عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-08-2021, 12:48 PM
حلم
حلم غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 25837
 تاريخ التسجيل : Fri Jun 2021
 فترة الأقامة : 1085 يوم
 أخر زيارة : 22-09-2023 (02:59 PM)
 المشاركات : 39,921 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : حلم is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي الحكمة من مشروعية صلاة الجنازة



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( الحكمة من مشروعية صلاة الجنازة ))

لقد شرع الله تعالى صلاة الجنازة على الميت من أجل طلب المغفرة له ؛ حيث أنه قد أصبح جثة هامدة عاجزة بشكل كلي عن فعل أي شيء ، وهو ما جعل الدعاء والصلاة على الميت من دواعي رحمة الله تعالى به ، وهو ما يوجب الأخوة الإيمانية التي تدفع المسلمين إلى توديع الميت من خلال التوسل إلى الله بأن يرحمه ويغفر ذنوبه ويدخله فسيح جناته ، كما أن الحكمة من مشروعية تغسيل الميت ودفنه تتجلى في إظهار كرامة الإنسان الذي كرّمه الله تعالى في حياته وبعد مماته.

وتظهر حكمة مشروعية صلاة الجنازة أيضًا في أداء حق الميت من خلال الصلاة والدعاء ، والاهتمام بأهله ومواساتهم وجبر خاطرهم والتخفيف عنهم لأن مصيبة الموت عظيمة حينما تحل بالأهل والأحباب ، وبذلك يقوم المصلون بتحصيل الأجر للميت والاعتبار من هذا المشهد الذي يبدو فيه الإنسان وكأنه لم يكن ، وبذلك يتذكر الإنسان الآخرة ، ومن الجدير بالذكر أن جمهور العلماء اتفقوا بأن صلاة الجنازة لا تُصلى على شهيد المعركة ، وذهب البعض إلى أنها مشروعة ولكنها غير واجبة ، وذلك لأن الشهيد عند الله حي يُرزق كما ذكر القرآن الكريم.
فضل صلاة الجنازة

من السنة أن يتبع المسلم الجنازة إيمانًا واحتسابًا حتى تتم الصلاة ، ومن ثَم دفن الميت ، ولقد شُرع اتباع الجنازة إلى المقابر للرجال دون النساء ، وقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صل الله عليه وسلم قال “من اتبع جنازة مسلم إيمانًا واحتسابًا ، وكان معه حتى يُصلى عليها ويفرغ من دفنها ؛ فإنه يرجع من الأجر بقيراطين ، كل قيراط مثل أُحد ، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تُدفن ؛ فإنه يرجع بقيراط” ، وورد أيضًا عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلًا لا يشركون بالله شيئًا إلا شفّعهم الله فيه”.




رد مع اقتباس