عرض مشاركة واحدة
قديم 16-01-2010, 07:28 AM   #9
هاوي حنانك


الصورة الرمزية هاوي حنانك
هاوي حنانك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25045
 تاريخ التسجيل :  Sat Dec 2009
 أخر زيارة : 16-05-2010 (09:20 PM)
 المشاركات : 210 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: مسك كتفي وهو يهمس {تراني في غيابك صمت}





بالفنــــدق بعد ماوليد أخوهـا وصلهم بنفسه وسلم عليهم .. تركهم . وريم وسلطان توجهوا لغرفتهم
دخل كل منهم غرفه الفندق .. .,’ وريم دخلت قبله .. وأحتارت وش تسوي . هي تدخل الغرفه تبدل ملابسهـا
ولاتقعد .. قررت تقعد على أقرب كنبه موجوده ..وخصوصا ان رجلينهـا ماعادت قادره تشيلها من الخووف
والأرهاق النفسي اللي قاعده تتعايشه واللي أثقل حركتها .. ..سلطـان كـان وراهـا .,’ وحب يسألها أذا كـانت تبي شيئ محدد حتى يطلبه عشاء لها ..
ريم ومازالت ترتعد خووف ., واطرافهـا ترتعش .. حتى كفوفهـا صارت تنتفض غصبن عليها مو بأيرادتهـا ..: ردت عليه والحروف يالله تطلع من مخـارجهـا ..آآ .. لأ .. مشكور ..مالي نفس ..
سلطان أنتبه لكفوفهــــا اللي تنتفض وعيونهـا اللي كلها خووف وخاليه من أي شعوور بالأمـان .. حس باحساسها ورحم حالتهـا

سكت شوي وقالها :
سلطـان بملامح كلها جموود : انا نازل أطلب عشاء .. تقدرين تآخذين راحتك .. وتبدلين ملابسك .. أنا نازل ..
سلطـان حب أنه ينزل ويطلب العشاء من تحت .. مع انه كان يقدر يطلب من التلفوون .. بس هوو .نفسه
حب يرووح عنهـا .. حتى ترتاح اعصابهـا شوي .. وتهدى .. تركهــا ونزل .,’

ريم أول ماسمعت باب الغرفه تسكر ..حست براحه ماذاقتهـا طووول حياتها .. حست بدقات قلبهـا بدت ترجع طبيعي .. وأعصابها بدت شوي شوي ترتاح ..
من لحضات كـانت تحس بأحساس الحي اللي أندفن بقبره وكان راح يمووت .. وبعد ماطلع .. حست بأحساس الحياة اللي فقدهـا هالحي من ثواني ..,’
اغتنمت هالفرصه وراحت للغرفه وقفلت على نفسها .. تبي تحس بطعم الآمـان تبي تحس انها لحالها
وهالانسان ماراح تشووفه على الأقل بها اللحضات .... أستعجلت بحركاتهـا .. وعلى طوول بدلت ملابسها ..
وراحت للحمـام تآخذ لها دووش سريع يهدي اعصابها اللي بدت تفقد الاحساس فيها من هاليوم ..
ماأستغرق معها الدوش االلي خذته عشر دقايق .. وطلعت بسرعه جنوونيه .. وحاست بشنطتها تبي تطلع أستر فستـان شرته لها أختها مهـا .. وبعد تفكيير قررت تلبس فستان سكري ناعم .. طويله اكمامه .. وقصير شوووي ..
بس على الأقل مستووور من جميع النواحي .,’ وخالي من أي مظهر من مظاهر الأغراء اللي تكرهها ..
لبسته وتعطرت من عطرهـا اللي تعشقه .. باريس .. كلها لحضات وحست روحهـا جهزت ..
,. شوي وراحت تتحسس أذا سلطان رجع ؟.. وقررت تفتح الباب مع انه ماكان ودها ..
فتحت الباب وناظرت الصاله .. مالقت فيه أحد .. ورجعت لوين ماكانت من قبل .
راحت ريم لعند كنبه بيج فخمه المظهر .. وقعدت عليهـــــا .. وأرخت جسدهـا وأطلقت العنـان لأفكارها
يوم شــــاق ومليـان بزحمه الناس .,’’ مر على بالهـا أشخاص كثير ., امها واخوانها ..بنات خالتها ..
وصديقاتها .,’ كلهم اليوم شافت الفرحه بعيووونهم وكـان احساسها لايوصف بكميه الحب اللي يكنه قلبها لهم .,’
شافت دمووعهم وضحكاتهم .,’ وأتسعت الدنيـا بعينها .. سمعت حروفهم الدافيه وضحك قلبها فرحه قبل ثغرها .,’ حست انهـا أسعد انسانه بها الدنيــــا .. مو لأنها تزوجت .. لاا لأنها شافت بعيوونهـا .,’كميه الغلا اللي يكنها قلووب اللي حولها لها .. تذكرت دمعة امها .. وتعليقات بدر .,’ وعصبيه وليد .,وجنون ياسر .. اشتاقت لهم
وهي توهـا مالها ساعات مفارقتهم .. شلون لاقضت العمر من دوونهم .,’ الله يعين قلبهـا للأيام الجايه ..
والله يلهمهـا الصبر والقووه .,’ ويعطيها العزم على أسعاد هالأنسـان .. اللي للحين ماتدري عنه ادنى شيئ .,’
وماتشوووف فيه الا الجموود .,’
سلطـان كان توه جاي., ووقف عند باب الغرفه .. وأنتبه لها وهي سرحـانه وبعالم ثاني ..وواضح انها ماانتهبت لوجوده .,’
سلطـان انتابه شعوور غريب ., ماعرف يفسره .,’ حس بالغيره من الشيئ اللي قاعده تفكر فيه .
يمكن لانه خايف انها تتمنى لو كانت لغيره .,’ طعنت قلبه هالفكره اللي دخلها الشيطان بوساويسه ..,’
لعن الشيطان على هالفكره اللي طرت على باله .. ونادها .,,ريم ..!
ريم أول ماسمعت صوووتهـ .. كل الهدووء اللي كـان بادي عليها من ثواني أنمحق .,وحل محله توتر رهيب ..
عجزت ريم تضبط اعصابها .,’ مشاعرها مو بيدهـا .,’ بمجرد ماتشوفه او حتى تسمع صوته تجيها موجه
خوووف ماتقدر تسيطر عليهـا ..على طول ألتفتت له .,سم ..
سلطان : سم الله عدووك ..قومي .. العشاء جاء ..
قامت ريم بكل هدووء .. وقعدت هي وياه مقابل بعض .,’
وكل منهم كـان هادي .,’ يآكلوون .. ريم كانت نفسيتها مسدووده عن الاكل .,’ ..ولاكنه ماحبت تخليه يحرجها
ويقرب لها الاكل .. ,’ كانت معه .,’ والصحن قدامها كان فاضي ., ومافيه الا قطعه ورق عنب وحده
قاعده تلعب فيهـا .. وتفتحها .. والرزات الموجوده بالورق ., تمررها بالشووكه بانحاء الصحن .. تبي تضيع وقت ..
سلطان كان منتبه لها وتاركها على راحتهـا ., وساكت .,
فجأه قطع على هدوووئهم صووت رسـاله جت على جووواااال ريم ., وأفزعتهـا .,’
الجوال كـان قدامهـا على الطاوله .. وعجزت تجيها الجرأه تفتحها ..
سلطان مستغرب :.. وحاس انها مستحيه تفتحها قدامه .. قالهـا : أفتحيها ..!
ريم : هاااه .. أي داريه ..
على طول ريم مسكت الجوال .. وهي متوقعه ومتأكده انها رساله يابتكون من رنا او من أحد بنات خالتها ..
أول ماقرت الموجود بالرساله .,’ وجههــــــا بدت تغطيه الحمره .. والدم بعروقهـا بدى يوقف عن الجريان ..
وجمدت .. حست كفوفها ماعادت قادره تحمل الجوال ..ورجعت تنتفض ..
سلطان أنتبه لوجه ريم : اللي تبدلت ملامحه وتغيرت .. ناظرها بشك .. وسأل بفضوول ...مين ؟
ريم والأرض بدت تدوور فيهـا .. وتحس أن النفس شوي بيخوونهـا ويقطع اتصالها من الحياه ..
تلعثمت ..ماتدري أيش تقوول وأيش تبرر .. اللي قرتهـ قطع لسـانها عن الكلام ..
قالت متلعثمه :: آآآ .. آآ .. هااذي .. أممم .. رنـا ..
سلطان ومو عارف وش قاعد يصير .. قالهـا والشك يغلف تصرفاته .. أقدر أشووف ..
ريم : كان نفسها تجيهـا قوه آلاهيه حتى تعطيهـا حيل وتقدر تمسحهـا.. بس وضعها كان أصعب بكثير
مما تتخيل .. سلمت أمرها لله ..ومدت الجوال له مغلوب على آمرهـا ..
وتم يقرى ..

تدري وش اللي يذبح القلب ياقلب .,’
تشوف من حبيت في بيت غيركـ ونت ساكتـ ..,’!


وكتب تحتها ..احبك وراح اظل احبكـ لآخريوم بعمري .,’ وحتى لو فرقنا اللي خذيتيه مصيرك راجعه لي
وراح أصوونكـ واحفظكـ بعيووني .. لاكن رووحي ..وعيشي .. ومصير الأيام قصرت ولاطالت راح ترجعين
وساعتهـا بيتكـ اللي هو بيتي راح يكون مفتووح ..
وكاتب تحتها مجنونكـ فهدـ .,.,أحبكـ ..

لحضات وسلطان يقرى المكتووب .. وملامحه اللي كانت هاديه من دقايق أنفجر فيهـا سيل
فجر كل ملامح القسـاوه والصلابه والجموود فيهـا .. الدم كـان يغلي والعصبيه بدت تفووور فيه
من الداخل ثارت فيه نيران الغيره .. والكره .. والاحتقار .. ورغم هذا تم هادي بهدووء الأعصاراللي بعده ماثار
اللي قراه اكبر من انه يسكت عليـــــه .,’ اكبر من طاقته واكبر من احتماله .. شعور صعب لما الزوج يأكد بليله زواجه أن اللي خذاهـا تحب غيره ..او حتى غيره يحبهـا .. ,’ الكلام اللي قراه بالرساله كلام يقهر أي رجال
تنرسل له هالرساله ..وينفجر غيض أذا كانت مرسله لأحد محارمه .,’ مابالكم أن كانت هالرساله مرسله لأقرب محارمه له ..زوجته .. أحتـــــــا ..
يحانق ..يهزأ .. ينفجر فيها ..وهل ياترى كل هذولي بيفيدون .. .. ضاقت عليه الأرض والحيل .,, وشد أعصابه .. سكت ونزل الجوال على الطـاوله .. وكأن شكوكه اللي سمعها من هذاالولد ..بدت تتجلى وأصبحت بين يدينه يقين .. ..

كـان كارهها .. وزاد كرهه لها كره .. شبك يدينه ببعض يبي يمسك أعصابه لاينفجر بها الليله ويرتكب فيها جريمه ..
حاول يكون حليم بقد مايقدر ..
قالهـا بصوت هادي يعكس اللي داخله بعد مافكر ...: ..أسمعي يابنت الأجواد .. اللي صار اللحين أظن يشرح نفسه بنفسه
ومو محتاج تبرير أكثر منك ..
اللي شفته كان كافي يشرح لي كل شيئ ويوصل رساله اناتاكدت منها .,,

ريم قاطعته .. تبي تبرر اللي صار .. تبي تشرح الشيئ اللي هو مو عارفه .. وتوضح
قالت والدمعه بعينها : لحضه .. أصبر .. بعدك مو فاهم شيئ ..
سلطان رجع قاطعهـا وهو مايبي بها اللحضه الاسكوتها .. مايبي تبرير ..كافي اللي قراه ..
سلطان بهدووء .. أشششششششش .. ماأبي أسمع منك شيئ .. كلامك احتفظي فيه لنفسكـ .,
ووفري فيه لصوتك .,’ وأذا على نفسي .. فأنا طايبه نفسي منك من قبل .,’ ولايغركـ هدووئي
لأن وراه بركان بعدك ماذقتي حرارته وأفضل لك ماتذوقينه ..
أنـا من هاللحضه بعتبر رووحي ماقريت شيئ .. ولعلمك هالتغاطي مو عشانك ولالعيوونك ..
أذا كنت بتغاظى وأستر عليكي فهووو عشان أهلكـ .. اللي حطووكي برقبتي امـانه .,,
وأذا على نفسي فأنا مو عجزان أوقفك عند حدك وأربيكي مثل ماأبي وعلى طووعي ..
ريم كـان شعورها لايوصف .,’ جرح .,’ وألم ..وسكاكين القهر والظيم تنغرس بصدرها
مع كل حرف ..
مي قادره تستوعب اللي يصير ولا اللي قاعده تسمعه ..
كان نفسها تجيها بس قوه حتى تصرخ بوجهه وتشرح اللي صار ..
وماتسمح له يغلط عليهــــا ..
الدمعه وقفت بحنجرتهـا و صارت غصه بصدرهـا .,’’ وحروفهـا به الليله مي لهـا ..
كانت مثل الأخرس .. اللي اتهمووه بالقتل ..ومو قادر يبري ساحته ويحكي ..
ريم حاولت تتكلم . والقهر كان طاغي على صووتهـا : الولد مالي علاقه فيه أقسم لك باللي خلقني
..هو اللي يبيني ..ونا ماأبيه ..
سلطان: ومو مصدق ولاحرف من اللي قاعد يسمعه
و معتبر تبريرها تبرير واحد ..طبيعي يقوله بها الموقف ..
سلطان حب يحط حد لها السالفه اللي جرحة قلبه .: وخيبة آمـاله باللي جاي ..
قال . بس كافي قلت لك ماأبي أسمع شيئ ..
الشيئ الوحيد اللي أبيه .. أني ماأششووفك قدامي ..
ماأستحملت ريم اللي تسمعه وقامت لغرفتهـا تلملم بقايا كرامتها .. وش الفايده
من التبرير .. بوضع كل أصابع الأتهام موجهها عليه ..قامت لغرفتها .. تبي تبعد .. وتبي تنهي هالكابووس اللي
قلب صفووو مزاجهـا .. وعكر تفكيرهـا ....دخلت وقفلت الباب عليهــــا .. حست بالأمـان لثواني ..
وأن الوضع يبيح لهــــــا تكشف عن مكنوون دمووعهـــا .. وبكت دمع .. وظيم .. وقهر ..
قلبهـــا كان قارصهـا من هاالليله .. وهاذي هي مخاوفها تحققت .. وفهـد ماقصر فيهـا ..وكان عند الوعد اللي وعدها فيه .. صارت تبكي مقهووره وهالعالم بكبره حسته بها اللحضات ضيق عليهـا .,,
كل لحضـات الأمل اللي كانت متأملتهـا ببكرا تلاشت .. وكل لحضات الألم اللي ماكانت حاسبه حسابها
أنكشفت من هالليله .. لعنت حظهـا .. اللي خلاهـا تتزوج سلطـان .. ولعنت اليوم اللي فهد حبها فيه ..ولعنت الساعه .. اللي فكرت فيهـا بالزوااج ..
شلون طاوعهـا قلبهـا تتركـ حيات الراحه اللي كانت عايشتها وتغووص بتحدي كبير
مع الحياه بها الزوواج .. .. اللي صار أكبر من طاقتهـا .., عمرها وبحياتها ماتخيلت اللي قاعد يصير
حست روحها بحلم تنتظر أحد يفوقها منه .. اللي صار من ثواني شيئ اكبر منهـا ومن تحملها .. واللي قهرها اكثر
عدم قدرتهـا عن الدفاع عن نفسهـا .. صوتهـا راااح وطلاقتها تبددتت .. وظل الصمت هو سيد الموقف
ياليتهـا كانت أقوى من هالموقف وردة عليه .. وقالت اللي صار وشرحت .. فهد .. حسبي الله عليك يافهـد
الله يحرمك فرحه عمرك .. مثل ماحرمتني أبسط فرحه ..
من كثر مـاكانت تبكي بللت دمووعهــــــا .. أطراف الوساده وغرقت بدمووعهـا
وهمومهـــا .. .... بكت ريم .. الين ماعادت تحس بأي شيئ .. وراسهـا بدى يدوور فيهـا ... من ألأمس ماذاقت عيوونهـا طعم النووم .. .. والصداع بدى يثقل على عيونهـا .,’ ويزرع بعيونهـا الخدر غصبن عليهـا ..
لحضـات قضتهـا بين دمووعهـا ..وبعدهـا سلمت آمرها للي خلقهـا ..ونـامت ..
..
.. بالفجــــر .,’’ وبعد ماانقضت ليله من ليالي عمر كل انسان بها الكووون .,,
كـان صووت آذان الفجر يصدح بأنحــــــاء غرفتهـا ويآصل الين مسـامعهـا .. صحت ريم على صوت المؤذن .,’’
وخشع قلبهــا .,’ ورق لأعذب صوت ينذكر بها الوجود ..
ماخذت معهـا فترة أستغراقها بالنوم سـاعه ..,’ فتحت عيوونهــا .., وتذكرت اللي صار .. تمنت ريم
لوكـان اللي صار لها كابووس وتوها تصحى منه .. ياليته لو تقدر تحووول بعض مواقف الحياة
لاأحلااام تقدر تصحى منها مثل ماحبت .. ولاكن مو كل من تمنى تحقق له مطلبه ..
أستعاذت من الشيطان الرجيم .. وقررت تقووم تغسل وجههـا وتصلي وتطرد الشياطين عنهـا ..
وتكب كل اللي بقلبهـــا ..للآله اللي مايخفـاه شيئ لابالأرض ولابالسمـــــاء .. الوحيد بالدنيـا اللي يعلم
بطهر قلبهـا .. وصدق نيتهـا ...
فرشت سجادتهـا ..وصلت .. وبعدهـا رفعت كفوفها للسمـــــــاء باكيه ..تدعي من كل قلبهـا .. وعيونهـا
وقلبها تستجير بها الحي القيووم ..
دعت اليييييين ماحست عيوونهــــا نشفت دمع .. وقلبهـا أرتاح .. وكل اللي داخلهـا وكلته للعزيز القدير ..
حست ريقهــا ناشف .. وحبت ترتشف ولو قطرات ماء .. فتحت الباب بشووويش
ولقت سلـــــطان مرخي جسده على كنبه بالصاله .. وحاط أيده فوووق عيوونه .. تذكرة الموقف اللي صار أمس .. وحست مزاجها تعكر لها الذكرى .. قررت تتناسى ..وتطمنت لوجوده نايم .. وراحت تتسحب للمطبخ
مسكت قاروره الصحه ..وصارت تشرب الماء ملهووفه ..وكانها ظميانه وطايحه بالصحراء ..
وصارت تشرب .. شافت بالثلاجه قطعه شوكولاته ومعها بقيه من عشاء امس .. ..اغراها اللي شافته وحست بطنهـا فارغ .. وصارت تاكل الموجود ..
سلطان اللي كان قايم .. بعد ماانتبه لوجودهـا قام .. ووقف عند باب المطبخ وشافها تاكل على الطاوله والانوار مغلقه .. أستغرب من وجودهـا بها الحاله ..
اما ريم ماانتبهت لوجوده أبداا ..وظلت تآكل .. سلطــان حس انها مالاحظت وجوده ..وماهمه هالشيئ ..
الشيئ الوحيد اللي سواه .. قرب لعند اللمبات وفتحهـا ومثل مادخل بهدووئه .. طلع بهدووء . .. هو بس كان حاب ينبهها انه صاحي ..وناوي يطلع يصلي بالمسجد .
تركهـا .. وطلع ..
.. ريم بمجرد ماشافته شرقت باللي كانت تآكله
وحمرت خدودها حياء وحست بأحراج عمرها وبحياتها ماحست فيهـــا .. شكلها ماكان له داعي وهو داخل عليها ويفتح لها اللمبات .
من كثر ماكنت محرجه عافت الاكل ولعنت السااعه اللي فكرت فيها تتسلل للمطبخ وتبل ريقها بماء .. قامت على طوول وغسلت يدينها وتوجهت لفراشهـا .. ورمت روحهـا بعفويه ..
.,’ على الســــاعه عشر .., ونور الصبح تسلل بين زوايا الغرفه .. ريم سرقها النووم .. ونامت ..
أما عن سلطـان فعجزت عيونه تذووق طعم النوووم .. والتفكير كان شاغله .. ومرهقه ..
كـان مرخي اعصابه ويفكر بحياته الجايه .. ووشلون يبي يتعامل معهـا ويتعايش .. وينسى اللي صار واللي يعتبره غلطه كبيره شافهـا .. ماتنغفر لأي أنسان .. بعكس ريم .. اللي كانت رغم همها الاأنها فضلت تتناسى كل شيئ وتهرب من الواقع ..وتنام ..
ناظر ساعته وتذكر موعد طيارتهم اللي بتتجه الى أسبانيـا .. وقام يتجهز .. خذى له دووش .. وبعدها لبس شيئ خفيف بنطلون جينز مع بلووزه سوداء رجاليه وانيقه ..خلص من كل شيئ .... وبعدها توجه لغرفه ريم .. تردد قبل مايدخلهـا .. قلبه كان يمنعه .. وخطواته ..تستعجله .. قرر انه يدخل .. وفتح الباب بهدووء ..
\ دخل وشــافهـا غايصه بوسط الفراش اللي حسهـا غرقانه فيه.. .. لحضات وسمح لروحه يتأملهـا
شافها نايمه بأمان الله وكأنها طفله .. ضايعه بفراش اكبر منها .. شاف بملامحها .. برائه ماشافها بمخلووق
وكأن هالملامح تصف نعومه طفله مالوثتها الدنيا ,’ فكر انه شلون هالبرائه تطلع من جرأه بنت .,..
ووشلون الوجيه تخدع اللي يشوفها ..,’ تذكر اللي صار أمس .,’ وأوجعه قلبه على هالذكرى .. اللي سوت
شرخ كبييييير .,’ ماأظن بتداويه الأيـام .,’ كل النظرات الحالمه اللي كان يوجهها لها من ثواني تلاشت ..
وحل محلهـا نظرات أستحقار .. مو بكيفه يقدر يسامح .. قلبه اللي كن رافض يغفر وآثار الجرح مازالت موجوده
ناداهـا بصوته الجهوري .. حتى تقووم .. ريم .. ياريم ..
ريم أول ماتسلل هالصوت لمسامعها حست بكابوس يقوومها من لذة نومها . على طوول فزت وقعدت على حيلها
سم ..
سلطان بنبره حاده : سم الله عدووكـ .. قومي ألبسي .. الطياره بعد ساعه .. تجهزي على السريع مافي وقت ..
ريم مارفعت عيينهـا بعينه .. كان يكلمها وهي عيونهـا بالأرض .. ماتدري ليش مي قادره تحط عينها بعينه ..
يمكن لأنها تخاف من حدة عيوونه .. ويمكن لانها ماتبي تشوف بعيونه نظرات الاتهام والأستحقار اللي شافتها امس .واللي ماتتمنى تنعاد وتنزاح من ذاكرتها طول العمر ..
على طول قامت .. ولبست وتجهزت على السريع .. وطلعوا من هالغرفه اللي قضت فيهـا ريم وسلطان ..
أسوأ أيـام حياتهم ..
.. واتجهووا للمطـــار .. ومن بعدهـا طارووااا .. لمدينهـ من اجمل بقــاع الأرض .. أسبانيا ..
أمـاعن أسبـانيا فكان احساس ريم لاايوصف فيهـا .. ششافت جمـال عمرهـا وبحياتها ماشافته ..
الابالافلام الوثائقيه اللي تنقل حياة المدن وطبيعتهـــا .. انذهلت من المناظر اللي شافتهـا .,
أسبـانيا كلها على بعضهـا حستهـا بالفعل تنطبق عليهـا مقولة جنة الله في أرضه ..
رقي .. وتطوور .. وآثار ومعـالم .. وطبيعه ..وناس بعقليات خاليه من التخلف ..حست انه ماناقصهم الا شيئ واحد ..
الا وهوو الدين .. .,’ .. ريم بهذيكـ الرحله حست انهـا مسافره برووحهـا .. ومسافره مع جسد انسان بدون رووحه ., حست بعدم الامــــان والخوووف بالبدايه وخصوصا ان الفرحه كـانت ناقصتها .. بس مهما يكن ضغطت على نفسها وقوة قلبهـا .. وقررت تعيش هالأيــــام وتستمتع باللي تشووفه حتى لو كانت وحدهـا
مايهمها .. المهم تكوون سعيده حتى ولو كــان اللي حولهـا غرقانين ببحر ثاني عنهـا .. ..
أما عن سلطـان فكـان حاط لعلاقتهم ألف حـاجز وحـاجز .. عجز يزيحه .. عاش بأسبانـيـا أيام باهته ..
خاليه من أي حلاوه .. حس رووحه بها الوضع يقوم بشيئ واجب ..ومسافر لمدينه مغصووب عليهـا ..
وهالسفره كلها على بعضهـا ماحس ولالحضه فيهـا أنه مسافر بشهر عسل ومبسووط .,,’
سلطان وريم كـــــانوا قاعدين مقابلين بعض بأحد الفنـادق الراقيه بأسبانيا ..واللي تطل على بحيره
سلطـان كان مركز نظراته على منظر البحر وســاهي .,’ وعين ريم كـانت تتأمل فيه .,,
وتمت تطالع ملامح وجهه الرجووليه ., واللي يمتلي قلبها خوف منها بمجرد ماتناظرهـا .,’
بعد ماحسته ساهي ونظراته مي لمهـا ..قررت تسمح لروحهـا تتامله للحضات .. عيوونه الواسعه .,
وخشمه الحــاد .,’ والعوارض البسيطه اللي كـانت طالعه من اهمـاله لروحه ..وهذا شيئ واضح ..
دق قلبهـا .,’.. أول مره تكون قريبه منه بها الشكل وتدقق بملامحه للدرجه هـاذي واللي تمتلي خشونه وحده رجوليه .,’ ومنبعها الجمال السعوودي الأصيل ..
.. سلطـان فيه كل المواصفات الجماليه اللي تخلي أدنى بنت تطيح مغشي عليهـا من جماله ..وهذا شيئ مايختلف عليه أثنين .. خذتها الثواني بالتـأمل ..
فجأه تذكرت اللي صار وتذكرت عيوونه اللي تشوفها هاديه اللحين شلون كانت تنقط شرار عقب ماشاف رساله فهد الله لايوفقه دنيا ولاآخره .. ريم الشيئ اللي كان مشغلها هو انها كيف بتقول لسلطـان السالفه وتشرحها له بهدووء .. هي عندها أحساس كبيير انه ماراح يصدقهـا .. وخصوصا أنه واضح عليه شكاك وغيوور جداا ..
والغيوور مايصفح عن الأشياء اللي مثل ذلكـ بسهوووله ..
حست ان هالوقت مناسب انها تفتح قلبها وتستجمع شجاعتهـا وتشرح اللي صار ..
حاولت ورجعت فكرت .. ومن بعدها قررت تقووله اللحين
و بها الوقت .. جمعت عزمهـا .. وطاقتهـا ..
ونادته بتردد ..وبصوت هادي .. سلطـان .!
سلطــان اول ماانتبه لصوتهـا ألتفت عليهـا وناظرها ..وأول ماحست ريم ان عينهـا طاحت على عينه
طااااار كل الكلام اللي كانت مجمعه تقووله .. تلعثمت من وين تجيبها ولا ايش تقوول ...
ريم : سلطان ..أنا ..انا ..
سلطـان مازال يناظرها ومستغرب من ألموضوع اللي قاعده تقدم هالمقدمات فيه ..
ريم : سلطـان ..أنا أبي اتكلم وأبيك تسمعني للآخر ..
سلطان بهدووء .. تكلمي ..
ريم بعد ماشالت عيونهـا منه ..ماتبي تناظر لها حتى مايضيع الكلام ..وماتتشتت من الخووف ..
سلطان في شيئ كنت بوضحه لك من وقت بس مالقيت الفرصه اللي أقوله فيها ..
أنا حبيت أشرح شيئ انا نفسي بريئه منه ويشهد علي ربي ..

سلطان انت كنت فاهمني غلط ..
أقصد بخصوص الرساله ..
أول ماذكرت ريم طاري الرساله .. تبدلت ملامحه وزال فيها الهدوء وحل محلها قساوه وسكت ..
منتظر الكلام اللي تبي تقوله ..؟
ريم كملت : اللي أرسل الرساله انا ماأنكر اني عارفته .. بس برضو ماانكر اني ماأبيه ولاأطيقه ..
هو اللي كان يبيني .. وحتى هوو خطبني ورفضته .. واللي ماتعرفه انه يطلع ولد خالتي ..
ولمـا عرف برفضي .... هددني .. أنه راح يخرب حياتي بأي شكل من الأشكال .. وهذا هو ماقصر ..
سلطـان حس بصدق نبرتهـا لاكن قلبه موو راضي يغفر ويسامح .. والشيئ اللي كـان موجع قلبه زود
ومو قادر ينساه .. صوت الولد اللي كـان يتكلم عن ريم .,وكأنها احقر انسانه عرفها ..
سلطـان .,’ ركز نظرته بنظرتهـا ..وقالهـا بعد تفكير : اللي تبين تقولينه سمعته .. اللحين ماأبي شيئ الاأن هالســــالفه
تنطووي صفحتهـا وماتنفتح .. أذا ممكن ..
ريم : ماتدري هو صدقها اولا .. هالولد تركيبه عجيبه عجزت تفهم عليه .. الشيئ الوحيد اللي كانت متاكده منه
أن سلطان مو حاب هالسيره تنفتح مره ثانيه .. وتنغلق نهـــــائي ..
سكت كل منهـم ..ورجعوا لحال مثل ماكانوا بالاول عليه هاديين وساكتين ..
فجأه .. وقف عندهم رجـــال طوويل وأبيض .,, ., وأشقراني ..
ألتفتت سلطـان ناحيته مستغرب .,’ : وات .. ؟
الأشقراني وملقي ظهره لسلطان ..:وهو كـان يتأمل بريم اللي كانت متحجبه حجاب خليجي بطرحتهـا السوداء .. ومنبهر فيهــــا ..
سلطـان جن جنونه يوم شاف نظرات الرجال لريم : وقال معصب .. بعد ماوقف : ماذا تريد .؟.
الأشقارني وهو أبد مايناظر لسلطـان ومطنشه .. قام يكلم ريم ..
هل لي بصوورتن معكي ."؟
ريم اللي كـانت فاشله بالانجليزي وماتدري وين ربها حاطهـا فيه ناظرت سلطان تستنجد فيه حتى يعرب لها وش قاعد يقول ؟
سلطـان اول ماسمع اللي قاله الأشقراني ثارت فيه شياطين الأرض ..وومن دون مايفكر ..مسك كتف الأشقارني بقووه ..ولفه بأتجاه حتى يطالعه هو ويكلمه ..
سلطان وواصل حده ..
سلطان : زوجتي ليست تحفه آثريه تستمتع بالتصوير معهـا .. رجاء خذ معكـ ماأتيت به .. وأنصرف ..
الأشقراني : خاف من ردة فعل سلطان وأسلووبه المندفع ..أحترم رووح وهج ..
وسلطـان نادا ريم معصب : وانتي غطي وجهك .. وأمشي قدامي أشوووف ..
وراحوو للفندق .. وسلطان مازال ثاير وماهدى من اللي صار ..




 

رد مع اقتباس