فيهاا اخوهـ ..
أستغرب وليد من وجود ياسر وملامحه مازالت مثل ماهي عليهـ حادهـ ؟:!
ياسر يمزح :مافي أدخل ..حياك .. قهوه شيئ ..
أبتسم وليد رغم التعب اللي تتعب جبال تشيله قال :ماتحتاج عزيمه هذاأنت دخلت ..
ضحك ياسر : وراح لعند وليد وباس راسهـ .. ووليد حاول يبعد راسهـ ..مايبي يصغر مقام أخوه ..
وليد : وش دعوى ياخوي .. مقامكـ أعلى ..
ياسر : ياليتها حبة الراس تكفي .. لوبيدي والله شلتك على راسي ..
قعد وليد .. وقعد مقابل منه ياسر ..
وليد : ماعليك من هالكلام .. واللي بقلبكـ عارفهـ ..ماعليك عتب ..
ياسر بجديه : العتب ياخوي على القلب .. اللي ماعاد قادر يحتمل من هالزمن شيئ أكثر
وليد بحمكه : هونهـا ... وماتدري لعل بها القدر خير لك ولهاا .. وبكراا عساك تلقى اللي أحسن منهاا
حس ياسر بالوجع يخترق قلبه بمجرد ماأنجاب طاريهاا وحاول يكتم اللي فيه ويغير الموضوع : الحمدلله على كل حال ..وعسى الله يسعدهاا
وليد : ماقلت لي .. متى ناوي تنقل للوظيفه اللي لقيتها بالشرقيه ..
ياسر : والله مدري ياوليد .. أحيان أتشجع أروح هنـــــاك ..حتى أبعد عن هالمكان وأنسى حياتي القديمه ..وأشوف مستقبلي بوظيفه أرقى هنـاك .. وأحيان تصعب علي الروحه ..وأشوف اني ماني قادر أفارق هالأرض ..
وليد : أستخير الله ..وأعمل اللي تشوف فيه مصلحتك .. وتجرد من عواطفك لأيام حتى تستعيد قوتك ..
ياسر : الله يكتب اللي فيه خير ..
وليد : رجع سرح للحضــــــات ..وأنتبه عليه ياسر ونبهه .. بأستفسار وشك .. فيك شيئ ؟!
كأن عندك شيئ ومو قادر تقوله ؟!
وليد بضيق .. حنى ظهره .. وشبك يدينه ببعضهاا .. وبعد تفكير قال : وش أقولك بعد ...
ياسر بحيره : تكلم .. وش اللي مضايقكـ ..!
وليد : بهدوء ... عمك ..!
ياسر ومو فاهم شيئ .. مافهمت ..؟
وليد : رفع راسه ..وركز بعيونه على ياسر وقال .. عمكـ حمد مو ناوي يريحناا من مشاكله
ياسر : ليش .. هالمره وش طالع فيه بعد ؟
وليد : عمك ناوي يبيع بيتـ العائله بحايل ..
ياسر بذهول : أنجن هذااا .. شلون يبيع ..هو بكيفه .. عمامي ماراح يرضون ..
وليد : منهم عمامك اللي تتكلم عنهم عمك ناصر .. الضعيف المحتاج أحد يساعده .. ولاعمك عبدالله اللي مايرد كلمه لعمك حمد .. وعماتكـ مايحتاج أقولك بعد .. تدري ان مالهم كلمه قدام اخوهم ..
ياسر : ليش هي الدعوى بها البساطه .. جدتي أكيد ماراح توافق .. ولو وافقت وين يبون يرمونهاا لاأنباع البيت
وليد : عمك هذا مو سائل عن احد .. وكل همه يشم ريحة الفلوس وبزيدهاا بخزينته .. ولاهمته أمه ولايحزنون ..
ياسر : أقولك خلهم يبيعونه ويرتاحون من المشاكل اللي كل سنه مسوينها عشان هالبيت ..
وليد : ليش أنا مهتم أصلا لرضاهم او زعلهم كلهم على بعضهم حبوا يتراضون او يزعلون ..مشكلتهم ..
كل همي أنا على جدتي اللي متأكد يبون يرمونها كل شهر ببيت .. ولو أبي آخذها عندنا بالرياض ..متأكد أنها ماراح ترضى .. غير هذاا .. في مشكله ثانيه .. طالع فيها عمك ..
ياسر .. اللي هي ؟!
وليــــــد : عمك الفاضل ..مو ناوي يعطينا شيئ من نصيب البيت .. وحجته أيش .. أن أبوك ..مات قبل جدكـ ..
والولد اللي هو أبوي ..على كلامه مايكون له نصيب بالورثـ ..اذا مات قبل ..
ياسر بنرفزه : هذاا ياخرف ياصار لعقله شيئ .. جدي وأبوي ماتوا بنفس الحادثـ .. ومثل ماسئلنا الشيخ قبل ..
أن يكون لنـــا نصيب بكل شيئ ... وهاذا حق من حقوقنـــــــا ..
وليد : وهذا اللي مزيدني عناء ياخوكـ .. أنا اذا علي .. بتركها لربن يجازيه .. وماأبي منه شيئ سوى أنه يكف
شره عننا .. ولاكن المسئله اكبر .. والمال مو مالي .. المال ..حق لك ..ولأخوك .. ولباقي العائله ..
ياسر : وش السواة ..
وليد : مسح على وجهه وقال : ماراح أسكتـ ..أكيد .. وبلاقي بدال الطريقه ألف ..حتى أوقف عمكـ عند حده
ولاكن ربك يعين ..
/
/
مضى شهر بتعداد أيــــــامه وســـــــاعاته .. وكل من أبطال هالقصه .. دارتـ فيه عجلة هالحـيـــــــاة
بخيرها وشرهـــــــــــا ..
ريم وسلطـــــــــــــــــان ..
شيئ أكبر من رابطـــــــة الزواج جمعهم .. وكبر معهم .. شوي شوي .. شعور ســــامي .,
(أحتوى كلمة الحب ) بين قلبين .. . ..
مشاعر شفافه .. وهبتهـــــا أحاسيسهم لهم .. و كسرت فيها حواجز متينه اخترقت أقصى قلب كل منهم ..
حبهــــــا بكل أخلاص وتفــــــاني .. وتقبلها بكـــــــــل مافيها .. بتفـــــاصيلهااا .. حبـ فيهـــــــا روحها الحيه ..
وقلبهـــــا الطاهر .,. وشقاوة نفسهااا .. حب فيهـــــــا البلسم .,, اللي تداوي ضيقته ببسمهـ .. وتشيل هموم هالدنيــــــــا من كاهله بكلمه ..
دخلت على حياته ..ورست على عرش قلبه بكل هدوء .. يواسيه الثبات .. صار يحس باهميه وجودهاا حوله .. كان يحس بكل لحضه يلقاها جنبه بأنه حصل على كلـ شيئ بحيـــــاته .. أصبحت طفلته اللي تعودت توسع خاطرهـ .. وتسليه بعفوية روحهـــــا .. علمته كيف يحيــــــــا الأنسان بدنيــــــــــــا أبسط مما كان متخيلهااا .
دنيــــــا تشبهها هي .. ببساطتهـــــــــــا ..
وعلمهـــــــا كيف تحيـا لأجل تلقى ..ورى هالشمس يوم ثاني أحلى .. .. !
شافت فيه ريم الشخص اللي تحتــــــاجه بين كل لحضه والثـــانيه .. والسند اللي تتكي عليه بوقتـ مالدنيـــــا تضيق .. حبت فيه رجولتهـ .. طيبتهـ .. حنــــــــــانه اللي كان يغنيها فيها عن الدنيـا ومن فيهااا ...
كل منهم كـــــان قلب ..منشطر نصفين .. محتاج للجزء الثـاني حتى يكتمل ..
أصبحواا عاشقين ..وكل منهم بداخل قلبه ..حب .. يشابه نبض الطفل .. يكبر يوم عن يوم ..
ولاكن مازال كل منهم يجهل الجـــــأي مع الأيام ..!

//
/
/
أمــــــــا رنـــــا .. فظلتـ تعد أيــــــامها عد .. تنتظر يوم أقترانهــــــا .. بالأنســـان اللي اختارها قبل ماتختاره ..
أستعدتـ لذاكـ اليوم .. بكــــــــــل مافيهااا .. وجهزتـ كل شيئ .. ومانقصهــــــا للأسف ..سوى أهم شيئ ..
الا وهي الفرحه .. اللي مالقتهـــــا داخل محيط قلبها ؟!! ..ومازالتـ تختلق أعذار لغيـــــابهااا ...!

/
/
منـــــــال ..وياسر ..
منـــــال فضلتـ تبعد عن أكثر انســـــان يمكن يكون عشقهـا على وجه الأرض ..وحبهااا حتى أكثر من أبوهـا وامهـا ماحبوهــــــــا ..ولاكن للأسف ..ماقدرتـ نعمهـ ..وهبها أياها ربي .. ويتمناها الغير ؟!
/
ياسر ..
فضل الهروبـ .. على التواجد .. بيوم ملكتهـــــــــــا .. أو بالأصح يوم موتهـ .. وأنهيــــار حلمه للأبد ..
وسافر بحجة أن البعد . ينسي ..؟!
//
//
وليـــــد ..
ودوامة هالحيـاة مازالتـ مشغلته ..ونسى نفسه بزحمة همومهـ .. ظل يأجل فكرة الزواج لأجل غير مسمى ..
وظل منشغل بأسترجاع حق أخوانه .. والسعي وراء الحق ..حتى يرضي ضميره .. ويرضي أبوه بقبره ..
والاجر ..على الله ..؟!

/
/

فهـــــد وشــــــادن
ومازالتـ .. شياطين البشرأمثالهم . تحاول تخترع أفكار تهدم فيهــــــا .. حياة أثنين ..
ماأذنبوا .. سواء ..أن القدر .. حطهم بطريق يشـــــابه الطريق اللي هم فيه ..
لكل يوم كــــــان يمر .. ويكبر الحبـ الموجود داخل ريم وسلطـــــــان ..
كان يكبر المخطط والعلاقه فيما بين فهد وشادن .. والغرض واحد ....؟!

/
/
بعد ايام ..
على مكتب وليد ..كان قاعد .وبها اللحضه انتهى من تصميم مبنى تجاري .. . بكونها هاذي وظيفته كمهندس معماري .. شال مجموعهـ من الرسومـــــــات وحطهاا بالدرج بشكل مرتب بعد ما انتهى .. حتى يلقاها وقت مايحتـــاجهاا ..
كان بيسكر الدرج .. ولفت انتباهه ورقه مخربش عليهاا .. شالهـــــا بأيده .. وأسند راسه على الكرسي ..وتم يقرى ..أنـا يبن الحلال اصعب حكــــايه .. كتبني الوقت لاكن ماقراني ..
وكاتبه تحتها .. رنا سليمان ..ال...
تأمل بها الأسم للحضـــــــات ..ورجعت فيه الذاكره لأسم مألوف .. ومن بعدهـــــا تذكر الموقف .. اللي صار له معهاا بها الغرفه .. أبتسم لاأراديــا .. على ذاك الموقف .. لأنها بالفعل ضحكته حركـاتهاا .. بس اللي أستغرب منه أكثر ..وجود هالورقه .. بين اوراقه ..
مااهتم بالورقه كثير .. ورمـاها بأهمال ..على سطح المكتب .. للحضه تذكر حاجه .. وضرب جبينه على خفيف علامة أنه نسى شيئ مهم جدااا .. تذكر أبو رنــــــــا .. والطلب اللي كان يبيه منه .. ونساه مع الأيام
تذكر وليد ..ان ابو سلطـــان طلب منه مخطط معماري .. وهو أعطاه وعد بأنه يجيه بأقرب وقت يشوف اللي يبيه ..
وكل منهم انشغل .. برغم كثر المواعيد اللي حددوهـا .. ويكون أحد منهم منشغل ويلتغي اللقـــــــاء ..
خذته الأيام بمشــــــاغلهاا .. ونسى أنه المفروض يكون السباق بخدمه ابو سلطـان .. بحكم أنه بمقام أبوه ..
ناظر للســــاعه لقاها بعدهـــــا على الظهر .. خطر على باله .. يزورهم بالبيت بوقت العصر
.. منها يتطمن على ريم ..ومنها يسلم على سلطان وأبوه .. ويخدمه باللي يقدر عليه ..
وليد رفع الجوال .. ودق على أبو سلطــــان .. لحضات وجاه الصوت ..
وليد : سلام ..هلا ..
أبو سلطان بعد ماعرف انه وليد : ياهلا فيك وغلا ...
وليد : شلونك ياخال عساك بخير ..وش علومك
أبوسطان .. بخير ياعساك بخير من فضل الله .. انت وش اخبارك وين الدنيا بك يابوك ..
وليد : العذر والسموحه : دارين والله مقصرين بحقك ..وحقك عليناا ..
ابو سلطـــــان : أبدااا ..فلاا أرضى عليك .. حتى تجيني وتقهوى عندي
وليد أبتسم : والله سبقتني ..كنت ناوي اعزم روحي عليكـ .. وأثقل
أبوسلطان : ولاتثقل ولاحاجه .. والله ياولدي ان ينشرح صدري بشوفتك .. ولو هي بيدي .. خليتك جنبي بالشركه
على الأقل ..اتطمن ان في أيد نظيفه تشتغل معي .. ولاكن انت الله يهديك .. معارض
وليد : تسلم ..ماتقصر .. عارف باللي عندك .. والله يعز مقداركـ .. ولكنك عارفني ..ان مكتبي تعودت عليه ومو بأيدي أغيره ..
أبو سلطان : المهم راحتك يابوك .. ونا بنتظارك بالبيت متى ماتحب ..
وليد : على خير .. على العصر ان شاء الله بكون عندكـ .. وبسلم عليك .. تآمرني بشيئ غيره ..
أبو سلطان :سلامتك ..وبحفظ الله وسكروااا ...
أبو سلطان بعد ماسكر .. التفت على أم سلطان وقال .. هالولد له بنفسي غلا مايعلم فيه الا ربي
ام سلطان : مين تقصد ؟!
ام سلطان : وليد .. اخو ريم مرت سلطان
ام سلطان :أبتسمت .. أي ماشاء الله عليه .. اشوف سلطان يمدح فيه ... الله يسعده ويخليه
أبو سلطان : الا سلطان وينه .. ماشفته على الغداء ..
أم سلطـــــان : عنده مناوبه اليوم .. ويمكن يتأخر مايرجع الا الليل ..
أبو سلطان : الله يكون بعونه .. ويقويه على اللي هو فيه ..
أم سلطان ليش تسأل ؟!
أبو سلطان : .. هذا الله يسلمك وليد أخو ريم .. حلفت عليه يجي اليوم يتقهوى عندي .. ونسولف شوي ..
وتمنيت لو سلطان موجود ..
.. أم سلطان .. : الله يحييه .. ..اجل خلني أقوم أجهز لكم شيئ ..
أبو سلطان أستوقفها : الااا رنـا .. وريم وينهم .. مي بلعاده ماأشوفهم .. بلعاده أصواتهم لاجه البيت ..
أم سلطـــــان : والله مدري عنهم .. تلقاهم اللحين .. ياتهاوشون .. يايضحكن مع بعض .. هاذي حياتهم
ضحك ابو سلطان : الله يصلحهم .. ومشتـ أم سلطــــان تكمل طريقهاا ..
.,’..
فوق بغرفه رناا .. اللي كـــــانتـ قاعده .. بكل راحهـ على كرسيها الهزاز ..المصنوع من الخشب
مسنده راسهـــا على على أحد المخداتـ اللي حاطتهـا ورى ظهرهـــــــا ...
وقـــــــاعده تنــــــاظر لدولابهـــــا .. اللي شرعتـ بيبـــــانهـ ... وحــــــــاطه فستــانها الذهبي ..
اللي نـــــاويه تلبسهـ بملكتهـــــــا قدام عينهـــــا ..
وتمتـ تطــــــــالع فيه ببرود .. .. وألف فكره وفكره براسهــــــــا .. قاعده تتمحور داخلـ عقلهـــا ..
خلاص ..هــــــــاذي هي الأيـــام تنطوي ..وكلهــــا أسبوع وتملكـ على ولد عمهـا ..نايف ..
ومشـــــــاعرهاا مازالتـ فارغهـ .. ماتحوي أي معنى من معــــــاني الفرحهـ ..
خوفتهـا هالمشـــاعر الفارغه والخاليه من أي احســـــــــاس للفرح
.. اللي تستحق تعيشه بها الأيـــــام ..مثلها مثل أي بنت تمر بها التجربهــــــــ بها الحيــــــاة ..
شــــــالت عيونهـــا من تفاصيل الفستــــان .. والتفتت لأحد المرايــــا الموجوده بغرفتهـــــا ..
مرآتـ تسريحـــــــاتهااا .. وتمت تطــــالع نفسهــــا بعيون حالمــــهـ .. وركتـ على نظرت عيونهـا اللي عكستهـا لها المرآتـ .. عيون نــــاعسهـ .. امتلتـ هدوء .. فارغة المعـــــــاني .. زادتـ حيرتهـــا من نفسهااا
ياترى ليش مي قادره تشوف الفرحه بعيونها .. ليش غايبهـ ..ومابانتـ .. الفرحه ذيكـ وينها اللي تعودتـ تشوفهـا بعيون صديقــــاتها لاقربتـ ملكتهم وأرتبـــــاطهم بشخص يعني لهم شيئ او حتى كـــان شخص تقدم لها بطريقه تقليديه ... ؟.؟!!...
زهقتـ من كثر التفكير .. الغير مجدي .. وتنهدتـ بمللـ .. ..
ريــــم كــــانت مثلها متمللهـ... هي الثـــانيه ولاكن بدون بدون سبب بعكس رنــــــا ...
مــــاسكه الريموت وقــاعده تتنقل بين القنواتـ بدون هدف .. وكل قنــــاة تثبت انها أسخف من القناة الثـانيه
وآلاف القنواتـ تتبرمج وتزيد يوم عن يوم .. وبدون فـــايده سوى النصب على العقول المتخلفهـ ..
ملتـ ورمت الريموت جنبهــــــــا .. بطفش .. ونثرت شعرها على المخده وأنسدحتـ وصارتـ عيونها بالسقف ..
وصــارتـ تتأمل الزواياا .. صاحبـ هالبيتـ مو موجود ... والجدران فـــــــــاقده وجوده مثل ماقلبهـــا فاقدهـ ..
ياترى وشلونه اللحين .. تغدااء ..ولابعده ..؟! .. تعبـــان من شغلهـ .. ولامازال بقوتهـ وصبره ..
فكرتـ تدق عليـهـ .. أشتـاقت لصوته بكم هالساعه اللي فقدته فيهـــا .. مسكت جوالها وتمت متردده ..
ودهــا تدق .. بس خـايفه يكونـ مشغول وتعطله عن شغله ...,..!
بعد تفكير قررت تدق .. على الأقل بس تسأله متى يرجع ..؟!
رفعتـ جوالهـــا .. لحضـــات .. وصارتـ تنتظر صوتهـ ..
سلطـــــان .. كان مجتمع مع مجموعه من العســــاكر وكان منهمك بأعطاء الآوامر .. والشرح ..
دق جوالهـ ..وقطع عليه تفــاعله مع عســـاكره .. رفع جوالهـ .. وشاف أسمها ولاكن ماقدر يرد ..
لأنه مــــازال مشغول .. وحط الجوال على الصـــامت ..وكمل كلامهـ .. وكل نيته يدق عليها بعد ماينتهي ..
ريم ..بعد انتظـار طويل ..قطع الخط عندهــــا ..وفهمتـ انه مـــــازال مشغول ..
تركته على راحتهـ .. وحطتـ الجوال بجيبها ..ووقفتـ تبي تطلع من جنـــــاحهـا .. وراحتـ لعند رنــــا ..
شـــافت باب غرفتهــــا مفتوح .. مشت بخطوات هاديه على أطراف أصابعهاا تبي تخرش قلب رنـا وتفجعهـا ..
دخلتـ وشـــافت رنـا مازالتـ قاعده على كرسيها الخشب الهزاز .. وتهز بنفسهااا ومغمضه كل من عيونها ..
وبأيدهــــا مازال كوب النسكـــافيهـ ..
ريم بهدوء قربتـ .. وصفقتـ بأيدها بصوت عالي متعمده تصحيهـــــا ... رنااااااااااااااااااااااااااااا
رنا أنقبض قلبها من الصوت وصحت مفجوعهـ .. حتى طاح من أيدها كوب النسكـــــافيهـ .. وأنتثر اللي في على ملابسهاا ..
وقفت وقالت بعصبيه : ريموه يازفت فجعتيني ..
علت ضحكات ريم الرنانه على منظر رنـــــــا ..والنسكافيه ملطخ ملابسهااا .. عادي عادي يابنتـ خلينا نغير جو وقعدت ..
رنا شدت على أسنانهـــــا.. ومغتاظه من برود ريم .. ناظرت لأيدها شافت الكوب مازال فيه شوية نسكافيه
على الأقل .. يكفي حتى تغسل فيه ملابس ريم .. نطت بسرعه جنونيهـ .. حتى وصلت لعند ريم ومسكتها من مقدمة بلوزتهـــا .. وصارت تناظر لها بعيون كلها شر ..
ضحكت ريم .. وقالت بخووف .. رنووه ألعني الشيطان لاتتهورين .. انا ريم حبيبتك تكبين علي النسكافيه ..
رنـــــا : حبيبتي هاه ... وجت تبي تكب .. وريم تحاول تشيل الكوب ..وقعد كل منهم يحاول يضرب الثاني
ويضحكووون .. كبت رنا كوب النسكافيه على ريم بعد صراع عنيف .. وانتهت الحرب فيما بينهم
وملابسهم كلهـــا تفوح منها ريحة النســــكافيهـ ..
قعدتـ ريم على الأرض بعد ماتعبت من الهواش .. وقالتـ وهي تلقط نفسهااا : حسبي الله على عدوينك من بنت
كانه ماينمزح معك ..
رنا قعدت جنبها وهي الثانيه تعبانه ومازالت تضحكـ على شكل ريم وهي مبهذله بالنسكافيه أكثر منهااا ..
ريم صقعت بأيدهاا راس رنــــــا وصرخت : ضحكتي من غير سنوووووووون كافي ضحك ووجعه
رنا ومازالت تضحك ومثل العاده لاضحكت ماتقدر تسكت .. هههههههههههههه آآخ ياطبنييييي
الله يـــآخذ شيطانك من بنتـ .. معدتي توجعني
ريم : من الحاله وأردى ..
رنا بعد ماهدتـ من ضحكاتهاا قالتـ .. عاد بالله اهوون عليكي يجيني شيئ ..
ريم : ياشين الوثوق .. أيييييي يهون علي . ونص وثلاث أرباع .. يبي لها بعد كلام ..
رنا : ياحياتي ياأنا لي الله .. محد يحبني
ريم : ضربت بكوعها ممازحه : محد يحبك .. وهالمقروود اللي ينتظرك بعد اسمه ..وش اسمه ..
رنااا : طفت ضحكتهــا يوم أنذكر أسمه وأكتفت بأبتســــامهـ .. وسكتتـ
أنتبهت ريم لحالة رنــــا :ورفعتـ حاجبها المبري مستغربه من اللي شافته بعيون رنـا وقالتـ : بنت وشبك طنقرتي يوم جبت سيرته .. لايكون منتي مبسوطه .؟!
رنـا أبتسمت ببرود : لالا مو القصـــــد .. بس عادي ..
ريم : من وقتـ ماسمعت بأذنهــــا خطبتـ رنـا ونايف صارتـ رسميه ..
عمرها ماحست بيوم أن رنـا رفيقة عمرها مبسوطه اوحتــــــى متحمسه لأرتبـــاطها بولد عمهاا ..
يوم عن يوم كانت تتعايش فيه مع الظروف اللي عاشتها رنـــا ماكانتـ تحس بلحظه أنهـا بجد راح تكونـ لنــــايف .. أحيانا كانت ترجع السبب لأمكـــانيه كون رنـا ماحسستها بها الشيئ ..وكونها دايما تتهرب تتكلم بها الموضوع ..ولاكن أحسـاسها الأرجح كـان يتوقع أنها مازالت مي متقبله الموضوع لاأكثر ..
ريم قالت تواسي رنــا : بكرا يابنتـ تتعودين .. عادي خليكي مثلي .. بالبدايهـ ماتقبلتـ شيئ .. ومن بعدهاا خلاص تعودتـ ..
أبتسمت رنـا وحاولت تغير الموضوع : اللحين بجد كنتي قبل مومتقبله سلطـان ..
ريم حست أنها زلت للحضه وقالت : لاموو قصدي مو متقبلته مو متقبلته .. كل قصدي مو متقبله فكرة أرتباطي
بشخص لاأكثر .. يعني عـادي .. مثلي مثل أي بنت تخاف من هالفكره ..
رنـا ماتدري ليش حستـ ريم تلخبطت وتلعثمت لما سألتها هالسؤال العابر .. شيئ خلاهـا تفكر لبعيد ..
وحسسهـا أن ريم قالت هالكلمه بصدق نيه وهي تقصد معانيهاا لمـا قالت مو متقبلهـ ..
أنتابها شكـ .. وسألت بأستفهــــام .. ريم أنتي اللحين مبسووطه مع سلطان .. ؟!




 

رد مع اقتباس
قديم 16-01-2010, 03:09 PM   #36
هاوي حنانك


الصورة الرمزية هاوي حنانك
هاوي حنانك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25045
 تاريخ التسجيل :  Sat Dec 2009
 أخر زيارة : 16-05-2010 (09:20 PM)
 المشاركات : 210 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: مسك كتفي وهو يهمس {تراني في غيابك صمت}




ناظرت ريم لرنا مستغربه من هالسؤال وقالتـ : ليش هالسؤال ..
رنـــــا بعد تفكير ..حستـ أن شيئ داخلها دفعها تسأل هالسؤال .. يمكن يكون تأنيب ضمير وخوف
من ان ريم تكون مو مبسووطهـ مع اخوهــــا .. واللي هي رنا تعتبرأحد الأسباب اللي جمعتهم بها الدنيـا ..
وحاولت بشتى الطرق وماأرتـــاحت حتى شافتهم ببيت واحد .. قالتـ مدري ..اعتبريه سؤال بدون سبب
أذا حبيتي جاوبي ..وأذا ماتبين ..انتي حره ..
ريم سكتتـ وقالتـ .. تدرين .. خلليني أتكلم معك بشفافيه أكثر .. وبصراحه .. يمكن تستغربين منها ..
صدقيني لو كنتي سألتيني هالسؤال قبل ...أيام بداية زواجي .. كان اختصرتـ لك الاجابه بكلمتين وقلتـ لا مو مبسووطهـ .. أمــا أذا تبين جوابي اللحين بها الوقتـ .. بقولكـ الجوابـ يطولـ ..
رنـا أستغربت من ردهـا وقالت بحيرهـ .. مافهمتـ ..
ريم : الحيـــــاة لما تستمر تتغير ظروفهـا من يوم ليوم .. وعمر الشقى والحزنـ مايبقى مخاوي لكـ دبر الدهر ..
كذا الأيــــام عودتني وعلمتني ..
رنـــــا : ريم لاتتكلمين بالألغاز .. وتكلمي برد يفهمني الله يخليكي
أنا فهمكـ .. صدقيني يارنـا لوكنتي ســــــاألتني هالسؤال قبل .. ببداية زواجي من سلطان بقولكـ ..
أني كنت اتعس انسانه .. على وجهـ الأرض .. وزهقــــانه مني ومن عيشتي ومن دنيــــــأي كلهاا باللي فيهاا ..
قبل كنتـ أحس اني انسانه على الهامش عايشه ببيت واحد غريب أعرف عنه أسمه
وأسم عائلتهـ ووبس .. كنت اعاني لأني كنت أكره أخوكي وأخاف منهـ .. كنتـ أحس ان صورته
داخلي ليست الاشبح أشوفه بمجرد مااني أقابله .كرهت ايامي وحقدت على وليد
اللي رضى يزوجني واحد مثل هـذا .. صدقيني كنت . ماني طايقته ولاطايقه نفسي بذاك الوقت
..بس طبعا كل هذا كان مجرد مـــاضي أعتبره أنتهى .. وفتحتـ بعدهــــــا صفحه جديده بمجرد ماشفت منهـ
جــــانب بسيط حبيته فيهـ ..وزرعت الأمل وتميت أهتم فيهـ حتى حسيت منهـ تغير مثل ماانا تغيرتـ
أنصدمت رنـا من هالأعتراف اللي ولأول مره تسمعهـ من ريم .. عمرها ماحستـ بيوم أن ريم تعيش صراع نفسي .. من زواجهــــا .. أو حتى كارهه أخوهـــــا ومي طايقه احد .. دائمـا ..كانت تحسها طبيعيه ..
عمرها مافكرتـ ان ريم تكون مي متقبله اخوهـا ومتضايقه منه و داخلها هموم مايعلم فيها الا ربي ..؟!
قالتـ رنا بعتب : بكل جدك تتكلمين ..؟!
ريم : طبعـا .. بس ليش مستغربه .. قلت لكـ شيئ فـــات وانتهى ولو كـان مازال هالأحساس حي بداخلي
كان ماذكرت لكـ شيئ عنه ..وظليت أكــــابر
رنا بعصبيه : يرتفع ظغطي منك لما تبسطين ألأمور الكبيره
ريم أبتسمت قلتـ لك ماضي يابنت ليش مو راضيه تفهمين
رنـــــا وبعدها ماشفت غليلها من الأسئله قالتـ .. واللحين بالله عليكي بذمتكـ .. شلونه معكـ ..

ريم ضحكت على لقـــافة رنـا ولاكنها أبداا ماأبدتـ أي ضيق من هالسؤال
وجاوبت بكل أنشراح وطيب ..: قالتـ .. لاللحين بنظري أنسان ثـــاني .. وشخصيه جديده تعرفت عليهــــا ...
عكس نهائيا اللي تزوجتهـا قبل ... تغيرتـ نظرتي .. مثل ماتغيرتـ حيياتي ..
قمتـ احب فيهـ أبسط تفاصيلهـ .. حنانه ,,طيبتهـ ..,, رجولتهـ .,, صوته حتى لمايزعل احبهـ ..
حتى لو يعصب ويزعق علــــــي ..تلقيني والله ..من داخلي بأقصى سعادتي .... قولي جنون قولي هبال قولي اللي تبين
تدرين يمكن ماتصدقين لو أقولكـ .. أني قمــــــــت أكره فراقه بها الايام .. أحب دايم الدوم القاه جنبي
حتى لو انــــام .. احيانا اصحى مذعوره .. خايفه أني اقوم وماألقاه جنبي .... سلطان أصبح درع الامـان
اللي يحميني من كــــل شيئ .. ضحكته تحييني .. وبسمته اعتبــــرها الحياه بكبرهـــــا
بعــــــد كل هذا مصيبه أن سألتي أكثـــــــر .. !.. لأن ماعاد فيه كلام ..
رنـــــا : تدرين أحس عيونكـ تلمع ونتي قــــاعده تتكلمين .. كلـ هذاا غلا
ريم : ياليت كلمة غلا توفي بمقدار سلطـــان عندي .. صدقيني اللي له بقلبي أكثر من هالكلمه ..
رنـــــــا أبتسمت بحب وفرحه وراحه ولأول مره بحيــــــاتها تحس أنها سوتـ أنجـاز يستحق
تفتخر فيهـ ..كافيهـا أنها جمعتـ اخوهــــــا .. وخوية دربهــــــا ..وأكثر من هذا وهذا أسعدهــــا
هو الحبـ اللي تشــــــوفه بعيون ريم بها الوقتـ .. من كل قلبهـــــا كانتـ سعيدهـ .. وقالتـ
الله لايفرقكــــــــــم .. قولي أمين
أبتسمتـ ريم بلطف وقالتـ آمين . وعقبــــــــــال مايبليكي ربي بواحد مثل سلطـــــــــــــان
وتطيحين على وجهك بحبه مثل ماطحت انا
تعالت ضحكه رنـا وضربت ظهر ريم بشويش : لاااااااااااااا زي سلطان اخوي مااابي
تبيني أتعقد بتــــــالي عمري
ريم عصبت وسوت محامي الدفاع عنه وقــــــامت ضربتها على راسها : ووجع وشفي سلطان
لاألطشك
رنا سوت روحها خايفه : نمزح ياناس نمزح ..دعاااااااابه ..أكوس واحد بالدنيا سلطان
رفعت ريم حاجبهـا .. وشمرتـ عن أكمامها وقالت :أيوااااا ..أحسب ..وضحكتـ
وقفتـ رنـا وقالتـ ..امشي معي خلينـا نغير ملابسناا وقسم احس روحي بزر ..انا وهالملابس الوسخه
ريم : يالله مشينـا .. غير كل منهم ملابسهم ..ونزلواا تحت يتمشووون بالحديقه ....
ظلوا يتمشوون بأنحـاء الحديقه ويتجاذبون السوالف اللي ماتخلص من عندهم ..
مشى كل من رنا وريم ..وواصلوا بمشيهم حتى صارواا ورى الفلهـ .. بمكـــــان ضيق ..مافيه غير التراب .
وعلى جــــــانبه سلم قديــــــــــــم .. وطويل جدااا وعـــــــالي يوصل الى حد سطح الفلهـ ..
وممسوك بحدايد مثبته وصووله الى الدور الأعلى ....
وقفت ريم عند الســـــلم وتمت تطالع فيه بأستغراب واول مره تشوفه ..مع انها كانتـ تقريبا يجي مرتين ماره من هنا وماانتبهت لوجوده ..تأملت فيه ولمست الدرج الحديد لقت ريحته كلها صدى وواضح عوامل الزمن
مقشره الطبقهـ الفوقيهـ ومطلعه هالريحه .... قالت بأستغرابـ ..
يختي أستغرب من وجود هالسلم .. ماأحس لوجوده داعي
رنـــــا : راحت لعند ريم .. ووقفتـ هي الثـانيه جنبها وقالتـ .. هذا الله يسلمك ابو سليطون حاطه للطوارئ
أما احد يحاول ينتحر من السطح ولاشيئ .. ويفكر يهون ينزل من السلم أبرك له خخخخخخخخخ
ريم :ضحكت : معذوور ..عنده بنت مثلك يتوقع منها أي شيئ ..
رنـا : يااااااااشيخه .. وليش ماتقولين ان عنده ولد بعد .... وش معنى أنـا ..
ريم : لأنك مريضه الله يشفيكي ..
رنا : تبين والله اصكك بها الجوال اوريكي المريضهـ ..
ماعلينـا ..تدرين عــــــــاد .. أقسم لك بالله أن امنيتي .. أصعد هالدرج .. ودائمـا أحاول ..
وألقى من يخرشني واحترم روحي وانزل ..
ريم .. وشايفه السلم مره ونــــــــاسهـ .. مجنونه انتي
رنـا : أيام ماكنـا صغار .. جيت بجربه .. بالخفـاء .. وكفشني سلطان ويغى يلطشني ..
جت ريم تبي تتكلم ورن جوالـها ..وأبتسمت
ريم : الطيب على طـــــــاريهـ .. ردتـ ..ومشتـ تاركهـ رنـــــــا .. ورنــــا ضحكتـ وتركت ريم تمشي .. ماعلقتـ
ريم : بأنشراح صدر.. ياهلا والله
أبتسم سلطان على هالترحيبـ وفرح بصوتهـا اللي خفف عليه شوي من حدة التعب .... قال ياهلابكـ ...
ريم : أدري أني مزعجه وغثيتكـ ونت بالشغــــــل لما دقيتـ ..
أبتسم سلطـان ولاكن مازال صوته المتعبـ باقي .. أحلى غثـــــاء على قلبي
ريم : أحلى غثـــاء ..هااا ..والله انك نصااااب .. .
سلطـان : يمزح معهاا ..سوى روحه معصب .. من النصــــاب ..
ريم ومسويه روحها تصرف : ..ولد الجيران ..
سلطان : منهوووووو ولد الجيران بعد ..
ريم ضحكت لمـا حشرهاا وقالتـ ... أبن امه وأبوه مو احد
ضحك سلطان على خبال هالبنتـ وقال: انتي ماعندك شغله طول يومك فاضيه ..
ريم : لاوالله عنــــــدي.. عندي واحد مضيق صدري أحاتيه أذا كان جيعان أو شبعان ...
أبتسم سلطان لمـا فهم مقصدهـا : منهو هاذا بعد
ريم ولد الجيران ..
سلطـان : رجعنـــــا لولد جيرانهاااا
ريم : من كثر ماأغليه أهذري فيهـ .. والله
ضحكـ سلطــــان بهدوء ..وقالـ ياحظ قلبهـ فيكـ ..
ريم : ياليته حــــــاس .. على الأقل رحم حالي وجاء تغداء معي
سلطـــــان : أعذريه .. مكرووف شغل أبن الحلال ..
ريم بجديه : كــــــل يوم شغل .. والله حرام عليــــكـ .. أرحم نفسكـ ..
سلطـــــان : موبأيدي .. يابنت ... هاذي وظيفيتي وانا اللي رضيت فيها ..
ريم بضيق : أنت ماتشوف صوتكـ .. شلون غرقـان تعبـ .. هذا وهو صوتكـ .. شلون جسمكـ ..
سلطـــان : لاتخافين علي .. حديد مايضرني شيئ . قالولكـ ريم .. اللي تسوي مصيبه لشكة الأبره
ريم كرهت نفسهاا لما أسترجعتـ هالذكرى .... ذكرى سلطـان يوم يمسك أيدهـا ويخلي السستر تغرز الأبره بجسمها لما كانت تعبانه بالمستشفى وهي ماتدانيهـا ..ولاتداني شكلهــــــــا ..
قالتـ : قاعد تضحكـ علي .. أشوفكـ فيكـ يوم ..
ضحك سلطـان أكثر وقالـ : شسوي أذا ربي بــــــلاني بطفله .. ماتفهم الا بالقوهـ ..
ريم :وأبداا ماتبي تعيد ذكرى ذيكـ الآيــــــام :قالتـ .. لاتذكرني أكثر بذيك آلأيام ..
سلطـــــان بهدوء : تكرهينها ..؟!
ريم : من كل قلبـــــــــي ..
سلطـــــــــان : تنـــــــاسيهاا ..
ريم : نسيتهـــــــــــــا ..بس انت الله يسامحك ذكرتني فيها ..
سكت سلطـان وتنهد بتعبـ .. وريم قالت بخوف : وشبك . فيك شيئ ..
أبتسم سلطان وقال يمزح .. مدري قلبي يوجعني شوي .. الله والعالم مابقى بالعمر أكثر مامضى ياريم
أكتئبت ملامح ريم وقالت بزعل سم الله عليكـ .. : سلطـــــــان .. ..أستغفر ..بعد عمرن طويل
سلطـــــــــان : محد داري عن الدنيــــــــا .. وعن أحكـــــامهاااا .. ومحد داري متى بتحين ساعته ..
ريم عصبت اكثر من أسلوبه وقالتـ : سلطان واللي يخليكـ .. اذا لي معزه لاتجيب سيرة الموتـ عندي ..
سلطــــــان أبتسم ..: الموتـ حق علينـــــا ياريم .. وكل منى ذايقه
ريم : أكثـــر شيئ يمكن يكونـ يهدم أفراحهــــا الموتـ .. حتى أنهـا دايم الدوم تطلب من الله وتدعي
من انهـا تموتـ .. قبل أي غالــــــــــي على قلبها ..حتى ماتذوق الحزن عليهـ .. كافي الدنيا خذت منها أبوهـا
وذوقتها المـــــــــــر .. ومرارة الذكرى على الميتـ ..وماعندهـا أستعداد .. تذوق طعمهـ على شخص ثاني
سكتتـ ..لان ماعاد فيهـا صوووتـ .. وأختفى همسهـا ..ومابقى غير نفسهاا ..
سلطــــــان حس بصوتهـا بدى يميل للحزنـ .. وحس انه ضيق صدرهـا بها السيره
قال : واضح أني بديت أشيل من الضيق اللي على قلبي وأحطه عليكي .. بدون ماأحس
أرتــــــاحي ولايضيق صدركـ كنتـ أمزح معــــكـ بها الكلمتين ..
ريم : بعد ما بدى يذبل صوتهــــــــا .. قالت من قلبهـــــا .. عسى الضيقه فيني ولافيكـ ..
سلطـان سكتـ .. مستشعر هالحروفـ .. اللي نفضتـ بحروفهــــا ضيقات الدنيا عنهـ ..
قالـ .. وين ألقى انا مثل قلبكـ ..
أبتسمت ريم : ماراح تلقى ..
سلطان : مشكله الوثوقـ ..
رجعتـ ريم لضحكتهـا وقالتـ .. يحق لي ..
سلطـان : يحق لك على مين ..
ريم رجعت للفها ودورانها قالت على ولد الجيران ..
ضحك سلطان : ياليل ولد هالجيرانـ ..
ريم : بعيون تضحكـ : خلاص سلطـــــان روح كمل شغلكـ طولت عليكـ ..
سلطـــان : شلون يعني تصريفهـ ..
ريم : والله اذا بتكمل لي عن ملحمة الموتـ وسوالف الخوف .. بقولكـ تصريفهـ ..
أبتسم سلطـان : يصير خير .. ويجي منكـ أكثر
ريم بدلع فطري : أمزززززززح معكـ ..
سلطان : يالله يابنت توكلي أشغلتيني ..
ريم :شلون يعني طردهـ ..
سلطــــــان : والله اذا بتقعدين تلجين راسي بولد جيرانكـ .. بقول طردهـ
ريم قالت تقلدهـ : يصير خير .. ويجي منكـ أكثر .... ورجعت تضحك ..
وهمس لهــــا سلطان : يـــــاعسى هالضحكه ماتموتـ ..
أحرجت هالحروف ريم ..وقالتـ : طيب أنتبه على نفسكـ .. وتعال مقدم ..لاتتأخر ..
فهم سلطــــان انها تضيع السـالفه وقال : خلي الدوام ينتهي ..ولي كلام ثــــاني معكـ لمـاأرجع ..
ريم : أبتسمتـ وخدودهـا توردتـ .. سوق بشويش .. وبأمان الله
سلطـان : حاضر .. وبأمان الكريم ...
غمضت ريم عيونهــــــــا .. أول ماقفلت الخط .. وقلبهـــــــا المرهف كـــان يسابق الريح بسموو فرحتهـ ...
وأحســــــاسهاا العذري ..ماعادتـ تملكهـ بروحهـا ..أصبح شخص يقــــــاسمهاا فيهـ ....
كـانت تبي ترجع لعند رنـــــا .. وأنتبهتـ لخالهـا أبو سلطــــان يطلع من باب الفله الداخلي مستعجل .. والشماغ حاطه على كتفه والعقال بأيده ..وكأن فيه مصيبه صايره .. وهو يركض يحلهـا .. مسكت قلبهـا ..
وعجزتـ توقف ساكتهـ ..على طول أتجهتـ لعند خالها قبل لايطلع .. وأستوقفتهـ .بخوف : خالي في شيئ .. وشفيكـ
أبو سلطـان اللي كـان مستعجل :اول ماشاف ريم ... تذكر شيئ .. قاللها .. لاتخافين ..مافيني شئ
بس الشركــــهـ .. صاير فيها مشكله كبيره ومحتاجين وجودي حتى احلهـا ..
أرتاح قلب ريم للحضه ..وكأن الدم رجع لعروقهـا..
أبو سلطان ذكرتيني ياريم بأخوكي وليد .. نسيت انه جــــــاي ..لعندي بالبيتـ .. من الربكه نسيت نفسي
ريم : مستغربه من جيته .. ولاتدري عن عن السبب اللي يبي يجيهــم فيه ماحبت تتلقف لأنها حست
أنه جاي لموضوع بينه وبين أبو سلطــــان .. قالت .. تبي مني ادق عليه وأفهمه اللي صاير
ويأجل زيارته
أبو سلطـــــــان .. لايابنيتي ..أنا اللي بدق عليهـ وأفهمهـ .. أنتي ولاعليكي .. وروحي أدخلي الجو بارد ..
..يالله يابوكي مع السلامهـ وطلع ..وهو ناوي يكلم وليد بالطريق ..
دق على وليد .. ووليــــد كان بالطريق جاي لهم .. ..وتفهم الموضوع ..
وماحب يرجع بطريقهـ ..كمل متجهـ لفلة ريـم
حتى على الأقل .. يسلم عليهـــا .. ويشوف اخبارهـا ..
مشتـ ريم .. وكـانت تبي تدخل .. وتذكرتـ رنـــــــــــا .. ماشافتها دخلتـ ..اكيد انها مازالتـ بالحديقه ..وبمكانها ماتغيرتـ .. رجعت ريم ادراجهـــــــا .. متجه لوراء الفله تحديداا .. بالمكان اللي تركتـ فيه رنـــــا ..
قربـتـ .. وشـــــــافت رنـا .. متعلقه بالســـــلم .. وقاعده تصعد درجه درجه بحذر .. وواصله نصف السلم
وعـــــازمه تكمل حتى توصل للسطح
أنقبض قلب ريم على هالمنظر وصرخت بخوووف .. رنــــــــــا .. وش قاعده تسوين
أنتبهت رنا لصوتـ ريم ينـاديها والتفتت وعلى وجهها أبتسامه مجنونهـ .. قاعده أصعد تعاليني فوق
ريم وقلبها يضرب بجنونـ ..وهي تشوف رنـا تصعد على سلم مي ثـــــابته قواعده .. ولاحتى جوانبه ..
ومكمله صعودهاا بكل تهور ..
ريم بخووف : رنــــا الله يخليكي انزلي بلا جنوون ..
رنا ومازالتـ تضحك ببرود ..ولامحرك صعودها بها السلم شيئ من الخوف بقلبهـا .. والله وناسه أصعدي جربي
ريم :وقلبها يصفق .. وينقبض بكل خطوه تمشيهـا رنا ..ومازالتـ تطلب منهـا تنزل ..ورنـــــا لاحياة لمن تنادي
ومقسيه راسهـــــــا ..
ريم : رنــــا .. طيب لاتتكلمين ..وشوي شوي ..
رنـــــــــا : ضحكتـ .. بصوتـ عالي .. وقالتـ : ريم ..جت بتكمل ..وشـــــــــافتـ صرصور يمشي على أيدهـــــــا..
صرختـ بـأعلى صوتهـــــــا ونفضت بأيدهااا الحشره ..ومعهـا اختـــــــــــل توازنهــــــــاا..
لحضــــــــــاتـ متبوعه بصرخــــــــــات عاليهـ ..وعيون شـــــــاخصهـ ..انرمى جسدها على الأرض
وتبعتهـا صرخه أعلى من ريم بعيون دامـعهـ : رنــــــــــــــــــــــاااااااااااااااااااااااااا ا .. !






 

رد مع اقتباس
قديم 16-01-2010, 03:16 PM   #37
هاوي حنانك


الصورة الرمزية هاوي حنانك
هاوي حنانك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25045
 تاريخ التسجيل :  Sat Dec 2009
 أخر زيارة : 16-05-2010 (09:20 PM)
 المشاركات : 210 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: مسك كتفي وهو يهمس {تراني في غيابك صمت}





/
/
/
تعاااالــــــت صرخــــــات ريم بمنظر يتقشعر له الأبداااااااان .. مـــــــاهي الا ثواني معدودهـ ..
تبعهـــــا صدمة خوووف وصرخه جنونيهـ من رنــــــــــا ..أنتهتـ .. بمنظر أليم ..؟! ..
طـــــاحت رنـــا من على بعد عشر أقدام عن الأرض وتوازى جسمهــــــا بمستوى الأرض ..
حتى حست أن أطرافهــــــــــــــــــــااااااااااااا شلهــــــا الخوف قبل الألم ... أحساسها بالشعوور ماكان الا ثواني .. ومن بعدهــــــــا بدى احساس الألم يتوزع بكل خليهـ بجسمهـــــــا النحيلل أحســــــاسهااا كان صعب الوصف وصعب التصوير .. أحساس محد يقدر يترجمهـ غير اللي عـــاشهـ ..
.. ألم يتمادى على مسمى الألم بحد ذاتهـ ..!
لحضــــــــــــات .. وبدى شعورها بالحـــــياة يتلاشى .. وعيونهــــا اللي طعنهاا صداع الألم بدى يتوزع فيهاا الضبـــــــاب .. وأختنقت الرؤيهـ ..
حتى اصبحتـ من بعدهـــــــــــاااا تنتقل بنظراتهااا مابين الشجر واللي حولهـــــــاااا ..وكأأنهـــــا تودعهم بعيونهـــــااا ... وأرخت اهدابهــــــــــــا ..
ومعهـــــــا أرخى السواااد ستـــاير الظلمهـ على أنظـــــارهـاااا .. وغمضتـ ..
..ومعهـا ... فرض الصمتـ الأبدى على انفــــاسهاا ..
..حتى أنقطع أتصالهـــــا بالحيـاة .. نهـائيـا !
..
خوف .. جنوون .. ذهوول انتـــــــــــــابهاااا .. ماكانتـ قادره تستوعب اللي تشوفه قدامهــــــــــا ... أطرافهــــــــــا جمدتـ بالمكان اللي كانت فيه ورجولهاا ماعادتـ قادره تطيعهـــــــا ... شريط اللي صار بسرعه جنونيه بدى ينعااد على مخيلاتها بثواني معدودهـ .. ومع خيالهااا بدى الرعب بزيد أكثر وأكثر
نادت بصوت متهدج كله خوووف .. رناااا .. رنااا .. ..!!!!!!.. ولامن مجيبـ .. سوى صوتـ الهوى ينوح .. على ذاكـ المنظر الكئيبـ ..!
تعالت نبضــــــات قلبهــــا .. وكأن شريط الحيـــــــاة وقفـ على ذاكـ المنظر اللي تشوفه من بعيد ...
خــــانتهااا الحركهـ ... وظلت واقفهـ كنها تنتظر يتبدل الموقفـ .. وتكذب عيونهاا ..
حاولت تمشي بصعووبهـ ..ودمووعهـــاا لاأراديــــاذرفت بدوون سبب معين ...
حاولتـ حتى صارت تستعجل بخطواتهـــــاا ..وألف فكره وفكره غزت راسهااا من كل أتجــــــاه ..
موتـ .. فراق .. ألم .. حزن .. أحداث بكل بساطهـ تقدر تكونـ نهايهـ لأحد المــــآسي ...!
زادت الوساويس وراسهاا امتلا خووف ومع ظغط الأفكــــار أنزرعت داخلهااا قوه خلتهـا تقوم من جديد
وتركض بكــــل ماعطـاهااا اللهـ من قوهـ وحيل ...
تركض .. بخطواتهـــــــااا وملامحهــــا من كل لون خذتـ ... متلخبطه كلها ووضعهاا مايتفسر ...
وتدعي من قلبهــــــااا .. يكون كذب .. كذب .. كذب .. وتوقف رناا من جديد وتضحكـ . .
تمنت تكون مزحـهـ ..او مقلبـ ..أي شيئ مو مهم ..المهم ماتكوونـ حقيقهـ ...
وصلت بخطواتهـــاا وعيونهااا تنتفض خووف وقلق ... حتى صارت لعند رنــــــااا تبي تتأكد ..
وبثواني مجزئهـ من الدقايق .. .. بلحضات صعبهـ نزلت ريم لمستوى رنـــا ...
وعيونهااااا كانت تسابقها الدمووع .. حاولت تصحي رناااا .. وبأيدهاا صارت تضرب بشكل خفيف على خدودها حتى تصحى .. ورناا بين أيــــــاديهااا شبهـ ميتهـ .. حاولت ريم تقومهااا بشكل ثاني ودموعهاا مازالت تذرف بشكل صامت .. والخوف بعده يضرب على اوتااار أحاسيسهااا بشكل جنوني
ويفقدها صوابهاااا ..
حطت ريم أيدهااا تحت راس رنا حتى ترفعه عن الأرض وتصحيهااا بشكل ثاني لعل تستجيب ..
لحضاااتـ .. وطبع على أيدهـــــــا سيل من الدم ... !!!!!!!!!!!!!
.............................. وقفهـ .! أستوقفت كل نبض يدق فيه قلب ريم ...
ومعهـــــــااا .. .. أستوقفت دمووعهـــــــاااااا .. وبدت الجديه تفرض نفسهااا ..
وماكان خياارهااا بها اللحظه والثانيه .. الا تتحرك تسنجد بأي أحد ..
تركت ريم رنـــــــا .. وبرجلينهااا صارت تسابق الريح .. وتحاول تخطى مساحات العشب
حتى توصل للفلهـ .. وصرخاااتهاا تتعالى وهي بعدها مادخلتـ .. .. خااااااااااااااااااااااالتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتي ... خاااااااااااااااااااللللللليييييييييي .... وظلت تردد ولاتدري من بيساعدها .. ويجي ..؟
التفكير عندهااا توقف .. وأصبحت مثل المجنونه
تتلفت بين زوايا البيت .. وبكل ركن فيه وتنــــــــادي ولامن مجيــــــب ولاأحدن حولهــــــــــــا ...
وقفت وحطت يدينهاا على راسهااا ..خلاااااااااااص ماعادت قادره تفكر ولامين تنادي .. محد موجود .. ولااحد يسمعععع سوى الصدى يرد لهــــــا صوتهاااا ..
ماكانت تحس الا بأحساس المسجوون اللي مــــاله حيله يستنجد الا بالصررااااااااااااااخ ... هنــــــــا ماقدرت أكثر وقعدت على الأرض .. وماكان عندهـــــا شيئ يواسيهااا سوى دمعهــــــا ..
.. وصوتهاااا اللي مازال يصرخ .. !
من تنـــــادي .. ومين يبي يوصلهــــــا .. ومين يساعدهــــا بعز خوفهااااااا.؟!
هنـــــــــــاكـ .. كان الحكم الآلهي .. بتسيير قدر طريقه لهنـــــــــــاكـ ..
كان بطريقهـ جــــــاي لها البيتـ .. وأبو سطـــــان اعتذر منهـ .. وهو كان متفهم لعذر أبو سلطان وماتضايق لها الشيئ .. لأن المشاكل ..عمرهاا ماتحدد وقتهااا ..وتجي صدفه ..؟!
مـــــاحب وليد يرجع بطريقهـ .. وكمل لبيتـ أبو سلطان حتى على الأقل يتطمن على اختهـ ..
لمـــــا وصل لعند البيتـ .. دق عليهــــا .. حتى تفتح له الباب ..مثل ماتعوود أذا بغا يجيهااا ...
صحتـ ريم على دقة جوالهــــــــــــــا ... وبسرعه وكلهــــا لهفه على أمل يكون سلطان اوخالهـا ...
ناظرت للشاشهـ .. وبدونـ حتى ماتفكر ردتـ ...
وليد : هلا ريم ..
ريم وصوتهــــــــا المبحوح كله دمووع : .. وليييييييييييييييييييييييد ويينك الله يخليك الحقنييي .. مدري وش اسوي .. رنااا طايحه على الأرض .. والبيت فاضي ...
وليد وقلبه بدى يقرع فيه الخوووف من صوت ريم المتهدج اللي ينبأ بمصيبهـ : قالهااا بثوره .. وشفي .. وش صاير .. تكلمي
ريم :ودموعهاا تذرف .. وتعوووض الشلل والجموود الحركي اللي صابهاا : وليد الحقني ..رناا طايحه على الأرض وينزف راسهــــــــا دم .. ومحد بالبيت سوااااي .. ايش اسوي وايش اتصرف .. ساعدني
وليد : بعد مافهم الموضوع وبدون مايتناقش اكثر . انا عند الباب اللحين .. تعالي أفتحي لي ..
ريم وكــــــــــــأنهااا مي مصدقه الي تسمعهـ .. وين ؟
صرخ وليد بوجههها : خلصيني افتحي الباب ..
ريم والأمان بدى يلامس قلبهااااا لمااا حست أن وليد بالفعل موجود ..واعطاهااا قوه خلتهــــا تنسى الدمع ..وتركض بشكل جنوني تفتح الباب ..
فتحت الباب ..ووليد بوجهها قال باندفاع : وش صاير لهــــــــــا .. وبعدين سلطان وينهـ .. وخالتكـ وينهااا .. تصرفي دقي على احد منهم ..
ريم ونفسهـــــا مي متحمله اكثر : شدت على أيد ولييييييد بدونن تفكيررررررر ... ولييييييييد البنت بتموووتـ .. ولي يرحم والديك .. . ساعدهاااا ...
أستسلم وليد لأيد ريم اللي شدته باتجــــاه طريق معين .. وصار يمشي معهـــــا بخطوات عجوله .. حتى وصل كل منهم للمكـــــــان البعيد الموجودهـ فيهـ رنـــــا .. وصل وليد .. وبمجرد مالمح جسد مرمي على الأرض وقف مصدووم وانفجع من اللي شافهـ.. ..
جسد بنت مرمي على الأرض .. وبركة دم محووطهـ راسهااا من كل أتجــــــــاه ...
بها اللحضه مااسمح لنفسه بلحظه يفكر فيهــــــــــا ...
قرب لعندهاا ورمى الشماغ والطاقيه على جنب بالأرض ...
وشـــــــــــالهااا بكل قوته على امل يقدر ينقذ روح بنتـ شبه ميته ؟! ..
شالهــــا .. وصرخ بوجهه ريم .. ونت وش موقفكـ .. أركضي بسرعة جيبي عباتك وألحقيني على السيااااره .. .. ..
بعد وقتـ .. وصل كل من وليد وريم لقسم الطوارئ ..وبحركه سريعه تجمع عدد كبير من السيسترات
من كل اتجــــــاه حولين رنـــا .. وكل منهم بأيده شيئ يسعفهـا فيهــــــــااا .. حتى انتهى بهم الأمر
ودخلوهـــا بأسرع وقتـ للعنـــايه المركزهـ ...
عند ريم ووليــــــد اللي عاشواا لحضــــات صعبهـ .. تشـــــــابه اللحضات اللي تعيش فيهااا بكابوووس .. .. بقى كل منهـــــــــــم بالأنتظار ..
وليد كـــــان واقف .. ومكتف يدينهـ بصبر .. ينتظر .. وملابسه كلهــا ملطخه بالدم ..
ظل منتبهـ لحالة ريم اللي كــــــــانتـ .. ..منهــــــــاره بكى .. ومفجوعهـ ..خووف ..
اكثر مماااا هو ألم فقط ..
حس وليــــــد بحالة ريم الشبه منهـــــارهـ ..وعجزت نفسه تلومهــــا على كثر البكى ..!
اللي صاركان أكبر من كونهـ حادث بسيطـ .. يمكن يعدي بكل بساطه ..
كان مقدر .. وضع اللي صاير لها وكان حاس ان اللي صار ماراح يعدي على خير ..؟! ..
وكل أمنــــياتهـ من أن توقعــــاته تخيب ..
..سكتـ ..ومن بعدهااا حط أيده على كتف أخته ريم حتى يهديهــــــــا .. اهدي ..
البنت مافيهاا الا كل خير ان شاء الله ...
حست ريم بأيد وليد تطبطب على كتفهــــا ...وكأنه مقتصد فيهااا يخفف عنهااا بعض الوجع ...
ويريح بالهـــا بها الكم حرف .. سكتت .. !
ماقدرت تتكـــــــلم .. ودموع الكبت مازالت تنزف بشكل صامتـ ..كلهـ ..ألم ..
للحضه تذكر وليد شيئ راح عن بالهـ ومن سرعة الاحدااث ..وغاب عن تفكيره ... فورااا طلع جوالهـ من جيبهـ .. وبعد مانادى ريم قالهـا .. ان رايح أحط خبر عند خالكـ وسلطــــان عن اللي صار حتى يجون يكملون الأجرائـــاتـ عني وتركهـا .. وكمل يكلم ..!
//
//

.. مرتـ الأيـــــــام تمضي .. وقضى كـــــل فرد من هالعــــائلهـ .أيــــام ماترضي بعيشتهـا حتى العدووو ... الحزن خيم على نفوووس ذاكـ البيتـ .. والامل بالله تعلق بقلوبهم وكلهم رجـــــــــــاء رحمة هالواحد .. ومايبون سوى فرصهـ .. ترجع بنتهم للحيـــــاه ..
عانتـ رنـــا على سريرهــــا الأبيض .. حتى كــــــاد الموتـ يكون أقرب لهااا من انفـــاسهـا ..
صـــابهاا نزيف حـــاد براسهــــاااا حتى كان هالنزيف ينتهي فيهااا لدنيــــــا ثانيهـ ..
و يخطفهـا من اهلهـــــا ..!
ولو أنـ الله كتبـ لهــــااا عمر جديد .. ووقف النزيفـ .. بحلول وقتـ قصيرر ..كان أصبحت من عداد الموتى ..
حتى ان الدكـاتره انذهلو من الوقتـ القصير اللي وقفـ فيه النزيف .. وحسسهم هالشيئ
برســـــالهـ مفـادهاا ان روح هالبنت متعلقهـ بالحيـــاة حتى النهايهـ ..
... الجميع عـــــاش حرب أعصـاب .. ومن ضمنهم ريم اللي كـــــانتـ حالتهــــااا بحزنهاا تفووق حـــــــالهم ... وفوق ألم الحزن على رفيقة عمرهــا ...
حزن وجنون الموقف اللي عـــــــاشتهـ ..( وقت ماأنرمتـ رنــــا على الأرض قدام عيونهـــــا)
والدم ينزف من حولهــــا ..
ضحكـــــاتهـا .. وصرخــاتهـا .. وصوتهــــــا اللي كـــــان يصحيهــــــا كل ليلهـ من نومهــــــــــــا ...
حتى أصبح ... أرق نفسي ..وتعب قلبـ ... أنتــــابها بحلول الأيام اللي مضتـ ... وماقدرت من بعدها
تستطعم الوقت .. اللي صار كلهـ لحضـــــات انتظار ..؟!
كــــــانتـ على فراشهـــا الأحمر ... نـــــــايمهـ .. لســـاعاتـ قليلهـ .. لعل التفكيـــــر يبعد عنهـــــا لدقايق ... ولاكن هيهـــــاتـ ..
وشبح التفكير والكـــــــابوووس مازالـ موجود ..
اللي صار يتمحووور من جديد .. ويفرض نفسهـ بعقلهــــــــــااا ...
وكــــــالعـادهـ .. بدى عقلهـا يعيد سيناريووو كابوس المنظر اللي صـــــارتـ تشوفه بشكل يومي من وقتـ ماطاحت رنا بالمستشفى ..
مســــــــاحات غطاهــــااا الظلام.. وانبثق فيهااا بعض النووور ... وصوتـ رنااا يتردد بصرخاااات متتاليه ينـــــــاديهـا ...
ريــــــــــــــــــم ...
ريـــــــم ..
ريم ..
وجسد رنااا مرمي .. بوسط ظلمهـ ... ودم ملطخ أرجــــاء المكـــــــــــان ... ومتبعثر بشكل مخيف ..
شدتـ أرتبـــــاكـ المنظر زاااد من توترهــــــــــا حتى خلاا ملامحهااا بعز نومهــــا تكتئب...
أزاداد ظغط الكابوووس على راسهــــا .. حتى خلا جسمهــــا يبدى يتعرق .. وراسهـــا اللي كـان مستند على الوسـادهـ يتحركـ بشكل خفيفـ .. وتزاد ظيقتهـ ...
لحضه بلحضهـ ... حتى وقف فيهــــــــــــا الحـال وفزتـ من نومهــــــا مرعوووبهـ ...
وانتثرتـ خصلات من شعرهــــا على وجهههـــــا .. اللي أمتلت آلوان الهموم فيهـ .. صحت وجلست ظهرهـــــا .. ودقااات قلبهاااا تخفق بشكل يخلي كل اطرافهاااا يرجفـ مع كل نبض فيهـ ..!
سلطــــــــــان .. كان باللحضهـ هاااذي داخل على الغرفهـ . ..
وأنتبهـ .. لوجه ريم المرعووبـ ... بمجرد ماشفهـــــا بهااا الحالهـ ..
وواضح من هيئتهـا قايمهـ من عز نومهـا .. تأكد أن كــــــالعادهـ .. الكابوووس اللي ينعاد عليهـا بكل ليليهـ زارهــــــــا .. من جديد !!
شلوون مايعرف وش فيهــــا .. وهو اللي عــــــانى معهـــا ..وعاش معهاا كل ليلهـ بساعاتهاا ..
.. ومسح كل دمعهـ ذرفتـ من عينهــــــا ..!
دخل بحضوره الهـــــادي .. اللي يعكس هيبة وجودهـ ... وأتجهـ لعندهااا ..حتى قعد على طرف السرير .. شـــــــافهــــاااا ..معلقه عيونهــــا اللي أمتلتـ حزنـ فيه..
قالتـ وصوتهـا يوصف حالهـــــا ... سلطان ..جيتـ ..؟
سلطـان بعد ماقعد قدامهــــــا :: وصار يتأمل بحالهــــااا اللي مازال على ماهو عليهـ .. وجهـ أصفر ذابل ..وعيون بدتـ تغيب عنهـا شمس الحيــــــاة .. أنفطر قلبه رحمه على اللي يشوفهـ .. وهو نفسهـ مو قــــادر يطلعهااا من اللي فيهـ .. سوى أنهـ يآزرهـا بأحساسهـا ..المتعب ..
لعل تقوى .. وتحس بأن جنبهـا شخص يشاركهــا اوجاعهــــااا .. .. أحساسه بالضيق ..كان من ضيقهـــــا .. لماشاف الدمع بعينهــــااا رجع يذرف ..
رفع بأيده ومسح دمعهـــا اللي بدى يتمادى على خدودهـــــاااا ...
وقال بصوتـ ..دفى قلبهـا ... ماكفــــــاكي دمع ...
لامست حروفه فؤاااد ريم المغترب ..والمحتااج لأمـــــــان ..
ودفتـ معهـااا محيطــــــات البرد اللي كست قلبهــــــــــااا .. مو بأيدهـــــااا تسير دمعهــــــاااا ..
ومو بأيدهـــــا تكون مومتضايقهـ ..
كانت عيونهــــا الدامعه تستنجد فيهـ لمــــا شافت وجهه الطاهر
اللي يريح دقـــــــات قلبهـا .. أحتضنهااا الهدووء ..بمجرد ما تأكدتـ من وجودهـ .. وظلتـ تتأمل فيهـ ..وكأنهــــــاااا تتكلم بفم ســـــــــاكتـ ...
تعبته معهـااا .... وهو اللي مو نــــاقص ... وعمرهـ ماشكى أوحتى حسسهااا بالضعف ..
ماكان بالأيام اللي مرتـ .. الا الدرع اللي تحتمي فيهـ .. يوم ضاقت عليهــــا دنياااهاا وشنت جيوش الهموم حربهاا .. ناظرتـهـ .. بعيون كلهـــــــــــا أمتنــــــــااان .. يفوق بأمتنـــــانهـا وصف الحرف ذاتهـ ...
أنتبهـ سلطــــان لعيونهااا اللي كــــــانتـ تترجم الحرف اللي تبي تنطقهـ ... وأبتسم ..
وقرر يطعن الصمت الي ساد بأنحاء المكان لثواني ..
سلطان : شــــــــايفهـ كابوس كالعادهـ .. وقايمهـ تبكين ..!
ريم وكأنهــــا خجلانهـ من نفسهــــاا .. ومن الكابوس اللي ملت من كثر مايتردد عليهــــــا ..
وتصحى منه بروح فزعانهـ .. دنقت راسهااا لان مـــــــــــاعندهـا رد .. والجوابـ معروف .. !
أنتبه سلطان للحظة الانكـــــــسااار اللي صابتهــــا ..ورفع بأيده دقنهااا ..حتى ترفع راسهــــــــــاا ....
وقال وصوتهـ كلهـ جديهـ .. أرفعي الراس ياريم .. مافي داعي للخجل .. والألم بحول الله أيــــــــــام .. وبيزول ..
وقفت ريم عند حرووف سلطـــــااان .. اللي تشابهـ جرعة تفــــاؤل في فم مريضـ .. مــــــاكااان بداااخلهـــــااااا سوى الفراغ الللي محتااج احتواااء .. حستـ أنه محتاجه تكون جنبهـ ..
وأسندتـ راسهـــــا على رجلهـ ونثرت شعرهــــااااا حولهـــــااا ..وظلت ساكتهـ
أنتبه سلطان لوجودهـــا بين يدينهـ .. وحسسه هالشيئ بضعفهاا جنبهـ .. أبتسم ..
ومسح على شعرهـا بأيده بلمســــــ حنان ..
لحضــــــات صمتـ .. خلتهـــــا تغفى من جديد ..ويرجع لهااا هدوئهـــــااا ..
حتى سرق كل منهم الوقتـ .. وصحتـ ريم من بعدهـا ....
بعد ماخذتـ لهـــا غفوهـ ..!
رفعت راسهــــاااا من على رجل سلطان ..
وأنتبهتـ لسلطــــــان اللي كـــــان مسند راسه على وجه السرير ..
وتاركهـا تنام على رجلهـ ..أبتسمتـ .. لمــــــا شافتهـ ..
غفياان هو الثاني وجسمه قاعد وحاط ايده على راسهـ ..
شالتـ نفسهــــــــااا .. لماابدتـ تحس بأن الصدااع عنهـا خفـ بنسبه بسيطه . ..
وكانتـ بتغطيهـ حتى يكمل ينـــــام .. بمجرد ماسلطان حس بالغطاء على رجولهـ .... فتح عيونهـ
بهدووء وقــــــــام .. ..
ريم شافت سلطان قام وقالت له بأسلوب أقرب للأمر :: لاتقوووم .أرجع نــــــــــام وارتاح ..
سلطان بعد مـــــــامسح على شعره الأسوود بأيده قال .. لاكافي .. مافيني نوم .. بس خذتني الغفووه ..
ريم بأصرار : رمت الغطى على جسمهـ .. سلطااااااااااااان قلت لك نام لاتقووم ..
رفع سلطان حاجبهـ بتذمر : شلون يعني غصبـ ..
ريم بأبتســــامه بانت بوجه التعبـ : أي غصب .. وجتـ بتقووم توقف .. وأستوقفهــــــــــــا بمسكة أيده .. سلطان : على وين ؟
ريم مستغربه : بقوم أغير بجامتي ..وأغسل .. ليه ؟!
سلطــــــان : طيب .. خلصي أموركـ ..ولالبستي .. تعالي لي .. أنا قاعد على المكتبـ
حست ريم أن سلطان فيه شيئ لمــــاناادداها ..ولاكنهااا كانتـ جاهلهـ هالشيئ ..بأمكانية كونهـ أيش ؟!
رفع سلطان الغطى عنهـ .. ووقفـ على رجلينهـ .. وقالهااا بتنبيه .. أنتهي على السريع .. انا ناطركـ ..
ريم ومي فاهمه شيئ : أبشر ..
راحت ريم بخطوات عجولهـ .. خذتـ لهـا دووش يروق جسمهــــا لأنها بدتـ تحس بالخمووول يغزو أطرافهـــا ... مافكرت كثيير بالشيئ اللي يبيه فيها سلطـــــان ..ولاقدرت تتبنى توقعات بكونه أيش ؟.. .
. بعد ماطلعت من الحمام (أعزكم اللهـ ..) صارت تنشف شعرهـا .. وتنفض المويـــا عنهـ بأطراف أصابعهـــا ..
لبست لهـــا شيئ مريح بنطلون جينز مع بلوزهـ فوشيهـ صوف حتى يتلائم مع الأجواء اللي عايشينهااا .. تعطرتـ .. ومن بعدهـــا .. توجهت بخطوااتـ هـــاديه للمكــان الموجود فيهـ سلطــــان ..
وريحة عطرهـــا تسبق خطواتهـــا ..
دخلتـ الصـــــاله الموجود فيهاا المكتبـ .. ولقتـ سلطـــــان .. قاعد على مكتبهـ .. وبأيده كوب نسكفيهـ .. ومنشغل يناظر بشاشة اللوب توب اللي قدامهـ ...
مشت ريم لحد عندهـ .. وسلطـــــان .. حس بوجودهـااا لما شم عطرهااا يقترب منهـ .. رفع راسسهـ .. وأبتسم لمــاشافهااا واقفهـ قدامهـ .. وكأنها تنتظر منهـ شيئ .. نزل سلطان كوب النسكافي من ايدهـ .. ووقفـ ..
قال والبسمهـ تعلى وجههـ .. وشفيكي خايفهـ .. تعالي أقعدي ..
ريم كـــــان جسمهاا مازال متعبـ .. والصداع من راسهااا ماخف وبين الدقيقه والثانيه يضغط على راسهــــااا .. قالتـ بوجه متعبـ ... حاولت تتبسم فيهـ .. مو خوووف قد ماهوو فضول وأنتظار .. وش كنتـ بتقوولـ لي ؟!
راح سلطـــــان لعندهـــــا .. حتى صار مقابلهاا تماما .. وهو نفسه مو عـــــاجبهـ وجههـااا المتعبـ ..
اللي كان متوقع يرجع هالتعب للأرهاق النفسي اللي تعيشهـ .. مادقق عليهـا كثير ..وقال روحي جيبي عبـــــاتكـ .. وأمشي بنروح لرنا
وقفت ريم .. يوم تذكرت رنـــاا من جديد ... وحنت راسهــــاااا ماودهـــــااا ..
أبداا .. ماكان لهــــــا قلب تشوووف رنـــــا أكثر مرميه تنتظر رحمة الله بالعنــــايه المركزهـ .. كافيهااا حالة الضيق اللي صابتهااا مي ناقصه تزيد من هالضيقه ضيقهـ .. قالتـ بهدوء .. سلطان روح بروحكـ ..
أنا بقعد ..
سلطان بتعجب :متأكده ماتبين تروحينـ ؟!
ريم بأصرار : معليـــه سلطــــــــــان .. والله مالي قلب أشوفهااا من جديد بالعنــــــايهـ ..
رفع سلطـــان حاجبهـ .. وقال وهو متأكد أن هالخبر بي بث بعض الفرح لقلب ريم .. ومين قال لكـ أنها بالعنايه ..؟!
رفعت ريم راسهاا لمستوى وجه سلطــــــــان ..وتعلقت عيونها فيه تحاول تستوعب كلامه .. خنقتهااا العبره ..وماقدرت تتكلم
وسلطان كمل عنهــــــــااا ..وعلى محياه طيف أبتسامهـ ماأنمحت .. : أليوم طلعتـ من العنــــــايهـ .. وأمي وأبوي عندهـــــا .. وماناقص غيركـ يشووفهـــا ..
وقفت الحروف بحلق ريم من توتر الفرحه داااااااخل نفسهااا .. وراح التعب والصداع خلاااص بمجرد ماسمعت من سلطان هالخبر .. قالت بوجه يشرق فرح : لاعاد جد .. خلاص يعني قامت مافيهاا شيئ .. يعني اللحين سليمه .. سلطان لحضه شوي .. لحضه .. لحضه ..
عباتي وينهاا.. وصارت تتلفت يمين وشمالل ...ا صبر .. ثواني بجيبها وأرجع .....
مشت وصارت تنادي من بعيد ... سلطان لاترووح .. وكنهــــا بحالتهاا .. سقيم طاب من بعد المرض !
... .أضحكت حركاتهاا المجنونه سلطــــان .. ورجع لمكتبهـ .. وهو يتمتم بينه وبين نفسه .. مجنونه ..



 

رد مع اقتباس
قديم 16-01-2010, 03:17 PM   #38
هاوي حنانك


الصورة الرمزية هاوي حنانك
هاوي حنانك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25045
 تاريخ التسجيل :  Sat Dec 2009
 أخر زيارة : 16-05-2010 (09:20 PM)
 المشاركات : 210 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: مسك كتفي وهو يهمس {تراني في غيابك صمت}






,
.. بعد وقت قصير وصل كل من سلطـــــان وريم للمستشفى .. وتحديداا عند غرفة رنــــــا .. فتح سلطان الباب ..ومن وراه ريم اللي كــــان قلبهـا يرقع بشكل سريع بدون سبب ... دخلت بهدووء .. وعيونهــــــااا كلهـــا كانتـ شووق لشوفة رنــــــــااا ..
طـــاحت عيونهاا عليهــــااا ..بكل لهفهـ .. وناظرت فيهـــــا تبي تتأكد من سلامتهــــــــاااا
شـــــــــــافت رنـاا نـــايمه بجسدهاا المستوي على سريرهــــــا الأبيض .. بكل ســــــلام .. ســـــاكنه مافيهـــــا غير النفس يأكد لهـم على وجود شخصها بالحياة .. بهدوء نـايمه وشعرهـــــا الأسود متوزع على المخده اللي مسنده راسهاا عليهــــــــااا ..
وجه أصفر ذابـــــــــــــــل .. وعيون رسمت حولهــــــا خطوط السواد .. وتطمنتـ دقـات قلبهاا
على الأقل صــــارت تشوفهاا من دون أجهزه محاصرتهااا من كل مكـــــــان ....
مشت .. حتى راحت بخطواتهـا لعند خالتهاا ام سلطان ..
اللي كــــــانت ماسكه القرآن بين يدينهاا تقرى ..
وصــــــــامده بقلب قوي وصابر :.. خالتهااا لما حست بوجود سلطان وريم ..
سكرت المصحف وألتفتت باتجــــاههم .. راحت ريم لعندهــــــااا ..
وباست راسهـــــاا ..وقالتـ بوجه باسم شلونك خالتي ..؟!
أم سلطان بحنيه : بخير ياعين خالتكـ ..
سلطــان بعد صمت : سأل قاصد أمه .. أبوي وينهـ .. ؟!
أم سلطان بضيق اندمج مع بعض الراحه : عند الدكتور .. يتكلم عن حالة رنـــــا ..
سلطان بعد تفكير : قرر أنه يروح هو الثـــــاني لعند الدكتور .. حتى يكون عنده خلفيه بحالتهاا .
.كان يبي يطلع .. وتــــــفـاجأ بأبوه يفتح الباب ويدخل قبل ماسلطان يطلع ..
دخل أبو سلطــــــان ..وملامحه كاسيتهاا الضيقه ..وداخله ألم يلمع من عيونهـ..
أنتبه سلطــــــان لحالة أبوه اللي أبداا مااعجبتهـ ..
وثـــــــارت داخله الأسئله .. عن اللي يمكن يكون فيه ؟!
أبو سلطـــــان دخل بخطوات كلهاا وقار .. ونفسه مي قادره تتقبل اللي سمعهـ ...ماقدر يتحمل يكون واقف أكثر ..وراح لأقرب كنبه موجود بالغرفه وقعد .. ومن بعدهـــــا ..مسح وجهه بكل من راحة يدينهـ ..؟!
سلطـــــان قال يستفسر بأسلوب كله أستفهام .. بشر يبه .. وش قال الدكتور ؟!
أبو سلطان بعد صمت طويل قـــــــال بألم .. أختكـ .. ماتقدر تمشي بعد كذاا ...!
صدمــــــــــــــهـ ...!!! أصـــــــابت الجميع .وزلزلتـ كل مشـــــاعرهم الأنســـــانيهـ ...
أم سلطــــــــاااان حست بصاعقهـ ضربة راسهــــاا بمجرد ماسمعت هالخبر ... تزلزل كيــــانهـا من الداخل حزن .وظلت صامده من الخارج تدعي القوه .. وتتماسك بالصبر ..اللي مابقى لها غيره ..
قالت والدمعه تخنق صوتهــــا : لاحول ولاقوة الا باللهـ ..
أمـا ريم .. وقفتـ عند هالحرووف وكــــــأنهـــااا حي يتعزى بمصيبة ميتـ .. تلاشت أحاسيس الفرح اللي كــــــانت متخبيه بقلبهـــــــاااا .. ومابقى غير آخر دمعة حزنـ .. تبكي قصة نهايه ؟!
مــــــاقدرت تستوعب الكلام اللي سمعتهـ .. لانه خلااص أصبح فوووق طاقتهاا وفوق مستوى الدمع ..
هاذا قدر ..وواقع .. ولاكن أليم .. أزداد الظغط النفسي وزاد أكئابهـــــاا ..
ومعه بداا الصدااع يتعالى على راسهاا بشدة ... ولاكن هالمره بشكل
خلاهــــــااا تحس بالدنيـــــــا تتزلزل من تحتهـــــااا .. خافت من الصدااع اللي باغتهاا بشكل فجائي .. وحاولت تتمـــــاسكـ .و توقف بخطواتهـــــــااا تبي تبعد عن هالمــــــكان .. قبل محد يحس فيهــــااا وبأرهاقهااا ..
حاولت بقد ماتقدر تكون طبيعيهـ .. حتى وصلت لعند سلطان اللي كان مازال واقفـ ..
راحت لعنده وشدت بكفهااا الصغيره على ايده وكأنها تستنجد فيهاا .. أنتبه سلطــــان لمسكة ايدهاا اللي كنهـا تطلب منه العوون ..
فهم عليهـــــا وحاول يساعدهــــا بوقفتهــــااا .. بخطوات هاديهـ .طلعَهـــــاا ...حتى صاروااا بالممر الموجود برا الغرفه ..
سلطــــان بلهفه تسبق الخوف : وشبكـ .. فيكي شيئ ؟!
ريم ومي قادره تتكلم ..ولاقادره حتى تحس بنفسهــــــااا .. ضبــــاب أحتوى نظرة عيونهـا ..
وقبل ماتتكلم ..طاحت بين أيــــاديهـ ..!! وبحركهـ سريعهـ رفعهااا سلطااان ... ماقدر يوقف اكثر ..وشالهااا حتى وصل فيهـا لأقرب دكتور عـــــام .. يفحص حالهـــــــااا ..
بدقائق معدوده ..وبعد فحص وكشف مكثف .. خذاا منهاا تحليل دم ..وهي مازالت مستلقيه على أحد الأسرهـ ..
الدكتوور ..بعد ماانتهى .. راح متجه لعند سلطان .. اللي كان قاعد على احر من الجمر ..
الدكتور : أتطمن ..مرتك ..منيحه ..وبألف خير .. هلأ خدينا لهااا تحليل دم ..حتى بنعرف عن السبب الرئيسي بدوختاا ...
سلطان : شلونهـــا .. صحت يادكتوور ..؟
الدكتور : صحت ياخيي .. ومافيهااش ايت حاجه ان شاء الله .. أغلب الضن ..أنه فقر دم حــــــاد صايبهاا بس مش راح نتأكد الا وأت مابتطلع النتايج ..
سلطان : ونتائج التحاليل من وين نقدر نـآخذهاا .. من هنا ؟ّ
الدكتور : هلأ أزاا كنت بتصبر شيئ ساعه .. بتآأدر تـــــآخدهاا من هوني ..اما ازا كنت مستعجل .. تأدر تتوجه على قسم التحاليل .. عند الدكتوره مريم ..
وقف سلطـــــان .. ووقف معه الدكتور : أظن..نـــــآخذهاا من قسم التحاليل أفضل ..
الدكتور : على راحتك ياخيي ..
ريم كـــــانتـ مستمعه لحديثهم ..وبمجرد ماحست ان سلطـــان وقف ..
وقفت هي معهـ ..وراحت بأتجاههم ..
ألتفت سلطان على ريم ..يالله مشينـــــا .. ومن بعدهاا رجع للدكتور :
وقال بلطف : مشكوور ماقصرتـ .. عن أذنكـ
الدكتور بأبتســــامهـ .. أزنك معك ياخيي ..
وطلعوااا ..
مشى سلطــــــان وبين يدينهـ ريم تحاول تسند نفسها على كتفه .. ...
وكـــل منهم كـان ماشي بصمتـ .. حست ريم بهدوئهـ ..
وأستوقفته بســـــؤالهـا .. سلطـــــان وين مآخذني ..؟!
سلطــان : بوديكي عند أمي بالغرفه حتى تقدرين ترتـــــــاحين هناك .. وانا بنفسي بجيب التحاليل وأجيكي ..
وقفت ريم عن المشي .. .. واستوقفت سلطان من جديد معهــــا ماتبي تتحركـ أكثر .. ومصره تروح معهـ .. ماتدري ليش .. اليوم بالذاتـ ..كانت خايفه من الدوخه اللي انتـــــابتهاا فجأه من غير مبرر أو مرض .. حتى خلا هالشيئ يلعب بأوتار اعصابهااا ويزيد مخاوفهاا ..؟!بكونه يمكن يكون مرض خطير
يلخبط عليها حياتهاا فوق ماهي متلخبطه
قالت بأصرار : ..بروح معكـ أشوف التحاليل
سلطان بصيغه امر : أنتي مافيكي حيل تتحركين .. أمشي معي للغرفه ولاتتكلمين اكثر
ريم بعد ماشافته يحسسهاا بضعفهااا وقفت تكــــــــابر من قال اني فيني شيئ ..طبت خلاااص ..
رفع سلطان حاجبهـ : مافيكي شيئ ..لاني ماسكك بأيدي وأنتي مستنده على كتفي
ريم وكعادتهـــــا تكااابر : .. انت اللي ماسكني مافيني شيئ ..
حس سلطــــان انها بدت ترجع لقسـاوة راسهاا وتتفرعن بطبعهـا عليه ..وحب يجاريها شوي ..
وقف وقال : اوكي يعني متأكده لو بتركك بتقدرين تمشين لحالكـ ..؟!
ريم مــــاكانت متوقعه انه يسويهاا أبداا ويتركهـــــا لذلكـ قالت بكل وثوق : أي ..
أبتسم سلطان ..وفوراا شال أيده بهدوء عنهـــــــاا ..ومعهــــــا .. ريم اختل توازنهـا اللي بعده ماثبتـ وكانتـ بتطيح على الأرض ..لومـا أن يدينهـ سبقتهاا وشالتهاا عن الأرض
ضحك سلطان وريم بها الوقت عصبتـ .. قالت بعصبيهـ ..
رايحه رايحه الله لايعوقني بشر لو أيش مايصير
أرتاح سلطان لمـــــاشافها ترجع لطبيعتهـا وروحهـا العنيده ... رضخ لطلبهـا .. .. وظل معهــــا ..حتى وصل للقسم الخاص بالتحاليل عــــــامهـ ..
وقف أمام غرفة الدكتوره اللي عرف أن التحليل عندهـا ..ووجه بكلامهـ لريم ..:
أدخلي تأكدي من التحاليل .. أنا قاعد بالأنتظار ..
هزت ريم راسهـا ..ومن بعدهـــــــااا ..دخلت لغرفة الدكتوره اللي قالوا لها عنهــــــــــا .. ..
طقت الباب بشويش ومن بعدهــــا دخلتـ على غرفه بيضاء ..أبيض بأبيض ..أي .. كـــــاسيها البياض من كــــــل أتجاه ..
وريحتهاا تفوح مطهراتـ وعلى يمينهـا مكتبـ أسود .. جالسهـ عليهـ دكتورهـ متحجبهـ ..
ريم بأبتســــــامه صــــــافيهـ : السلام عليكم ..
الدكتوره ردتـ لريم الأبتاسمهـ ... وعليكم السلام والرحمه .. أهلا اختي تفضلي ...
قعدت ريم على احد الكراسي الموجوده
وقالت بأستفســــــار : لو سمحتي .. تحليلي موجود عندكـ ياليت لو تكرمتي تتطلعين عليه ؟
الدكتور : أبشري : بس ماقلتي لي اسم الكريمه ؟
ريم : ريم سعـد الـ ...
الدكتوره : ثواني بس .. ووقفت وصارتـ تفتش بدرج أمتلا بالملفـــــــات الصفراااء ..ملف ريم}
.. بعدوقت قصير لقتهـ ...خذته معها..وقعدتـ على المكتب .. وصارت تقرى فيهـ ..
وريم محترقهـ توتر ...!وضاربتها الهواجيس من كل اتجـاه ؟!
الدكتورهـ بأبتســـــامه بانت عليها وأستغربت منها ريم ...
نزلت الدكتوره الملف على الطاولهـ .. وقالتـ بأستفهام : متزوجه ياريم ؟!
ريم ومي فاهمه شيئ : اي !
الدكــــــــــتوره ومتابعهـ أسألتها : عندكـ أطفال ..
ريم بصبر : لاااا ..
الدكتوره : ليش كم لكم ونتم متوزجين ؟!
ريم وبدى يرتفع ظغطها من أسأله الدكتوره اللي ودهاا تكفخهاا قالت بأبتسامة مجاملهـ : من أربعة أشهر ..
ألدكتــــــورهـ هنـا أتسعت أبتســـــامتهـا ..
وقالت الله يزيدهــــــا ميهـ .. وتعيشون بسعــــــــادهـ .انتم والروح اللي بداخلكـ ..
دهشــــــــــه !!! أنتـــــــابت عقلهــــا .. سكرت كل مداخل و مخارج التفكير داخل راسهـــــااا ..
عجزت تستوعب الكلام اللي سمعتهـ حتى رفض مخها الأستيعـــــــاب ..!!!
قالت بحيره : شلونـ مافهمتـ
الدكتورهـ رجعتـ تأكد معلومتها اللي قالتهـــــا : مبرووكـ .. في طفل جـــــــاي بالطريق .. !!
تعلقتـ عيون ريم بالدكتوورهـ ..وانتــــــــابها الصمت المحير .. عجز احســــــــــــــاسهااا يميز حقيقة الشعور اللي تحس فيهـ ... مـــــــابين الخوف ..والفرحهـ .. شتـــــان بالأحساس !!...
عمرهـــــــا ماتخيلتـ نفسهـــــااا أم .. رغم جنونهـــــا بالاطفال ... يمكن يكون أحساسهاا بالحب تجاههم مايتعدى أحســــــاس الطفلهـ وحولهاا طفل !!!
حـــــــاصرتها الأفكار من كل اتجاه وتخيلاتهــــــا عجزت تتعدى حدود الواقع .. اللي مـــــاكان احساسها فيه الا الرفض ! ... معقووووله انها بتنجب طفل ..! هي بتكون امهـ .. وسلطـــــــــــان أبووه ...
شلون بتقدر تتقبـــــل هالشيئ .. صعب .. صعبـ جدااا .. وأحساسهـ أحساس مخيف ..!
تخيل أن داخلكـ طفل بتكونـ مسؤل عنهـ .. وبتعطيهـ كل حقوقهـ وعليكـ كافة المسؤليـــــاتـ ..
ثقل هالشعوور بالذاتـ .. عليهـا حتى خلاهــــا تحس أن الأرض ضاقتـ بهاا ..
.. أحساس المسؤليهـ .. كبير ..كبير عليهـــاا وعلى روحهـاا اللي تعودتـ تكون فيهـ طفلهـ لااكثر
تداعب تفـاصيل الحياة بروحهـــــاا المرحهـ ..والممزوجه بالفوضويهـ ...
أنتـــــــابهـا الصمتـ .. اللي مالقتـ له تفسير ..
وماخفى هالشيئ على الدكتوره اللي حست ان الوضع في شيئ ..
قالتـ بحيره .. :زعلانه على هالخبر ؟؟!
رفعت ريم عيونها بأتجاه الدكتوره وصارت تحاول تلاقي رد لسؤالهــــا
اللي هي حتى نفسهاا ماتعرف جوابه : قالتـ بهدوء ..مدري ..ولاكن أظن أنه موزعل .. قد ماهو مفاجأه لااكثر ..
ألدكتووره وكأنها أرتاحت : طمنتيني .. ورجعت تسأل .. زوجكـ وينهـ ؟
ريم : برا ينتظرني !
الدكتوره لما سمعت رد ريم وقفت بفرحه وكانت تبي تطلع تبشرهـ مثل ماتسوي أحيانااا ..ومعهـــا تآخذ البشاره من بعض الأباء اللي يفرحون بها الخبر .. قالت لريم : خليني أروح أبشره أجل .!
وقفت ريم وأستوقفت الدكتوره معهــــــــــاا قبل تطلع ..
..وقالتـ : لااا الله يخليكي ..أنا حابه أقوله بنفسي
أحترمت الدكتوره رغبة ريم : .. وريم من بعدهـــــااا .. حنت ظهرهاا وشالت شنطتهـا معهــــااا ..
وأستئذنتـ ..
طلعت ريم برااا الغرفهـ ..وعقلهــــااا مو معهــــــــاااا .. تذكرت سلطــــــان .. وصارت تتلفت بعيونهـا تدورهـ ... لمحت زولهـ من بعيد ..ومشت بأتجاهه .. لما أقتربت منهـ .. خذت لهــــــا نفس طويل
وحاولت تكون طبيعيهـ ..وهي نــــــاويهـ ماتحط عنده خبر ولاحتى عند أي مخلوووق بها الكونـ ..
حتى هي نفسهـــا تقدر تتقبل الطفل اللي داخلهــــــاا ..!
سلطان : بعد ماشافهااا قريبـ منهـ ..وقف وسألهـــــا : وش صار عليكي ..؟
ريم وتدعي اللامبالات بالتصنع : شفت مافيني .. قالوالي فقر دم .. أنتي بس كولي زي الناس ..
وأهتمي بنفسك .. وقولي لزوجك لايخانقك ..
أبتسم سلطان وقال : نسوا يقولون لكـ .. لاتتعبين زوجكـ معكـ ..
ضحكت ريم بشويش : لاوالله هاذي ماقالوهاا .. يمكن بالدوخه العاشره يقولونهاا ....
ضحكـ سلطــــــان ..ومن بعدهاا قالـ .. خلااص كافي كلام .. حتى ماتتعبين اكثر ..
ريم وقبل ماتمشي قالتـ : ياخي ليه دايما تحسسني أني طفله .. مره وحده بالغلط سويهاا وعاملني كني كبيرهـ ...سلطان : حسسيني أنك كبرتي ..واعاملكـ كنكـ كبيره ..
ماسمح له تتكلم أكثــــــــــر .. وحط ايده ورى ظهرهاا حتى تمشي ..
وصار كل منهم يمشي .. بنهج متساوي .. وبصمتـــــ !!!.. مشواا مسافات طويله بمساحات المستشفى ..وريم مافتحتـ أفمهـــــا بحرف .. أستغرب سلطان من الصمت اللي انتباها فجأه من بعد ماقال لها ماتتكلم .. توقعهـا تكون مطيعه بس مو لدرجه أنهاا ماتتكلم طول الطريق ..!!
أحســــــاسهـ كان يهس له بشيئ ..جاهله .. سأل بفضول وحيره : فيكي شيئ ..
ريم بعد مـــــــاكانتـ تشمي وسرحــــــانهـ .. صحااهااا صوتـ سلطــــان .. يناديها ويسألهـا ::
ريم : هاا .. لامافيني شيئ .. بس سرحانه شوي ..
سكت سلطان متفهم لهاا ..وتركهـــــا على راحتهااا حتى وصلواا لعند الغرفه الموجوده فيها رنــــــا ..

مرت الأيــــــــــام تمضي بســـــاعاتها وثوانيهـــــــاا ..ومعهــــا كانتـ رنــــــــاا مازالتـ مستلقيهـ على سريرهـا الأبيض .. وكأنهــــا ميتـ .. بروح حيهـ ...
ماتشوف بعيونهــــــــــا غير السواد المعتم ... من كلـ الزوايــــــــااا .. مضت لها أيــــام وهي مازالتت على ماهي علييهـ ..بوجههاا الأصفر الذابل .. تحاول تتعلق بكـــــل آمالهـا ..حتى تأصل لخطوط الحياة ..!
الظلمهـ اللي احتوت عيونهــــــــــــا طالتـ .. حتى ملت انظــــارهـا منهــااا ..
وصحاهاااا الوقتـ .. بأنبثــــــاق ضووو من وسط زحمة العتمهـ ... وكأن الوقتـ حان لتستعيد دورهــااا ببين اهلهــــــااا ... عيونهــــااا بعد ماتحسستـ أشراقة الضوو .. حاولتـ تسعى بكل طـاقتها الضئيلـهـ
تتحسس تفـاصيل الحياةـ من جديد ... بحركهـ كلهـا صعوبهـ .. ومليـانه هدوء قدرت عيونهاا تفتح من جديد .. ورجعتـ من بعدهــــااا أرختهـااا ... رفضت عيونهـا الضووو اللي كـان مزعج لعيونهــــــااا .. وبدتـ مع هالحركهـ .. تتحسس أطرافهـا ..وكل خليهـ بجسمهــــــــااا ..
حركت راسها بشويش .. وحستـ بثقل عجيب موجود فيه ..وكأن داخلهـ كتلة حديد رافضه الحركهـ ..
حتى صابهااا مع هالحركه صداع خفيفـ .. حاولت تستعيد انظارهـا وتفتح عيونهــــــااا من جديد ونجحتـ .. وتمت تنـــــــــــاظر بعيونهـــــــــا
لكل شيئ حولهــــــــــــــــاااا .. فتحت عيونهـــــا على حياة جديدهـ ..من بعد الموتـ المؤقتـ ...
جدران بيضــــــــــــاااا .. وأجهزهـ حولهـــــــــاااا ... واصلت أنظارهـــــاا ..حتى طاحت عيونهـا على أكثر وجهين تقــــاسمت معهم تفاصيل الحياة ..
أم سلطـــــان كانتـ قاعدهـ على يمينهـا ..وريم من يســــــارهـا ..وكانواا يتكلمون ومو منتبهين لهــــــــاااا ...
للحضـــــات حست بالأمان او بالأصح بالحياة جنبهمم .. قالتـ .. ولســـــــــــــــانهاا يحاول يستجمع قوة الحرف .. وينطق بصعوبهـ .. همست بحروفهاا .. يمه ..!
ورجعتـ رددتهـا .. بصوتـ أعلى من الهمس اللي أنطقت فيه اول مرهـ .. يمهـ ..!
تحسست أسماع أمهــــــــــــا هالكم حرف اللي ترددواا .. والتفتت بانظـــــــارهاا وكلهاا امل عيونهـا تصدق سمعهـــا .. ...
التفتت ومــــــــــــاصدقت اللي تشوفهـ .. تعالت دقــــــــــــات قلبهــــــــاااا لهفهـ ..
واهتزتـ معهـاا كل أحـــــــــــاسيس الأمومه فرحهـ تشابهـ فرحة المولود الجديد :
أم سلطان .. سمي يمهـ .. هذا انـــــا جنبكـ ..
كـــانتـ رنـا تبي تتكلم اكثر ومـــــــاقدرتـ ..لأن حلقهـــــا الناشف .. ماأسعفهـا بنطق الحروف .. على طوول .. راحت ريم لأقرب طاولهـ موجودهـ .. وصبتـ لها كاس مويــــــــا وجابته لعندهـا .. حتى تقدر تبل ريقهـا ... وتقدر تتكلمـ
أم سلطان بعطف الأم الحنون : شلونك يمهـ اللحين .. تعبانهـ .. يوجعكـ شيئ ..تكلمي ريحيني ..
رنـــا ومازالت تتكلم بصعوبهـ : بخير ..
أم سلطان التفتت من بعدهـــــا لريم وقالت برجــــاء : الريم ..لاعدمتكـ .. روحي جيبي لهـا شيئ تآكلهـ .. على الأقل تقدر تستعيد طاقتهـا ..وتوقفـ
ريم أبتسمت لخالتهـا : أبشري .. وراحت حطت عباتها على اكتافهـا .. ثواني وراجعهـ ..
أمــــــــا رنــا .. فوقــــــــــفـت عند حرووف أمهــــااا طووويــــــــل ...!!!
وصارتـ تحــــاول تلملم بقايا أحــــــاسيسهـا المكسورهـ ...
حتى تمـــادى فيهـا الحزنـ .. ونزلتـ دمعهـ يتيمهـ على وجههـا الطاهر
ثــــارت معهـا حروف بناهاا الضعف ..:
قلت رنا بأنكسار : وين أقوم يايمهـ .. ورجليني ماتطاوعني .. !
سكتت أم سلطـــــــان بحزن وقلبهـا يتقطع من الداخل تقطيع قالتـ وكلهااا أمل تواسي بها الحروف بنتهـا
أم سلطان : بتقومين يايمهـ ..أن شاء الله بتقومين .. بس رجلينكـ اللحين تعبانهـ ومحتاجهـ وقت حتى تحسين فيهـا ..وترجعين مثل ماكنتي ..
أبتسمتـ رنـــــــااا من بين الدمع لوجهـ أمهـــــــا اللي يحاول يختلق الأعذار ويكذب ..حتى ماتزعلهــــااا : قالتـ والحزنـ هد لحضــــات الفرح اللي عاشتها امهـا .. تكذبين على نفسكـ يمهـ ..ولاتكذبينـ علي .. رجليني لو يقطعونها ماحسيت فيهااا ..
هنـا ماقدرتـ ام سلطـان تتكلم أكثر وتركت المجال للصمتـ يــــآخذ منهااا الكلام ...
لأنها مـــاعادتـ لاقيهـ داخلهاا رد يواسي طفلتهــــاااا ..
وهي تشووف بعينهــــــــــــااااا دمعهـ قهر نزلت من دون ذنب.. أنكسر قلبهـــــااا.. } .. بها اللحضهـ ..
على بنتهـــا اللي صارتـ تشوفها تشكي العجز وهي بزهرة شبــــابهـااا .. طعنها الضيق والألم ..
وأهتز داخلهــــــااا دمع مكبوتـ من أيـــام ..وانفجر فيها صمام الصبر والتحمل ..وحل محلهـ ..
سيل من الدمع شق الطريق على وجههـــا بصمتـ ..

ماقدرت رنـا تشوف دمووع الرحمهـ من عين أمهـــــا أكثر والتفتت بيســـــارهاا عن أمهااا .. وصارتـ هي الثانيهـ تذرف دموعهـــا ..بصمت ..!
بها الوقت دخلت ريم .. اللي حاولت تختصر وقتهااا وتجي بأسرع وقتـ .. ... سكرت الباب من وراهــــا بهدوء .. وبأيدهاا كيس فطاير أقتصدت تجيبهـ حتى يكون أكله سهل وتتقلبه معدت رنــــــا ..
رفعتـ راسها بتكمل بأتجــــاههم وأنصدمت من المنظر اللي شــــــــــــــافتهم فيهـ ... خالتهـــــااا ماسكهـ راسهـا .. تبكي ..ورنـا هي الثانيهـ .. بنفس حالتهــــااا .. بمجرد ماشافتهم بها الوضع .. تأكدتـ بهاا اللحضــات من شيئ واحد
ألاوهو أن رنــــا عرفتـ عن حالتهــا الصحيهـ !
.. ضايقهـــــــا هالمنظر اللي شافتهم فيهـ ..
وحست أنهم بهاذاا كسرواا نصف فرحهـ كانت تبي تكتمل .. نزلت الكيس من ايدهاا ..وراحت باتجاههم ..
وقالتـ بعتب قاصده خالتهــــا : خالتي الله يهديكي .. وشوو له الدمعـ .. ونتي رنـــــااا .. وش صابكم ..!
اللحين ياجماعهـ بدال مانبكي ..وننزف ألم .. المفروض .. نروح نحمد الله على اللي أحنا فيهـ مهمـاكانتـ العواقب
رنـــا رفعت أنظارهـا لريم بيأس وقالتـ ووجههـا أمتلا دمع : ماراح أقدر أمشي بعد كذا ياريم ..!
أنفطر قلب ريم مع هالحروف .. وشدتـ على أعصابهـا ..وغمضت عيونهـا بهدوء تحاول تتمـــــاسكـ بكل مافيهااا
بوقتـ ماحست ان الكل ضعف .. ومابقى غيرهاا ..
قالت بحزم : حاليـــــا يمكن ... ولاكن بعدين أكيد تقدرين ..
رنا : لاتحاولين تضحكين على نفسكـ ياريم .. عمر العجز ماانلقى لهـ دواء ..
ريم بحزم : أكيــــــد ماراح يلقون لهـ دوااء ..دام في نــــاس بدون عزيمه مثلكـ ...
صمتـ أستحـــــل رنـاا بدقايق ضعفـ .. ..وحل محلهـ ..دمع رجع يذرف من جديد ..
ريم بهدوء وكلـ مقصدهــــا تقوي من عزيمة رنـاا الخـاملهـ وماتحسسهـا بأنها شفقانه على حالتهـا
حتى مــــايزيد كرهها للحيـاة .. وتضيع بهذا ثقتها بنفسهاا .. : صدقيني يارنا انتي اللي بيدكـ توقفين من جديد ..
ونتي بيدكـ تبقين طووووول عمركـ مرافقكـ عجزكـ ..
ماراح يكون هالشيئ سهل أأكد لكـ .. ولاكن مع القوه والثقهـ باللهـ .. بتقدرين ...
خليكي أقوى من المرض يارنــــا .. وأقتليهـ قبل يقتلكـ حيهـ ..
مــــاقدرت رنا تستحمل حروف ريم أكثر .. وحطت أيدهــــا بأيد ريم قالتـ بترجي ..
الله يخليكي ياريـــــــم كافي كذاا ... مافيني أستحمل أكثر ..
حستـ ريم بأحساس رنا للحضهـ ... وقررتـ تفكـ أسرها من ضغط الحروف اللي كانتـ تحاول تصحيهـا فيه ..
ريم : بسكتـ .. بس قبلها تذكري .. أن كل منـا معرض لمصيبه بدنيـاه .. وطيحة جسد .. والشاطر فينــــا
اللي يقدر يقوم بعد ماطاحـ ..
أم سلطـــان كانتـ متـــــابعهـ لكلام ريم .. بلحظات وقف دمعهاا ..و
خذاها التعجبـ ..من كلام يطلع من بنتـ .. بعدهااا بسنهاا صغيرهـ ..
أكتشفتـ بريم جــــانب ثاني عمرهـا ماشافتهاا فيهـ .. يمكن لانهاا تعودتـ تشوفهـا بمنظر البنتـ المجنونه لاأكثر !!
أبتسمتـ بحبـ .. وراح الدمع وتلاشى .. وبقى داخلهـا طمأنينهـ .. على وجود شخص مثل ريم على الأقل ..جنب رنااا
!..
...
/
/
بحلول الأيـــــــام اللي راحتـ .. وبعد ماتأجلتـ ملكة رنـا لسبب طبيعي ومتعــــارف ..لاجل غير معلووم ...
سرعـــــــان ماأنتشر خبر الحــــادث اللي صابهــــا بين كل لسان .. .. ومثله مثل أي خبر
بسرعهـ جنونيهـ تلقى كلـ شخص عـــــارف فيهـ .. بس الوضع هنـا يختلف بكونهـ .. تداول اكثر شيئ
بأنحـــــاء العــــــائلهـ ..بكافة الأعمـار ... !
هنـــــاك ببيتـ صـالح (أبو نايفـ ) .. ببيتهـ الضخم اللي كلهـ رحــــــابهـ .. تعكس رحابهـ أخلاق أصحاب ذاكـ البيتـ ..
كــــان قاعد بالصـــــاله الذهبيهـ ..اللي توسطتـ فلتهـ .. قاعد ومن حولهـ عيـــــالهـ ..
بعد نظرات صمت وتفكير : حس بغيــــاب أحد عياله ..وألتفت على زوجتهـ اللي كانتـ على يمينهـ ..
وسألها بأستفهـــــام .. نـايف وينهـ ماأشوفهـ قاعد معنــــا ..؟!
أم نــايف بعد مانزلت كاسة الشاي من أيدها على الطاولهـ قالتـ بغرور : .. مدري عنهـ .. قاعد بغرفتهـ ..فوق
أبو نايف : وليه مايجي ينزل يقعد مع اخوانهـ .. ولامي عاجبته قعدتنـــا ..
أم نايف : والله ولدك مدري وش صاير فيهـ .. من يوم طـــاحت بنت عمه بالمستشفى ونـاحاسهـ أنه مو على بعضهـ .. ومتلخبط عشانهاا ..
أبو نايف بكبر ..: هذا لايكون للحين حـــــاطهاا براسهـ .. ؟!
أم نــــايف : هو مو حاطها براسه بس الا معـــــلق كل اماله فيهـااا ..ويبيهاا للحين
أبو نــــــــايف بعصبيهـ : أقرب له نجووم السمــــــا يـآخذهااا .. هذا انجن ولاصار لعقله شيئ
أم نـايف : انت اللي حطيتهــا براسهـ .. وأنت اللي عليكـ تطلعهاا منهـ
أبونــــايف : .. كل شيئ راح مع وقتهـ .. وقبل غير واللحين غير ... قبل كانت بصحتهـا ..أمـا اللحين
مي الا وحده مشلوله ..مالها حول ولاقوه . وش يبي يقول عني النــــــاس .. أكبر عيـــال صالح الـ ..
متزوج وحده مشلولهـ ..
شــــــادن بعد صمت قالتـ بتأييد : صـــــــادق أبوي .. انا مدري وش اللي يخلي نايف
يفكر بوحده معـــــــاقه ..!
صحيه يبهـ .. لاتخليه يآخذها
زادتـ حروف شـــادن من ثورة أبو سلطــــــان ووقفـ ..
مــــاأكون صـــــالح ..أن خليتهـا بباله دقيقهـ .. ووقف وكله عصبيه .. ومشى بأتجاه الدرج ..
بخطوات عجولهـ وعيونهـ كلهـــــا شرار .. راح لغرفهـ ولده نـــــايف .. وبدون مايطق الباب .. دخل
بنفس هايجهـ .. على نـــــايف .. اللي كــــانـ قاعد على سريره ومريح ظهره على أحد الوســـــايد ..
وسرحــــان بالتفكير ..وبين أصبعينهـ ..زقارهـ .. يشفظهـا بشراهه ويرجع ينفثهـا بأنحاء الغرفه




 

رد مع اقتباس
قديم 16-01-2010, 03:18 PM   #39
هاوي حنانك


الصورة الرمزية هاوي حنانك
هاوي حنانك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25045
 تاريخ التسجيل :  Sat Dec 2009
 أخر زيارة : 16-05-2010 (09:20 PM)
 المشاركات : 210 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: مسك كتفي وهو يهمس {تراني في غيابك صمت}




دخل عليهـ أبوه بشكل خلاه يفزع للحضات .. ..ويثير معه أستغرابهـ ..
أبونــــــايف وصوتهـ كلهـ غضب : أنت وش يقعدكـ هنـــــا ... ليش ماتقعد عند اخوانك تحتـ ..
نـــــــايف ببرود : واللهـ اناا حر .. أقعد بالمكان اللي يعجبني ..
أبو نايف : حر لاصــــــار بيتـكـ بروحكـ .. وتقعد تسوي فيه اللي تبيهـ
نايف بأستخفاف : شلون يعني .. الواحد بها البيت مايآخذ راحتهـ ..
أبونـــــــــــايف : الراحه شيئ .. والأحترام شيئ .. لو انت مثل أخوانكـ ..كان قدرت وجودي
وجيتـ تشوف أحوالي ..ونا اللي لي أسبوعين ماشفت وجهكـ ..
نايف بصبر :هذا انتـ شفتني .. خلصتـ ..!
أبونايف ومتنرفز من أسلوب ولده اللي عمره ماتعدل ..:عدل أسلوبكـ معي ..انا أبوك اذا كنت ناسي هالشيئ
نايف : ومو طــــايق احد .. وبدى يطفح به الكيل .. طيب فهمت .. غيره ..
أبونـــــــايف ومكمل : وبعدين وش اللي تقوله امكـ .. لايكوونـ ..أنت للحين تبي بنت عمكـ وتفكر فيهاا!
نـــــــايف : بتحدي .. بنت عمي لي ومحد مـــــآخذهاا غيري ..
أبو نايف : بتحدي اكثر : أسمع عاد كلامن يآصلكـ ويتعداكـ .. البنتـ هذيكي واللهـ لو مايبقى غيرهـا بنت
ماخذيتهاا .. طلعهاا من راسكـ .. واختصرهاا علي ..
نـــــــايف وبدى يتنرفز من أسلوب أبووه اللي كلهـ امر : شال نفسه من على السرير
..ووقفـ وقال وعيونهـ كلهـا غضب : وليــــــه اللحين ماتبيني اخذهاا .. مو هاذي البنت
اللي قعدت فوق راسي حتى آخذهـــــا .. موهاذي البنت اللي بتقربكـ من عمي .. وبتخليكـ ..أقرب..
للنصب عليهـ . وسحب كم قرش من الشراكه معهـ .. مو هذاا كلامكـ .. ولاانا غلطان ولاناسي.. ياأبوي العزيز ..؟!
أبو نــــــايف ويسوي روحه مو هامه هالكلام : انت مو شغلكـ .. ومالكـ كلام معي ..
انت عليك تحط لسانك بحلقكـ ..وتنفذ اللي أقول وبس ..
نايف بأبتســـــامه أستخفاف : واللي يقولكـ .. أني ماراح آخذ غيرهــــا .. وأعلى مابخيلكـ أركبهـ ..
أبونــــــايف .. بعصبيه وهيجـــــان : قل الي تقولـ .. لكن وعد مني ماأكونـ .. صالح ..ان خليتكـ تآخذهـــا
ماسمح لولدهـ يتكلم اكثر .. وطلع وسكر البااب بقوه ضــــاربهـ .. تسوي قوة وشدة غضبهـ ..
/
/
تعـــــافت رنـا صحيا بمرور الأيـام اللي مرتـ .. وأستعادتـ جزء بسيط على الأقل من صحتهـا حتى خلا الدكـاتره يأذنون لهـا بالخروج .. ويسمحون لهــــاا تعـاود نشاطاتـهـا بشكل طبيعي مثل مــــــاكانتـ
بكل شيئ .,,’ الاشيئ واحد زاد عليهـا ..ألاوهو الكـــرسي اللي بيضل يرافقهـا مسيرة حيـاتهـا .,..
من وقت ماطلعت من المستشفى كــــانتـ بالفعل جسد عايش بقلب ميت .,. كـارههـ نفسهـا واللي حولهــا
أحساسهـا بطعم الفرح تلاشى ..وحل محلهـ خيبة امل بالمستقبل ,’ بالتفـاؤل .,’ بكـــــل شيئ ..
كــــانتـ بغرفتهـا قافلهـ على نفسهـا وهـاذي حالتهـا من يوم صابها اللي صابهـــــــا ,’,
مي راضيه تتقبل وجود احد ,’, ولاتتحمـــــل حتى تشوف نظرات أمها وأبوها اللي مليــانه شفقهـ
أنكســــار ... كسر كلـ ذرات التفاؤل والامل ,’ وتركـ كل المجـال للتشـاؤم والملل
قــــــاعده على سريرهـا ومغمضهـ عيونهـــااوشريط الذكريــــات مازال يدور براسهــــا
بجميع مراحل حيـاتهـا .,’ ومالهـا منديل يواسي غير الدمع ؟!
أنطق الباب عليهــا بشويش .. وبملل انزوت للصمت ورفضت ترد ...
فتحت ريم البـــــاب بدون ماتنتظر رد وهي متاكده ان رنـا موجوده وكالعاده تدعي النوم ..
ومطنشه وهاذا اللي بالفعـــــــل صار ..!!
دخلت بخطواتـ هـــــاديه .. وشــــــافت الغرفهـ كلهـــــا سواد ومظلمهـ ..ومافيهـا الاضوشمس الظهر
متسلل مــــابين الستاير بشكل خفيف ...
التفت بعيونهــــا للسرير الموجوده فيه رنــــا ...
وشـــــافتهـا مثل ماهي عليهـ كل يوم .. ملت من كثر ماتشوف رنـا بها الحال ..
وملت من الضعف اللي تشوفها فيه ..وكأنها مي صديقتهـا اللي عرفتهـا من سنين ..
أنســـــــانه كارهه الحياة بكل ماتحمله الكلمهـ من معنى .,’, حتى جسدهــــــــاا أنسل وضعف اكثر ..
وخالهـا وخالتهـا مولاقين لهـا حل رغم محاولتهم الوفيره واللي كلهـا بائت بالفشل ..
هنـا قررت ريم تحـط حد ..للي قاعد يصير .,. كـافي صبرت وسكتت على حالتهــــا كم يوم
مراعاة لمشـاعرهاا وان بعدهـا ماتأقلمت مع جو البيتـ من بعد غيبهـ .!
راحت ريم بخطواتهــــــا لعند الستـــــاير .. وفتحتهــــا كلهــــــــااا مع النوافذ .,’
حتى توزع ضو الشمس وأنتشر بكـــــــل مكــــــان ..
بعد ماحست رنا بوجود ريـــــــم .,’ وبحركتهـا اللي نزعت عليهـــــــا جوهـا الهادي اللي يناسب
ضيقتهـا ويريح نفسهــــــا .,’
رنا بأنزعـاج من تصرفـات ريم وهي تحـاول تحط أيدهـا على عيونهـا حتى ماتشوف وجه الشمس
اللي بدى يزعجها: قالت بأندفــــــاع : ريم ..وش قاعده تسوين أنتي ..
ريم ومطنشهـ كلمــــــات رنا ..ومكمله طريقهـــااا ترمي كلـ الصور والذكريـات على الأرض
اللي هي كـانت أكثر سبب رئيسي يزيد عليهاا تعب حالتها النفسيهـ ..
شالت كل الصور والاوراق بفوضويه وبدون تنظيم ..وحطتهـا بأحد الدروج ..
ومن بعدهــــــا اتجهت لرنـــا وشالت الغطى عنهــــا ..
وقال بصيغة امر .. يالله قومي
رنـا بعصبيه حاولت تكتمها : ريم اتركيني بروحي ومالكـ شغل ..وبعدين بأي حق تدخلين غرفتي
بدون أستئذان وأنا نفسي ماسمحت لكـ ..
ريم بصبر : رنــــــا لاتنرفزيني اكثر ..وقومي بلانقــــاش ..
رنـا بأصرار : مالي خلق أقوم .. مرتاحه بالقعده كذا ..
ريم بعصبيه : أي راحه اللي تتكلمين عنها ونتي محشووره بين أربع جدران مقـابلتهم 24 ساعه
وعجزتي تملين منهم ..
رنا وبدى ينفذ صبرها: ريم لاتتكلمين أكثر لأني مو طايقتك ولاطايقه أشوووف احد أبدااا ...
ريم : مو لازم تطيقيني ولاتتحمليني .. وأن قلت لكـ انزلي مو عشاني ولاعشان أحد غريبـ ..
يختي أنزلي عشان خاطر خالي وخالتي اللي مقطعين روحهم حزن عليكي ونتي ولاعلى بالك
رنــــا : محد له علاقه فيني .. واللي يبيني يجيني لهنــــــا ..
ريم وتحاول بكل جهدهـا توصل معهااا لحل : طيب مولازم تنزلين .. على الأقل ..كولي شيئ ..
كلميهم شوي .. انزلي ثواني بس خليهم يشوفونكـ .. ويحسون أنك صرتي بخير ويرتاحون ..
المسأله مي معقده للدرجه هاذي
رنـــا : مـأبيهم ولاأبي أشوووفهم ..ماااااااني محتااجهـ رحمة أحد .. ولانظرة شفقه من أحد
ريم .. بنت لايصير تفكيرك كذاا سطحي وتصيرين حساسه أكثر من اللازم .. رحمة أبوكي وأمك
شيئ طبيعي على بنت مريضه ..ومو مقتصد بهذا .. لمرض أساسي ..لو يشوفونكـ مزكومه اوملوزه
أنجنوو وسوو لكـ سالفهـ وخافوا عليكي وناظرولكـ بنفس هالنظرهـ ..
رنا ودمعهـ خنقت حنجرتها : لاتحاولينـ فيني .. لأن عمركـ ماراح تحسين باللي احس فيهـ ..
ريم بعد صمتـ .. صدقيني يارنا ..مشكلتكـ أنتي مو برجليكي .. مشكلتكـ بذاتكـ ونفسيتكـ ..
رنـا بعد ماضايقها كلام ريم اللي حسته أهانه لهـا : قالولكـ جنيت .. ولاصار لعقلي شيئ
أحترمي نفسك ولاتحاولين تتعدين بكلامكـ ..
أبتسمت ريم بأستخفاف وهي مكتفه يدينهـــــــا : مو قلتـ لكـ مشكلتكـ بنفسيتك وحساسيتكـ .. هذا انتي فسرتي
كلامي غلط .. وعلى عقلكـ ..
رنـــــــا : مو شغلكـ ..واطلعي من غرفتي مابي اشوفكـ اكثر
ريم : ماراح اطلع اليــــــن ماأخلص كلامي .. وأفهم عقلك المريض
رنـــــا بعصبيه أكثر : ريم اطلعي براااا
ريم ومطنشه نهائيـــــــا عصبية ونرفزة رناا .وواقفهـ بكل هدوء تتكلم ..
أنتي لايكون صدقتي روحكـ ..وبتظين طوول عمركـ كذاا .. عاجزه عقلياا قبل ماتكونين عاجزه حركياا
هي اصحي من اوهــــــامكـ ..وأصحي لنفسك .. قبل ماتموتين بالحياة ...
وأيش يعني رجولكـ ماعادتـ تتحركـ ... ناس غيركـ .. طاحو بمستشفيات من امراض خبيثهـ ومميته
وبقى يحاااربوون عشانهـــا .. ويتغلبون على المرض ..ونتي قاعده على سريركـ ..
تنتظرين الموت يجيكي ..
رنـــــا دمعت عينها وحطت أيدينهاا على أذانها ماتبي تسمع اكثر .. وصرخت باعلى صوتهــــا
عمرك مااااراااح تحسسسسسسسسسسين فيني لأنكـ متبلدة احساس ..
ماعندك غير تجلدين بحروفكـ بدون تفكير
سكتت ريم مصدومه من كلام رنا ولاكنها مازعلت كثير لأنها مراعيه نفسيتها : :
قالتـ .. مشكووره ماتقصرينـ .. يجي منكـ اكثر .. وفعلا يمكن أكون متبلدة احســــاس للأسف
وتاركهـ كل الاحساس لكـ ..
طلعتـ ريم برا الغرفهـ .. وتاركهـ صفعه بسيطه لرنـــــا ..لعل تصحى من بعدها ؟!
/
راحتـ ريم بخطواتهــــا بعد ماطلعت من عند رنا متجهه لجنــــاحهـا ونفسيتهاا مزداده سوء
بعد الكلام اللي صار بينها هي وياهـــا ..فتحت باب الجنـــاح حقها ..ومن بعدها دخلت بخطواتـ
هاديهـ .. وصارتـ تتلفت بعيونهـا حتى تأكدتـ ان سلطان موموجود ..وتوقعتـهـ بأغلب الظن
يكون قـاعد عند أبوه تحتـ ...
بعد مادخلتـ .. لجنــــاحهـااا اللي كـــــان مدموج من كلـ لون ومعطي فخــــامهـ راقيهـ لمنظرهـا
توجهت للصـاله المتوسطه الجنـــــاح .. حتى قعدتـ على كنبه سوداء طويلهـ تعودتـ تقعد فيهـا ..
أرخت جمسهـــاا بتعبـ ..وصارت .. تحاول تطرد التفكير عن اللي صار من مخها ماتبي تفكر اكثر ..,
لأن كافيهاا اللي فيهـا ومو متحملهـ اكثر .,’,
جسمهـا كان ينبض من كــل أتجـاه .. وشبه خامل ..
ومعدتهـا مي قادره تتقبل أي نوع من الأكلـ .. مهمـا حاولتـ .. !
بعد ماحست أنهـا هدتـ ...
للحضـاتـ ..خذاهـا التفكير لعـالم ثاني .,’,. عـالم بعدها مجهولهـ تفاصيلهـ ..
كانتـ تحس بلحظات من تأنيب الضمير على نفسهـا لان بعدهـا ماحطتـ خبر عند مخلوق بالطفل
الموجود داخلهـــا ...وبعدهاا مي قادره تتشجع وتعلن هالشيئ اللي بعدهـا مي متقبلتهـ .
بلحظات .. حطتـ أيدهـا على بطنهـا وكأنهـا تبي تحاول تتلمس بعض أحاسيس الامومهـ ..
لعل قلبهـا يحن شوي .,. وتقدر تتكلم ..!
أطلقتـ زفرة تعبـ من انفــــــاس محتارهـ .. وظلتـ صامتهـ ..حتى حستـ معدتهـااا رجعت للموال
اللي بين الدقيقهـ والثانيهـ يرجع لهــــاا .. أزدادتـ التقلبات بمعدتهـا .. حتى حطت أيدهاا على أفمهاا تحاول
تدفع الأستفراغ للداخل ومايطلع .. ماقدرت تصبر اكثر .. وراحت بخطوات عجوولهـ .. لأقرب مغسلهـ موجودهـ .. وصارت تستفرغ بشكل متكرر .. وجسمهـــا ينزف عرق .,’, ودموعهـــــا تذرف مع كل
قرصة ألم تنتــــابهاا .. جسمهـا الضعيف ماكانـ متحمل ولذلكـ كان ضغط الحمل عليهـــــا أكبر .,’,
لحظـــات وبدتـ ترتاح .. بعد ماحستـ .. أن خلاص مـاعاد بجسمهـا شيئ تستفرغ فيه ..
شدت بأيدينهـا على المغسلهـ .. وبعض من خصلاتـ شعرهــــا كانتـ طايحه بشكل مهمل .,,
حست شوي شوي بدى ينتظم نفسهـا ..ورفعت راسهـا حتى صارت تناظر لنفسهـا بالمرايه اللي قدامهـا
وعيونهـــــا كلهـا فراغ .. ودمع خايف !..
تمت تطالع نفسها وكأنهـا تحاول تلقى نفسهـــــا بين ثنايا وجههـا اللي أنتـابه بعض الذبول .,’
وأمتلا صفره .. نزلتـ راسهـــــاا ..ماتبي تفكر أكثر .,’ وفتحت صنبور المويـا على اعلى شيئ ..
وصارتـ تشيل بين راحة يدينهاا قطرات من المااء .. وتنثرهـا على وججههـا بشكل متبعثر ..
أنتهتـ .. وجابتـ منشفتهاا الصفراء ..وصارت تمسح وجههـا ..وعيونهـا ومتجهه بخطواتهـا للصـــاله ..
طلعتـ وأنصدمت لمــــا شافت سلطــــان موجود .. وقاعد بكل راحهـ على أحد الكنبـــات ..
صـامتـ مو منتبهـ لهـا : !!
ريم بصدمه : سلطـــــــــــان ؟!
//
//
هنـــــــــــاكـ بعيد بأحد المقــاهي الشبابيهـ اللي أمتلت ضجه من كـــــــل شكل بأصواتـ الشباب العـاليهـ
والزحمهـ مغطيهـ المســــاحاتـ الموجود بالممراتـ .. وريحة دخان الزقاير مع المعســــــل .,’,
معطيــــه بخور من نوع خاص بأنحـاء الصالهـ .,’ .. وكـل منهم قـاعد بالطريقه اللي تعجبهـ .’,
ونـاس تسولف .,’ ونـاس تلعبـ .,’,, وكــــلن واخلاقه ؟!
هنـاك كان قاعد على احد الكراسي الموجوده وقدامه طاولهـ .,’ على جنبها جراك معسل .,’,,
وفوقهــــا 4 جوالاتت من كل نوع .,’, والأرقام مرتبه فيهاا على الشكل اللي يحبهـ ويرضي مزاجه !
.,’ دقت احد الجوالاتـ .. ناظر الشاشهـ ومن ثم أبتسم ..
فهـد بترحيب حار : هلابووووووو .,’,,
.. : : هلابكـ اكثر ..
فهد برومنسيهـ : فديت انا هالصوتـ وراعيهـ .. ..
شادن بخجل مصطنع : تســـــلم ..
فهد : وين النــــــاس أشتقنـا للحبــــايب .. يافديتهم ..
ضحكت شادن بغنج وقالتـ : يويو .. مو قلنــــا أخوانـ موحبايبـ .. وكلن له مصلحته والسلام ؟!
فهــــــد بصوتـ كله حنان .. : مو بيديني.. اللي من امثالكـ يجبرون قلبي يحن لهم ..
شـــــادن : فهوودي خلاااااااااااص عاد ..
فهد : .. روح فهــــــد تحت امركـ .. تكلمي ؟!
شـادنـ : أبتسمت شادنـ .. طيبـ خلينا شوي من هالكلام وخلنا نتكلم جد ..أنا لقيت طريقهـ !
فهد : اللي هي ..؟
شـــــــادن : شوف .. أنا قلبتها براسي شوي .. وشفت أن ريم من الخامه الثقيله شوي ..
واللي ماينجاب بغبـــــاء .,’ ففكرت فيها شوي وقلت يبي لهـا شيئ كبير شوي حتى يهز ثقة سلطـان
فيها للأبد .,’ ويرميهــــــــــا !!
فهد : مــــافهمتكـ ..؟!
شادن بخبث .. يعني أقول .. أنتـ ولد .. ويعنيييييي !!!!
فهد بببرود : قصدك أعتدي عليها مثلا ؟!
شادن : لالالا .. مافهمتني مضبووطـ ..انا أقول .,’ انتـ ولد ويعني تقدر تدبر لكـ شقه حلووه
من الشقق اللي طايحين فيها العزابـ ..أووو ..
فهد بعبيصه وأندفااع : تبين أرمي البنت اللي أبيها بيدين وصخين بكل بروود ..
حست شادن بعصبيه فهد وخافت .. قالت تبي ترقع .. لاااا ..انا أقصد تكون معهــــا..تحميها يعني ..من بعيد ليا بعيد .. وتضبط لها كم صووره وانتهينــــــا ..وكلـ واحد منـا يآخذ اللي يبيهـ ؟!! ..
فهد وكأنه للحضات أقتنع : اممم .. يعجبووني الدواهي
ضحكتـ شادن بفخر : وقالتـ .. ومن كم نستفيـــــــــــد ..
فهد بخبث اكثر : ونتي ماودكـ تجين معهــــا .. تحميني يعني .,’,,
شادن بأستخفاف : هه .. ضحكتني .. حلم أبليس بالجنهـ ..
فهد بأبتسامه بانتـ مع أفكاار ماكرهـ : اووكي بس ..فات عليكي شيئ نسيتيهـ ..
شلون بتقدرين تقنعين ريم تجي ..؟
شادن وأبداا مافاتت عليهـا : أفـا عليك ..ألطريقهـ عندي ..انت بس ضبط الاوضاع وخبرني ..
ضحك فهد ضحكهـ عاليهـ وقـال .. احبـــــــكـ ..
شادن ومستغربهـ من هالضحكهـ : أووكي ..نسكر على كذااا ..
فهد : وماازال يردد : احبـــــــكـ ..
سكتت شادنـ وبان على طرف ثغرهـا أبتسـامهـ : باي .. وسكرتـ ..
سكرتـ الخط .. وفهــــــــــــد .. رجع يضحك بجنون أكثر ..
وكأن جننوون صـــــــابه ؟!!

،
،



 

رد مع اقتباس
قديم 16-01-2010, 03:33 PM   #40
هاوي حنانك


الصورة الرمزية هاوي حنانك
هاوي حنانك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25045
 تاريخ التسجيل :  Sat Dec 2009
 أخر زيارة : 16-05-2010 (09:20 PM)
 المشاركات : 210 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: مسك كتفي وهو يهمس {تراني في غيابك صمت}





كانت ماشيه بخطواتها ومتجهه للصاله والمنشفه
مازالت مغطيه عيونهاا وتمشي برجلينهاا اللي حافظه الطريق
من دون ماتناظر ..
حست أنها وصلت للـــصاله ..
وشالت عن عيونهاا ووجهها المنشفه بهدوء .. يعكس الهدوء اللي كانت فيه بعد ماشافتـ اللي قدامهــــــــــــا ...
وقفتـ مصدومهـ .,’,جامده عن الحركه وعيونها متعلقهـ باللي قاعده تشوفهـ ..
سلطان .. قدام عيونهـــا وقاعد بكل هدوء على احد الكنبات ويتابع أحد القنوات الموجوده بالتلفزيون ..بسكون وصمت !
أنقبض قلب ريم لمـــــا تحسست وجوده .,’, وضربتها الأفكار من كل أتجاه .... بكونه يمكن يكون حس بوجودهـا
وحالتها لماكانت من دقايق عند المغاسل تستفرغ .. معقوولهـ
ماسمعهـا .,’.. ومعقوله هي نفسها ماحست فيهـ ؟!
تضاربت داخل عقلها الأفكار ونطقتـ بأسلوب أمتلا أستفهام :
سلطــــــــان ..؟! أنت هنـا ..!
حس سلطـان بصوت من وراه يناديه وألتفت لهـا مستغرب ..
هلا ..
ريم وكلهـا حيره مدموجه بخوف : متى جيت ؟!
سلطان ومستغرب من هالسؤال .. قبل دقايق.. ليش..؟!
ريم بعد ماكان قلبهـا ينتفض خوف .. أرتاحت بعد ماأستشعرت من سلطان الهدوء واللي واضح عليه ماحس بشيئ ..؟!
حتى أنتظمت دقات قلبها وتلاشى الخوف ...
وصارت تمشي متجهه لحد عنده ..وعقلهاا مشغول بالتفكير ..
قعدتـ بعيد ونادااهاا ..
ليش قاعده بعيـــــد ..تعالي جنبي ابيكي ..
مشت ريم برضاهاا وعلى ثغرهـا لمسة أبتسامه حتى قعدتـ عندهـ ..
وقبل ماتتكلم سبقهـــــا : كنتي وين .. انا كل ظني أنك قاعده تحتـ ؟!
ريم : وماتدري وش تقول .. أي صح ..كنت اغسل وجهي وأتوظى
سلطان بعد صمتـ .. رحتي لرنــا ؟!
سكتت ريم بعد ماسلطان رجع يذكرها برنـا والحاله الكئيبه اللي وصلت لهـا قالتـ : كنت عندهـا من وقتـ .. وكلي أمل لعل وعسى أصحيهاا من اللي هي فيه شوي ..بس لاحياة لمن تنــــادي .. مازالتـ مي طايقه احد ..!
سلطـان : كلهـا أيام شده وتزول .. بكرا تتعـالج بأذن اللهـ
وترجع مثلـ ماكانت
ريم وعيونهـا كلها يأس : الله يسمع منكـ ...ورجعتـ للصمتـ !
أنتبهـ سلطـان للسكونـ اللي انتـابهاا فجأه .. حتى لمح في ملامحهــاا تعبـ مازال ماأنمحى ..!
لمح صفرهـ بانتـ بوجه أمتلا صمتـ .. رفع أصبعه السبابهـ ..حتى لامس فيها خدهـا
وقال بشك : وشفي وجهكـ أصفر ؟!
أرتبكت اعصاب ريم عند هالسؤال اللي مالقت له عندها اجابه
قالت وهي تحاول تدعي اللمبالاة .. لااعاادي .. يمكن بس
من قل الأكل ..ماعليكـ ..وقالتـ وهي تحاول تصرف الموضوع حتى مايفكر فيهـ اكثر .. الا سلطـــــان .. بطلبكـ ..؟!قل ..تم ؟!
أبتسم سلطـــان : مو قبل ماأشوف الطلب بالأول ؟
ريم بترجي : ..ودي اروح لأهلي ..أشتقت لهم .. لي اسبوعين ماشفتهم ..
سلطان .. هاذي يبي لها طلبـ ..اكيد ومن حقكـ ..
متى مابغيتي قولي ..ونا جاهز ..
ريم ... على طول رفعت أيدها وصارت تناظر ساعتهـــا .. يصير اللحين ؟!
أبتسم سلطان .. يصير .. وليه مايصير ..
بأبتسامهـ وقفتـ .. ثواني بس البس على السريع وأتضبط وجـــايهـ ...
سلطــان بأبتسـامهـ عجزت تفهمها ريم ... على مهلكـ وبشويش بخطواتكـ ..
اهلكـ مو طايرين ..قالهاا بأسلوب أربك ريم !! ..
رفعت ريم حاجبهـا مستغربه وقالتـ تدعي الطبيعيهـ ..
.من عييوووننيي .. ومشتـ .. ماتبي تدقق أكثر على كلامهـ .. حتى مايلعب فيها الوسواس اكثر ..
دخلت غرفة الملابس .. ووقفتـ بوسطهــــــاااا .. وعيونهااا وأفكارهااا بدت
تلعب ببعضهاا لعب من كل اتجاه ..
جملة سلطان البسيطه خلتهــــااا ترتبكـ حتى انهـا كانتـ تحس انه مقتصدها حرفيـــاااا ..
وش قصده بشويش بخطواتكـ ..اهلك مو طايرين
معقوولهـ حس أن فيني شيئ .. معقووله أن عندهـ خبر اننننننييي ؟؟!!!!!
لالالالالا مستحيييييييل .. لويعرف .. يستحيل راح يسكتـ ..
فورااا ... طردتـ الأفكار عن راسهااا ماتبي تفكر اكثر .وكملت لبس على السريع ..


/
/
/
/

بحلول ساعهـ .. وقف سلطان عند باب البيتـ وأنتظرهـــا ألين مانزلتـ ...
.. دخلت من المفتاح اللي كان معها واللي تعودت تفتح فيه الباب من أيام ماكنت بالثانوي زمــــان ..
بحركه سريعه ..ومن دون علم احد دخلت بشويش بخطوات هاديه على غفله منهم .وكل ظنها ان في احد موجود بالبيت وبتسوي لهم مفــــاجأه .. دخلت ..وسكرت الباب وراها بنفس الهدوء اللي دخلت فيهـ ..
وعلى وجهها طرف أبتاسمه ..
مشت ..وصارت تناظر بعيونها وتتلفت بكل مكــــــــان ..
ولاووجود .. لأحد .. لا حسياا ولاصوتيـا ..؟! ..
مــــــاكان فيه غير الهدوء يضج داخل انحاء البيت ...
أستغربت من هالهدوء .. مي بلعاده يعكون البيت بالشكل هذا.. قررت تكمل وصارت تتسحب بخطواتها لحد المطبخ لعل وعسى تلقى لها احد ولوو.. على الأقل تلقى شغالتهم مليكه ..حتى هي وحشتها ومن زمان عنها عمرها ماأشتاقت لها بحياتها كلها منذو نعومة اظافرهاا مثل الوقت هذاا .. دخلت .. بخطوات شقيه تبي تفجعهــــــا .. وتفاجأت أن برضووو مافي احد ..
أنصدمت ..وحطت يدينها على خصرهااا .. ورفعت حواجبهاا مستنكره اللي قاعد يصير ..
مي حاله .. حتى مليكه مي موجوده ..
فورا مشت بخطوات مستعجله متوجهه للمكــــان اللي خطر عليه تفكيرهااا .. وقبل تصعد بالدرج .. شالت العبات من على أكتافهــــا .. وحطتهـا على احد الكنبات الحمراء الموجوده بصالتهم ..وكملت متجهه لفوووق .. بتنورتها الميدي الكرهـاتـ والمتداخله بألوان الأبيض والأسود والاحمر .,’,, مع بلوزتهـا البيضاء ..


 

رد مع اقتباس
رد

Bookmarks

Tags
مسك كتفي وهو يهمس {تراني في غيابك صمت}


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
في غيابك ماذا أكون بنوتة شيك هــذيـــان الـــروح 8 20-01-2010 11:34 AM
انشودة طول غيابك يانظر عين مغليك my love""r777d مقاطع اليوتيوب 12 03-09-2009 05:49 PM
تدري وش سوى غيابك لون السما هـمس الـقـوافي 1 20-08-2009 06:28 PM
الغياب .. بعزف منفرد من .. أحمد الصانع (( مهاجــــر )) هــذيـــان الـــروح 8 17-06-2009 05:00 AM
في غيابك ياحبيبي...... بقايا ذكرى هــذيـــان الـــروح 2 20-10-2007 02:37 AM


الإعلانات النصية


الساعة الآن: 05:31 PM بتوقيت مسقط


 »:: تطوير SKY شركة غلا روحي :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
mll
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مذهله

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى

Security team

1