بقايا عطر في سماء البحر ....
حملتني أقدامي إلى ذلك المكان على ذلك الشاطئ نسجت أجمل ذكرياتي قضيت فيه ألطف لحظات مع ذلك الشخص ...
كان يسبقني في الحضور لم أكن أعرف ما كان يقوله لذلك الشاطئ
لمعت دمعات ساخنه بعيناي وسقطت مودعة للحياه كما فعل قلبي بعد رحيله
بدأت أمواج ذلك الشاطئ تسألني ماذا حل بي ؟!!
لم أشعر حتى عانقت مياهه قدماي ...
سألته عن أخي ..
تلاطمت أمواجه بغضب وبدأت تحكي لي عن كل ذكرى طبعها فيه
ذكر لي آخر لقاء كان بينهما قبل رحيله ذكر لي انه لأول مره يلامس جسده مياه الشاطئ الذي لطالما حكى له عن حزنه وعن ألمه حتى فرحه ...
وأخبرني انه لأول مرة يقبل ذلك الشاطئ ثرى شخص كان يأتيه ...
غربت الشمس وحل الظلام ..
اشتدت برودة السماء وبالرغم من ذلك إلا أن مياهه كانت دافئه
حينها ...
تذكرت أحضان أخي الدافئه وكم ارتميت فيها وبللتها بدموعي
قررت أن أهرب من ذلك الشعور ومن تلك الذكريات الأليمه خرجت بخطوات متثاقله من المياه
فلفتت إنتباهي موجة حين قبلت ثرى قدمي ...
لماذا ياترى ؟؟!!!!!!!!
هل لأنها علمت بقراري .......... لا أعلم
ما أعلمه هو أنني نثرت بقايا عطري في سماء ذلك الشاطئ حتى أترك بصمة لعل أخي يأتي بيوم ويشعر بأن قلبي لازال ينبض بإسمه ....