العودة   منتديات مذهلة | منتديات | منتدى مذهلة > --<|| المنتديات الأدبية ||>-- > الحكايات !والقـصص

الحكايات !والقـصص كل مايخص القصص والروايات الحاضره والماضية

الأذكـآر اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل ابراهيم إنك حميد مجيد , اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل ابراهيم إنك حميد مجيد
رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
قديم 16-01-2010, 04:20 PM   #71
هاوي حنانك


الصورة الرمزية هاوي حنانك
هاوي حنانك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25045
 تاريخ التسجيل :  Sat Dec 2009
 أخر زيارة : 16-05-2010 (09:20 PM)
 المشاركات : 210 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: مسك كتفي وهو يهمس {تراني في غيابك صمت}



،
،
،

بالمستشفى كـــــــــــــــانواا موجوديين يزورونهـ ويتطمنون على حالتــــــهـ
آللي أصبحــــت خاليهـ من آي خطوة تقـــــــــــدم ..ولاايزال مرمي على سريره مثل الجثه الهامدهـ ...
أبوهـ كان موجوود أو آمهـ وخواتهـ آللي أصرن يشوفونهـ ....
وطارق أيضا اللي آصبح معتبر نفسهـ من هالعائلهـ... كان موجود ..
ومنـــال قاعده ... ومن جنبهـــا آختهـــا خلود ..
وطارق قريب منهم ينتظر أبو أو ام منال يطلعون من غرفة العنايهـ ...
ووواقف قريب من الكراسي الجالسين عليهــــا منال وخلود ..
خلود وكأنهـ وقت أستخفاف دمهـا قالتـ : منال مناال شوفي شوفييي ..
منال من بعد ماكانت مكتفه يدينهـا بملل .. ألتفتت بهدوء لخلود : هاااا وشتبين ؟
خلوود : شوفي شوفي الولد اللي هنــــاك ياملحهـ ..
منال بملل : رفعت عيونها لاختهـــا وقالت : بالله عليكي عاد ؟! ورب البيت رايقه ومو وقتكـ ..
تدرين عاد يازينكـ لو بالعهـ لسانك ومنقطتني بسكووتكـ ..
خلوود بتحيطم رجعت سكتت : آفففف .. طيب ...
خلود وماتدري ليش بدت تحس بالملل من هالمكــــــان وتمنت لو أنها مافكرت حتى تجيهـ ..
وتشوف آخوهـااا .. من كثر ماشافتـ ناس مريضه .. وناس تمشي على كراسييي
وكل منهم يشكيي من حاجهـ ألله بلاه فيهــــاا ...
كــــــانت تتأمل ألماشي والجااي بملل حتى لفت أنتبــــــاههاا صورة واحد تعرفهـ من بعيييد ..
طارق .. آلاطــــــارق ...
شــــــــــــــافت طارق بعيد عنهــااا على بعد خطواتـ وأنتبهتـ للأبتســـامه آللي بادلهـــا
آحد البنــــــات آللي كانت متحجبهـ وكاشفه عن وجههــــاا وتناظر فيها باعجاب ..
صدمتهــــــاااا هالحركهـ ... وصدمتهــا أكثر لما وقفـ مبتعد عنهم ومازالت عيونهـ تناظر فيهــــااا..
لاآراديااا تكلمت خلوود من صدمتهااا ..منال منال
منال اللي ماااكانت منتبهه بتاتاا قالت معصبه : خلوود وزفت وشتبييين ؟
خلوود .. مصدوومهـ من اللي قاعده تشووفهـ لحظه وندمت انها نادت أختهاا ومن ثم قالت .. لالا ولاشيئئ خلاااص ..
منال ومي فاهمهـ شيئئ ويوم حست بصدمة خلوود توترتـ أكثر ..
منال : خلود وش فيكي يابنتـ ..
خلوود .. وقفت فورااا .. وقالت لاخلااص مافيني شيئئ .. انا رايحه لدورات الميــــاااه بعدل
طرحتي وآرجع .. قالت هالكلام وهي تكذبـ ... وكل قصدهاا تروح تدور طارق آللي اختفى من آنظارهم ..
حست خلود انها أبتعدت عن أختهاا منال اللي كانت ماتبيها تحس باللي قاعد يصييير ..
مشت خلووود .. تدور عن طارق آللي ماتدري وين آختفى فجأهـ ..
بوسط آلنــــاس اللي كانت معبيه زوايا المستشفى...
يأست من آنهـــــا تلقاه .. ولحظات وطرى على بالهاا تروح تعدل طرحتهــــاا ونقابهاا صدق
بدورات الميــــاهـ ...
كانت ماشيه متجهه لذاك المكان ولأن الصدف خدمتهـــا ..
تفاجأتـ بوجود طـــــــــــــــــارق .. وآنصدمتـ !!!
واللي زاد صدمتهــا زوود وجود البنــــــــت واقفهـ على بعد عشر خطوات
منهـ وماسكين جوالاتهم .. ويتبادلون النظراتـ ..
صعقهــــــــا هالمنظر حتى رجلينهااا وقفت وماعادت قادره تتحركـ .. من ذهول الصدمهـ
أنقهرت من داخلهاا وهي تشوفهم بكل بروود يتبادلون الآرقام والأبتســـــامه الساذجه على وجييههم
جن جنونهااا ولاتدري ايش تتصرف ولا ايش تتكلم .. ؟؟
هل هيي تحسس طارق بأنها شافته على الوضع اللي هو فيه اللحين وتخليه يندم على الساعه اللي شاف فيه هالبنت ...
ولاااا تسكت وتكتم بقلبهاا وتكتفيي بتعليم منال عن اللي صار ..!
آو أنهــــا تكف آيدهـــا وماتذكر ولاتتكلم لأي مخلووق عن اللي حصل نهائياا ..
أحتارت ماتدرري .. وقررت تمشششي وتبتعد قبل مايحسوون فيهـــــاااا .. وتفكر بعدين على مهلهاا ..!!
رجعت خلوود آدارجهاا وبالهاا مشغول يفكر بالحل الصحيح وكأن صاير لمخهاا شايرر ومي قادره تنتبه
لوجه اللي قدامهــا
وصلت خلود وقعدت جنب منال ومازالت آفكارها متضاربه مابين تقوول او تسكت
منال وكأنهاا حست بأن أختها فيها شيئ قالت
.. منال : خلوود فيكي شيئ ؟!
خلوود وتوها تنتبه لصوت أختهــا : هاااه .. لامافيني شيئ .. لا آلا فيني شيئ ..
لحظه .. خلاص مافيني شيئ
منال وبدت تعصب : خلوود لاتجننيني تكلمي وشفيييك
كانت خلوود تبي تتكلم . وفجأه انتبهتـ .. لأمهاوآبوهااا جايين بطريقهم .. ومعهم طارق ..
خلود : بعديين بعديين ..
وقف كل منهم لأنهم يبون يطلعون برا المستشفى ..
طلعووااا ..
وأبوهم خذا خلوود او أمهم ..
وطارق أصر على منـــــال تروح معاه .. وآبوهاا طبعا ماأعترض على هالشيئ !
بالسيــــاره عند طارق ومنال ..
منال الي كانت قاعده على آعصـــــابهااا وتحس بالوقت واقف مايمشييي من كثر ماهوو ثقيل على قلبهاا
هالمكـــان اللي هي فيه اللحين معاه ..
طاارق ومنال من بعد ماكانت آغنية تامر حسنيي تتردد على مسامعهم بصوت رومنسي وعذبـ ...



حبيبي تعالـــــــــــــــى بناديلك تطمني.. تريحني... متسبش ايدي من ايدكـ
حبيبي تعالــــــــى بناديلك تطمني ’’تريحني.. متسبش... ايدي من ايدك !!

متبعــــــــــــــــدش عني ولا سنيه.. احضني نسيني الدنيا..
ووعدني طول مانت معايا متسبش ايدي من ايدك !!

متبــــــــــــعدش عني ولا سنيه... احضني نسيني الدنيا ..
ووعدني طول مانت معايا متسبش ايدي من ايدك !..

معاك حقدر أمشي واكمل ولو مين جرحني حتحمل!..
علشان عيونك ياحبيبي دانا اموت بـــــجد ولا اسيبك؟!




ومنال مـــــاسكه نفسهـــــاا .. وآعصابهــا ماعاد فيها تتحمل آكثر نفسها تنزل من هالسياره بأقرب وقتـ ...
قاعد مرتبكه .. واللي آربكها زياده نظرات طارق بين الدقيقه والثانيه وهي كأنهاا مسويه نفسهااا ميب منتبههـ ..
وقلبهاا يرعد رعد ...
طارق .. بهدوء رفع ايده وسكر المسجل ..حتى أصبح الهدوء هو سيد المكان ومن ثم تكلم ..
طارق : .. وكأنهـ بدى يحس بآرتباكها من تصرفاتهــا وصمتهااا
قال بصيغة أستفهـام : فيكي شيئ ؟
منال مستغربه من هالسؤال قالت بهدوء من بعد ماكانت مسويه نفسهاا سرحانه : هممم .. لامافيني شيئ
طارق : مدري كأني احســـــك مو مرتاحهـ معييي
منال وتحاول تخفي توترهاا : هاا .. لابلعكس عادي ..
طـــــارق .. وهو قاعد يحاول يفتح معها مواضيع حتى تتناقش معاه وتآخذ عليه بدال الصمت قال
.. عارفهـ بأذن الله أذا ربي سهلنا الزواج وين تبين تسكينين؟
منال بهدوء .. عادي أي مكــان أنت تختاره انا راضيه فيه
طارق : لاموووب أي مكـــان ... بأذن الله راح تكون شقـــه واسعه لوحدناا ..
منال :بأذن الله ...........
طارق مكمل : الشقه كذاا أنتهت من كل مستلزماتها ومابقى ناقصها آلا آلآثــــاث اللي راح تختارينه أنتي بنفسكـ
منال : ماأظن تحتاج رأيي ..أنت على ذوقك اختار اللي يناسبك
طارق : شلوون يعني مايهمك تأثثيين بيت حياتكـ على ذوقكـ ..
منال : ياطارق قلت لكـ الشيئ اللي يعجبك يبي يعجبنيي!
طارق : بس انا مصر أخذكـ وآخليكيي تختارين آلأثاث اللي يناسبكـ ومن آرقى الآماكن أذا تحبين ...
منال بصدمهـ رفعت حاجبها وكأن كلام طارق مو عاجبها ..يآخذهااا ؟ّ!
شلوون وهي آللحين مي قادره تتحمل وجودهاا معاهـ هالربع ساعه اللي قعدت فيهم جنبه بالسياره .
مابالها لو يآخذها وقت أكثر من كذاا ... كان مصيبه ؟!
.. بها الوقت اللي يتكلمون فيهـ ..وقفت سيارة طارق عند البيت وحست منال آن آللهـ فكها
من سجن مدميي ماهوو من سيارة طارق ..
فورااا مسكت الباب وقبل ماتنزل قالت بأسلوب جاد وحازم .. قلت لكـ آختار اللي تبيهـ وعلى ذوقكـ ...
..عن آذنك مع السلامه .. قالت هالكلمتين وشالت نفسها وطلعت مسكره الباب وراهاا حتى قبل مايرد عليهـا
بأي كلمهـ ..!






/
/
/
/



آوو آنقضـــــــى الشهر بآكمله .. وكلن على حالهـ لايزاآآلـ ... !
مابين هموم القلوبـ .. وآيــــامهـااا اللي تحاول بكل قدرتها تمحيهـــــاا ..
باليوم.. والأسبوع ..والأسبوعين ..آلى حد الشهــــــر ..
لازال كــــــلن يعانييي .. وكــــــل واحد معهـ همهـ على قده أو آكـــبر .. !
.. أنتهــــــى تعداد آيام اللي مضتـ .. أو أقبل عليهـم وجهـ الشهر اللي وراهـ ..
وهــــكذاا على حال عجلة هالدنيا اللي مستمره تدوور... والأموور تسيـــــر والآيام تمضي
آنتهـــــى سلطان من الشغل اللي كلّف فيهـ ورجع لموطنهـ ولديرتهـ الريـــــــــــــاض ..
رجع ومــازالت الجروح اللي داخلهـ ماطابتـ ولالقتـ من يطيبهــــــــــــاا ...
جــالس .. وآبوهـ آمـــامهـ .. وقاعد يتكلم معــــــاه ..
وسلطان مرهق وآثار التعب مــــازالت باينهـ على ملامحهـ ...
ولاكنهـ يحاول كالعادهـ مايبين التعب اللي داخلهـ ويدعي الطبيعيهـ ..
آبو سلطـــان ولازاآل هو وولدهـ يتبادلون الحوار ... وآم سلطان موجودهـ بالصــــــالهـ ...
آبو سلطــــان : ومن بين المحاور اللي ذكروهــــا وتكلموا فيهاا تذكر آكثر حاجهـ نساهــــا
وقال لسلطـــان عن ملكة وليد من رنا اللي بتكون بعد يوميـــن ...
أم سلطـــــان آللي كانتـ اكثر انسانهـ محتجه على اللي قاعد يصيير تضايقت من طاري الموضوع
اللي صار غصبن عنهـــا وغصب على بنتهــــــا واللي كانت رافضه بتاتا يكون بها الطريقهـ
اللي تعتبر آجبار لبنتها على عيشه ماتبيهاا ...
لما شافت آصراره .. ماكان بيدهاا شيئ تمنع زوجها فيهـ ..
وخصوصا أنه زوجها وتعرفه أذا أصر على حاجهـ وحطها براسه يسويها من دون مايذكر
أي مبررات للكـــــــل ..
وهذا اللي خلاها الى هاللحضه مي قادره تقتنع أو تتقبل الموضوع
لذلكـ شالت نفسهاا وقامت تاركتهم ...
أنصــــدم سلطان من اللي قاعد يسمعهـ .. مو قادر يستوعب اللي أنذكر .. !
وكذا سؤال تردد على ذهنه .. شلوونـ بها السرعهـ... ومتى صار .. وليش وليد بالذاتـ .. ؟؟
سلطــــان ومازال مصدوم تكلم : متى صار هالموضوع وليش بها السرعهـ ..
آبو سلطان : الموضوع صار قريب .. آوآنـــا بنفسي طلبت من وليييد .. يستعجل بالملكه ..
زاد تعجب سلطان من اللي قاعد يسمعه وكأنه مو مستوعب اللي قاعد يصير وكأنها كذبه
لولا الجديه اللي يتكلم فيها آبوه ...
سلطــــان رغم أنه كان مصدوم ومستغرب آلاآنهـ أبدااا ماكان رافض وليد ..
وخصوصــاأنه يحترم وليد وبالفعل يشهد لهـ بالطيب والرجولهـ
سلطان وآلى هاللحظه باقي على صدمته وحيرته : ومتى صار هالشيئ ..ونا ماعندي خبر ؟
أبو سلطـــــان كل شيئ صار بشكل سريع ...
وماآمداني أقولكـ لآني مابي آلهيكـ عن شغلكـ بها الآمور العاديهـ ..
سلطان : آلأكيد أنت أدرى بمصلحتهاا ... بس ماتلاحظ أن الموضوع غريب أنه يكون بها السرعهـ
وكأنكـ ترميهاا مو تزوجهاا ..
أبو سلطــــــــــان : ألموضوع ياولدي أكبر من كذا آو أو انا متأكد لو أبي أذكره لكـ
لكـ راح تقدر موقفي لماطلبت من ولييد بنفسه يستعجل بالملكه
فوررااا دب الشكـ لقلب سلطان وقال بأستفهام : ليييش رنااا صاير منها شيئ .. ونا جاهل عنه ؟
أبو سلطان : فورااا نفى هالشيئئ : لاتروح آفكاركـ بعيد .. لان الموضوع بسيط بأذن الله ولاكن محتاج
وقت ثاني أتكلم لكـ وأشرح لك فيهـ ..
سلطـــــان ماحب يصّر على آبوه يتكلم : آولا لانه عارف أبوه مايتقدم بأمر ويجزم عليه من فراغ
وثانيااا لأن التعــــب أضناه وماعاد فيه يسمع مشاكل أكثر ...
سلطان : آنت آبوهـــــا وآدرى باللي يناسبهااا ومالأحد كلمه بعد كلمتكـ ..
ومن ثم تذكر وقال بأستفسار ..آلأهم : رنا موافقهـ ..
أبوسلطـــــان : آي نعم موافقهـ ..
سكت سلطان وتمتم بحروف هاديهـ : آلله يتمم على خير ويوفقهم .. وليد رجال يستاهل كل خير
أبو سلطـــــــان :آمين
آبو سلطان وكأنهـ بدى يحس بعلامات الآرهاق على ولده .. قال .. قم ونا آبوكـ آرتاح لكـ
شوي قبل صلاة العصر ..
سلطـــــان أول ماسمع كلمة الراحه .. حس هالأحساس بعييييييد عنه ببعد السماء عن آراضيهـا
ومع هذا وقفـ بعد ماحده التعبـ على الرجعهـ لجناحهـ ..ومن ثم قال : هذا آنا بصعد آستأذنك ..
آبوه .. آذنكـ معكـ ..
سلطــــــــان تركـ كل شيئ وراه وأستمر ماشي على أعتاب الدرج ..
ورجلينهـ كنها ماودهــــا توديهـ لذاكـ الجنــــاح!
وهو داري من وين يبي يروح عن ذيكـ آلصوره ! ... وقفـ آلى حد باب الجناح
وأيده ماسكه المقبض .. ونفسه مترددهـ تدخــــــــل ..
غمض عيونهـ بهدوء وشد على آعصــــــابهـ اللي ماعاد فيهاا على التعب آكثر ..ودخل
دخـــــــــــل حتى خطواتهـ حظنتـ آرض المكـــــــان ...
آلمكــــــان اللي ياما جمعهم مع بعض ... ناظر بعيونهـ الآرجــــــــــاء اللي كلهـــا آجتاحها
الظلام اللي يشبهـ ظــــــلام قلوبهم هم آلآثنين ...
.. السكـــــون بادي على هالآثــــــاث وعلى حالها جــــامدهـ تشبهـ آحساسهـ الجامد والصلب واللي مو قادر يلين
فتح آلأانوار .. وأستمر يمشي وآفكارهـ تحاول بكـــل أستطاعتهــــــا تتناسى صاحبــــــــة وسيدة هالمكان ...
قعد على آحد الكنبـــــات الموجوده بالصالهـ آللي كان آخر مكان شــــافهاا فيهـ ..
قعد وشال الشماغ من عليهـ وحطهـ على جنبهـ .. وفكـ آلآزارير الأماميهـ لثوبهـ لعل هالآختنــــاق اللي يحس فيه يخف ..
بتعـــــبـ آرخى ظهرهـ بهدوء على وجه الكنب .. وغمض عيونهـ يبي يهدى
ولاكـــن وين والهدوء أصعبـ من الوصول لهـ بهاا الوقـــــت اللي قاعد يتعايشه احساسه الضايج ...
لحظـــات وتعلقتـ عيونهـ الثنتين واللي آضناهــا التعبـ ومع هذا بقت على حدتهاا بسقف هالمكــان .. تراقب آرجــــاء الزواياا
اللي مـــــــابقى فيهاا سوى رفاتـ الذكريــــــاتـ والماضي ....
غرّق قلبهـ الحنيــــــــن لثنواني وهو يشووف بقاياااهــــــااا ..
من عطرهـــــا لفستانهــــــــــــــا .. ولصوتهــااا..!
صوتهــا آللي آصبح يتردد على آسمـــــــاعهـ وكأنهـ يذكره بقصه موجعهـ .. كانت نهايتهــا مآسي قاسيهـ!
مايدري عن نوع الآحساس اللي باغتهـ آن كــان فعلا حنين ولا تحسر على الماضي وعلى آيــــامهـااا...
وهو يشوف من وين مايحط نظراتهـ على مكـــان يشوف لآثارهـــــاا لمسهـ ..
عيونه كانتـ تنــــاظر بها الآمــــاكن اللي آمتلتـ فرااغ ..وكأنهاا تتمتم كلهاا كذب وخداع !.. ...
آحاسيس تداخلت ببعضهـــــا مابين لحظات الحنين .. ومشـــاعر والكرهـ الطاغي ..
أمتزجت هالآحاسيس ببعضهــــاا حتى طغى الكرهـ والآحتقاار وهوو يشوفـ نفسهـ ساذج قدر يصدق
آشيــــــــاء كانت أقرب للمسرحيهـ ولاكن صاحبتهــااا أتقنتـ الدور ببراعهـ بنظرتهـ ... !
أشيـاء كثيره كان يحسهــا ويتسآل عنهــــا ولاهو عارف من آجابتهاا شيئ ..
سوى حـــاجهـ واحده آلاوهي آن نفســـــهـ آكتفتـ من اللي صار وعافتهـــــــاا وللأبد ..
والآنفصال هو الحل الوحيد اللي يبي يريح ضميـره آمام عزة نفسهـ .. آللي أعتبرهـا أنهانتـ على يدين بنتـ عبثت فيـــهـ بكل سهولهـ ..
رغم مقدار الآلم اللي كان يحس فيهـ من طعم خيانتهـــااا آلا أن رجولتهـ رفضتـ حتى تفضح سرهـــااا
عند آهلهـــــااااا ...
ماكان عنده آلا قرار واحد آلاوهو الستر ... وعلى الخسارهـ .. فالعوض كفييل بأن تجيبه الآيام ..
ولاكن الأصعب من هذا وهذااا شلون يبي يختلق سبب حتى يبرر فيهــــا آنفصالهم
ويكسب رضى نفسهـ بستره عليهــــاا ..ويقتنع بالداخل أنهـ آدى ماعليهـ ..
وفوووق هذاا زاد الموضوع تعقيييد لما تفاجأ بملكة رنا من ولييد اللي مايدري وين يبي يلقى لهـا حل
أنكتمـــــت أنفاسهـ وتزاحمــــت أفكاره على بعضهــاا حتى حس آن داخلهـــــاااا تعبـ يهـد جبال بركونهـــــااااااا...
كــــانتـ لحظات عاشهــا داخل آلآم آلذكريات الموجعهـ .. والصوره اللي آغتالت آيامه ..
حتى صحــــاه من اللي فيهـ ...
صوت باب الجناح يندق .. بهدوء رفع راسهـ .. وسمح للموجود بالدخوول
أمه بعد ماسمعت صوتهـ دخلتـ ... وعيون سلطـــــان تناظر فيهاا مستغربه من وجودهـــا؟
بأبتسامه حاول يصنعهاا على وجهه تجاه آمهـ ... هلا يمهـ .. حياكي ..
دخلت أمهـ ..ومشت حتى قعدت على الكنبه الموجوده امامهـ ..
سلطان بعد ماعدل قعدتهـ .. وشبك آيدينهـ ببعض .. سمييي آمرينيي ..
أم سلطان بحنيهـ : ماأبي شيئ تطمن .. أنا بس كنت جايهـ ... آشوفكـ آذا تبي شيئ آو محتاج شيئئ
سلطان : عسى الله يخلي لي راسكـ سالم .. مابي غير سلامتك ..
أم سلطان وكأن بلسانها شيئ ومتردده ... من وين تبدأ فيه
وسلطان حس بها الشيئ وظل صامت منتظر أمهـ ؟
أم سلطــــــــان : يمه أنا جيت آسألكـ آللحيين ريم منت ناوي تجيبهـــــا من بيت آهلهــــاااا؟
هنا سلطان حسس بسكين أنغرزت داخلهـ بمجرد ماحل طاريهــا
أو أمه ماخفاهــــا ملامح وجههـ وهو يحاول يخفي داخلهااا حاجات مجهوله عجزت تفهمهاا ... !
سلطان ويبي يحاول يساير أمهـ : بأذن الله راح أجيبهاا ..
أم سلطـــــان : ليش يمه آنتـ يايمهـ مادريت عن اللي صاير لهـــــــا
سلطان وآلى هاللحظه يحاول يمسك نفسهـ ويكابر بعدم المبالاتـ
قال ببرود : وش صاير لها
ام سلطـــــان : ليييش أنت ماكلمتهاا ولاتطمنت عليهااا
سلطان : آلا وليد كلمني وطمني عليهاا .. وقاللي أنها تعبانهـ شوي .. ليش في حاجه غيرها صايره ؟
أم سلطان : ومستغربه من البرود اللي يتكمل فيه وكأنها حاجه ماتعنيهـ ..
قالت : ماتدري أن زوجــــتكـ منهاره نفسياا وأمهـا تقول أنهــــا من طلعتها من المستشفى
مي راضيه تتكلم ...
سكت سلطان وهو يسمع هالكلام عنها ولأول مره وتفاجأ فيه .. !
ولاكنهـ ماقدر يسعفهـ الآحساس بالرحمه تجاهها .. حتى باغتهـ شعوور آقوى ..
يشابه السخريه من اللي قاعد يصير.. أكيييد ماراح يكون لها وجهـ تتكلم !...
ماخذى معهـ السرحان لثوانيي حتى ومن ثم رفع راسهـ وتكلم ... آلله يكشف ضرهاا
أم سلطان بعد صمت .. سلطان ... في حاجه صايره ونا ماعندي علم فيهاا ..؟
سكت سلطان حتى تعلقت عيونه الشبه مصدومه من هالسؤال... بعيون أمه اللي امتلت حيرهـ ...!
لحظـــات وحاول يبدد نظرتهـ بأبتسامه وقال..
صدقيني لو كان في شيئ ان كان آول من راح يدري فيهـ..أنتي ياأم سلطان ..
أم سلطان وماتدر ليش كلام ولدها اللي يطمن يعكس أحساسهاا الخايف ومو قادر يهدى ..
سكتت .. وهي تدري بأن الآيــــام وآن كان فيه شيئ .. كفيله بأنها تبين آلخافييي ...

...
بيوم
آلآحد
... تحديداا ..
بليــــــــلة
الملكهـ
..
أشرقت شمس النهــــــــــااار وبقت هي نفسهاا على ماهي عليهـ تبكييي
ولاتدري على آيش بالضبط تبكييي ..
على كـــــــــــــــل حاجهـ ... وعلى كـــــل لحظهـ .. وعلى هالووجود ..
وافقــــــت مجبووورهـ حتى ترضي آبووهـــــــــــــــااا ..
وقلبهــــاا من الآعمااق رافض فكرة الزواج بتاتااا
عجز فيهــــ التفكير يآخذها ويجيبهاا ولا تدري عن أصرار ابوهــــا على هالزواج ومن هالشخص بالتحديد
ماتدري وش اللي صار لبوهـــا ولاتدري عن اللي يفكر فيهـ ..؟
ماتدري وش اللي قلب حاله فجأه وأصبح مو أبوهاا اللي كان يكره الدمعه بعيونهـــااا والآن لو تبكي الدم
ماحس فيهـا ولاأهتز ..
أصبح شخص متبلد آحساس تجااهها وكأنه مستقصد يمارس عليها دور السجان
القاسي والصلب واللي مايرحم ..؟!
قاعده وفستــــــانها الازرق اللي تبي تلبسه لملكتهـــــــا جنبهـــا وبين يدينهـــا منديلهااا تمسح دموعها ..
مهي متقبله الوضع .. والفرح من حولهـــــا مي قادره تحس فيهـ ..
ماتدري هل هو حظهــــا اللي ماقدر يصدق معهــــــــااا ولا الأقدار عجزتـ تجيهـــا على ماتبي ؟!...
حتى ابسط آمــــانيها اللي تمنتها بها الليلهـ واللي هي تشوووفـ من حولهــا فرحانييين فيهــااا
ماتحققتـ ... تمنت لو تحس بآحد حولهـــا وجنبهااا بها اليييوم ... !
الكــــــــــل آختفى ومابقى آلا ظلهـا يرافقهااا ويونس وحشتهـــــــااا ويواسيهـا !..
حــــاجه وحده تمنتهــا تغمض عيونهاا وتفتح وتلقى كـــــل من يعزهـ قلبها حولهاا !!....
حتـــــى ريم توآم روحهـــــااا مالقتهاا جنبها بأكثر وقتـ محتـــــاجتهاا هي فيهـ ...
تمنت تلقى صديقــــــاتهـــاا .. بنات خالاتهاااا .. عماتهااا آي آحد ...
آلمهم يخفف عنهــــا الثوانيي آللي كنهاا بثقلهااا تشابهـ ثقل آلهم على كتووفـ المكسوور ...
قاعدهـ على آرض غرفتهـــا بأهمال والكرسي المتحركـ آللي أصبح رفيقهـــا جنبهـــااا
ونظراتهـــــــــااا مهملهـ بآرجـــــاء الزوايااا كلهااا فراغ .. وبعض دموع ..
.. لحظــــــاتـ أو دق جوالهـــــــااا اللي كان جنبها ...
بكل بروود طنشتهـ مي ملقيه لصوته أي اهتمام
.. دق ودق .. حتى سكـــــــت ... لثوانيي ورجع يدق بأستمرااار ..
ورناا على حالهاا لاتزال مطنشهـ .. آلييييين ماحسستـ صوت الجوال يتكرر على مسامعهـااا
حوال الربع ساعهـ ... وكأن صاحب الجوال مصر يسمع صوتهـــــــااا..؟
فورا رفعت بأيدينهــــا جوالهاا تراقب اسم المتصل ..
لقـــــــت .. رقم خالي من آي تفاصيل وغريب عليهـــا ؟!...
من كثثر ماسمعت صوت الجوال يتردد عليهـــا حست بأن صاحب هالرقم ماراح يرتاح آلين ماترد عليهـ
من دون تفكيييير آملاعليها آحساسها ترد ..
بصمــــــت ضغطت على الزر الأخضر تنتظر تسمع صوت الشخصيهـ آللي آزعجتها بالآتصال ..
كلهــــا ثواني وجـــاهاا صووتـ رجال آمتلى خشونهـ ولاكن هالصوت مو غريب عن آسماعهـــااا..!

/
/
/
،،،
،،
،

...




 

رد مع اقتباس
قديم 16-01-2010, 04:21 PM   #72
هاوي حنانك


الصورة الرمزية هاوي حنانك
هاوي حنانك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25045
 تاريخ التسجيل :  Sat Dec 2009
 أخر زيارة : 16-05-2010 (09:20 PM)
 المشاركات : 210 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: مسك كتفي وهو يهمس {تراني في غيابك صمت}




...






ألا يابرد
ألا يا بـــرد
ألا يا بــــــــــرد
جاوبني !
" و سكّن رجفة ضلوعي ": ورقّد فيني سهادي ،/!











،
،
،


... هنـــــاك بعيد من جهتها كــانتـ قاعدهـ بالحديقهـ الخارجيهـ لبيتهم على آحد آلكراسي الخشبيهـ
آللي ضعف هيكلهــا من مرور آلآيام وألمركونهـ بآوســــــاط ملحـــــق بيتهم ...
قاعدهـ ..وضامهـ رجلينهــااا على آحد الكراسي وبأيدها فنجان قهوهـ
دافيي لعل يدفي لهــا آنفاسهــاآللي آهلكها آلبراد ..
قـــاعدهـ ..وتحاول... بمعطفهــا الصوفيي آلأخضر تدفي نفسهـــاأكثر من برد آلشتــــــااا آللي جمد لهـا عروقهــــاااااوعظـــامهـا آللي أصبحتـ صعبة الحراكـ ..
وتحاول بكل آرادتهـــااا تتلمس آنفاس آلدفى من بين هبووبـ آلرياح آلباردهـ ..
وكأن من يشوف جلستهاا بها المكــــان يــيقن أنها تتحدى نفسهــــــــــااا ..!
جالسهـ وأنظــــارهــــا بصــــدر السمااء آللي آمتـــــلت غيم .. وماعاد لخيوط الشمس آثر بالوجود !..
تنـــــــاظر بها الفراغ .. وبهاا الــــــعالم بنظره ثانيهـ لها آلف معنى ومعنىى ...
داخلهـــــــا آحاسيس آجتــــاحها آلخوفـ ...
داخلهـ غربـــــــهـ وطن! .. وتشتتـ !.. وخيبة آمل بمن حبتـ ..!
مشـــاعر متلخبطهـ آبت آلا تعرض نفسهاا بنفسهـــــا بوقتـ سكونـ هدتـ فيهـ آنفــــاسها من بين ضجة البرد ...
حتى حســـــت آن قلبهـــا محتاج يفضفض للغيم وللدنيـــــا بكبرهــــااا..
دموع عينهــــــا جفتـ وملتـ كثر البكــــــــى ..
ومابقى فيهــــــــااا سوى مشاعر تحاول تلتئم وتضمد جروحهــــــــااا..
والآيام ماقصرتـ فيهــــــا ساعدتهــااا بتضميد بعض آلآم آللي حاولتـ تتناساهااا ..
بعمرهــــــــا ماقدرت قيمة آلصمتـ بكثر آلآيــــام آللي عاشتهــــا هاذي ..!
شهــــر مر آلى هاللحظهـ .. وماعاد موجود داخلهــــــا سوى ذكريات قديمهـ رغم مآسيهـــااا
عاشـــــت آحاسيس صعبهـ .. حتى حست انها بالفعل كبرتـ عشرين سنهـ عن عمرهــاا وشـاب قلبهـا ...
وهاذي هي موجودهـ .. !
.. تنتظر آللي مـــــابعد جاهـا من مفاجآت....
وهي داريهـ آن بعدهـــا آلدنييا مخبيه لهــا الكثيررر ..
ومثل ماآآمنتـ بمكر الحياة.. آمنــــت آيضاا آن آلفرح لايمكن يدوووم ..
ومثلهـ بالحزن آللي آيضا لايمكن يستمر و مصير آلآحزان وآن طـالتـ تجيها يوم وتنمحيي ..!
ولا هي غريبهـ آن خذلتهـــــــا آلليالي ؟!!
آلغريبهـ لو طولتـ بوفـــــــاها معهااا ؟
رجعت ريم آنظــــــــــارها ترتفع للسمـــــا... حتى ردد آحساسهــــــااا ..
ياترى وش بعـــــد باقي يادنيااا ...!

صمــــــــت رجع يستكين بكل حواسهـــا ويطلق العنــان لكل خليهـ بجسمهـــــاا تستنشق آنسام آلهواء
البـــــارد من دونـ ذرة تفكير آكثر ...
هدت آنفســــــاهاا ... وخذتهـــا آفكارهـــا تفكر باللي حولهـــــاا..
آليوم ملكــــــــة وليد آخوها آللي من لحمها ودمهــــاا ... والغريبـ .. آنه يبي يآخذ رفيقة دربهااا ..؟!
والآغرب من هذا وهــــــــــــــذا .. غيابهــــااا بها اليوم ..
لاآراديــــــــــا آبتسمت من سخرية القدر ..
حــــــاجات كانت تعتقد انها مستحيلهـ آصبحــــت واقعيهـ ...
ولا من يعتقــــــد آنهااا بتوصل آلى هالحال بيوم ؟!
دنيـــا غريبهـ .. على قد ماتضحكنـا آيام تبكينـا شهووور ؟!
كــــان نفسهاا بآقل آلآحوال تكونـ جنب رنـا بها اليوم ..
كان نفسها تقتل الصـــــــمت وتتجرأ وتروح لهاا ... فورااا .. آرعبتهاا هالفكرهـ ..
ورجع آحساس الخوفـ .. بذكرى ذاكـ آلبيت آللي تركتهـ ..
واللي لو على روحهــــــااا .. ماعادتـ خطاويها آليه ...
... وآليوم مصيره بكـــــل آلآحوال يمضي باللي فيـــــهـ ..
ورنـــااا مصير آلآيام تجمعهـــــم مع بعض .. ومصيرهــــااا تبررلهـــا آسرار آلغيــــــــاب ..
كلهـــــا مسآلة وقتـ .. !
... آشــــتد البرد .. والهواء أعلن ضجيجهـ أكثروأكثر ...
وقفتـ وحطتـ كوبـ القهوه اللي كان بأيدهـــــا على آلطاولهـ آللي آمـــــامهـا ..
ومسكت معطفهــ آلأخضر وحطته على آكتافهــــــاا ...
وقررت تتمشى وسط آغصـــان ألشجر آللي آذبلهـــا برد الشتاء ... وموّت ورودهـــاا ...
تمشيي بأهمـــــال من دون هدف وعيونها تراقب آلأغصان ألذابلهـ ..
وخصلات شعرهـــا آلبنيهـ أصبح آلهواء هو آلآآمر أللي ينثرهااا بكل مكان..
/
.. بعيــــــــــد ... كانتـ عيونهـ واقفهـ على ألشبــــاك آللي تطل على الحديقهـ ..
آللي سكن فيهــا بغياب صاحبها ياسر ..
نوافـ ومازال واقفـ ولابس جاكيتهـ الجلد .. وماسكـ آلزقارهـ وقاعد يتتن بشراهه ..
ودخــــانهاا آللي ينفثه يتبعثر بأرجاء المكـــــان ..
لحظـــــــات وعينه آللي كانت تراقب المكــــــان ببرود ..
لمحتـ زول آنثى .. آنكسرت عينهـ لهاا غصبــ وخارج آلأرادهـ .. حتى صارتـ عيونهـ تراقبهــا
وتراقب تفاصيلهـــــــااا .. من لمحـــاتهاا .. آلى آدق تصرفــاتهاا آلعفويهـ ..
شافهــــااا ملتمه على بعضهــا وسط ضجيج آلهواء مكتفه يدينهـــــاا وعيونهــا الساهيهـ ماتدري
عن آلعين آللي بعيد تشوفهــــا!
شافهاا .. وخصلات شعرهــااا كأنهـــااا تلعبـ بعبث ملامح طفلهـ ..
تشـــــــابه آلملامح آلطفووليهـ آللي شافهــــــــااا بعيونهـ ..
شاف آبرئ ملامح آنرسمـــــت على وجه آنثى .. وجسد آثبت وجوده على آلآرض آللي تآطهاا
وكأنهـ يحس آلآرض لوكــــانتـ تكلم آن كان فخرتـ بآنهـا حظنت خطواتهـــــااا
سرح فيهـ آلخيـــــــال وهو يتخيلهـا لو كــانتـ هي آلآن آلأنســــانه اللي تشاركه حياتهـ آلآن ...
شلوونـ مايعرفهــــا وهو اللي ياما قضى آلليالي يتخيلهـــــا ويتمنـــاهاا ؟!..{يم }
ولاكن وييين والقدر أنتشلهــا منهـ وسرقهــااا لحظوظ غيره ..!
.. رغم حدود آلخطا آللي أصبح يحس آنه تجاوزهـ ..
آلأ انهـ كان عذره بها الموقفـ .. يرتوي من شوفتهـــــــاا لاآكثر
..مجـــــرد ماصحى ورجع لذاكرتهـ من عقب آلخيـــال آللي عاش فيهـ ..
وقفـ على آرض الواقع.. آللي صحـــــاه بحقيقة آنهـا من سابع آلمستحيلات تكون لهـ ..
صحى ... وشــــال أنظاره من البنتـ آللي مــاكان يحس آلا الصبــــاح يشرق من وجهها آلنير ..
وآبتعد عن شبــــاكهـــاااا قبل مااايزداد آلقهر داخلهـ آكثر ..
/
/
آبداا مـــــــاكانتـ تدري ريم بوجود عيونـ نوافـ آللي كانتـ تراقبهــــــــااا ....
تمشي ونظراتهـــا كانتـ تراقب آلآرض آللي تمشي عليهـــــــــــااا ...
لحظـــــاتـ ..
وسمعتـ من خلفهــــــــــااا صوتـ يناديهــــا بآسمهـااا..
ريييم ...!!؟؟








/
/













 

رد مع اقتباس
قديم 16-01-2010, 04:25 PM   #73
هاوي حنانك


الصورة الرمزية هاوي حنانك
هاوي حنانك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25045
 تاريخ التسجيل :  Sat Dec 2009
 أخر زيارة : 16-05-2010 (09:20 PM)
 المشاركات : 210 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: مسك كتفي وهو يهمس {تراني في غيابك صمت}




لاتعليـــــــــــــــق آكثر



{
والجـــــــــــزء قبل آلآخيـــــــــــــير بين يدينكم
}













قرآه ممتعهـ
/
/
/











يآخـــــــــــــذكـ ,‘..
يادمعتن
]/!

؛{
طاحــت
} ؛

[،،علــــــــى خد المــــواجــهـ ،،]

{ما عرفتي
}

‘,’ تصبــرين اليــن ما عينــه تروح ؟



؛
؛








.. بعيــــــــــد ... كانتـ عيونهـ واقفهـ على ألشبــــاك آللي تطل على الحديقهـ ..
آللي سكن فيهــا بغياب صاحبها ياسر ..
نوافـ ومازال واقفـ ولابس جاكيتهـ الجلد .. وماسكـ آلزقارهـ وقاعد يتتن بشراهه ..
ودخــــانهاا آللي ينفثه يتبعثر بأرجاء المكـــــان ..
لحظـــــــات وعينه آللي كانت تراقب المكــــــان ببرود ..
لمحتـ زول آنثى .. آنكسرت عينهـ لهاا غصبــ وخارج آلأرادهـ .. حتى صارتـ عيونهـ تراقبهــا
وتراقب تفاصيلهـــــــااا .. من لمحـــاتهاا .. آلى آدق تصرفــاتهاا آلعفويهـ ..
شافهــــااا ملتمه على بعضهــا وسط ضجيج آلهواء مكتفه يدينهـــــاا وعيونهــا الساهيهـ ماتدري
عن آلعين آللي بعيد تشوفهــــا!
شافهاا .. وخصلات شعرهــااا كأنهـــااا تلعبـ بعبث ملامح طفلهـ ..
تشـــــــابه آلملامح آلطفووليهـ آللي شافهــــــــااا بعيونهـ ..
شاف آبرئ ملامح آنرسمـــــت على وجه آنثى .. وجسد آثبت وجوده على آلآرض آللي تآطهاا
وكأنهـ يحس آلآرض لوكــــانتـ تكلم آن كان فخرتـ بآنهـا حظنت خطواتهـــــااا
سرح فيهـ آلخيـــــــال وهو يتخيلهـا لو كــانتـ هي آلآن آلأنســــانه اللي تشاركه حياتهـ آلآن ...
شلوونـ مايعرفهــــا وهو اللي ياما قضى آلليالي يتخيلهـــــا ويتمنـــاهاا ؟!..{ريم }
ولاكن وييين والقدر أنتشلهــا منهـ وسرقهــااا لحظوظ غيره ..!
.. رغم حدود آلخطا آللي أصبح يحس آنه تجاوزهـ ..
آلأ انهـ كان عذره بها الموقفـ .. يرتوي من شوفتهـــــــاا لاآكثر
..مجـــــرد ماصحى ورجع لذاكرتهـ من عقب آلخيـــال آللي عاش فيهـ ..
وقفـ على آرض الواقع.. آللي صحـــــاه بحقيقة آنهـا من سابع آلمستحيلات تكون لهـ ..
صحى ... وشــــال أنظاره من البنتـ آللي مــاكان يحس آلا الصبــــاح يشرق من وجهها آلنير ..
وآبتعد عن شبــــاكهـــاااا قبل مااايزداد آلقهر داخلهـ آكثر ..

/
/
آبداا مـــــــاكانتـ تدري ريم بوجود عيونـ نوافـ آللي كانتـ تراقبهــــــــااا ....
تمشي ونظراتهـــا كانتـ تراقب آلآرض آللي تمشي عليهـــــــــــااا ...
لحظـــــاتـ ..
وسمعتـ من خلفهــــــــــااا صوتـ يناديهــــا بآسمهـااا..
ريييم ...!!
... ثوانيي وتردد صوتهـ على مسامعهــاااورفع فيه دقات قلبهـــاااآللي أصبحت متلخبطه
وبحالة ضجيج ...
آلتفتت براسهااا بسرعه جنونيه على جهة مصدر الصوت اللي كان خلفهااا ... حتى خصلات شعرهاا من سرعة آلتفافها غطت ملامحهااا ..!
جمــــــــدت عروقهـــــااا .. ونبضاتهــــااا ..وكل خليه حيهـ فيهــــااا...بتفاصيل آلشخص آللي واقفـ قدامهـــا
حتى من آللهفهـ تعلقـــت عيونهـــا آلثنتين فيهـ وكأنهـا بعدهــــا مي مصدقه بوجوده آمامها بها اللحظهـ والثانيهـ
تزاحمـــت مشاعرهااا مابين الشوق ..والحنين .. واللهفهـ .. حتى تنـــــاثرت آبجدياتهاا على كفوووفـ آلهواء
آللي صارت تبعثرهـا بكل آتجـــــاهـ ..!
مازالتـ على وقفتهــــاا آللي تسمرتـ بركون آلآرض وظلت عيونها آلناعسه معلقهـ كل آنظـارهااا فيهـ
وكان السؤال آخذهـــــا ياترى هو حلم ولاحقيقهـ .....
مابين هالسؤال والنظــــــره ...
وقفـ كل منهم مقـــــــابل آلثــــانييي وسيــــادة آلصوت للهواء ..
آما عن آلأحساس فكــان الشتات هو آلآقرب لحـــــــالهم ... !!
أستمرت تنــــاظر فيهـ وكأنهـا للحظهـ بدة تلخبطـ وتنكر آنه مو نفسه سلطـــــان !...
يستحيل هذا آلآنســــــان آللي فارقتهـ من شهر ..
مـــــاكان آلأشبه خيال لهيئة انســــــــانـ .. واقف أمامهـاا وآيدينه آلثنيتين مدخلها بجيوبهـ ..
والجسم نـــــاحل ومابقى فيهــا سوى هيبة طلتهـ .. وملامحهـ آللي بقت على حدتهـاا وآمتلت ظيق ...
آبداا مــــــاكان نفسهاااا آلاتنسى كل شيئ ... آلعتــــــب .. وجرح آلكرامهـ .. وآلألم ..
وتســـــــآلهـ وشفيكـ .. ياعسى التعب فيني ولافيكـ .. ؟!
مستعـــــــده تنسى كل حاجهـ .. وكل اللي صار ..وأن بغى تنسى آلدنيـــا ومافيهااا آذا يرضيه هالشيئ
بشرط آللحين يعتذر منهــــــااا ..وهي مستعده ترمي حروف العتب وراهااا وترضى ..
وتمتم وتقول حصل خير .. !
مـــــــايهم كل شيئئ آلأهم آنهــــــا تكون جنبهـ ... آلاهم تبقى تشوفهـ على الدووم ... آلآهم هو وحده !
تحبهـ ..لابل هالكلمـــــه قليله بحق مشاعرهـــاا .. شلون وهي مستعده تدووس على نفسهـــاا بها آللحظه عشانهـ ..
نفسهــــــاااا تنسى كل هالعـــــالم وتتذكره هو !...
غرقـــــت عيونهــااا بالحنين آللي فضح لون نظرتهـــــااا وكانتـ دموعهــااا تبي تخونهـااا لولا تمـــاسكهاا ..
آبدااا مـــــاكانتـ مشاعرهاا وحدهاا هي آللي تنـــــــاثرتـ ..
مشاعره هو الثاني كانتـ تنزف .. ولاكن بآلم ..!
آلم بدى يطغى على آحســــاسه وهو يشوف قلبهـ يدق جنبهـــا وهي اللي ماتستحق النبض ..
نزف طغى على مسمى آلنزفـ وكأن آلسكـــاكين هي آللي تجرح آحساسهـ .. مهي شوفتهــااا!
من كثر ماكان التناقض حليف آحســــاسهـ حس ولآول مره آن آلحروف قـــاربت تخونهـ ..
ومع هذا ظل صـــامد على هدوئهـ وعيونهـ كانتـ على سكونهاا بنظرتهـ ..
اللي تشابهـ سكون نظرتهـا
وكأن كـــل منهم يكابر!..
قطـــــع على صوت آلهدوء صوتهـ .. آلسلام ..
تعقلت الحرووف بثغرهــــااا وكأن نفسهــــااااترد .. تتكلم... تحسسه بوجودهـــاا..
عجزت..وظلت صامتهـ..!
أنتبه سلطان لردة فعلهــــاااا .. وغير نظرتهـ حتى شاف كراسي قريبهـ بها آلمكان ..ومشى
..وهو قاعد يتكلم ..
تعــــــاالي آقعدي آبي أتكلم معك ..
شـــــافته قدامهــااا يمشييي ويتكلم ..ونظرتهـ كلهاا لامبالات لوجودهـــــااا...
مـــاكانت مصدومهـ كثير من آللي شافتهـ لآنهـا من هنــا آيقنــــت آن آللي جـــــاي عمره ماراح يطمن آحساسهاا
غمضت عيونهــــااا تخفي حرقة آلدمع آللي بدت تدفي عيونهـااا ...
وبحركهـ حاولت تكون بعيده عن آنظاره..
رفعت آصبعها ومسحت دمعهـ أتعتبتهـــااا ...
رفعت راسهـااا معهاا ورجعت ضمت يدينهــااا وكأنها تبي تحسس قلبهــــاا بالآمان من جوو آلخوفـ آللي بدت آجوائه تخلخل آلآمان داخل جوفهـا ..
مشت بخطواتـ تنــــــــاسب نعومة ملامحهـــــاااا ..
وقعدت على آحد آلكراسي الخشبيه آللي تبعد عنه على بعد كم خطوهـ .. ومقابله وجهه تمامااا ..
قعدتـ وصارت تناظر فيهـ وكأنهـــــااا تنتظر منه يستعجل بالكلام لأن آعصــــابهااابدى يتلاشى تماسكهاا ..
ناظرت فيه وكأنهــــااا من هنا بدت تطلب منه يتكلم ..
سكــــت سلطان .. وشبكـ آيدينهـ ببعضهـــااا ..
وحدة النظره آللي بعيونه آحتوت نظرتهــا آللي فضحهاا ربكه التوتر ولمحة آلخوفـ ..
حس للحظه أنه مو قادر يتكلم وهوو يشوفهـــاا بها آلحال ..!
نفسهـ لو يتمادى أحساسه بالقســـاوه أكثر.. ماقدر وهو يشوف بعيونهـــــاا خوف طفلهـ ...!
كـــان راح يخونه آلتردد لولا ماحزم آمره وتكلم بحده حتى يقطع آلتفكير فيهــا أكثر ..
سلطان : شوفي ياريم أنا مابي أطلب منك تتكلمين ولاأبي أجبركـ على ذلكـ آنا آللي عندي كلمتين بوصلهـا
لآسمـــاعكـ حتى آحط للموضوع حد وحد نهائييي ...
أولااا على آللي جــاني منكـ فأناا مانيي مصلح حتى أصلح آعوجاج بعض آلبشر .. وأصلحك معهم
ولانيب واطيي حتى آنشر ماضي لكـ أترفع عن ذكرهـ ..
ريم هنـــا تعلقت بالحلق دمعهـ .. وظلت على صمتهاا ...
أنا آخترت لكـ آلستر ومو عشان خاطركـ .. آلاعشان خاطر آلآجر فيكي وبآهلكـ ...
فأذا كنتي تظنين انهـ تغاظي تآكدي أن عمر سلطـــان ماتغاظى عن زله ماتغتفر..
لذلك أنا جاي هنا حتى أنهــي كل آللي صار بكلمه وحتى تروحين آنتي بحال سبيلكـ وساعتهاا أعبثي بدنيــاكي على ماتبين ومن دون قيود تمنعكـ ...
كل آللي قاله حرف بحرف .. آشعل فيهــــــــا نيران آحرقتهااا آكثر وآكثر .. كبت زاد على كبتـ
ومــــــاعاد عندها رد بسوى دمعــــه شجاعهـ خانتهاا ونزلتـ وكأنها تثبتـ له أن ماعاد بالدنيــا
من يستـــــاهل يرتفع بعينيي وكلهم مصيرهم ينزلونـ مثل هذا آلغلا آللي نزل بنزول دمعهـ !
كانت عيونه تراقب الدمعهـ ... ومعهـا آبى آلواقع آلى آلفراق وتكلم
..أنتي( طــــــالق) ..
ترددت هالكلمه على مسامعهـا وصرخ آحســــــــــاسهااا كافي يادنيااا علي ... !
ومابقى من دمعهــــا وقف ولآول مره معهاا ورفض ينزل على أقسى آحســــــــــاس ...
رفعت راسهاا ...
بعد ماأدركت آن هالليلهـ هي آخر ليلهـ تلتقيهـ فيها ....
وكأن آلله وهبهــــــا قوه ورفعت عيونهاا حتى تلاشى آلأنكســـــار من نظرتهااا وأصبحت كلهاا قوهـ ...
ريم بعد الصمـــــت آللي غطى لياليهـا قررت هنا تقطع حبـــــــال السكوت وتكلمت
وثغرهاا مبتسم أبتسامة حياة وكأن كلهاا أصبح يكابر ..روح آلله يسهل دروبكـ ..
مارضى صوتهـــــااا يتكلم بقساوه آكثر .. حتى قالتـ .. مايحتاج تخبر أهلي بطلاقي ..
أنا آللي بخبرهم بنفسي ...
سلطان ببرود : يكون آفضــــــــل ..وقف لأن مــاعاد لوجوده حق بها آلمكـــان ولأنه وصّل لها آللي كان يبيهـ ...
مشى تـــــاركهاا وراه من دون حتى كلمة وداع ...
حتــــــــى تقطعت حبال الوصل ... وحل آلفراقـ ..!



وإنتهينا ,
والزمن يضحك علينا ..
لا بكينا !

والوداع { اللي دريت إنه نصيبي ..
يا حبيبي ..
مو بيدينا !

ما علينا ..أدري ظروفك قويّة يا
حبيبي
يا حبيبي .

من زمان اتخيل إحساسي وانا أودعك .. \ راحل ..
للحنين !
لآخر حدود المدينة والسواحل ..
{ للسنين !
اللي مثل جسمي وأنا .. \ ناحل ..
يا حبيبي ..

يا أعز إنسان يطعني وأنا راضي عليه ..!
يا أحن أحضان ضمتني وأنا غارق بعيبي .. قول: ليه !

ليه أحس إنك تحاول من زمان ..

وآخر أيامك قدرت !

لين بان ..

نظرة الواقع بعينك ..
صورتي وآنا أدور عنك وينك ..!
قلي بس .. وش صار فينا !

وين كل وعودنا ؟
وين آثار البكى بخدودنا ؟
وين حلفك لي :
إذا طاري على الهجران طاري ..
ما تصد !!

{تشرح أعذارك ..}وأنا والله مسامح !!

ما علينا ..!!
يمكن العشق القديم يظل فينا !

أو يموت إليا بكينا ؟!

المهم ..

إنّا إنتهينا ..
والزمن يضحك على باقي حكينا ..!

والوداع اللي دريت انه نصيبي !
يا حبيبي ....
مو بيدينا !
مو بيدينـــا!
موبيدينـــــا!


...............................




...
بيوم آلآحد ... تحديداا ..
بليــــــــلة الملكهـ ..
أشرقت شمس النهــــــــــااار وبقت هي نفسهاا على ماهي عليهـ تبكييي
ولاتدري على آيش بالضبط تبكييي ..
على كـــــــــــــــل حاجهـ ... وعلى كـــــل لحظهـ .. وعلى هالووجود ..
وافقــــــت مجبووورهـ حتى ترضي آبووهـــــــــــــــااا ..
وقلبهــــاا من الآعمااق رافض فكرة الزواج بتاتااا
عجز فيهــــ التفكير يآخذها ويجيبهاا ولا تدري عن أصرار ابوهــــا على هالزواج ومن هالشخص بالتحديد
ماتدري وش اللي صار لبوهـــا ولاتدري عن اللي يفكر فيهـ ..؟
ماتدري وش اللي قلب حاله فجأه وأصبح مو أبوهاا اللي كان يكره الدمعه بعيونهـــااا والآن لو تبكي الدم
ماحس فيهـا ولاأهتز ..
أصبح شخص متبلد آحساس تجااهها وكأنه مستقصد يمارس عليها دور السجان
القاسي والصلب واللي مايرحم ..؟!
قاعده وفستــــــانها الازرق اللي تبي تلبسه لملكتهـــــــا جنبهـــا وبين يدينهـــا منديلهااا تمسح دموعها ..
مهي متقبله الوضع .. والفرح من حولهـــــا مي قادره تحس فيهـ ..
ماتدري هل هو حظهــــا اللي ماقدر يصدق معهــــــــااا ولا الأقدار عجزتـ تجيهـــا على ماتبي ؟!...
حتى ابسط آمــــانيها اللي تمنتها بها الليلهـ واللي هي تشوووفـ من حولهــا فرحانييين فيهــااا
ماتحققتـ ... تمنت لو تحس بآحد حولهـــا وجنبهااا بها اليييوم ... !
الكــــــــــل آختفى ومابقى آلا ظلهـا يرافقهااا ويونس وحشتهـــــــااا ويواسيهـا !..
حــــاجه وحده تمنتهــا تغمض عيونهاا وتفتح وتلقى كـــــل من يعزهـ قلبها حولهاا !!....
حتـــــى ريم توآم روحهـــــااا مالقتهاا جنبها بأكثر وقتـ محتـــــاجتهاا هي فيهـ ...
تمنت تلقى صديقــــــاتهـــاا .. بنات خالاتهاااا .. عماتهااا آي آحد ...
آلمهم يخفف عنهــــا الثوانيي آللي كنهاا بثقلهااا تشابهـ ثقل آلهم على كتووفـ المكسوور ...
قاعدهـ على آرض غرفتهـــا بأهمال والكرسي المتحركـ آللي أصبح رفيقهـــا جنبهـــااا
ونظراتهـــــــــااا مهملهـ بآرجـــــاء الزوايااا كلهااا فراغ .. وبعض دموع ..
.. لحظــــــاتـ أو دق جوالهـــــــااا اللي كان جنبها ...
بكل بروود طنشتهـ مي ملقيه لصوته أي اهتمام
.. دق ودق .. حتى سكـــــــت ... لثوانيي ورجع يدق بأستمرااار ..
ورناا على حالهاا لاتزال مطنشهـ .. آلييييين ماحسستـ صوت الجوال يتكرر على مسامعهـااا
حوال الربع ساعهـ ... وكأن صاحب الجوال مصر يسمع صوتهـــــــااا..؟
فورا رفعت بأيدينهــــا جوالهاا تراقب اسم المتصل ..
لقـــــــت .. رقم خالي من آي تفاصيل وغريب عليهـــا ؟!...
من كثثر ماسمعت صوت الجوال يتردد عليهـــا حست بأن صاحب هالرقم ماراح يرتاح آلين ماترد عليهـ
من دون تفكيييير آملاعليها آحساسها ترد ..
بصمــــــت ضغطت على الزر الأخضر تنتظر تسمع صوت الشخصيهـ آللي آزعجتها بالآتصال ..
كلهــــا ثواني وجـــاهاا صووتـ رجال آمتلى خشونهـ ولاكن هالصوت مو غريب عن آسماعهـــااا..!
....آلووو ...
رنــا بشكـ : نعم
نــــــــــايف بصوت ملاه الظيق : رنا ؟
رنا وآيدها على قلبهاا : أي .. من معي ؟
نـــــايف بصوت متهدج .... آنـــــاا نايف ولد عمك !!!!!
توسعت عيون رناااا وتسارعت دقات قلبهاا خووف : وش تبي مني يانايف
نـــــــايف : بترجيي ... راح آقولك وش آبي بس آوعديني تسمعيني للنهايه ولاتقفلين ...
رنا ......
نايف .. أنا ..اناا آنـــــــا يارنااا واللي خلقنيي آبيكي ولاآبي غيركـ ...
بتقولين مجنوون ووش قاعد يقول هاذا بليلة ملكتيي بقولك أي نعم قولي اللي تبين
ولاكني أحبك وأبيكييي ولو حتـــــى مستعد آتحدى آلكل وآخذك ...
عطيني فرصه يارناا ولوو مره .. وأرفضي وليييد ...
رناا : ومي مستوعبه اللي قاعده تسمعه : آنت جنيت ولاصار لعقلكـ شيئ وش قاعد تقول
نـــــــــــايف ... ماعلييي من كل ماتقولييين .. آنا اليوم بالصدفه عرفت بملكتك وجن جنونييي
بكيييييت ونا اللي ماأبكيي ... رناااا قولي أنك تبينيي وآوعدك آوقف بوجه عمي وآبوكــــــي وآخذك
آبيي كلمهـ ... بس كلمه .. قالهااا والدمع كان باين على صوتهـ ...
كسرهــــــا صوته وترجيهـ .. كسرها ذله وهو يبكي يبيهااا وهي اللي عمرهاا ماتخيليت
أنه متمسك فيهاا للدرجه هـــــــــــاذي !..
صدمتها الحقيقهـ بوقت متأخر ... صعب تتراجع فيهـ !
رنااا : ومازالت الحروووف واقفه بحلقها مذهولهـ من اللي وصل لآسمــاعهااا من نايف
نايف : آترجـــــاكي يارنااااا .. عطيني كلمهـ ... بس كلمه
ريحينيي وريحيي جنونيي اللي ماهدى ... قولي آبيك وآوعدكـ مايآخذك غيري اليوم !..
رناا بعد صمتـ وتفكيير خذاهاا لمينـــا ثانيهـ ...
مينـــــــاااا كلها واقعيهـ بعيد عن آلخيال اللي قاعد يفكر فيه نايف .. آي نعم صحيح
حن قلبهــــا لنايف وحن لصوتهـ آللي كــــان كله ترجي لهاا خوف من فقدهـــــااا
وعجزت تنكر آلآحساس آللي آحياه نايف بترجيه ... وقتله واقعهـــااا ؟!
حزمــت أمرهـاا رغم أن قلبهاا ماكن يآيد اللي نوى فيه لسـانهاا
وقالت الجمله اللي قطعت فيهـــاا كل خيط آمل تعلق فيه نايف ...
آنســــــى يانايف أني آكون لكـ ...!
/
/
/
،




 

رد مع اقتباس
قديم 16-01-2010, 04:26 PM   #74
هاوي حنانك


الصورة الرمزية هاوي حنانك
هاوي حنانك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25045
 تاريخ التسجيل :  Sat Dec 2009
 أخر زيارة : 16-05-2010 (09:20 PM)
 المشاركات : 210 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: مسك كتفي وهو يهمس {تراني في غيابك صمت}









آآجســـــــــــــــاد ... نحيــــــــااا ...

بشعوور [ متــــوفييي !!








؛
؛
؛





بالغرفه آللي كانتـ مغلقه عليهـــا ومحرومه فيهاا من كــــافة آلاتصال آلخارجيي
كانت قاعده بالظلمهـ وآطرافها ترتجفـ .. والوحشه والخوف غلفهـــا من كل مكــــــاااااان ...
تحس بسواد يغشى نواظرهـــــــــــــااا وقلبهــــــاا ..تحس آلكون كله خالي وبــاهت ومظلم بظلام هاليلهـ .....
داخلهــــااااا حطام آنثى صعب ينجبر خسرت كــــــــــل شيئ وماظل عندهاا آي آمل بشيئئئ ...
فراغ مملوء سواد ...وآيام كلهــــــــا غموض ماتدري آلى وين تبي توديهــاااا ...
بعمرهــا ماحست بالصحوه آلا بهـــا آلآيام .. عمرها ماتخيلت آن نهــــــــــــايتهااااااا فضيحه وسيره ملوثه على كل لسانـ ...
آلكــــــــــــــل تخلى عنهــا حتى آللي قتلهـا!....
طارت فيهــا آلذكريات بآيـــــام كانت كابوس حلت بليله من ليالي آلواقع ...
مبسووطهـ بحفلتة عيد ميلادهااا آللي جمعت فيهااالبنات من كل صنف وكل نوع .. بآحد آلآستراحــــات ..
شادن ومعهــا صديقتها الجوهره آللي كــانتـ تظن آنهـاا آلبنت آلقريبه لهــــا ..
شادن بتعب قعدت على آحد آلكنبات آلموجودهـ بالصالهـ ... وقاعده تناظر لصديقتهاا الجوهره بملل
شادن : ييووهـ كـــان يوم متعب وآخيرا آلبنــــات ذلفواا عن وجهيي من جد بنات عمرهم ماشافوا خير ..
الجوهرهـ : وليش قلتي عنهم ماشافوا خير .؟!
شادنـ وتتكلم بقرف يوووهـ يختي ما شفتي كيفـ تجمعوا على البوفيه والآكل مثل آلنمل
يختي جدااا حسيتهم ناس بيئه ..
.. ولاشفتيي كييفـ لبسهم آلمزري ولاااا تعاملهم .. يوووه بس لاتذكرينيي الله يخليكييي
لاني جد آحس نفسي متقرفه من هالحلفهـ ...
الجوهره: آهااا ..سكتت للحظه ثم رجعت قالت ...
آلجوهرهـ .. شادنـ ماقلتي لي آنتي اليوم بالفعل رحتي شفتي فهد عند باب الأستراحهـ ..؟
شادن ومازالت على مللها : .. آيواا ..آلمجنون آصر يشوفنيي وعشاني
آبيي أسايره آلين ماآوصل للي آبيهـ قابلتهـ شوي وبعدين صرفتهـ ... وآنقلع براا ...
الجوهرهـ ..آهاا .. طيب منتي خايفه من خويكـ ناصر يدري بأنك قابلتيهـ ..
ضحكتـ شادن بسخريهـ وقالت بغرور .. يخسي آخـاف منهـ ... مو شادن اللي تخاف منهـ آو غيرهـ ..
كانتـ هاذي آخر حروفهـــــــــــااا ..
لحظات وسمعت صوتـ ناصر من خلفهـــــــــــااا نازل من الدرج ..
ناصر: ماسمعـــــت من آللي يخسي .. عيدي ...
فورااااوقفت شادن من ذهوول الصدمهـ ... وحروفهـــاا كلهااا تلخبطت متلعثمهـ وعيونهاا كلها آسئله عن وجوده بها المكان ... ناآآصر ....
ناصر نزل حتى صار قريب منهـــــا وطرف آبتسامة خبث ... بانت على ثغرهـ .. آي ناصر ليش مو مصدقهـ ...
شخصت آبصار شادنـ وهي ماتدري وش اللي قاعد يصيير ...
ووش آللي خلاااا ناااصر يدري أنها بها المكـــان فورااا آلتفتت على آلجوهره بخووفـ
شافتـ الجوهرهـ لاتقل عن حالة ناصر بشيئ .. وآبتسامة السخريهـ تعلوو ملامحهــــاا....
عجزت تفهم ... معقووولهـ !!...
ناصر مد آيده لجيبهـ ... وطلع مبلغ مو قليل بأيدهـ .. ورمــــــاه على الآرض قريب من الجوهرهـ ..
ناصر : هذااا حقكـ ..... واللحين فاارقي ..
صرخت شاادن بجنونـ الجوهره وش اللي قاعد يصييير ... تكلمواااااا
شالت الجوهره نفسهـــــاا ونزلت للآرض تآخذ الفلوووسـ .. ورفعت راسهـــا لشادنـ ...
والأبتــســــامه آللي آمتلت غرور على محياهااا ... هه .. للحين مو فاهمه وش قاعد يصيير ..!
طيب هاذي هدية ميلادكـ آهديتهــــــا لكـ بها آلليلهـ .. ياللهـ سلام ... وطلعتـ تاركهـ وراهاا شادنـ
تصرخ ومـــــــــــالآذن تسمعهــــا سوى آلجدارن آللي حولهــااا...!
رجعت تبكي وتبكي على ذكرى آغتيــــال آنوثتهـــــااا آللي ضيعتهـــــــااا بطيشهــــاا
تبكيي ضيــاعهاا ... تهــاونهاا ..وتهورهــاا ...
كـــــــــــــــــل شيئ ضيعتهـ بيدينهــااا ... ومابقى لهااا آلاالذكرى !
أنفتح عليهــــا الباب فجأه يصحيهـــا من غيبوبة دموعهـــــــــــــــا ويفتح آلآنوار عليهـــااا...
أمهـــا آول ماشافت بنتهـــا قاعده بآحد الزوايا بغرفتهــــا على آلرخام خافت وهي تشوف قاعده وكأن هيئتها تشابه هيئة المجنونهـ ... ..
مشت بخطواتها متجهه لعند ظـــــل بنتهاا ...
راحت عندهــــا وقعدت قريب لها على آلآرض آللي كنهـا من برودتها جليديهـ! ...
ومازال هدوء المكان على ماهو عليه
امها : بعد صمت طوويل وتردد بالحرف .. ؟ شلونك حبيبتي .. !
فورا آلتفتت شادن بعيوون كلهااا حقد وخوف وكره وتكلمت بصوت كله صراخ ..
وقالت من دون مقدمات : أنتم وش تبوون مني خلونننييي بروحييي
ماأبيكم ولا ابي اشوف وجيهكم .. براااااااااااا اطلعيي براااااااا
أمهاا : طيب طيب راح اطلع ... انتي أهدي
شادن ومازالت على جنونها صرخت بأعلى صوتهاا ويدينها على شعرهااا برااااااا قلت لك برااا
ماأبيكي ولاأبيكم كلكم أتركوني بروحي مابي اشوف احد ..
أمهااا وبدت تخاف على حالة الجنون اللي صابت بنتها فجأه .. وأرتبكت ماتدري وش تسووي
بهدوء مدت ايدها تبي تمسح على شعرهاا حتى شادن تهدى ..
... شادن وشفيـ .. رفعت ايدهـا وقبل ماتلمس آيدها شعر شادن ..
وقفتـ شادنـ بجنون ونفضت أيد امها من عليهااا: أنتييي ماتفهيمن
قلت لك برااااااا ماأبيكي .. فارقي عن وجهييي اكرهكـ .. وآكرهكم ماأبيكم وعسالله ياآخذني وأفتك منكم ..
أمها بهدوء : سم الله عليكي ... لاتقولين كذا .. يايمـ .. ...
قاطعتها شادن : وهي مازالت على وقفتها وتناظر بأمهاا بعصبيه : أنا أبي أفهم وش تبون منييي
مو سجنتوني ..موضربتوني .. وش بعد باقي ....
أتركونيي خلاص ماعدت ابي منكم شيئ .. آنسوا ان عندكم بنت اسمهااا شادن ..
أقولكم أقتولونييي وريحوني منكم ..انا اللي ماعدت طايقتكم .. الله يآخذني وآرتاح منكم
أمها :لايايمه لاتقولين كذاا ... كلنا نحبكـ ..
وحتى ابوكي يحبكـ بس يمكن كان قاسي معك عشان اللي صار
الله لايعيدهـ ..بكرا يابنتيي آبوكي يرضى عليكي .. والناس تنسى ... وترجعين مثل قبل عادي
كتفت شادن ايدينهااا تسمع وبعد ماسمعت اللي قالته امهاا ضحكت بصوت عالي وكنها مجنونه
مين مين قلتي لي ينسى .. الناس ! ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
أو أوووو أبوييي هااه .. أممممم .. لالا أبوي راح ينسى لالا اكيد يبي ينسى ..
أقولك أساسا أبووي نسى اللي صار ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
وصارت تصفق كفها بكفهاا الا خلاص يمه أبووي نسى صحيح .. وناسه !
كل الناسسس نسواااا ... حتى انا نسيت .. خلاااااص كل شيئ انتهى ...
كلنا راح ننسى .. يمه تخيليهااا كلناااا نسينااااا ... خلاص ماعاد به شيئ يسود وجه أبوي
أو أو أو ولاعاد به شيئ يضيق صدركـ ولاااا يخليكي تتفشلين عند صديقاتكـ المتكبراتـ ..
أو اووو اناااا خلاااااص برجع طبيعي بكراااا .. بكرااا بروح الجامعهـ ... مو يمه عادي
أروح الجامعهـ زيي زي أي بنت ... زي زمااان ... هنا عجزت تكمل كلامهاا أكثر...
وسكتت وماقدرت آلا عينها تكمل مابقى من كلامها بالدمع ! ..
أمهاااا خافت من اللي قاعد يصيرر ووقفتـ فورا حتى راحت لحد عند بنتهااا وضمتهاااا على طووول ...
أبداا ماأبدت شادن أي أعتراض وحست انهااا ولاأول مره محتاجه لحضن أمها يضمهـــــــااااا
وبكتت ... وبكت على كتفها آلين ماحست أنهـــــا محتاجه تغرق آلعالم بآسرهـ ببحر دموعهــــاااا
شادن وتتكلم وأنفاسهااا تشهق من الدمع ... آناااا ماغلطت والله يايمه ماغلطت هم اللي قتلوونييي
هم اللي ذبحونيييي .. انا اللي كنت الضحيه بيدين ناس وصخييين ... يمه .. يمه قولي لأبوي اني اني
مالي ذنب... مابيه يسامحنييي .. أبيه يفهمنييي بس
كانتـ أمهاا تسمع هالكلام بصمت ومي فاهمه شيئ ... قتلوني .. ذبحونييي ... ماغلطت .. وصخين !!!!!!
حست أن في كلام كثير باقيي ماأنسمع من صوت بنتهــــــااا وحست أنه هذا هو الوقت اللي تقدر تتكلم شادن فيهـ
بهدوء حاولت تهدي آنفاس بنتهاا حتى تحسسها بالآمـــان وتشجعهاا تتكلم ...
.... لحظــــات بقوا فيها على حالهم وأمها ضامتهااا تبيها تهدى .... بعد وقت قصير
وبعد ماحست امها بهدوئهااا
شالت شادن عنهاا ... ومسكت آيدها وقعدتهـــــاا على سريرهـــــا وقعدت قدامهـــااا
أمهـــااا : آقعدي ... وتكلمي لي شوي شوي عن كل اللي كنتي تقصدينهـ ..
من اللي قتلوكييي .. ومين الوصخين .. ووش اللي صاير ماني فاهمهـ ...
شادن وهي تحاول تمسح عيونهــــــا : بتردد قالت ممممافي شيئ ...
آمهاا بتعب : ياشادن تكلميي .. لاتقهريني زوود ...
سكتت شادن حتى نزّلت راسهــــا على آلآرض ... وكلها تردد
أمهــــــــااا بعد صمت قالت تشجعها ... آنا آسمعك ؟!...
دقايق خذتها تفكر وبعد وقت .. رفعت شادن عيونهـا لآمهـاا وقررت تتكلم ..
تكلمت شادن عن كل آللي صـــــار لهـا بذيكـ آلليلهـ آللي تعتبر آسوأ آيــــــــامها وكيفـ دبروا لها المكيدهـ
ونفذوهــــا بكل بجاحه وقل ضمير ونخوهـ ...
شهقت آمهـا من هول الصدمهـ ... يعني اللي صاير لكـ مو من فهـــــد ..
هزت شادن براسها تنفي فهد من الموضوع ...
أمهــــــــــــاااا : وناصر هذا الزفت وينهـ .. عطيني رقمهـ انا اتفاهم معهـ ..
آبتسمت شادن بسخريه : ماراح تلقينهـ .. ولااا راح تلقينهـ
امها : وليييه ماآلقاه ؟ وين يبي يروح .. والله لا آنجيبه وأخلي ابوكي يربيهـ وراح يتزوجكـ غصبن عليه
شادن : حاولت قبلكـ أدق عليه مره ومرتين وعشره وكل من يعرفه سألته عنهـ ... مالقيتهـ ...
أمهـــــــــــااا : انتي ماعليكييي عطيني رقمه وانا وأبوكيي نتفاهم مع الرقم ... هاتي
شادن : أبوييي لااا ... لايايمه الا ابوووي .. تكفيين لاتقولين له عن اللي قلت لكـ ..
أمها : وليييش .؟
شادن : مممممدري .. المهم أبوي مايتذكر من جديد اللي صاررر ... أبيه ينسىى
أمهـــــــا حطت ايدها على أيد بنتهاا تبي تطمنهـا ...
تطمني صدقيني هالخبر راح يفرح أبوكي ماراح يضايقهـ .. ناظرت شــــــادن لأمهـا بحيره كلهــــــا خوف ..
ماتدري آذاااا آلموضوع بيكون بها السهولهـ
اللي تتكلم بها آمهـا ولاتبي تتعقد آلآمور ...!!!!
وبقى تســــــــائلها ؟!
...
/
/
؛
؛



بالمطـــــــــــار بأيدهـ شنطتهـ وواقف بوسط آلحشود آللي كانت بالدقيقه واصله آلى مطــار الملكـ خالد بالرياض ...
وصل للرياض جاي من الشرقيه من بعد ماسمع عن خبر ملكة وليد المفاجأه حتى تركـ كل شيئ وراه وجاء
يفرح بآخوهـ آللي كــــان له حسبة آلآبوو والآخ ... وآكثر !.
خذى ياسر شنطتهـ وتوجهـ للبوابهـ على طوول بثوبهـ آلأسود وغترتهـ آلبيضـــــــــــاء .. آللي كانت تلائم الآجواء لشتويهـ لمدينة الرياض ..
وبما أنه ماحط عند احد خبر برجعتهـ لأن سبق وقال لهم أنه عجز يلقى اجازهـ حتى يسمح له بالرجعهـ
فمـــــاكان آحد موجود يستقبلهـ واللي حصل أنه بآخر الوقتـ
لقى وحجز على أول طيارهـ تجيبه للرياض ومرهـ وحده تكون مفاجأهـ ...
طلع عند البوابهـ وصار يدور بعيونهـ سايق تاكسي .. ومن بين آلاف سيارات التاكسي اللي كانت قدامهـ
راحت رجلينهـ لأقرب سيارهـ .. طق النافذهـ بشويش وفتح الباب حط شنطتهـ وراهـ بالمراتب الخلفيهـ ..
وقال وهو يكلم الهندي اللي جنبهـ ..
ياسر : لو سمحتـ سيدااء على حي ألـ ......
هز الهندي براسهـ بعد مافهم كلام ياسر ..وحرك المفتاح وكان يبي يمشي لولا عيون ياسر اللي لمحت
حــــــاجه وأستوقفت الهندي ..؟؟؟!
ياسرفورا تكلم : وقف وقف لاتتحركـ ... فتح باب السيارهـ وخذى شنطتهـ ...وطلع
ياسر مد يده للهندي بأعتذار :: ثانكيوا .. ومشى على طوول لصورة الرجال اللي شافهـ
ياسر ومازال مو متأكد ولاكن الشبه هو نفسهـ .... ياسر من وراهـ ..
الســــــــلام ..؟!
آبو خـــــــــــالد اللي كان يشتغل على سيارة تاكسي وواقفـ ببشته البنيي يناظر بالعالم
اللي كانت تدخل وتطلع أول ماسمع الصوت اللي وراه ألتفت وشــــــاف ياسر !...
أبووو خالد هلاااااااااا والله .. ياسر ؟!
ياسر : هلابكـ زود والله ..وسلم عليهـ وباس راسهـ شلونك ياعم عساك بخير ووش علومكـ
ابو خالد بفرحهـ : بخير ياعلك بخيير .. والله اني بخير ونعمه انت وينك يابووكـ ماتنشاف ..
ووش اللي جابكـ بالمطار ووش الشنطه اللي بيدك ... تبي تسافر ؟!
ياسر : لاوالله ياعم آلأ واصل من السفر ..
أبوخالد : كنت مسافر !.... اذا كذا الحمد لله على سلامتكـ أجل أقولكـ أمش معي خلني أوصلكـ
ومره وحده نسولف على مهلنـــــا بالسيارهـ ..
ياسر : على خير .. يالله مشينا
ركب ابو خالد وركب جنبهـ ياسر ... وخذتهم السوالف بالطريق ..
آبو خــــالد : آبد ونا عمكـ آنا خذيت على التــــاكسي من وقت ماتقاعدتـ ...
آلملل وقعدة البيت كلتني ونا عمكـ حتى قررت اقعد على هالسياره منهـــــا آقضي وقتي ومنهــــا آشوف العالم
وأحتكـ فيهم ..
ياسر : الله يعطيك الصحه والقوه ويقويكـ عليها ..
آبو خالد : آلا ونـــا آبوكـ معليه على هالسؤال ولاكن على وين كنت مسافر ..
ياسر : لاولوو عادي تمون ياعمي .. آبد والله أنا طال عمركـ كنت جاي من الشرقيهـ ..
هنـــــاك ربي وفقني بوظيفه وراح أقعد فيها على طوول أذا ربي آراد
آبوخالد وكأنه تضايق : آفااا .. مغترب بعيد عن آهلك عشان هالوظيفهـ ...
آقولك ماعليك عطني شهاداتكـ وآوراقكـ
ومالك آلا اللي يجيب لكـ الوظيفه اللي تبيهااا وبوسط مدينة الرياض لايغركـ اني على هالتاكسي
ترى عندي واسطات ومعارفـ تجيب وتجيب
آبتسم ياسر : أفا عليكـ بس داري واللهـ ... ومشكووور الله يكثر خيرك ماتقصر وعلى وظيفة الرياض
كانت موجوده بس أنا بنفسي دورتـ وظيفهـ خارج الرياضر رغبه بأني ابتعد عنهـــا
أستغرب أبو خالد اكثر من تفكير ياسر وتكلم متسآل : ليش ونا آبوكـ ؟
ياسر : آبد والله ياعميي .. طابت نفسي من عيشة الريــــــاض .. وماعدت طايق أكمل فيها
سكت آبو خــــالد من دون مايناقش اكثر
وتكلم ياسر : ماسألتني على آي حي تبي توديني ؟!
أبوخــــــالد ومن قايل لك بوديكـ لبيتكم .. آقول حرام بالله ماتعتب رجلك لبيتكم آلين ماتذوق قهوتي
ياسر : تكفى ياآبوخالد لاتحلف .. والله شبعان ومتقهوي بالطياره ..خذني بس لبيتنا آلله يسعد وجهكـ
آبو خـــــالد : آبدااا ... دام الله جمعنا بالصدفه مره ثانيه والله الآ ترووح معي وآذوقك من قهوتي وتقعد عندي ..
وبعدها آوديك براسي للمكان اللي تبيهـ ...
أنحرج ياسر ومايدري وش يقول الرجال وحلف ... واليوم وملكة آخوه وخايف يفوتهاا لاقعد عند آبو خالد ..
سكت مغلووب على آمرهـ ... وماعنده كلمه يرد فيها ..
وكملواا الطريق ...
وصل ابو خالد لبيته آللي كـــــان عباره عن فلـــــه من مستوى راقي وتعكس دخل أسره دخلهاا المادي جيد وأكثر
وهالشيئ هو اللي آثار آستغراب ياسر !! .. نزل كل منهم ..؟؟؟!!
وأستقبل ابو خالد ياسر بحفاوه وترحيب ببيت الشعر اللي كان موجود بالملحق الخارجي
اللي مغلفه نوافذه بالزجاج ..
قعد ياسر منحرج من ترحيب ابو خالد وكأنهـ واحد من آقرب الناس لقلبهـ مو شاب تعرف عليه من وقت قصير ..
آبو خــــالد أنا رايح آقول لبنيتي ساره تجيب القهوهـ ..أنت استريح
ياسر : الله يسلمك وشوله ياآبو خالد تكلف على نفسكـ ووتعب أهلك
ابو خالد : لاأبد تعبك راحه .. عن آذنك خمس دقايق بس ..
ياسر آذنك معكـ ..
قعد ياسر لحاله ببيت الشــــــعر اللي كانت آلوان آلأسود والأحمر فيه من كل آتجـــــاه ومرتب بلباقه وتنظيم
والآباريق والدلال ألقديمهـ مصفوفهـ على أحد الجوانب ومن يمينهاا جلد ذيب متعلق ..
وشبة النـــــــار والحطب قريب منهــــاا ...
أعجب بياسرر بمنظر الجلسه للحظات وتنسيقهـــــا وخصوصا أنها عشيق بر ويعشق البداوهـ وآغراضهـــا ...
شوي وحس بالبروده تنهش آعظـــامهـ فراح قريب لشبة النار اللي كانت وسط بيت الشعر
حتى يتدفى منهـــا ..
.... أبو خـــــالد من وراه وهاذي القهوهـ ..
آلتفت ياسر بعد ماحس بوجود ابو خالد ووقف فورا حتى يآخذ صينية القهوهـ عنهـ ..
خذاهـــــا وحطها على الآرض وقعد كل منهم ..
آبو خالد بعد ماقعد .. مسك ياسر دلة القهوهـ وصب فنجال لأبو خالد
آبو خالد : تسلم ..
ورجع صب له هو وقعد جنبهـ ..
آبووو خــــــالد وبأيده فنجالهـ بعد لحظات صمت تكلم ..
هاذي قهوة بنتي ساره ماشاء الله عليها تظبطهــــــــا...
حتى تصدق عاد أني صرت والله مااطيق القهوه آلا من يدينهــا
آبتسم ياسر : الله يخليها لكـ ..
آبوخــــــــــــالد : آمين الله يخليهــــــاا والله ونا آبوك آني من دونهــــا ماأسوى شيئ .. كلهم تركوني
ومابقى لي آلا هي راس مالي بها الدنيا
أستغرب ياسر من كلام آبو خالد حتى أنه عجز يفهم المقصد !...
ياسر : مين هم .؟!
ابو خـــــالد : أمها وآخوانهـــــا ...
هنا فهم ياسر على طوول المقصد .... وسكت أحتراما لمشاعر أبو خالد ... الله يبعث لكـ آلعوض
آبو خــــــــــالد : عوضي فيهم بجنات النعيم ونا آبوك لاشفتهم ...
... ياسر بعد ماحس بالحزن وتظايق : الله لايحرمك شوفتهم ..
آببو خــــــــــالد ماسألتني عنهم ؟
ياسر : دام هالشيئ يضايقكـ فمالي أنا فيهـ
آبوخالد لاونا آبوكـ بلعكس سيرتهم حتى وهم موتى تفرحني ..
ولاكن آنا حاب آقولكـ قصتهم وآذا كان لكـ وقت أسمعهـا
ياسر : آكييييد ... سم .!
ابو خالد : هاذا ونـــــــا آبوكـ بآحد الليالي من خمس سنين ربكـ سهلنا وكتب لنـــا عمره لبيت الله بمكه ..
وفعلاا نوينــــــا لهاا وتجهزنــــاااا أنا وزوجتي وعيـــــــالي خالد البكر وحسام ومتعب وبنتي ساره ...
وبالفعل مشينا لطريق مكه بآحد ليالي الفجر وبما آنه الوقت كان بعده ليل والفجر مـــــاباان نورهـ
شــــاء الله أن يعترض طريقناااجمل ... وآنا اللي كنت اسوق فيهم وتخلخل توازن طريقي ووآنحرفناا عن المسار
حتى صار اللي صار ... وراحت آرواح الغوالي ومابقى فينا آلا أنا وبنتي ساره اللي ربي كتب لنا حياة ...
وهاذي هي ...
تضايق ياسر لهــــــا الطاري حتى حس بحجم مــــآساة آبو خالد وكبر بلواه تخيل تكون عندكـ هالعائلهـ
وبلمح البصر ينتشلهم منك القدر بيوم وليلهـ ... !
ياسر : واللحين عايش لحـــــالكـ مع بنتكـ ..
ابو خالد : آي والله ونا ابوك
ياسر بعد تفكير ... : مافكرت تتزوج ؟!
آبتسم آبو خــــالد بعد هالكلمه اللي تعبـ من كثر مايسمعهـــا وحس أن عمر من قالها
ماحس فيه ولا حس بحجم مأساتهـ
... قال بعد الصمت اللي خذاه لثواني والأبتسامه على وجودهـــا بين ثنايا وجهه الوقور ...
... ماظنتي بلقى اللي يعوضني عن آم خـــــالد ... ولاكن ماآقول آلاعسى مواطيها للجنهـ ونا آبوكـ ..
وعسى عيني ماتشوف غيرهاا من البيض آلين ماآلقاها ..
هنــــا ..عجز ياسر يعبر عن حجم الشعور الغريب اللي جاهـ مشاعر كلهـــا وفا تماثلت داخل
قلب شايب ... شاب فيه الزمان قبل يشيب عمره ! وخذا منه أعز مايملك الوالد من دنياه ....!
ياسر : ياليت مثلكـ الكثير ياآبو خالد ..
آبو خالد : مانيب لحالي .. فيه الكثيير مثلي ...
ياسر : لا والله ياعم .. نادر ماتلقى الوفاء حي بوسط القلوب ..
آبو خــــــالد الوفى موجود وحي مادام هالخلايق حيه ..
ياسر بتعب وينه هالوفاء ياعم ... ليه أكثرنا ماعاد يشوفه بها الوقت ...
آبو خــــالد حط يده على رجل ياسر وتكلم : خل آملكـ باللهـ كبير ... وآصبر لبكرااوالآيام
ومصير قلبك الوافي .. يبي يلاقي شبيهه من بين القلوب ... وخذها من عمكـ ...
سكت ياسر حتى سرحت عيونهـ للحظـــــــات بزوايا المجلس يفكرا بكلام آبو خالد .....
آبو خالد : يوجعك طار الفرقى
ياسر بعد ماألتفت .. مين مايوجعه هالطاري ..
آبو خالد : كـــــــلنا مصيرنا الفرقى اليوم أو بكرا ... دنية فناا ماتسوى شيئ
ياسر : ماخبرت ان كلامك كله يآس ياآبو خالد ...
آبو خالد : هذا مو يأس .. هذا واقع ونا ابوك
ياسر : الحياة بعدهــــــــــا قدامنا وأن شاء الله مثل ماقلت لي مصير الآفراح بيوم تضحك لناا ولا لأ ياآبو خالد ...
آبو خالد بأبتســـامهـ ... آلا صح ... تدري !
ياسر سم ؟
ابو خالد : آحيان نفسي أكون اناني وآخذ العزيمه وروح الشباب من داخلك وآهديها بنتي ..
آبتسم ياسر مستغرب : وليش قلت هالشيئ ..
آبو خــــــالد : آبد والله ياآبوك .. يعجبني تصرفاتك بالحيــــاة وصبركـ وتعاملكـ مع ظروفكـ ...
بعكس بنتي اللي نفذ صبرهااا وعزيمتها من كثر الظروف اللي صابتتهاااا ...
علمتهاا كل شيئ وكل مــــا قوآني ربي عليهـ آلآ قوة القلب عجزت علما آبياها..
ياسر : يبو خـــــالد انت مدرسه .. وصدقني تبي تقدر
ابو خالد : صدقني ياولدي بعمري ماعجزت عن شيئ بقد عجزت عن تطليع بنتي من حزنهـــــااا
بنتي تآلمت بدنياها آلييين مافقدت آلأمــــــل بكل شيئ وأستسلمت أعصابها للانهيـــار بكل لحظه وموقفـ ...
ياسر : ليش وش اللي يخليهـــــا تنهار على أبسط آلمواقف وتتلاشى آعصابهــــــا
آبو خالد لاتلومها ياولدي : ولا وش ظنــــكـ ببنت تفقد حظن أمهــــاااوجمعة آخوانهــــااا اللي تربت معهم
وفرقتها عنهم ساعتهم الموت بلمح البصر ..
وبالآخيير يجي القدر ينتشل منهــــا فرحة عمرهـا وهي بزهرة شبابهـا
ويروح آلولد آللي قضـــــت عمرها تنتظرهـ يرجع من دراستهـ .. ويموتـ بليلة فرحهـا وزواجهاا عليه
أنصدم يــــــــــاسر اكثر من اللي قاعد يسمعهـ وعجز يتسوعب يبي يسمع أكثر ...
كــــــانت متزوجه ؟!
هز آبو خــــــــــالد راسهـ ... متزوجه بالأسم ...
ســـــاره كانت تحب ولد عمهـا ماجد آللي كان يدرس براا واللي قعدت
تنتظره سبع سنوات آلين مارجع للسعوديهـ
وكل منا انـــا وعمها كان موافق وأساسا هم كانوا لبعض من يوم كـــــانواا صغار ...
جت آيام على ســــــــاره كانت مثل الموت على قلب حي بفراق أمهــــا وآخوانهــــــا
حاولت أغطي مكانهم وبالفعل نجحت بتغطية ربع المساحهـ ... أما الباقي فعجزتـ ...
حتى آحاسيسهـا اللي كانت كلها قوه آصبحت متبعثره وسهلة الكسر ..مرت آلآيـــــام
وتجددت آفراحهـا برجعة ولد عمهااا الللي كان مستعجل على الزواج فيهـا وأصر يكون زواجه منها
بعد رجعتهـ من برا بشهر ..وبالفعل رضينا ... وتمت التجهيزاتـ ... وبليلة زواجهـــــــاااو فرحتهــــــاااا
صعقهـــــــا آلقدر بالضربه اللي كسرت كـــــل آمانيها وآحلامهــــــــاااا ..
ولد عمهــــــا مات بحادث بليلة زواجهــــا فيه ... وهي تنتظره بفستـــــانها آلأبيض !
مـــــــات ماجد... ومعهــــا ماتت ساره بالحياة بموتهـ ..
وآلى هاليوم مـــــــاعاد باقي فيهااا سوى جسد يمشي ..ومعرض بكل ثانيهـ لأنهيـــــــــــــار
..... عبره أختنقت داخل آنفـــــــاسه وآلم فظيع أثقل صدرهـ وهو يسمع قصة عائلهـ
أشبهـ بكـــــــابوس !وكأن اللي يشوفهم يستغرب انهم مازالو بعد اللي صار بالحياة وماماتواااا..
تكــــــــاتف آلاحساس معهم ... وضاق الصدر بها الدنيــــــا اللي ماأطعمت هالشايب آلا المر ..
والغريب مع هذا يتكلم بنفس صابره ومتحملهـ ...
حس ياسر بصغر آلآمهـ وسخـــــــافتهـا قدام اللي سمعهـ ... وحس أنهـ آيضاا من هاللحظهـ أنه
ولدهم ومنهم وفيهم ..واللي بدا يحس بآحاسيسهم ...!
ياسر : قال تعالى (أنما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب )... آلله يعوض صبركـ آجر ياعم ويخيلكـ لبنتكـ
ويخلي بنتكـ لكـ
أبو خالد : آمييين ..و تسلم ..{ ضيقت صدركـ بكلامييي ياولدي بدال مااوسع خاطركـ
ياسر : بلعكس .. وكافي أنكـ فتحت قلبكـ لي ياعم هذا بحد ذاتهـ يعني لي الكثير ...
آبو خـــــالد : والله ياولدي أني أشوف فيك ولدي خالد اللي فقدتهـ لذلكـ من يوم شفتكـ ونا صدري منشرح لكـ
وحاببكـ ..
ياسر : الله يحبكـ ويسعد قلبكـ ... ووالله ودي أقعد عندكـ أكثر ولاكن اليوم مثل ماقلت لكـ ملكة أخوي الكبير
والضروري تجيي ...
آبو خــــــالد : آعذرني ياأبوكـ بهاذي
ياسر: آفا ياأبو خالد تردنيي ونا اللي ظانكـ حاسبني ولدكـ ..
أبو خالد آبتسم : على راسي ولاأردكـ ..
وقف ياسر ووقف معه ابو خالد ..
آبو خالد يالله اجل خلني أوصلكـ دامني جبتكـ لهني
ياسر : ماودي والله اتعبكـ
أبو خالد : لاتتعبني ولاشيئ .. يالله مشيــــــنـا ...... ‘,‘,

/
/




 

رد مع اقتباس
قديم 16-01-2010, 04:27 PM   #75
هاوي حنانك


الصورة الرمزية هاوي حنانك
هاوي حنانك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25045
 تاريخ التسجيل :  Sat Dec 2009
 أخر زيارة : 16-05-2010 (09:20 PM)
 المشاركات : 210 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: مسك كتفي وهو يهمس {تراني في غيابك صمت}




.... ‘,‘,

/
/
/
هنــــاك كانت واقفه متوترهـ وتمشي وترجع بصالتهم بأرتباك ماتدري أيش تتصرف ولا آيش تعمل
طارق جننههـــــا وقرب يطلعها من طورهـــــــااااا ...
آليوم .. عمرها من وقت مامملكت عليه ماااشافتهـ بمثل هالحال اللي هو فيهاا
... صوتهـ كان ضايج وواضح آثار العصبيهـ الآنفعاليهـ عليهـ ..
ومن يوم مارفضت تطلع معـــــاه وهذا حالهـ .. مره يتهمهااا انها ماتحبهـ ...
ومره يتبلاهـــــــــــااا بانها تكرههـ .. ومره يشككهـا بنفسهــــااا وبآحساسهـ انها تحب غيرهـ ...
عجزتت وهي تنفي هالآحاسيس من راسهـ ..وهو لاحياة لمن تنادي ومصر على تسآلاتهـ اللي عجز يلقاها لها آجوبهـ من آحاسيس منال تجاههـ ... ؟
عجز وهو يحاول يحسسهــــــا بوجودهـ وهي جماد قلبهــــااا خالي من آي ردود فعل ...
آليوووم وواضح وصل حدهـ منهــــــــــاااا وهي من اللحظهـ هاذي بدااا تآنيب الضمير يراودها ويتعبهـــاااا
جتهـــا خلود اختها اللي كانت توها طالعه من المطبخ وبأيدها كاسة عصير فروالهـ ...
وصارت تناظر بمنال بأستغراب وهي تشوف آختهااا ولأول مره بها الحال قاعده تآكل نفسها بنفسهاا
والجوال بأيدهـــــا وكأن عندهــــا حاجه مقلقـتــهــــااا
خلوود : منيييل وش عندك هااه ؟!
منـــــــــــــال وقاعده على الكنب وقاعده تهز برجلها بتوتررر والجوال بأيدهـــاااا وشادهـ عليه بعصبيهـ
ومطنشه خلود ...
قربت خلوود مي فاهمهـ شيئ وهي بدت تحس ان في حاجهـ مهمه صايره وبدا قلبهااا ينقبض خوف
خلود بخووف : منال الله يخليكي لاتخوفيني آذا في شيئ قولي خلصيني
رفعت منـــــال عيونهـــــاااا والدمعهـ بعينهـــااا : مافيني شيئ
حطت خلود الكاس اللي كان بيدها على الطاولهـ بسرعه جنونيه وقربت لمنال يوم قاربت تحس ان بالموضوع (أنا )
وماراح تهدى وترتاح آلين ماتدري وش اللي صاير فيهـ ...
خلود :منال الله يسعدك تكلمي والله آعصابي بدت تتلف ..
منال بتعب : يوووهـ ياخلوود خلاااص مانيب ناقصتكـ
خلود : ماعلي منكـ آقول تكلمي
منال بعد ماملت من نق آختهـــــا قالت والدمعهـ بعينهاا : طااارق ..
رفعت خلود حاجبهاا : وشفيييه ؟
منال بضيق : زعلان ...
خلود خذت نفس من بعد ماكانت كاتمه على نفسها من الخوف : آشواااا ... زيييييييييييين
خوفتيني احسب عندك سالفهـ ..
منال : لاتآخذينها بمسخره .. ياخلود وربي هالمره زعلان غير عن كل مرهـ ...
حتى اني من يوم ملكة عليه ماشفته بها الحالهـ؟!
خلوود : واللي آلى آلآن مخبيه عن منـــــال اللي شافته بالمستشفى وكل خوفهــااا تكون سبب بمشاكلهم
ويمكن آنفصــــــابهم وخصوصا أنهــا بدت تحس بأختها منال بالفعل مي طايقه طارق
ومنتظرهـ أبسط سبب حتى تنفصل عنه وهم بعدهم ماتزوجوااا ..
أختارت الكتمـــــــــــان لمصلحة آختهـــــــاااا والآن تشوف أختهااا محروقه عليهـ وهو بالأساس مايستاهل
خلوود : طنشييييييه قلعتووه يزعل ويطق راسه بأقرب جدااار ...
منال بملل من عقلية اختهــــــــااا الفوضويهـ والخاليهـ من آي تفكيررر ...
أفففففف منكـ .. عمرك ماراح تفهمين شيئ ... قالت هالكلمتين ومن بعدهااا وقفتـ تبي تمشي
تاركهـ اختها وراهـــــــااا ..
خلوود : وتناظر بأختهااا اللي صارت تمشي متجه للدرج ومطنشه وجودهـــا قالت ..
خلييييه لاتعطينهـ وجه بالطقاق اليوم يزعل و بكرا يرضى ...
منال بملل : غبيييه عمرك ماراح تفهمين ... وكملت خطواتهاا صاعده ...
وبأيدها الجوال ... ومازالت آلى هاللحضه بأصرار تدق عليه لعل وعسى يرحم توترها ويرد عليهـــــــــــااا
وكأن الحال آنقلب وآصبح هو اللي مطنشهاا... ومستقصد بهذا يضغط عليهــــا ؟!
مللت منال من كثر ماتدق عليهـ .. ويايطنش مايرد .. وياتلقاه مقفل ... ومره مشغول وكم يوم على هالحال !...
ملللت حتى دمعة عينهـــا من قلة الحيييلهـ محتاااره ماتدري عن اللي قاعد يصير لهااا
ياترى من اللي بينهم غلطــــان ...
طارق وأصراره على انه يطلعها معاه .. ويبادلها التواصل ..
ولاغلطهــا هي الجامده والخـــــاليه من الآحاسيس وردود الفعل تجاههـ ...
فكرت قبل هالمره اثنين وثلاث ومــــــــــاطلع معها نتيجهـ .. والحيره وزحمة التفكير
بدت تتعبهــــــــااا وتفقد تركيزهااا من بين الصح والخطأ ...
لحظـــــات وقطع عليهـــا صوت جوالهاا بنغمتها المعروفهـ ..
بحركه سريعه كلهاا لهفه مسكت الجوال
لعل وعسى يكون طارق المتصل .. وبالفعل ماصدقت وردت فورااااا ....
طارق : السلام ..
منــــــال وتحاول تملك اعصابهاا : وعليكم السلام والرحمه .. وينك ياطارق متت ونا آدق عليك
طارق ببرود : وليش وش تبين مني ..؟
سكتت منال وكأن لهجته معها مي عاجبتهااا وحاولت تعديهـــــااا ...
منال : وش آبي منكـ .. !...
آللحين آنــا لي آسبوع آحاول اتصل فيكـ ومحرقه نفسي عشانكـ ماترد وبالآخير تقولها بكل برود وش تبين مني !.. مشكوور
طـــــــــارق برواقة بال : خفتي علي !
منال :.............
آآآ ... مو القصد بس ليش ماترد مع انك تقرى آسمي من ضمن المتصلين !
طارق بحزم : بس انتي تدرين أني زعلان ..وتدرين آكثر ليش انا زعلان ...؟
منــــال : طـــــارق ... انت للحين مانسيت السالفه !..
طــــــــارق : ولاراح انساهـــــا ... يامدام أذا انتي ماوثقتي فيني الآن متى راح تثقين فيني ...
منال ورجعت لقساوة راسها: قلت لكـ ياطارق مستحيييل آطلع معكـ هالسالفه شيلها من راسكـ
هنـــا رجعت العصبيه لطارق آكثر وقال متنرفز : طيب فهمت .. آذا كذا يالله سلام
حست منال انه رجع لعصبيته ويبي يرجع لنفس السيناريووو آللي جننها فيهـ بتصرفاتهـ .
قبل مايسكر أستوقفته : لحظه ياطارق لاتسكر ...
طارق : نعم
سكتت منــــــــــــــال للحظهـ ماتدري آيش ترد .... فكرت آن طارق يمكن آعطــاهاا آكثر مما تستحق
من آهتمــــــــام حتى آملا عليهاا آحساسهــــا تقدّره ولو حتى على الآقل بتلبية هالطلب ...
رضت ولامارضت هذا نصيبهـــــااا وراح تحبهـ غصبن عليهاا موب رضاهـــــــــــــــا
قالت مستسلمهـ بصوتـ أطلقت فيها آنفاسهاا المتعبهـ وبهدوء قالت : خلاص ياطارق أنتظر آلين ماأستئذن
من آمي او أبوي قبل ماأطلع معكـ ...
طارق : بس انتي زوجتي ومالأحد له كلمه عليكي .. وثانياا خالي وخالتي متأكد أنه مستحيل يكون عندهم
مانع ويمكن انتي تحطينهم عذر لرفضكـ لخروجك معي !...
منــــــــــال : شلون يعني تبيني أطلع معك من دون علمهم ...
طارق لاطبعـــــا أكيد نبي نحط عندهم خبر .. وعشان ترتاحين آنا بنفسي راح أحط خبر عند خالي ...
أنتي مالك آلا تتجهزين اليوم .. عشان آخذك يابنت وآخليكي تختارين العفش اللي يروق لمزاجك لبيتنا بأذن الله
ومره وحده خليني أقعد معاكي ساعه على بعضهاا من دون ماتهربين مني ...
تبسمت منـــــال ولاتدري السر النابع ورى هالآبتســــــامهـ ... قالت بأستسلام اللي تشوف .
طارق : آيوااا كذااا فرحينييي فديتكـ وفديت هالصوتـ ...
منال : طيب آنا بسكر أللحييين
طارق : لالالا وين تسكرين أخاف اسكر منك وماعاد اسمع صوتك وتسحبين علي اليوم بكبرهـ ..
لالا ابيكي الحين تروحين تتضبطين وتبلسين عبــــاتكـ وتمشين معي ياحرم الآستاذ طارق
منال : آللحين ... .؟؟؟!
طارق : لاااا بعد ســــــاعهـ ...
منال : بس كذا ماراح يمدي أحط عند أمي خبر لأنها مي موجودهـ ...
طارق مو مشكلهـ.. كافي انا أحط خبر عند خالي .. أوكي
منال بقل حيلهـ : اوكييي
طارق : يالله ياقمر .. على السريع تجهزي .. ونا بعد ساعه بمر وآخذكـ .. حلووو ...
منال : طيب ..!
طارق يالله سلااام ...
منال : بمان اللهـ .. وسكرت !
سكرت وهي آلى هاللحظـــــــــــــــــه ماتدري وش قاعده تهبب بنفسها !!!!!!
حطت الجوال جنبهاااا ومسحت على شعرهاااا آلأشقر بتعب ....
وتمتمت بصوت آقرب للهمس : مدري وش آخرتها معكـ ياطارقـ ..؟!
وقفت متجهه تبدل ملابسهـــــااا وتلبس عباتهـــااا حتى تروح معــــاه وتطيح اللي براسهـ وتفتكـ ...
بوقت سريع خذت لها دووش سريع ولبست لهـــا حاجه ناعمهـ ....
لبست عباتهـا فوقها وحطت الطرحهـ على آكتافهـا
سكرت الآنوار ونزلتـ بكعبهـــــاا آلآسود العالي ...
حتى أصبح صدى صوت كعبهـــا هوآللي يتردد بآرجاء المكــــان ..
خلود اللي كانت قاعدهـ بالصـــــالهـ ومندمجه مع المسلسل التركيييي وخاشهـ جوو بالآحداث
لحظات وأنتبهت لصوت كعب منال وراهاا وألتفت وقامت تناظر بمنال وعلى وجهها آلف علامات آستفهام ؟؟؟؟!!!!
خلوود بأستفهــــــام قامت تكلم منال : وين على اللهـ .. لابسه العبات ..؟!
بتروحين لفهد بالمستشفى ...؟
منال بعد ماقعدت : لآ
خلود ومازالت على أستفهامهاا ...: آجل وين ؟!
منــــــــــــــــاال : بطلع مع طارق ..!!
شخصت أنظاار خلوود حتى تعلقت بعيوون منال مصدومهـ من اللي قاعده تسمعهـ : وين وين وين وين ؟!
طاااارق ؟؟؟!!!!!!
منال : آي طــــــــــــارق !!
خلود بأندفااع : هيي انتي مجنونهـ .. وين تطلعين لالا أكيد أنتي تمزحين !!
منال : لاموب قاعده امزح ... واللحين جايني بالطريق ..
خلود ومي قادره تستوعب قالت بأرتباك .. منال .. منال .. لالا من جد انتي مجنونهـ شلوونـ ... قبل ماتكمل كلامهــــااا ...
قطع عليها صوت جوال منال يدق المتصل طارق .. يبي منها تطلع ..؟!
وقفت منـــــال قبل ماخلود تكمل ...
حتى توترت حركتهاا .. ...
منال : خلوود ... طارق عند الباب أنــــا طالعهـ ..
وقفت خلوود معهااا : تبي تتكلم ... ولاكن منال ماعطتهاا فرصهـ وطلعت فورا !!...
طلعتـ وكأن منــــال آللي داخلهـــا نامت وبدى يصحى داخلهــــااا تصرفات مولودهـ بدت تشق طريقها للحياة ...
وبرغم الخطوات المتردده مشت وراسهـــا يمشي بعلوو وكأنهــــا واثقهـ من اللي قاعده تسويهـ ...
قررتـ تتغير .. وراح تبدى من هاليووم رحلة التغيير !!..
مشت بخطوات واثقهـ ... حتى توجهتـ لسيارة طـــــــارق السوداء ...
فتحت باب السيارهـ .. قعدت جنبهـ وسكرت وراهـا البابـ ...
منــــال : السلام
طااارق وكانه مو مصدق نفســــــــــهـ من الفرحهـ والأبتســــــامهـ ماليه ثغرهـ : وعليكم السلام والرحمهـ ..
آهلين .. ياهلا وغلا ... وآخيييرررااااا ..
نزلت منال راسهــــا منحرجهـ من آحتفالهـ بها الطريقهـ .. من دون ماترد بأي حرفهـ
طارق ومازال على حــــاله مو مصدق الدنيـــــــاااا .. فورااا قفل السياره من كل آتجاهـ ...
حتى حست منال بصوتـ آقفال السياره بكبرهــــاااا
وآلتفتت له بخوووف : طااارق وشفييي !!!
قابلها طارق بأبتســـــــامهـ : وشفييييييييك ماسويت شيئ بس قفلت السياره بكبرهاا حتى ماتحاولين
تهربين مني مثل كل مرهـ ...
فوراااا آبتسمتـ منال بنعومهـ وقالت منحرجهـ ... طيب يصير نمشي !...
طـــــــااارق : آكيييد ياعين طارق نبي نمشي ...
حركـ السيارهـ ومشى .... وطوول الطريق ماسكت من كثر مايتكلم عليهـــاا وكأنهـ مو مصدق وجودهـا
معهـ ولااا تجاوبهاا آللي ولأول مره يحس فيه من تجاهها .. قعدوااا على هـــــالحال
وطــــارق ماصدق ودار جميع مراكز الرياض للأثاث مركز مركز
... كلهـ بس عشان يرضي ذوقـهــــا ومامل ...
منـــال وبدت تحس بتعب من اليوم الطويل اللي مر عليهــــااا ... قالت متعبه : طارق كافي كذاا اليوم
والله ماعاد فيني حيل
طارق : لاااا بعدنا ماأنتهيناا خلينا نمر كذا محل زود .. يمكن نلاقيي آثاث أحلى تختارينهـ
منال بترجي : تكفى ياطارق بس والله تعبت
طــــــــــارق : تعبتيي ..!
منال : شوي
طارق : عساه فيني ولافيكييي
زاد أحراج منال من هالكلمه آلين مابدت تحس الجوو البـــارد بدى يقلب حراري ويخنقهــــاااا
منال : وتحاول تغير السالفهـ بعد ماحست بطارق بدى يميل بكلامهـ لباب الغزل اللي تعتبرهـ
أذا أنفتح مستحييييييل يتسكر عندهـ !
منال : آآآ.... طارق ياليت توديني البيت اللحين .. حاسه أننا تآخرنـــــا كذاا ...
طارق : لابدري ... خلينا نتمشى شوي
منال : مره ثانيه ياطارق .. اللحين رجعني للبيت الله يخليكـ
طارق : مره ثانيهـ ...امممم .. توعدينيي طيب وأفك سراحكـ وأرجعكـ
منال بأبتســــامه وبعد لحظات صمت .. آوعدكـ . اللحين خلينا نرجع ..
طـــــارق : طييب دامكـ وعدتينيي فانا هالمره بفكـ آسركـ رغم انه ماودي ..
والود ودي أقضي معك وقت زود
سكتت منــــــــال ماعندها رد .. سوى بعض الآحاسيس الغريبهـ آللي بدى قلبهـــا ينبأ بأقترابهـــا
لمستوطنة آحساسهــــــاا اللي قارب يكسيه الجليد الصلب ..!
كملواا يتجاذبون آطراف الحديث حتــــــــى وصلهاا لبيتهــــااا وودعهـــااا
وكأن نفسهـ ماودها توداعهــــــااا ...
دخلت منــــــــال بيتهم بعد ماودعت طــــــــــارق ... وداخلهاا أصبحت آحاسيس متلخبطهـ
متشتتهـ .. ومتنــــــــاثرهـ .. وآغلبهـــــا حاملهـ داخلهـا نبض طفل صغير بدى يكبر ! ..
/
/
/







بعــــــــيد .......
وليـــــــد ... ياسر ... نواف .... وبمقابلهم سلطــــان وآبوهـ ... وغيرهم من الحضور اللي غطى الكنبــات
الموجوده بالصــــاله آللي كـــانتـ آلآانوار فيهـــــااا مشعشهـ بالأرجــــاء ....
والشيخ متوسطهـــــــــــم ...
عــــــم الهدوء ... وخذت آلآجراءتـ طريقتهــــا بكتابة عقد الزواج ...!
كلهــــــا كانت شخطة قلم ...!
وآنتهى كل شيـــــــــــئ ... وآصبحت زوجتهـ ...!!
لحظات ورجع الصوت يتعالى من بين زوايـــــا المجلس الضخم ... والناس قامت وأصبحت تباركـ ..
وقف وليد لهم والآبتســـــــامهـ على محياهـ يستقبل التبريكـــــــاتـ ... شخص شخص ...
حتى وصل سلطــــان له ومد آيدهـ يصــــــــافحهـ
رفع وليد عيونهـ يناظر بسلطــــــــان وآلأبتســـــامهـ آللي نبعت من قلب سعيد بانت عليهـ
بعكس البسمهـ آلجـــامده آللي غابت رسوم الحياة عنهاا على وجه سلطـــان ..
سلم كل منهم على الثانييي وسلطان يباركـ ...
.... كلهــــا وقت ... وأنسحب الحظور بعد ماأدوو الواجبـ ...
وبقى وليد وحده ...!
سلطـــــــان وقف ومن بعدها تكلم قاصد وليد اللي كانواا آثنينهم الوحيدين الباقين بالمجلس
سلطان ... : دقايق وآنــــاديهـا تجي .. عن آذنك ..
وقف ومن ثم مشى تــــاركه ومتجهـ لحد عند غرفة رنا ....
طق الباب بشويش وناداهاا ... يارناا
... وصلهــــــــــــا الصوتـ ...وهي قاعده على وجه السرير وضامه مخدتهــــااا وتبكي وكحلهــا آلآسود
راسم خطوط الدمع !...
رجع دق الباب من جديد وناداهاااا بتكرار ..
رناااا وهي تحاول تمسح أثار دموعهـــااا بأصابعهاا بعد ماتحسست آسماعها الصوت اللي يناديهاا ..
ردتـ ... ميين ؟!
سلطــــــان : ..اناا
رنــــا : آدخل ...
وصل لسلطــــان صوتهااا المخنوق وفتح الباب بهدوء ... حتى طاحت عينه عليهــــــا وهي قاعدهـ
على سريرها بفستــــــانهـاا وشعرها منثور على وجهها بأهمال والكحل بانت آثارهـ على محيط عينهـــــااا
وخدودهـاا ..
أنصدم من المنظر آللي قاعد يشوفهـ ..!!!!! حتى خذاه التساؤل للحظه
وقرع داخل قلبه الخووفـ من اللي قاعد يصير ... شلون بنت بليلة ملكتهــــــا يكون هذا حـالهـا
قاعده ومنظرها كلهـ ملاه اليآس ..وآلدمع اللي مهماا حاولت تخفيهـ بانت آثارهـ عليها ..!!!
من دون مايتكلم بأي حرف .. راح لعندهـــــــــــااا وجلس قريب على أحد الكنبات الموجوده بغرفتهـــااا
ورنــــــاااا منزله راسها بالأرض مي قادره تبرر ولاترد ..
وهي عارفهـ آن آخوهــــا يبي يسأل عن اللي فيهــــااا والأمرّ من هذاااا مي قادره تلقى مبرر تقول له عليه ...!
قعدت بتوتر تنتظر حروف سلطــــــان آللي من الطبيعي تكون كلها تسآل ...
وآنصدمت بالعكس ...
سلطـــــــــــــــــــان بعد ماقعد شبك يدينهـ ببعضهـــــااا
.....وبعد الصمت اللي كان مستكين بآرجاء الغرفهـ تكلم وقطع حبال الهدوء بصوته .. ...
آذا آنتي مو حـــــــــــابهـ آومو مستعـــــده تنزلين الآن مافي أحد يبي يجبركـ ...
صدمهـ أذهلتهـا من ردة فعل سلطـــــان !!.... حتى رفعت راسهااا وعيونهــــا بأتجاهه تناظر فيهـ
مي مستوعبهـ آلكلام اللي سمعتهـ آذانهاا !!....
سلطــــــــان : مقـــــدر وضعكـ ونفسيتك بها اليوم تحديداا ... والكلمهـ بالأخيره ترجع لكـ ...
آذا بتقدرين تقابلينهـ آلآن أنا بساعدكـ بها الشيئ .. وآذا رافضهـ تكلميي ..
ونا مستعد آخلي وليد يتفهم الوضع ويطلع ..
آلى آلآن صــــــــــامتهـ ماتكلمت بحرف ..ومي قادره تصدق آللي قاعده تسمعه من سلطـــــان
سلطـــــان بنفسهـ يعطيها الحريهـ بمثل هالموقف تحدد الللي تبيهـ !!.. حاجهـ عجز عقلها يستوعبهـا!
رنااا وكأنهــــــــا بدت تحس بأن الله آرسل لهـــا قلب يحس فيها بمثل هاليوم تكلمت فوراا ..
بس آبوووي ماراح يرضى لو آبي آرفض أقابل وليد ...
سكت سلطـــــان للحظه ومن ثم تكلم : آبوي بالآساس موموجود ... وهو نفسه الي كلفني آجيبكـ
حتى تقابلين وليد ...
ولاكن خليكي من هالكلام ... وآنا آلآن آبي أسمع كلمهـ .. آنتي حابه تنزلين ولااا ؟!
رنا من دون حتى ماتفكر ردتـ : لااااا ... ماأبي أنزل ولاأبي اشوفهـ ... الله يخليكـ ياسلطـــان خليه يطلع
مابي اشوفه ولاأبي اشوف احد ..ورجعت دمعة عينهـــــااا ...
زادت آلأسئلهـ داخل مخيلة سلطـان ... رغم آنه عارف آجابتهـــا وعارفـ ليش آبوهـ يتعامل مع رنا بها الطريقهـ
ولهـــــــذا حب يكون هو الجانب اللين اللي على آلأقل لازم يتعاطف معهــــا .. وخصوصا أنهـ حس
أن الفرحهـ آللي تعيشهـــــا آي بنت بمثل هاليوم مسلوبهـ منهااا ! .. ...
وقف وثم قال : طــــــيب دام هذا اللي تبينهـ فهو اللي راح يصير .. آنا نازل أعتذر لوليد .. ووليد متأكد
انهـ أنســــــان متفهم وماراح يزعجهـ هالرد ... ياللهـ عن آذنكـ ..
ألتفت وكـــــان يبي يطلع ...
ورنــــــــــــا ماقدرت تتركـ آخوهــــا بعد ماآلتسمت فيه جـــانب حنون تجاهها بها الليلهـ ..
قالت والدمع مازال مغرق عيونهــــــا بترجي ... سلطــــــان ...
آلتفت سلطان بعد ماسمعهاا تناديهـ ..؟!
رنااا بترجي : تكفى ياســــــــلطان ودني لبيت ريم آبي آشوفهــــــــاااا آرجووكـ ....
آسم كان بمثابة طعنهـ أنغررزت بصدرهـ لطاريهــــــا ..... سكت ماعنده رد ..
ورناا كملت بترجي : سلطان والللي يخليكـ .. هذا أنا رضيت بكل مايرضي آبوووي ..
واللحين خلااااص اكيد يبي يسمح لي أطلع برا البيت وأشوفهــــــاا .. سلطان وربيي أشتقت لهااا
خلني اشوفهـــــــاااا تصور من يوم طـــاحت بالمستشفى عيني ماشفتهـــــــااا ..
آلله يسعدك وافق ووودنيي ...
مـــــــــــــــــــاكان عند سلطان آدنى رد ...
سوى آن الضيق رجع يملا آركــاî4 وجههـ آللي أمتلا حدهـ وجمود ...
هز براسهـ ثم قال يصير خيرر ... وطلع تاركهــــــــا..!!!
.. نزل سلطــــان لوليد اللي كان قاعد بالمجلس لوحدهـ ينتظر !...
دخل سلطــــــان بروحهـ ...
ووليد فورا وقف وآلى آلآن مازال مستغرب ؟!
سلطـــــان بعد ماوقف قدام وليد تكلم ... والله ياوليد مدري شقول لكـ ..
وليد : خير آن شاء الله ؟!
سلطـــــــــــان بعد صمت : آنا اقول ياليت لو تأجل شوفتك لها ليوم ثاني .. آما الآن فالبنت مو مستعدهـ
وأكيد أنك بتقّدّر هالشيئ
آبتسم وليــــــــد : آكيد .. وماصار الا كل خير .. ولو ان آبو سلطــــان قايل لي من زمانـ هالشيئ
أن كان ماصبرت وبلعكس كان قدّرت موقفهــــــا ...
على كل حـــــال .. آلجايات آكثر بأذن الله ... وآنا اذا كذا مالي قعده أكثر هنا وآستئذن ..
سلطــــان : طيب على خير وآذنكـ معكـ ..
وليد : مع السلامهـ ...
سلطـــــــان : بمــــان اللهـ
....



 

رد مع اقتباس
قديم 16-01-2010, 04:28 PM   #76
هاوي حنانك


الصورة الرمزية هاوي حنانك
هاوي حنانك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25045
 تاريخ التسجيل :  Sat Dec 2009
 أخر زيارة : 16-05-2010 (09:20 PM)
 المشاركات : 210 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: مسك كتفي وهو يهمس {تراني في غيابك صمت}





....

طــــــــلع وليد من هنـــــــااا ... متجهـ للبيت آللي آصبح كل من فيهـ بدوامهـ من دوامات الحياة
ومحتاج الخلاص منهـــــااااااا .... كل منهم .. هوو .. ريم ... ياسر !...
يـــــــــــاسر آللي آصبح اليوم آنســــــــــــان آخر بنفس الملامح ولاكن بشخصيهـ غيّر ملامحها الزمان .....
طلع ياسر من الملكهـ بعد ماحضر فرح يوم آخوهـ ... آخوهـ آللي كان يضن آنهـ بيطووول
على مايلقى البنت اللي تناسبهـ وخابت ظنونهـ ... ولقاهـــــــاااا ..!
يمشي بشوارع الرياض آللي حس أنه آشتـــــــاق لهـــاااا بقلب قارب على آن يكون فارغ ...
نسى كل العالم وراهـ ... وبدا يتراجع مع نفسهـ ذكريــــــاتهـ من الطفولهـ للمراهقهـ للشباب ..
وهو يشوف نفسهـ يامــــا مشى بها الشوارع ..!
لحظــــات مرة ... ومن بعد ماكان البــــــال فاضي ... مر على ذهنهـ آبو خــــــالد ..
حتى خذت آفكــــــاره نفسهاا وغرقت بحياة ذاك آلآنســــــــــان وبنتهـ ...
فوراااا تذكر صورتهــــا وهي مرميهـ على فراشها الآبيض بالمستشفى ...
ومعهــــــــا آنسردت على باله قصة مأســــــآتهاا...
وكأنه عجز يصدق .. بنت بذاك القدر من الجمال
ينسلب حظهــــا من الفرحهـ بآيــــــامهااوسنينهاا .. آوجعت قلبه قصتهــــــــااا
وهو يشوفهـــــا يتيمة الفرحهـ من يومهـــــــــــــــااا .. من وفاة آمهااا .. آلى آخوانهـــــــــــااا
آلآ الآنســــــان آللي أنتشله القدر منهـــا وسرقه الموت بليلة زواجهـــــــا فيهـ ....
مجرد تخيل ذاكـ آلأحســـــــــــــاس رماه ببحر حزن غرق فيهـ ...
وهو يشوف آي قلب هذاا اللي يبي يتحمل اللي ماجاه !.. ..
تذكر كلام آبوهــــــــااا عن لحظات الآنهيار النفسي
اللي كانت تتعايشهـ بين كل فتره وفترهـ ... ومين يقدر يلومهــــــــــااا .. وقلبهاا مااجاه أكبر منهـ ..
رحمهـ .. عطف ... تكاتف انسانييي .. كلهاا كــــــــــــانت مشاعر فاض فيها فؤاده تجاه ذيكـ آلأنثى (سارهـ )
أنشغلت آفكــــــــاره فيهـــــــااا وكأنهـــــااا أفكاره بدت تبني صرح آحساس جديد ... !
وتهــــــدم صرح ذكريــــات قديم آمتلا مآســـــــــــــاتـ ...
خذاه التفكير بذيكـ آلآنثى اللي بدت تستحوذ على جزء كبير من آفكاره بقصتهـــــا هي وآبوهــــــــــاااا...
حتــــــــــى بدت آفكاره المهلمهـ تآخذ لهــــــا مسار ثانييي ببحرر آخر وعـــــــــــــالم جديد ..
وكأن هاليـــــوم آبى آلا يكــــــون ولادهـ لآحاسيس جديدهـ لقلـــــــوب ودعت الماضي ...
وبدت تتبنى آلمستقبـــــــــــل ...؟!
ويبقى آلتحدي بينهم على قدرة آلقـــــــــــلوب على النسيان ؟؟!.....
/
/





الصبـح ودع!

و المسـاء يحضن ...{

[الشمـس]

و الأرض تنزل!

و[ السمـاء] ترتفع فوق!

’’’عيـــــــني‘‘‘! [ على بكرة]

و[ قلبي] مع الأمس!

فيني..[ تناقض ]...ما لقيته بمخلوق!

......










وآنقضــــــى آلليل بعد ماأنتهتـ ليلهـ من ليالي هالشهر ...!
على الساعهـ 3 بعد ماآرخى آلليل ستـــــــاير الظلمــــاء ومابقى آلا ضو القمر يضفي لمســـــــة النور على مساحــــــات السماء ..
وآلفجر بالليلهـ آلظلمــــــــاء بداا شوي شوي يجرخطواتهـ ويقترب للبزوغ على آرجاء الكوونـ ...
بعيد كــــانت قاعدهـ بنهاية الليل وبدآية الفجر فــــــــــاتحه نافذتها الزجاجيهـ آللي كانت تجذب الهواء البارد
وتبدده داخل الغرفهـ ...
قاعده على طرف آلنافذهـ وتتأمل الفضـــــــــــــــاء والكون بكبره ...
وتحاول تلملم آفكـــــــارهــــا آللي أصبحت مثل الرمــــل متناثره ومتبعثرهـ وبعدهاا مالقت الكف
اللي يجمعهـــا فيهـــااا ..
وحيـــــــــــده ماعاد باقي فيهـــــا شيئ .. سوى لاشيئ ... عينهـــــا على بكراااا آلفارغ من كل شيئ
لاطموح .. ولامستقبل ... ولاحبيب !...
وقلبهـــــــاعلى آمسهــــــاااا آللي أصبحت مشاعرهـــا المتبعثره مرهونهـ فيهـ ...
وهي فيما بينهم ضايعهـ ... تدور من يلاقيهـــــــا ولاتلقى ...
وش بعد باقي فيهـــــــاااا ... كلهــــا على بعضهـــــــــاآصبحت آنثى شاب فيها الزمان قبل وقتهــــــــاا...
كلهـــــــا متشتتهـ وتحاول تلاقي من بين آعمـــــاقهـا حاجه تشجعهــــااا على الحياة لبكراااا ...
وكأن الآسئلهـ بدت تنهال على مخيلتهــــااا البريئهـ .. .. هل ياترى بكراا بيكون آحلى ...!
ويتردد السؤال متسآل آكثر ...
.. وهل ياترى هو في أحد يستاهل تعيش عشــــــانهـ بالفعل .. بعد ماراح عنهــا
الللي علقتـ فيه آسم الحيـــــــــــــــــاة ....
سكــــــــــــت كل مافيها مستغرب من تفكيرهااا المتشــــــــــــــــــائم وكأن كلهااااا يتساآل
ريم الحيـــــاة وينهـا ؟!.....
ميب ريم آللي تنتظـــــــــــــــر من العالم يهدونها الحياة ..
وميــــــب ريم آللي تستلم للحزن وتجـــــــــــــربهـ مرت ... والأكيد آنتهتـ ...
ميــــــــــــــب ريم الللي تلتحف شال الصمـــــت خوووفـ من الواقع !!...
سؤال بسؤال كان يقرع على مســـــــامعهـا وكنهــــا آجراس تصحيهـــــــااا !...
بصوتـ واحد ..وينهـــــــــــا ريم ... !!!
وردتـ بحروف صـــــــــــــــامتهـ هي آناااااا ومن في غيرهــــــــــاااا ... ...
مع هالأسم نبت فيهـــــــا بذرة آمل يسقيهــــــــا آحساسهـا آللي كان على وشكـ آلجفـــــــــــــــــاف ..
وكأن الليل اللي كـــــــان على وشكـ ألزوال ويهدي هالفجر كل السيـــــــاده لنورهـ ينبأها بشيئ ...
آلى وأن آلليــــــــل وآن طــــال ... مصير الفجر ونور الصبـــــــاح يجلي هالظلام وينهـــــي وجودهـ
والحزن .. والآلم .. ومرارة التجربهـ آيضـــا كذااا وأن طــــــــالت ..
مصير ..الفرح ... والبسمهـ ... والآمل يـــــآخذ لهـ مكان بسماء آيـــــامهـــــاااا .. بعد ظلام آلماضي !..
وهي هكذاا الدنيا تعلمهــــــا آن دوام آلحــــــال من المحــــــــــــــال ...
ومثل ماعلمهـــــــا شريكـ القلب زمان .. مصير آلليل وأن طــــــال يتبعهـ شمس ويوم أخر وأمل آخر !!...
آبتســـــــــمت بينهـــــا وبين نفسهــــــــــــاااا وكأنهــــــــــا بها اللحظهـ صحــــــت من غيبوبهـ آليمهـ ..
وقفـــــــــــــــــــت ... وحست بنور الصبــــاح عانق السمــــــــــــااا والشمس آقتربت للشروق ...
مــــــــــاحست بالوقت آللي خذاهــــا لعالم ثانيي ...
صحتـ وصحّت فيهـــــا ريم آللي كــــــــــــــانت نايمهـ ....!
من اليوم كل حــــــــاجه بيديهــــا وتقدر تغيرهــــــــــــــــــــــــاااا ...
وقفتـ وبرد آنســـــــام الصباح يعانق خدهـــــــــــــــــااااا ويداعبهاا حتى ترد تبتسم للدنيـــــــــــا
من جد وجديد ...آبدااا مــــــاخذلت الشمس في صبــــــاحها وآبتسمت ..
آبتســـــــمت للشمس ...
ووللكــــــــــــــــــــــــــــون ..
ولريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم !!....
ووقفت بوجهـ النـــور وكأنهــــــــــــا تتحدااا آلعالم من اليــــوم ...
ولصفحــــــات الماضي آن الآوان آنهــــــــا تطوى وتنســــــــــــــــاهااا ..
مـــاجرى كـافي لهـــااا .. والحزن طوول وحـآن رحيلهـ ...!


/
/

وبعد ماشـــــرّع آلصبـــــاح آبوابهـ بيوم آخر ... وآمل آخر ... وقلــــوب آخرى ؟؟؟!!!....
آبداا عيونهـــــا آلنجلااء مــــــاكانت نايمهـ ... ولاذاقت طعم النوم ..
وقضت هي الثانيهـ سهرانهـ طووول ليلهـــــا
تنتظر هالليل يعدي ...!
كل آللي وراهـــــــــــــــااا قررت تنســـــاهـ اليوم تحديدااا ..
وتتذكر حاجهـ وحده بس رفيقة عمرهاا ريم !!...
آكيـــــد سلطان ماراح يخذلهــــااا وراح يوفي بكلمتهـ ...
كانت مصممه تشوووف ريم .. بأي شكل من الآشكــــــــــال آلمهم عيونهـا هي وياها تلتقي حتى وأن
كانت ريم آلى هاللحظهـ رافضه تقابل أي مخلوق يذكر وتتكلم معاه ...!!!
ومافكرت ولاأهتمت أبدااا بكون وليد بيكون موجود بنفس البيت ولاغيرهـ لأنه بالآساس مايعنيها آرتباطها فيه شيئ ...
وكل همهــــااا كان تشوووفـ آختهـــا وتوآم روحهـــاااا .. ونصفها الثانييي ...ريم ..
ماصدقت متى ماحست بالنوور يغذي آطراف السمــــــاء ... ويشعشع بالاجواء ..
فوراا خذت لهـــــا حمام وغيرت فستــــــــانهـاااا آللي آصبحت تكرهه من ذكرى الليلهـ الكئيبه
اللي عاشتهـــــا فيهـ ... أنتهت وبعد مالبست ملابسها قعدت قدام تسريحتهاا ...
أنطق الباب عليهـــــااا وهي قاعده تكد شعرهـــــااا الأسود المبلول ..
رناا مستغربه : آدخل ..!
أمهــــــــــا بعد ماقررت تجي لبنتهــا وتتطمن عليها وخصوصا أنها تركتها بالأمس وهي بوضع يرثى له
وكل ظنهـــــــا جايه وتبي تخفف عن بنتهــــااا وتتطمن عليها !...
وآنصدمت عيونها باللي شافتهـ .. ولاكنها حاولت ماتبين صدمتهااا
رنا بأبتســـــامهـ : هلا يمهـ .. صباح الخير
أمها :وعقلهاا سرحان .. صباح النور
ألتفتت رناا لأمهاا وقالت في شيئ يمه ..؟!
أمهاا : هاا .. لا يايمه مافيني شيئ بس جيت آتطمن عليكي .. آنتي متأكده انك بخير !
حست رنا بتصرفات أمهاا المستغربه !... حتى بدت تفكر انها يمكن تحسبهاا مجنونهـ
وهي تشوفهــــــا أمس غرقانه بكى واليوم تستقبلهـــــا بآبتســـــامهـ ..
رنااا بعد ماوقفت من كد شعرهااا ونزلت راسهاا وتكلمت بعد لحظات صمت ...
تحسبيني يايمه تجننت !!..
أمهاا : لاحشاكي مو القصد .. أساسا وش اللي خلاكي تفكرين هالتفكير ....
رنا : مدري عيونكـ آللي آحسهــــــااا تتكلم !....
ولاكن آذا بتستغربين من حالي مابين أمس آلمنهـــاره واليوم النشيطه بقولك الوضع يختلف ..
وبكل آلآحوال آنـــافكرت ان ملكتي ماراح تغير فيني شيئ .. وأبوي أذا يبي يعتقد ان هذا الشيئ
اللي يبي يكسرني فيهـ ويخضعني تحت كلمته او كلمة رجال غيره فماا راح يفلح
وأنا هي انااا ماراح تتغير حاجه فيني وبيشوف أنه راح يندم اللي زوجنييي ... ويااأنا ياهوو !
أمهــــا : لايايمه لاتفكرين هالتفكير .. آبوكي يبي مصلحتكـ
رنااا ومي مقتنعه بتاتا بكلام آمهـــــااا طنشت وقالت متسآلهـ : يمهـ سلطان وين ..آبيه ؟
أمهااا : موجود ..شوي وبيروح للدوام .. انتي وش تبين فيه ..؟!
رنـــــــــــااا : آبيه يوديني آشووف ريم ... وماأظن هالشيئ ممنوع
أمهاا : طيب .. بكيفكـ .. ولاكن آنا آقول لو تصبرين لأبوكي آلين مايصحى ويوديكي هو بنفسه آفضل
رنااااا : ماأبي من آبوي شيئ ... آناا قلت لسلطان يودينيي وهو مارفض ..
أمهـــــا : براحتكـ ... آنا طالعهـ ومشت تاركتهــــــااا ..
... طلعت امهـــــا من هنااا .. ورنـــا بكرسيها المتحركـ ... حطت فرشة الشعر اللي كانت بأيدهاا على التسريحه
اللي أمامها وطلعت برااا غرفتها هي الثانيهـ .. متوجهه لجناح سلطان تبي تلحق عليهـ قبل يطلع لدوامه ويتركهـــااا
كــــــانت تبي تدق باب الجنــــــــاح ... وقبل ماتمد أيدهــــا فتح سلطان اللي كان لابس بدلة الضباط
ويبي يطلع لمقر عمله الباب وشافها قدامهـ ورفع حاجبه مستغرب ...
تفاجأت رنــــــا بوجوده .. وتلعثمت ...
رنااا .. آآآآآ .. آآ.. صباح الخير
سلطان : صباح النور هلا ... وش جايبكـ هنا ؟
رناا منحرجهـ منهـ :: أممم ... موو أنت قلت لي امس بتودينييي آزور ريم
رجعت علامات الغضب على ملامح سلطان بطاري هالأسم : وقت ثاني يارنااا مو اللحين ...
رناااا بترجييي : سلطاااااااان واللي يخليك آبي اشوفهــــــــــااا
واللي خلقني أشتقت لهااوتعبت من كثر ماأطلب منكم تودوني لهــــااا ومحد يرد علييي ..
سلطـــــان بعصبيه : قلت لكـ وقت ثــــــانييي مو اللحين ...
حست رنا بتعصيبهـ عليهااا ... ورجعت كتمتّ ملامحهـــــــا ...
رناا : طييييب مشكووور .. ومشت بعيييد راجعهـ مكسورة الآمال كالعـــــاده .....
طنشها سلطـــان من دون مايستوقفهااا لأن حتى الوقت اللي طلبت فيه تروح لهاا مو مناسب
وغيرهذا .. هو نفسهـ مو مستعد يوديهـا اليوم ... مشى حتى طلع برا الفلهـ متوجه لسيارتهـ البانوراما
جلس على مقعد السياره وقبل مايسكر الباب ..
رجع أحساس تأنيب الضمير يحاصرهـ واللي ماأبتعد عنه من يوم كسر بخاطرها
أنبه ضميره وخصوصااا لما تذكر لمعة الترجي اللي شافها بعيونهــــــــــااا .. !
كسرته ذيكـ النظره حتى ثارت الرحمهـ داخلهـ .. تردد يرجع لهــاا .. ويرضيها .. ولايتسمر على كلمتهـ
اليوم ويخلف كلمتهـ قبل ...! مافكر آكثر .. حتى رجع فتح الباب السياره وطلع منهاا ..متوجهـ لرناا ....
رنـــــــــــــااا بغرفتها ..وبأيدهــــــااا كتب قاعده ترميهـــــا بعصبيه ...
ماتدري لييش ولاكن الآكيد تفريغ شحنـــــــــــات غضب قاربت تفجركل هدوء آعصابهاا ...
دخل سلطـــــان عليها الغرفهـ بعد ماسمع الضجيج اللي آصدره جنونها
فتح الباب ...وشافهاا مكملهـ رمي كتب حتى حست رنا بوجوده ووقفت عن حركتهــــــــــــااا
دخل سلطان عليهــــــااا بهيبتهـ وبعد ماشافهاا هدت عن حركاتهــــــــــا
نزل للأرض وشال منها آحد الكتـــــــــــب المرميهـ عند الباب ....
واللي كان كتاب لروايهـ ماذا فعلت بقلبي !...
رفع راسهـ وناظر لها وقال متسآل : والكــــــــتب وش ذنبهااا ...
رنااا ومازالت معصبهـ .. سكتت لايجن جنونهاازود وتتهور وتزيد الطين بلله حتى مع آخوهــــا!
ماردت وأكتفت بتكتيف يدينهاا ..
أبتسم سلطــــــان لما شافهاا آلى آلأن معصبه وآخلاقها براس خشمهــــــــــااا
وقال ومازالت خيال آلآبتســـــامه على محياه ...
زين أسمعي آليوم ألعصر لما آجي من الدوام راح آخذك للمكــان اللي تبين ... أنتي تجهزي
رنااااومن كثر ماهي مو مصدقه سكتت وتعقلت عيونهـــا فيه : جد؟ !
سلطـــــان : آكيد ... يالله أنا طالع اللحين .. سلام .. وطلع تاركهــــــــــــا !!
لاآراديـــا تلاشى آلأنفعال اللي داخلهاااا وحل محلهـ نشووهـ نابعه من القلبـ ...
عجزت تستحمل وهي قاعده تنتظر ألساعه وهي قاعده تمشي ببطئ ... ساعه ساعتين وثلاث وأكثر !
داخلهــا حماسس مو طبيعييي داخلهاا فرحه .. شوووق ... بآختصــار جنون أنفعالي عجز يهدى !
قاعده وتضرب بأصابعهاا الطاوله الموجوده بالحديقهـ .. وعباتهـا جنبهــــاااا ... ومتملله من الساعهـ اللي تمشي ببطئ ! ...
كل اللي ودهاا الآن تشوف سلطـــــــان رجع من دوامهـ ... ..
رناا بملل : أففففففف سلطان تآخر بدوامهـ هالمره .. متى يبي يرجع ياناس ....؟
قبل ماتكمل كلامهــــــا أنفتح الباب الخـــــارجي للفلهـ ..ودخل سلطــــــــــان ..
رنا بفرحهـ :: يوووه .. آخيراا جاء ..
سلطـــــان بعد مادخل ومر عليها بالحديقهـ : سلاام
رناا : وعليكم السلام ...
رنااا على طوول تكلمت بعدهاا : يالله سلطان شوفني تجهزتـ .
سلطان : على وين !
رنااا : سلطان على بيت ريم .. وشفيك نسيت ؟!
سكـــت سلطان ... ولو هي راجعهـ عليه ماراح يطيع رنا وأن كان ماطب الشــــــارع
اللي يوصل لذاكـ آلبيت بعد اللي صار ..
ولاكن آصرار ولهفة رنـــااا : أجبرت القدر تحطه بها الوضع ..
سلطــــان : طيب مو مشكلهـ .. يالله آلبسي عباتكـ وخلي الخدامه تروح معكـ حتى تساعدكـ ..
رنا : بسيطه .. اللحين آناديهــــــااا... طلع سلطـــــان ...
ومن بعدها بوقت قصير ... طلعت وراهـ رنـــا اللي كان معها خدامتهـــا حتى تساعدهـا بالحركهـ ..
... كلهـــا وقت ووقفت سيارة سلطــــان قدام البيت آللي أصبح يكرهـ من أن وجد فيه !
وقف وهو تعبـــــان من يوم متعب بالدوام كالعاده ... حتى أصبحت جبال داخله تشيل تعب جسد
على تعب نفس !.....
نزلت رنـــــــا بمساعدة سلطــــان ...
ونزلت معها الخدامهـ حتى تساعدهـا بالحركهـ آكثر ...
سلطان وهو مازال واقف بنظارتهـ الشمسيهـ تكلم ...
بعد ســــاعه راح اجي آخذكـ ...
رنااا: خلني آكثر الله يخليكـ ...
سلطـــان ومو رايق يتناقش اكثر .. براحتكـ ..أنا ماشي .. وبعد وقت عطينيي خبر حتى أجي أخذكـ
رناا : طيب ..
سلطان ويكلم الخدامهـ : تعالي ساعديهــــااا ..
جت الخدامهـ وكملت شغلهــــــــــــاا ..
وسلطــــان ركب سيــــــــارتهـ وآبتعد ...
.




 

رد مع اقتباس
قديم 16-01-2010, 04:29 PM   #77
هاوي حنانك


الصورة الرمزية هاوي حنانك
هاوي حنانك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25045
 تاريخ التسجيل :  Sat Dec 2009
 أخر زيارة : 16-05-2010 (09:20 PM)
 المشاركات : 210 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: مسك كتفي وهو يهمس {تراني في غيابك صمت}





بمجــــــــــرد مابقت رناا لحالهااا واقفه أمـــــام باب البيت ... حست أنهاا صحت !..
دب الخووف بقلبهـــــــااا والتوتر من {تســــــــآل } ..راح عن بالهااا ...
شلون لو تدخل وتلقى وليد قدامهـــــــــــااا آلآكيد آنها ماحسبت حساب هالموقفـ ..
والآكيــــــد انه راح عن بالهــــــــــــــــا ...
ترددت لدقايق .. حتى خدامتهاا مستيااتكلمت: مدام ريم أنا سوي دوقي باب ؟!
ألتفتت رنـــــا لهااا بعد صمت وهزت راسهــــااا وكانها تعطيهاا المجال حتى تطق الباب بدال عنها ...
اندق البــــــــاب ...
وأم ريم اللي كان عندها خبر بجية رنـــــــااا .. كانت مستقبلتهـــــــا ..
حتى هلّت فيهــــااا بترحيب وحب وخصوصااا ان أمس ماكان عندهــــــاااا فرصه تشووف رنا وتباركـ لها بالملكهـ
اللي صارت بوقت مضغووطـ ... وماقدرت فيها تشوفهــــااا..
رنا بعد ماسلمت على خالتهاا منحرجهـ ومن ثم قالت : خالتيي أقدر اشوف ريم ...
آبتسمت خالتهااا : أكيد تقدرين تشوفينهاا بس قبلهــــاا ونا أمكـ امشي خلي اخليكي تسلمين على جدة وليد
ومهــا آللي منتظرينك داخل ..
هنا رناا فورا مسكت أيد أم وليد بترجيي : خالتييي .. تكفييين مو اللحين .. كل أللي أبيه وجايه عشانه
اشووف ريم .. آ لله يخليكييي مابي أشوف أحد ...
مقدره طلبك بسسسس .. خليها وقت ثاني غير اليوم ...
سكتت أم وليد للحظهـ من بعد ماسمعت طلب رناااا ..
واللي كان كله اصرار على أن ماتشوف أحد غير ريم ...
رنااا بتكرار : عارفه اني أزعجتك بها الطلب بسسس بسس خالتي آعذريني هالمرهـ .. وآوعدك أجي
غير هالمره بأي وقت ثاني غير هالوقتـ ...
أم وليد اللي حست للحظهـ أن فرحتها طفت .. ولكن مع هذا حاولت تقدّر وضع رنـــااا وخصوصا انهاا
عارفه أنها جايه لها البيت بها اليووم عشان خاطر ريم ...
وأنحراجهــــااا من آهل الولد اللي أصبح زوجهـا شيئ طبيعي ...
خالتهـــــــا : آللي تبينهـ يابنيتي .. آقولكـ آمشي معي من الدرج الخلفي ... خليني أوديكي على طول للدور الفوقي
من دون ماتمرين بالصالهـ ...
آبتسمت رنا بحب وامتنان : آلله يخليكي ياخالتييي .. تعبتك معي ..
أم وليييد : يهوونـ التعب لمرت الغالي أفا عليكي يابنيتي ..
أحمرار غطى ملامحهـــــــــــــــــاااا عند هالكلمه حتى حسسست أن وجودهاا بالفعل بها اليوم ماله داعي
وأكبر غلط .. وكأن عقلهــــــا راح .. وتفكيرهااا أنمحى .. وماعادت تفكر بأنهاا راحت لبيت الولد اللي تملكت عليهـ .. وهي اللي كــــــــان كل همها وأفكارهاا تشوف ريم ..! تذكرت هالشيئ ونست كل شيئ غيره ...
رنا وأم وليد اللي كانت تمشي بالأدراج الخلفيه متوجهين للدور الفوقييي ...
حتى رنــــا تزور ريم...
وأمهـــا تعمدت تخفي هالخبر عن ريم حتى يكون مفاجأه لهاا وهي متأكده أن زيارة رنـــــــااا
بتفرّح ريم ويمكن حتى تنسيهـــــــــــــااا الأكتئاب آللي أصبح ملازم ملامحها ......
ام وليد بممّر الدور الفوقي ... وقدامهااا رنا ..
أم وليد : تقدرين تدخلين لغرفة ريم .. شوفيها يايمهـ .. أكيد انها تبي تفرح بشوفتكـ ..
مــــاكان عند رنا رد سوى ألآبتســامه اللي مرت على ثغرهــــااا ..
ومن بعدهااا مشت لحد غرفة ريم .. دقة الباب بشويش ودخلت رنا بحس هاااادي!..
ريم آللي كـــــانت لاتزال بغرفتهــــــــــااا ..
وقاعده على آلسجــــاده آلزرقاء المفروشه على أرض غرفتها الرخام ... قاعده على السجاده وبجنبها الدفايهـ ... وحولهــاااا آوراق مرميهـ ... وبأيدها اليمنى قلم آسود ..
وبحظنهــــا دفتر نثرت كل آنظــــارهاا وتركيزهـــا على الحروف اللي قاعده تكتبهــــا فيهـ ....
حست ريم بالأيد اللي دقة الباب بشويش .. وتوقعت الآكيييد بتكون { آمهــــــــــا }...
رفعت آنظــــــارهاا تنتظر الشخصيهـ اللي تدخل من ورى البـــــــــــــــــــــــاب ..
كلهــــــا ثوانييي وعيونها الناعسه تعلقت بعيون وتفاااصيل من وقف قدامها !
لحظة صمت .. وصدمهـ خلت آفواه كل منهــــــــــــم تسكت مو مصدق !!....
وقفت ريم لاآراديــــــــــــــااا حتى طاح الدفتر والقلم من حظنهــــــــــــااااا
تركت كل شيئ وراحت بنفس مشتـــــــــــــــاقه وطاحت على رنااا حتى ضم كل منهم الثانييييي
شووق ولهفهـ ...
رنااا: وبدت عيونهــــا هي الثانيه تغرق دمع ... تكلمت بأنفعاال ريوووووووم وللي خلقني اشتقت لكـ ...
ماتكلمت ريم بحرف سوى أن راسهــــــا اللي كان مرمي على كتف رناااا مـــــــازال يبكييي
تبكييي بعيونهــــــا وتشكييي بصمتهــــــــــــــااا على كتف آنسانه يامااا وياماا حست فيهااا ...
بكـــــــــــــت وكأنها تحكييي بدمعهــــــــــــااا عن ماصاب قلبهااا ..
تبكي وكل اللي نفسها تفضفض عن اللي داخلهااا وتلقى من يسمعهــــــــــــــــااا ..
ومافي غيرهاا وحدهاا تحس فيها رفيقة عمرهااا اللي فقدتهاا بها الآيام ومالقتهاا ...
ريم بظيق ...وأنهيار دمع تكلمت بعد مـــــــــــاكانتـ مختاره الصمت لهجتهـــــا
قالت وآلعتب داخلهــــــــااا آبى آلا يحكيي قهر : وينكـ يارنااا وينكـ ...
قالت هالجملهـ وهي مازالت على كتف رنااا تبكييي
تحسست رنــــا صوت ريم على كتفهـــــــــــاااا وهي مي مصدقه اللي تسمعه ..!!!
رنااا وتحاول تشيل ريم عنهــــــااا :: قالت ... ريييييييييم ... مين قال عنكـ رافضه تتكلمين ...
شالت ريم نفسهــــــــااا وصارت تمسح دمووعها بأطراف اصابعهــــــااا
بعد ماحست آن شوفة رناا نستهـــــا نفسهاا ورجعت لهاا الدموع اللي حاولت تفارقهاا ..
وللأسف دموعها ماأفترقت عنها كثيير ورجعت لهاا بشوفة رناا ...
رنااا : رييييم شلونك .. وشفيك .. وش صاير لكـ .. تكلمييي قولي لي
ريــــــــــــم ومازالت تمسح الدمع من عينهــــــاا وقفت .. وقالت بهدوء ... أنا بخير
رنااا : أي خييير .. ريم .. ريم وشفي وجهكـ ووشفيه حالكـ ! ليش جسمك ناحل ووجهكـ مختفييي
وش الي صاير فيك تكلميي آبي اسمع منكـ وماعلي من كل اللي سمعته منهم ...!
ريم بعد ماجلست على طرف سريرهـــــااا ... وأستمرت تسمع بهدوء كل اللي تقوله رناا
انتظرت رنــــا آلين ماأنتهت من كلامها ومن ثم قالت بعــــــد لحظات صمت ...
آلقصه طويلهـ يارنــــــــااا ... آللحين مو وقتهـ
قربت رنااا لمكــــان ريم على السرير وقالت : آذا مو اللحين متى ...؟!
لعلمكـ سمعت كل اللي قالوه عنك .. قالوااا تعبانه نفسيااا.. قالواا لي ماعادت تتكلم ..
قالواا ليي ماتقبل أي أحد يزورهااا .. كل هذا سمعته ومااهتميت ... لأني متأكده بمجرد ماأشوفكـ راح تكونين لي ريم اللي اعرفهااا
وعمرك ماراح ترفضين شوفتي أو وجودي
ريم بهدوء ولمحة عتب بانت على صوتها : ... ونتي وينك عني كل هالفتره ...
وينك يوم أني كنت محتاجتك ومالقيتك ...
سكتت رنـــــاا للحظات ... بعد ماحست أن الآجابه طووويلهـ والشرح آطول ...
قالت بعد ماحطت عينها بعين ريم .. برضووو القصه طوويلهـ ..
آبتسمت ريم بتعب : نبي نقضيهـــــا آلغاز ... وكل منا عنده قصه طويلهـ ومو قادر يبدأ فيهاا ...
رناا : تكلمــــــي آنتي بالآول ... لأن ماعاد عندي قدره على تحمل الآسئله اللي أهلكت أفكاري
وماني لاقيه أجابه لهــــــااا .. وش اللي صار لكـ بعد ماطحتي بالمستشفى ...
وليش رافضه تتكلمين مع احد بعد مافقدتي طفلكـ من دون سبب ! ... قولي لي تكلمييي ....
ريم : ياليتهـــــا توقف على روح فقدتهــــــا وبس ..!
آلموضوع يارنــــــــا آكبر بكثير مما تتوقعين .. وآكبر مما يتخيله تصويركـ ...
رنااا : وليش ؟
ريم : لآن اللي صــــــار أكبر مما ينذكر يارنا ..
رنا : ترعبني جديتك بالكلام بها الشكل .. ليش وشفييي تكلمييي ..
ريم : مستعده تسمعين ؟َ!
رناا : آكيد ..
ريم : آجل آسمعيي .....
قعــــــدت ريم اللي كانت آمامهـــا رنا تتكلم عن كـــــــــــــل الماضي آآللي كان آشبه بكابوس
بلليله مخيفهـ .. حكتها عن كـــــــــــــــــــــل اللي صار لهاا مع سلطــــان حتى آخر كلمه نطقهاا بحقهاا
وآنتهى !...
صدمـــــــــــــــــــهـ .. واكثر! رسمت معالمهاا على وجههــــااا آللي كان كله ذهول وعجز عن التصديق ...
آلكلام اللي سمعتهـ اكبر من تصديق عقلهـــــااا وتفكيرهااا ..يستحيييل يكون هالشيئ صاير يستحيلل!
ويستحييل يكون كــــــــل منهم قادر على الصمت عن اللي صار بكل هالفتره .. معقوولهـ ..!!!
مييين اللي دبر هالمكييده لريم ... وووش لون قدر سلطـــــان يكون بها القساوه ...
ومن وين قدرت ريم تجيب الصبر على كــــــــــل اللي فات وتتكلم عندهااا بهــــــا آلبرود ..
رنااا من دون آي تجاوب أو تصديق : مستحيييييييل .. يستحييييل اصدق اللي قاعده اسمعه ...
آكيد آنك تبــالغين ...!
ماكان عندها رد .. سوى آبتســــامة سخريه بانت على وجه القدر ...
هـــــــذا هو الواقع .. شئت ام آبيت ...
رناااا وبدى راسهااا يصدع من ثقل آلأفكاار حتى حطت كفوفها الثنتين على راسهاا :
رناا : ريييييييم .. شلون اللحين ... معقوله خلااااص انتي وسلطان !!!!!
ريم برد بـــــــارد وقلب يشتعل نــــار : آي ...
رنااا : ريم سلطاااااان طلقك وتقولينهااا بكل بروود اييي .. أنتي أكيد مجنونهـ ..موب طبيعيه
لااا واللي خلقني منتي ريم !
ريم ومازال الهدوء مرافق ردودهـــا بعكس رنا اللي كانت أنفعاليهـ .. آخوكي اللي اختار هالشيئ مو أنا ...
رنا بعصبيه : انتي ايش جماااد ماتحسين .. حسسيني ان هالشيئ يهمك لاتقولينها ببرود ...
ريم انتي مستوعبه وش معنى سلطان طلقك .. يعني خلاااص ماعدتي زوجته .. يعنيي خلاااص
بتكونين لغيره وبيكون لغيركـ ..
يعنييي الغلا اللي كنت اشوفه بعينك له راح وانمحى وترجعين وتقولينهاا ببرود! ,
مـــــــــازالت على صمتهاا .. وماتكلم فيها سوى دمعه يتيمه سالت على خدهـــــا غصب عنهاا
وماحاولت اصبعهـــا تمسحهـــــــااا
سالت من كثر الكبت اللي زادت حموله عليهــــــــــــااا ومحد قادر يحس فيها ويرحمهــــــاا.. حتى رنا !
سالت من حرقة القـــــلب وقلة الحيله ... والقهر اللي قطع قلبها لأشلاء ماعادت قادره تلم فيها!
حتى أصبحت آحاسيسهـــــا المتبعثره ... آدق من الشعرهـ وسهل أي حرف يخدشهـــــــــــــااا !...
كلااام رنـــــا سيناريووو طبيعي لردت فعل آي شخص يبي يسمع منها اللي صار !
وماأنصدمت ولاأستغربت من ردهـــــــــــااا .. سوى آن الخوف أنتابهــــــــاا وهي تشوف
أن ردت فعل رنا كانت بها الشكل مابال ردة فعل أهلهــــــــا لما يعرفونـ ....!
رنااا ومازالت قاسيهـ على ريييم وهي ماتشوف منهااا سوى صمت ودمعهـ بانت على خدهااا
قالت بعصبيه : لاتسكتين دافعي عن نفسك .. ألأكيد سلطـــــــان غلطااان ..
ولاكن لاتسمحين له يهينك حتى وان كـــــــان آخووي .. ريم شوي شوي ...
خليناا نفكير من اللي له مصلحه يسوي هالشيئ مييين؟
مجرد ماأنتهت رنا تكلمت ريم بعصبيه : بسسسس كافي .. مابي اسمع شيئ .. ولاأبي أعرف ميييين
رناااا الله يخليكييي أتركينييي أنا خلااص مــاعدت آبي آتذكر آي شيئ ..
سكتت رناا بعد ماحست بأنفعال ريم وعصبيتهـــــــــــــــااا وآنفجار الصمت اللي بان عليهـا
رنا .......... !
ريم : ياارنااا عمركـ ماراح تفهمين .. وعمر أحد ماراح يحس فينييي ...
أنــــــــــا خلاااص على كثرر الي صااار ماأبي اتذكر شيئئ ابي انسى .. آبي أطوي صفحة أخوكيي
مثل ماطوانيييي .. آبي آلملم نفسي وآلاقينييي ...
رناا بعد صمت ... : أخوي ... ! هه ...
كنت متأكده في حــــــاجه صايره بس عمري ماتخيلت أنها بتوصل لها الحد !..
وعمري ماتخيلت آخووي مـــــاعنده قلب للدرجه هاذي ..
شلون يصدق كل هالمسرحيه اللي مدري مين دبرهاا ؟!! ووشلون يصدق فيكي ؟!
ريم بأندفاع : سلطـــــــــــــان ماله ذنب .... مثل ماأنا متأكده مالي ذنب باللي صار ..
لاتسيئين الظن باخوكيي .. سلطــــــان طيب وعمر قلبه مـــــاكان حجر مثل ماأنتي تتخيلين ..
سلطــــان معذور ... والله يسامحهـ ...
رنااا كانت ساكته وماكانت الا تراقب عيون ريم وهي تتكلم بألم :
رناا بحيره !: على كثر ماجاه منه لكـ بعدك تتدافعين عنهـ .. وتقولييين أبي أنسى ؟!
ريم بتحـــــدي : مو معناتهـ آني مازالت أحبه .. أبي أنسى اللي صار لي منهـ ؟ ...
ريم رغم ان الحروف بدت توقف بحلقهـــــــااا من الدمع والضيق قالت :
آي نعــــــم آحبه .. ويمكن آظل أحبه لآخر يوم بعمري ولاكن عمر حبي له
ماراح يخليني آنسى آلذل اللي ذلني فيه ... وعمري ماراح آنسى آلروح آللي كانت داخليي
ومــــــاتت والسبب هو ! ...
تآكدي يارناا أن الآيام اللي خلتنا نجتمع فيها وقفت آلى هنــا وبس
ومهمـــــا آلطرييق اللي جمعنــــــــــا طال أنا آآكد لكـ أكثر أنه أنقطع هنا ..
وفووق آللي صار والآذى آللي جــــــاني منه صدقيني أني مسامحه أخووكـي لأن اللي بدّر منه غضب عنهـ
وخلااااص لهنـا وماعادت آبي منه لاخير ولاشر( آبي آنســــــاه وراح آقدر) ..
وهــــــــــــاذ الآيـــــام والسنين بيننا ...
وأخووكي مصيره يمضي بعمره وراح يبـــان الحق قدام عينهـ ...
ولاكن لســـــاعتها آحلف لكـ بأن عمره ماراح يلقاني أنتظرهـ
رناا : مـــــاعرفتك قاسيهـ ياريم ..
ريم : القســــاوه حرفه تعلمتهــــــــا من الزمن ومن آطباع اللي حولي ..
رنــــــــا : لاواللي خلقني منتي بريم ...
ريم : وليش منهي هي ريم ؟! ... ريم مــــــات نصفهــاااا .. وبقى النصف
لعل يسعفهاا هالنصف وتكمل حياتها فيه ..
مـــــــاكان عند رناا رد ترد فيه على ريم ... وحست نفسهــا عاجزه للحظهـ عن ترميم آحاسيس
مكسوورهـ داخل جووف ريم اللي عمرهــــــــــااا ماحستهاا بها الظعف اللي هي فيه الآن ..!
ريم وتحاول تمسح دمعهــــااااا : ضيقت صدركـ
رناااا بأبتســـــامهـ : وشلون اظيق دامني شفتكـ
ريم وتحاول تتصنع الآبتســـــامهـ : يابعد عيني
رنااا ....... : حتــــى آبتســامتكـ ماتت !
رفعت ريم آنظــــــارهاا وبعد لحظات صمت قالت : لاتبالغين ...
رناا : صدقيني ببالغ لو قلت لك مبسووطهـ وبسمتك من القلب !
ريم وتحاول ماتدقق على كلام رنااا قالت وهي تحاول تضيع السالفهـ : شووفي مابي آسألكـ ولاااا عن أي حاجه
صارت لكـ ولاليش غبتييي ... ولاأبيكي تسألين ليش مقفله جوالكـ .. ولاغيرهـ ..
لأن كل الوقت قدامنـــــا بعدين وأكيد لاحقين نتكلم فيه على رواااق ...
آللحين قولي لي : وش قلتييي بأخوي وليــــد ... ؟
تلخبطت ملامح رناا من جديد وقالت بانزعاج ... ريم قفلي السالفهـ
تفاجأت ريم من ردة فعلهااا وقالت بحيره وليش أقفلهاا ؟!
رنـــــــا : لأنك مو فاهمه شيئ ... وآخوكي وافقت عليه مو برضاي
دهشه وأستغراب أصابهاا هي الثانيهـ وخصوصا انها جاهلهـ كل الآحداث اللي صايره بغيابهاا
من ليلة انتحار رنااا آلى ليلة ملكتهااا وبماا أن رنا مجبوره تبرر تكلمت عن كل اللي صــار بآحداث مختصرهـ
رناا : آبووي ماأعطاني أي مجال للموافقهـ آو غيرهـ .. آبوي فرض هالشيئ فرض مقابل حريتيي
ريم مذهولهـ من اللي سمعت ولاتدري عن آي تسآل خطر على بالهاا تسأله ... ونتي وين عقلك يوم تنتحرين ..
وخالي معذور بكل اللي سواه فيكي .. انتي مجنونهـ من يسوي سواتك
أنحرجت رنا وهي تدري أن اللي سوته جنون ولاكن ماعندها رد لأن وضعهاا بذاك اليوم آشبه بضياع
قلب وعقل ..
رنا : مدري .. مدري .. ولاتسأليني ليش ...
ريم بعد تفكير : وليش متضايقه عشانك تملكتي على وليد .. صدقيني وليد حبووب ونادر من بين الرجال
وأنا اشهد بها الشهاده مو بس عشاني أختهـ آلا هاذي الحقيقهـ
رنااا بأندفاع وزعل : أنـــــا مو رافضه أخوكيي أنا رافضه مبدأ الزواج كلهـ ..
خلااااااص ماعدت آبي شخص يشاركني حياتييي ... ياريم انا مليييت احس بتعب ..
آحس أني مازالت الى هاللحظه بخووف
من كــــــل هالبشر ... يمكن تكون ثقتي بنفسي أنتزعت .. ويمكن نايف يكون نزعهاا بأول رفض لي
بسبب عجزي .. ماأدري عن السبب بالضبط .. كل آللي آعرفهـ .. آني بديت من هاللحظه ماأهتم
لمين جــــاء لحياتي ولمين راح .. وآخوكي عمري ماراح أتقبل وجودهـ
ريم بأبتســـامهـ : لاحظي أنك تتكلمين عن اخوي
رجعت رناا أبتسمت : مجنونهـ !
ريم : يمكــــــن ...
رنااا : ورجعتـ غرقت بأفكــــــارهـا آللي حستهــــااا خذتهــــااا لبعيييد لآيــــام ماضيهـ
كانوااا فيهــــا خالين من الهم والكدر .. آيـــــــام ماكانت أبسط همومهم كتب ودفاتر وهموم معلمات ...
آيــــام ماكانت قلوبهم صغيرهـ وأصغر بكثييير ممـــا يتخيلون .. قلوب أطفال أمتلتـ حياة ..
والأن شــــاب فيها آلزمان ..رنا تكلمت وعيونهــــا سرحانهـ : كبرنااا ياريم ..؟!
ريم بعد صمـــــــــــت ... كبّرنــا آلزمان ..
رنــــــــــــاااا : بتظلين على حالكـ كذااا .. وبعدين ؟
ريم : حالي !..... مصيره يتغير .. كل اللي ينقصني الوقت وشوي نسيـــــان وآعيش
رنا: وغيرهـــــا؟
ريم : تبي تنصدمين لو آقولكـ
رنا : : آيش ؟
ريم : راح آكمــــــــل دراستي
أنصدمت رنـــــــا مي مصدقه ..!!! أنتيي تكملينهاا ؟!!!!!!
ريم آبتســـــمت : آي نعم بكملهاا .. وراح آكمل بالجامعه انتســــــــاب ...
بجتهد حتى أجيب المعدل المنــــاسب وأكمل نظامييي ... وراح أجيب الشهـــاده ..أوعدكـ
رنااا : ماني قادره آستوعب ... وماكنت آتوقع بيوم راح تتشوقين لدراسه ؟!
ريم : خليني آحــــــــاول ...
رنا : وشلون جت على بالكـ وليش فكرتي تكملين ونتي حتى ماتطيقين الكــــتب
ريم : ذاكـ زمــــان .. آيام ماكنت أظن آن آلفلاحهـ والنجـــــاح أساسه نجاح بالحياة وبس
أمــــــا آلآن آكتشفت ان الحيــاة رسبتني من عينهـــا .. قلت خليني اجرب الدراسهـ
يمكن هي اللي تعطيني حقي وآقدر اآتفوق فيهـــــــــــااا
رنااا ومي قادره تصدق أن اللي قاعده قدامهـــــــــــا ريم ... آي نعم نفس الملامح
وتفاصيل الجسد لاكن الروح ... والآفكـــــــــــــار.. آبداا ماكانت هي
رنا : تغيرتــــــــــــــــي ؟!
ريم : مو دائمـــــا التغيير سيئ موو ..؟!
رنـــــــااااا ... مدري .. !
ريم : وشفيك
رنــــــا وتحاول تغير السالفهـ .. آللحين وش علينــا من هذااا ..أمشي معي خلنا نروح لخالتي
واللي خلقني تبي تفرح لاشافتكـ تتكلمين ومبسووطهـ ...
سكتت ريم للحظهـ : حرام عليكي أنا ماأنطرمت حتى تقولين عني كذاا
رنا ماأنطرمتي ولاكن صوتكـ راح ومــــــاعاد أحد يسمعه
ريم بعد ماأبتسمت بسخريه : يبي يسمعونهـ بها البيييت كثييييييير تطمني !
لحظـــــات ورجع اندق الباب عليهم من جديد .. ودخلت أمهااأللي كانت جايبه بأيدهــا أكواب عصير
لثنينهم مع قطع كيكـ ..
رفعت ريم ناظرهــــــا لأمها بأبتســامه .. ووقفتـ حتى خذت الصينيهـ من آيد امهــــااا
ريم : هاتي عنكـ ..
مجــــــــرد ماأمها سمعت صوت غـــاب عنهـااا للياليي ماعلقت سوى عيونهــــا
آلثنتين اللي فاضت حنـــــــان أمتلت دمع ...
راحت ريم فوراا لعند أمهـــا ومسحت بيدينهـا دموعهـاااا : حرام الدمع على خدك ...
أمهااا ومسكت راس بنتها وضمته لصدرهــــاا : ياعساني ماأفقد هالصووتـ ...
رنااا : وتحاول تكسر آلآجواء قالت بأبتســامه لخالتهاا : شفتييي خلية هالدلوعه تتكلم ..
ريم ورافعه حاجبها :شووف البنت صدقت نفسها ..
ضحكت امهاا للحظه ومن ثم قالت : مو كل يوم آشووف جمعتكـــــم بها الشكل ..
أمشواا معييي لتحت ..
وألتفتت على رنا ودامك شفتي ريم : فتراكي تبين تنزلين معي تحت لجدة وليد .. خلناا كلنا نفرح فيك ...
رنااا وتحاول تختلق آعذارجديده وكله للهروب منهم .. آآ
قبل ماتتكلم قطعت ريم عليهـــــــااا : ماعليكي يمه منهــــااا آللحين ننزل
أمها بفرحهـ : خلاص أذاا كذا انا بسبقكم لتحت ...
رنا بعد ماطلعت أم وليد من الغرفه قالت لريم وهي منزعجهـ .. ماراح أنزل لاتحاولين فيني
والله لو تنقلب السماء على آرضها ماسويتها ونزلت .. بعدين انا أساسا رايحه اللحين
ريم : ومطنشه تمـــــاما رناا مسكت كرسيها وقالت رنااا حنى ماقلنـــــااا ترى أطلعي لوليد ..
كل اللي قلنا أنزلي سلمييي .. أصصص لأن ماعندك خيار وراح تنزلين
مشت ريم بكرسي رنــــا : ورنا طول الطريق تترجى ريم تعفيهاا على الأقل هاليوم بس
لأن حتى لبسهـــــــااا ماتهيأت فيهـااا لشوفتهم ...
.. دخلت ريم ومعهـــــا رنا للمجلس ..
حتى مهــــا وجدتهاا فرحواا فيهــــــم آثنيناتهم ...
بفرحة الأم ..كانت جدة وليييد مبسووطهـ بشوفة رنااا مرت وليد ..
وبحنانهــــــاااا مي قادره تصدق اللي شافة ريم قدامهـــا واقفه من جديد وتكلمهم عاديي ...
؛
آلمفــــــــاجأه هنا كـــــانت أم وليد مجهزهـ سفــــــره كاملهـ من كافة الحلويات
وكلهـــا لعيون رناا أللي حبت تفرح فيهاا من يوم ماسمعت بخبر زيارتهــــااا ...
ومضبطه بعض الآجواء مع آنوار الصـــــاله الهاديهـ ... حتى على الآقل تعوضها ولو بجزء قليل من الفرحهـ ..
أمتلت ألصالهـ ضجيج للحظه مابين اصوات جدتهم ومها وأمهم .. وريم ..
ريم اللي حست بصوت باب بيتهم ينفتح وأنسحبت على غفله من الكــــــــــــل ...
فوراا مشت بخطوات هاديه حتى ماآحد يحس فيهـــــاااا .. وراحت لمصدر الصوت وكل آمالهاا
يكون الشخصيه اللي تنتظرهــــا وماخاب ظنهـــــــااا ...!
فتح وليد باب الفلهـ ... من دون مايمر بالصالهـ .. وريم أستوقفتهـ ...
تفاجأ وليييد بريم اللي كانت قدامهـ وقاعده تكلمهـ ... حتى سكت متسغرب ..
أبتسمت ريم اول ماشافت الحيره والصدمه على وجه وليد وقالت قبل ماتتكلم بأي حرف زيادهـ ..
وليد .. تعال جدتي تبيك بالصالهـ وقالت ناديهـ لي ...
وليد من بعد مــــاكان داخل للحظه هاذي البيت وراجع حتى يآخذ كم شغله من غرفته ويطلع على طوول
تكلم بعد مارد لريم الآبتســــامه بوجهه المتعب : دقايق بس آخذ كم شغله من فوق وآنزل لهااا أشوف وش تبي...
ريم بأصرار : مدري بس كأني سمعت انها تبيك ضروري
سكت وليد ومن ثم قال وهو مغلوب على آمره .. طيب جاي أمشي قدامي ..
مشت ريم قدامهـ وداخلهـــا ضحكه مكتومهـ من لحظه تفكير مجنونه رجعت طرت على بالها ..
بالصاله من بعد مـــــاكانواا موجوديـن ..
أم وليد من بعد وقفت مــــدت آيدهاا لرنـــــاا بصندوق كحلي مزخرف بزخارف ذهبيهـ ..
وبنفس.{ هاللحظهـ ... دخل وليد .. !
... من الدهشـــــــهـ ... هدى ألكل بحظورهـ ... !!! وسكت !
كل منهـــــــم كان له آنطباع بها الموقفـ ! ..
ماعدا آثنين كــــــــــان لهم آنطباع آخر بعيد كل البعد عن كل آنطبــــــــــاع ...
تعلقـــــــت عيوون رنااا باللي قدامهــــاااا حتى تخدرت كل خليهـ حيهـ داخل جسدهـــــاا
وكل منها تعذر عن الحركه اللي آصبحت مرهونه بغياب اللي واقف قدامهــــــــــــــــااا
سكت كل مافيهـــــــا عن آلتعليق !... حتى تعلق الدمع وحده بحنجرتهـــــــــــــــــــاااااا
وظلت آنظارها فيه شاخصه !...
وقفـ وليــــد بمقدمة الصاله حتى أنتبهـ للمتواجدين واللي كانت هي من بينهم على كرسيهــــااا
عرفهـا فورا !.. ووشلون مايعرفها وصورتهاا من آول ليله شافهاا فيهاا بذاك البيت آلى هاللحظه بفستانها الآخضر مازالت باقيه بعقلهـ ...
فهم وليد على طول مقصد ريم لما جابته لها المكــــان ...!
ووجه نظرته المعـاتبه لعيون ريم وهو يشوفها حطت البنت بموقف لاتحسد عليه بمثل هاليوم
ولوو هي عليهـ مو مهتــــــم ولاراح يآثر فيه هالموقف شيئ ..ترك ريم
... ورجع وليد آلتفت لرنا .. حتى شافها وشاف تفاصيلهـــــا وشاف آنكسار عينها عن شوفتهـ
وهذا آللي آثر فيه ! ...
تكلم حتـــــى قطع الهدوء : آلسلام ...
آلكل : وعليكم السلام ...
تكلمت أم وليد وآلبسمهـ على ثغرها والفرحه اللي داخلها أصبحت كنهاا طير
تعالى بالجوو وعجز يوقف من التحليق بصدر السماا من الفرح ! ... كانت فرحــانهـ وزادت وكملتها
شوفة ولدها هالفرحه !
آم وليد وقبل مايتكلم الكــــــــــل راحت لوليد ومازال الصندوق الكحلي بآيدهـــاا ماآمداها تعطيهـ رنا
مدت آيده له ثم قالت بآبتســـامه: مكتـــــوب مايلبسها شبكتهــا غيركـ !
ألكل معهـــا ..شجع هالشيئ ..
ومو داري عن الآنســــــــــــــانه آللي آشتشل كل عرق فيهـــــــاااااا
من كثر مــــاكانت تحس أن سواد الموقف أربك آنظـــــارها أصبحت حتى ماتحس باللي قدامهــــــا
وكل اللي تمنـــــــــــــــاه لو أن الآرض تتعذر منها بها اليوم وتنشق وتبلعهــــا وتخفيهاا من الوجود ..
من بين الآصوات حطت رنــــــا كفينها الثنتين على وجهها تخفي دوخهـ آصابتهــــــــــااا
من ذهول اللي هي فيهـ ..وكلمه نبعت من قلب مقهوور حسبي الله على عدوينك ياريم
كانكـ خليتيني بها الموقف ...
بنفس مكانه رفع عينهـ لهــــــــــــااا والود ودهـ لو حتى بآقل الآحوال يشوف عيونهـــا
آن كـــانت راضيه بها الشيئ ولارافضهـ ... وماوصله الرد ..
وهوماعارض ..! .. وآذا على الواقع البنت أصبحت زوجتهـ وله كل الحق يشوفهــــــــااا
وحتى من الحق عليهـ يلبسهــــــــــا ... أقترب بخطواتهـ من بين صوت جدته اللي كانت تعلق على كل لحظهـ ...
وهو يشوفهـــــا قاعده على كرسيهـااا ببنطلونهـا آلجنز وجـــاكيتهـا الآحمر المخمل آللي موضح بياض
بشرتهـــــاا ... وفاكهـ شعرها الآسود على آكتفاهـاا
رنا هنا عجزت تتحركـ وعجزت عيونهاا الثنتين تشوف شيئ غير الآرض اللي كانت تحتهــــــــــــااا
آحســــاس آخر لما آقترب منهـــاا ووقف جنبهــــا بطوله اللي كان يفوقها فيه بأضعــــــاف ...
وأحســـــــاس آخر لمـــا كانت البسمهـ تملا وجههـ وهو يرفع شعرهااو
يفكـ طوق الآلماس ويحطهـ على نحرهــــــااا
آللي يعكس فخر الآلمـاس بالنحر اللي لامسهـ ... نزل لمستواهــــــــااا وهو يراقب تصرفاتهــا
وردود فعلهـــــااا ويحس بآنفاسهــــا اللي كانت تتضارب توتر وعجز عن الحركهـ تجاه موقف
كـــــــان مالهاا آي قدره على تغييرهـ ..
مسك كفهـــــا الباردهـ اللي زادت برودتهــــا من آجواء الشتااء ومازالت على نعومتهــــــااا
ولبسهــــا الخاتم .. وتمتم بحروف مسموعهـ : مبروكـ يارناا ...
عجز الحرف يسعفهااا حتى حاولت بعيونهـــــــــــاا تناظر فيهـ وترد ..
بشجاعه رفعت عينهــــــاااا تبي ترد ..ناظرت فيهـ واختفى وتلاشى الحرف ...!!!
مهــــــــــــااا .. رجعت بصوتهــــاا أطلقت آحلى زغرووطهـ من جديد ...
ورجعت أم وليد الحنون تبكييي .. وجدتهـ تحاول تعلق على دموعهـــــا آللي دائما ميب ملكهـا
ملك آحاسيسهـــــــاااا ...
آستئذن وليد منهم بعد ماحس انه قعد بما فيه آلكفـــــايهـ .. وطلع وقبلهــا آهدى ريم نظرهـ
مدموجهـ بتهديد وبسمهـ ... !
!!.,’...

.


 

رد مع اقتباس
قديم 16-01-2010, 04:30 PM   #78
هاوي حنانك


الصورة الرمزية هاوي حنانك
هاوي حنانك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25045
 تاريخ التسجيل :  Sat Dec 2009
 أخر زيارة : 16-05-2010 (09:20 PM)
 المشاركات : 210 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: مسك كتفي وهو يهمس {تراني في غيابك صمت}




..................


صحت منـــــال على صوت جوالهــــا من جديد يصحيهــــــــــاااا...
تحسست آسمــــــاعهااا صوت نغمة الجوال حتى صارت ايدهااا تتحرك بأتجاه الطاوله تحاول تدور
جوالهااااا وعيونهــــا مازالت مغمضه مي قادره تفتحهااا من ضغط النوم والصداع !...
بصعوووبهـ قدرت تمسكهـ ... قربتهـ لحد عيونهــــااا آللي آثقلها آلنوم .. ومن دون ماتقرى أسم المتصل
ردت بصووتـ كلهـ نووم : آلووو
طــــــــــارق بعد ماسمع صوتهااا آللي آمتلا نووم قال : صبــــــــاح النوم ...
منال بعد ماعرفت صوت المتصل تآففت بينها وبين نفسهـــا : وقامت على حيلهــــا
حتى قعدت وعيونهـا مازالت مغمضهـ ... هلا طارق
طـــــــارق : آزعجتك وقومتك من نومتك ؟!
منــــال : لاعادي ماأزعجتني ولاشيئ .. وآساسا كنت بقوم اللحين طولة بالنوم ...
طــــــــــــــــارق : ... آهـا .. طيب ياعيني قوميي كافي نوم ... وآصحي ووغسلي وجهكـ
ومن بعدهــــــا تجهزي حتى نطلع مشوارناا
صحصحت منال عند هالكلمات ورفعت حاجبهــــااا : آي مشوااار .. ووين نطلع ؟!
طــــــــــــــارق : لاااا بتزعليني منك كذااا ... نسيتي وعدك لي ؟!
فورااا رجعت ذاكرة منال وتذكرت وعدهـا لهـ .. حتى حست بخيبة أمل وندمت لها الوعد
منال بترجي : خلها وقت ثاني ياطارق ... اليوم شوي تعبانه
طــــــــــــــــارق : لالا تحاولين ... لعلمكـ أنتي وعدتيني قبل آسبوع وكل يوم تتهربين
من هالموعد ... لها الدرجه أنا مورعب ..
منال : مووو القصد ياطارق .. بسسسس
طـــــــارق قبل ماتكمل كلامهاا : لابس ولاشيئ .. أنتي وعدتينييي وناا ماراح آتنازال عن هالوعد
واللحين معك ساعه وبعدهـــــا بمر آخذكـ ..
منال بقلة حيله : طاااارق آرجووكـ ..آآ
طــــــــارق : مابي اسمع كلام آكثر ... يالله مع السلامهـ .. وسكر !...
نزلت منال جوالهــــــــــــــــااا بمللل ... وحطت يدينهــــــا على راسهااا ...
تحس بتعب وصداع .. وملل .. ومي طـــــــــــايقه مخلوووق .. ولاطايقه تجامل أحد لاطارق ولاغيره !..
وآلآن مجبووورهـ ...! ومن دون رايهــــــا تبي تسمع كلام طارق وتنفذه !
بقل حيلهـ رفعت بطانيتهاا عنهــــــا ...ونزلت على الآرض تبي تغسل وجهها وتصليي
ومن بعدهاا تتجهز حتى تروح مع هالبني آدم آللي آهلك قواهــــــــــااا ... !...
ببطئ كانت تتحركـ حتى سرقهــــــا الوقت وهي بعدها مازالت بغرفتهـــــــــــــاااا....
بعد ساعه وآكثر .. دق جوالهااا ... (المتصل طارق )..
وردت : هلا طارق
طارق : آنا عند الباب آنتظركـ ..
توسعت عيون منــــــــــــــــــــــــال وناظرت بنفسهاا وهي بعدهااا حتى مابدلت ملابسهاااا ..
منال : آآآ.. آآآ .. طيب ربع ساعه وانزل ...
طارق : ربع ساعهـ .. يوه يامنال كثييييير عجلي ..
منال : طيب طيب .. يالله مع السلامهـ ..
سكرت من طارق .. وبسرعة البرق لبست أول ملابس طاحت بين يدينهااا من الدولاب ...
ووبتوتر طاحت على الآرض حتى صارت تلبس كعبهـــا العالييي ...
ومافكرت حتى تلبس شيئ اكثر ولاحتى تكد شعرهاا اللي كان مبلوول ...
تحركت بحركه سريعه حتى لبست عباتهاا وحطت الطرحه على آكتافهااا ..
شالت نفسهاا وطلعت فوراااا من غرفتهاا حتى صارت تنزل بحركه سريعه من بين آعتاب الدرج
وخطواته مستعجلهـ ... طلعت حتى من دوون ماتحط خبر عند آهلهــــاااا اللي آبداا ماشافتهم بطريقهـــاااا
فتحت باب فلتهم .. وطلعت مسكره الباب وراهـــــــاا .. ومتوجه لسيارة طارق ..
دخلت سيارتهـ ...وسكرت وراهاا البــــــــــــــــاب ... لحظات وسمحت لنفسهااا تآخذ نفس
طارق : ياهلاااا ..
منال وتحاول تلقط آنفاسهـــــا حتى تهدى ... : السلام
طارق :وعليكم السلام ... يالله نمشي ..
منال : اللي تشووفـ ...
سمع طارق كلامهــــــــاااا وحرك سيارته ومشى فيهـــا...
طــــــارق : وين تحبين نروح ؟
منــــال : لآي مكــــــــــان تحب مايهم ...
طارق متأكدهـ آنك بترضين بأي مكــــان آوديك فيهـ ... ؟!
منـــــــــــــال ببراءه ومن دون ماتفهم مقصد طارق الخبيث .. آي متآكده ...
آبتسم طـــــــــــارق آوكيي ..!
سكتت منــــــــــــال من دون ماتعلق اكثر ولاحتى تسأل عن المكــــان اللي يبي يوديهااا آياه
وكل ظنهـــــا راح يوديهااا لمكـــان يشربون فيه شيئ او حتى يوديهاا لأحد مراكز الآثاث اللي ملّت منهاا !..
حطت راسهاا على مرتبة السياره بملل ... موكله كل الآمر لطـــــــارق .. وقاعده بصمت ....
بعد وقت وقف طــــــــــــــــارق بأحد الآحياء الموجوده بمدينة الرياض ... ولبق سيارتهـ
بالمواقف الخاصه بالسيارات وألتفت لهـــــا .. يالله أنزلي ...
منال ومن بعــــد ماحست بسيارة طارق توقفـ قالت بحيره وربكه : ليش وقفت ؟
طـــــارق : بعدين آقولكـ آللحين أنزلي ...
منــــــــــال وعلى وجهها آلف أستفهام وداخلهاا آلف سؤال وسؤال ولاتدري عن اللي قاعد يصير
... وين آنزل ؟!
طـــــــــــارق : آمشي أنزلي معاي .. بوريكي حاجه
منال : طــــــــــــــارق آي حاجه اللي بها الحي وقدام هالعماره ؟!
طارق : مو انتي قلتي خذني لأي مكــــان تحب ..؟!
منال : طيب
طــــــــــارق أهااا هاذا آنــــــااا خذيتك للمكان اللي بتعيشين فيها بآذن الله .. شقتك
دب الخوووف بمشاعر منال للحظه : حتى حست آن شعر جسمهـــا وقف من تفكير مخيف
طرى على بالها بوقت خاطئ ..!
منــــــــــــــال : لأ ... لاياطارق ماأتفقناا على كذااا .. أنا كل ظني بتآخذني
لأي مكـــان .. غير هالمكان
طــــــــــــارق : ليش وشفيه هالمكــــان .. منتي حابه تشوفين شقتكـ بعد ماحطيت آلآثاث اللي آخترناه فيها
منال بآرتباكـ : آي .. لآ ... مدري .. المهم ماآبيي آنزل وآبي أبقى بالسياره . رجعني ياطارق لبيتي
طـــــــــــــارق : منال وشفيكي ...؟! ليش حسيتك آرتبشتي للدرجه ذي .. في حاجه ؟
منــال وماتبي تبين أكثر خوفهـا : لامافيي .. بس حسيت اني تعبـــانه شوي ....
طـــــــارق : طيب مو مشكلهـ .. خلينا ننزل خمس دقايق وأوعدكـ ماأنطول وش قلتي
منـــــال برد حازم : مـــــاأبي
رفع طارق حاجبهـ بأستنكار ثم قال : لايكون مو واثقه فينييي
آرتبكت منال زود ثم قالت بخجل : مو القصد
طارق : آجل آنزلي ولاتجادلين آكثر .. قال هالكلمتين وفتح باب السياره وطلع منهـــا
حتى يحط منال عند آلآمر آلواقع وتنزل ..
منال من بعد ماكنت متمسكهـ بمكــــــانهـــااا ومصره ماتنزل من السيارهـ ..
مجرد ماشافة طارق تركهـاخافت وهييي تشوووفـ آنواع الشباب اللي يمشون بالشارع
بقلة حيلة فتحت باب السياره تستوقف طااارق ..
نادتهـ .. وهو ماشي ..
طارق ..!
ألتف لهــــــا طارق ...
منــــــال : أنتظرني ..
آبتسم طــــــــارق لهاا .. ومشى معهـــااا بجانبهــا... وهي مازالت على حالهااا تحترق
من الداخل خووف .. ورعب .. وآرتباكـ ..
توجهت خطواتهــــــااا بآدراج آلعمـــارهـ وهو قاصد يستغل الدرج حتى يتكلم معهاا ويهدي آعصابهاا
اللي يحسهاا مشحونهـ ...وقعـــد على هالحال آلين ماوصلت خطواتهم قدام الشقه تحديدااا ..
آبتسم طــــــارق لهااا .. وهذا حنى وصلنــــــا ...
لاآراديااا مسكت آيدهااا المرتبكه آيده من الخوووفـ ... وآرتاح طارق لها الحركهـ
حتى آنهـ تمنى لووقف على هالحــــال طوول اليوم وهو مو مصدق تقدمهاا معهـ
بمسكة آيده مره وحده !
فتح بــــــاب الشقهـ .. وخلاهاا تدخل قدامهـ ..
مشت بخطوات وجلهـ وهاديه وبين كل ثانيه وثانيه تناظر فيه بعيون مازال الخوف مستوطن فيها
ومي راضيه تستكين وتهدى !...
دخل وراهاا مسكر الباب ...
وآلتتفتت فوراا عليهـ حتى قالت بآندفاع .. لأ ... لاتسكر البــــــــاب ...
طارق : وشفيكي يابنت ..
منال : طارق لاتسكر الباب .. مو انت قلت ماراح نطوول
طارق : وحتى يجاريهاا فتح البـــاب .. طيب ولايهمكـ هذا الباب فتحتهـ .. آرتاحي !..
هدت منال للحظـــات ومشت معــاااه .. حتى خذاهـا وصار يوريهاا الغرف الموجودهـ والصاله اللي أثثهاا
وشرايك .. منال وكأن بدت آعصابهاا تهدى .. حلوهـ
آبتسم طارق بحب لهــــا : آكييد ... ولاتجاملين ذوقي اللي آختار الصالهـ ..
ردت منـــال اللي كانت مكتفيه بللف الطرحهـ حولين وجههـا ..
ردت له الآبتســـــامهـ الهاديهـ.. لاآكيــــــد ...
طــــارق ومازالت آنظـــاره عليهاا .. قال برومانسيهـ يافديت هالبسمه وراعيهاا ...
بانت حمرة الخجل على خدودهــــــااا .. ومعهاا توسعــــــت عيونهــــاا..
من جرآة نظره شافتهاا بعيونه ..
وآنكتم صوتهـــــــااا وهي تشوف هالنظره ماريحتهـــــــااا..
.. دق قلبها للحظهـ وحاولت ماتبين الخوف اللي هبط عليهاا بها الثانيهـ .. ...
منال : طارق .. موكنـا تآخرنــــــــــــااا؟
طارق بآبتســـــامهـ .. لا ماتآخرنـــــااا... لأننـا بعدنا ماقعدنا ولاحتى شوي مع بعض
مسك آيدهـــــااا ومنال لاآرادياا نفضت آيدهااا من آيده
طارق : وشفيييك
منــــــــــــــال : طااارق .. خلينا نطلع ...
آبتسم طارق بخبث طيب ..آهدي وروقي ... وعلى غفلهـ منهــــا مسك طرف طرحتهــا وفكهااا
.. كذااا أحلى
ضايقتهاا هالحركهـ جدااا وزودت من توترها ..بخووف مسكت طرحتها بين يدينهـــــااا
وآملا عليهــا قلبهاا تطلع قبــــل ماطارق يتمادى معها آكثر ...
منال وماسكه بآيدها اليمنى طرحتهــــــاااا وملتفهـ تبي تطلع ... آنااا طالعهـ ..
قبل ماتكمـــــل طريقهـــــــااا مسك طارق آيدهـــــــاااا وسحبهـــا لحد عنده حتى آصبح
مابين آنفاسه وآنفاسهـا الآ آدق من الشعرهـ ...
بجنون دفت منال طارق بعنف وغضب وهي تصرخ انتتتتتت مجنووون آصحىىى
طـــــــــــارق: مجنوون .. معتووه .. قولي اللي تبين ..آلمهم ان قلبي يبيكـ ...
ضربت منال بأيدينهاا الثنتين صدره وهي تحاول تفك نفسهاا من قبضة أيدينهـ
اللي ماسكه معاضد أيدينها الثنتين صرخت والدمعهـ بانت ... وخررررر عنييي
أستمرت تضرب أليييين ماحست أنه قدر يفكها من آيدينه
بسررررعه جنونيه آستغلت هالفرصه تبي تهرب .. تطلع ... المهم ماتقعد هنا ثانيهـ ...
تحركت خطواتها بآتجاه الباب وقبل ماتوصل .. وقف طــــــارق بوجهها بآبتســـامة خبث
على ويييييين ....
ضـــاقت فيها الآماكن آكثر وآرتبكت آعضائهـــــا اللي بدت تحس أنهـــاااا مشلولهـ
وقاعده تتعايش حلم .. كابوووس المهم انه مو حقيقهـ
تحركت ولاتدري لوين بخطواتهاااا المهم تبتعد عنهـ ... مشت بآتجاه الغرف بحركه سريعه
قبل ماآيده توصل لهاااا ... وقدرت توصل بخفة حركتهااا لأحد الغرف الفارغه وطارق وراهااا
بحركه سريعه سكرت الباب وراهااا وقفلته ... وقعدت على الآرض
وعيونهـــــــــــاااا الثنتيييييين صاح فيهم الدمع وأصبحت آطرافهــــا ترجف
وقف كل مــــافيهااا وتعطلت حتى آفكــــــــارها وتلاشت ماعادت موجوده ..
وش تسوي بنفسهااا .. ووش الجنوون اللي سواه طـــــارق ...
وميييييييين تنااااديييي ..
صرخ قلبهـــــــــــــا ناديهـ ... !
رفعت جوالها بلمح مرور الثواني ..
وبغيــــاب تفكييييير .. وغيــــاب عقل ..تكلم العاطفهـ ... حتى صرخ صوتهـا يستنجد !

/
/
/



آبو خـــــــــــــــــالد : آكيد آنتظركـ ..
ياسر على خير ... فمان اللهـ ..
آبو خـــــالد فمان الكريم !... وسكر كل منهم الجوال ...
ساره وقــــــــــــــاعده بصمـــــــــــــت ...
آلتف عليها آبوهــــا : سارونتي يابعد راس آبوكي قومي جهزي القهوهـ ..
ســــــاره ومن دون ماتسأل آبوهـــااا عن الشخصيه اللي كان معاه بالجوال
ولاااااا حتى كلفت نفسهاا تسأل ليش آبوها طلب منها القهوهـ ..
بطــــاعه قالت : آن شاء الله يبهـ ... ووقفت تبي تنفذ اللي طلب منها آبوهاا ...
آبوهاا ورجع نـــــــاداهااا : يبهـ ... ليش ماتبدلين الثيـــــاب السوداء اللي عليكييي وتغيرينها بآلوان فرايحيهـ
مامل قلبك من الحزن ونا آبوكي ؟
ســــــــــــارده بهدوء وخيال آبتســـــامهـ : آن شاء اللهـ ..
آبوهـــــا : عساني ماأعدمكـ ..
ساره تآمرني شيئ غيره ..
آبوها : سلامتكـ ...
..مشت ساره تاركهـ آبوهـــــا من جهه .. ومن جهه ثانيهـ دق البـــــــــــاب
وقف آبوخــــــالد وراح مستقبل ياسر .. بحفاوه وترحيب ..
قعد كل منهم حتى صاروا كالعاده يجاذبون أطراف السوالف وهالمره بتعمق ومعرفه أكثر ...
حتى نسوا الوقت ونسى يـــــــــــاسر حتى الموضوع آللي جاي على شانهـ ..
آبو خـــــــــــالد : كم ناوي تقعد يوم هنا قبل ماترجع للشرقيهـ..
ياسر : اللحين لي آسبوع موجود بالرياض بقى لي يومين ومن بعدها آرجع أتسهل للشرقيه آذا ربي آراد ؟؟؟
آبووخالد : الله يكون بعونكـ ... ويقويكـ ..
ياسر ..آمين ياعم .. ولكذا زرتك اليـــــــوم وقلت آتطمن عليك وأشوفكـ ومره وحده آشوف رايك
بالموضوع اللي عندي ؟!
آبو خــــــــالد : سم ونا عمك .. آي موضوع ؟!
يـــــــــــــاسر ويحاول يمهد بمقدمه بسيطه للموضوع اللي يبي يتكلم فيهـ ...
موضوع جيتك آنا عشــــــــــــانهـ .. وكلي آمل ماآلقى منك الرفض والرد ..
ابو خـــــــالد ومازال مو فاهم : مــــــاعاش اللي يردك ويرفضك .. تكلم ولاعليك
ياسر وبعد صمت لدقايق .... تكلم : آنــــــــا طالب بنتك ساره حليلتن لي ...؟!!!!! ...
لحظه صمت ... وفجأه أذهلت أبو خالد من هالطلب ...!
حتى من حيرته سكت لثوانيي ...!!
آبو خـــــــــــــــالد : والله ياولدي يشرفني هالشيئ ... وطلبك على عيني وعلى راسيييي ...
والشاهد الله لو تبي تجي علي آنـــــا حتى ماأفكر آسأل عنكـ وأعطيك آياهاا حلالن لكـ
بس .. بس ونا آبوكـ آلمووضووع أتوقع أنه أصعب من كذاااا ...
وتقدمك لبنتي عندي آحساس كبير ..اني عارف الرد عليه قبل ماأكلمها فيه
ياسر : وليه عندك احساس كبير بمعرفة الجواب ... ليش البنت ماتبي تتزوج ...!
آبو خـــــــــــالد : مدري ونا ابوك ولاكن الآكيد آي .. ماتبي .. ومثلكـ طلبوهــــا كثييير وردتهم
ياسر بعد لحظات تفكير تكلم : مازالت الى الآن محتفظه بذكرى ولد عمهاا ؟
آبو خالد بظيق : ماأخبي عليك ونا ابوكـ .. آي .. ولاظنتي تبي تنساه ..
ياسر : بس أنــــــا مصّر عليهااا .. وماأبي آخذ غيرهااا .. وآبيها ؟
آبو خـــــــالد ماودي آردك : ولاكــــن الآكيد آني بسألهاا وبيكون عندكـ الخبر !
ياسر بفضول سأل : ياعم ودي لك بسؤال ؟
أبو خالد : سم ؟
ياسر : اللحين ولد عمهـــــــــــا كم له ميت ؟!
آبو خــــــــــــالد : من سنه تقريبا ..
سكت ياسر ومن ثم تمتم بينه وبين نفسه .. الله يرحمه ويغفر لهـ ومن ثم قال ... هذااا طلبي منكـ
وآبي آسمع جواب .. موب الحين ولاباكر .. عندهـــا شهر كامل آذا يريحها تفكر فيهـ ...
آلمهم آني شاريهـــــا .. وشاريك ياآبو خالد ..
آبو خـــــــالد ... عسى الله يسلمك ويعز مقدارك .. ونا آن شاء اللهـ أبشرك باللي يسعدكـ ..
ياسر : تسلم .. ومن ثم وقف .. عساها قهوتن عامره ...
آبو خالد ووقف معهـ : بدرري ونا آبوك ماقعدناااا ..
ياسر : مستعجل واللهـ ... عن آذنكـ وآشوفك على خير .
آبو خالد .. على راحتكـ ... آذنك معكـ ..
ياسر : مع السلامه
آبو خالد : فمان الكريم
.......................
طلع يـــــاسر.. بعد ماتركـ آبوو خــــالد وقال له كل اللي عندهـ ...!!!
طلع وهو مــــــايدري ليش تقدم بها بها الخطوه بعجالهـ ... ليش .. وكيف .. ماكان يدري ولاكن آلآكيد
آن عقلهـ هالمره هو اللي آملا عليهـ هالقرار ...
يمكن تكــــــون مشاعرهـ حنّت لصورة ذيك الآنثى .. ويمكن كثيير حبتهـــــــــــــااا...
والآكيد قصتهــــااا هي اللي آثرت فيهـ .. وآعطتهـ آحــــساس بأنهـ هو القادر على تغيير قدرهاا وحيــــاتهـا
آنســــــــانه كسرها الزمان .. والوقت .. والحب ... بالظبط مثل ماكسرت هالأبجديات ذاتهـ ...!
مجرد مــا آستشعر قلبه آقتراب ولادة هالأحســـــــــــــاس فوراااا مافكر حتى يتراجع !...
وكمل الخطوه حتى مــــا يتراجع فيهاا !...
كل هالأفكار كانت تتراود عليهـ ... بالوقت اللي كـــــان يمشي فيه بالشوارع بنفس امتلــــت هدوووء ..
وقاربت على نسيــــــان الماضي ..!
آلمــــــــــــــــاضي اللي رجع له صدى صوتهـ بها اللحظهـ !
دق جوالهـ : ورد بلحظهـ كـــــانت شبه صدمه عليه بعد ماقرى اسم المتصل !...
منــــــــــــــال : يااااااااااااسرررر آلحقنييييييييييي الله يخلييييييك
كـــــل مافيهـ صرخ : وشفييييييييك ... وش اللي صاير
منال ................................
/
/
من دوووون تفكييييير هب يلبيهـــــــــــــا ولاعقله ..ولاأفكاره... هو الثاني كانت معهـ ! ... ولاحتى العاطفهـ ...
كـــــــل ماهمهـ هنااا هو صيانة عرض ! .. من آيدين عــــــــــــابث محتاج يآخذ درووس ..
شلوون وهوو آللي نســــــى العادات والتقاليد .. وكسر كل الحواجر !
بجنووون علىآ من سرعتهـ على اخر الطبلون ...حتى صار يمشي بسرعة الريح ...
رفع جواله ودق على آبوهـــــااا حتى يلحقه بنفس المكان ويشهد على اللي يصير ...
بنفس العنوان والمكـــــــــــــــــــان وكل تفصيل ... وصــــــل وخطواته المجنونهـ اللي كانت ماتشوف اللي قدامهـا
وكلهــــا غضب وصل ومن دووون مايتعنى بفك البــــــــــاب لقاه مفتوح بكل جرأهـ وزاد الغضب داخله بالضعف ..
مشى بوجهـ امتلا شراسه وعصبيهـ .. من دون حتــــــــى مايتكلم أكثر اول ماشاف قدامهـ الشخص آللي حافظ تفاصيلهـ !
راح لحد عندهـ
طــــــــــارق اللي كان مرتبكـ وشاف قدامه ياسر تكلم وهو يتلعثم : من .. من آنـــــــتتتتت ؟!
ياسر ومسك طـــــارق من طووق رقبتهـ آلا يالواطي يالخسيسسسس منال وينهااااا ؟
طــــــــارق ويحاول يفك ثوبه من مسكة يااااااسر .... وخررررررعني وتكلم من انتـ .. ولااا أمسك الباب وطس برااا
ياسر : مــــــايخسى مثلك وشرواك يطردونيييييي .... تكلم لااااااواللي خلقنيي أخلى هاليوم آخر يوم بعمركـ ..
مجرد ماسمعتـ صوتهـ حست بالآمــــــان حتى تلاشى الخوف و فتحت الباب فورااااااااااااا
وهي تصرخ من وراه يااااااسر جيييت ..
ألتفت ياسر بآتجاهها حتى تآكد من وجودهــــــــااا... وزادت النار داخله آشتعالهاا لمـــا شافهاا أكثر !..
يااسر وعيونهـ أمتلت غيض وقهر نابع من صدر رجــــال مقتول !...
وربييييي ماأكون يـــاسر أن خليت اللي سويته فيهــــا يعدي على خيييييير ... قال هالكلمتييييين ورمى طاااارق بعصبيه
على الكنب اللي وراه ..
راح لمنـــــال وبآشمئزاز قـــــام يناظر فيهااا .. وهو يشوفهااا جايهـ برجليهــــــا معااه ولمكــــــان عجز يعلق عليه !...
حست منـــــال بنظرتهـ وصغر صورتهــــــــــــــااا .. وهي تدري أنهاا تستاهل اللي يصير لهاا
واللي راح يصيييير لهــــــــــا...
ياااسر ومازال بجنونهـ مسك آيدهـــــــااا وشدهاااا براااااا الشقااااا ونتي خلصينيييي أمشي قدامييي
آشووف الله يسود وجهك ...
صرخت منال وهي مازالت تبكي بآنهيــــــــــــــــار .... مالي دخل .. هو اللي آجبرنيي وجابني لها المكاااان
أحلف لك بالله مو ذنبييي ...
ياسسسسر بس كافي ماأبي اسمع نفس .. وحسابكـ مع آبوكي أمــا آنا رسوول بأدي اللي علي ..

/
/


 

رد مع اقتباس
قديم 16-01-2010, 04:30 PM   #79
هاوي حنانك


الصورة الرمزية هاوي حنانك
هاوي حنانك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25045
 تاريخ التسجيل :  Sat Dec 2009
 أخر زيارة : 16-05-2010 (09:20 PM)
 المشاركات : 210 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: مسك كتفي وهو يهمس {تراني في غيابك صمت}





... بتردد كــــــانت واقفه قدام باب غرفة آخوهــــــــاا وليد ...
واقفه وقلبهــاا دقاتهـ تتعالى متردده ومرتبكه وكلها [خوف] من اللي جاي و[خوف] من اللي يبي يصير
وبالذات من ردة فعل وليد...!
وهي اللي أصبحت تشووف مر من الوقت بمـــــا فيه الكفايهـ حتى تآخذ آنفاسهاا وتقرر تفضح
هالسر اللي خبتهـ عن الكل..!
دقت الباب بشوويش وقلبها مازالت دقاته تتعالي ومي قادره تهدى ...
وليد ... اللي كان قاعد على مكتبه وفاتح اللوب توب ومندمج فيهـ كعــــادته بها الساعهـ ...!
بعد ماسمع دقت الباب رد وهو جاهل الشخصيهـ اللي براا ... أدخل ؟!
فتحت ريم الباب بعد ماسمعت آلآذن منهـ ....
ورفع وليد عيونهـ لهـــــااا .. ريم ؟ .... أهلين ..
ريم ومازالت واقفه : آآآآآ.. مشغووول ؟!
رفع وليد حـــــاجبهـ من دون مايرد ... سكر الاب توب ..وووقفـ ... ثم قال : لاماني مشغول ...
تعالي أقعدي ..
آستغربت ريم لمــــاشافت وليد سكر الاب توب فورااا ووقف متجه لمكــان الكنبات الموجوده بغرفتهـ واللي قعد على آحداهااا ... ..
وكأنهـ كان منتظرها تتكلم .. آو حاس بها الشئ ؟!
قعدت ريم على الكنبه اللي أمــــــامه مباشره .. وهي ماتدري من وين تبدأ ...
ومازالت محتاره من تصرفات وليد !
وليد قبل ماتكمل ريم تكلم : كــــنت ناطرك تجين وتتكلمين .. تكلمي آسمعكـ ؟
ريم وماتدري ليش تصرف وليد زاد من آرتابكها وعقّد فيه لسانهاا اللي كان معقود خلقهـ !
قالت وتحاول تلف وتدور !..: آتكلم عن آيش ... مافهمتك
وليد بعد مارفع راسه وركز نظرتهـ بعينهــــــــــــــا.. آنتي فاهمه مقصدي زين ..!
ولاتحسبيني بكــون آعمى للدرجه هاذي حتى أكون مصدق أن كل اللي صار لكـ مجرد آكتئاب
من دون آسباب أنـــا متاكد اني جاهلها ... وأنتي مخبيتهااا عن آلكل ؟...
آيش اللي صاير لك ياريم ؟! تكلمي
سكتت ريم للحظهـ : بعد ماحست أن وليد فاهمهــــــاا وكاشف آوراقهــــــــــااااا ..
حتى يمكن حست آن هالشيئ سهل عليهـــــــااا بها اللحظه تحديداا تبدأ تتكلم ...!
ريم بعد لحظـــــات صمت تكلمت بظيق : وليد... آنت ليش زوجتني ؟
أستغرب وليد من هالسؤال اللي ماله مبرر ثم جاوب بهدوء وهو مو فاهم ! : آكيد حتى آشوفك سعيده ومبسوطهـ
ريم والعبره خنقت صوتهــــــــااااا : وآذا قلت لكـ آني مــــــــاذقت طعم السعاده من يوم ماتزوجت وش بتقولي لي
صدمــــــــهـ أجبرت وليد على الصمت حتى تعلقت عيونهـ المذهوله بعيون ريم من الحروف الي سمعهااا ...
ريم من دون ماتسمح لوليد يجادلهاا كمّلت كلامها والدمعهـ درجت من عينهــــا : وليد أنا.. آآنا تطلقت .!
أفتعل الجنووون داخله ونيران الغضب من كلمه آفقدتهـ من كل خليه عصبيه متماسكهـ ...!
تكلم وصوتهـ امتلا غضب :.. تطلقتي ؟ شلوون
ريم وتحاول تمسك توازنهـــــــااا بعد ماحست بالشرار ينبع من عيون وليد : أنااا اللي مليييت
وطلبت من سلطــــــان يطلقنييي .. وسلطان مارفض ..
وليييد بعصبيه ووجهه بان عليه الغضب : أنتي وش قاعده تقووليييين وتخبصيييين ...
آي طلاق ؟ ...
ريم وشاده على مقبض آيدهااا من كثر التوتر وتحاول بكل آرادتهــا تدعي الطبيعيهـ والقوه ..
قالت بترجي : هدي آعصابك ولاتنفعل .. ولاتخليني أندم آني قلت لك بنفسي
وليد ومازال على عصبيته ومطنش كلامهـــــــــــاااا : انتي مستوعبه اللي تقولييين ...؟!
شلون تطلقتي .. ومتى .. وليش ... آنااا ابي افهم ؟
ريم : تطلقت من وقت وليش لأني بكل بساطه عجزت اعيش مع سلطان أكثر مليييييت وتعبت
ومـــــــاعادت آبيه
ولييد : ليش هو الزواج لعب عيـــــــال حتى متى مامليتي تتركينه وتقعدين ببيتك
أساسا كلامييييي مو معك .. انا كلامي مع سلطان اللي يبي يفهمني عن اللي قاعد يصير ..
وقف وليد فورااا وناوي يروح لسلطان بعد ماوصل حدهـ والعصبيه مازالت مسيطره على كل تصرفاتهـ ..:
فز قلب رييييييم خووف من مبرر سلطان آللي أكيد ماراح يكون يشابه مبررهااا ..
صرخت وعينهــــا آللي ماذاقت غير طعم الدمع نادتهـ وكل مــــــافيهااا يستوقفه ...
آنت اللي آجبرتنييي عليهـ .. ونت اللي زوجتنييي واحد آكبببر مني وعمره مافهمنييي
آنا اللي ايش اسوي بنفسيي تعبت .. تعبت من كل شيئ منه من جنونه من عصبيتهـ ..
تعبت من كثر ماآشوووف نفسي صغيرررره بكل شيئ وماني قادره أرضي غروره ...
هاذي غلطتك أنت .. لييييييش تزوجني ونا بعدنيي ماعرفت ولاتعلمت الصبر على ظروف الدنيا
وقف ولييييد لاآرادياا وهو يشوف آنفعال ريم .. ودموعهــا آللي كانت تصرخ بحرمـــــااااان
وهي تلقي كل العتب عليهـ بعد مــــاكان هو آبرز الآسباب اللي قربت سلطان لريم وجابته على حياتهاا !..
تنــــــــاقض آلآحساس داخله مابين عصبيهـ آشعلهاا الكلام اللي وصل آسماعهـ ..
وتآنيب ضمير طغى على كل مشاعرهـ آللي كانت واقفه قدام الواقع بصمت ...
ومابين الرحمه اللي كسرت ظهره بعد ماشاف دموعهــــــــااا تبكييي ظيق .. وآلم وحرمـــان والسبب هو !..
لعن الشيطان بداخلهـ حتى تمــــادى آحساس الرحمهـ على كـــــل آلآحاسيس اللي باغتتهـ ...
وليد : ودامك كنتي متضايقه منه ومن حياتكـ ليش ماتكلمتييي ليش ماكان عندي خبر بها الشيئ
وليييييش هاليشئ ماكنت آحسه بينكم
ريم ومازالت واقفه قدامهـ .. ووجههــــا آللي تعب من ظييق هالكونـ وآبجديات آلآمهـ تكلم ..
تكلمت ومشــــــاعرهاا ولمعة عيونهــــــااا كلهاا كانت تكذّب كل حرف قاله لسانهـــــــــــــــــاااا
ريم .. صبرت بمـــا فيه الكفايه وحاولت أتحمل .. ظغطت على نفسسييي .. مثلت على آلكل أني
أسعد آنســـــــانهـ حتى تفرحون وتنبسطون وماتظيق صدوركم ... بسس كل شيئ وله حــــد ونهايه
وكّيّل الصبر طفح وماعاد فيني صبر ....
وليد ومايدري ليش عجز عن آلرد أمـــــــــــــــام آخته آللي سلمهــا سلطان وكل ظنهـ
بتعيش برضــــــــى وتكبر بحياتهـــااا مع أنسان بيكون شريك العمر للمات !..
وليييد وبدت آعصابه الضايجه تهدى وتنكسر قدام دموعهــا : بسس ياريم ..
كفي الدمع وماعاش من يبكيكي دام راسي عايش
آرتاحي ... وبدال الرجال آلف ولايظيق صدرك
ريم بترجي : كافي ! ... ولاآبي من الرجال آحد ... آنا ابي اعيش ببيت آبوي
بالبيت اللي ربيت فيه وآبي آمووت فيهـ ...
جلس على كرسي مكتبهـ بظيق بعد ماكان واقف ... ثم قال ... آقعدي ياريم
ريم : مـــــاراح آقعد آلييين ماتعطيني الآمان وتتركني براحتي آختار العيشه اللي آبيهااا وماتجبرني
أرجع لسلطان
وليد : مـــاني وليد آن رجعتك لأنســـان طابت نفسك منهـ ... تطمني آنا قبل مااكون أخوكي
أبوكي اللي يشري راحتكـ بعييد عن كل شيئ ..
قعدت ريم بعد ماحست بلحظات آرتياح ولاتدري أن كـــــانت هالراحهـ تبي تدوم وبالفعل وليد
يبي يصدقهـــــااا !..
وليد : آنتي آلآن قولي لي وش تبين ؟
ريم : مــــاعدت آبي شيئ سوى الراحه
وليد : طيب .. سلطــــــان متى حصل وطلقك ؟!...
تلعثمت ريم محتاره عن الوقت اللي تبي تختارهـ: ... آآ .. من وقت !
وليد ويحاول مايدقق ثم قال : ورقة طــــــلاقك وينها ؟!
نزلت ريم راسهــــا ثم قالت : بعدهـــا ماأوصلتني
وليد وقاعد يدور ببالهـ آفكار بعيده عن مخيلة ريم : آها ... طيب وليش توك تتكلمين
عن طـــــلاقك ...
ريم : لآن من قريب آتفقنا على آلطلاق .. وطلقني بهدوء ...
سلطــــــان : قريب يعني متى .. ؟
ريم وبدت تحس آسئلة وليد تحاصرهااا غمضت عيونها ثم قالت من كم يوم
وليد : ولمــــا طحتي بالمستشفى وفقدتي جنينك ... من آيش كانت الحادثه ..؟!
ريم وبدت تتلعثم : آآ.. آآ كنت وقتهاا جايه من ملكة منال .. وأنت كنت وقتهاا مسافر ..
وسلطان برضوو مسافر ... انا رفضت آرجع للبيت هناا .. وآخترت آنام ببيتي بيت سلطان !...
البيت كــــان فارغ .. وطحت من الدرج لأني كنت تعبانهـ وناديت ياسر اووو .. آآ صار اللي صار !
وليد : آهاا .. وبعد صمت وتفكير قال :
وليش كنتي رافضه تتكلمين ياريم ..؟
سكتت رييييييييم حتى حست آن ملامحهــــــا قربت تفضحهــا عند وليد اللي ماهدى من آستمرار الآسئلهـ
ريم : مو كل شيئ أقدر أجاوب عليهـ ...
سكت وليد .. وهو يناظر فيهــــــــــــــــاا وكأنه ينتظر منهااا زلهـ ولو بحرف حتى ينكشف
الشيئ اللي مازال يحسه موجود وجاهلهـ ...!
طيب ياريم براحتك .. ونا ماآقدر آجبرك على شيئ .. هاذي حيــــــــاتك .. وهذاا قراركـ ....
ونتي بأيدك تختارين الطريق اللي تبينه ونا واثق أنك أنسانه فاهمه وتعرفين تفرقين بين الصح
والخطأ .. لاحظي أني حطيت كل ثقتي فيكي ....
وتأكدي اني ماوثقت فيكي آلالأني ولو مره آبي آوهبك الثقهـ ... ولاكن آنتهبي أكتشف بيوم
اني حطيت هالثقه فيك ونتي ماتستاهلينهاا !.. فاهمتني !
ريم وبدت آعصابهــــا تتلف من وليد آللي كـــــان مثل طوق السور حولهــــاااا بتتابع آسئلتهـ
ودقّه بالكلام ...
ريم : تطمن ... ولاكن آنا آبي منك طلب واحد ....
آبيك تتركني آتفاهم مع سلطـــان وننفصل بهدوء من دون ضجه
ولا لخبطه على حياتك وحياة رنا!
وليد بعد تفكير .. آلأكيد ماراح يآثر هالشئ على بنت الناس اللي خذيتهـــــــا ...آنا موب رجعي
ولامتخلف حتى آترك بنت آخترتهـــا عشان مشكله ماتخصني !...
ولاكن سلطـــان من حقي آقعد معـــاه ونتكلم
ريم بأندفاع : لاااااااااااا ... لاوياوليد أنت وعدتني تتركني على راحتيي وأتصرف بحياتي
على الشيئ اللي يرضينييي ...
حس وليد بآندفاعهاا وهذا الشيئ اللي زاده فضول ولاكن مع هذا آحترم رغبتهــــــااا
وليد : طيب .. ماراح يصير اللي يرضيكي ..
ريم : أكيد !
وليد : عمري عطيتك كلمه ورجعت فيها
ريم : لاااا
وليد آجل آرتـــــــاحي وتطمني ... ولو اني مازالت عندي الرغبه أقعد مع سلطـــــان
ولكن عشانك بترك سلطــان بنفسه يفاتحني بها الشيئ !..
سكتت ريم وخيالهــــا مازال محتار ولاكن الآكيد آحاسيسها متطمنه من ناحية وليد
اللي خذت منه كلمه متأكده أنه يستحيل يرجع فيها ...
وقفت ثم قالت : طيب ... آنا آبي آستآذن ... عن آذنك
وليد : آذنك معكـ ..سمعت ريم رده وشالت نفسهــــــــــا وطلعت
طلعتـ وهي مـــــــاتدري متى الدنيا تبي تكتفي من التعذيب فيها وتنســـــاهاا !!



الحـــزن . . طـوّل
ولـيـت الحـزن لا طــوّل[ يـمـل ]

مثــل البشــر ويفــارق احبابهـ


طلعت مسكره الباب وراها ..حتى رجعت مدامعهــا الحزينهـ تهل ... ظيق وحيره وشتات ...!
طلعت وهي تمشي بالممر الللي كان بين غرفتهـــــــا وغرف آخوانهـــــــااا ...
ماشيه من دون ماعيونهــا الناعسه آللي غرقت دمع تنتبه لطريقهـــــــــــااا ..
كانت ماشيهـ .... ومي منتبههـ آبداا لياسر آللي كان هو آلثــــــــــاني مكسور من الوقت وهالدنيــا الغريبه !...
شـــــافها تمشي قدامهـ ودموعهـــااا آللي آصبحت كل عين تشوفهــــــا ..على خدهـــــــاااا...
نــــاداهااا بعد ماخاف من الدمع والظيق اللي بان على ملامحهــــــاا وهو اللي كان ظنهـ ظيقها ..
كانت فتره وأنتهـــــت ...
.. ومن بعد آللي شافه تآكد آن حالتهــــا المجهولهـ مازالت باقيهـ ...! وعمرها ماأنمحت ..
كانت ماشيه قدامه ونــــاداااهااا .. رييييم !
خافت ريم من مصدر الصوت للحظهـ .. خوف من يكون نوافـ حولهـــاااا وهي اللي تمشي
بالممر بكل حريه ونست وجوده ببيتهم !..
وقفت ورفعت راسهاا تبي تتأكد : لقت قدامهـــا ياسر !
ياسر :.. وشفيييييك ؟!
ريم وتحاول تمسح دموعهاا بعد ماتأكدت من وجود ياسر لوحده ..: مافيني شيئ ..
ياسر بعد ماحس انها جايه من غرفة وليد وخاف يكون وليد مزعلها كالعاده
قال !... وليد مزعلك بشيئ ...؟
ريم بأنفعال قلت لكـ مافيني شيئ ... ووليد ماله دخل بالموضوع
قالت هالكلمتين وكملت تبي تمشييي .. ولاكن آيد ياسر
مسكتهـــــــااا .. مانعتهاا من تكميل خطواتهـــــــــــااا .. على وين رايحه ؟
ريم وتحاول تفك آيد ياسر : ياسسسر الله يخليك اتركنييييي بحاليي
ياسر ومطنش ترجيهاا تمامااا ... ومازال ماسك آيدهاا حتى مشى فيهـــا
بآتجاه الصاله الموجوده بالدور العلوي ... قعد وخلاهاا تقعد جنبه وبأصرار ...
تعالي ... وشفيييييك .. ليش تبكييين ...؟
ريم وبدت تحس أنهـــا تطلع من دوامه وتدخل من دوامهـ ... آي من دوامة وليد آلى دوامة ياسر
آللي كــــــلهم آصبحت آنظارهم عليهـــــااا ويراعون مشاعرهاا بالوقت اللي تتمنى فيه
ينســــاها الكل ومايفكر فيهااا !
.. رجعت مسحت دمعهاا على طووول حتى ماتخوف اخوهااياسر
آلليي كانت لمحة القلق والخوف باينه عليه بعيونهـ ... أستمرت تمسح دمعها حتى قالت ..
مافيني شيئ ... عادي كلها دموع ظيق من لاشيئ
ياسر بعد لحظـــــات صمت وهو يدري أن في شيئ ولاكان مابكت !...
ياسر : خلاص ماراح آسآلك وشفيك .. ولاآبي آسمع منك شيئ ... أنا كل اللي عندي لك..( رأي)
وشرايك تقبلين فيه ؟!
ريم بعد ماعيونهــــــــــا بدت تجف من الدمع: آي رأي ؟
يــــــــــــــاسر : آنا بعد بكرا مسافر .. وشرايك أحجز لك معاي للشرقيه ...
منهـــــا تغيرين جوو .. ومنهـــــا تهدى آعصابكـ وترتاحين ...
ريم بعد صمت : وآمي ميب رايحه ؟
ياسر : آمك ميب قارده تترك ولدها وحبيبها وليد لحاله
آبتسمت ريم : بسس بدر ..جدتي .. مهاا ... شلون نتركهم ؟
ياسر : اللحين أتركينا منهم لاني ماسألتهم ... آنتي جاوبينيي تروحين ولالا ..
ريم : طيب معليه ..
آبتسم ياسر : يعني احجز لكـ .. مو لاجاء الصدق هونتي وقلتي آبي آمي
انشرح صدر ريم من كلمات ياسر اللي حست أنه مستقصدهاا حتى يخفف عليهـــــــــــااا..
تبسمت وهي تشووفـ كل من حولهــــا يسعى لرسم البسمه على محيــــــاهااا
وكأن الدنياا تملي عليهم بها الشيئ حتى يردون لهـــــا جميل الآبتسـامه
اللي ياما حاولت ترسمهـــــــــــااا على وجيههم !...
ريم : وين ماتبي ودنييي .. مو مهم ..
ياسر : آووكييي تجهزي بعد بكرااا حلووو !...
ريم : حلوو



 

رد مع اقتباس
قديم 16-01-2010, 04:32 PM   #80
هاوي حنانك


الصورة الرمزية هاوي حنانك
هاوي حنانك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25045
 تاريخ التسجيل :  Sat Dec 2009
 أخر زيارة : 16-05-2010 (09:20 PM)
 المشاركات : 210 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: مسك كتفي وهو يهمس {تراني في غيابك صمت}




/
/
{مســـــــاحهـ

عندما تلتقي القوه الشيطــــانيه وآساليبهـا الفكريه المنحطهـ في تدمير قلوب عانقتها الوفاء والحب يوماا
والسعي على جعلهـــا مجرد آنقاض قلوب ... كل من ذلكـ لمــــا يقف ... آمــــام قوه جباره آلهيهـ
فأنهـ دائمـــا ماتتلاشى كل قووهـ آمـــــام هاذه القوه الآلهيهـ آلتي شــــــــاءت الحياة ام أبت
آلا آن تنصف الحق .. وتزهق البــــاطل حتى ولو بعد حيييين ؟!....
ولآن آلكثير ممن آجتباه الواحد الأحد بتعجيل العقوبهـ في الدنيـــــا لتطهيره من الذنوب
وللصحوه بعد الغفلهـ في الحيـــــاة الدنيااا وقعوا في شر آعمـــــالهم ... وهو كذلكـ كان منهم !...

؛
؛




صحـــــــى من بييين كوكبة آجهزة غلفة كل شبر فيهـ !... صحى بعيونهـ آللي أتعبهـــا السبات
وآرهقهــــــا آلآلم آللي كان مستحل كل أجزاء جسده اللي كانت بيوم بقوتهــــــا !...
وهالقوى آصبحــــــــــــــــــــت منهارة ! ..
جسد مرمي .... آحتل آلعجز والآلم على كل شبر فيه .! حتى تهاوت آعضاؤه وتعذرت جميعهـــا
من الحركهـ !...
رجلينه ويدينهـ ماكنت آلا كلهــــا بياض ببياض الشاش اللي لفهــــا ؟!...
والوجهـ آختفى فيه الشبـــــــــــــاب وبانت مواضع الحادث والكدمـــات اللي شوهة ملامحه !...
صحى وآول آسم نطق فيهـ بعد مـــــاحس بالروح رجعت آليه .. سلطـــــااان ... نادواا لي سلطان ...
آلسستر فورااا لما تحسست صوت من آلجسد اللي كان مفقود كل الآمل من رجعته للحياة
وكل آعتقادهم أن الروح كانت معلقه بالأجهزه اللي حولهـ بسبب الموت الدمــــــاغي اللي آصابه !...
السستر بفرحه آنسانيه : .. شالت نفسهــــا ونادة الدكتور اللي كان مشرف على حالته
بدقايق معدوده جاء الدكتوور يعاود الفحص عليهـ ...
فهد ومــــازال صوتهـ مختفي ويحاول يتكلم بصعوبه من بين حنجرته الناشفه
... سلطـــان !...
مافهم الدكتور شيئ .. وكله ظنه يكون أسم قريب له ويناديهـ ...
الدكتور : آهدى .. ولاتحاول تسوي أي مجهود ...
فهد ومن بين المكـــــان اللي كان بضيقه يشبه ظيق القبر وهو فيه وحده
!..وعيونهـ الثنتين اللي صحت بها اللحظه فتحت ..وآسترجعت الماضي!
.. تكلم من بعد ماكسرته دمعه !
وقال وهو يحاول يستجمع قواه والدمعه سايلهـ : نـــادوو لي سلطان !!!....
/
/
/



(.............}


عندمــــا تكون الطبقــــات هي الفارق اللذي تصنف فئة تواجدنــــا بهاذا المجتمع
فامــــا نكون من ذلكـ آو تلكـ ..
عندمــــــا تكون القوانين الحياتيهـ دائمــــا ماتكون لهــــا السياده عند تلك الآشخاص
اللذي يكون لهم مكانتهم العريقه جداا بالمجتمع .. فيتكلموون وحدهم ويحق للجيمع غيرهم [الصمت !...
وآلآنخراس عن المطـــــالبه بالحقوق المشروعهـ لهم مادامو آسفل منهم !....

/
/

؛


آبو شـــــــاده وحاط أيده على راسهـ خلااااص تقفلت كل الآبواب بوجهه
والفضيحهـ أصبحت على كل لســــان وماعاد فيه من يسكت الآفواه
آبو شادن : مصيبه وحلت على راسي .. وين أروح ووأيش آسوي
ام شادن بخوووف : ليش وش صاير بعد
أبو شادن : نـــــــاصر الزفت .. ماعاد له حس بالوجود ... رحت لأبوه .. عمه وقبيلته كلهاا
والكل مو ملقي لصوتي آذن ....
تعبت .. وتعب فينييي الوقت ونا مكسور المجاديف .. وعجزت ..
حتى أحد أصدقاءه اللي بالصدفه قدرت آوصل له
خبرني آنه مســــــافر برا المملكه ورفض يقول لي وين ويذكر لي شيئ غيره !...
أم شادن : شلووون .. يعنييي خلاص نبي نكتف يديننا ونقعد نصيح ونبكي وننتظر هالناصر
ألين مايبان ويستر على بنتي ...
آبو شــــــــــادن ووجهه امتلا عبووس : ماأبأيدي شيئ .. وناصر من الواضح انه ماراح يعديها
على خير هو وآبوه اللي حتى ماآهتم لجيتي .. وصرفني ...
آم شادن : مااايصييير ... تكلم للشرطه .. للهيئه أي مكـــان ولاتسكت
آبوو شادن : ولوو تكلمت ماراح ينفع !... الولد مو بها الدييره ومن وين يبون يجيبونهـ
وآهله مسوين فيهاا حتى نفسهم مايعرفون مكانه !
ام شادن بقل حيله : ياويلي عليكي يابنتي ظعتيي بيدين اللي مايخافون الله
آبو شـــــــادن : ماراح تضيع ... راح أدبرهااا بأي شكل من الآشكال راح أدبرهااا
ألمهم مايكون أسم بنتيي موجود على كل لسان ويعبث فيه
آم شــــــادن : ووشلون تبي تدبرها وهي خلاص ماعادت تتدبر
آبو شادن : لاافييييه .. وفيه الرجال اللي يبون يسترون عليهااا .. عيال عمها موجودين !
وآذا هم رجــــــال بيتقدمون لهاا ويطلبونهـــا عشان ستر أسمها وآسم عائلتهــــــااا
ام شادن : وينهم لييييييش للحين من يوم صار اللي صار محد منهم تكلم !...
آبو شـــادن : آنا راح امسكهم واحد واحد ... وأطلب من آحدهم الطلب واكيد أبي آلقى
اللي يوقف وقفة رجال ... تطمني !..
/
/
/




عندما يكون آلآلم جزء من الأمل القـــادم .. فان هناك بالتأكيد يوم آخر ... وحياة آخرى ؟!
قــــادره على تغيير مجرى ميــــاه الحياة آلتي أستطاع أحتباسهاا سد آلشك وبذلك جفاف آراضي قلوبنا
رغم ذلك تآبى الآيام آلا الصحوه من غفوتهاا لتجلب الآماني بأنهيار ذلك السد
.. وآتاحة الفرصة لتلكـ القلوب لعل تكون قادره على الحيــــــاة مره آخرى
برجوع وجريـــــــان مياهها ... !.

من بين دوامة العمــــــــــــــل أللي آصبحت شغله الشاغل للهروب والنسيان من واقع أليم سرق منه
حلم .. وفرحه ... وأمل !
.. أختار الركون داخل زاوية عمـــــــــــــــل لعل يكون هالشيئ فرصه للآبتعـــاد
عن آلتفكير !..
من بين هالدوامهـ .. رن جواله !... برقم غريب
صحى سلطــــان للحظهـ من آندماجه بالآوراق اللي قدامهـ .... ومسك جواله يبي يسكت نغمة النوكيا
اللي كانت تتردد على مسامعهـ .. ناظر بالشاشهـ .. آلاوهو رقم غريب !
من دون مايفكر للحظهـ ...
أسند ظهره على كرسيه الجلد بتعب ورد ... آلووو ؟؟
... المتصل : السلام عليكم
سلطان : وعليكم السلام والرحمهـ
..ألمتصل : سلطان سليمان الـ ....؟
سلطان : آي نعم أنا معك .... سم ؟!
ألمتصل :معك آبو فهـــــد ...
سلطان ومو جاهل تماما صاحب هالصوت : تشرفت .... آمرني ..
أبو فهـــــد : آنا ياولدي قاصدك لذاتك ... وأبيك تجيني آذا عندك وقت بمستشفى (.... ).. آذا ممكن
سلطـــــان : طيب مو قبل ماأعرف من انت .. وليش تبي مني اجي ؟!
آبوفهد : في مريض مصّر أنه يشوفكـ وطلب مني آطلبك بالآسم ...
سلطان بحيره رفع حاجبهـ : مين هو هالمريض ؟
آبو فهـــــد : لمــــــاتجي للمستشفى .. أكيد راح يوضح لك هو بنفسهـ كل شيئ ...
سلطـــــان : قلت لي ابو فهد المين ؟...
أبو فهد: ... انا أبو فهــــد الفلاني ...!
سلطــــان وكأن آسم هالعائلهـ ماره عليهـ : طيب يصيرخير ...
على وقت الزياره بكون موجود .. وآرجع أدق على هالرقم حتى نلتقي وآشوفك آن شاء الله !
أبو فهــــــد : الله يسلمك ويخليك ياولدي ... آذا كذااا نلتقي اليوم آذا ربي آراد
سلطان : على خيرة الله ...
آبوفهد : مع السلامه ...
سلطان فمـان الله .... !
سكر كل منهم حتى ترك سلطان الجوال اللي كان بيدهـ على آلطاولهـ آلضخمهـ اللي كان قاعد قدامهـــاا
وآلف سؤال آنطرح بآنغلاق المكالمهـ اللي تمت من ثواني !...
فورا تسآل بينه وبين نفسهـ ؟ ... مين المريض اللي بيكون طالبه بالآسم ..؟!
ووش يبي فيهـ ...؟! وأسم العائلهـ آكيد ماره عليهـ بس راسه المتعب مو قادر يفكر عائلة مين بالضبط !
خذتهـ آلحيره للحظــــات حتى صحى من بحر تفكيرهـ ... ورفع آيده يناظر الســاعهـ ... 2ونص الظهر
حس آنهـ خذاه آلوقتـ والتعب كان هو نصيب جسده اليوم وتفكير ايضاا ...وآكتفى بها القدر
... مسح على شعرهـ ووجههـ بكفوفهـ العريضهـ
وكأنهـ يتمنى لوكـــانت كفوف الراحهـ والهدوء هي اللي تمسح عليهـ ...
نظّم آوراقهـ بترتيب حتى متى مارجع يشتغل فيها يلقاهـا على حسب تنظيمهـ ... آنتهى
ومن بعدهــــا آرجع الكرسي وراه ووقفـ .. شال بأيدهـ جوالهـ ومفاتيحهـ ..
وطلع من حجرة مكتبهـ الواسعهـ واللي تعكس مقــــر دوام رسمي ... وسكر الباب وراهـ ...
/
/

{...........}

آن نفقـــــد آشخاص بقرب آنفاسنــــا أليناااا فهــــذا قد يعني للكثييير بآننـا بلغنا نهاية الدنيا وآوشكنا
آلى الهـــــــلاك ... !
قـــــــد نجزع .. نبكي .. نتألم ... رغم هذا وهذااا سنبقى !...
.. سنبقى .. وسنحيا آلى دنو المنــــــاياااا
فالدنيـــا لم ولن تقف على آشخاص أستوقف بهم قطار الحيــــــاة ليسمح لهم بالنزول آلى الحياة آلآبديهـ ..
سنسييييييير .. شئنا آم ابينــــــــــاااا ... ورغم آنفنـــا وآحزانننا !...


/
/



من اللحظهـ آللي ذكر آبوهــــا فيهـ طـــــاري الزواج والخطبهـ رجع حالهــــا المنتكس ووحدتهــــااا
وخوفهــــــــــااا .. ! حتى آصبحت بالليالي آسيره دآخل آحضـــــان آلليل المظلم
اللي يشبهـ ظلام آيــــــامها وظروفهاا !..
دخل عليهاا آبوهـــــــــــــــــااا بها اللحظهـ وهي سرحــــانهـ بعالم ثاني ..
وبعالم آخر... بعيييد كل البعـــــد عن الدنيــــــــااا !
قـــاعده وعقلهــا وخيالهااا وكل مافيهاا ينـــــاجي قلب آنســـــان رحل ومــــاعاد موجود !...
آنسان تحت آلثرى .. ترثيهـ ... وترثي غيــــــــــــــــــــابهـ !.. وصورتهـ آللي مابيوم وفارقتهاا
مــــــــات ... ومعه مات نبضهاا .. صوتهااا .. آمالهاا .. حتى فرحتهــــــاااا ...
مـــــات الحبيب وشريك الروح .. آللي رحل بآغلى لياليهـا حتى من دون مايودعهــــــــــا
وينكـ ... وياكثر مارددتهــــااااا بالصوت ...!
حست بآبوها جنبهــــــااا وآلتفتت له بصمت!
آبوهـــــــا .. شلونك يايبه عساكي اليوم آحسن
هزت ساره براسهاا بعلامة نعم تطمن ابوها عليها
آبوهـــــــــــــااا : الحمد لله هذا المهم ..
رجع سكـــــت لفتره ثم تكلم : للحين ونـــا آبوكي رافضه الولد اللي تقدم لكـ
ســــاره ومازالت على هدوءها : آنت تدري ان هالموضوع ردي فيه واحد مايتغير !
آبوهـــــــــــــــــــااا : يابنتي لمتى تبين ترفضيين ولمتى تبين تقعدين عندي .. آناا كبرت والزمن شاب بي
ولاآدري متى الله يبي يكتب لي يومي .. ووقتهــا قولي لي مييين يبي يبقى لك !...
.... نزلت ساره راسهاا وهي تدري عن حديث الموت هو آعظم مايقتلهااا ...وماردت
آبوهـــا ومازال مكمل وخصوصاا أنه كان متمسك بياسر تحديدااا اللي حبه من الآعماق ...
يايبهـ والله اني حــــاس فيكيي وعــــآرف أن قلبك مرهون عند اللي فقدتيه بس يابنيتي الحياة
ماشيه واللي تبينه راح وماعاد له رجعه .. هاذي الحقيقه اللي منتي قادره تقتنعين فيهااا
دمعت عيييين ساره وقلبهـــا آصبح كنه صدر طفل أمتلاا طعون موجعهـ ...عجز يتحملهااا ..
تدري انهـ واقع .. وآن وجوده مستحيييييل ومازالت متعلقه بالحلم !...
آبوهـــــــاا : آصحي ياساره ووافقي .. الولد أنا اشهد لك فيييه وبآخلاقه اللي تشترى ماتنباع
ولد رجـــــال ومن عائله كريمه ومتمسك فيكيي ويبي يصونك
وافقي .. وآنسى الماضي اللي عايشه فيه وعيشي ياساره ..
رجعت دمعه حــــــــــــــارقه نزفت على خد آلآلم ورفعت عينهاا لآبوهــــــــآآآ...
يايبه القلـــــــــــب خذاه اللي راح .. وراح ! ... من وين آعيييش معاه ونا مالي قلب موجود
تبيهـ يآخذني جسد من دون رووح .. تبيهـ يـــآخذ مسمى آنثى من دون حياة
شلوون ترضاهــــا عليه
آبوهــــــــاا : آذا كــــان يحبك يبي يحييكي ويبي يقدر ينسيكي آياه
ســــــــــــاره : بس آنااا مــــابي غيره ...
آبوهـــــــــــــــا .. ولمتى بتبقين على هالحال ؟
ساره براس أنكسسر حزن : آلييين مــايآخذني ربي معاهـ وماعاد أحيا
آبوهـــااا : تغلينهـ آكثــــــر من آبوكي ياساره
فورا التفتت ساره عليه .. آنت تدري أن عمر مخلوووق ماكان بقدر غلاك ....
آبوهــــــــــاا: آذا كنتي تغليني صدق ياساره وافقي ...
لحظــــــــــــــــــــات صمت مرت ... وقفت فيهااا ساره قدام حروف هزتهاا وهزت آعماقهاا
وكسرت كل صمودهــاااااا!
مشـــاعر صعبه تصادمت مابين غلاا روحهاا وحياتهاا آللي بالآساس عايشه عشانهـ
ومابين طـــــــــــــــلب أكبر من قدرتهاا وتحملهاا بكثيير ...
رجحت فيهــــــم الكفه !..حتى تكلمت ...ودمعهاا اللي نبع من عينها كالسيل
آللي تشوفهـ لي مناسب سووه
آبوهــــــاااا : مافهمت ؟!.. آبي آسمعهاا
ساره وهي تبكيي بحرقة أكثر وتحاول تكتم آنفاسهااا : آنــــا موافقهـ عشانك
آبوهـــا بفرحه ضمهاا وباس راسهااا يابعد راس أبوكييي .. آيييه هاذي سارهـ اللي اعرفهاا
ماترد لآبوها طلب
ساره وقاعده تنقتل من الداخل بصمت قالت : مالي كلمه عند كلمتك ... بس تآكد
ماغيرك اللي من المخاليق يعنيني .. آنت النفس يايبه اللي اتنفسه .. تدري وش معنى النفس؟
يعنيي الحياااة ...
وآبوهــــــااا : عسى حيـــــــــــاتكـ لكـ باقيهـ ... ويشهد الله انيي مبسوط وفرحان فرحه
ماذقتهاا من سنين
نزلت ساره راسهااا ...
وآبوهـــــــااا تكلم : آنا طالع وبعد كم يوم بآذن الله ببشر ياسر ..
ســــــــــــــاره : آللي تبيهـ ..
طلع آبوهــــــــــــــا... وكـــــانت الروح لها هناا أقرب للطلوع من أللي حصل ...
طاحت على آرضهاااا وشعرهاا انتثر حولهااا يغطي ملامحهاا وحزنهــــــــاااااا
وافقت مجبوره .. وبنفس الوقت بآاردتهاا !
نااادتهـ تصرخ بروووح شبهـ ميتهـ ... مااااااااااااجد خذني لعندكـ ماأبينيييييي ...
ماآبيـــــــني
ماآبيني
حتى تردد صوتهــــــــااا بأنحاء الغرفهـ ..
ومانطق فيها أكثر سوى الدمع !
/
/
/
؛



بالفلــــــــــه ... لبس ثوبهـ ومعهـــــا غترتهـ ونزل بعد مـــاريحة العطر الرجالي أعلنت حظوره
على آعتـــــــاب الدرج ..
نـــازل ...
وكل نيتهـ يتوجهـ للمستشفى حتى يقابل المريض ..اللي آصر يشوفهـ !..
مسك البـــاب الزجاجي يبي يطلع .. وآستوقفه صوت أمهـ من وراه تنــــــــــــادي سلطان ..
آلتتف سلطان لها : سميي ...
أمه :سم الله عدوك ... آبوك يبغيك بالمجلس ومعه عمك صالح !
رفع سلطان حاجبهـ مستنكر وجود هالأسم الآن بها الوقت ... ووش يبي عمي جاي بها الوقت ؟
أمه : علمي علمك .. روح يمه لهـ ..
سلطان : تآمرين .. عن آذنكـ ...
مشى سلطـــــان متجه للمجلس الموجودين فيهـ ومــازال متسآل عن السبب اللي يبي يخلي عمه يجي
وهو داري ومتأكد أن عمر عمه ماجاء لها البيت زاير آلا وجايب معاه يامصيبه ياخبر ...
دخل ... ووقف له عمه بالمجلس يرحب فيهـ بوجه مكسوور ومخذووول وأمتلا ذل ..!
جلس سلطان حتى آبوه نـــاظر له وتكلم قاصده : عمك ياسلطان قاصدك بطلب ...
سلطــــــان ومو فاهم شيئ .. التفت على عمهـ .. سم !
عمهـ ومازالت عيونهـ الثنتين مو قادر يرفعهااا ويتكلم فيهااا بموضوع بنته اللي سوّد وجهه
بين الخلايق والعالم ...
عمهـ بذل : يـــــــاسلطان الناس ذلوني وكلوو وجه بنت عمكـ اللي آصبحت سيرتها على كل لسان
سلطــــــــــــان وفوراا فهم عليه وخصوصا أنه عارف كل اللي صار ..
ثم تكلم بقساوه :.. تستاهل مايجيهاااا وهي اللي جابت لنفسها هالضر
عمه : لاتزيدني ونا عمك كافيني اللي فينييي
سلطــــــان ومازال على صلابته وجموده بالكلام : لو عرفت تلمهـــااا من الشوارع وتربيهاا
ماكان طاح الفاس بالراس وصفقت الكف بالكف ياعمي
آبو سلطــــان كان ساكت محترم كلمة ولده اللي كان مقتنع فيهاا ويعتبرها حقاينهـ ..
ولاكن رغم هذاا ماكان وده سلطان يقسى على عمه بها الشكل ! ..
ومع هذا وهذا ظل صامت منتظر نهاية حوارهم حتى يحط رآيه فيه ..!
عمه : مـــــاهقيتها منك ياسلطان
سلطان : ليش وش كنت ظان بي .. !
تظن ان آنيي بسرد آبيات المدح فيها وبتربيتهاا وبأسم العائله اللي رفعته ماشاء الله عليهاا
بها المصيبه اللي جابتها لنفسها
عمه : هــــاذي بنتي ياسلطان من لحمي ودمييي مايكسرني أنا الا اللي يذمهااا
سلطان .. هاذي الذبح فيهـــا آبرك
عمه : بس ياسطان كسرت ظهر عمك بكلامكـ ...
سلطـــان : تستــــاهله مادمت أنت اللي زرعت تربية بنتك وخذ حصادهااا
عمه: هاذي بنت عمك ياسلطــــــان الآولى بك تستر عليهاا ...
خذهــــا ياسلطان وأستر عليهاااا طلبتكـ ...
سكت سلطــــــــان لاآراديا من صدمة الكلام اللي سمعه !...
عمه مكمل ترجيه : كل عيال عمهـــا اللي ظنيت منهم رجال ويدورن الستر على بنت عمهم
رفضوهــــاااا وذموهـــا ووقفوا بوقفة الغريب اللي يذمهااا ...
بس انت ياسلطــــان غيررر وأنا واثق من هالشيئ وداخل علييييييك ماتردني وتآخذهاااا
وتسكت اللي يتكلمون .. تكفى ياسلطان تكفى ... هذا أنا أعرض بنتي عليك وأبي ردكـ
عجـــــز سلطان هنــا عن الرد وهو يشوووف ترجي عمه وتوسله له بها الطريقهـ اللي كلهاا
ذل !.. ترجـــاه بكلام آكبر من رفضهـ! ... ودخل عليهـ ..وهو اللي مايرد من يدخل عليهـ ...
أثقل هالطلب كتفه اللي ياما شال من العنــــااااء ... ولو كـــان عليهـ أن كان رد عمهـ
مو عشان أنه رافض الستر على بنتهـ .. آلا عشــان يرد له المذله اللي ذوقهــــا أخته
رنا يوم تكلم بأسم ولده نايف ورفضهــــــااا ...!
كان قادر على آنهـ يتكلم ويعاتب آكثر .. ويذل أكثــــــــــر
آلا أن شخصيتهـ ورجولتهـ امتنعت وأكتفتـ بالصمتـ ...!
سلطــــــان يستوقف عمه : آعتبر أني خطبتهااا .. وحدد وقت الملكه بالوقت اللي تبيه ..
تهلل وجه ابو شــــــادن فرح مو مصدق وثم تكلم : بالوقت اللي تبيه وتحدده ..
وحتى لوبغيت من بكرا أجيب الشيخ وأملك لك عليهااا وأخليك تآخذهاا ماعندي مشكله
سلطــــان : خلهـــا بعد آسبوع الين ماآرتب أموري ... وبآذن الله مايصير الا كل خير .
آبو شــــادن والعبره خنقة صوته : الله يخليك ياولدي لشبابك ويعلي شانك ويقدرنيي على رد جميلك
اللي يبي يبقى برقبتي آلين ماآمووت .. آنا آشهد ان اللي يطلبك ماينخذل ...
سلطــــــان بجمود : لاجميل ولاغيره .. هذا واجب وأنفرضت عليهـ ..
ولاكن حط خبر عندهـــــا ان عيشتي عمرهاا ماكانت مثل عيشة آبوهـــــااا ..
واللي يبي يكون بها الفتره مجرد ملكه مثل ماطلبت انت
وبعدها يحلها الف حلال ...
عمهـــــاا : آبشر باللي تبيه ... وهي تخسي مالهاا راي ولاكلمهـ ... وهي لكـ لو تبي
تآخذها لحم وترميهااا عظم مسموح ... ...
...... طول هالحـــــوار كان آبو سطــــان ساكت معطي كل المجال لولدهـ ..
وحتى بعد ماأنتهــــى رفض يعلق .. لأن ماعاد فيهـ تعليق ..!
ومــــاخاب ظنه بولده اللي كان متوقع بيكون هذااا هو ردهـ ..!
/
/

طلــــع عمه ..ومن بعده طـــــــلع سلطان لمشـــواره اللي كــــــان ناووي عليهـ ومتجه للمستشفى (... ! )
ظل ماشي بالشوارع وبين الآرصفهـ والممرات وعقله وآفكــــــــاره مازالت شارده ..
وكلهــا ظيق من الموقف أللي حصل وآنجبر فيهـ يآخذ بنت عمه وهو اللي طــابت نفسه من النساا كلهم
ومو قــــادر حتى يتخيل يعيش مع آنثى غير .. وتجربه جديده .. وياليتهاا تجربهـ تتحمل النجاح
آلا تجربه مكتــــوب عليها الفشل من بدايتهــــــــــــــاا..
من كثر مالظيق حس أنه بدى يكتم على آنفاسه .. فتح آلآزارير الآمـــــاميه لثوبهـ وظل ماشي
حتـــــى فتح باب زواجهـ من بنت عمهـ ذكرى ! ...
ذكرى بنت آستحوذت على كـــــل نبض ينبض فيه قلبهـ آللي مارضخ وآهتز آلا لهااا ...
لاآراديـــا رجعت آنرسمت صورتهااا على نــــاظرهـ ترجعهـ لمـــاضي آنفتح ويجدد الذكرى
بعد ماقرر يتنساها ... مـــافرح كثيير بذكراهااا آلااا زاد ظييق وقهر !
وماآقسى من القهر لاطاح على صدر رجال ...
تعكـــــركل مافيهـ .. وكأن هاليـــــــــــوم مكتوب عليهـ آسم الشقى
مشى ولايدري وش نهـــــــاية هالطريق آللي يعيشهـ ويعيش ظروفهـ ولايدري عن آلخافي والمفاجآه
آللي تنتظرهـ بالمستشفى !..


/
/


ببيتهـــــــا آللي ربت فيهـــــــــــاا.. وبعد مــاعرف الجميع عن خبر طـــلاقهااا آللي كان شبه صدمهـ
من دوون تبرير! .. الجميع سكـــــت ولزم الصمت آحتراما لمشــاعرهاا وولاحتى فكر آحدهم ..
يجادلهـا ويسألها آكثر عن سبب هالطلاق .. آلجميع تركها على حريتهـــــااا ..
تاركين الآسئله اللي عندهم للوقت الجــــاي بعد ماتتلمس آحاسيسهم هدوئهـــا ورجعتها على الآقل مثل ماكانت طبيعيهـ ..!
منســـــدحه على رجل جدتهــــا وناثره شعرها آلبني حولهـــاااا وعيونهـــااا آلناعسه آظنــاها التعب
وقل آلنوم .. ولاتدري عن اللي يدور وراهــــــــــــااا ولاعن سلطــــان آللي قرّب يدّخل على حيـاتهـ آنثى غيرها!
ســـــــاكته ومسلمه آمرها لآيد جدتها اللي كانت تمسح على شعرهااا بحنيهـ
جدتهــااا : جـــاتس النوم ياعين جدتتس
آبتسمت ريم من بعد ماكانت سرحـــــانهـ وآخذها الصمت لثواني ... همم .. لااا ماجاني بس سرحت شوي
جدتهاا : آللي خذى عقلتس يتهنى بووه ..
رجعت تبسمت ريم من دون رد وسكتت ..
جدتهــــــــــــااا وقاعده تراقب حالهاا قالت بظيق : حسبي الله على اللي كان السبب
فهمــت ريم المغزى اللي ترمي له جدتها: حتى شالت نفسها وعدلت قعدتهــــــــا..
ريم بعيــون ضايقه : على مين تتحسبين ياييمهـ
جدتها : على اللي خلى حالك رديه ... وخلى هالوجه يذبل ... لاكن ماآقول الا عسى الله لايوجه له الخير
ويرزقك باللي يسواه ..
فوراا آستوقفت ريم جدتهااا بعد ماعرفت الآنسان اللي مستقصدته جدتها بدعاويها
آستوقفتهاا بظيق : لاااااااايايمه .. لاتدعين عليهـ .. حست بنفسهاا آندفعت ثم قالت ...
آلله يســــامحه وهو عمره ماكان له ذنب
جدتهاا : يايمه تضحكين على مييين ... ترى عجزنا نفهمتس ... مره تقولين لنا ماآبيه وكرهته
ونجي نبي نصدقتس نلقــــــاتس سارحهـ وطاير عقلتس بدنيتن ثانيهـ والوكاد فيه ..
ريحينا يايمهـ وش اللي قاعد يصيير ..
ريم بهدوء .. مو قــــاعد يصير شيئ ... وقالت وهي تحــــاول تبعثر طاري هالسالفهـ ...
آنـــا كل اللي فيني يايمهـ ظييق وملل ... نفسي والود ودي آطلع لآي مكـــان وآبعد عن وجيه البشر
تعبــــــانه يايمهـ وآبي من يبعدني ...
جدتهـــــــااا : ودتس بالطلعه والتمشي ؟
ريم : محتــــــاجهـ آكثر ! ... نفسي لوو آبعد عن هواء الريــــــاض ولو هالفترهـ وآسافر
جدتهاا : آيييه يايمه أصبري كلهـــا ثلاث شهور وتطلعين للمكان اللي تبين
مافهمت ريم شيئ حتى رفعت حاجبهاا : وليه ثلاث شهوور !
جدتهـــــااا : هوو !... ويلي يابنيتيي هاذي عدتس لازم ماتطلعين فيها من بيتس مادام مطلقتس رجلتس ..
تفـــــــاجأت ريم حتى صارت ماتدري وين راح عقلها ونست هالشيئ ...
ريم ... وياسر اللي حجز لي حتى آروح معـــاه!
جدتهـــــــااا : مايصير يابنيتي ... هذا الشرع والدين ....
زاد هم ريم فوق همهـــــــــــــــاا .. وقالت وهي كلهــــــا آحزان وخيال بسمهـ بانت عليها
وتقولييين يايمهـ وشفيني ! [رديــــــة حظ من صغري !
جدتها : لاتقولين كذا يايمهـ سم الله عليتس
قبل ماترد ريم ... دق جوالهــــــــــــاا آللي كان جنبهــــا ..( رنا )
رجعت تبسمت ريم لجدتهـــــــــــااا ووقفتـ عن آذنك يمهـ ..
وقفت ريم حتى طلعت برا غرفة جدتها اللي كانت فيها
: وردت ..
ريم .. هلا رنــا
رنــــا وصوتهـــا كله ظيق هي الثانيه .. هلا ريم
ريم وتنتظر رنا تتكلم !
رنا بلهجه جديه وينك فيه اللحين ... ؟
ريم بخوف من طريقة رنا بالكلام بالبيت .. ليش ؟!
رنــــا : مو عشـــان شيئ بس بغيت آعلمك بحاجه قبل ماتعرفينها من غيري وتنصدمين !
ريم ورجعت دقات قلبهـا تتعالى : آعرف آيش ..؟!..
رناا : طيب آهدي ..وراح آقولك
ريم وآعصابهـــا قربّت تتلف ...
رنــا : سلطــــان
ريم بخوووف أكثر .. وشفي ؟






























 

رد مع اقتباس
رد

Bookmarks

Tags
مسك كتفي وهو يهمس {تراني في غيابك صمت}


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
في غيابك ماذا أكون بنوتة شيك هــذيـــان الـــروح 8 20-01-2010 11:34 AM
انشودة طول غيابك يانظر عين مغليك my love""r777d مقاطع اليوتيوب 12 03-09-2009 05:49 PM
تدري وش سوى غيابك لون السما هـمس الـقـوافي 1 20-08-2009 06:28 PM
الغياب .. بعزف منفرد من .. أحمد الصانع (( مهاجــــر )) هــذيـــان الـــروح 8 17-06-2009 05:00 AM
في غيابك ياحبيبي...... بقايا ذكرى هــذيـــان الـــروح 2 20-10-2007 02:37 AM


الإعلانات النصية


الساعة الآن: 09:24 PM بتوقيت مسقط


 »:: تطوير SKY شركة غلا روحي :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
mll
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مذهله

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى

Security team

1