العودة   منتديات مذهلة | منتديات | منتدى مذهلة > --<|| المنتديات الأدبية ||>-- > الحكايات !والقـصص > قصص التوبة

الأذكـآر أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق
رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
#1  
قديم 11-08-2023, 06:44 AM
بنت هدية ماني اذية
بنت هدية ماني اذية غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 26032
 تاريخ التسجيل : Sat Apr 2022
 فترة الأقامة : 745 يوم
 أخر زيارة : 17-04-2024 (08:43 PM)
 المشاركات : 1,676 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : بنت هدية ماني اذية is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة
Lslslsl قصة ششاب تأأب ….




--------------------------------------------------------------------------------

قصــة واقعيــة
كاد يجن من الفرح ،، ويطير من فرط السعاده !! ولم تسعه ثيابه كما يقال ؛؛ عندما سمع نبأ قبوله في البعثه الخارجية إلى فرنسا ...كان يشعر أنه سيملك الدنيا ويصبح حديث مجالس قومه ؛؛ وكلما اقترب موعد السفر كلما شعر أنه أقبل على أبواب العصر الحديث التي ستفتح له آفاقاً يفوق بها اقرانه وأصحابه ..
.
شىء واحد كان يؤرقه .. ويقض مضجعه ..كيف أترك مكة !! سنين طوالاً وقد شغف بها فؤادي وترعرعت بين أوديتها وشربت من مائها الحبيب من زمزم العذب ،، ما أنشز من عظامي وكساها لحماً !! وأمي .. أمي الغاليه من سيرعاها في غيابي .. اخوتي يحبونها .. لكن ليس كحبي لها .. من سيوصلها إلى الحرم لتصلي فيه كل يوم كعادتها ؟!.. أسئلة كثيرة .. لاجواب لها ..أزف الرحيل ..وحزم الحقائب ؛؛ وحمل بيده التذاكر وودع أمه وقبل رأسها ويديها .. وودع إخوته وأخواته .. واشتبكت الدموع في الخدود .. وودع مكة المكرمة والمسجد الحرام ... وسافر والأسى يقطع قلبه....
قدم إلى فرنسا بلاد لاعهد له بها ..صعق عندما رأى النساء العاريات يملأن الشوارع بلا حياء.. وشعر بتفاهة المرأة لديهم .. وحقارتها وعاوده حنين شديد إلى أرض الطهر والإيمان .. والستر والعفاف ..
انتظم في دراسته .. وكانت الطامة الأخرى !!يقعد معه على مقاعد الدراسه .. بنات مراهقات قد سترن نصف اجسادهن .. وأبحن النصف الآخر للناظرين !! كان يدخل قاعة الدرس ورأسه بين قدميه حياء وخجلا !!ولكنهم قديما قالوا :: كثرة الإمساس تفقد الإحساس.. مر زمن عليه ..فإذا به يجد نفسه تألف تلك المناظر القذره.. بل ويطلق لعينيه العنان ينظر إليهن .. فالتهب فؤاده ..وأصبح شغله الشاغل هو كيف سيحصل على مايطفىء نار شهوته .. وماأسرع ما كان ..!!
أتقن اللغة الفرنسيه في أشهر يسيرة !!وكان مما شجعه على إتقانها رغبته في التحدث إليهن .. مرت الأشهر ثقيلة عليه ..وشيئاً فشيئاً.. وإذا به يقع في أسر إحداهن من ذواات الأعين الزرقاء ! والعرب قالوا قديماً : زرقة العين قد تدل على الخبث ....
ملكت عليه مشاعره في بلد الغربه .. فانساق وراءها وعشقها عشقاً جعله لا يعقل شيئاً...ولايشغله شىء سوارل=جت..فاستفاق ليلة على آخر قطرة نزلت من إيمانه على أعقاب تلك الفتاة ..فكاد يذهب عقله.. وتملكه البكاء حتى كاد يحرق جوفه ..ترآى له في أفق غرفته مكة .. والكعبة... وأمه .. وبلاده الطيبة !! احتقر نفسه وازدراها حتى هم بالإنتحار !! لكن الشيطانه لم تدعه ..رغم إعترافه لها بأنه مسلم وإن هذا أمر حرمه الإسلام ؛؛ وهو نادم على مافعل ..إلا أنها اوغلت في استدراجه إلى سهرة منتنه اخرى ..فأخذته إلى منزلها ..وهناك رأى من هي اجمل منها من أخواتها أمام ومرأى ومسمع من أبيها وأمها !! لكنهمجتح أناس ليس في قاموسهم كلمة( العرض ) ولايوجد تعريف لها عندهم .. لم يعد همه هم واحد ..بل تشعبت به الطرق وتاهت به المسالك .. فتردى في مهاوي الردى ..وانزلقت قدمه إلى أوعر المهالك !! ما استغاث بالله فما صرف الله عنه كيدهن ؛؛ فصبا إليهن وكان من الجاهلين ؛؛ تشبثن به يوماً .. ورجونه أن يرى معهن عبادتهن في الكنيسة في يوم الأحد ..وليرى اعترافات المذنبين امام القسيسين والرهبان !! وليسمع الغفران الذي يوزعه رهبانهم بالمجان !فذهب معهن كالمسحور ..وقف على باب الكنيسة متردداً فجاءته إشارة من إحداهن .. أن أفعل مثلما نفعل !! فنظر فإذا هن يشرن إلى صدورهن بأيدهن في هيئة صليب !! فرفع يده وفعل الصليب ! ثم دخل !! رأى في الكنيسة ما يعلم الجاهل أنه باطل .. ولكن سبحان مقلب القلوب !! أغرته سخافات الرهبان ومنحهم لصكوك الغفران .. ولأنه فقد لذة الإيمان كما قال صلى الله عليه وسلم ""إذا زنا العبد خرج منه الإيمان فكان على رأسه كالظلة ؛ فإذا أقلع رجع إليه "" فقد اطلق ايضا لخياله العنان .. وصدق ما يعتاده من توهم فكانت القاضية .. جاءته إحداهن تمشي على استعلاء ! تحمل بيدها علبة فاخره من الكريستال ؛؛ مطرزة بالذهب أو هكذا يبدو له .. فابتسمت له ابتسامة الليث الهزبر ؛؛ الذي حذر من ابتسامته المتنبي فيما مضى
إذارأيت نيوب الليث بارزة **** فلا تظن أن الليث يبتسم
.
فلم يفهم ! وأتبعها بقبلة فاجرة ثم قدمت له تلك الهدية الفاخره التي لم تكن سوى صليب من الذهب الخالص !! وقبل أن يتفوه بكلمة واحده أحاطت به بيدها فربطت الصليب في عنقه واسدلته على صدره واسدلت الستار على آخر فصل من فصول التغير الذي بدأ بشهوة قذره وانتهى بردة وكفر ،، نسأل الله السلامة والعافية..!
.
عاش سنين كئيبه ...حتى كلامه مع أهله في الهاتف فَــقـَـدَ أدبه وروحانيته واحترامه الذي يعهدونه منه
.
اقتربت الدراسه من نهايتها .. وحان موعد الجوع إلى مكه ويالهول المصيبه ...أيخرج منها مسلما ويعود إليها نصرانيا"!!! وقد كان ...نزل في مطار جده ..بلبس لم يعهده أهله وقلب أسود مربادا" كالكوز مجخيا"...لايعرف معروفاولاينكر منكرا" عانق لأمه ببرود عجيب ...رغم دموعها ..وفرحة إخوته وأخواته ...إلا أنه أصبح في واد ،،وهم في واد أصبح بعد عودته منزويا" كئيبا حزيناً ..إما أنه يحادث فتياته بالهاتف أو يخرج لوحده في سيارته إلى حيث لا يعلم به أحد.. لا حظ أهله علي أنه لم يذهب إلى الحرم أبدا طيلة أيامه التي مكثها بعد عودته ؛؛ ولفت أنظارهم عدم آدائه للصلاة .. فحدثوه برفق فثار في وجوههم وقال لهم " كل واحد حر في تصرفاته .. الصلاة ليست بالقوة " أما أمه فكانت تواري دموعها عنه وعن إخوته كثيراً وتعتزل في غرفتها تصلي وتدعو له بالهداية وتبكي حتى يسمع نشيجها من وراء الباب !! دخلت اخته الصغرى عليه يوماً في غرفته .. وكان يحبها بشده وكانت تصغره بسنوات قليله ؛؛ وبينما كان مستلقياً على قفاه مغمضاً عينيه .. يسمع اغنية اعجمية مزعجة ..وقعت عيناه على سلسال من ذهب على صدره ..فأرادت مداعبته .. فقبضت بيدها عليه .. فصعقت عندما رأت في نهاية هذا السلسال صليب النصارى !! فصاحت وانفجرت بالبكاء ..فقفز واغلق الباب ..وجلس معها مهدداً أياها .. إن هي اخبرت احداً أنه سيفعل ويفعل !! فأصبح في البيت كالبعير الأجرب ..كل يتجنبه ..
.
في يوم دخلت أمه عليه ...وقالت له ::
.
قم أوصلني إلى الحرم بسيارتك ! وكان لايرد لها طلباً! فقام .. فلما ركبا السيارة ..قال لها إلى أين !!
.
قالت إلى الحرم أصلي العشاء !!فيبست يداه على مقود السيارة .. وحاول الاعتذار وقد جف ريقه في حلقه فألحت عليه بشدة .. فذهب بها وكانه يمشي على جمر .. فلما وصل إلى الحرم قال لها بلهجة حادة.. انزلي انت وصلي ..وأنا سأنتظرك هنا !! فأخذت الأم الحبيبة ترجوه وتتودد إليه ودموعها تتساقط على خدها ...
يا ولدي .... انزل معي ... واذكر الله ...عسى أن يهديك ويردك لدينك ...يا وليدي ... كلها دقائق تكسب فيها الأجر ... دون جدوى أصر على موقفه بعناد عجيب ...
.
فنزلت الأم .. وهي تبكي ... وقبع هو في السيارة ..أغلق زجاج الأبواب وأدخل شريطاً غنائياً ( فرنسياً ) في جهاز المسجل .. وخفض من صوته .. وألقى برأسه إلى الخلف يستمع إليه ...قال ::
فما فجأني إلا صوت ٌ عظيم يشق سماء مكة و تردده جبالها ... إنه الأذان العذب الجميل ،، بصوت الشيخ / علي ملا ...الله أكبر .... الله أكبر ..... أشهد ألا إله إلا الله
.
فدخلني الرعب .. فأطفأت المسجل وذهلت .. وأنا أستمع إلى نداءٍ كان آخر عهدي بسماعه قبل سنوات طويلة جداً؛؛ فوالله وبلا شعور سالت مني دموعي على خدي .. وامتدت يدي إلى صدري فقبضت على الصليب القذر ؛؛ فانتزعته وقطعت سلساله بعنف وتملكتني موجة من البكاء لفتت أنظار كل من مر بجواري في طريقه إلى الحرم ؛ فنزلت من السيارة .. وركضت مسرعاً إلى (دورات المياه ) فنزعت ثيابي واغتسلت .. ودخلت الحرم بعد غياب سبع سنوات عنه وعن الإسلام !! فلما رأيت الكعبة سقطت على ركبتي من هول المنظر ومن إجلال هذه الجموع الغفيرة الخاشعة التي تؤم المسجد الحرام ؛؛ ومن رعب الموقف.. وأدركت مع الإمام ما بقي من الصلاة وأزعجت ببكائي من كان حولي.. وبعد الصلاة .. أخذ شاب بجواري يذكرني بالله ويهدأ من روعي .. وأن الله يغفر الذنوب جميعاً ويتوب على من تاب.. شكرته ودعوت له بصوت مخنوق ؛ وخرجت من الحرم ولا تكاد تحملني قدماي .. وصلت إلى سيارتي فوجدت والدتي الحبيبة تنتظرني بجوارها وسجادتها بيدها ..فانهرت على أقدامها أقبلها وأبكي .. وهي تبكي وتمسح على رأسي بيدها الحنون برفق .. فرفعت يدها إلى السماء .. وهي تقول .. يارب لك الحمد .. يارب ماخيبت دعاي .. ورجاي .. الحمد لله .. الحمد لله "" فتحت لها بابها وادخلتها السيارة وانطلقنا إلى المنزل ولم أستطع أن أتحدث معها من كثرة البكاء .. إلا أنني سمعتها تقول لي .. يا وليدي .. والله إني ما جيت إلى الحرم إلا عشان ادعي لك .. يا وليدي .. والله ما نسيتك من دعاي ولا ليلة تكفى وانا أمك لا تترك الصلاة علشان الله يوفقك في حياتك ويرحمك ..
.
نظرت إليها وحاولت الرد فخنقتني العبرة فأوقفت سيارتي على جانب الطريق .. ووضعت يدي على وجهي ورفعت صوتي بالبكاء وهي تهدؤني .. وتطمئنني .. حتى شعرت أني أخرجت كل ما في صدري من هم وضيق وكفر!! بعد عودتي إلى المنزل إحرقت كل ما لدي من كتب وأشرطة وهدايا وصور للفاجرات ... ومزقت كل شىء يذكرني بتلك الأيام السوداء وهنا دخلت في صراع مرير مع عذاب اضمير .. كيف رضيت لنفسك أن تزني ؟ كيف استسلمت للنصرانيات الفاجرات ؟؟ كيف دخلت الكنيسة ؟؟ كيف سمحت لنفسك أن تكذب الله وتلبس الصليب ؟؟والله يقول ((وما صلبوه ولكن شبه لهم )) أسئلة كثيرة أزعجتني .. لولا أن الله تعالى قيض لي من يأخذ بيدي .. شيخاً جليل القدر .. من الشباب المخلصين لازمني حتى أتممت حفظ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم في فترة قصيرة ولا يدعني ليلاً ولا نهارا ... جزاه الله عني خير الجزاء .. اللهم اقبلني فقد عدت اليك ققد عدت إليك وقد قلت ياربنا في كتابك الكريم ( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ) وأنا يارب أسرفت على نفسي في الذنوب كثيرا وكثيرا..... فاغفر لي يارب مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ..
.
وبعد فالله يمهل ولا يهمل عبده وربما بلغ بالعبد البعد عن ربه بعداً لايرجى منه رجوع ؛؛ ولكن الله جلا جلاله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذو الطول .. لاإله إلا هو إليه المصير ...
.
ما أجمل الرجوع إلى الله ؛؛وما ألذ التوبة الصادقة ؛؛ وما أحلم الله تعالى .. وما أحرانا بتلمس أدواء الناس ؛ ومحاولة إخراجهم من الظلمات إلى النور بإذن الله .. فالله سبحانه وتعالى هو مقلب القلوب ومصرفها قال رسول الله صبى الله عليه وسلم ((قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء ))
.
وكان من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم .."" اللهم يامصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك "" ....اللهم آمين .......




رد مع اقتباس
رد

Bookmarks

Tags
بآلة, ششاب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بآلة حادة.. امرأة تطعن أشهر أطباء القلب في تعز ! أستــmodehlhــاهلك ! الأخبار العامة 0 28-04-2022 06:11 AM


الإعلانات النصية


الساعة الآن: 08:47 AM بتوقيت مسقط


 »:: تطوير SKY شركة غلا روحي :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
mll
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مذهله

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى

Security team

1