الموضوع: التاجر الغني
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-03-2017, 08:58 PM
سوكراَ
سوكراَ غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 25640
 تاريخ التسجيل : Thu Mar 2017
 فترة الأقامة : 2577 يوم
 أخر زيارة : 28-05-2017 (11:13 PM)
 المشاركات : 153 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : سوكراَ is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي التاجر الغني





تزوّجت امرأة من تاجر غنيّ ، له محل كبير يبيع فيه القماش والملابس وكان بخيلا جدّا ، وذات يوم اشترى الرجل دجاجة ، وطلب من زوجته أن تطبخها ليتناول جزءا منها على العشاء ، وبينما كان الزوجان يتناولان طعام العشاء سمعا طرقا على الباب ....

فتح الزوج الباب، فوجد رجلا فقيرا يطلب بعض الطّعام لأنه جائع ، ...رفض الزوج ان يعطيه شيئا وصاح به وقال له كلاما قاسيا وطرده ،

فقال له السائل : سامحك الله يا سيّدي ، فلولا الحاجة الشديدة والجوع الشّديد ، ما طرقت بابك!.

لم ينتظر الرجل أن يكمل السّائل كلامه ،... وأغلق الباب بعنف في وجهه ، وعاد إلى طعامه ،
قالت الزوجة : لماذا أغلقت الباب هكذا في وجه السّائل ؟.
فقال الزوج بغضب : وماذا كنت تريدين ان افعل ؟.

فقالت : كان من الممكن ان تعطيه قطعة من الدّجاجة ،..... ولو اخذ جناحيها يسدّ بها جوعه ! ..

قال الزوج : أعطيه جناحا كاملا ؟! أجننت ؟!.
قالت الزوجة : إذن ، قل له كلمة طيّبة !.

وبعد أيام ذهب التاجر إلى متجره ، فوجد أن حريقا قد أحرق كل القماش والملابس ، ولم يترك شيئا ، عاد الرجل إلى زوجته حزينا وقال لها : لقد جعل الحريق المحل رمادا ، وأصبحت لا أملك شيئا ...

قالت الزوجة: لا تستسلم للأحزان يا زوجي واصبر على قضاء الله وقدره ، ولا تيأس من رحمة الله ،
ولسوف يعوّضك الله خيرا ، لكن الرجل قال لزوجته : اسمعي يا امرأة ، حتى يأتي هذا الخير اذهبي إلى بيت أبيك؛ فأنا لا أستطيع الإنفاق عليك !. وطلّق الزوج زوجته ، ولكن الله أكرمها فتزوّجت من رجل آخر كريم يرحم الضّعفاء ، ويطعم المساكين ، ولا يردّ محروما ولا سائلا .

وذات يوم بينما كانت المرأة تناول العشاء مع زوجها الجديد ، ....دقّ الباب فنهضت المرأة لترى من الطّارق ورجعت وقالت لزوجها : هناك سائل يشكوا شدّة الجوع ويطلب الطّعام

فقال لها زوجها :... أعطيه إحدى هاتين الدّجاجتين ، تكفينا دجاجة واحدة لعشائنا ، فلقد أنعم الله علينا ، ولن نخيّب رجاء من يلجأ إلينا ، فقالت : ما أكرمك وما أطيبك ، يا زوجي !.

أخذت الزوجة الدجاجة لتعطيها السّائل ، ثم عادت إلى زوجها لتكمل العشاء والدموع تملأ عينيها ...!

لاحظ الزوج عليها ذلك ، فقال لها في دهشة :

ماذا يبكيك يا زوجتي العزيزة؟... فقالت:إنّني أبكي من شدّة حزني !. فسألها زوجها عن السّبب فأجابته : أنا أبكي لأن السّائل الذي دقّ بابنا منذ قليل ، وأمرتني أن أعطيه الدّجاجة ، هو زوجي الأول !.

ثمّ أخذت المرأة تحكي لزوجها قصّة الزوج الأول البخيل الذي أهان السائل وطرده دون أن يعطيه شيئا وأسمعه كلاما لاذعا قاسيا ...

فقال لها زوجها الكريم:

يا زوجتي ، إذا كان السّائل الذي دقّ بابنا هو زوجك الأول فأنا السّائل الأول !.

~~~☆~~~☆~~~☆




رد مع اقتباس