وزير خارجية الكويت: نريد من العراق "الأمان"

أثار وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح مخاوف بلاده مما سمّاه "توجهات العراق الجديد"، مشيرا إلى أن الكويت لا تريد من العراق أن يسدد ديونه التي تقدر بمليارات عدة من الدولارات، بل تريد منه ضمانات حول حسن الجوار والأمن.

وتصب تصريحات الوزير الكويتي، في مقابلة مع صحيفة "القبس"، في سياق ما يصفه ملاحظون بـ"علاقة الريبة الدائمة بين الشقيقين اللدودين" التي يرى هؤلاء أن أطرافا دولية تذكيها حتى تظل فزاعة المخاوف الاقليمية من العراق ذريعة للتدخل الخارجي في المنطقة.

ويرى هؤلاء أن هناك تلكؤا دوليا و"حتى أمميا" في فض مشكل التعويضات العراقية للكويت عن حرب سنة 1991 بشكل نهائي وجذري.

وكان الكويت تمسك بحقه في تلك التعويضات رافضا أي تعديل فيها. غير أن كلام الوزير الكويتي لا ينطبق ضرورة على أموال التعويضات إذ تحدث عن ديون وليس عن تعويضات.

وقال الصباح "ماذا نريد من العراق؟‍ ما نريده هو الأمن والطمأنينة ولا نريد منه المال، فالمال آخر ما نفكر به. نريد من العراق الجيرة الصالحة والآمنة لأن العراق مصدر خير كما هو مصدر شر لنا".

وأضاف "لنكن واضحين، نحن لم نطالب العراق بتسديد الديون". وأكد ان "القضية ليست قضية مالية، بل قضية طمأنة الكويت، فهناك شكوك عميقة لدى قطاع كبير من الكويتيين بتوجهات هذا العراق الجديد، وكل هذه التوجهات قائمة وثابتة ومستمرة".

ولم يوضح الوزير الكويتي ما يجب على العراق فعله عمليا لطمأنة الكويت بشأن أمنه.
ويدفع العراق حاليا خمسة في المئة من عائداته النفطية كتعويضات لصندوق تعويضات دولي خاص عن الأضرار التي احدثها خلال غزوه للكويت العام 1991.

وتريد بغداد ان يقر مجلس الامن بحقيقة انها لم تعد تمثل تهديدا على الامن الدولي وهو المبرر الذي استندت عليه العقوبات التي فرضت على نظام صدام حسين بعد غزوه الكويت في 1991، وتحديدا في اطار الفصل السابع من شرعة الامم المتحدة.

وتطالب تلك القرارات العراق بدفع تعويضات للكويت واعادة الممتلكات لها اضافة الى ترسيم الحدود المشتركة بين البلدين وإعادة اسرى الحرب الكويتيين المتبقين.
د ب ا