[frame="1 80"]
وصل الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى تركيا على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة قصيرة يحضر خلالها إلى جانب رئيس الوزراء التركي، طيب رجب اردوجان، مراسم توقيع اتفاق التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وكان الرئيس الأسد قد صرح لوسائل الإعلام التركية قبل وصوله إلى اسطنبول أن بلاده لن تتفاوض مع إسرائيل إلا عن طريق الوسيط التركي.
وفيما يتعلق بالخلاف مع العراق، قال الأسد: "إذا قدم العراق أدلة تثبت تورط أشخاص عراقيين متواجدين في سورية في أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها العراق، فإن سورية على استعداد لتسليمهم و لكن دمشق لم تتلقى حتى الأن أدلة قاطعة".
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا سيقيم مأدبة إفطار على شرف الرئيس الأسد.
وصرح السفير السوري لدى انقرة نضال قبلان ان محادثات الاسد مع المسؤولين الاتراك ستتناول عملية السلام في الشرق الاوسط.
وكانت تركيا قد لعبت دور الوساطة في المحادثات السورية الاسرائيلية غير المباشرة التي جرت في تركيا ابان فترة حزب كاديما الاسرائيلي وتوقفت مع وصول نتنياهو الى الحكم في اسرائيل.
كما يتوقع ان تتناول محادثات الاسد مع نظيره التركي عبد الله جول واردوغان الازمة بين سورية والعراق عقب الانفجارين الذين استهدفا وزارتي الخارجية والمالية في بغداد الشهر الماضي واسفرا عن مقتل ما يناهز 100 شخص.
وسبق زيارة الاسد اجتماع امني يوم الثلاثاء ضم مسؤولين امنيين من سورية والعراق وتركيا كان من المفترض ان يقوم خلاله الجانب العراقي بتقديم ادلة تدعم اتهامه لسورية بايواء المسؤولين عن الهجومين حسبما اعلن الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ الاثنين.
واعلنت مصادر دبلوماسية تركية ان وزير الخارجية التركي احمد داوود اغلو ونظيره السوري وليد المعلم والعراقي هوشيار زبياري سيجتمعون في اسطنبول الخميس في اطار الجهود التركية لانهاء التوتر بين دمشق وبغداد.
وسارعت تركيا الى التوسط بين البلدين بعد ايام قليلة من نشوب هذا التوتر وحاولت احتواء الازمة بين البلدين والتي وصلت الى استدعاء السفراء وطلب العراق من الامم المتحدة التحقيق في هذه الهجمات ومحاكمة المسؤولين عنها.
وقد وصف الاسد الاتهامات العراقية بانها غير اخلاقية وذات دافع سياسي.
وكان الاسد قد اجتمع برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال زيارة الاخير الى سورية في 18 من الشهر الماضي، قبل من وقوع الهجومين بيوم واحد، ووقع البلدان خلال هذه الزيارة على عدة اتفاقيات بعد قطيعة ناهزت ثلاثة عقود.
17/9/2009
[/frame]