الموضوع: لا تستصغر نفسك
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 14-04-2010, 08:35 PM
لون السما
لون السما غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 24546
 تاريخ التسجيل : Mon Aug 2009
 فترة الأقامة : 5413 يوم
 أخر زيارة : 30-05-2010 (04:16 PM)
 المشاركات : 1,773 [ + ]
 التقييم : 128
 معدل التقييم : لون السما مبدعلون السما مبدع
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي لا تستصغر نفسك







يُحكى عن المفكر الفرنسي ( سان سيمون ) ، أنه علم خادمه أن يوقظه كل صباح في فراشه

وهو يقول
ونت .. فإن أمامك مهام عظيمة لتؤديها للبشرية ! )

فيستيقظ بهمة ونشاط ، ممتلئاً بالتفاؤل والأمل والحيوية ، مستشعراً أهميته ،

وأهمية وجوده لخدمة الحياة التي تنتظر منه الكثير .. والكثير ! .

المدهش أن ( سان سيمون ) ، لم يكن لديه عمل مصيري خطير ليؤديه ،

فقط القراءة والتأليف ،

وتبليغ رسالته التي تهدف إلى المناداة بإقامة حياة شريفة قائمة على أسس التعاون

لا الصراع الرأسمالي والمنافسة الشرسة .

لكنه كان يؤمن بهدفه هذا ،

ويعد نفسه أمل الحياة كي تصبح مكانا أجمل وأرحب وأروع للعيش .



فلماذا يستصغر المرء منا شأن نفسه ويستهين بها !؟



لماذا لا نضع لأنفسنا أهدافاً في الحياة ، ثم نعلن لذواتنا وللعالم أننا قادمون لنحقق أهدافنا ،

ونغير وجه هذه الأرض ـ أو حتى شبر منها ـ للأفضل .

شعور رائع ، ونشوة لا توصف تلك التي تتملك المرء

الذي يؤمن بدوره في خدمة البشرية والتأثير الإيجابي في المجتمع .



ولكن أي أهداف عظيمة تلك التي تنتظرنا ؟


سؤال قد يتردد في ذهنك

وأجيبك ـ وكلي يقين ـ بأن كل امرء منا يستطيع أن يجد ذلك

العمل العظيم الرائع ، الذي يؤديه للبشرية .



إن مجرد تعهدك لنفسك بأن تكون رجلا صالحا ،

هو في حد ذاته عمل عظيم ..

تنتظره البشرية في شوق ولهفة .

أدائك لمهامك الوظيفية ، والاجتماعية ، والروحانية ..

عمل عظيم ، قل من يؤديه على أكمل وجه .

العالم لا ينتظر منك أن تكون أينشتين آخر ، ولا أديسون جديد ، ولا ابن حنبل معاصر .

فلعل جملة مهاراتك ومواهبك لا تسير في مواكب المخترعين و عباقرة العلم .

لكنك أبدا لن تُعدم موهبة أو ميزة تقدم من خلالها للبشرية خدمات جليلة .

يلزمك أن تُقدر قيمة حياتك ،

وتستشعر هدف وجودك على سطح هذه الحياة ،

كي تكون رقما صعبا فيها .



وإحدى معادلات الحياة أنها تعاملك على الأساس الذي ارتضيته لنفسك ! .

فإذا كانت نظرتك لنفسك أنك عظيم ، نظرة نابعة من قوة هدفك ونبله .

فسيطاوعك العالم ويردد ورائك نشيد العزة والشموخ .

أما حين ترى نفسك نفرا ليس ذو قيمة ،

مثلك مثل الملايين التي يعج بهم سطح الأرض ،

فلا تلوم الحياة إذا وضعتك صفرا على الشمال ،

ولم تعبأ بك أو تلتفت إليك .




قم يا صديقي واستيقظ ..!

فإن أمامك مهام جليلة كي تؤديها للبشرية








من كتآب أفكآر صغيرة لحيآة كبيرة







رد مع اقتباس