الجنون000

وَلأنَّ الجُنونَ شَيئاً خُلِقَ لِأنْ نُجَنُّ بِه فَنصنَع مِن الأبجَديَّةِ حُرُوفاً تَتَقَاسمْ فِيما بَيْنها عُقُود الذَّهبْ,,,,

ولِأنَّها قَاتِلَتي ومَقتُولَتي..وخَائنَتي وجُنُوني الـ يُرَافِقُني في كُلِّ حِين,,

سَأصرَخُ هُنا وبِأعلَى صَوتي,,
فَلتَستَمعِي لِي قَليلا,,

حِينَ أَحبَبْتُك...

إختَلَفَ كُلَّ شَئ...

لَونَ المَــــــاء....
والسَّمــــــاء...

والدَّم...

وأشكَالَ النِّسَاء...

كُلَّ شَئٍ تَغيّــــــر...!!
وأَصبَحَ قَلمِي...كَهذَيَانِ جُورجْ يَرْنَارد..!!

ولا زِلتُ أرتَقِبُكِ !










لا زِلتُ أرقُبُ وجهَكِ مِن نافِذتي
بَعيداً كَضوءِ مَنارة




مِن نافِذَتي
أُحصي مُحالاوتي المتكررة في حُبكِ
كقَواربٍ خَشبية مقلوبة
يشهَقُ فِيها الشَاطئْ غَضبَه وُجُنونَه



مِن نافِذتي
أَنشلُ جُثثَ حُبيَّ البَاردة على وقع غُروركِ كُلَّ يوم



أَعلمُ أَنَ حُبِي قُنبلةٌ موقوتة
وأن تُرابَ أرضي بَارودٌ و زُجَاجْ
لكن دَعيني أُراقِصُ الأفعى على رقَبَتِكِ
وحين يأتي الخَطرْ
سأُغمِدها في صدري ..عَلكِ بِسُمِّهَا الـ سَيَسْرِي تَرضَينَ !

آآآهٍ , لا تحسبَي أن إصبَعي زِناداً ,
إن إصبعي وردةً , قَدْ أَتعبَها مَسِيرُ الإنتِظَارْ




وليستْ أَسنانِي مِقصَلةً
إن أسناني أصدافاً قدْ سننها الإنِكسَارْ



فكَمْ غَادرتيني غَريبة ..وَكمْ غَادَرتُكِ أَغربْ

أَشهِري عليَّ الفُراقَ إن شئتِ .. !
هل سيتفتَحُ جُرحي ثانية ؟
هل ستتسلقني كَوَابِيسِي مُجدداًَ ؟




أَشهِري عليَّ الفُراقْ ..
فإن وشمَ الرحيل يلتَصقُ بِصدري
و ما عُدتُ أَخافُ تِكرارَ الألَمْ .. !!







وَجَعَكِ مُؤلِم جدَّا...لكِنِّي مَجنُونٌ بَاتَ لا يَخشَى الألَمْ...,,

يَا قَاطِعَةَ الطَّرِيق..,,

إنِّي مَجنُونٌ بألَمِك...ومَجنُونٌ بِسَكاكِينك...


أَكتَفِي...,,

فَهَل هُنَاكَ مِن مجَانِيــــنَ أمثَالي يُكمِلونَ البَقِيَّة..!!

//