منتديات مذهلة | منتديات | منتدى مذهلة

منتديات مذهلة | منتديات | منتدى مذهلة (https://www.modehlh.com/vb/index.php)
-   عالمي الأسلامي ومنبع ديني (https://www.modehlh.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   مايتعلق بالمس والجن وامكانه واسبابه وعلاجه .... (https://www.modehlh.com/vb/showthread.php?t=18929)

بقايا امراة 28-12-2009 07:03 PM

مايتعلق بالمس والجن وامكانه واسبابه وعلاجه ....
 
مقدمة"
بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله .



انتشر في هذا الزمان السحرة والمشعوذون والدجالون وكثر أذاهم وراجت بضاعتهم الشيطانية ، وذلك بسبب بعد المسلمين عن دينهم وإتباعهم للشهوات حتى اجتالتهم الشياطين ، فمن الواقع المر في هذه الأيام أنك تجد أنه إذا تزوج المسلم من امرأة ثانية ذهبت الزوجة الأولى إلى الساحر حتى تربط زوجها عن ضرتها وإذا لم تنجب المرأة تذهب إلى الضريح الفلاني وتذبح له الذبائح ، وإذا أصاب إنسان ما صرع ذهب به إلى القسيس أو المشعوذ ودفع له المبالغ الخيالية وإذا أصيبت المرأة بمس من الجان ذهبت إلى حفلات الزار والرقص حتى ترضي قرينها الشيطان ، هذه هي حال المسلمين في هذا الزمان إلا من رحم الله .



وفي المقابل كثر القراء فمنهم من سار على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومنهم من ابتدع في العلاج أسماء وأرقاماً وأعداداً لم ترد إلا على ألسنة الشياطين أو من كتب السحر والشعوذة، وألف بعض هؤلاء الرقاة الكتب وفيها الغث والسمين ، ولاحظت كثيراً من الرقاة هداهم الله تعالى أنهم يتحفظون على ما من الله به عليهم من علم في هذا الباب ، ومنهم من له السنوات الطوال وهو يرقي المرضى وليس عنده طالب علم يعلمه ، بل منهم من يغضب إذا ما سئل عن أمر من أمور الرقية ، ومنهم من كان يقرأ الرقية بصوت مسموع وعندما اجتمع عنده طلبة العلم أسر بقراءة الرقية حتى لا يتعلم منه أحد ، جاء في الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أَلْجَمَهُ اللَّهُ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " رواه الترمذي وأبو داود واحمد ؛ يقول الشافعي رحمه الله تعالى :

ومن منع المستوجبين فقد ظلم

ومن منح الجهال علما أضاعه

وقيل ما صين العلم بمثل بذله لأهله ، ومن كتم العلم فكأنه جاهله ، وكان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يعلم الصحابة من غير سؤال فكان يقول لابن عباس يا غلام إني أعلمك كلمات .. الحديث ، وكان يقول لأبي سعيد ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن .. الحديث ، وعن الحسن البصري رحمه الله تعالى قال: " لأن أتعلم باباً من العلم فأعلمه مسلماً أحب إلي من أن تكون لي الدنيا كلها في سبيل الله تعالى ".



إن تعليم علم الرقية لمن يوثق في علمه ودينه وأمانته أصبح ضرورة ملحة ، فلله كم من عروس طلقت ، وكم من أرحام قطعت ، وكم من أهل بيت شتت شملهم ومزق جمعهم ، وكم من امرأة شريفة إلى الرذيلة دفعت ، وكم من قلوب الرجال على الفواحش هيجت ، وما هذا إلا بسبب انتشار السحرة والمشعوذين وكثرة التلبس والإصابة بالعين المقرونة بالشياطين ، وفي تعليم الرقية إحياء لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، هذا الأسباب مجتمعة مع أسباب أخرى كثيرة كانت السبب وراء إنشاء هذا الموقع ، والذي رأيت أن أجمع فيه ما أظن أنه ينفع المعالج والمريض مما جاء في بعض تلك الكتب ومما من الله به علي من تجربة ومشاهدة لعل الله أن ينفع به وأن يجعله من العلم الذي ينتفع به ، يقول صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى" ، فما كان فيه من صواب فمن الله وحده وما كان فيه من خطأ فمني ومن الشيطان .

بعض المراجــــــع :

اسم الكتاب

اسم المؤلف

جذور الشر

ابراهيم الجمل

العين حق

ابراهيم الحازمي

التداوي بالعسل

ابراهيم بن محمد

بدائع الفوائد

ابن قيم الجوزية

الداء والدواء

ابن قيم الجوزية

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

ابن قيم الجوزية

زاد المعاد

ابن قيم الجوزية

الطب النبوي

ابن قيم الجوزية

الفوائد

ابن قيم الجوزية

مدارج السالكين

ابن قيم الجوزية

تفسير ابن كثير

ابن كثير

تفسير القرطبي ( الجامع لأحكام القرآن )

أبو عبد اللّه محمد بن أحمد القرطبي

أدب الدنيا والدين

أبي الحسن الماوردي

المختصر في فقه العبادات

أحمد بن عبد العزيز الحمدان

العلاج القرآني والطبي من الصرع

أحمد محمد الديب

المنهج القرآني

أسامة العوضي

حوار مع الجن

أسامة الكرم

آكام المرجان في أحكام الجان

بدر الدين عبد الله الشبلي

السرطان ، للدكتور مالكوم شوارتز

ترجمة عماد ابو سعد

البديل الإسلامي لفك السحر

جمال عبد الباري

مكائد الشيطان

الحافظ ابن أبي الدنيا

زيت الزيتون بين الطب والقرآن

حسان شمسي باشا

كيف تتخلص من الإمساك

حسان شمسي باشا

الفتاوى الذهبية في الرقى الشرعية

خالد بن عبد الرحمن

الرقية والرقاة بين المشروع والممنوع

خليل بن ابراهيم أمين

الطرق الحسان في علاج أمراض الجان

خليل بن إبراهيم أمين

التعايش مع الآلام الدورة الشهرية

د: مارتين لودفيغ

اصابة العين

راجي الأسمر

العلاج بالقرآن من أمراض الجان

رضا الشرقاوي

دليل المعالجين

رياض محمد سماحة

الإنسان بين السحر والعين والجان

زهير الحموي

مجموع الفتاوى

شيخ الإسلام ابن تيمية

السحر والشعوذة

صالح بن فوزان الفوزان

الشفاء في الحبة السوداء

طيب عبد الله الطيب

اقتران روح الشيطان بروح الإنسان

عبد الخالق العطار

الحسد والحاسد والمحسود

عبد الخالق العطار

حقائق ودقائق عالم الجن والشياطين

عبد الخالق العطار

السحر والسحرة والمسحورون

عبد الخالق العطار

وسائل تسخير واستخدام الإنسان للشيطان

عبد الخالق العطار

وسائل وحماية وعلاج الإنسان

عبد الخالق العطار

طرق الهداية في درء مخاطر الجن والشياطين

عبد العزيز بن على القحطاني

العلاج القرآني

عبد العزيز مأمون عيسى

قواعد الرقية الشرعية

عبد الله ببن محمد السدحان

فتاوى العلاج بالقرآن والسنة

عبد المجيد بن عبد العزيز بن زاحم

الوقاية من الجان

عبدالله بن أحمد السند

الإصابة بالعين

عكاشة عبد المنان

برهان الشرع في إثبات المس والصرع

علي بن حسن الحلبي الأثري

الصحيح البرهان فيما يطرد الشيطان

علي بن محمد القرني

عالم الجن والشياطين

عمر سليمان الأشقر

عالم السحر والشعوذة

عمر سليمان الأشقر

النذير العريان

فتحي بن فتحي الجنيدي

الطهارة لقراءة القرآن والطواف بالبيت الحرام

فيحان بن شال المطيري

الفرج بعد الشدة

القاضي أبي علي المحسن التنوخي

لسان العرب

لابن منظور

لقط المرجان في أحكام الجان

للإمام جلال الدين السيوطي

رى الظمآن في عالم السحر والجان

مجدي أحمد سلام

تحضير الأرواح وتسخير الجان

مجدي محمد الشهاوي

التنويم المغناطيسي بين الحقيقة والخرافة

مجدي محمد الشهاوي

حسد الحاسدين بين العلم والدين

مجدي محمد الشهاوي

العلاج الرباني للسحر والمس الشيطاني

مجدي محمد الشهاوي

قرأة النجوم والحظ والطالع

مجدي محمد الشهاوي

حوار مع الشياطين

محمد الصايم

الوقاية والعلاج بالكتاب والسنة

محمد بن شايع العبد العزيز

إزالة الستار عن الجواب المختار لهداية

محمد بن صالح العثيمين

قصة السحر والسحرة في القرآن الكريم

محمد بن عمر الرازي

الفتح الرباني لعلاج المس الشيطاني

محمد سيد محمود

الحجامة

محمد عبد الرحيم

تراث الأجداد

محمد عبد العزيز علي القويعيي

أحكام التداوي والحالات الميئوس منها

محمد على البار

السنا والسنوت

محمد على البار

الصبر والثفا

محمد على البار

مداواة الرجل للمرأة والكافر للمسلم

محمد على البار

موت القلب أو موت الدماغ

محمد على البار

المسؤولية الطبية وأخلاقيات الطبيب

محمد علي البار

أسرار العلاج بإستخدام حبوب اللقاح

محمد كمال زين الدين

الحبة السوداء دواء من كل داء

محمد كمال عبد العزيز

السحر

مسفر غرم الله الدميني

المعالجون بالقرآن

المسلمون

طارد الجن

منصور عبد الحكيم

مواجهة الجن

منصور عبد الحكيم

الطب من الكتاب والسنة

موفق الدين البغدادي

الصارم البتار في التصدي للسحرة الأشرار

وحيد عبد السلام بالي

وقاية الإنسان من الجن والشيطان


ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
حقيقة المس واقتران الشيطان بالإنسان :

عجبا لمن ينكر حقيقة اقتران الشيطان للإنسان ودخوله في بدنه ، بالرغم من شهادة الثقاة من الناس الذين لا يكادون أن يحصوا من كثرتهم ، فضلا عن شهادة كثير من علماء أهل السنة والجماعة وإثباتهم لهذه العقيدة . يقول شيخ الإسلام ابن تيميه: " ليس في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجني في بدن المصروع وغيره ، ومن أنكر ذلك وادعى أن الشرع يكذب ذلك ، فقد كذب على الشرع ، وليس في الأدلة الشرعية ما ينفي ذلك".



وكيف يُنكر أمرٌ مشاهدٌ ملموسٌ ، يتكلم الشيطان على لسان المصروع بلغة غير لغته ولهجة غير لهجته ونبرة صوت غير نبرة صوته ؛ يخبرك الشيطان على لسان المصروع عن أمور لا يعلمها ولا يدركها المصروع نفسه ؛ ويشعر المصروع بسريان الشيطان في جسده وبتأثيره عليه في بدنه ، وقد يفسد عليه عقله وفكره ، ويجعل أعضاءه تتصرف بطريقة مغايرة للمألوف .



يقول الشعبي العلم ثلاثة أشبار ، فمن نال شبرا شمخ بأنفه ، وظن أنه ناله . ومن نال الشبر الثاني صغرت إليه نفسه وعلم أنه لم ينله ؛ وأما الشبر الثالث فهيهات لا يناله أحد أبدا ا.هـ.



فعلى من يُنكر دخول الجني بدن الإنسي أن يلجم فاه عن الإنكار والاستنكار ومخالفة أئمة أهل السنة والجماعة ، وأن لا يشوش أفكار المسلمين بأفكاره الملوثـة بأفكار أهل البدع والفلسفة ، فإن قال: هذا رأي ، فإن الرأي يحتمل الخطـــأ والصواب ، فما تراه صوابا فإنه يحتمل الخطأ وما تراه خطأ فإنه يحتمل الصواب ، ولعله يأتي اليوم الذي يتحول فيه رأيك إلى رأي غيرك . وإن العاقل إذا سمع أمرا عجبا جائزا لا دليل من الشرع ينفيه ، استحسنه ولم يكذب قائله ، والجاهل إذا سمع ما لم يشاهده قطع بتكذيب قائله ، وتزييف ناقله .

ومن لي بأن تدري بأنك لا تدري

جَهلتَ ولا تدري بأنك جاهلٌ

وأنصح من ينكر التلبس بالبحث والإطلاع وبقراءة الكتب المصنفة في هذا الباب وعلى رأسها كتاب برهان الشرع في إثبات المس والصرع فهو كتاب جيد جمع فيه المؤلف الأدلة الشرعية الكثيرة وأقوال أهل العلم فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين كل خير.



ولعل السبب في إنكار البعض لدخول الجان بدن الإنسان هو إتباع الهوى ، والجهل وقلة العلم في أحوال الجن والشياطين ، وتحجر العقول وإتباع منهج " ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد " ، وكذلك إبراز الشخصية وإتباع منهج خالف تعرف ، و أيضا حسد طلبة العلم والأطباء الرقاة على ما آتاهم الله من فضله .



ومعظم هؤلاء هم كما قال علي بن الحسين رحمه الله : من بين مغمور بالجهلِ، ومفتون بالعُجْبِ ، ومعدُول بالهَوى عن بابِ التثبتِ ، ومصروف بسوء العادَةِ عن فَضلِ التعلم ا.هـ.، فكل طائفة اعتقدت أن العلم معها وفرحت به وأكثر ما عندهم كلام وآراء وخرص يقول تعالى :" فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ " .



الدليل من الكتاب والسنة

يقول الله تعالى في سورة البقرة :

"الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس "

أي لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له وذلك أنه يقوم قياما منكرا. "تفسير ابن كثير"



ويقول الله سبحانه وتعالى في سورة النساء}وَالّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَآءَ النّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الاَخِرِ وَمَن يَكُنِ الشّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً فَسَآءَ قِرِيناً{ ، ويقول سبحانه وتعالى في سورة الزخرف } وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرّحْمَنِ نُقَيّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِين * وَإِنّهُمْ لَيَصُدّونَهُمْ عَنِ السّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنّهُم مّهْتَدُونَ * حَتّىَ إِذَا جَآءَنَا قَالَ يالَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ { و يقول تعالى في سورة ص: } وَاذْكُرْ عَبْدَنَآ أَيّوبَ إِذْ نَادَىَ رَبّهُ أَنّي مَسّنِيَ الشّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ {.



عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إلا وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الْجِنِّ قَالُوا: وَإِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: وَإِيَّايَ إلا أَنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ فَلا يَأْمُرُنِي إلا بِخَيْرٍ . رواه مسلم



عن عَلِي بْن الْحُسَيْنِ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ صَفِيَّةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَزُورُهُ فِي اعْتِكَافِهِ فِي الْمَسْجِدِ فِي الْعَشْرِ الأواخرِ مِنْ رَمَضَانَ فَتَحَدَّثَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً ثُمَّ قَامَتْ تَنْقَلِبُ فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَعَهَا يَقْلِبُهَا حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ بَابَ الْمَسْجِدِ عِنْدَ بَابِ أُمِّ سَلَمَةَ مَرَّ رَجُلانِ مِنَ الأنصارِ فَسَلَّمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُمَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى رِسْلِكُمَا إِنَّمَا هِيَ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ فَقَالا سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَبُرَ عَلَيْهِمَا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِنَّ الشَّيْطَانَ يَبْلُغُ مِنَ الإنسانِ مَبْلَغَ الدَّمِ وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَيْئًا .



وفي رواية عَنْ عَلِيِّ ابْنِ حُسَيْنٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُعْتَكِفًا فَأَتَيْتُه أَزُورُهُ لَيْلا فَحَدَّثْتُهُ ثُمَّ قُمْتُ فَانْقَلَبْتُ فَقَامَ مَعِي لِيَقْلِبَنِي وَكَانَ مَسْكَنُهَا فِي دَارِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ فَمَرَّ رَجُلانِ مِنَ الانْصَارِ فَلَمَّا رَأَيَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَسْرَعَا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى رِسْلِكُمَا إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ فَقَالا سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الإنسانِ مَجْرَى الدَّمِ وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا سُوءًا أَوْ قَالَ شَيْئًا .



ففي هذا الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجة وأحمد الدليل والحجة الدامغة على من ينكر دخول الجني بدن الإنسي ، وهل مجاري الدم في بني آدم إلا الشرايين والأوردة التي تصل إلى جميع أعضاء الجسد.



وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِيهِ أَبِي لَيْلَى قَالَ كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ إِنَّ لِي أَخًا وَجِعًا قَالَ مَا وَجَعُ أَخِيكَ قَالَ بِهِ لَمَمٌ قَالَ اذْهَبْ فَأْتِنِي بِهِ قَالَ فَذَهَبَ فَجَاءَ بِهِ فَأَجْلَسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَسَمِعْتُهُ عَوَّذَهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَأَرْبَعِ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الْبَقَرَةِ وَآيَتَيْنِ مِنْ وَسَطِهَا } وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ { وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ وَثَلاثِ آيَاتٍ مِنْ خَاتِمَتِهَا وَآيَةٍ مِنْ آلِ عِمْرَانَ أَحْسِبُهُ قَالَ } شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إلا هُوَ { وَآيَةٍ مِنَ الاعْرَافِ } إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ { الايَةَ وَآيَةٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ { وَآيَةٍ مِنَ الْجِنِّ } وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا { وَعَشْرِ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الصَّافَّاتِ وَثَلاثِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ الْحَشْرِ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ فَقَامَ الاعْرَابِيُّ قَدْ بَرَأَ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ .رواه ابن ماجة.

ـــــــــــــــــــــــــ ــ
أنــواع المـس والاقتــران :

المس الطائف .
المس العارض .
الاقتران الدائم ( التلبس الحقيقي ) .
المس الخارجي.
المس المتعدي
المس الوهمي .
المس الكاذب ( التمثيلي ).


المس الطائف:
يقول الله تعالى في سورة الأعراف: } وَإِماّ يَنَزَغَنّكَ مِنَ الشّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِنّ الّذِينَ اتّقَواْ إِذَا مَسّهُمْ طَائِفٌ مّنَ الشّيْطَانِ تَذَكّرُواْ فَإِذَا هُم مّبْصِرُونَ{ وقال تعالى في سورة قد أفلح المؤمنون :} ادْفَعْ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ السّيّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ * وَقُلْ رّبّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشّياطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبّ أَن يَحْضُرُون{ وقال تعالى في سورة فصلت :} وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السّيّئَةُ ادْفَعْ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنّهُ وَلِيّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقّاهَا إِلاّ الّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقّاهَآ إِلاّ ذُو حَظّ عَظِيمٍ * وَإِمّا يَنزَغَنّكَ مِنَ الشّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنّهُ هُوَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ {. يقول ابن كثير في تفسيره: يخبر تعالى عن المتقين من عباده الذين أطاعوه فيما أمر وتركوا ما عنه زجر أنهم إذا مسهم أي أصابهم طيف وقرأ الاخرون طائف وقد جاء فيه حديث وهما قراءتان مشهورتان فقيل بمعنى واحد وقيل بينهما فرق ومنهم من فسر ذلك بالغضب ومنهم من فسره بمس الشيطان بالصرع ونحوه ومنهم من فسره بالهم بالذنب ومنهم من فسره بإصابة الذنب وقوله تذكروا أي عقاب الله وجزيل ثوابه ووعده ووعيده فتابوا وأنابوا واستعاذوا بالله ورجعوا إليه من قريب " فإذا هم مبصرون" أي قد استقاموا وصحوا مما كانوا فيه.

المس العارض:
هو تلبس حقيقي عارض ، يتلبس الجني الإنسي ساعات من النهار أو الليل ثم يخرج من جسده ثم يعود إليه مرة أخرى في اليوم التالي أو بعد أسبوع أو بعد شهر أو بعد سنة ، أو أنه يخرج ولا يعود ، لا أعاده الله.

ومن المعلوم بالمتابعة أن بعض المرضى يشعرون بخروجه من أجسادهم على شكل ريح قوية تخرج من الفم أو رعشة شديدة في أحد قدميه ..الخ ، خصوصاً عندما يعلم الشيطان أنه سوف يقرأ على المريض فإنه يهرب من جسده .

الاقتران الدائم ( التلبس الحقيقي ) :
اقتران دائم يسكن الجني في عضو من أعضاء الإنسان كالبطن والرأس والساق والأرحام والعمود الفقري أو يكون منتشراً في جميع جسمه من أعلى رأسـه الى أخمص قدمه ، لا يفارق صاحبه أبدا فهو معه في الليل والنهار كعضو من أعضاء جسده.

لمس الخارجي:
يتسلط الشيطان على الإنسان من خارج جسده بصورة دائمة أو عارضة ، روى مسلم في صحيحه عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ كُنَّا إِذَا حَضَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم طَعَامًا لَمْ نَضَعْ أَيْدِيَنَا حَتَّى يَبْدَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَيَضَعَ يَدَهُ وَإِنَّا حَضَرْنَا مَعَهُ مَرَّةً طَعَامًا فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ كَأَنَّهَا تُدْفَعُ فَذَهَبَتْ لِتَضَعَ يَدَهَا فِي الطَّعَامِ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهَا ثُمَّ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ كَأَنَّمَا يُدْفَعُ فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ الشَّيْطَانَ يَسْتَحِلُّ الطَّعَامَ أَنْ لا يُذْكَرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ جَاءَ بِهَذِهِ الْجَارِيَةِ لِيَسْتَحِلَّ بِهَا فَأَخَذْتُ بِيَدِهَا فَجَاءَ بِهَذَا الأعرابيِّ لِيَسْتَحِلَّ بِهِ فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ يَدَهُ فِي يَدِي مَعَ يَدِهَا ، وقد يتشكل الجني على صورة إنسان أو حيوان فيمس الإنسي ، أو يجلس الشيطان على كاهل الإنسان فيجد صعوبة في الحركة أو يسبب له ضيقاً في الصدر ووسوسة وعصبية أو يأتي الإنسان عند النوم ويضغط على منطقة الحركة في المخ فيشعر الإنسان بحالة من الشلل ولا يستطيع أن يتكلم أو يصرخ أو يتحرك وهو ما يسمى (بالجاثوم ) ، أو يتشكل الشيطان على صورة حيوان صغير يتحرك بين ثياب الإنسان وجسده ، وقد يتسبب في جرحه وضربه أو ينفخ في وجهه أو يفزعه ويخيفه فلا يستطيع النوم أو تتشكل الجنية على شكل امرأة جميلة فتطلب الجماع من الإنسي أو العكس ، وتكون القراءة على المصاب بهذا النوع من المس بنية الطرد والتحصين وإبطال السحر .

المس المتعدي :
يكون الشيطان مقترنا بشخص ما ، ولكن لسبب أو آخر نجده يتسلط على شخص في الغالب له علاقة بالشخص المقترن به ، وبهذا يتعدى شره إلى أكثر من شخص فيسمى المس المتعدي ، وليس بالضرورة أن يكون تعدي المس من نفس الجني الذي هو متلبس بالمريض ولكن ربما يكون بسبب أتباع ذلك الشيطان ، وربما تلبس الجني الإنسان من الخارج وأثر عليه ولم يدخل فيه ، ولذلك أن بعض المرضى يذهب للرقية ولا يتأثر إطلاقا والسبب أن المس يكون مع زوجته أو أمه او صديقه ...الخ .

المس الوهمي :
يحصل الصرع الوهمي نتيجة معاشرة أو مشاهدة الإنسان السليم للمصروعين في الغالب ، أو عندما يوهم المعالج المريض بأنه مصاب بمس من الجان ، عندها تحصل لهذا الإنسان فكرة ثم وسوسه ثم وهم ، فيتوهم بأنه مصاب بالمس، وربما تستغل بعض الشياطين هذا الوهم بأن تتسلط على عقله حتى تجعله يظن أن الأمر حقيقة ، وما يكاد أن يقرأ عليه الراقي حتى يسقط ويصرخ ويتخبط بالأقوال والأفعال ويتقمص تصرفات المصاب بالمس وقت القراءة فيترك الحليم حيران ، وفي الحقيقة هذه إحدى سلبيات القراءة الجماعية والتشخيص الخاطئ و الخوف من الجان .

يذكر صاحب كتاب الطرق الحسان : إن مرض الوهم إذا أصاب الإنسان كان أخطر عليه من المرض الحقيقي ، لأن مس الجن يزول بفضل الله أمام الرقية بالقرآن، أما مريض الوهم ، فهو في دوامة لا تنتهي .. فإذا تملك الوهم بإنسان بأن به مسـاً من الجن أو أنه مسحور ، يتشوش فكره وتضطرب حياته ، وتختل وظائف الغدد ، وتظهر عليه بعض علامات المس أو السحر ، وربما يحدث له تشنجات أو إغماء ويسمى في علم النفس الحديث ( الإيحاء الذاتي ) أ.هـ.

يقول ابن القيم: اعلم أن الخطرات والوساوس تؤدي متعلقها إلى الفكر فيأخذها الفكر فيؤديها إلى التذكر ، فيأخذها الذكر فيؤديها إلى الإرادة فتأخذها الإرادة فتؤديها إلى الجوارح والعمل فتستحكم فتصير عادة ، فردها من مبادئها أسهل من قطعها بعد قوتها وتمامها … فإذا دفعت الخاطر الوارد عليك اندفع عنك ما بعده ، وإن قبلته صار فكرا جوالا فاستخدم الإرادة فتساعدت هي والفكر على استخدام الجوارح فإن تعذر استخدامها رجعا إلى القلب بالتمني والشهوة وتوجهه إلى جهة المراد . ومن المعلوم أن إصلاح الخواطر أسهل من إصلاح الأفكار ، وإصلاح الأفكار أسهل من إصلاح الإرادات ، وإصلاح الإرادات أسهل من تدارك فساد العمل ، وتداركه أسهل من قطع العوائد ، فأنفع الدواء أن تشغل نفسك في ما يعنيك دون ما لا يعنيك … وإياك أن تمكن الشيطان من بيت أفكارك وإيراداتك فإنه يفسدها عليك فسادا يصعب تداركه ويلقي إليك أنواع الوساوس والأفكار المضرة ، ويحول بينك وبين الفكر فيما ينفعك ، وأنت الذي أعنته على نفسك بتمكينه من قلبك وخواطرك فملكها عليك أ.هـ.

المس الكاذب ( التمثيلي ) :
تجد بعض المراجعين من يصرع وقت القراءة ويقول أنا الجني الفلاني وأنا خادم سحر ولن أخرج حتى يحصل كذا وكذا .. وفي الحقيقة الذي يتكلم الإنسان وليس الجني ، وهو يمثل على الراقي بأنه جني ، والغاية من هذا الصرع التمثيلي في الغالب من أجل أن يعامل هذا الإنسان معاملة خاصة ويلفت أنظار مَنْ حوله إليه ، أو حتى يستجاب لطلباته ، أو لتعرضه لمشاكل أو لصدمات عاطفية أو نفسيه، أو لينسب أفعاله القبيحة إلى تسلط الشياطين عليه أو لغاية أخرى ، ومثل هذا الإنسان في خطر عظيم لأنه عرضة للتلبس الحقيقي الانتقامي حيث أن الجن يعتبرون هذا التمثيل استهزاء وسخريه بعالمهم .

يقول الجاحظ : بلغنا عن عقبة الأزدي أنه أتي بجارية قد جنت في الليلة التي أراد أهلها أن يدخلوهـا إلى زوجها ، فعزم عليها ، فإذا هي قد سقطت ، فقال لأهلها أخلو بي بها ، فقال لها ، أصدقيني عن نفسك وعلي خلاصـك .
فقالت إنه قد كان لي صديق وأنا في بيت أهلي ، وأنهم أرادوا أن يدخلوا بي على زوجي ولست ببكر ، فخفت الفضيحـة . فهل عنك من حيلة في أمري ؟ .
فقال نعـم ، ثم خرج إلي أهلها ، فقال إن الجني قد أجابني إلى الخروج منها ، فاختاروا من أي عضو تحبون أن أخرجه من أعضائها ، واعلموا أن العضو الذي يخرج منه الجن لا بد وأن يهلك ويفسد ، فإن خرج من عينها عميت ، وإن خرج من أذنها صُمت ، وإن خرج من فمها خرست، وإن خرج من يدها شلت ، وإن خرج من رجلها عرجت ، وإن خرج من فرجها ذهبت عذرتـها.

فقال أهلها : ما نجد شيئاً أهون من ذهاب عذرتـها ، فأخرج الشيطان من فرجها، فأوهمهم أنه فعل ، ودخلت المرأة على زوجها .

والفرق بين الصرع النفسي والصرع التمثيلي وبين الصرع الحقيقي أن المصروع لا يجيد حركات الجن من حيث التخبط والكلام وقت الصرع ، كالسقوط إن كان واقفا أو طرف العين وارتعاد الجسد ورعشة الأطراف وأسلوب الكلام وسرعة الجواب وطريقة خروج الجني من الجسد كما يزعم ، أما كيفية معرفة الفرق بين هذه الحالات فهي تعلم بالخبرة والفراسة المكتسبة وقوة الملاحظة ، ومن خلال أخذ المعطيات عن حالة المريض بطرح بعض الأسئلة ، وسؤاله عن حقيقة معاناته وسبب مجيئه إلى العلاج . واحب أن أنبه إلى أن بعض المرضى لا يستطيعون أن يعبروا عما يعانون وذلك من شدة تأثير الشيطان عليهم ، وإذا كان البلاء يؤثر على العقل فمن الصعب الحصول على المعطيات الصحيحة من المريض نفسه لأنه إما لا يستطيع التعبير أو أنه يبتكر أعراضاً وأجوبة خلاف الواقع .

بقايا امراة 28-12-2009 07:04 PM

رد: مايتعلق بالمس والجن وامكانه واسبابه وعلاجه ....
 
المس الطائف:

المس الطائف:
يقول الله تعالى في سورة الأعراف: } وَإِماّ يَنَزَغَنّكَ مِنَ الشّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِنّ الّذِينَ اتّقَواْ إِذَا مَسّهُمْ طَائِفٌ مّنَ الشّيْطَانِ تَذَكّرُواْ فَإِذَا هُم مّبْصِرُونَ{ وقال تعالى في سورة قد أفلح المؤمنون :} ادْفَعْ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ السّيّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ * وَقُلْ رّبّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشّياطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبّ أَن يَحْضُرُون{ وقال تعالى في سورة فصلت :} وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السّيّئَةُ ادْفَعْ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنّهُ وَلِيّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقّاهَا إِلاّ الّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقّاهَآ إِلاّ ذُو حَظّ عَظِيمٍ * وَإِمّا يَنزَغَنّكَ مِنَ الشّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنّهُ هُوَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ {. يقول ابن كثير في تفسيره: يخبر تعالى عن المتقين من عباده الذين أطاعوه فيما أمر وتركوا ما عنه زجر أنهم إذا مسهم أي أصابهم طيف وقرأ الاخرون طائف وقد جاء فيه حديث وهما قراءتان مشهورتان فقيل بمعنى واحد وقيل بينهما فرق ومنهم من فسر ذلك بالغضب ومنهم من فسره بمس الشيطان بالصرع ونحوه ومنهم من فسره بالهم بالذنب ومنهم من فسره بإصابة الذنب وقوله تذكروا أي عقاب الله وجزيل ثوابه ووعده ووعيده فتابوا وأنابوا واستعاذوا بالله ورجعوا إليه من قريب " فإذا هم مبصرون" أي قد استقاموا وصحوا مما كانوا فيه.

المس العارض:
هو تلبس حقيقي عارض ، يتلبس الجني الإنسي ساعات من النهار أو الليل ثم يخرج من جسده ثم يعود إليه مرة أخرى في اليوم التالي أو بعد أسبوع أو بعد شهر أو بعد سنة ، أو أنه يخرج ولا يعود ، لا أعاده الله.

ومن المعلوم بالمتابعة أن بعض المرضى يشعرون بخروجه من أجسادهم على شكل ريح قوية تخرج من الفم أو رعشة شديدة في أحد قدميه ..الخ ، خصوصاً عندما يعلم الشيطان أنه سوف يقرأ على المريض فإنه يهرب من جسده .

الاقتران الدائم ( التلبس الحقيقي ) :
اقتران دائم يسكن الجني في عضو من أعضاء الإنسان كالبطن والرأس والساق والأرحام والعمود الفقري أو يكون منتشراً في جميع جسمه من أعلى رأسـه الى أخمص قدمه ، لا يفارق صاحبه أبدا فهو معه في الليل والنهار كعضو من أعضاء جسده.

لمس الخارجي:
يتسلط الشيطان على الإنسان من خارج جسده بصورة دائمة أو عارضة ، روى مسلم في صحيحه عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ كُنَّا إِذَا حَضَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم طَعَامًا لَمْ نَضَعْ أَيْدِيَنَا حَتَّى يَبْدَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَيَضَعَ يَدَهُ وَإِنَّا حَضَرْنَا مَعَهُ مَرَّةً طَعَامًا فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ كَأَنَّهَا تُدْفَعُ فَذَهَبَتْ لِتَضَعَ يَدَهَا فِي الطَّعَامِ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهَا ثُمَّ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ كَأَنَّمَا يُدْفَعُ فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ الشَّيْطَانَ يَسْتَحِلُّ الطَّعَامَ أَنْ لا يُذْكَرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ جَاءَ بِهَذِهِ الْجَارِيَةِ لِيَسْتَحِلَّ بِهَا فَأَخَذْتُ بِيَدِهَا فَجَاءَ بِهَذَا الأعرابيِّ لِيَسْتَحِلَّ بِهِ فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ يَدَهُ فِي يَدِي مَعَ يَدِهَا ، وقد يتشكل الجني على صورة إنسان أو حيوان فيمس الإنسي ، أو يجلس الشيطان على كاهل الإنسان فيجد صعوبة في الحركة أو يسبب له ضيقاً في الصدر ووسوسة وعصبية أو يأتي الإنسان عند النوم ويضغط على منطقة الحركة في المخ فيشعر الإنسان بحالة من الشلل ولا يستطيع أن يتكلم أو يصرخ أو يتحرك وهو ما يسمى (بالجاثوم ) ، أو يتشكل الشيطان على صورة حيوان صغير يتحرك بين ثياب الإنسان وجسده ، وقد يتسبب في جرحه وضربه أو ينفخ في وجهه أو يفزعه ويخيفه فلا يستطيع النوم أو تتشكل الجنية على شكل امرأة جميلة فتطلب الجماع من الإنسي أو العكس ، وتكون القراءة على المصاب بهذا النوع من المس بنية الطرد والتحصين وإبطال السحر .

المس المتعدي :
يكون الشيطان مقترنا بشخص ما ، ولكن لسبب أو آخر نجده يتسلط على شخص في الغالب له علاقة بالشخص المقترن به ، وبهذا يتعدى شره إلى أكثر من شخص فيسمى المس المتعدي ، وليس بالضرورة أن يكون تعدي المس من نفس الجني الذي هو متلبس بالمريض ولكن ربما يكون بسبب أتباع ذلك الشيطان ، وربما تلبس الجني الإنسان من الخارج وأثر عليه ولم يدخل فيه ، ولذلك أن بعض المرضى يذهب للرقية ولا يتأثر إطلاقا والسبب أن المس يكون مع زوجته أو أمه او صديقه ...الخ .

المس الوهمي :
يحصل الصرع الوهمي نتيجة معاشرة أو مشاهدة الإنسان السليم للمصروعين في الغالب ، أو عندما يوهم المعالج المريض بأنه مصاب بمس من الجان ، عندها تحصل لهذا الإنسان فكرة ثم وسوسه ثم وهم ، فيتوهم بأنه مصاب بالمس، وربما تستغل بعض الشياطين هذا الوهم بأن تتسلط على عقله حتى تجعله يظن أن الأمر حقيقة ، وما يكاد أن يقرأ عليه الراقي حتى يسقط ويصرخ ويتخبط بالأقوال والأفعال ويتقمص تصرفات المصاب بالمس وقت القراءة فيترك الحليم حيران ، وفي الحقيقة هذه إحدى سلبيات القراءة الجماعية والتشخيص الخاطئ و الخوف من الجان .

يذكر صاحب كتاب الطرق الحسان : إن مرض الوهم إذا أصاب الإنسان كان أخطر عليه من المرض الحقيقي ، لأن مس الجن يزول بفضل الله أمام الرقية بالقرآن، أما مريض الوهم ، فهو في دوامة لا تنتهي .. فإذا تملك الوهم بإنسان بأن به مسـاً من الجن أو أنه مسحور ، يتشوش فكره وتضطرب حياته ، وتختل وظائف الغدد ، وتظهر عليه بعض علامات المس أو السحر ، وربما يحدث له تشنجات أو إغماء ويسمى في علم النفس الحديث ( الإيحاء الذاتي ) أ.هـ.

يقول ابن القيم: اعلم أن الخطرات والوساوس تؤدي متعلقها إلى الفكر فيأخذها الفكر فيؤديها إلى التذكر ، فيأخذها الذكر فيؤديها إلى الإرادة فتأخذها الإرادة فتؤديها إلى الجوارح والعمل فتستحكم فتصير عادة ، فردها من مبادئها أسهل من قطعها بعد قوتها وتمامها … فإذا دفعت الخاطر الوارد عليك اندفع عنك ما بعده ، وإن قبلته صار فكرا جوالا فاستخدم الإرادة فتساعدت هي والفكر على استخدام الجوارح فإن تعذر استخدامها رجعا إلى القلب بالتمني والشهوة وتوجهه إلى جهة المراد . ومن المعلوم أن إصلاح الخواطر أسهل من إصلاح الأفكار ، وإصلاح الأفكار أسهل من إصلاح الإرادات ، وإصلاح الإرادات أسهل من تدارك فساد العمل ، وتداركه أسهل من قطع العوائد ، فأنفع الدواء أن تشغل نفسك في ما يعنيك دون ما لا يعنيك … وإياك أن تمكن الشيطان من بيت أفكارك وإيراداتك فإنه يفسدها عليك فسادا يصعب تداركه ويلقي إليك أنواع الوساوس والأفكار المضرة ، ويحول بينك وبين الفكر فيما ينفعك ، وأنت الذي أعنته على نفسك بتمكينه من قلبك وخواطرك فملكها عليك أ.هـ.

المس الكاذب ( التمثيلي ) :
تجد بعض المراجعين من يصرع وقت القراءة ويقول أنا الجني الفلاني وأنا خادم سحر ولن أخرج حتى يحصل كذا وكذا .. وفي الحقيقة الذي يتكلم الإنسان وليس الجني ، وهو يمثل على الراقي بأنه جني ، والغاية من هذا الصرع التمثيلي في الغالب من أجل أن يعامل هذا الإنسان معاملة خاصة ويلفت أنظار مَنْ حوله إليه ، أو حتى يستجاب لطلباته ، أو لتعرضه لمشاكل أو لصدمات عاطفية أو نفسيه، أو لينسب أفعاله القبيحة إلى تسلط الشياطين عليه أو لغاية أخرى ، ومثل هذا الإنسان في خطر عظيم لأنه عرضة للتلبس الحقيقي الانتقامي حيث أن الجن يعتبرون هذا التمثيل استهزاء وسخريه بعالمهم .

يقول الجاحظ : بلغنا عن عقبة الأزدي أنه أتي بجارية قد جنت في الليلة التي أراد أهلها أن يدخلوهـا إلى زوجها ، فعزم عليها ، فإذا هي قد سقطت ، فقال لأهلها أخلو بي بها ، فقال لها ، أصدقيني عن نفسك وعلي خلاصـك .
فقالت إنه قد كان لي صديق وأنا في بيت أهلي ، وأنهم أرادوا أن يدخلوا بي على زوجي ولست ببكر ، فخفت الفضيحـة . فهل عنك من حيلة في أمري ؟ .
فقال نعـم ، ثم خرج إلي أهلها ، فقال إن الجني قد أجابني إلى الخروج منها ، فاختاروا من أي عضو تحبون أن أخرجه من أعضائها ، واعلموا أن العضو الذي يخرج منه الجن لا بد وأن يهلك ويفسد ، فإن خرج من عينها عميت ، وإن خرج من أذنها صُمت ، وإن خرج من فمها خرست، وإن خرج من يدها شلت ، وإن خرج من رجلها عرجت ، وإن خرج من فرجها ذهبت عذرتـها.

فقال أهلها : ما نجد شيئاً أهون من ذهاب عذرتـها ، فأخرج الشيطان من فرجها، فأوهمهم أنه فعل ، ودخلت المرأة على زوجها .

والفرق بين الصرع النفسي والصرع التمثيلي وبين الصرع الحقيقي أن المصروع لا يجيد حركات الجن من حيث التخبط والكلام وقت الصرع ، كالسقوط إن كان واقفا أو طرف العين وارتعاد الجسد ورعشة الأطراف وأسلوب الكلام وسرعة الجواب وطريقة خروج الجني من الجسد كما يزعم ، أما كيفية معرفة الفرق بين هذه الحالات فهي تعلم بالخبرة والفراسة المكتسبة وقوة الملاحظة ، ومن خلال أخذ المعطيات عن حالة المريض بطرح بعض الأسئلة ، وسؤاله عن حقيقة معاناته وسبب مجيئه إلى العلاج . واحب أن أنبه إلى أن بعض المرضى لا يستطيعون أن يعبروا عما يعانون وذلك من شدة تأثير الشيطان عليهم ، وإذا كان البلاء يؤثر على العقل فمن الصعب الحصول على المعطيات الصحيحة من المريض نفسه لأنه إما لا يستطيع التعبير أو أنه يبتكر أعراضاً وأجوبة خلاف الواقع .

بقايا امراة 28-12-2009 07:05 PM

رد: مايتعلق بالمس والجن وامكانه واسبابه وعلاجه ....
 
أسباب اقتران الشيطان بالإنسان
أسباب اقتران الشيطان بالإنسان

يقترن الشيطان بالإنسان لأسباب كثيرة فمنها:
1ـ الانتقـام : يقترن الشيطان بالإنسان حتى ينتقم منه لأنه يظن أن الإنسي آذاه متعمدا، وتقول العوام إنسان به ضرر أو مضرور والمقصـود بذلك أن الإنسي آذى الجني بشكل من الأشكال التالية أو نحوها :
! بصب الماء الحار في الحمامات دون أن يسم الله.
! البول في الشقوق وعلى بيوت الحشرات .
! إيذاء الحيوانات مثل الكلاب والقطط .
! قتل الحيات والثعابين في المنازل من غير تحريج عليها .
! الصراخ والبكاء والغناء وقراءة القرآن في دورات المياه .
! القفز أو السقوط من مكان عال بدون أن يسمي الله فيكون سقوطه على مكان فيه جن نائم أو غافل.
! يرمي حجر في بئر أو في فلاة بدون أن يسمي الله فيصيب به الجن .
! قراءة كتب السحر وتحضير الجن ، إن قراءة هذه الكتب وتطبيق التحضير والمندل وأعمال السحر كلها قد تفضي الى المس والأذى والكفر والجنون والإنتحار وهي نتيجه محتومه لمن يبحث ويلعب مع الشياطين . " قصة من النت "
! رش المبيدات الحشرية على الحشرات بغير تسميه.
ينبغي على الإنسان أن ينبه الجن قبل أن يفعل شيئا مما ذكر ، والجن ينتبهون عندما يقول الإنسان بسم الله ، كما ينبغي على المسلم أن لا يقتل الحيات والثعابين التي في البيوت حتى يحرج عليها إلا الابتر وذي الطفيتين ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :‎ " إِنَّ لِهَذِهِ الْبُيُوتِ عَوَامِرَ فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْهَا فَحَرِّجُوا عَلَيْهَا ثَلاثًا فَإِنْ ذَهَبَ وإلا فَاقْتُلُوهُ فَإِنَّهُ كَافِرٌ " رواه مسلم .

صفة التحريج : روى ابن حبيب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يقول: «أنشدكن بالعهد الذي أخذ عليكم سليمان بن داود أن لا تؤذونا ولا تظهرن لنا» وقال مالك: يكفي أن يقول أحرج عليك بالله واليوم الآخر أن لا تَبدو لنا ولا تؤذينا ، ولعل مالكاً أخذ لفظ التحريج مما وقع في صحيح مسلم فحرجوا عليها ثلاثاً والله أعلم ؛ وعند ابن منظور في لسان العرب قوله علـيه السلام، فـي قتل الـحيات: فَلْـيُحَرِّجْ علـيها؛ هو أَن يقول لها: أَنت فـي حَرَجٍ أَي فـي ضيق ، إن عُدْتِ إلـينا فلا تلومينا أَن نُضَيِّقَ علـيك بالتَّتَبُّع والطرد والقتل.

2ـ انتقام غير مباشر : إذا لم يستطع الشيطان أن ينتقم من شخص معين بسبب محافظة ذلك الإنسان على الأذكار والأوراد اليومية أو لأي سبب من الأسباب ، فإن الشيطان يتسلط من بعد إذن الله تعالى على أعز أو أقرب الناس الى ذلك الإنسان، كأنْ يقترن بالزوجة انتقاما من الزوج .
3ـ ظلم الجن للإنس : وذلك غالبا ما يكون بسبب غفلة الإنسان عن ذكر الله ، يقول الله تعالى: } وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرّحْمَنِ نُقَيّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِين { [سورة الزخرف:36].
4ـ العشـق : كثيراً من حالات التلبس سببها العشق والإعجاب ، وليس بالضرورة أن يكون المعشوق من الإنس جميلا .
5ـ السحـر : يقترن خادم السحر بالمسحور من أجل أذية المسحور .
6ـ العيـن : ينفذ الشيطان في جسد المعيون مع نفس العائن.
7- الزار : حضور حضرات وحفلات الزار ومخالطة من بهم شياطين الزار .

يقول شيخ الإسلام ابن تيميه وصرع الجن هو لأسباب ثلاثة:
v تارة يكون الجني يحب المصروع فيصرعه ليتمتع به ، وهذا الصرع يكون أرفق من غيره وأسهل .
v وتارة يكون الإنسي آذاهم إذا بال عليهم أو صب عليهم ماء حار ، أو يكون قتل بعضهم أو غير ذلك من أنواع الأذى ، هذا أشد الصرع . وكثيراً ما يقتلون المصروع .

قصه حقيقيه عن الجــــــــــــــــــن
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يقول رب الاسرة احمد رجب: انا رجل بسيط اعمل مؤذنا في مسجد حارتنا وميك****يا للدراجات النارية.دخلنا المادي متوسط ، ولا يعكر صفونا شيء سوى بيتنا المرعب فمنذ سنتين بدأنا نشعر بالخوف فيه لاننا تعرضنا فيه لأشياء غريبة ، وكلما اغلقنا النوافذ واحكمنا الإغلاق نعود للمنزل دائما لنجدها مفتوحة كما نلاحظ العبث بادوات المطبخ وتحطم بعض أثاث المنزل ،حتى اننا بدأنا نرى طعام جيراننا قد وضع في ثلاجتنا ، والعكس حصل مع الجيران حيث اكدوا لنا انهم يجدون طعامنا في ثلاجتهم ، إضافة لأصوات غريبة كانت تحصل في المنزل من دون علم بمصدر الصوت .

والغريب والمدهش أننا كنا نرى صباح كل يوم التوابل والبهارات والملح صفت فوق بعضها وجمعت في قنينة زجاجية بشكل هندسي جميل ومتقن، ومع ذلك قررنا نسيان الأمر، وعدم الاهتمام إلى ان دخلت للمطبخ وكان يوم جمعة فوجدت قطا اسودا يأكل من طعامنا فضربته حتى مات وليتني لم أفعل .

ومنذ ذلك اليوم بدأت قصتنا مع وفاة بناتنا!!! .
الطفلة الاولى: كانت البداية في يوم الجمعة الذي اعقب الحادثة حيث سقطت ابنتنا إسراء(سنتين) من الأرجوحة التي كانت تلعب بها واصيبت بحالة سبات على إثرها وطال نومها ثم استيقظت بحالة غير طبيعية وأخذناها الى مستشفى المجتهد بدمشق حيث عولجت ببعض الحقن والسيرومات لتعود الى حالتها الطبيعية ، ولكنها بدات تصعد الأماكن المرتفعة وترمي بنفسها لتصاب بكسور وخدوش في أنحاء من جسدها وبقيت هكذا حتى توفيت بعد أسبوع من قتلي للقطة وفي نفس الساعة.

الطفلة الثانية: رغم الغموض الذي لف حالة وفاة إسراء الا ان أهلها لبساطتهم اعتبروا الوفاة نتيجة طبيعية. ولكن ما لفت انتباههم أن آلاء ذات الربيع الخامس أصبحت تذكر شقيقتها اسراء كثيرا وتردد بشكل دائم انها تريد ان تلحقها الى الجنة!!! وبقيت على هذا الحال لمدة ستة أيام وهي بحاله طبيعية ولم تبد عليها أي حالات أو ملامح لمرض ما وقبل وفاتها في يوم الجمعه قالت لوالديها أن رأسها يؤلمها وتريد الذهاب للفراش وهذا ما حصل وعندما عادت الام إليها بعد ان توضأت لصلاة المغرب رأت وجهها قد ازرق وكانت تعض على شفتيها وهي تبتسم قبل أن تتوفى في السابعة والنصف مساء .

تغيير المنزل: تقول الام منال الطرابلسي : بعد وفاة طفلتي بدأت أصاب بحالات من التشنج والتوتر والعصبية بشكل غير طبيعي وضعف شديد وبدا الكل ينصحنا بالذهاب إلى قاري القران ليقروا على المنزل وعلى الفتاتين لئلا يتعرضا للشر وتضيف الأم : ذات ليلة قمت لأشرب الماء وكان الجو مظلما وقبل أن أضئ المصباح شعرت بصفعه قويه تلطمني على وجهي ذكرت ذلك لبعض الشيوخ فقالو بان المنزل مسكون فاحضر زوجي شيخا يقرا على المنزل فقرا القران وأكد أنهم خرجوا.

الطفلة الثالثة: بعد وفاة ألاء بسبعه ايام وفي يوم الجمعة وبينما كان زوجي يؤدي صلاه الجمعه بدات أسماء تطلب مني العوده للمنزل وتخبرني انها تريد اللحاق لاختيها في الجنه وهي لا تريد العيش من دونهما وأصرت على الذهاب للمنزل وعند عودة زوجي اخبرتة ان اسماء تريد العوده للمنزل وهي تطلب ذلك بشدة وفعلا في الرابعة عصرا ذهبنا للمنزل وبعد وصولنا ذهبت اسماء لتجلب بعض الحاجيات من المحل المجاور للمنزل ثم عادت ومعها الأغراض التي طلبتها وبعد أن لعبت ذهبت إلى الفراش نفسه الذي ماتت عليه آلاء وعندما دخلت إليها رايتها بحاله سيئه وكأنها رفعت بقوة وأسقطت على الأرض وكانت حالتها مشابها لحالتي اختيها من قبل وفي السابعة والنصف من يوم الجمعة الثالثة توفيت اسماء بالظروف نفسها.

الهروب والطفلة الرابعه: يقول والد الطفلة قررنا بعدها هجر المنزل وبالفعل قررنا ترك المنزل للعيش مع أهلي في منزلهم وحدث ان عدنا لمرة واحده للمنزل وسريعا شعرت طفلتنا بتول بضيق في التنفس وحشرجة في الصدر فخرجنا بها في منتصف الليل وقررنا عدم العوده للمنزل . وبعد عده أسابيع استأجرت منزلا في منطقه اخرى ولا حظت ان ابنتنا بتول عانت من اختناقات تصيبها من ساعه لأخرى مما استدعى إدخالها الى المستشفى وبعد التحليلات تبين أنها لا تشكو من شي وعدنا بها مساءاً للمنزل لنفاجأ صبيحة يوم الأربعاء بوفاة بتول .
انا لله وانا اليه راجعون.

هذه القصة منقولة من منتدى الجن والعفاريت

بقايا امراة 28-12-2009 07:05 PM

رد: مايتعلق بالمس والجن وامكانه واسبابه وعلاجه ....
 
عشق الـجن للإنس ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ عشق الـجن للإنس
عشق الـجن للإنس

العِشْقُ: فرط الـحب، وقـيل: هو عُجْب الـمـحب بالـمـحبوب يكون فـي عَفافِ الـحُبّ، ودَعارته .

الجن كافرهم ومسلمهم يعيشون معنا في أسواقنا في محلاتنا في مدارسنا ، معنا في بيوتنا في الغرف والمطابخ والحمامات ، يقول النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ أَحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ حَتَّى يَحْضُرَهُ عِنْدَ طَعَامِهِ فَإِذَا سقَطَتْ مِنْ أَحَدِكُمُ اللُّقْمَةُ فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى ثُمَّ لِيَأْكُلْهَا وَلا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ فَإِذَا فَرَغَ فَلْيَلْعَقْ أَصَابِعَهُ فَإِنَّهُ لا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ تَكُونُ الْبَرَكَةُ ( رواه مسلم ).

والجن يروننا ولا نراهم ، يقول الله سبحانه وتعالى:} يَابَنِيَ آدَمَ لاَ يَفْتِنَنّكُمُ الشّيْطَانُ كَمَآ أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مّنَ الْجَنّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَآ إِنّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنّا جَعَلْنَا الشّيَاطِينَ أَوْلِيَآءَ لِلّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ{ [الأعراف:27]، ولقد من الله سبحانه وتعالى على بني آدم بحسن الخِلقة ، يقول الله تعالى في سورة التين : } لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِيَ أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ{ ، فسبحان من أبدعه وجمله ، فالجن يعجبون بحسن خلقتنا وجمالنا وقد يعجبون بأشخاص لا لجمالهم ولكن لخفة دمهم وحسن دعابتهم أو غير ذلك ، فيعشق الجني الإنسية أو تعشق الجنية الإنسي كما هو حاصل بين بني آدم من العشق والإعجاب ويقول قائلهم:
إن العيونَ التي في طَرْفِها حَـوَرٌ

قَتَلْنَنــَا ثم لم يُحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به
وهُن اضعف خَلقِ الله إنسانا

فإذا كان الإنسي يعشق الإنسية لجمال عينيها ، فما بالك بمن تتجرد من ثيابها أمام شيطان يغلب على عالمه دمامة الخلقة . عَنْ عَلِيِّ ابن أَبِي طَالِبٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمُ الْخَلاءَ أَنْ يَقُولَ بِسْمِ اللَّهِ . رواه الترمذي وفي رواية يقول صلى الله عليه وسلم ( ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم أن يقول الرجل المسلم إذا أراد أن يطرح ثيابه : بسم الله الذي لا إله الا هو ).

يقول ابن تيمية : صرع الجن للإنس قد يكون عن شهوة وهوى وعشق ، كما يتفق للإنس مع الإنس وقد يتناكح الإنس والجن ويولد بينهما ولد وهذا كثير معروف ا.هـ.

ومن المعلوم أن الذي يُعشق في عالم الإنس صاحب الوجه الحسن رقيق البشرة أبيض الجلد وقد قيل " البَيَاضُ نِصْفُ الحُسْنِ"، ولكن هذا الذوق لا تجده في عالم الجن ، ولو كان الجمال هو الغاية عند الجن لما بقي الجان العاشق في جسد الممسوس بعد أن يكبر سنه ويشيب رأسه ويتجعد وجهه وتتساقط أسنانه ..!

بـــلادٌ ألفناها على كل حالـــــــــــــة
وقد يؤلَف الشيء الذي ليس بالحسن
ونستعذب الأرض التي لا هواء بها
ولا مـــاؤها عذب ولكنها وطــــــــــن

والذي يحصل أن يحضر الجان على الإنسان الكبير والرجل الدميم أو على المرأة السوداء ويقول لك أنا أحبها ولسان حاله يقول :
فاستحسنوا الخال في الخد فقلت لهم
إنـي عشقت مليحا كله خال
وحالات العشق هي في الحقيقة من أصعب حالات الاقتران ، وهي حالات مستعصية للغاية يصعب معها اقناع الجن بالخروج وترك المصروع ، وذلك بسبب تشبث الجني بجسد من يعشق من الإنس خصوصا إذا كان المصاب في بعد عن ذكر الله .

كيف صبري عن بعض نفسي وهل
يصبر عن بعض نفسه الإنسان
وكثير من الشياطين لا تعشق الإنسان الممسوس ولكنها تعشق الجسد فقط فهي تأكل وتشرب وتستمتع به ، ولا تبالي بالإنسان إذا ما كان سعيدا أو حزينا ، بل قد تتسلط عليه بالأذى والسهر والتعب لخدمة السحر أو العين أو لمجرد أن يخالف المصروع هوى الجان ، فعليهم من الله ما يستحقون من العذاب واللعنات المتتالية إلى يوم يلقونه.


وهذا النوع من الاقتران تكون له أحيانا بعض الأعراض :
فمن أعراضه أن يكثر مع المعشوق الاحتلام في اليقظة والمنام ليلاً ونهاراً ، وقد يشعر المعشوق بمن يتابعه ويحتضنه دون أن يراه ، وقد يسلب الإرادة فلا يستطيع على الحركة أو صراخ ويشعر بمن يعاشره " اغتصاب " وهو مستيقظ غير نائم ، وربما يشعر بأن شيئا ما يثير شهوته حتى يقذف وهو مستيقظ وفي كامل وعيه ،،، أما في الحلم تتم المعاشرة كاملة " يحصل الإيلاج " وإذا ما فرغ من حلمه واستيقظ وجد نفسه متعبا وكأن الأمر حقيقة ،،، وقد يصاب المريض بالنعاس في أي وقت في العمل أو في المدرسة ويحتلم .

وقد أن يتدرج الشيطان في التشكل للمعشوق في بداية الأمر في المنام ، كأن يرى المعشوق في منامه صورة امرأة جميلة أو رجل وسيم وأنها معه في زواج ومعاشرة وتتكرر هذه المنامات حتى يصبح الشكل مألوفا للإنسي ( أحيانا يكون التشكل في صورة رجل أو امرأة يعرفها الإنسي ) ، يرى في المنام شخصا على أحسن صورة يقترب منه ويداعبه ويعاشره ، وتجد بعض الإنس يتلذوذن بتلك المداعبة ويهيمون بذلك الخيال وتجدهم يأنسون بالعزلة ويسارعون الى النوم لعلهم يرون ذلك الطيف الجميل يقول الشاعر :

وإني لأهوَى النوم في غير نَعْسَة
لعـل لقـاء في المنام يكونُ
تخبرني الأحــلامُ أني أراكـــــــــُم

فيـاليتَ أحـلامَ المنامِ يقينُ

فإذا تبين للجن العاشق أن الشاب أو الشابة راغب في هذه الخيالات العارية والدعابات الجنسية في اليقظة والمنام ، قد يتشكل له في اليقظة عن طريق التخيل بالعين ويتحدث مع عشيقه أو عشيقته عن طريق الوسوسه ، حتى يتعلق الإنسي في هذه الصورة الجميلة المزيفة ، يذكر لي أحد الشباب وقد ابتلي بشيطانة خبيثة ، فيقول: أنه بلغ بي الحال أن أخاطب قرينتي قبل النوم فأقول لها أريد منك أن تأتيني في المنام على صورة فلانه ، يقول: فأنام وتأتيني تلك الشيطانة الخبيثة بصورة من طلبت ، شاب آخر يقول: كانت تشترط علي الشيطانة بأن لا أذهب إلى المسجد مقابل أن تتجسد لي في اليقظة .

فإذا وافق الإنسي عشيقه من الجن بفعل الفاحشة معه أو حتى لو تركه ولم يدفعه بالذكر والدعاء ، فإن الشيطان يتمكن منه ويستحوذ عليه لأنه لم يحفظ حدود الله ، ويخشى عليه أن يتركه الله سبحانه وتعالى ولا يبالي به بأي واد هلك ، فتتفرد به الشياطين وتتلاعب به كيفما شاءت ، يقول الله تعالى في سورة الأنعام:} وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَامَعْشَرَ الْجِنّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مّنَ الإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مّنَ الإِنْسِ رَبّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَآ أَجَلَنَا الّذِيَ أَجّلْتَ لَنَا قَالَ النّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَآ إِلاّ مَا شَآءَ اللّهُ إِنّ رَبّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ{ .

يقول شيخ الإسلام ابن تيميه : الاستمتاع بالشيء هو أن يتمتع به . ينال به ما يطلبه ويريده ويهواه ، ويدخل في ذلك استمتاع الرجال بالنساء بعضهم لبعض ... فالجن تأتيه بما يريد من صورة أو مال أو قتل عدوه ، والإنس تطيع الجن ، فتارة يسجد له ، وتارة يسجد لما يأمره بالسجود له وتارة يمكنه من نفسه فيفعل الفاحشة، وكذلك الجنيات منهن من يريد من الإنس الذي يخدمنه ما يريد نساء الإنس من الرجال . وهذا كثير في رجال الجن ونسائهم ، فكثير من رجالهم ينال من نساء الإنس ما يناله الإنس ، وقد يفعل ذلك بالذكران.

فإذا ما تمكن عاشق الجن من الإنسي ، يجعله يحب الوحدة والانطواء والعزلة ، وتجده شارد الذهن ، وإذا كان الرجل خاطبا أو المرأة مخطوبة ترفض الزواج ، وأعرف امرأة كلما تقدم أحد ليخطبها تتعب جسديا ونفسيا وربما تصرفت كالمجانين حتى يتراجع الخاطب عن خطبتها ، ويتحدث الخبيث على لسانها ويقول لن أتركها تتزوج لأنها زوجتي ، وقد يصاب الإنسي ببعض الأمراض مثل الخفقان والآلام في القلب ، لأن الشيطان العاشق في الغالب يسكن قريبا من القلب أو العينين ، وقد يصاب المعشوق بالكسل والخمول وكثرة النوم ، أحيانا إذا كان المصاب رجلا فتجده يكره النساء عموما والعكس إذا كانت المصابة امرأة ، وإذا كان الإنسان متزوجا قد يربطه الشيطان فيجعله يكره معاشرة زوجه وإذا عاشر لا يجد لذة في الجماع ويتسبب في كثير من المشاكل بين الزوجين ، لأن الشيطان يرى أن الإنسان المعشوق ملك له وحده ، وكثيراً ما يُصرع أو يتعب المعشوق في حالة الغضب الشديد ، وفي بعض الحالات يمر الإنسي بمرحلة من العذاب بسبب عشق الجن له ، ولا يعلم مدى هذه المعاناة إلا من جربها ومن لا يزال يعانيها .

علاج وطرد عاشق الجن

إذا تبين أن المريض مصاب بمس من الجن بسبب العشق فعلاجه باتباع نفس طريقة علاج المس الشيطاني ، ولكن قد يكون سبب التلبس الحقيقي السحر أو العين ، لأنه يوجد من الجن من يخدم الساحر مقابل أن ينفذ إلى جسد المسحور ، أو يدخل إلى جسد الإنسي عن طريق العين وبعد فترة من الزمن يتدرج به الحال إلى أن يتعلق قلبه بالإنسي أو الإنسية فيكون عاشقا ، فإذا حضر وقت القراءة يقول أنا أحبها أو تقول أنا أحبه إن كانت جنية فينبغي الانتباه وأخذ المعطيات من المريض مع الملاحظة وقت الرقية.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: فما كان من صرعهم للإنس بسبب الشهوة والهوى والعشق فهو من الفواحش التي حرمها الله تعالى ، كما حرم ذلك على الإنس وإن كان برضى الآخر ، فكيف إذا كان مع كراهته فأنه فاحشة وظلم! فيخاطب الجن بذلك ويعرفون أن هذا فاحشة محرمة ، أو فاحشة وعدوان ، لتقوم الحجة عليهم بذلك ، ويعلمون أنه يحكم بحكم الله ورسوله الذي أرسل إلى جميع الثقلين الإنس والجن.


ومن الآيات التي تؤثر في هذا النوع من المس وتفضحه قراءة الآيات أدناه مع آيات الرقية . وتنفع هذه الآيات مع آيات الحفظ والتحصين في منع الشيطان من التمتع ومعاشرة المعشوق من الإنس.
} وَمِنَ النّاسِ مَن يَتّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبّونَهُمْ كَحُبّ اللّهِ وَالّذِينَ آمَنُواْ أَشَدّ حُبّاً للّهِ وَلَوْ يَرَى الّذِينَ ظَلَمُوَاْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنّ الْقُوّةَ للّهِ جَمِيعاً وَأَنّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ{ [البقرة:165]
} وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الّذِينَ يَتّبِعُونَ الشّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً * يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً { [النساء:27-28]
} وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمّ مُوسَىَ فَارِغاً إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلآ أَن رّبَطْنَا عَلَىَ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ { [القصص:10]
} وَرَاوَدَتْهُ الّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نّفْسِهِ وَغَلّقَتِ الأبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنّهُ رَبّيَ أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنّهُ لاَ يُفْلِحُ الظّالِمُون * وَلَقَدْ هَمّتْ بِهِ وَهَمّ بِهَا لَوْلآ أَن رّأَى بُرْهَانَ رَبّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السّوَءَ وَالْفَحْشَآءَ إِنّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِين{[يوسف:23-24]
} قَالَ رَبّ السّجْنُ أَحَبّ إِلَيّ مِمّا يَدْعُونَنِيَ إِلَيْهِ وَإِلاّ تَصْرِفْ عَنّي كَيْدَهُنّ أَصْبُ إِلَيْهِنّ وَأَكُن مّنَ الْجَاهِلِينَ * فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنّ إِنّهُ هُوَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ { [يوسف: 33 – 34]
}وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِين{ [يوسف:30]
} وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ * أَإِنّكُمْ لَتَأْتُونَ الرّجَالَ شَهْوَةً مّن دُونِ النّسَآءِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ { [النمل:54-55]
} سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَآ آيَاتٍ بَيّنَاتٍ لّعَلّكُمْ تَذَكّرُونَ* الزّانِيَةُ وَالزّانِي فَاجْلِدُواْ كُلّ وَاحِدٍ مّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلاَ تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَآئِفَةٌ مّنَ الْمُؤْمِنِينَ*الزّانِي لاَ يَنكِحُ إِلاّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزّانِيَةُ لاَ يَنكِحُهَآ إِلاّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ { [النور:1-3]
} وَالّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللّهِ إِلَهَا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النّفْسَ الّتِي حَرّمَ اللّهُ إِلاّ بِالْحَقّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً { [الفرقان :68]
} إِنّ الّذِينَ يُحِبّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الّذِينَ آمَنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدّنْيَا وَالاَخِرَةِ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ { [النور:19]
}حُورٌ مّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ * فَبِأَيّ آلآءِ رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ * لَمْ يَطْمِثْهُنّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنّ { [الرحمن:72-74]
} وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مّن قَبْلُ إِنّهُمْ كَانُواْ فِي شَكّ مّرِيبِ{ [سبأ:54]

إن الغاية من اقتران العشق في الغالب هي الجماع ، لذلك ينبغي على المصاب عدم تمكين الجني من الجماع والاستمتاع به وذلك بفعل ما يأتي:

1. يدهن القبل والدبر بالمسك الأسود " الأحمر " أو المسك الأبيض ( أو زيت الزيتون الذي قرئ عليه القران ) يوميا قبل النوم . كما ينبغي عليه أن يطيب ثياب النوم بالمسك أو دهن العود او الريحان .
2. لا ينام وهو عُريانا من الثياب أو بثياب شفافة .
3. ان يقول بسم الله الذي لا اله إلا هو بنية أن يستر الله عورته من أعين الجن عندما يخلع ثيابه .
4. يحافظ على أذكار الصباح والمساء والنوم خاصة .
5. يجتنب المعاصي ويحافظ على الطاعات .
6. لا ينام منفردا ويسأل الله تعالى أن يحفظه وأن يكفيه شر من تسلط عليه من الشياطين .

والذي ينبغي أن يعلمه الإنسان المعشوق أن الشيطان قبيح الصورة بشع الخِلقَة ولا يغتر بالصورة التي يتشكل عليها الشيطان في نظره ، يقول الله تعالى:} أَذَلِكَ خَيْرٌ نّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزّقّومِ * إِنّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لّلظّالِمِينَ * إِنّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِيَ أَصْلِ الْجَحِيمِ * طَلْعُهَا كَأَنّهُ رُءُوسُ الشّيَاطِين{ سورة الصافات ، ويقولe : (الجن ثلاثة أصناف : فصنف يطير في الهواء ، وصنف حيات وكلاب ، وصنف يحلون ويظعنون ).


حقيقة التناكح بين الإنس والجن

يقول الله سبحانه وتعالى } وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأمْوَالِ وَالأوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشّيْطَانُ إِلاّ غُرُوراً{ [الإسراء: 64] . أخرج القرطبي في تفسيره عن مجاهد قال: إذا جامع الرجل ولم يُسَمّ انطوى الجانّ على إحْلِيله فجامع معه ، فذلك قوله تعالى: }لَمْ يَطْمِثْهُنّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنّ{ . وروي من حديث عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن فيكم مُغَرّبين» قلت: يا رسول الله, وما المغرّبون؟ قال: «الذين يشترك فيهم الجن». رواه الحكيم الترمذي في (نوادر الأصول). قال الهَرَوِيّ: سموا مغرّبين لأنه دخل فيهم عرق غريب ، وكانت بِلْقِيس ملكة سَبَأ أحد أبويها من الجن.أ.هـ.

يقول الشيخ عبد الخالق العطار: عالم الجن الذي نتكلم عنه هو الموصوف بأنه جسم دقيق رقيق لطيف وهذا النوع هو الذي يدخل بأذن الله جسم الإنسان ويقترن به ، والنكاح بين هذا النوع من الجن وبين الإنس يتم بطريق الإثارة والتهيج من الجن إلى الإنس في موضع الإثارة العظمى بفرج الإنسي ذكرا أو أنثى، وأطمئن بناتي من بني الإنس أن هذا التنكاح لا يترتب عليه هتك غشاء البكارة ولا ينجم عنه حمل لأنه لا يعدو إثارة وتهيج في موضع العفة للفتاة الإنسية حتى تفرز وتقذف ماءها هي لا ماء الجني الذي أثارها وهيجها حتى أمنت أي من الأمناء ، وهذا العمل شبيه بالاستمناء والسحاق وهو المشهور بالعادة السرية ، وكذلك إذا اقترنت الجنية الأنثى برجل من الإنس فإن النكاح بينهما في صورة إثارة واحتكاك في موضع الإثارة مناما ، فيستيقظ الرجل بعد أن يكون قد أمنى ، وهو مثل الاحتلام بالضبط ، لكن إذا تجسم وتجسد الجني أي تحول إلى جسم مادي فأنه يصير مثل الإنسان تماما لأنه تحكمه الصورة ، وفي هذه الحالة يصير الجني ذكرا كان أو أنثى مثل الإنسي تماما ويحدث بينه وبين الإنسان التناكح والتلاقح والتناسل والذرية ، وفي هذه الحالة تأخذ شكل وصفات وخصائص الإنسان الكامل أ.هـ.
تنبيه : قد يثير الشيطان الشهوة عند المرأة حتى أنها تهتك بكراتها بإصبعها أو أي آلة أخرى .


يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى :
وصرعهم للإنس قد يكون عن شهوة وعشق ، كما يتفق للإنس مع الإنس ، وقد يتناكح الإنس والجن ويولد بينهما ولد ! وهذا كثير معروف ، وقد ذكر العلماء ذلك وتكلموا عليه وقد كره أكثر العلماء مناكحة الجن أ.هـ.
وقد يزعم الشيطان أنه يريد الزواج من الإنسية أو العكس ، تبين له أن طلب الزواج مرفوض لأن الإنسية أو الإنسي لا يريده ولن يكون زواجا شرعيا ولو وافق الآخر لأن الراجح من أقوال العلماء أن زواج الجن من الإنس حرام لقوله تعالى: } وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لّتَسْكُنُوَاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مّوَدّةً وَرَحْمَةً إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لّقَوْمٍ يَتَفَكّرُون{ [سورة الروم:21]. ويُرغب بما أعده الله للمؤمنين يوم القيامة من الحور العين في الجنة ، وأن من ترك شيئا لله عوضه الله خيراً منه .

مناكحة الجن للإنس على أربعة أشكال :
1. الاحتلام : وهذا لا يكون إلا في المنام ، وهو معلوم يوجب الغسل بسبب الإنزال.
2. الاستمتاع المنامي : يستمتع الجان بالإنسان في المنام بغير شعور الإنسان ولا يكون معه إنزال ، بكيفية يعلمها الله.
3. المعاشرة الخفية : وهي أن يشعر الإنسان بمن يجامعه وهو في كامل وعيه ولا يستطيع رده.
4. التشكل : يتشكل الجان على صورة إنسان وتكون المعاشرة طبيعية كما هو حاصل بين الإنس .


قصص منقولة :
هذه الحالة منقولة نصاً عن منتدى الجن والعفاريت " تميم " ومن هنا بدات حكايتي
أنا شاب ابلغ من العمر تسعه وعشرين عاما وبدت حكايتي عندما كنت في سن الخامسة عشر حيث كان يأتيني قبل النوم شئ غريب وكأني أجامع.... مع العذر... بالرغم انه لا يوجد احد في الغرفة إلا أنا .. ولم ارعي هذا الشي أدنى انتباه بل وبالعكس كنت لا افهمه وكان شي محبب وخصوصا لشاب مراهق في ذلك العمر ... واستمر الوضع وخلال السنوات التالية كان هذا الشي وكانه يكبر معي حيث انني كلما ذهبت الى مكان سواء في مدينتي التي اسكن بها ام في اي مدينه اذهب اليها اجد هذا الشيء يتتبعني ........... ومع تقدم العمر بدات افهم انه ممكن يكون أعراض للاحتلام ( حيث اني ذكرته لاحد الأصدقاء وجاوبني انه ممكن ان يكون احتلام ولاكن ما قبل النوم )...... لا اخفيكم سرا لم اكن حريصا على ان اعرف السبب ولاكن كنت مستمتعا بما يحث وخصوصا انني ما زلت اعيش فتره المراهقه في ذلك الوقت ............ وتقدم العمر حتى أتتني فكره الزواج في سن الخامسه والعشرين ............. ويا ليتها ما أتت .......... حيث بدات المعاناه .

كان هناك احدى بنات الاقارب هناك كلام مسبق بين ابي وابيها على ان نتزوج اذا كبرناااااا وما ان بدا الكلام بموضوع الزواج مع ابو البنت حتى بدات المشاكل تدب من كل اتجاه ....... شروط من اهل البنت ... تعنت من البنت ..... تعنت من اهلي تجاه بعض الشروط البسيطه .... مشاحنه غير مفهومه ........الخ ......وانتهى كل شي . الاتفاقات . العلاقه . القرابه . الخ.

وفي احد الأيام وبعد مضي فتره على هذا الموضوع وفي يوم من ايام رمضان كنت نائما بعد وفجاه صحوت على رنين جهاز الهاتف الجوال وخلال صحياني أحسست ان شيئا قد دخل في ظهري من أعلى رقبتي ولم استطع ان ارفع راسي من الفراش ............ وبدأت المعاناة الجسدية حيث أنني جميع الآلام الجسدية وفي مختلف أماكن جسمي كان يولمني .... البطن . الظهر . أسفل الظهر........الرأس ...القولون ... العينين ... الأرجل . الأكتاف ... الخ.......... والشي الغريب انني بمجرد أن أحس بألم في احد أما كن جسدي واذهب الي الطبيب فانه يجري الفحوصات اللازمة وتظهر علامات مرض معين ولاكن الأغرب أنها تختفي بعد يوم او يومين حتى ان بعض الأطباء استغرب من حالتي وقال لي .......... أنت إنسان غريب ايه اللي بيحصل في جسمك انت مو طبيعي .( على حد قوله ).................واستمرت المعاناه حتى هداني الله الي احد الاخوان النصوحين فقال لي ولماذا لا تذهب الى احد الرقاه ولعل الله يجعل لك شفاء على يديه وبالفعل ذهبت اليه وبدات القرائه ولاكن الشي الغريب ان في الايام الاولى لم يبين اي اختلاف على الوضع اللذي اعانيه ولاكن بعد سنه تقريبا بدات احس ببعض الالام الخفيفه تظهر علي ومن هنا بدات احس ان الامر غير طبيعي .

ولتتمه حكايتى ومعاناتي مع ما اجد فانه وبعد سنه تقريبا من القرائه بدا الراقي جزاه الله خيرا يحس ان هناك بعض الاستجابه تظهر ولاكن ما تلبث ان تختفي ........... وقد كان يسالني عن الاعراض التي اعانيها وخصوصا الاشياء الغريبه . فبدات اسرد له جزاه الله خيرا انني اشاهد في منامي دائما نساء او انني في وسط مجموعه نساء او ان احداهن تحاول اغرائي او تلاحقني او ...... وانني اراى قطه سوداء غريبه الشكل اما في داخل البيت او خارجه وهي ما تزال موجوده منذ بدايه المعاناه وحتى هذه اللحظه وانها تنظرلي بنظرات غريبه وكانها تتتبعني وايضا اراها عندما انتقل لاي مكان سواءا في مدينتي او خارجها وانني سالت بعض الاصدقاء هل يراها ام انني انا الوحيد اللذي اراها فوجدت الاجابه ...بنعم انهم يرونها....... وبدات اسرد له انني عندما اراى امراه في اي مكان سواءا في السوق او في التلفاز فانني اجد الماً شديدا سواءا في عيني او في بطني وانني عندما اذهب للسوق او لاي مكان اخر فانه يصيبني دوار وصداع وانني لو تحاملت على نفسي وذهبت فانني اجد بعض النساء ينظرون الي نظرات غريبه وكانهم يعرفونني منذ زمن بعيد ............ واستمرت الأعراض تزداد وتنقص مع القرائه وانني كلما وجدت نفسي قريبا من العلاج اجد انني بعدت عنه فيزداد الوضع سواءا وبدا اليأس يدب في قلبي ....... واستمرت الرقيه حتى قبل نحو عام من الان حين بدا الراقي قرائه ايات من سوره يوسف وقوله تعالى ( وقال نسوه في المدينه امرأه العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا .... الايه ) ..... احسست ان الموت قد اقترب مني واني لا استطيع ان اتمالك اعصابي واحسست بالام شديده في اسفل بطني وفي عيني وكانت تلك اليله من اشد الليالي حيث لم اذق طعم النوم من الالم ......... وبدات بعده الاحلام التهديديه بعدم الترك من نساء مختلفات ومن نساء يخبرونني ان هذا اللذي اعانيه سحرا وانني يجب ان اجد السحر ليزول ما بي ... فتاره اراى احدى النساء تريني السحر وتاره شيخ عجوز وتاره اجده بنفسي . وما ان اصحو من النوم واذهب الى المكان الذي رايته في المنام فلا اجد شيئا وهكذاااااااااااااااا

وبعد ذلك بدات تظهر اعراضا جديده تتمثل في انني احس انني اجامع وانا صاحي ( غير نائم ) ففي البيت وفي السياره وفي السوق وفي المكتب ........ وحتى لا اطيل المو ضوع وقبل عده اشهر وفي أثناء قراه الراقي واثناء دعائه على السحر والسحره ذكر ( سحره الجن ) فتأثرت في البداية تاثرا خفيفا ولاكن مع تكراره على مدى الجلسات التاليه بدات احس بنفس الالام اللتي اعانيها عندما تقرا سوره يوسف...... للعلم في الاونه الاخيره بدات اتاثر من سوره يوسف ليس تلك الايه فحسب انما ايه أيه فيها حتي مجرد اسم يوسف يسبب لي الما في قلبي .

التفاصيل تطول ولكن لم اتعمدها لانها هي فصل بسيط في فصول معاناتي التي استمرت نحو أربع سنوات وما زالت ........

قصة اخرى جنية عاشقة
أنا ابتليت بجنيه عاشقه منذ الصغر وأول ما أتتني كنت في السادسة من العمر على ما اذكر ، وتطور الأمر معي بشكل كبير اذ بلغت وأنا تقريبا في الحادية عشر أو الثاني عشر..كانت تأتيني في صورة طفله صغيرة ضحوكه وكنت شقيا كثير الهرب من البيت وكان البر يحيط بنا من كل مكان ، تدرج الأمر معي اذ كانت فقط تلعب معي وتأتيني في المنام وكنت أراها طفلة لا غير .. المهم كبرت وكبرت معي وكنت أتأذى منها في أمور كثيرة وكان صب اهتمامها هو الجنس أعاذكم الله .. كانت ترهقني منذ كنت صغيرا ولم أكن افهم بالضبط ماذا يحدث لي ولم يكن والدي على وعي كاف بالأمر ولم يهتم لتصرفاتي الغربية وخلوتي الكثيرة .. المهم أني كبرت حتى الثالثة عشر وعندها كنت قد أدركت قصص الجان والسحر بشكل عادي من المجتمع المحيط بي .

فبدأت أستغرب من أمور كثيرة كانت تحدث لي..مثلا اذا ما ضاع أي شيء في البيت كنت أجلس لوحدي وكأنني أرى شريطا سينمائيا يمر أما عيني أسترجع به اللقطات التى سبقت ضياع الشيء فأعرف من أخذه أو حتى يأتيني هاتف بمكانه..وهكذا إنه حقيقة وليس من نسج الخيال .

المهم اختفت هذه الظالمة بعد أن صرخت في وجهها إحدى المرات التي كانت تتشكل لي ""للعلم كان بيتنا مملوءا عن آخره بالنخيل وهنا الطامه ، فكانت هي من سكان احدى النخيل"" وقلت لها اتركيني في حالي لأني لن ولم أحبك أبدا وأنا أخاف منك ، كنت أعتقد أن الكل يراها مثل ما أراها ولكن اكتشفت بعد هذه الحادثة أني كنت مخطئا..!

ذهبت لمدة سنتين ثم عادت وظهرت لي في إحدى زقاق الحي الذي أسكنه في الطريق المؤدي للمسجد..وكان شبه مهجور..وبدات المعاناه حيث جاءتني واخبرتني أنها كبرت مثلي وأرتني قرونها المعوجه متباهية بهما؟!؟ استمر الحال اياما حتى سقطت مريضا حينها فقط انتبه والدي أن الأمر جاد وذهب أخي الأكبر معي الى نفس المكان ليتأكد وكنت أصيح فيه أنظر لها ولكن لافائدة لا يراها أو يسمعها غيري .

ذهبوا بي الى أحد كبار السن بعد أن أصابتني أعاذكم الله بمرض لم يعرف علاجه كالبرص أو الجدري "عافنا الله منه" وكتب لي تميمه علقتها على كتفي بعد أن تشاجرت مع أبي لأني سألت عن التميمه واخبرت أنها شرك..ولكن مالعمل مع أبي؟؟؟ شفيت بعدها واختف كل شيئ كأنني شفيت!! دام الأمر 3 سنين تقريبا ثم شاء الله أن يهديني الى الطريق القويم "درب محمد -ص- وأصحابه والسلف الأخيار" لم يدم الحال للأسف أكثر من سنتين وانقلبت بي الموازين لجهلي أولا وقلة تدبيري وانقلاب كل أهلي علي..فسافرت للخارج للدراسه ورجع الحال أسوأ من ذي قبل تعرضت لفترة صعبه جدا من حياتي مملوءة بالمصائب والمشكل وكل ما قد يواجه المرء من نحس وتعاسه فسموني أهلي وأقاربي بالمنحوس .

خلال تلك الفترة لم أتقدم لي فتاة الا ورفضني أهلها من دون سبب؟؟! واستمر هذا الأمر الا أن كرهت الزواج ..عدت من الدراسه بعد 3 سنوات ونصف..وبدأت ألتزم بالصلاة وأبتعد عن كل ما يغضب الله ، تغيرت أموري وبدأ كل شيء ينحل بطريقة افضل والنحس يبتعد عني قليلا وخطب لي أهلي زوجتي الغاليه الصابره علي!!!

المهم أنني أقدمت على الزواج وكنت قد نسيت أمر اللبس على إعتبار أن كل ماكان يلازمني من مصاءب ومشاكل مجرد نحس لا أكثر ..وللأسف تزوجت وهنا بدأت القصة الحزينة..حيث اني لم أكمل اليوم الأول حتى بدأت المصائب تنهل علي من السماء كالمطر.وزوجتي الحبيبه كانت دائما نعم الزوجة والمرأة المتفهمة الحانيه والصابرة"" جزاها الله ألف خير وعوض صبرها بالجنه""إن شاء الله.

طلقت زوجتي بعد مرور 4 شهور كنت فيها عزمت على طلاقها عشرات المرات حتى تم الأمر بالنهاية بمشهد مؤلم ومبكي...راجعت نفسي مرارا وتكرارا وبالنهايه أرجعتها قبل انتهاء العدة!!! الحمدلله سارت الأمور بأفضل ما يكون وكأن البلاء قد زال...لكن الأمور عادت بأسوء مما كانت عليه وأنا الآن ابكي في داخلي من حرقة ألمي ,,لا يعرف العناء الا من أبتلي وأنا قد أصبت بالربط الآن ماذا هنالك أفضع وأبشع من أن يصاب المرأ بذلك..ولكن وللعلم اذا ما ابتعدت عن زوجتي أحس وكأنني شخص سليم معافى يا للعجب؟!

ملاحظة: بعد زواجي بدأت رحلة البحث عن العلاج وطرقت أبواب الدجالين والسحرة جهلا مني بالحق، وبعدما تبين لي الحق من الباطل توجهت لعدد لا بأس به من الأخوة الرقاة عندنا بالإمارات ولكن للأسف معظمهم كان يهتم بما في جيبي عما فيني من بلاء..وهكذا دواليك أنا كما أنا ومرضي يزيد سوءا مع الأيام.

كل ذلك وزوجتي تشكر الله وتعاهدني على تحمل ما يبدر مني بصدر حاني طلبت منها أن تتركني وبلائي وتذهب لأهلها ولكنها رفضت " بارك الله فيها " الآن بعد سنه ونصف من الزواج حالنا أفضل من قبل لأن عرفت مكيدة هذه الملعونه والتي كانت تأتي تخبرني بأنها لن تتركني مهما حدث وقد اسهرتني الليالي متألما من أوجاع خفيه ومحروما من لذة النوم الهنيء حتى هذه اللحظة

الآن أنا مربوط عن زوجتي فقط ..وحياتي شبه معدومة المشاعر مع أني أحاول المسحيل لكي أرجع أفضل من ذي قبل ولكن لا فائدة كل تعبي يذهب سدىيعني كل المشاكل الجسديه والنفسيه ما جاءت الا بعد الزواج وتلك الخبيثه عاهدتني حين طلقت زوجتي الطلقة الأولى أننها ستتركني أعيش سليما وتبتعد عني..ولكن لغبائي صدقت كاذبه " أسأل الله أن يذيقها من الحميم ما تستحق يوم الحساب"

والآن الأرق أشد من ذي قبل..وبدأت كوابيس فظيعه تلاحقني وكأنني أعيشها وأحس بها من ضرب ومحاولات قتلي، كأن يرموني دائما من مرتفع..وفي بعض الأحيان اسقط من الفراش للأسفل وأنا نائم وبالفعل فأنا أحس بالضرب حين أصحو من النوم؟؟؟ أيضا بدأت أتكلم بكلام غير مفهوم حسب ما تقول زوجتي؟؟

حين أصحو من النوم أجد نفسي أقرأ القرآن،ولساني يكون معقودا كما كنت في الحلم حينما يهاجمني الجان ويلاحقوني وكالعاده بكل كابوس فهم يعقدون لساني ويمنعوني من الحركة ، ازداد السوء فأنا أصاب كل لحظة بشلل خفيف في أي عضو من أعضائي خاصة الأصابع التي أكتب بها الآن ، ويشل لساني من فترة لأخرى وبدأت أسمع هتافات باسمي واسم زوجتي وكلاما في البيت؟؟ وكذلك الأمر لزوجتي في بعض الأحيان تسمعني أناديها وأنا غير موجود بالبيت أو أكون نائما!!

هل هنالك نهايه لكل هذا لقد زاد الأمر سوءا وأصبت بحساسية في عيني وألبس الآن نظارة..مع أني أرى جيدا من غير النظارة في بعض الأوقات ومرات أخرى لا أستطيع الرؤية بتاتا أو بشكل شبه معدوم ..! وللأسف فقد أصبت بحاله يصعب علي فيها إكمال دراستي مع إني متأخر في دراستي ولكن لا أستطيع حتى قراءة اي شيء ولا حتى استيعاب اي أمر ، كل ذلك في اسبوع واحد
لا أقول الا حسبي الله ونعم الوكيل..وإنا لله وإنا إليه لراجعون

أعرف أني قد اطلت كثيرا جدا ولكن من ألم ما أجد في نفسي..
09:21 PM/ قصة ملبوس

بقايا امراة 28-12-2009 07:11 PM

رد: مايتعلق بالمس والجن وامكانه واسبابه وعلاجه ....
 
الصــــــــــــــــــــــ ـــــــــــرع
الصــــرع


1. الجنون ، اللمم ، المس ، الطيف
2. أنواع الصرع ( صرع الإغماء )
3. الفرق بين الصرعين العضوي والروحي


الجنون ، اللمم ، المس ، الطيف
الجنـون : اختلال القوة المميزة بين الأمور الحسنة والقبيحة المدركة للعواقب، بأن لا تظهر آثارها وتتعطل أفعالها، إما لنقصان جبل عليه دماغه في أَصْل الخلقة ، وإما لخروج مزاج الدماغ عن الاعتدال بسبب خلط أو آفة ، وإما لاستيلاء الشَّيطان عليه وإلقاء الخيالات الفاسدة إليه بحيثُ يفرح ويفزع من غير ما يَصْلح سبباً ا.هـ" حاشية رد المحتار- كتاب الطلاق".
اللَّـمَمُ: الجُنُون ُ، وصِغارُ الذنُوبِ. والمَلْمومُ: المَجْنُونُ، وأصابَتْه من الجِنِّ لَمَّةٌ، أي: مَسٌّ ؛ والعينُ اللاَّمَّةُ: المُصِيبةُ بسوءٍ. أخرج أبو داود والحاكم عن عائشة قالت: «كَانَتْ جَمِيلَةُ امْرَأَةُ أَوْسِ بْنِ الصَّامِتِ وَكَانَ امْرَأً بِهِ لَمَمٌ فَإِذَا اشْتَدَّ لَمَمُهُ ظَاهَرَ مِنِ امْرَأَتِهِ» .


الـمس : يقال: مَسِسْتُ الشيء أمَسّه مَسّاً ، إذا لَمسْتَه بيدك ، ثم استُعير للأخْذِ والضرب لأنهما باليد ، واستعير للجماع لأنه لمْسٌ ، وللجنون كأنّ الجِنّ مَسّتْه. يقال: به مَسّ من جُنونٍ " انظر النهاية في غريب الحديث والأثر".

الطيف : يقال قد أصَابَ هذا الغلامَ لَمَمٌ أو طَيْفٌ من الجن ، أي عَرَض له عارِضٌ منهم. وأصْلُ الطيْف: الجُنُونُ. ثم استُعْمِل في الغَضب، ومَسّ الشيطان ووسْوسَته. ويقال له طائف، وقد قُرىء بهما قوله تعـالى: }إنّ الّذين اتّقَوْا إذا مسّهُمْ طيْفٌ مِنَ الشّيطانِ{ يقال طاف يَطِيف ويَطُوف طيْفاً وطوْفاً، فهو طائِف، ثم سُمّي بالمَصْدر. ومنه طيْفُ الخيَال الذي يَرَاه النائمُ.

فهذه كلمات مترادفة المعنى في مفهومها ، ويتلخص تعريفها بان شيطاناً من الجن قد تسـلط على عقل أو قلب أو جسد الإنسي، ويقول بعض العوام أن إنسان به ضرر أو معه تابعه أو معه قرينه أو فيه زار يعنون أنه مصاب بمس من الجن بسبب أو آخر.

وعندما تطلق كلمة الصرع عند البعض في هذه الايام فهي تعني الاغماء الذي يحصل لبعض الناس والذي من بعض صفاته تشنج الاعضاء وخروج الزبد في بعض الاحيان..الخ .

يقول ابن القيم : لو كشف الغطاء لرأيت أكثر النفوس البشرية صرعى مع هذه الارواح الخبيثة ، وهي في أسرها وقبضتها تسوقها حيث شاءت ولا يمكن الامتناع عنها ولا مخالفتها ومنها الصرع الاعظم الذي لا يفيق صاحبه الا عند المفارقة والمعاينة فهناك يتحقق أنه مصروع حقيقة" زاد المعاد الجزء الثالث".

وقد تطلق كلمة الصرع على من يصاب بالجنون والتخبط بالقول والفعل بسبب المس في أوقات متفرقة . حكي أن الحجاج خرج يوما متنزها فلما فرغ من نزهته صرف عنه أصحابه وانفرد بنفسه ، فإذا هو بشيخ من بني عجل فقال : من أين أيها الشيخ ؟ قال من هذه القرية ، قال كيف ترون عمالكم ؟ قال شر عمال ، يظلمون الناس ، ويستحلون أموالهم ، قال : فكيف قولك في الحجاج ؟ قال: ذاك ما ولي العراق شر منه قبحه الله ، وقبح من استعمله ، قال أتعرف من أنا ؟ قال: لا، قال أنا الحجاج ، قال: جعلت فداك أو تعرف من أنا ؟ قال: لا ، قال أنا مجنون بني عجل أصرع في كل يوم مرتين ، قال : فضحك الحجاج منه وأمر له بصلة .

أنواع الصرع ( صرع الإغماء ) :

صرع الاخـلاط : هو عبارة عن نشاط كهربائي وتهيج في بعض خلايا المخ يحصل بين الحين والاخر، وهذا الصرع يمكن التعرف عليه عن طريق تخطيط المخ أو رسم الدماغ بالكومبيوتر لوجود بؤر صرعية في المخ في الغالب ، ويمكن معالجته عند الاطباء.

صرع الارواح الخبيثة : وهو عبارة عن تسلط الشيطان على مخ المصروع واحداث بعض الارتباك في توليد وتوصيل وضخ الكهربية من المخ الى باقي أعضاء الجسم فيحدث الصرع حسب تحكم الشيطان في جوارح الإنسان الجزئى والكلي، وعلاج هذا النوع من الصرع يكون بنفس علاج المس وقد يحتاج ان يعالج المصاب وقت النوبة لاحتمال ان يكون المس من نوع المس العارض.
عن عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَلا أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْتُ بَلَى قَالَ هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ إِنِّي أُصْرَعُ وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِي قَالَ إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ فَقَالَتْ أَصْبِرُ فَقَالَتْ إِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ لَا أَتَكَشَّفَ فَدَعَا لَهَا.

وفي رواية عن البزار أنها قالت:
" إني أخاف الخبيث أن يجردني ، فدعا لها فكانت إذا خشيت أن يأتيها تأتي أستار الكعبة فتتعلق بها "

الشرح:
قوله: (هذه المرأة السوداء) عن عطاء بن أبي رباح في هذا الحديث " فأراني حبشية صفراء عظيمة فقال: هذه سعيرة الأسدية". وقيل أن أم زفر هذه كانت ماشطة لخديجة بنت خويلد وأنها عمرت حتى رآها عطاء بن أبي رباح رحمهما الله تعالى.
الفرق بين الصرعين العضوي والروحي :

الذي به صرع من الجن يعاني في الغالب من أعراض المس ويمكن الكشف عليه بقراءة الرقية الشرعية ، وسؤاله عن أعرض المس في اليقضة والمنام ، والذي به صرع من الجن لا يستفيد من علاج الأطباء إلا من باب الاستدراج والمكر من الجني. وأذكر أنه جائني رجلاً في العقد الرابع من عمره وكان مصاباً بالصرع منذ طفولته حتى أنه كان كثيراً ما يتعالج من تهتك في أعصاب كتفه من شدة الإهتزاز والتخبط وقت صرعه ، وكان يتعالج عند الأطباء ويخف صرعه إذا ما استخدم الحبوب الخاصة بعلاج الصرع حتى أنه لا يكاد أن يصرع الا بالشهر مرة واحدة أو مرتين ، وعندما قرأت عليه الرقية الشرعية ظهر عليه الجان وصرعه أكثر من عشرة مرات في ساعة واحدة إنتقاما وحتى لا يعود للرقية مرة أخرى ، وكان يتوقف صرعه بمجرد أن أضغط بأصابعي على مؤخرة رأسه ، مع العلم أن الفحوصات الطبية تشير الى أنه مصاب بالصرع الطبي ؛ أما الذي به صرع طبي فإنه يستجيب لعلاج الأطباء وتتحسن حالته إذا ما داوم على تعاطي بعض الأدوية في الغالب ، ومن الملاحظ أن الذي به صرع طبي لا يستطيع أن يحرك أي عضو من جسده بإرادته وقت الصرع لأنه لا يعي شيئا ويكون في فترة من الإغماء وعدم الإدراك والتميز التي قد تدوم إلى نصف ساعة . وبعض من به صرع طبي يخرج من فمه الزبد وقت الصرع وربما كان مخلوطا بالدم بسبب عض اللسان أحيانا ، وتتشنج أطرافه الأربعة ، ويحصل له انقلاب في العينين ويكون بياض عينيه ناصعا ، ويحصل له التواء في الوجه ، وهذا ما يسميه الأطباء بالصرع التشنجي .

يذكر صاحب كتاب رى الظمآن في عالم السحر والجان أن من أعراض صرع الأخلاط.
- اصفرار الوجه وربما يميل للزرقة .
- شخوص العينين ويغلب عليها اللون الأبيض.
- يخرج زبد من الفم وأحيانا يكون الزبد مخلوطا بالدم لقرص اللسان بالأسنان.
- يسكت عن الكلام .
- تحرك الفكان وقد يعض المرء لسانه .
- تتصلب الأطراف .
- يتلو الإغماء عادة فترة فقد الإدراك وهي تدوم حوالي نصف ساعة .
- متى ثاب المصروع إلى رشده بعد انتهاء النوبة ينام إذا ترك وشأنه ولكن إذا استيقظ كان شديد التهيج لمدة ساعة أو أكثر أ.هـ.

خروج الزبد من الفم يحصل أيضا لمن به مس من الجن ولكن يحصل خروج الزبد عندما يُصرع الجني الصارع وذلك ببركة الرقية والذكر والدعاء ، أما في حالة أن يصرع الجني الإنسان فلا يخرج زبد من فم المصروع ، والله أعلم . وصرع الجن يكون على أشكال فمنه ما يخنق المريض أو يضغط على قلبه أو يجعله يتخبط ومنه ما يفقده الوعي ويجعله كالنائم ، فإذا كان صرع الجني يسبب أذى للمصروع كالخنق والتخبط فينبغي أن يقرأ عليه بنية أن يصرف الله عنه ذلك الشيطان ، أما إذا كان صرع الجني لا يسبب للمصرع أي ضرر كأن يفقده الوعي ويجعله كالنائم فينبغي أن يُعدل من وضع المصروع بحيث يسهل عليه التنفس وتستقيم أعضاؤه وأطرافه ثم تتبع إحدى الخطوات التي سوف أذكرها في مبحث صرف الجان إذا حضر .

بقايا امراة 28-12-2009 07:12 PM

رد: مايتعلق بالمس والجن وامكانه واسبابه وعلاجه ....
 
ضور الجان على بدن الإنسـان أنواعه وأشكاله
حضور الجان على بدن

الإنسـان أنواعه وأشكاله



v حضور الوسوسة
v حضور على عقل المريض
v حضور على عقل المريض من غير تلبس
v حضور على بدن المريض
v حضور مزدوج
v حضور كلى
v حضور مشترك
v ما هو الوضع الذي يجب أن يكون عليه المريض حال انصراف الجان؟.
v كيف يُصرف الجان إذا حضر ؟.



حضور وانصراف الجان على بدن

الإنسان أنواعه وأشكاله
إن البعض من الناس يظن أن الذي به جن لا بد وأن يتخبط به الجان حال حضوره ، ولا بد وأن يكون حضور الجان حضوراً كليا ، وهذا فهم خاطئ ، وذلك أن حضور الجان على الإنسان له أشكال عدة فمنها :


حضور الوسوسة :
وهو حضور متعب للممسوس ، حيث أن الشيطان يتسلط على الإنسان بالوسواس القهري ، فتكثر عند المريض الهواجس وهو ما يخطُر في نفسه ويدُورُ فيها من الأحاديث والأفكار ، فلا يزال يستحوذ عليه الشيطان ويوسوس له في صدره حتى يجعله يبكي وقد يجعله يضحك وقد يجعله يغضب دون سبب ، فلا يزال حاضراً بوسوسته يذكر المريض ما يحزنه ويضيق عليه صدره ، وهذا الحضور قد يدوم عدة ساعات في اليوم وربما العمر كله على شكل متقطع .


حضور على عقل المريض :
يطبق الشيطان على جميع حواس الإنسان النفسيه والبدنيه من خلال حضوره على عقله ، في مثل هذه الحالة الشيطان يستخدم حواس الإنسان وأعصابه وعضلاته ، و لا يعاني الكثيرَ من حمل جسد المصروع أو التخبط به الشيء الكثير ، وهذا الحضور قد يدوم بضعة دقائق وربما بضعة آيام وربما معظم عمر الإنسان مثال ذلك " حضور الجنون ".


حضور على عقل المريض من غير تلبس :
يؤثر الشيطان على معظم حواس الإنسان من خلال حضوره على عقله وقد يتكلم على لسان المصروع ، وفي هذا الحضور لا يتاثر ولا يشعر المريض ولا الشيطان بالضرب وقد يدوم الحضور إلى عدة ساعات ، ولك أن تتخيل هذه الحالة بإنسان يمشي وهو نائم ، وتخيل حال الإنسان في حالة الجاثوم كيف يكون مسلوب الإرادة حتى من الصراخ .


حضور على بدن المريض :
قد يحضر الشيطان على عضو من بدن المريض ويسبب له ألمـاً في ظهره أو صداعاً في رأسـه وقد يفقده السمع والبصر والمريض في كامل وعيه وقد يدوم هذا الحضور لأيام عديده ، وهذا مثل الشلل الدائم الذي يكون بسبب الجن ، وقد يحضر الجان على العينين فقط وغالبا ما يكون هذا الحضور إثر القراءة أو إستخدام العلاج .


حضور مزدوج :
حضور مزدوج إن شئت أن يتكلم المريض تكلم وإن شئت أن يتكلم الشيطان تكلم ولو ضرب لوقع الضرب على المصروع وعلى الشيطان ، وهذا الحضور غالبا لا يتجاوز البضع ساعات .


حضور كلى :
يحضر الجني على جسد المريض حضوراً كليا ويتكلم على لسانه ويمشي في جسده لمسافة طويلة وربما تشاجر وربما هرب ،كل ذلك وهو حاضراً على جسد المريض ، والمريض لا يعلم شيئاً ، حتى أن من الشياطين من يحضر حضورا كليا ويقود السيارة ويسافر بالمريض وهو لا يعلم ، وقد يكون في المريض في مكان فيحضر عليه الشيطان حضورا كليا ويغيبه عن الوعي ثم يسافر به ثم ينصرف عنه ليجد المريض نفسه في مكان آخر ، أو يسترجع المريض وعيه وإذا هو في أحرج المواقف المضحكة المبكية ، وتتوقف مدة هذا النوع من الحضور على ضعف الإنسان الإيماني والبدني ، وعلى مدى قوة وتمكن الشيطان من الإنسان ، وهذا الحضور يتعب الشيطان كثيراً خصوصا عندما يكون الإنسان ثقيل الوزن .

حضور مشترك :
وهو شبيه بالحضور المزدوج والحضور الكلي لكنه أقل مرتبة منه وهو أن يحضر الشيطان على الأنسان ويكون كالإنسان نفسه من أعلى رأسـه الى أخمص قدمـه، والإنسان يرى ويعقل كل شيء حواليه ، ولكن قد يتكلم بكلام أو يفعل فعلا بغير إرادته ، بل من أنواع الجن من يتحدث على لسان الإنسان ولا يمكن تميز ومعرفة المتحدث حتى المريض نفسه ، وهذا الحضور الذي تفعله كثير من الشياطين في حالات السحر، وخصوصا حالات سحر التفريق وذلك أن الشيطان يحضر ويتشاجر مع الغير حتى تحصل الفرقة .

وإن بعض الجن يحضر حضوراً كليا ويتحدث بصوت الإنسان ويتصرف بنفس أسلوبه وطريقته ولا يعلم عنه أحدٌ حتى أهل المريض نفسه !!! ، فقد يحضر الجان على جسد المريض حضوراً كليا ويتكلم مع الراقي أو مع غيره ويأكل ويشرب ويقود السيارة ويقرأ ويكتب ويضحك ويغضب ويتعارك والناس يظنون أنه الإنسان نفسه وقد يكون الحضور شبه دائم او متقطع او عند مناسبات معينه ، فبعض المرضى يشعر بصداع في رأسه ثم نعاس فينام ويستيقظ فإذا هو في مكان غير المكان الذي نام فيه أو أن يجد نفسه في بلدة0 أخرى ، والحقيقة هي أن يكون الجان حضر حضورا كاملاً على جسد الإنسان وسافر به ، وذلك غالبا ما يكون في حالات السحر ، وهي حالات ليست بالقليلة النادرة وليست بالكثيرة ، وإن نوع الجان الصارع لمثل هذه الحالات ليس من الضرورة أن يكون من المردة ، بل قد يكون من ضعفاء الجن ولكنه عنده الخبرة في المكر والسيطرة على حواس الإنسان وغالبا ما يكون متمكناً من أعلى رأس الإنسان إلى أخمص قدمه إما بسبب العين أو السحر أو غير ذلك وفي هذه الحالة يكون حضور الشيطان سـريعا جدا، وهذا النوع أشد ما يكون تأثيراً على الإنسان بالصداع والتخيل والنسيان والسرحان وعدم التركيز والصرع والإغماء والجنون ، وهنا تكمن الخطورة ، وليس بالسهل أبداً التصرف والتعامل مع من ابتلي بهذا النوع من الشياطين ، خصوصا إذا كان السحر مأكولا أو مشروبا أو مشموما ، ولقد عايشت بعض هذه الحالات ورأيت مدى خطورة الوضع والحياة المأساوية التي يمر بها هؤلاء المرضى ، ويمكن أن يعرف الحضور بالمتابعة وبتركيز النظر في عيون المريض لمدة طويلة ، ويعرف أحياناً بتغير نبرة الصوت قليلا وبتغير لون الوجه أحيانا .


وقت الحضور هل يشعر المريض بما يحصل له ؟.
شعور المصروع بما يدور حوله يعتمد على درجة حضور الجان وعلى خبرته وتمكنه من جسد الإنسان ، ولذا يختلف شعور المرضى من شخص الى آخر :
ـ البعض يشعر بكل ما يدور حوله وقت حضور الجني ألا أنه لا يستطيع أن يتحكم بنفسه بل يشعر وكأنه مسير لا مخير ولو أنه ضرب لشعر بالضرب.
ـ البعض يغيب عن الوعي تماما ولا يشعر بشيء حتى ينصرف عنه الشيطان .
ـ يذكر البعض أنهم يشعرون أحيانا وكأنهم في ظلام دامس ولكن لا يشعرون بما يحصل لهم من تخبط وكلام .
ـ البعض يرى أحيانا ما يدور حوله ولكنه مسلوب الإرادة.
ـ البعض يسمع الكلام والأصوات فقط.

ما هو الوضع الذي يجب أن يكون عليه المريض حال إنصراف الجان؟.
إن الوضع الصحيح الذي يجب أن يكون عليه المريض يعتمد على طريقة إنصراف الجان الذي معه، والذي أنصح به أن لا يصرف الجان والمريض واقف إلا أن يكون هناك شخص آخر وقف معه حتى لا يسقط المريض على الأرض ، والوضع الصحيح هو أن يكون المريض جالسا ممتد القدمين ، هذا هو الوضع الصحيح والذي يمكن أن تنصرف معه معظم أنواع الجن.


كيف يُصرف الجان إذا حضر ؟.
يتوقف صرف الجان على سبب حضوره ، فإذا كان حضور الجان مع القراءة ولمجرد الحوار فتقول له انصرف أو انزل فينصرف ، أما إذا حضر الجان للمعاندة والتحدي إثر تعذيبه بالرقية أو بسبب تحدي الراقي لهذا الجان أو لأي سبب آخر أزعجه ، فمثل هذا تنهره وتتوعده وإذا رفض الانصياع تقرأ عليه قراءة مطوله بنية العذاب والحرق حتى ينصرف ، ومع ذلك قد يكابر ويعاند خصوصا في بداية العلاج حيث أنه لم يضعف بعد فيوقع المعالج في حرج مع المريض وأهله ، ويشعره بالضعف والانهزام ، أو ليصرف نية الراقي من العلاج الى الثأر لنفسه لا ليعالج المريض ، وطبيعة الشياطين حب العناد ولو كان في أشد العذاب ، ففي الكثير من الحالات الجان يمكنه الحضور والانصراف ، إلا أن بعض الجن لا تستطيع الإنصراف بسهوله وبسرعة خصوصاً بعد القراءة المطولة وإنهاك الشيطان ، فهو يحتاج لبعض الوقت ( ربع ساعة أو نحوها ) حتى يسترجع نشاطه ليستطيع الإنصراف ، وعليه ينظر الراقي إلى حال المرقي هل يمكن تركه والجان حاضر على جسده ، وفي الغالب ينصرف الجان بعد مغادرة الراقي ، فإذا كان لا يمكن ترك المريض على تلك الحال فلا بد من إقناع الجان بالانصراف أو الضغط عليه بقراءة آيات العذاب وتكرارها حتى ينصرف، ومن الأمور التي تساعد على صرف الجان وإفاقة المصروع :

v تتركه وشأنه فإنه سوف ينصرف أو يفيق بإذن الله تعالى من نفسه " خصوصا اذا جعل المريض يغط في نوم عميق " .
v تقرأ في أذنه آية الكرسي مع المعوذات حتى يفيق.
v تقرأ في أذنه آخر سورة المؤمنون } أَفَحَسِبْتُمْ أَنّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ{.ومن آخر سورة الإسراء }وَبِالْحَقّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقّ نَزَلَ وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاّ مُبَشّراً وَنَذِيراً * وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النّاسِ عَلَىَ مُكْثٍ وَنَزّلْنَاهُ تَنْزِيلاً { .
v تقرأ في أذنه سورة الزلزلة حتى يفيق بإذن الله تعالى .
v تؤذن في أذنه اليمنى حتى يفيق ؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ حَتَّى لا يَسْمَعَ التَّأْذِينَ فَإِذَا قَضَى النِّدَاءَ أَقْبَلَ حَتَّى إِذَا ثُوِّبَ بِالصَّلاةِ أَدْبَرَ حَتَّى إِذَا قَضَى التَّثْوِيبَ أَقْبَلَ حَتَّى يَخْطِرَ بَيْنَ الْمَرْءِ وَنَفْسِهِ يَقُولُ اذْكُرْ كَذَا اذْكُرْ كَذَا لِمَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ حَتَّى يَظَلَّ الرَّجُلُ لا يَدْرِي كَمْ صَلَّى. رواه البخاري
v تضرب المصروع ضربة خفيفة على الجبهة .
v تضرب المصروع ضربات خفيفة متتالية على الصدر مع القراءة.
v تضرب المصروع ضربات خفيفة متتالية على الظهر مع القراءة.
v المسح من أعلى الصدر إلى أسفل البطن مع القراءة.
v ومن طرق صرف الجان سحب العروق من جهة المخيخ الى أسفل الرقبة .
v الضغط على نقرتي الحاجبين قرب جذر الأنف .
v الضغط على عضلتي الكتفين .
v القراءة المقرونة بالنفث المتتابع في أنف وفم المصروع .
v تضع عند انفه ما يزعج الشياطين من الاطياب مثل المسك الأحمر وهو الأفضل لمثل هذه الحالات او والريحان أو ودهن العود او القسط الهندي ( هناك نوع من الجن المسلم ينشط عندما يشم بعض الروائح الطيبه فيستخدم معه الحلتيت ).

مع التنيبه على أن المسح والضرب على الصدر والظهر يكون مع الرجال والمحارم من النساء .


هل يتعب الجان عندما يحضر على جسد الإنسان ؟.
بعض الجان لا يستطيع الحضور لضعفه أو لعدم تمكنه من الجسد ، فالجان عند حضوره يحتاج إلى أن يستخدم حواس المريض وان يحمل جسده حتى يتخبط به ، فمهما كان الجان من المردة أو العفاريت فهو يعاني من الجهد والتعب بسبب حضوره، وأشد الحضور عليه الحضور الكلي ، ولا يغرنك أنه يكون حاضراً في معظم الوقت فهو يعاني ولكنه يريد ان يبرز عضلاته حتى يوهم من يتابع حال المريض بأنه جان ليس له نظير ، وأكثر الجان التي تحضر على جسد المصروع حضوراً كليا لساعات طويلة تكون من شياطين السحر لا سيما شياطين السحر المأكول والمشروب والمشموم ، وبمجرد أن يخف السحر يصعب عليها الحضور .

هل تحصل حركة قبل الحضور ؟.
من الملاحظ أن بعض الجن تحتاج الى أن تتحرك بحركات تختلف من جان إلى آخر وتختلف بإختلاف درجة الحضور ، ويحتاج الجان في الغالب الى بعض الوقت حتى يكتمل الحضور ، بينما بعض الجن ممن له خبرة في الحضور لا يحتاج إلى هذا الوقت فيمكنه الحضور بسرع عجيبه كلمح البصر ، وبعض الجن يحتاج إلى أن يهز البدن هزاً عنيفا حتى يحضر ولا يمكن للإنسان أن يقلد ذلك الحضور لشدة الإهتزاز، وكلما كان الجان بعيدا عن الرأس كان الحضور أصعب ، وإذا كان الجان متمركزا في الرأس فإن حضوره يكون سريعاً جداً ، ومن الجن من يحضر حضوراً هادئاً ، وأغلب الجن تحرك رأس الإنسان والإلتفات يميناً أو شمالاً عند الحضور ، وهذ ليس على العموم ولكن هو الغالب .

هل تحصل حركة ملحوظة قبل الإنصراف ؟.
كما هو الحال في حركات الحضور يحصل في الإنصراف ، ولكن حركات الإنصراف غالبا ما تكون أكثر وضحا من الحضور ، والإنصراف يعني نزول الجان إلى داخل جسد مصروع لا خروجه من الجسد ، ومن أشكال الإنصراف :
 البعض يرمي بنفسه على الأرض على بطنه كالذي يرمي بنفسه في بركة ماء حتى ينصرف .
 البعض يرفع نفسه ( صدره وبطنه ) ثم ينزله حتى ينصرف .
 البعض يكتفي أن يحرك رأسه ببطء ثم ينصرف ويبقى المريض واقفا ولا يسقط على الأرض .
 البعض يحصل له إهتزاز قبل الإنصراف.
 البعض يرمي بيديه من الأعلى إلى الخلف .
 البعض يرمي بكلتا رجليه إلى أعلى دفعة واحدة.
 البعض يستلقي على ظهره ثم يحرك الرجل اليمنى أو الرجل اليسرى بحركات إهتزازية وكأنه ينزل الى القدم .
 البعض يرخي جسده وتحصل إغماءة خفيفة فيصحو الإنسان وكأنه كان نائما.
 البعض يأخذ نفسـاً قوياً( شهيق ) وينصرف مع الزفير .
 البعض يجلس جلوس السجود مع اليدين الى الخلف.

هل يشعر المريض بتعب في جسده بعد الإنصراف ؟.
يختلف حضور الجان من شخص إلى آخر ، فالبعض يكون حضور الجان عليه شديداً جداً ويشعر وقت الحضور بثقل وتعب شديد ويستمر معه هذا التعب بعد الإنصراف لعدة ساعات بل قد يستمر التعب لعدة أيام ، بينما يكون حضور بعض الجان خفيف لا يتعب المريض لاوقت الحضور ولا بعد النصراف .

بقايا امراة 28-12-2009 07:17 PM

رد: مايتعلق بالمس والجن وامكانه واسبابه وعلاجه ....
 
العـقــــم والإسقاط وعدم الإنجاب
العـقــــم
والإسقاط وعدم الإنجاب
يقول الله سبحانه وتعالى : لِلّهِ مُلْكُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ الذّكُورَ * أَوْ يُزَوّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيماً إِنّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ [ سورة الشورى :49 - 50 ].

وللعقم من بعد إذن الله أسباب فمنها:
1) عقم بسبب مرض عضوي.
2) عقم بسبب العين ( النفس).
3) عقم بسبب السحر: أخرج البخاري في صحيحه عن هشام بن عُروةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهَا حَمَلَتْ بِعَبْدِاللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ قَالَتْ فَخَرَجْتُ وَأَنَا مُتِمٌّ فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَنَزَلْتُ قُبَاءً فَوَلَدْتُ بِقُبَاءٍ ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعْتُهُ فِي حَجْرِهِ ثُمَّ دَعَا بِتَمْرَةٍ فَمَضَغَهَا ثُمَّ تَفَلَ فِي فِيهِ فَكَانَ أَوَّل شَيْءٍ دَخَلَ جَوْفَهُ رِيق رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ حَنَّكَهُ بِالتَّمْرَةِ ثُمَّ دَعَا لَهُ فَبَرَّكَ عَلَيْهِ وَكَانَ أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الإِسْلامِ فَفَرِحُوا بِهِ فَرَحًا شَدِيدًا لأَنَّهُمْ قِيلَ لَهُمْ إِنَّ الْيَهُودَ قَدْ سَحَرَتْكُمْ فَلا يُولَدُ لَكُمْ .
4) عقم بسبب الشيطان : قرين مع المرأة أو قرينة مع الرجل أو قرينة مع المرأة أو قرين مع الرجل ، راجع صفحة أعراض اقتران الشيطان .
فما كان سببه عضويا فهذا يعالجه الأطباء وبعض العطارين والمعالجين الشعبين ولا بأس في أن يعالج بالقرآن إن كان عضويا فالقرآن فيه شفاء للناس ، أما الأسباب الثلاثة الباقية فتعالج بالقران وذلك من اجل طرد الشيطان أو فك العين والسحر بمشيئة الله تعالى.
العقم عند الرجال

إن معدل الحيوانات المنوية عند الرجل هو من 60 الى 80 مليون حيوان منوي في السنتيمتر المكعب ، ولا يتم الإنجاب إذا كانت الحيوانات المنوية أقل من 20 مليون حيوان منوي في السنتيمتر مكعب ، وإن معدل القذف عند الرجل ما هو 25 سنتيمتر مكعب بعد الامتناع لمدة ثلاثة أيام على الأقل عن كل نوع من أنواع النشاط الجنسي الجماع ، العادة السرية ، الإحتلام ، وعند سؤال بعض الجن عن مكانه في الجسد يقول أنا أسكن في البربخ ، والبربخ عبارة عن أنبوبة طويلة شديدة الالتفاف حول نفسها حيث يبلغ طولها إذا ما فردت حوالي 12 مترا ، وتقطع الحيوانات المنوية هذه المسافة أي طول البربخ ما بين 12 _ 21 يوما ، ومن المعلوم طبيا أن التهاب البربخ يسبب العقم ، ولذى تعمد الشياطين على قتل الحيوانات المنوية بالحرارة أحيانا ، وإن الشياطين لهم قدرة عجيبة في إحداث الحرارة أو البرودة في أي عضو من أعضاء جسم الإنسان ، وإن حرارة الخصية هي 35 درجة مئوية وهذه هي الدرجة المناسبة لإنتاج الحيوانات المنوية، أو يمنع القرين الحيوان المنوي من التغذي على السائل اللعابي أو بطريقة وكيفية يعلمها الله.
العقم عند النساء

وعند النساء يحدث العقم في حالة السحر والمس عن طريق تسلط خادم السحر أو القرين على رحم المرأة فيسد قناة الرحم ( قناة أو انبوب فالوب طولها 10 _ 12 سنتم ) فيمنع مني الرجل ( الحيوان المنوي ) أن يصل إلى بويضة المرأة فلا يتم التلقيح ولا يحدث الإخصاب ، أو يدخل في منطقة المبيض في المرأة ويفسد البويضات ، وغالبا ما تشكو المرأة من ألم في جوانب الرحم واسفل الظهر ، وهذا الألم قد يزداد معها حتى خلال فترة الدورة الشهرية .

وبالمتابعة نجد أن بعض من بهن مس من الجان والمسحورات بسحر مأكول أو مشروب لأجل الربط والعقم يشتكين من آلالام في الأرحام ، ويشعرن بمثل الكرة فوق الرحم وعلى إحدى أو كِلا جانبي الرحم خصوصا في بداية تمزقه ثم يشعرن بآلام ونزول هذه الكرة وهي تتمزق حتى يخرج السحر من الرحم على شكل قطع دمويه ودم غير دم الحيض شكلا ورائحة. ويستغرق نزول السحر من بداية تكوره إلى تمزقه وخروجه إلى بضعة أيام أو إلى بضعة أسابع ، وذلك بسبب اختلاف الحالات من حالة إلى أخرى .

الإجهاض المتكرر : وقد يتسلط الشيطان على الجنين ويسقطه من رحم أمه ، وكثيراً ما تشعر المرأة بضربة في رحمها قبل الإسقاط ، أو ترى في منامها إنساناً أو حيوانا يطاردها ويضرب ظهرها أو خاصرتها أو اسفل بطنها أو ثعباناً يلتف على بطنها ويضغط عليه ، وعندما تستيقظ أو بعد يوم أو يومين يحدث الإسقاط ، وقد يلاحظ أحيانا أثر الضرب أو الخنق على جسد الجنين .


وقد يحصل نزيف مستمر أو عدم انتظام في الدورة وربما تشعر المرأة بضيق ونفور وقت الجماع ولا تفعله إلا لمرضاة زوجها. ومن الممكن أن يتسبب الشيطان في إصابة الإنسان في الجهاز التناسلي بأمراض كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر: سرعة القذف ، الضعف الجنسي ، البرود الجنسي ، الشذوذ الجنسي ، النزيف والاستحاضة .

الفرق بين العقم والإسقاط الذي سببه أمراض عضوية والذي سببه القرين او العين:
1. ربما يحصل للمريض ( رجل او امرأة ) بعض أعراض المس .
2. ربما يحصل للمريض بعض أعراض العين خصوصا وقت الرقية.
3. كثيراً ما يحلم المريض بالأطفال .
4. لا يستفيد المريض من علاج الأطباء .
5. يتفاعل المريض مع الرقية وتظهر عليه أعراض الاقتران أحياناً.
6. نتائج التحاليل غالبا ما تكون غير ثابته خصوصا في حالات السحر والمس ، فبعض الرجال عندما يحلل يجد أن الحيوانات المنوية عنده صفر بمعنى أنه لا أمل للإنجاب ، ومن ثم تكون ( 12 مليون ) وفي التحليل الذي بعده تنزل عن هذا المعدل والذي بعده تكاد تتجاوز هذا المعدل والذي بعده ترجع لتكون صفرا ... الخ .
7. العقم والإسقاط الذي سببه مرض عضوي ، يعرف سببه الأطباء من خلال المعطيات والفحوصات والتحاليل ، وغالبا ما يستفيد المريض من ارشادات وعلاج الأطباء .
8. ! إذا وجد الإطباء أنه لا يوجد أي مانع عضوي أو طبي يمنع من الإنجاب وتبين للرقاة أن الرجل أو المرأة مصابا بقرين من الجن ، فيكون تلقيح بويضة المرأة بالحيوان المنوي للرجل خارج رحم المرأة ليحصل التخصيب في أغلب الحالات .

الأعشاب التي تنفع العقم :
ملعقة طعام عسل صافي وطبيعي 100%مع قليل من غذاء ملكات مع ملعقة صغيره حبوب لقاح مع ملعقة صغيرة طلع النخيل مع ملعقة صغيرة حبة البركة
تخلط المقادير جميعها ويؤخذ منه مرة في الصباحاً على الريق وأخرى في المساءً مع كوب حليب طازج دافئ .
يدهن الظهر وأسفل البطن بزيت الزيتون المقروء عليه الرقية .

رقية للعقـم والإســـقاط
لا إلهَ إلاَّ اللهُ العَظيمُ الحليمُ ، لا إلهَ إلاّ اللهُ ربُّ العرْشِ العظيمُ ، لا إلهَ إلاّ اللهُ ربُّ السمواتِ وربُّ الأرْضِ ، وربُّ العرْشِ الكريم .
بِسَّمِ اللهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسمِهِ شَيءٌ في الأرْضِ ولا في السَّماءِ وهُوَ السَّمِيعُ العَلِيم ثلاثاً
أعوذُ بكلِمَاتِ اللهِ التامَّاتِ مِنْ شرِّ مَا خَلقَ
أعُوذُ بِكَلِمَاتِ الله التّامات مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وشَرّ عِبَادِهِ ، ومِنْ هَمَزَاتِ الشّيَاطِينِ وأَنْ يَحْضُرُونِ
أعـوذُ بكلماتِ اللهِ التامّةِ , من كلِّ شيطانٍ وهـامّةِ , ومن كلِّ عينٍ لامّـة .
أعوذُ بِكلِمَاتِ اللهِ التامَّاتِ الَّتِي لا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجِرٌ ، مِنْ شرِّ ما خَلقَ وبَرَأَ وذرَأَ ومِنْ شَرِّ ما يَنزِلُ مِنْ السَّماءِ ، ومِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا ، ومِنْ شَرِّ ما ذَرأَ في الأرَضِ ومِنْ شَرِّ ما يَخْرُجُ مِنْهَا ، ومِنْ شرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ والنَّهَارِ ، ومِنْ شرِّ كلِّ طَارقٍ إلاّ طَارقاً يَطرُقُ بِخَيْرٍ يا رَحْمَن

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيم
الحمدُ للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ * الرّحْمنِ الرّحِيمِ * مَلِكِ يَوْمِ الدّينِ * إِيّاكَ نَعْبُدُ وإِيّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ الضّآلّينَ
الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لّلْمُتّقِين * الّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصّلاةَ وَممّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * والّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالاَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَىَ هُدًى مّن رّبّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [البقرة 1-4]
وَدّ كَثِيرٌ مّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدّونَكُم مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفّاراً حَسَداً مّنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مّن بَعْدِ مَا تَبَيّنَ لَهُمُ الْحَقّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتّىَ يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة: 109]
اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْحَيّ الْقَيّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لّهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مَن ذَا الّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مّنْ عِلْمِهِ إِلاّ بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيّهُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيّ الْعَظِيمُ [البقرة 255]
آمَنَ الرّسُولُ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رّبّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مّن رّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِير * لاَ يُكَلّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا رَبّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَآ إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبّنَا وَلاَ تُحَمّلْنَا مَا لاَ طَاقـَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ [البقرة 285- 286]

هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيّا رَبّهُ قَالَ رَبّ هَبْ لِي مِن لّدُنْكَ ذُرّيّةً طَيّبَةً إِنّكَ سَمِيعُ الدّعَآءِ * فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلّي فِي الْمِحْرَابِ أَنّ اللّهَ يُبَشّرُكَ بِيَحْيَىَ مُصَدّقاً بِكَلِمَةٍ مّنَ اللّهِ وَسَيّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مّنَ الصّالِحِينَ [آل عمران:38-39]

هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنْ الشَّاكِرِينَ (189) سورة الأعراف

وَهُوَ الّذِيَ أَنشَأَكُم مّن نّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصّلْنَا الاَيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ [الأنعام:98]
بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيـمِ

كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتْ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) يَازَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكَانَتْ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنْ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8) قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُنْ شَيْئًا (9) قَالَ رَبِّ اجْعَل لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا (10) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنْ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (11) يَايَحْيَى خُذْ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا (13) وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا (14) وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15) وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذْ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُنْ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21) فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَالَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيْنَ مِنْ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا (26) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَامَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَاأُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِي الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (36)} [سورة مريم ]


وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِي (99) رَبِّ هَبْ لِي مِنْ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ (101) سورة الصافات

أَلَمْ نَخْلُقكّم مّن مّآءٍ مّهِينٍ * فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مّكِينٍ * إِلَىَ قَدَرٍ مّعْلُومٍ * فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لّلْمُكَذّبِينَ [المرسلات:20 –24]

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِن سُلاَلَةٍ مّن طِينٍ * ثُمّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مّكِينٍ * ثُمّ خَلَقْنَا النّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ [المؤمنون:12 – 14]

يَأَيّهَا النّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مّنَ الْبَعْثِ فَإِنّا خَلَقْنَاكُمْ مّن تُرَابٍ ثُمّ مِن نّطْفَةٍ ثُمّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمّ مِن مّضْغَةٍ مّخَلّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلّقَةٍ لّنُبَيّنَ لَكُمْ وَنُقِرّ فِي الأرْحَامِ مَا نَشَآءُ إِلَىَ أَجَلٍ مّسَمّى ثُمّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمّ لِتَبْلُغُوَاْ أَشُدّكُمْ وَمِنكُمْ مّن يُتَوَفّىَ وَمِنكُمْ مّن يُرَدّ إِلَىَ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلاَ يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الأرْضَ هَامِدَةً فَإِذَآ أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَآءَ اهْتَزّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلّ زَوْجٍ بَهِيجٍ [الحج:5]

وَاللّهُ جَعَلَ لَكُمْ مّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مّنَ الطّيّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ [النحل:72]
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84) وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (86) وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)[الأنبياء:83-90]
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا [الفرقان 74]

أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ عَلَىَ مَآ آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مّلْكاً عَظِيماً [النساء: 54]

وَأَوْحَيْنَآ إِلَىَ مُوسَىَ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوَاْ آمَنّا بِرَبّ الْعَالَمِينَ * رَبّ مُوسَىَ وَهَارُونَ [الأعراف: 117 –122]

وَإِن يَكَادُ الّذِينَ كَفَرُواْ لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمّا سَمِعُواْ الذّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنّهُ لَمَجْنُونٌ [القلم:51]

وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41) ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ [ص:42]

قاتِلُوهُمْ يُعَذّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مّؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَىَ مَن يَشَآءُ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [التوبة:14-15]
يا أيّهَا النّاسُ قَدْ جَآءَتْكُمْ مّوْعِظَةٌ مّن رّبّكُمْ وَشِفَآءٌ لّمَا فِي الصّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ [يونس:57]
وَأَوْحَىَ رَبّكَ إِلَىَ النّحْلِ أَنِ اتّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشّجَرِ وَمِمّا يَعْرِشُونَ * ثُمّ كُلِي مِن كُلّ الثّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَآءٌ لِلنّاسِ إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَةً لّقَوْمٍ يَتَفَكّرُونَ [النحل: 68-69]
وَنُنَزّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظّالِمِينَ إَلاّ خَسَار [الإسراء: 82]
وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ [الشعراء:80]
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أعْجَمِيّاً لّقَالُواْ لَوْلاَ فُصّلَتْ آيَاتُهُ ءَاعْجَمِيّ وَعَرَبِيّ قُلْ هُوَ لِلّذِينَ آمَنُواْ هُدًى وَشِفَآءٌ وَالّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِيَ آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مّكَانٍ بَعِيدٍ [فصلت :44]
قل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ * اللّهُ الصّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لّهُ كُفُواً أَحَدٌ
قل أَعُوذُ بِرَبّ الْفَلَقِ * مِن شَرّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرّ النّفّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ
قلْ أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ * مَلِكِ النّاسِ * إِلَهِ النّاسِ * مِن شَرّ الْوَسْوَاسِ الْخَنّاسِ * الّذِى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ* مِنَ الْجِنّةِ وَالنّاسِ

اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وابْنُ عَبْدكَ وابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْوبي وَنُورَ صُدُورِي وَجِلاءَ حُزْني وذهابَ هَمْي

تحصَّنتُ باللهِ الذي لا إله إلا هُوَ ، إلهِي وإلهُ كُلِّ شيء ، واعتَصَمْتُ بربِي وربِّ كُلِّ شىء ، وتوكلتُ على الحىِّ الذي لا يموتُ ، واستَدْفَعتُ الشرَّ بلا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلا بالله ، حَسْبِيَ اللهُ ونِعْمَ الوكيلُ ، حَسْبِيَ الربُّ مِن العباد ، حَسْبِيَ الخَالِقُ من المخلوق ، حَسْبِيَ الرازقُ مِنَ المرزوق ، حَسْبِيَ الذي بيده ملكوتُ كُلِّ شىءٍ ، وهو يُجيرُ ولا يُجَارُ عليه ، حَسْبِيَ الله وكَفَى ، سَمِعَ الله لمنْ دعا ، ليس وراء اللهِ مرمَى ، حَسْبِيَ الله لا إله إلا هُوَ ، عليه توكلتُ ، وهُوَ ربُّ العرشِ العظيم.
اللهُمَّ رَحْمَتَكَ نَرْجُو فَلا تَكِلْنِي إِلى نَفْسِي طَرْفةَ عينٍ ، وأَصْلِح لِي شَأنِي كُلّه , لاَ إلَه إلاّ أنت .
اللهم ذا السلطان العظيم والمن القديم ذا الوجه الكريم ولي الكلمات التامات والدعوات المستجابات عافني وعاف المسلمين من أنفس الجن وأعين الإنس يارب العالمين .
اللهم رب الناس أذهب البأس ، واشف أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما .
بسم الله أرقي نفسي ، من كل شيء يؤذيني ، من شر كل نفس أو عين حاسد أو سحر ساحر أو ضر شيطان الله يشفيني ، بسم الله أرقي نفسي.

تقرأ الرقية على المصاب مباشرة ويقرأها المريض على نفسه ، وتقرأ على زيت الزيتون ليدهن به أسفل الظهر والبطن وتقرأ على الماء ليشرب منه ويغتسل به ، أو أن يضعه في حوض ويضيف عليه من الماء ما يعم جميع بدنه ويجلس فيه لمدة ربع ساعة أو نحوها ويمكن أن يضيف اليه السدر والملح والشبه . وينبغي على المريض أن يداوم على قراءة هذه الرقية والدعاء في كل يوم ان امكن وحبذا في الصباح واخرى المساء حتى يزول البلاء ويرزق الذرية بإذن الله تعالى . المهم العزم ومواصلة الرقية حتى يأذن الله بالشفاء كما اوصي بالإستغفار خاصة لأن الله سبحانه وتعالى يقول : فقلت اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) سورة نوح .

بقايا امراة 28-12-2009 07:18 PM

رد: مايتعلق بالمس والجن وامكانه واسبابه وعلاجه ....
 
الحيض والاستحاضة الحيض والاستحاضة الحيض والاستحاضة
الحيض والاستحاضة
عَنْ حَمْنَةَ بِنْتِ جَحْشٍ قَالَتْ كُنْتُ أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً شَدِيدَةً فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: أَسْتَفْتِيهِ وَأُخْبِرُهُ فَوَجَدْتُهُ فِي بَيْتِ أُخْتِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً شَدِيدَةً فَمَا تَأْمُرُنِي فِيهَا قَدْ مَنَعَتْنِي الصِّيَامَ وَالصَّلاةَ قَال:َ أَنْعَتُ لَكِ الْكُرْسُفَ فَإِنَّهُ يُذْهِبُ الدَّمَ قَالَتْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ: فَتَلَجَّمِي قَالَتْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ قَال: فَاتَّخِذِي ثَوْبًا قَالَتْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ إِنَّمَا أَثُجُّ ثَجًّا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: سَآمُرُكِ بِأَمْرَيْنِ أَيَّهُمَا صَنَعْتِ أَجْزَأَ عَنْكِ فَإِنْ قَوِيتِ عَلَيْهِمَا فَأَنْتِ أَعْلَمُ فَقَالَ إِنَّمَا هِيَ رَكْضَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ فَتَحَيَّضِي سِتَّةَ أَيَّامٍ أَوْ سَبْعَةَ أَيَّامٍ فِي عِلْمِ اللَّهِ ثُمَّ اغْتَسِلِي فَإِذَا رَأَيْتِ أَنَّكِ قَدْ طَهُرْتِ وَاسْتَنْقَأْتِ فَصَلِّي أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً أَوْ ثَلاثًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً وَأَيَّامَهَا وَصُومِي وَصَلِّي فَإِنَّ ذَلِكِ يُجْزِئُكِ وَكَذَلِكِ فَافْعَلِي كَمَا تَحِيضُ النِّسَاءُ وَكَمَا يَطْهُرْنَ لِمِيقَاتِ حَيْضِهِنَّ وَطُهْرِهِنَّ فَإِنْ قَوِيتِ عَلَى أَنْ تُؤَخِّرِي الظُّهْرَ وَتُعَجِّلِي الْعَصْرَ ثُمَّ تَغْتَسِلِينَ حِينَ تَطْهُرِينَ وَتُصَلِّينَ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا ثُمَّ تُؤَخِّرِينَ الْمَغْرِبَ وَتُعَجِّلِينَ الْعِشَاءَ ثُمَّ تَغْتَسِلِينَ وَتَجْمَعِينَ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ فَافْعَلِي وَتَغْتَسِلِينَ مَعَ الصُّبْحِ وَتُصَلِّينَ وَكَذَلِكِ فَافْعَلِي وَصُومِي إِنْ قَوِيتِ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَهُوَ أَعْجَبُ الامْرَيْنِ إِلَيَّ . رواه البخاري

وفي رواية في مسند أحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ حَدَّثَتْنِي خَالَتِي فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حُبَيْشٍ قَالَتْ أَتَيْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ لَهَا يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ خَشِيتُ أَنْ لا يَكُونَ لِي حَظٌّ فِي الإسلام وَأَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَمْكُثُ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ يَوْمِ أُسْتَحَاضُ فَلا أُصَلِّي لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ صَلاةً قَالَتِ اجْلِسِي حَتَّى يَجِيءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حُبَيْشٍ تَخْشَى أَنْ لا يَكُونَ لَهَا حَظٌّ فِي الإسلام وَأَنْ تَكُونَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ تَمْكُثُ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ يَوْمِ تُسْتَحَاضُ فلا تُصَلِّي لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ صَلاةً ، فَقَالَ مُرِي فَاطِمَةَ بِنْتَ أَبِي حُبَيْشٍ فَلْتُمْسِكْ كُلَّ شَهْرٍ عَدَدَ أَيَّامِ أَقْرَائِهَا ثُمَّ تَغْتَسِلُ وَتَحْتَشِي وَتَسْتَثْفِرُ وَتَنَظَّفُ ثُمَّ تَطَهَّرُ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ وَتُصَلِّي فَإِنَّمَا ذَلِكَ رَكْضَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ أَوْ عِرْقٌ انْقَطَعَ أَوْ دَاءٌ عَرَضَ لَهَا .

وفي رواية عند النسائي وأبي داود أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَبِي حُبَيْشٍ كَانَتْ تُسْتَحَاضُ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ دَمَ الْحَيْضِ دَمٌ أَسْوَدُ يُعْرَفُ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَأَمْسِكِي عَنِ الصَّلاةِ وَإِذَا كَانَ الآخَرُ فَتَوَضَّئِي وَصَلِّي.

وفي موطأ مالك عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سُفْيَانَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ تَسْتَفْتِيهِ فَقَالَتْ إِنِّي أَقْبَلْتُ أُرِيدُ أَنْ أَطُوفَ بِالْبَيْتِ حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِبَابِ الْمَسْجِدِ هَرَقْتُ الدِّمَاءَ فَرَجَعْتُ حَتَّى ذَهَبَ ذَلِكَ عَنِّي ثُمَّ أَقْبَلْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ هَرَقْتُ الدِّمَاءَ فَرَجَعْتُ حَتَّى ذَهَبَ ذَلِكَ عَنِّي ثُمَّ أَقْبَلْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ هَرَقْتُ الدِّمَاءَ فَقَالَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ عُمَرَ إِنَّمَا ذَلِكِ رَكْضَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ فَاغْتَسِلِي ثُمَّ اسْتَثْفِرِي بِثَوْبٍ ثُمَّ طُوفِي.

وعند الدارمي عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ إِذَا تَطَهَّرَتِ الْمَرْأَةُ مِنَ الْمَحِيضِ ثُمَّ رَأَتْ بَعْدَ الطُّهْرِ مَا يَرِيبُهَا فَإِنَّمَا هِيَ رَكْضَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ فِي الرَّحِمِ فَإِذَا رَأَتْ مِثْلَ الرُّعَافِ أَوْ قَطْرَةِ الدَّمِ أَوْ غُسَالَةِ اللَّحْمِ تَوَضَّأَتْ وُضُوءَهَا لِلصَّلاةِ ثُمَّ تُصَلِّي فَإِنْ كَانَ دَمًا عَبِيطًا الَّذِي لا خَفَاءَ بِهِ فَلْتَدَعِ الصَّلاةَ أ.هـ.

وبالمناسبة يذكر الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في كتابه المنتقى من فرائد الفوائد أن المستحاضات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم نحو من عشر:
_ فاطمة بنت أبي حبيش .
_ حمنة بنت جحش ، أم حبيبة بن جحش ، زينب بنت جحش .
_ أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم .
_ سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم .
_ أسماء بنت عميس .
_ سهلة بنت سهيل .
_ أسماء بنت مرث .
_ بادية بنت غيلان .

وللشيطان في هذا العرق الخاص تصرف ، وله به اختصاص زائد على عروق سائر البدن جميعها ، ولهذا تتصرف السحرة فيه باستنجاد الشيطان في نزيف المرأة وسيلان الدم من فرجها حتى يكاد يهلكها " هذه الفقرة من لقط المرجان ".

ومن خلال المتابعة لكثير من الحالات نجد أن بعض الشياطين تتسبب في نزول الدم مدرارا من رحم المرأة ، وهذا النزيف يسبب للمرأة الكثير من المتاعب وضعف البدن، وبعض الجن تركض ذلك العرق كلما أراد الزوج جماع زوجته وهذا نوع من أنواع الربط أي عدم القدرة على ممارسة الجماع الذي هو حق للزوج والزوجة. ولله كم من رحم امرأة أستئصل بسبب النزيف المتواصل الذي تسببه الشياطين ويعجز الأطباء عن إيقافه لجهلهم بحقيقة الأمر.

ونجد أن بعض الشياطين تفعل العكس أي تمنع نزول دم الحيض إلى عدة اشهر ومن المعلوم أن دم الحيض إذا ما تأخر نزوله احدث اضطرابات في جسد المرأة وانعكاسات نفسية شديدة . ومن المعلوم بالتجربة أيضا أنه في بعض حالات السحر المأكول والمشروب أن تشتكي المرأة من آلام في الظهر وأسفل البطن ثم ينزل دم من فتحة البول وفيه قطع متخثرة وقد يتخثر بعد نزوله ، فتشك المرأة بهذا الدم، فلا تعلم هل هو حيض أم إستحاضة ، وفي الحقيقة أنه سحر كان منتشرا في عروق تلك المنطقة من الجسد فيخرج مع الدم من خلال فتحة البول وقد يستمر معها لعدة أيام.

وبالمناسبة يجوز القراءة على المرأة في فترة الحيض ، ويجوز لها أن تقرأ القرآن من غير مس للمصحف ما دامت هي محتاجة لذلك ، وكذلك يجوز لها المحافظة على أذكار الصباح والمساء وغيرها من الأذكار والأدعية ولا مانع من رقيتها والنفث عليها أو رقية نفسها .

فتوى العلمـاء
سؤال :ما حكم الشرب أو الاستحمام بالماء المقروء عليه بالقران ؟ وما حكم الرقية الشرعية على المرأة إذا كانت حائضا أو نفساء ، وعلى الرجل إذا كان جنبا؟.
الجواب : على الجنب أن يبادر بالاغتسال قبل استعمال القراءة ليكون أقرب إلى التأثير، ولو كان ذلك شربا للماء المقروء فيه ، أو اغتسالا به . فأما الحائض والنفساء فلها استعمال الماء المقروء فيه زمن العادة ، حيث إنها قد تتضرر بتأخير الاستعمال." انظر الفتاوى الذهبية "

سؤال : هل تجوز القراءة والرقية على المرأة المريضة بالمس والعين وغيره ، وعلى الرجل المريض وهو جنب؟.
الجواب : يشترط لقارئ القرآن الطهارة من الحدث الأكبر ، الذي يوجب الغسل كالجنابة والحيض ، وأما المريض فالأكمل أن يكون طاهرا أيضا ، لكن إذا مرضت الحائض وتضررت جازت القراءة عليها زمن الحيض للحاجة ، سواء كان المرض بالمس أو السحر أو العين ." انظر الفتاوى الذهبية "


تعريف الحيض والاستحاضة والنفاس[color="rgb(72, 61, 139)"]
! : عرف الحيض والاستحاضة والنفاس ؟
الحيض : دم طبيعة وجبلة ، يخرج من قعر الرحم ، يعتاد الأنثى إذا بلغت في أيام معدودة.
الاستحاضة : سيلان الدم في غير أوقاته من مرض وفساد ، من عرق في أدنـى الرحم يسمى : العرق العاذل.
النفاس : دم يرخيه الرحم للولادة وبعدها إلى أمد معلوم.
! : هلا ذكرت الفرق بين هذه الدماء ؟.
اللون : دم الحيض والنفاس أحمر يغلب عليه السواد ، ودم الاستحاضة أحمر .
* وقيل دم الحيض لونه أحمر قاتم ( بني ) دافئ رائحته كريهة ، ودم النفاس أيضا متغير اللون إلا أنه لا يوصف بكراهة الرائحة ، ودم الاستحاضة هو دم وردي اللون ليس له رائحة كريهة.
الكثافة : دم الحيض والنفاس غليظ ، ودم الاستحاضة أحمر رقيق.
الرائحة: دم الحيض والنفاس له رائحة كريهة منتنة ، ودم الاستحاضة لا رائحة له.
المخرج: دم الحيض والنفاس يخرج من قعر الرحم ، ودم الاستحاضة يخرج من أدنى الرحم ، من عرق يقال له العاذل.
وقت خروجه : دم الحيض يخرج في أوقات العادة ، ودم النفاس يخرج للولادة ، ودم الاستحاضة لا وقت له معلوم .
الـمدة: دم الحيض أقله يوم وليلة، وأكثره خمسة عشر يوما ، وغالبه ستة أو سبعة
أيام والنفاس لا حد لأقله وأكثره أربعون يوما والاستحاضة لا تحد بمدة.
السـن : دم الحيض يرخيه الرحم إذا بلغت الأنثى ، ودم النفاس: يخرج بعد الحمل والأنثى لا تحمل حتى تبلغ ، ودم الاستحاضة لا يتعلق بسن معينة.
السبب : دم الحيض والنفاس : دم صحة ، ودم الاستحاضة دم علة وفساد أ.هـ.[/color]
تنبيه : لا ينزل دم الحيض إذا كانت المرأة حامل .

بقايا امراة 28-12-2009 07:19 PM

رد: مايتعلق بالمس والجن وامكانه واسبابه وعلاجه ....
 
أعراض اقتران الشيطان بالإنسان
أعراض اقتران الشيطان بالإنسان

[color="rgb(72, 61, 139)"]
يقول الله سبحانه وتعالى: } وَاذْكُرْ عَبْدَنَآ أَيّوبَ إِذْ نَادَىَ رَبّهُ أَنّي مَسّنِيَ الشّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مّعَهُمْ رَحْمَةً مّنّا وَذِكْرَىَ لاُوْلِي الألْبَابِ {. [ص :41]

إن أعراض اقتران الشيطان وآثار مسه للإنسان تتفاوت من شخص لآخر فتكون أحيانا أعراض واضحة جلية لا غبش عليها ومعلومة أنها من فعل الشيطان كما جاء في بعض الأحاديث والآثار بأن الصبي به لمم أو رجل مجنون موثق بالحديد، ويذكر أهل السيرة أنه عندما اجتمع المشركون إلى الوليد بن المغيرة ليقولوا كلمة في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ويجمعوا عليها ، فقالوا نقول مجنون ، قال الوليد: لقد رأينا الجنون وعرفناه ، ما هو "بـخنقه ولا تخالـجة ولا وسـوسته" .ولكنها في أحيان كثيرة تكون أعراض خفية لدرجة أن المريض نفسه لا يكاد يشعر بها فضلا عن أهله وأقاربه . وقد يعاني المريض من أعراض المس ولكن لا يعلم أنها بسبب الجن مثل الهم والغم والحزن والكآبة والوسواس القهري والنفور من البيت والمجتمع والأرق والقلق، وإن أعراض المس تتشابه مع أعراض العين والسحر وإنها تتشابه مع أعراض الأمراض العضوية والنفسية والعصبية ، ولكن المرض الذي يكون بسبب الجن لا يستجيب لعلاج الأطباء إلا من قبيل المخادعة الشيطانية وذلك بان يتجاوب الشيطان مع علاج الأطباء لفترة من الزمن حتى يظن المريض بأنه مصاب بمرض عضوي وبعد شهر أو نحوه يعاود الشيطان نشاطه وهذه الخديعة يقع فيها كثير من المرضى ، ومن المحتمل أن يتعاطى المريض أدوية منشطة تجعل أعصابه وعضلاته قوية جدا ويكون الشيطان ضعيفا أو العكس تكون الأدوية مخدرة للأعصاب أو أن مكونات العلاج تؤثر على الجني بان تجعله ضعيفا فلا يستطيع مزاولة نشاطه حتى يزول أثر العلاج من الدم ، ويزعم كثير من الجن على أن الحبوب المهدئة تجعل من جسد المصاب سكناً هادئاً ومريحاً للشياطين.

إن الأعراض التي سوف أذكر بعضها في هذا الباب والبعض منها في باب العين وباب السحر هي الأعراض التي ليست بالطارئة والقصيرة ، بل هي الأعراض الدائمة ولو كانت متقطعة .


أعراض اقتران الشيطان بالإنسان في المنام ( انظر باب الأحلام والكوابيس )

أعراض اقتران الشيطان بالإنسان في اليقظة:

الإنسان المقترن به شيطان هو في الحقيقة إنسان مزدوج الشخصية ، يلاحظ عليه تصرفات متناقضة ، فحين تراه يتصرف بطباعه الإنسانية العادية ، ترى منه سلوكيات الرجل العاقل ، وعندما تتوارى شخصيته الإنسانية وتظهر عليه الشخصية الشيطانية تتغير طباعه وأفعاله وأقواله وتصرفاته ولكن تتوقف درجة ظهور أعراض المس على الإنسان في اليقظة على قوة إيمانه وحسن توكله على الله وعلى سبب التلبس وعلى طبيعة الشيطان ومكانه في الجسد ، فلو كان الإنسان قوي الإيمان صادق التوكل على الله فإن الشيطان يكون ضعيفا عاجزا لا يستطيع أن يتصرف في عقل وقلب هذا المؤمن بسهولة ، وفي هذه الحالة تكون الأعراض غير واضحة ، وقد يكون الإنسان مصاباً بمس من الجن ولكن الجني لا يؤذيه أو أنه مسيطر على عقله بحيث أنه يوهمه أن ما يصيبه من نفور وضيق أو غيرها من المتاعب النفسية والبدنية ما هي إلا عوارض تحصل لكل إنسان ، حتى أن بعض الحالات تصرع وتتقيء السحر وبعد الرقية لا يعلم المصاب ما به ولماذا يصرع رغم أنه يعي كثيراً مما يحصل له وقت الرقية ، ومن الملاحظ أن الجني غالبا يخفي شخصيته ولا يترك أي أثر في نفس الممسوس أو من يحيط به حتى لا يفتضح أمره فيطرد ، ويعترف أحد الجن ويقول كنت أضيق على هذا الإنسان صدره حتى أنه لا يكاد أن يتنفس ، وكنت أوهمه بأن ذلك بسبب الدخان الذي يشربه .


ومن أعراض المس في اليقظة :

_ الضيق في الصدر .
_ الشرود الذهني وكثرة النسيان.
_ كراهية للعمل ، للزوجة ، للمجتمع ، للدراسة.
_ خفقان مفاجئ وشديد في القلب.
_ ينتاب المريض أحيانا تنميل أو رعشة أو حركة لا إرادية.
_ يسمع أصواتاً معروفة أو أصواتاً غريبة لا يسمعها مَنْ بجواره.
_ يشم روائح غريبة وفي الغالب تكون كريهة لا يشمها من بجواره.
_ أحيانا يشعر من به مس بحرارة أو برودة شديدة في جسده قد يشعر بها من يلمسه .
_ يبكي في بعض الأوقات دون سبب خصوصا قبيل أو بعد المغرب.
_ يتميز عرق بعض من بهم مس برائحة غير طيبة وقد تكون رائحة كبريتية عفنه .
_ عصبية المزاج وسرعة الغضب :
إن العصبية وسرعة الغضب من أبرز سمات من به مس ، عن أَبي وَائِلٍ الْقَاصُّ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى عُرْوَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّعْدِيِّ فَكَلَّمَهُ رَجُلٌ فَأَغْضَبَهُ فَقَامَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ رَجَعَ وَقَدْ تَوَضَّأَ فَقَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَطِيَّةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ الْغَضَبَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ (رواه أبو داود) .

- الصداع : الصداع أيضا من أبرز أعراض المس الشيطاني ، ولكن الصداع له أسباب عضوية وأخرى نفسية ، فالصداع يحدث نتيجة مرض في العين أو الأنف أو الأذن ويكون بسبب الإمساك في البطن ، ويحدث إثر السهر والأرق والتفكير المضني أو كثرة المشاكل الدنيوية وهذا النوع من الصداع له علاج عند الأطباء ، ولكن يوجد صداع آخر يعجز الأطباء عن علاجه بل لا تثمر معه جميع أنواع الحبوب المسكنة للصداع ، هذا النوع من الصداع يكون في الغالب سببه الشيطان ومن أعراضه :
* يكون الصداع متنقلا في الرأس.
* لا يدوم بل يشعر به الإنسان مرة وينفك عنه مرة أخرى.
* إذا ضرب مكان الصداع في الغالب يزول أو ينتقل من مكانه ثم يعود.
* إذا غسل الرأس بماء قرئ عليه القران فإنه يخف أو يزول بأذن الله وقد يعود .

- الشرود والصدود عن ذكر الله : إن غالبية الشياطين التي تقترن ببني آدم من اليهود والذين أشركوا والقلة من عصاة المسلمين فإن الذين بهم مس من الجن يحصل لهم صدود عن ذكر الله وعن الصلاة خاصة فمنهم من لا يصلي البته ، ومنهم من إذا صلى فإنه يشعر بالضيق وعدم الخشوع وكذلك سائر العبادات الأخرى إلا من رحم الله منهم .

- قذارة الثوب والبدن والمكان : إذا كان قرين الإنسان شيطاناً كافراً نجساً من شياطين الحمامات والمزابل فإنه يؤثر على المصاب بان يجعله لا يهتم بمظهره ولا بهندامه ولا بالمكان الذي يجلس فيه ويجعله يطيل أظافره وشعره ويظهره بملابس رثة قذرة ، وكثيراً ما يتردد المصروع على دورات المياه ، وغالبا ما يمكث في دورات المياه والحمامات فترات طويلة وبالرغم من ذلك لا يستحم الواحد منهم إلا بعد عدة أسابيع أو عدة شهور وبالإجبار والإكراه ، وقد يخلع المصروع ملابسه الداخلية لتلقى مباشرة وبسرعة بصندوق القمامة لما بها من نتن وعفن ، وغالبا ما يتكلم المصروع بدورات المياه بصوت مسموع في محاورة بينه وبين شخصية لا يراها المحيطون به ، فقد يسب ويلعن ويفحش في القول أو يردد سبابا وشتائم وجهت إليه حقا " هذه الفقرة من كتاب اقتران روح الشيطان بروح الإنسان 153"

- حب الوحدة والانعزال : الإنسان المقترن به شيطان في الغالب يكون منطويا على نفسه ومنعزلا عن المجتمع خصوصا في بعض حالات السحر والحسد ، فهو يحب الوحدة ويتضايق جدا من الإزعاج وصراخ الأطفال ويكره معايشة ومخالطة الاخرين، فينبغي على من يعلم أن به مس أن يجاهد نفسه في البعد عن الوحدة والانعزال ، وأن يحاول الاندماج مع أفراد اسرته وعباد الله الصالحين ، أخرج النسائي عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمُرِيِّ قَال:َ قَالَ لِي أَبُو الدَّرْدَاءِ أَيْنَ مَسْكَنُكَ قُلْتُ فِي قَرْيَةٍ دُوَيْنَ حِمْصَ ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ مَا مِنْ ثَلاثَةٍ فِي قَرْيَةٍ وَلا بَدْوٍ لا تُقَامُ فِيهِمُ الصَّلاةُ إِلا قَدِ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ الْقَاصِيَةَ .

- الوسواس القهري : الوسوسة تكون تارة من النفس ، وتكون تارة من الشيطان يقول الله سبحانه وتعالى في سورة ق :}وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ { ، ويقول تعالى في سورة طه :}فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشّيْطَانُ قَالَ يَآدَمُ هَلْ أَدُلّكَ عَلَىَ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لاّ يَبْلَىَ{ ، ويقول سبحانه: } قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ * مَلِكِ النّاسِ * إِلَهِ النّاسِ * مِن شَرّ الْوَسْوَاسِ الْخَنّاسِ * الّذِى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ* مِنَ الْجِنّةِ وَالنّاسِ { ، فالنفس لها وسوسة والإنس لهم وسوسة والجن لهم وسوسة ، والوسوسة تكون من الداخل ومن خارج الجسد ، ولكن الشيطان إذا ما اقترن بالإنسان تكون وسوسته أقوى تأثيرا فيجعل المصروع في شرود ذهني مستمر ، فهو لا يستطيع التركيز ولا التفكير ولا الخشوع في الصلاة من شدة الوسوسة ، وقد يجعل الشيطان المصروع يشك ويرتاب في تصرفاته وأقواله وأفعاله وفي أقوال وأفعال وتصرفات الآخرين، وذلك من خلال ما توسوس له الشياطين في صدره، حتى تجعله يصدق تلك الوسوسة وذلك الإيحاء ويعتقد بصحته فيكون خاضعا لتصرف الشيطان عن طريق الوسوسة.

والوسواس القهري الشيطاني: هو ما تمليه الشياطين من الوسوسـة في صدور الإنس من أجل أن تقهر الإنسان بتلك الوساوس وتجعله يتفجر غيظاً وقهراً ، لأن الشياطين تجعله يؤمن بأنها واقع وليست مجرد وسوسه ؛ وهذا النوع من الوسوسة في غاية الخطورة إذا ما أبتلي بها الإنسان خصوصا في حالات سحر التفريق .


والوسوسة من الشيطان تكون على أشكال منها ما يقذف في روع الإنسان من الهواجيس والأقوال والأفكار والشكوك وهذه تكون بصوت غير مسموع لا من المصروع ولا من المحيطين به ، ومنها ما يتحدث به الشيطان في بطن أو صدر أو أذن الإنسان بصوت مسموع للمصروع نفسه وليس للمحيطين به ، فتجد بعض من به مس يهذي بكلام ويتمتم ويتحدث ويحاور نفسه ، وهو في الحقيقة يتحدث ويحاور الشيطان الذي يوسوس له ، ومنها أن يرى الإنسان الشيطان خارج الجسد ويحاوره ويتحدث إليه ولكن من بجوار المصروع يسمعون الحوار من جانب واحد فقط .

ويذكر بعض من به مس بأنه تحصل لهم بعض الأحلام والوسوسة التي تقذف في روعهم والتي من خلالها يتعرفون على كثير من الأمور التي غالبا ما تتحقق في واقع حياتهم . وهذا كله من الشياطين حتى تجعل المصروع يثق في هذه الأحلام والوساوس ومن ثم تخلط معها ما تريد من الكذب والافتراء ، عن عَائِشَة رَضِي اللَّهُ عَنْها قالت: سَأَلَ أُنَاسٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْكُهَّانِ فَقَالَ إِنَّهُمْ لَيْسُوا بِشَيْءٍ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّهُمْ يُحَدِّثُونَ بِالشَّيْءِ يَكُونُ حَقًّا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم تِلْكَ الْكَلِمَةُ مِنَ الْحَقِّ يَخْطَفُهَا الْجِنِّيُّ فَيُقَرْقِرُهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ كَقَرْقَرَةِ الدَّجَاجَةِ فَيَخْلِطُونَ فِيهِ أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ كَذْبَةٍ . رواه البخاري

- التخبط في الأقوال والأفعال: هو فعل الشيء على غير هدى وعلى غير اتزان ، فإذا كان التخبط في الأقوال فنجد المصروع يهذي بكلام غير مترابط المعنى وغير صحيح ويتكلم بسرعة وبصوت عال ولا يعطي محدثه فرصة للتفاهم ولا المناقشة ، يتكلم بسافل وساقط الحديث يسب ويشتم ويلعن ويتهم من غير دليل ولا برهان ينتقل من فكرة إلى فكرة ومن موضوع إلى موضوع من غير أن يتم الكلام، وتجده لا يثق بكلامه ولا في أفعاله ولا في كلام وأفعال الآخرين له ، بل يفسرها ويفهما على عكس المراد منها ، فقد تقول له قولا أو تفعل له فعلا من أجل أن تتقرب وتتودد إليه إلا أن الشيطان يوسوس له ويستخف بفكره وعقله فيجعله يفهم قولك وفعلك على غير مراده.

وإذا كان التخبط في الأفعال فنجد المصروع قلما ينهي عملا وقلما يتقن حرفة أو صنعة دائم التنقل من كلية إلى كلية ومن دراسة إلى دراسة ومن مكان إلى مكان، التقلب ديدنه والاضطراب طبعه ، وأسلوبه في العمل فيه الهمجية ، والإهمال يكون غالب على طبعه.

أما التخبط في الأحوال فلا يستقر على حالة واحدة أو في مكان واحد فينتقل من مكان إلى مكان ومن أعلى إلى اسفل ومن الخارج إلى الداخل ، لا يستقر في مكان أو على حال واحدة ، فإذا جلس يغير أوضاعه بكثرة وبسرعة وقد تظهر عليه سمات التعالي والتكبر والغطرسة ، وحتى في نومه تجده كثير الحركة دائم الاضطراب.



وكذلك التخبط في النظرات ، فتجد نظرات المصروع شاردة ذاهلة حائرة وقد يطرق ببصره فلا يكاد ينظر إلى محدثه كسير البصر ، وقد يفعل العكس يشخص ببصره لأن البصر يتبع الفكر وفكر المصروع في شرود وذهول وبصره كذلك .


الخمول والكسل : إذا اقترن الشيطان بالإنسان صار الإنسان تفكيره غير دقيق وغير حصيف وغير صحيح ونظراته وحساباته لواقع حاله ومستقبل أيامه نظرات وحسابات الإنسان البائس الكئيب الحزين ، لذلك لا يجد في نفسه الخفة والنشاط والحيوية لأنه إنسان يعيش بلا أمل ولا طموح ، وقد يتسبب الشيطان بالخمول الذي يصيب الإنسان فلا يستطيع الحركة بخفة ونشاط ويشعر بحمل ثقيل على كاهله أو خدر في أعصابه وتجده كثير النوم قليل الحركة " المصدر السابق "" هذه الفقرة والتي قبلها من كتاب اقتران روح الشيطان بروح الإنسان 135 بتصرف".

هل السحر والعين والجن
تصيب الإنسان بالأمرض العضوية والنفسية

إن الإنسان قد يصاب بميكروبات وجراثيم غير مرئية وهذه الميكروبات قد تتسبب في أمراض مختلفة ، وأيضاً قد يصاب الإنسان عن طريق الجن والحسد والسحر بأمراض غير معروفة ومجهولة السبب وليس لها علاجـاً ، وقد يصاب بأمراض بسبب الجن والحسد والسحر بأمراض معروفة ولكن يعجز الطب الحديث عن علاجها ، فعلى سبيل المثال لا الحصر " العقم ، والربط ، والنزيف ، والجنون ، والشلل ، وآلام الظهر ، الإلتهابات الروماتزمية ، والكثير من الحالات النفسية والعصبية " ، وقد يصاب الإنسان بأمراض عضوية بسبب العين أو المس أو السحر ويمكن علاج هذه الأمراض عن طريق الطب التقليدي مثل التقيؤ والإمساك والإستحاضة وبعض الحالات النفسيه... الخ .

أكثر الأمراض التي تكون بسبب المس أو العين أو السحر لا تظهر بالأشعة ولا بالتحاليل المخبرية ، والبعض منها تظهر على شكل مرض معين وعلى الرغم من تعاطي العلاج المناسب لذلك المرض أو حتى بعد عمل العمليات الجراحية يرجع المريض كما كان أو ينتقل المرض الى عضو آخر أو على شكل آخر ، وأعرف شخصاً عمل ستة عشرة عملية منها استئصال إحدى كليتيه حتى ظهر عليه المس وما أن بدأ العلاج بالرقية حتى تحسنت حالته ولم يعمل بعدها أي عمليه ولله الحمد والمنة، وفتاة بترت يدها ظناً من الأطباء بأنها غرغرينه وبعد البتر نطق الجان على لسانها وهو يضحك ويقول أنا السبب " وكان أول مرة يحضر " ، والقصص الواقعية كثيرة جدا جدا منها ما يفضي الى الموت ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، وكم من انسان عملت له العمليات الجراحية ولكن دون جدوى هذا فضلا عن الأدوية والعلاجات الطبيعية والجلسات الكهربايئة .

تمعن يا أخي الى هذا الأمثلة انظر الى مدى تاثير السحر والعين وكيف يمكن للشيطان أن يضر الإنسان بأمراض عديدة.

في الحقيقة أن السحر والعين والمس هي أمراض بذاتها وتتسبب بأمراض تندرج تحتها ، يقول الله تعالى في سورة البقرة : } فَيَتَعَلّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ { ، ويقول تعالى في سورة طه : }فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى{ فالتفريق يتم بالوسوسة والتشكيك وسرعة الغضب والتخيل والربط ... الخ وهذه كلها أمراض ، ويقول صلى الله عليه وسلم : " أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله و قدره بالعين ".

أكثر من يموت يعني أكثر من النصف ، يعني الملايين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم تموت بسبب العين ، كلمة يموت مطلقة وتعني بكل سبب يفضي الى الموت سواء بالإمراض النفسية والعضوية أو بالحوادث المختلفة .
وفي الحديث الصحيح " إن العين لتولع بالرجل بإذن الله تعالى حتى يصعد حالقا ثم يتردى منه " .
وفي حديث الصحابيان عامر وسهل "فَقَالَ لَهُ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ وَلا جِلْدَ عَذْرَاءَ قَالَ فَوُعِكَ سَهْلٌ مَكَانَهُ وَاشْتَدَّ وَعْكُهُ" ، وفي رواية "فَلُبِطَ سَهْلٌ فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لَكَ فِي سَهْلٍ وَاللَّهِ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَمَا يُفِيقُ" ، ... فقال صلى الله عليه وسلم " علام يقتل أحدكم أخاه إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة" فهذه كلها اوجاع بسبب العين .

وَقَال صلى الله عليه وسلم لأَسمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ مَا لِي أَرَى أَجْسَامَ بَنِي أَخِي ضَارِعَةً تُصِيبُهُمُ الْحَاجَةُ قَالَـتْ لا وَلَكِنِ الْعَيْنُ تُسْرِعُ إِلَيْهِمْ قَالَ ارْقِيهِمْ قَالَتْ فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ ارْقِيهِمْ. يعني نحيله بسبب المرض الذي هو العين .

وفي الحديث أن رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ بَيْتَ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَفِي الْبَيْتِ صَبِيٌّ يَبْكِي فَذَكَرُوا لَهُ أَنَّ بِهِ الْعَيْنَ قَالَ عُرْوَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَلا تَسْتَرْقُونَ لَهُ مِنَ الْعَيْنِ ... الخ .فبكاء الطفل يدل على الوجع والذي هو بسبب العين.

ولننظر الى تاثير الشيطان في قصة أيوب:
يقول الله تعالى في سورة ص:{واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب، اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب، ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب{ يقول السدي في تفسير قوله تعالى : {مسني الشيطان بنصب وعذاب} قال. نصب في جسدي، وعذاب في مالي.

قال المفسرون: إن أيوب كان روميا من البثنية وكنيته أبو عبدالله في قول الواقدي؛ اصطفاه الله بالنبوة، وأتاه جملة عظيمة من الثروة في أنواع الأموال والأولاد. وكان شاكرا لأنعم الله؛ مواسيا لعباد الله، برا رحيما. ولم يؤمن به إلا ثلاثة نفر. وكان لإبليس موقف من السماء السابعة في يوم من الأيام، فوقف به إبليس على عادته؛ فقال الله له أوقيل له عنه: أقدرت من عبدي أيوب على شيء؟ فقال: يا رب وكيف أقدر منه على شيء، وقد ابتليته بالمال والعافية، فلو ابتليته بالبلاء والفقر ونزعت منه ما أعطيته لحال عن حاله، ولخرج عن طاعتك، قال الله: قد سلطتك على أهله وماله. فانحط عدو الله فجمع عفاريت الجن فأعلمهم، وقال قائل منهم: أكون إعصارا فيه نار أهلك ماله فكان؛ فجاء أيوب في صورة قيم ماله فأعلمه بما جرى؛ فقال: الحمد لله هو أعطاه وهو منعه. ثم جاء قصره بأهله وولده، فاحتمل القصر من نواحيه حتى ألقاه على أهله وولده، ثم جاء إليه وأعلمه فألقى التراب على رأسه، وصعد إبليس إلى السماء فسبقته توبة أيوب. قال: يا رب سلطني على بدنه. قال:


قد سلطتك على بدنه إلا على لسانه وقلبه وبصره، فنفخ في جسده نفخة اشتعل منها فصار في جسده ثآليل فحكها بأظفاره حتى دميت، ثم بالفخار حتى تساقط لحمه. وقال عند ذلك: "مسني الشيطان". ولم يخلص إلى شيء من حشوة البطن؛ لأنه لا بقاء للنفس إلا بها فهو يأكل ويشرب، فمكث كذلك ثلاث سنين.


وأخرج أحمد في الزهد عن الحسن قال: ما كان بقي من أيوب عليه السلام إلا عيناه وقلبه ولسانه، فكانت الدواب تختلف في جسده، ومكث في الكناسة سبع سنين وأياما. ثم إن الله تعالى قال: كيف رأيت أيوب؟ قال إبليس: إن أيوب قد علم أنك سترد عليه ماله وولده، ولكن سلطني على جسده فإن أصابه الضر فيه أطاعني وعصاك. فسلط على جسده، فأتاه فنفخ فيه نفخة أقرح من لدن قرنه إلى قدمه، فأصابه البلاء بعد البلاء حتى حمل فوضع على مزبلة كناسة لبني إسرائيل.


وأخرج عبد بن حميد عن معاوية بن قرة رضي الله عنه قال: إن نبي الله أيوب عليه السلام لما أصابه الذي أصابه قال إبليس: يا رب ما يبالي أيوب أن تعطيه أهله ومثلهم معهم وتخلف له ماله وسلطانه سلطني على جسده قال: اذهب فقد سلطتك على جسده، وإياك يا خبيث ونفسه قال فنفخ فيه نفخة سقط لحمه .


وهنا يتسبب بالنزيف " الإستحاضه :

عَنْ حَمْنَةَ بِنْتِ جَحْشٍ قَالَتْ كُنْتُ أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً شَدِيدَةً فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: أَسْتَفْتِيهِ وَأُخْبِرُهُ فَوَجَدْتُهُ فِي بَيْتِ أُخْتِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً شَدِيدَةً فَمَا تَأْمُرُنِي فِيهَا قَدْ مَنَعَتْنِي الصِّيَامَ وَالصَّلاةَ قَال:َ أَنْعَتُ لَكِ الْكُرْسُفَ فَإِنَّهُ يُذْهِبُ الدَّمَ قَالَتْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ: فَتَلَجَّمِي قَالَتْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ قَال: فَاتَّخِذِي ثَوْبًا قَالَتْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ إِنَّمَا أَثُجُّ ثَجًّا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: سَآمُرُكِ بِأَمْرَيْنِ أَيَّهُمَا صَنَعْتِ أَجْزَأَ عَنْكِ فَإِنْ قَوِيتِ عَلَيْهِمَا فَأَنْتِ أَعْلَمُ فَقَالَ إِنَّمَا هِيَ رَكْضَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ . جزء من حديث رواه البخاري


وفي موطأ مالك عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سُفْيَانَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ تَسْتَفْتِيهِ فَقَالَتْ إِنِّي أَقْبَلْتُ أُرِيدُ أَنْ أَطُوفَ بِالْبَيْتِ حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِبَابِ الْمَسْجِدِ هَرَقْتُ الدِّمَاءَ فَرَجَعْتُ حَتَّى ذَهَبَ ذَلِكَ عَنِّي ثُمَّ أَقْبَلْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ هَرَقْتُ الدِّمَاءَ فَرَجَعْتُ حَتَّى ذَهَبَ ذَلِكَ عَنِّي ثُمَّ أَقْبَلْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ هَرَقْتُ الدِّمَاءَ فَقَالَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ عُمَرَ إِنَّمَا ذَلِكِ رَكْضَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ فَاغْتَسِلِي ثُمَّ اسْتَثْفِرِي بِثَوْبٍ ثُمَّ طُوفِي.

الطاعون بسبب الجن

عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّه ِصلى الله عليه وسلم : فَنَاءُ أُمَّتِي بِالطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الطَّعْنُ قَدْ عَرَفْنَاهُ فَمَا الطَّاعُونُ قَالَ وَخْزُ أَعْدَائِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَفِي كُلٍّ شُهَدَاءُ . رواه احمد

وعن أَبي بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى الاشْعَرِي عَن أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ أَنَّ النَّبِيَّ ِصلى الله عليه وسلم ذَكَرَ الطَّاعُونَ فَقَالَ: وَخْزٌ مِنْ أَعْدَائِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَهِيَ شَهَادَةُ الْمُسْلِمِ . رواه أحمد



الصرع بسبب الجن :

عن عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَلا أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْتُ بَلَى قَالَ هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ إِنِّي أُصْرَعُ وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِي قَالَ إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ فَقَالَتْ أَصْبِرُ فَقَالَتْ إِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ لَا أَتَكَشَّفَ فَدَعَا لَهَا.

وفي رواية عن البزار أنها قالت:
" إني أخاف الخبيث أن يجردني ، فدعا لها فكانت إذا خشيت أن يأتيها تأتي أستار الكعبة فتتعلق بها "
[/color]

الشرح:
قوله: (هذه المرأة السوداء) عن عطاء بن أبي رباح في هذا الحديث " فأراني حبشية صفراء عظيمة فقال: هذه سعيرة الأسدية". وقيل أن أم زفر هذه كانت ماشطة لخديجة بنت خويلد وأنها عمرت حتى رآها عطاء بن أبي رباح رحمهما الله تعالى.
وتتسلط الشياطين على المصروعين بكثير من الأمراض مثل الصداع والضيقة بالصدر والإمساك والتلاعب بالسكر فتراه يصل أحيانا الى 600 وبسرعة ينخفض وكذلك الضغط ترفعه الشياطين وتخفضه في لحظات أضف الى ذلك أمراض الأعصاب والخفقان في القلب ، أما الوسوسة والأمراض النفسية فحدث ولا حرج .

بقايا امراة 28-12-2009 07:22 PM

رد: مايتعلق بالمس والجن وامكانه واسبابه وعلاجه ....
 
أعراض اقتران الشيطان بالإنسان في المنام



} إِنّمَا ذَلِكُمُ الشّيْطَانُ يُخَوّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُمْ مّؤْمِنِينَ{

1. الأرق: لا يستطيع النوم إلا بعد مدة طويلة من الاسترخاء.

2. القلق : كأن أحدا يوقظه بين الحين والآخر فيستيقظ ويظل هكذا.

3. السهر:عدم القدرة على النوم لمدة طويلة قد تصل إلى عدة أيام ، وفي ذلك إشـارة إلى أنه متلبس بأكثر من شيطان .

4. إرتعاد الجسم :رعشة في الجسد وحركات غير طبيعية .

5. الكوابيس والأحلام المفزعة ؛ يتمثل الشيطان للإنسان في منامه في صور زواحف أو حيوانات مفترسة معادية للإنسان كأن يتمثل الشيطان في صور حيات وثعابين وكلاب وقطط وحمير وبغال وعقارب وعناكب وسحالي وأبقار وجمال وقرود ونمور وأسود وأفيال وأشباح مخيفة ، فكثيراً ما يتمثل الشياطين في صور هذه الحيوانات لترويع الإنسان وتخويفه فيستيقظ الإنسان والضيق يملأ صدره والخوف والفزع يداومه بل يخيل إلى الإنسان هذه الحيوانات في اليقظة ليستمر في خوفه.

6. ومن أعراض المس في المنام أن يرى أشخاص لابسين الملابس السوداء أو يرى أشخاصاً طولاً جدا أو قصاراً جدا أو يرى الأشخاص يتمددون وينكمشون في حركات مخيفة ، وقد يري الرائي هذه الأشخاص عيونها مستطيلة وليست مستديرة ويراها حمراء أو يشع منها الاحمرار ويرى هذه الأعين تنظر إليه في غيظ وحب للانتقام منه ، وقد يتوعدونه بقتله أو قتل عزيز عليه ، أو يتمثل له الشيطان في صورة أقرع بلا رموش ولا حواجب ضخم مخيف جدا ، وقد تجبره الشياطين على المشي اثناء النوم والإنسان مغيب لا يدري فيصبح ليرى نفسه نائم في غير مكانه ، أو يشعر بالغطاء يسحب عنه أو يرى ويحس بمن يجامعه ويستيقظ وآثار الجماع في ملابسه ومتاعب الجماع في بدنه.

7. وقد يرى الإنسان في الحلم أنه يسقط من أماكن مرتفعه ، وقد يرى نفسه يطير في الهواء أو يرى نفسه في المقابر أو في المزابل أو في معاطن الإبل أو في البيوت الخربة أو المناطق الموحشة المخيفة المرعبة.

8. يقرض على أضراسه وأسنانه حتى تكاد أن تكون كالطواحين من شدة الضرس ، وقد يتكلم وهو نائم بكلام مفهوم أو غير مفهوم ويصاب بكثرة الحركات الكثيرة المتتالية في قوة وغيظ ، وقد يبكي أو يضحك وهو نائم ويتوعد ويحاور غيره وهو نائم.
9. يرى بعض المصروعين في المنام وأحيانا في اليقضة جاناً على صورة إنسان له قرون، ولعل هذا النوع من الجن من صنف العفاريت يقول الزمخشري: العفر والعفربه والعفاره والعفريت القوي المتشيطن ، الذي يعفر قرنه .

وعموما يستفاد من الأحلام في تحليل وتشخيص الحالة من ناحية سبب المس إن كان انتقاما أو عشقا أو حالة سحر أو عيناً ومعرفة نوع الجن وديانته . والفرق بين أحلام المسحور وأحلام من به صرع من الجن أن أحلام المصروع تتوقف على سبب المس . فلو كان المس بسبب العشق مثلا ، تجد المصروع غالبا يرى في منامه امرأة تقبله أو تعاشره أو تستعرض أمامه وتداعبه أو تهديه وردة أو هدية أخرى وقد يرى نفسه في زواج... الخ ، وإن كان المس بسبب الاعتداء فتجد المصروع يرى حيوانات تطارده ويرى أنه يسقط من مكان مرتفع وكوابيس مزعجة جدا حتى أنه يتمنى أن لا ينام أبدا.


ولو كان المس بسبب السحر فتجد المسحور يرى أحلاما توافق أوامر السحر ، وبعض من بهم مس تستخف الشياطين في عقولهم فتجعلهم يرون أحلاماً شبه يوميه منها ما يحزن ومنها ما يشغل قلب الإنسان بعد أن يستيقظ ويجعله يبحث عن من يجيد تأويل الأحلام ، حتى أن بعض المصروعين من يمتلك معظم كتب تفسير الأحلام وفي كل ليلة يحصل له حلم . فليلة يحلم بأنه يطير وفي أخرى يحلم أنه يسبح في البحر وفي ليلة يرى كلاباً تطارده وفي أخر يسقط من مكان مرتفع ..إلخ.

ويذكر صاحب كتاب حوار مع الجن أنه يستفاد من الأحلام في تشخيص ومتابعة حالة المصاب .. فمثلا من يرى دائما أنه يطير في الهواء فإن ذلك مؤشراٌ على أنه ممسوس من جن طيار لأن هذه الصفة من صفات الجن الطيار ، يقولe: ( الجن ثلاثة أصناف : فصنف يطير في الهواء ، وصنف حيات وكلاب ، وصنف يحلون ويظعنون ).

أما إذا كان من به مس كثيراً ما يرى الثعابين أو الكلاب أو الحيوانات المفترسة فان ذلك يدلنا على أن المس ناتج عن كراهية وعداء من الجن ... أما إذا كان الكلب أو الثعبان يلعب مع الإنسان فيدل ذلك على أن سبب المس هو العشق .

ويستفاد من أحلام المريض حيث يظهر الجن للمصاب في المنام بصورة مخيفة عند بداية العلاج بالقران .. ويتطور الأمر إلى ظهور الجن في شكل حيوان مرهق متعب إلى أن يتم الشفاء فتختفي هذه الأحلام المفزعة أ.هـ.

قلت ويستأنس بالإحلام في التشخيص ومعرفة نوع الجن ذكراً أو أنثى وعدد الجن في الجسد وكذلك يمكن معرفة ديانة الجن الصارع حيث يرى البعض الشيطان في منامه وفي رقبته الصليب أو على رأسه قبعة اليهود وربما يراهم على أشكال الحيات في مقدمة رؤسهم نفس ذوائب شعر اليهود من البشر..الخ . بل ويستفاد من الأحلام في معرفة مكان السحر وطالب السحر والعائن .


أخرج البخاري عن سَعِيد بْن الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ e يَقُولُ: لَمْ يَبْقَ مِنَ النُّبُوَّةِ إلا الْمُبَشِّرَاتُ قَالُوا وَمَا الْمُبَشِّرَاتُ ، قَالَ: الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ .

وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَشَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ السِّتَارَةِ وَالنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إلا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ ثُمَّ قَالَ إلا إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ . رواه أحمد

وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ ( لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) قَالَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يُبَشَّرُهَا الْمُؤْمِنُ هِيَ جُزْءٌ مِنْ تِسْعَةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ فَمَنْ رَأَى ذَلِكَ فَلْيُخْبِرْ بِهَا وَمَنْ رَأَى سِوَى ذَلِكَ فَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيُحْزِنَهُ فَلْيَنْفُثْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاثًا وَلْيَسْكُتْ وَلا يُخْبِرْ بِهَا أَحَدًا. رواه أحمد

وجاء عند البخاري عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ رُؤْيَا يُحِبُّهَا فَإِنَّمَا هِيَ مِنَ اللَّهِ فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَلَيْهَا وَلْيُحَدِّثْ بِهَا وَإِذَا رَأَى غَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا يَكْرَهُ فَإِنَّمَا هِيَ مِنَ الشَّيْطَانِ فَلْيَسْتَعِذْ مِنْ شَرِّهَا وَلا يَذْكُرْهَا لأَحَدٍ فَإِنَّهَا لا تَضُرُّهُ .

وعند البخاري عن أَبي سَلَمَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا قَتَادَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ الرُّؤْيَا مِنَ اللَّهِ وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلْيَنْفِثْ حِينَ يَسْتَيْقِظُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ وَيَتَعَوَّذْ مِنْ شَرِّهَا فَإِنَّهَا لا تَضُرُّهُ وَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ وَإِنْ كُنْتُ لأَرَى الرُّؤْيَا أَثْقَلَ عَلَيَّ مِنَ الْجَبَلِ فَمَا هُوَ إِلا أَنْ سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ فَمَا أُبَالِيهَا .

ويقول صلى الله عليه وسلم :إن الرؤيا تقع على ما تعبر، ومثل ذلك رجل رفع رجليه فهو ينتظر متى يضعها ، فإذا رأى أحدكم رؤيا ، فلا يحدث بها إلا ناصحا أو عالما "صحيح الجامع الصغير رقم 1612".

وعند مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ تَكْذِبُ وَأَصْدَقُكُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُكُمْ حَدِيثًا وَرُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ وَالرُّؤْيَا ثَلاثَةٌ فَرُؤْيَا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللَّهِ وَرُؤْيَا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطَانِ وَرُؤْيَا مِمَّا يُحَدِّثُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ ولا يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ.وفي رواية عند ابن ماجة عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ الرُّؤْيَا ثَلاثٌ مِنْهَا أَهَاوِيلُ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ بِهَا ابْنَ آدَمَ وَمِنْهَا مَا يَهُمُّ بِهِ الرَّجُلُ فِي يَقَظَتِهِ فَيَرَاهُ فِي مَنَامِهِ وَمِنْهَا جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ قَالَ قُلْتُ لَهُ أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ نَعَمْ أَلا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم .

وعَند أحمد في المسند عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) قَالَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يُبَشَّرُهَا الْمُؤْمِنُ هِيَ جُزْءٌ مِنْ تِسْعَةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ فَمَنْ رَأَى ذَلِكَ فَلْيُخْبِرْ بِهَا وَمَنْ رَأَى سِوَى ذَلِكَ فَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيُحْزِنَهُ فَلْيَنْفُثْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاثًا وَلْيَسْكُتْ وَلا يُخْبِرْ بِهَا أَحَدًا .

ملاحظة : لا يعني أن كل من يرى أنه يطير أو يسقط من أعلى أو يرى أشباحاً أو حيوانات تطارده في المنام أنه ممسوس ولكن نجمع بين أعراض اليقظة وبين أعراض النوم وأعراض المرض مع الأعراض التي تحصل وقت القراءة وعندها يكون التشخيص الظني.


كتـــاب الـرؤيــا

صحيح مسلم شرح النووي



حدّثنا عَمْرٌو النّاقِدُ وَ إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ. جَمِيعاً عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ (وَاللّفْظُ لاِبْنِ أَبِي عُمَرَ). حَدّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزّهْرِيّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ. قَالَ: كُنْتُ أَرَىَ الرّؤْيَا أُعْرَىَ مِنْهَا. غَيْرَ أَنّي لاَ أُزَمّلُ. حَتّىَ لَقِيتُ أَبَا قَتَادَةَ. فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ. فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "الرّؤْيَا مِنَ اللّهِ. وَالْحَلْمُ مِنَ الشّيْطَانِ. فَإِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمْ حُلْماً يَكْرَهُهُ فَلْيَنْفِثْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاَثاً. وَلْيَتَعَوّذْ بِاللّهِ مِنْ شَرّهَا. فَإِنّهَا لَنْ تَضُرّهُ".



وحدّثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ. حَدّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمّدِ بْنِ عَبْدِ الرّحْمَنِ، مَوْلَىَ آلِ طَلْحَةَ، وَ عَبْدِ رَبّهِ وَ يَحْيَى، ابْنَيْ سَعِيدٍ، وَ مُحَمّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم. مِثْلَهُ. وَلَمْ يَذْكُرْ فِي حَدِيثهِمْ قَوْلَ أَبِي سَلَمَةَ: كُنْتُ أَرَى الرّوءْيَا أُعْرَىَ مِنْهَا. غَيْرَ أَنِي لاَ أُزمّلُ.



وحدّثني حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَىَ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ. أَخْبَرَنِي يُونُسُ. ح وَحَدّثَنَا إِسْحَقُ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ وَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ. قَالاَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرّزّاقِ. أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ. كِلاَهُمَا عَنِ الزّهْرِيّ، بِهَذَا الاْسْنَادِ. وَلَيْسَ فِي حَدِيثِهِمَا: أُعْرَىَ مِنْهَا: وَزَادَ فِي حَدِيثِ يُونُسَ "فَلْيَبْصُقْ عَلَىَ يَسَارِهِ، حِينَ يَهُبّ مِنْ نَوْمِهِ، ثَلاَثَ مَرّاتٍ".



حدّثنا عَبْدُ اللّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ. حَدّثَنَا سُلَيْمَانُ (يَعْنِي ابْنَ بِلالٍ) عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ. قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرّحْمَنِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا قَتَادَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "الرّؤْيَا مِنَ اللّهِ. وَالْحُلْمُ مِنَ الشّيْطَانِ. فَإِذَا رَأَىَ أَحَدُكُمْ شَيْئاً يَكْرَهُهُ فَلْيَنْفُثْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاَثَ مَرّاتٍ. وَلْيَتَعَوّذْ بِاللّهِ مِنْ شَرّهَا. فَإِنّهَا لَنْ تَضُرّهُ" فَقَالَ: إِنْ كُنْتُ لأَرَى الرّوءْيَا أَثْقَلَ عَلَيّ مِنْ جَبَلٍ. فَمَا هُوَ إِلاّ أَنْ سَمِعْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ، فَمَا أُبَالِيهَا.



وحدّثناه قُتَيْبَةُ وَ مُحَمّدُ بْنُ رُمْحٍ عَنِ اللّيْثِ بْنِ سَعْدٍ. ح وَحَدّثَنَا مُحَمّدُ بْنُ الْمُثَنّى. حَدّثَنَا عَبْدُ الْوَهّابِ (يَعْنِي الثّقَفِيّ). ح وَحَدّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حَدّثَنَا عَبْدُ اللّهِ بْنُ نُمَيْرٍ. كُلّهُمْ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، بِهَذَا الاْسْنَادِ، وَفِي حَدِيثِ الثّقَفِيّ: قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: فَإِنْ كُنْتُ لأَرَى الرّوءْيَا. وَلَيْسَ فِي حَدِيثِ اللّيْثِ وَابْنِ نُمَيْرٍ قَوْلُ أَبِي سَلَمَةَ إِلَى آخِرِ الْحَدِيثِ. وَزَادَ ابْنُ رُمْحٍ فِي رِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ "وَلْيَتَحَوّلْ عَنْ جَنْبِهِ الّذِي كَانَ عَلَيْهِ".



وحدّثني أَبُو الطّاهِرِ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللّهِ بْنُ وَهْبٍ. أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ رَبّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرّحْمَنِ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أَنّهُ قَالَ: "الرّؤْيَا الصّالِحَةُ مِنَ اللّهِ. وَالرّؤْيَا السّوْءُ مِنَ الشّيْطَانِ. فَمَنْ رَأَىَ رُؤْيَا فَكَرِهَ مِنْهَا شَيْئاً فَلْيَنْفُثْ عَنْ يَسَارِهِ، وَلْيَتَعَوّذْ بِاللّهِ مِنَ الشّيْطَانِ، لاَ تَضُرّهُ. وَلاَ يُخْبِرْ بِهَا أَحَداً. وَإِنّ رَأَىَ رُؤْيَا حَسَنَةً فَلْيُبْشِرْ. وَلاَ يُخْبِرْ إِلاّ مَنْ يُحِبّ".



حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلاّدٍ الْبَاهِلِيّ وَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْحكَمِ. قَالاَ: حَدّثَنَا مُحَمّدُ بْنُ جَعْفَرٍ. حَدّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ رَبّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: إِنْ كُنْتُ لأَرَى الرّوءْيَا تُمْرِضُنِي. قَالَ فَلَقِيتُ أَبَا قَتَادَةَ. فَقَالَ: وَأَنَا كُنْتُ لأَرَى الرّوءْيَا فَتُمْرِضُنِي. حَتّىَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "الرّؤْيَا الصّالِحَةُ مِنَ اللّهِ. فَإِذَا رَأَىَ أَحَدُكُمْ مَا يُحِبّ فَلاَ يُحَدّثْ بِهَا إِلاّ مَنْ يُحِبّ. وَإِنْ رَأَىَ مَا يَكْرَهُ فَلْيَتْفِلْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاَثاً، وَلْيَتَعَوّذْ بِاللّهِ مِنْ شَرّ الشّيْطَانِ وَشَرّهَا. وَلاَ يُحَدّثْ بِهَا أَحَداً فَإِنّهَا لَنْ تَضُرّهُ".



حدّثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدّثَنَا لَيْثٌ. ح وَحَدّثَنَا ابْنُ رُمْحٍ. أَخْبَرَنَا اللّيْثُ عَنْ أَبِي الزّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أَنّهُ قَالَ "إِذَا رَأَىَ أَحَدُكُمُ الرّؤْيَا يَكْرَهُهَا فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاَثاً. وَلْيَسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشّيْطَانِ ثَلاَثاً. وَلْيَتَحَوّلْ عَنْ جَنْبِهِ الّذِي كَانَ عَلَيْهِ".



محَمّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْمَكّيّ حَدّثَنَا عَبْدُ الْوَهّابِ الثّقَفِيّ عَنْ أَيّوبَ السّخْتِيَانِيّ عَنْ مُحَمّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ "إِذَا اقْتَرَبَ الزّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ تَكْذِبُ. وَأَصْدَقُكُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُكُمْ حَدِيثاً. وَرُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءاً مِنَ النّبُوّةِ. وَالرّؤْيَا ثَلاَثَةٌ: فَرُؤْيَا الصّالِحَةِ بُشْرَىَ مِنَ اللّهِ. وَرُؤْيَا تَحْزِينٌ مِنَ الشّيْطَانِ. وَرُؤْيَا مِمّا يُحَدّثُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ. فَإِنْ رَأَىَ أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ، فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلّ، وَلاَ يُحَدّثْ بِهَا النّاسَ". قَالَ: "وَأُحِبّ الْقَيْدَ وَأَكْرَهُ الْغُلّ. وَالْقَيْدُ ثَبَاتٌ فِي الدّينِ" فَلاَ أَدْرِي هُوَ فِي الْحَدِيثِ أَمْ قَالَهُ ابْنُ سِيرِينَ.



وحدّثنيي مُحَمّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدّثَنَا عَبْدُ الرّزّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ أَيّوبَ بِهَذَا الاْسْنَادِ، وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَيُعْجِبُنِي الْقَيْدُ وَأَكْرَهُ الْغُلّ. وَالْقَيْدُ ثَبَاتٌ فِي الدّينِ وَقَالَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم: "رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءاً مِنَ النّبُوّةِ".



حدّثني أَبُو الرّبِي. حَدّثَنَا حَمّادٌ (يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ). حَدّثَنَا أَيّوبُ وَ هِشَامٌ عَنْ مُحَمّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: إِذَا اقْتَرَبَ الزّمَانُ. وَسَاقَ الْحَدِيثَ. وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم.



وحدّثناه إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ. حَدّثَنَا أَبِي عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُحَمّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم. وَأَدْرَجَ فِي الْحَدِيثِ قوله: وَأَكْرَهُ الْغُلّ. إِلَىَ تَمَامِ الْكَلاَمِ. وَلَمْ يَذْكُرِ "الرّوءْيَا جُزْءٌ مِنْ سِتّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءاً مِنَ النّبُوّةِ".



حدّثنا مُحَمّدُ بْنُ الْمُثَنّى وَ ابْنُ بَشّارٍ. قَالاَ: حَدّثَنَا مُحَمّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَ أَبُو دَاوُدَ. ح وَحَدّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدّثَنَا عَبْدُ الرّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيَ. كُلّهُمْ عَنْ شُعْبَةَ. ح وَحَدّثَنَا عُبَيْدُ اللّهِ بْنُ مْعَاذٍ (وَاللّفْظُ لَهُ). حَدّثَنَا أَبِي. حَدّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصّامِتِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءاً مِنَ النّبُوّةِ".



وحدّثنا عُبَيْدُ اللّهِ بْنُ مُعَاذٍ. حَدّثَنَا أَبِي. حَدّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم. مِثْلَ ذَلِكَ.

حدّثنا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرّزّاقِ. أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزّهْرِيّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنّ رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النّبُوّةِ".



وحدّثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْخَلِيلِ. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنِ الأَعْمَشِ، ح وَحَدّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ. حَدّثَنَا أَبِي. حَدّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "رُوءْيَا الْمُسْلِمِ يَرَاهَا أَوْ تُرَىَ لَهُ". وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مُسْهِرٍ "الرّوءْيَا الصّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ سِتّةٍ وَأَرْبَعِيْنَ جُزْءًا مِنَ النّبُوّةِ".



وحدّثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَىَ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ. قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: حَدّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "رُؤْيَا الرّجُلِ الصّالِحِ جُزْءٌ مِنْ سِتّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءاً مِنَ النّبُوّةِ".



وحدّثنا مُحَمّدُ بْنُ الْمُثَنّى. حَدّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ. حَدّثَنَا عَلِيّ (يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ). ح وَحَدّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُنْذِرِ. حَدّثَنَا عَبْدُ الصّمَدِ. حَدّثَنَا حَرْبٌ (يَعْنِي ابْنَ شَدّادٍ). كِلاَهُمَا عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، بِهَذَا الاْسْنَادِ.



وحدّثنا مُحَمّدُ بْنُ رَافِعٍ. حَدّثَنَا عَبْدُ الرّزّاقِ. حَدّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمّامِ بْنِ مُنَبّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم. بِمِثْلِ حَدِيثِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِيهِ.



حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حَدّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ. ح وَحَدّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ. حَدّثَنَا أَبِي. قَالاَ جَمِيعاً: حَدّثَنَا عُبَيْدُ اللّهِ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "الرّؤْيَا الصّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءاً مِنَ النّبُوّةِ".



وحدّثناه ابْنُ الْمُثَنّى وَ عُبَيْدُ اللّهِ بْنُ سَعِيدٍ. قَالاَ: حَدّثَنَا يَحْيَىَ عَنْ عُبَيْدِ اللّهِ، بِهَذَا الاْسْنَادِ.

وحدّثناه قُتَيْبَةُ وَ ابْنُ رُمْحٍ عَنِ اللّيْثِ بْنِ سَعْدٍ. ح وَحَدّثَنَا ابْنُ رَافِعٍ. حَدّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ. أَخْبَرَنَا الضّحّاكُ (يَعْنِي ابْنَ عُثْمَانَ). كِلاَهُمَا عَنْ نَافِعٍ. بِهَذَا الاْسْنَادِ. وَفِي حَدِيثِ اللّيْثِ: قَالَ نَافِعٌ: حَسِبْتُ أَنّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: "جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنَ النّبُوّةِ".



الشـــرح

قوله: (كنت أرى الرؤيا أعرى منها غير أني لا أزمل) أما قوله أزمل فمعناه أغطي وألف كالمحموم، وأما أعرى فبضم الهمزة وإسكان العين وفتح الراء أي أجم لخوفي من ظاهرها في معرفتي، قال أهل اللغة: يقال عرى الرجل بضم العين وتخفيف الراء يعرى إذا أصابه عراء بضم العين وبالمد وهو نفض الحمى وقيل رعدة. قوله صلى الله عليه وسلم: "الرؤيا من الله والحلم من الشيطان" أما الحلم فبضم الحاء وإسكان اللام والفعل منه حلم بفتح اللام. وأما الرؤيا فمقصورة مهموزة ويجوز ترك همزها كنظائرها.



قال الإمام المازري: مذهب أهل السنة في حقيقة الرؤيا أن الله تعالى يخلق في قلب النائم اعتقادات كما يخلقها في قلب اليقظان وهو سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء لا يمنعه نوم ولا يقظة، فإذا خلق هذه الاعتقادات فكأنه جعلها علماً على أمور أخر يخلقها في ثاني الحال أو كان قد خلقها، فإذا خلق في قلب النائم الطيران وليس بطائر فأكثر ما فيه أنه اعتقد أمراً على خلاف ما هو فيكون ذلك الاعتقاد علماً على غيره، كما يكون خلق الله سبحانه وتعالى الغيم علماً على المطر والجميع خلق الله تعالى، ولكن يخلق الرؤيا والاعتقادات التي جعلها علماً على ما يسر بغير حضرة الشيطان، ويخلق ما هو علم على ما يضر بحضرة الشيطان، فينسب إلى الشيطان مجازاً لحضوره عندها وإن كان لا فعل له حقيقة، وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "الرؤيا من الله والحلم من الشيطان" لا على أن الشيطان يفعل شيئاً، فالرؤيا اسم للمحبوب والحلم اسم للمكروه هذا كلام المازري. وقال غيره: أضاف الرؤيا المحبوبة إلى الله إضافة تشريف بخلاف المكروهة وإن كانتا جميعاً من خلق الله تعالى وتدبيره وبإرادته، ولا فعل للشيطان فيهما لكنه يحضر المكروهة ويرتضيها ويسر بها. قوله صلى الله عليه وسلم: "فإذا حلم أحدكم حلماً يكرهه فلينفث عن يساره ثلاثاً وليتعوذ بالله من شرها فإنها لن تضره" أما حلم فبفتح اللام كما سبق بيانه والحلم بضم الحاء وإسكان اللام، وينفث بضم الفاء وكسرها، واليسار بفتح الياء وكسرها. وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "فلينفث عن يساره ثلاثاً" وفي رواية: "فليبصق على يساره حين يهب من نومه ثلاث مرات" وفي رواية: "فليتفل عن يساره ثلاثاً وليتعوذ بالله من شر الشيطان وشرها ولا يحدث بها أحداً فإنها لا تضره".وفي رواية: "فليبصق على يساره ثلاثاً وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثاً وليتحول عن جنبه الذي كان عليه" فحاصله ثلاثة أنه جاء فلينفث وفليبصق وفليتفل وأكثر الروايات فلينفث ، وقد سبق في كتاب الطب بيان الفرق بين هذه الألفاظ ومن قال أنها بمعنى ولعل المراد بالجميع النفث وهو نفخ لطيف بلا ريق ويكون التفل والبصق محمولين عليه مجازاً. وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "فإنها لا تضره" معناه أن الله تعالى جعل هذا سبباً لسلامته من مكروه يترتب عليها كما جعل الصدقة وقاية للمال وسبباً لدفع البلاء، فينبغي أن يجمع بين هذه الروايات ويعمل بها كلها، فإذا رأى ما يكرهه:

نفث عن يساره ثلاثاً قائلاً: أعوذ بالله من الشيطان ومن شرها، وليتحول إلى جنبه الاَخر وليصل ركعتين فيكون قد عمل بجميع الروايات، وإن اقتصر على بعضها أجزأه في دفع ضررها بإذن الله تعالى كما صرحت به الأحاديث. قال القاضي: وأمر بالنفث ثلاثاً طرداً للشيطان الذي حضر رؤياه المكروهة تحقيراً له واستقذاراً، وخصت به اليسار لأنها محل الأقذار والمكروهات ونحوها واليمين ضدها.



وأما قوله صلى الله عليه وسلم في الرؤيا المكروهة ولا يحدث بها أحداً فسببه أنه ربما فسرها تفسيراً مكروهاً على ظاهر صورتها وكان ذلك محتملاً فوقعت كذلك بتقدير الله تعالى فإن الرؤيا على رجل طائر، ومعناه أنها إذا كانت محتملة وجهين ففسرت بأحدهما وقعت على قرب تلك الصفة، قالوا: وقد يكون ظاهر الرؤيا مكروهاً ويفسر بمحبوب وعكسه وهذا معروف لأهله. وأما قوله صلى الله عليه وسلم في الرؤيا المحبوبة الحسنة لا تخبر بها إلا من تحب فسببه أنه إذا أخبر بها من لا يحب ربما حمله البغض أو الحسد على تفسيرها بمكروه فقد يقع على تلك الصفة وإلا فيحصل له في الحال حزن ونكد من سوء تفسيرها والله أعلم. قوله صلى الله عليه وسلم: "حين يهب من نومه" أي يستيقظ. قوله صلى الله عليه وسلم: "الرؤيا الصالحة ورؤيا السوء" قال القاضي: يحتمل أن يكون معنى الصالحة والحسنة حسن ظاهرها، ويحتمل أن المراد صحتها. قال: ورؤيا السوء يحتمل الوجهين أيضاً سوء الظاهر وسوء التأويل. قوله صلى الله عليه وسلم: "فإن رأى رؤيا حسنة فليبشره ولا يخبر بها إلا من يحب" هكذا هو في معظم الأصول فليبشر بضم الياء وبعدها باء ساكنة من الإبشار والبشرى، وفي بعضها بفتح الياء وبالنون من النشر وهو الإشاعة. قال القاضي في المشارق: وفي الشرح هو تصحيف، وفي بعضها فليستر بسين مهملة من الستر والله أعلم.



قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب" قال الخطابي وغيره: قيل المراد إذا قارب الزمان أن يعتدل ليله ونهاره، وقيل المراد إذا قارب القيامة والأول أشهر عند أهل غير الرؤيا، وجاء في حديث ما يؤيد الثاني والله أعلم. قوله صلى الله عليه وسلم: "وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثاً" ظاهره أنه على إطلاقه، وحكى القاضي عن بعض العلماء أن هذا يكون في آخر الزمان عند انقطاع العلم وموت العلماء والصالحين ومن يستضاء بقوله وعمله فجعله الله تعالى جابراً وعوضاً ومنبهاً لهم والأول أظهر لأن غير الصادق في حديثه يتطرق الخلل إلى رؤياه وحكايته إياها. قوله صلى الله عليه وسلم: "ورؤيا المسلم جزء من خمسة وأربعين جزءاً من النبوة".



وفي رواية: "رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة" وفي رواية: "الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة" وفي رواية: "رؤيا الرجل الصالح جزء من خمسة وأربعين جزءاً من النبوة".



وفي رواية: "الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءاً من النبوة" فحصل ثلاث روايات المشهور ستة وأربعين، والثانية خمسة وأربعين، والثالثة سبعين جزءاً. وفي غير مسلم من رواية ابن عباس من أربعين جزءاً. وفي رواية من تسعة وأربعين. وفي رواية العباس من خمسين. ومن رواية ابن عمر ستة وعشرين. ومن رواية عبادة من أربعة وأربعين. قال القاضي: أشار الطبري إلى أن هذا الاختلاف راجع إلى اختلاف حال الرائي، فالمؤمن الصالح تكون رؤياه جزءاً من ستة وأربعين جزءاً، والفاسق جزءاً من سبعين جزءاً، وقيل المراد أن الخفي منها جزء من سبعين والجلي جزء من ستة وأربعين. قال الخطابي وغيره: قال بعض العلماء أقام صلى الله عليه وسلم يوحى إليه ثلاثاً وعشرين سنة منها عشر سنين بالمدينة وثلاث عشرة بمكة، وكان قبل ذلك ستة أشهر يرى في المنام الوحي وهي جزء من ستة وأربعين جزءاً. قال المازري: وقيل المراد أن للمنامات شبهاً مما حصل له وميز به من النبوة بجزء من ستة وأربعين. قال: وقد قدح بعضهم في الأول بأنه لم يثبت أن أمد رؤياه صلى الله عليه وسلم قبل النبوة ستة أشهر وبأنه رأى بعد النبوة منامات كثيرة فلتضم إلى الأشهر الستة وحينئذ تتغير النسبة.



قال المازري: هذا الاعتراض الثاني باطل لأن المنامات الموجودة بعد الوحي بأرسال الملك منغمرة في الوحي فلم تحسب، قال: ويحتمل أن يكون المراد أن المنام فيه إخبار الغيب وهو إحدى ثمرات النبوة وهو ليس في حد النبوة لأنه يجوز أن يبعث الله تعالى نبياً ليشرع الشرائع ويبين الأحكام ولا يخبر بغيب أبداً، ولا يقدح ذلك في نبوته ولا يؤثر في مقصودها، وهذا الجزء من النبوة وهو الإخبار بالغيب إذا وقع لا يكون إلا صدقاً والله أعلم. قال الخطابي: هذا الحديث توكيد لأمر الرؤيا وتحقيق منزلتها وقال: وإنما كانت جزءاً من أجزاء النبوة في حق الأنبياء دون غيرهم، وكان الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم يوحى إليهم في منامهم كما يوحى إليهم في اليقظة. قال الخطابي: وقال بعض العلماء معنى الحديث أن الرؤيا تأتي على موافقة النبوة لأنها جزء باق من النبوة والله أعلم. قوله: (وأحب القيد وأكره الغل) والقيد ثبات في الدين، قال العلماء: إنما أحب القيد لأنه في الرجلين وهو كف عن المعاصي والشرور وأنواع الباطل. وأما الغل فموضعه العنق وهو صفة أهل النار، قال الله تعالى: {إنا جعلنا في أعناقهم أغلالاً} وقال الله تعالى: {إذ الأغلال في أعناقهم}.



وأما أهل العبارة فنزلوا هاتين اللفظتين منازل فقالوا: إذا رأى القيد في رجليه وهو في مسجد أو مشهد خير أو على حالة حسنة فهو دليل لثباته في ذلك، وكذا لو رآه صاحب ولاية كان دليلاً لثباته فيها. ولو رآه مريض أو مسجون أو مسافر أو مكروب كان دليلاً لثباته فيه، قالوا: ولو قارنه مكروه بأن يكون مع القيد غل غلب المكروه لأنها صفة المعذبين. وأما الغل فهو مذموم إذا كان في العنق، وقد يدل للولايات إذا كان معه قرائن كما أن كل وال يحشر مغلولاً حتى يطلقه عدله، فأما إن كان مغلول اليدين دون العنق فهو حسن ودليل لكفهما عن الشر وقد يدل على بخلهما وقد يدل على منع ما نواه من الأفعال.‏



باب قول النّبِيّ عليه الصلاة والسلام "من رآني في المنام فقد رآني"



باب قول النّبِيّ عليه الصلاة والسلام "من رآني في المنام فقد رآني"

حدّثنا أَبُو الرّبِيعِ، سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْعَتَكِيّ. حَدّثَنَا حَمّادٌ (يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ). حَدّثَنَا أَيّوبُ وَ هِشَامٌ عَنْ مُحَمّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي، فَإِنّ الشّيْطَانَ لاَ يَتَمَثّلُ بِي".

وحدّثني أَبُو الطّاهِرِ وَ حَرْمَلَةُ. قَالاَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ. أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ. حَدّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرّحْمَنِ أَنّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَسَيَرَانِي فِي الْيَقَظَةِ. أَوْ لَكَأَنّمَا رَآنِي فِي الْيَقَظَةِ. لاَ يَتَمَثّلُ الشّيْطَانُ بِي".

وَقَالَ فَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ: قَالَ أَبُو قَتَادَةَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ رَآنِي فَقَدْ رَأَىَ الْحَقّ".

وحدّثنيهِ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. حَدّثَنَا ابْنُ أَخِي الزّهْرِيّ. حَدّثَنَا عَمّي. فَذَكَرَ الْحَدِيثَيْنِ جَمِيعاً بِإِسْنَادَيْهِمَا. سَوَاءً مِثْلَ حَدِيثِ يُونُسَ.

وحدّثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدّثَنَا لَيْثٌ. ح وَحَدّثَنَا ابْنُ رُمْحٍ. أَخْبَرَنَا اللّيْثُ عَنْ أَبِي الزّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ رَآنِي فِي النّوْمِ فَقَدْ رَآنِي. إِنّهُ لاَ يَنْبَغِي لِلشّيْطَانِ أَنْ يَتَمَثّلَ فِي صُورَتِي". وَقَالَ: "إِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمْ فَلاَ يُخْبِرْ أَحَداً بِتَلَعّبِ الشّيْطَانِ بِهِ فِي الْمَنَامِ".

وحدّثني مُحَمّدُ بْنُ حَاتِمٍ. حَدّثَنَا رَوْحٌ. حَدّثَنَا زَكَرِيّاءُ بْنُ إِسْحَقَ حَدّثَنِي أَبُو الزّبَيْرِ أَنّه سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللّهِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ رَآنِي فِي النّوْمِ فَقَدْ رَآنِي. فَإِنّهُ لاَ يَنْبَغِي لِلشّيْطَانِ أَنْ يَتَشَبّهَ بِي".



الشـــــــــــرح

قوله صلى الله عليه وسلم: "من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي" وفي رواية: "من رآني في المنام فقد رآني فإنه لا ينبغي للشيطان أن يتشبه بي" وفي رواية: "لا ينبغي للشيطان أن يتمثل في صورتي". وفي رواية: "من رآني فقد رأى الحق". وفي رواية: "من رآني في المنام فسيراني في اليقظة أو لكأنما رآني في اليقظة" اختلف العلماء في معنى قوله صلى الله عليه وسلم: فقد رآني، فقال ابن الباقلاني معناه أن رؤياه صحيحة ليست بأضغاث ولا من تشبيهات الشيطان، ويؤيد قوله رواية فقد رأى الحق أي الرؤية الصحيحة، قال: وقد يراه الرائي على خلاف صفته المعروفة كمن رآه أبيض اللحية، وقد يراه شخصان في زمن واحد أحدهما في المشرق والاَخر في المغرب ويراه كل منهما في مكانه. وحكى المازري هذا عن ابن الباقلاني ثم قال: وقال آخرون بل الحديث على ظاهره، والمراد أن من رآه فقد أدركه ولا مانع يمنع من ذلك، والعقل لا يحيله حتى يضطر إلى صرفه عن ظاهره. فأما قوله بأنه قد يرى على خلاف صفته أو في مكانين معاً فإن ذلك غلط في صفاته وتخيل لها على خلاف ما هي عليه، وقد يظن الظان بعض الخيالات مرئياً لكون ما يتخيل مرتبطاً بما يرى في العادة فيكون ذاته صلى الله عليه وسلم مرئية وصفاته متخيلة غير مرئية، والإدراك لا يشترط فيه تحديق الأبصار ولا قرب المسافة ولا كون المرئي مدفوناً في الأرض ولا ظاهراً عليها، وإنما يشترط كونه موجوداً، ولم يقم دليل على فناء جسمه صلى الله عليه وسلم بل جاء في الأحاديث ما يقتضي بقاءه، قال: ولو رآه يأمر بقتل من يحرم قتله كان هذا من الصفات المتخيلة لا المرئية هذا كلام المازري.



قال القاضي: ويحتمل أن يكون قوله صلى الله عليه وسلم: "فقد رآني أو فقد رأى الحق" فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي المراد به إذا رآه على صفته المعروفة له في حياته، فإن رأى على خلافها كانت رؤيا تأويل لا رؤيا حقيقة، وهذا الذي قاله القاضي ضعيف بل الصحيح أنه يراه حقيقة سواء كان على صفته المعروفة أو غيرها لما ذكره المازري. قال القاضي: قال بعض العلماء خص الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم بأن رؤية الناس إياه صحيحة وكلها صدق، ومنع الشيطان أن يتصور في خلقته لئلا يكذب على لسانه في النوم كما خرق الله تعالى العادة للأنبياء عليهم السلام بالمعجزة، وكما استحال أن يتصور الشيطان في صورته في اليقظة، ولو وقع لاشتبه الحق بالباطل ولم يوثق بما جاء به مخافة من هذا التصور فحماها الله تعالى من الشيطان ونزغه ووسوسته وإلقائه وكيده، قال: وكذا حمى رؤيتهم نفسهم. قال القاضي: واتفق العلماء على جواز رؤية الله تعالى في المنام وصحتها وإن رآه الإنسان على صفة لا تليق بحاله من صفات الأجسام لأن ذلك المرئي غير ذات الله تعالى، إذ لا يجوز عليه سبحانه وتعالى التجسم ولا اختلاف الأحوال بخلاف رؤية النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن الباقلاني: رؤية الله تعالى في المنام خواطر في القلب وهي دلالات للرائي على أمور مما كان أو يكون كسائر المرئيات والله أعلم. قوله صلى الله عليه وسلم: "من رآني في المنام فسيراني في اليقظة أو لكأنما رآني في اليقظة" قال العلماء: إن كان الواقع في نفس الأمر فكأنما رآني فهو كقوله صلى الله عليه وسلم: فقد رآني أو فقد رأى الحق كما سبق تفسيره. وإن كان سيراني في اليقظة ففيه أقوال: أحدها المراد به أهل عصره، ومعناه أن من رآه في النوم ولم يكن هاجر يوفقه الله تعالى للهجرة ورؤيته صلى الله عليه وسلم في اليقظة عياناً. والثاني معناه أنه يرى تصديق تلك الرؤيا في اليقظة في الدار الاَخرة لأنه يراه في الاَخرة جميع أمته من رآه في الدنيا ومن لم يره. والثالث يراه في الاَخرة رؤية خاصته في القرب منه وحصول شفاعته ونحو ذلك والله أعلم.‏



باب لا يخبر بتلعب الشيطان به في المنام

حدّثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدّثَنَا لَيْثٌ. ح وَحَدّثَنَا ابْنُ رُمْحٍ. أَخْبَرَنَا اللّيْثُ عَنْ أَبِي الزّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أَنّهُ قَالَ لأَعْرَابِيَ جَاءَهُ فَقَالَ: إِنّي حَلَمْتُ أَنّ رَأْسِي قُطِعَ. فَأَنَا أَتّبِعُهُ. فَزَجَرَهُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: "لاَ تُخْبِرْ بِتَلَعّبِ الشّيْطَانِ بِكَ فِي الْمَنَامِ".

وحدّثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حَدّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيّ إِلَىَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنّ رَأْسِي ضُرِبَ فَتَدَحْرَجَ فَاشْتَدَدْتُ عَلَىَ أَثَرِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم لِلأَعْرَابِيّ: "لاَ تُحَدّثِ النّاسَ بِتَلَعّبِ الشّيْطَانِ بِكَ فِي مَنَامِكَ".

وَقَالَ: سَمِعْتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم بَعْدُ، يَخْطُبُ فَقَالَ: "لاَ يُحَدّثَنّ أَحَدُكُمْ بِتَلَعّبِ الشّيْطَانِ بِهِ فِي مَنَامِهِ".

وحدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَ أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجّ. قَالاَ: حَدّثَنَا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَىَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنّ رَأْسِي قُطِعَ. قَالَ: فَضَحِكَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: "إِذَا لَعِبَ الشّيْطَانُ بِأَحَدِكُمْ فِي مَنَامِهِ، فَلاَ يُحَدّثْ بِهِ النّاسَ". وَفِي رِوَايَةِ أَبِي بَكْرٍ: "إِذَا لُعِبَ بِأَحَدِكُمْ" وَلَمْ يَذْكُرِ الشّيْطَانَ.



الشرح

قوله: (أن أعرابياً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني حلمت أن رأسي قطع فأنا أتبعه فزجره النبي صلى الله عليه وسلم وقال لا تخبر بتلعب الشيطان بك في المنام) قال المازري: يحتمل أن النبي صلى الله عليه وسلم علم أن منامه هذا من الأضغاث بوحي أو بدلالة من المنام دلته على ذلك أو على أنه من المكروه الذي هو من تحزين الشياطين. وأما العابرون فيتكلمون في كتبهم على قطع الرأس ويجعلونه دلالة على مفارقة الرائي ما هو فيه من النعم أو مفارقة من فوقه ويزول سلطانه ويتغير حاله في جميع أموره إلا أن يكون عبداً فيدل على عتقه، أو مريضاً فعلى شفائه، أو مديوناً فعلى قضاء دينه، أو من لم يحج فعلى أنه يحج، أو مغموماً فعلى فرحه، أو خائفاً فعلى أمنه والله أعلم.‏



باب في تأويل الرؤيا

حدّثنا حَاجِبُ بْنُ الْوَلِيدِ. حَدّثَنَا مُحَمّدُ بْنُ حَرْبٍ عَنِ الزّبَيْدِيّ. أَخْبَرَنِي الزّهْرِيّ عَنْ عُبَيْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ أَنّ ابْنَ عَبّاسٍ أَوْ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يُحَدّثُ أَنّ رَجُلاً أَتَىَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم. ح وَحَدّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى التّجِيبِيّ (وَاللّفْظُ لَهُ). أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ. أَخْبَرَنِي يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنّ عُبَيْدَ اللّهِ بْنَ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَخْبَرَهُ أَنّ ابْنَ عَبّاسٍ كَانَ يُحَدّثُ أَنّ رَجُلاً أَتَىَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّي أَرَىَ اللّيْلَةَ فِي الْمَنَامِ ظُلّةً تَنْطُفُ السّمْنَ وَالْعَسَلَ. فَأَرَىَ النّاسَ يَتَكَفّفُونَ مِنْهَا بِأَيْدِيهِمْ. فَالْمُسْتَكْثِرُ وَالْمُسْتَقِلّ. وَأَرَىَ سَبَباً وَاصِلاً مِنَ السّمَاءِ إِلَىَ الأَرْضِ. فَأَرَاكَ أَخَذْتَ بِهِ فَعَلَوْتَ. ثُمّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِكَ فَعَلاَ. ثُمّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَعَلاَ. ثُمّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَانْقَطَعَ بِهِ. ثُمّ وُصِلَ لَهُ فَعَلاَ.



قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللّهِ بِأَبِي أَنْتَ وأُمّي. وَاللّهِ لَتَدَعَنّي فَلأَعْبُرَنّهَا. قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "اعْبُرْهَا". قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمّا الظّلّةُ فَظُلّةُ الإِسْلاَمِ. وَأَمّا الّذِي يُنْطُفُ مِنَ السّمْنِ وَالْعَسَلِ فَالْقُرْآنُ. حَلاَوَتُهُ وَلِينُهُ. وَأَمّا مَا يَتَكَفّفُ النّاسُ مِنْ ذَلِكَ فَالْمُسْتَكْثِرُ مِنَ الْقُرْآنِ وَالْمُسْتَقِلّ. وَأَمّا السّبَبُ الْوَاصِلُ مِنَ السّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ فَالْحَقّ الّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ. تَأْخُذُ بِهِ فَيُعْلِيكَ اللّهُ بِهِ. ثُمّ يَأْخُذُ بِهِ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِكَ فَيَعْلُو بِهِ. ثُمّ يَأْخُذُ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَيَعْلُو بِهِ. ثُمّ يَأْخُذُ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَيَنْقَطِعُ بِهِ ثُمّ يُوصَلُ لَهُ فَيَعْلُو بِهِ. فَأَخْبِرْنِي، يَا رَسُولَ اللّهِ بِأَبِي أَنْتَ أَصَبْتُ أَمْ أَخْطَأْتُ؟ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَصَبْتَ بَعْضَاً وَأَخْطَأْتَ بَعْضاً" قَالَ: فَوَاللّهِ يَا رَسُولَ اللّهِ لَتُحَدّثُنّي مَا الّذِي أَخْطَأْتُ؟ قَالَ: "لاَ تُقْسِمْ".



وحدّثناه ابْنُ أَبِي عُمَرَ. حَدّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزّهْرِيّ، عَنْ عُبَيْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنْ ابْنِ عَبّاسٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم مُنْصَرَفَهُ مِنْ أُحُدٍ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّي رَأَيْتُ هَذِهِ اللّيْلَةَ فِي الْمَنَامِ ظُلّةً تَنْطِفُ السّمَنْ وَالْعَسَلَ. بِمَعْنَىَ حَدِيثِ يُونُسَ.



وحدّثنا مُحَمّدُ بْنُ رَافِعٍ. حَدّثَنَا عَبْدُ الرّزّاقِ. أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزّهْرِيّ، عَنْ عُبَيْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أَوْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ عَبْدُ الرّزّاقِ: كَانَ مَعْمَرٌ أَحْياناً يَقُولُ: عَنِ ا بْنِ عَبّاسٍ. وَأَحْيَاناً يَقُولُ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَجُلاً أَتَىَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنّي أَرَى اللّيْلَةَ ظُلّةً. بِمَعْنَىَ حَدِيثِهِمْ.



وحدّثنا عَبْدُ اللّهِ بْنُ عَبْدِ الرّحْمَنِ الدّارِمِيّ. حَدّثَنَا مُحَمّدُ بْنُ كَثِيرٍ. حَدّثَنَا سُلَيْمَانُ، وَهُوَ ابْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الزّهْرِيّ، عَنْ عُبَيْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ مِمّا يَقُولُ لأَصْحَابِهِ: "مَنْ رَأَىَ مِنْكُمْ رُؤْيَا فَلْيَقُصّهَا أَعْبُرْهَا لَهُ" قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ رَأَيْتُ ظُلّةً. بِنَحْوِ حَدِيثِهْمِ.



الشرح

قوله: (أرى الليلة في المنام ظلة تنطف السمن والعسل فأرى الناس يتكففون منها بأيديهم وأرى سبباً واصلاً) أما الظلة فهي السحابة، وتنطف بضم الطاء وكسرها أي تقطر قليلاً قليلاً، ويتكففون يأخذون بأكفهم والسبب الحبل والواصل بمعنى الموصول، وأما الليلة فقال ثعلب وغيره يقال رأيت الليلة من الصباح إلى زوال الشمس ومن الزوال إلى الليل رأيت البارحة. قوله صلى الله عليه وسلم: "أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً" اختلف العلماء في معناه فقال ابن قتيبة وآخرون. معناه أصبت في بيان تفسيرها وصادفت حقيقة تأويلها، وأخطأت في مبادرتك بتفسيرها من غير أن آمرك به. وقال آخرون: هذا الذي قاله ابن قتيبة وموافقوه فاسد لأنه صلى الله عليه وسلم قد أذن له في ذلك وقال أعبرها وإنما أخطأ في تركه تفسير بعضها فإن الرائي قال: رأيت ظلة تنطف السمن والعسل ففسره الصديق رضي الله عنه بالقرآن حلاوته ولينه وهذا إنما هو تفسير العسل وترك تفسير السمن وتفسيره السنة فكان حقه أن يقول القرآن والسنة وإلى هذا أشار الطحاوي. وقال آخرون: الخطأ وقع في خلع عثمان لأنه ذكر في المنام أنه أخذ بالسبب فانقطع به وذلك يدل على انخلاعه بنفسه، وفسره الصديق بأنه يأخذ به رجل فينقطع به ثم يوصل له فيعلوبه، وعثمان قد خلع قهراً وقتل وولي غيره، فالصواب في تفسيره أن يحمل وصله على ولاية غيره من قومه، وقال آخرون: الخطأ في سؤاله ليعبرها. قوله: (فوالله يا رسول الله لتحدثني ما الذي أخطأت؟ قال: لا تقسم) هذا الحديث دليل لما قاله العلماء أن إبرار المقسم المأمور به في الأحاديث الصحيحة، إنما هو إذا لم تكن في الإبرار مفسدة ولا مشقة ظاهرة فإن كان لم يؤمر بالإبرار لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبر قسم أبي بكر لما رأى في إبراره من المفسدة، ولعل المفسدة ما علمه من سبب انقطاع السبب مع عثمان وهو قتله وتلك الحروب والفتن المترتبة عليه فكره ذكرها مخافة من شيوعها، أو أن المفسدة لو أنكر عليه مبادرته ووبخه بين الناس أو أنه أخطأ في ترك تعيين الرجال الذين يأخذون بالسبب بعد النبي صلى الله عليه وسلم وكان في بيانه صلى الله عليه وسلم أعيانهم مفسدة والله أعلم. وفي هذا الحديث جواز عبر الرؤيا وأن عابرها قد يصيب وقد يخطئ، وأن الرؤيا ليست لأول عابر على الإطلاق وإنما ذلك إذا أصاب وجهها، وفيه أنه لا يستحب إبرار المقسم إذا كان فيه مفسدة أو مشقة ظاهرة. قال القاضي: وفيه أن من قال أقسم لا كفارة عليه لأن أبا بكر لم يرد على قوله أقسم، وهذا الذي قاله القاضي عجب فإن الذي في جميع نسخ صحيح مسلم أنه قال: فوالله يا رسول الله لتحدثني، وهذا صريح يمين وليس فيها أقسم والله أعلم. قال القاضي: قيل لمالك أيعبر الرجل الرؤيا على الخير وهي عنده على الشر؟ فقال: معاذ الله أبالنبوّة يتلعب هي من أجزاء النبوة. قوله: (كان مما يقول لأصحابه من رأى منكم رؤيا) قال القاضي: معنى هذه اللفظة عندهم كثيراً ما كان يفعل كذا كأنه قال من شأنه، وفي الحديث الحث على علم الرؤيا والسؤال عنها وتأويلها، قال العلماء: وسؤالهم محمول على أنه صلى الله عليه وسلم يعلمهم تأويلها وفضيلتها واشتمالها على ما شاء الله تعالى من الأخبار بالغيب.‏



باب رؤيا النّبِيّ صلى الله عليه وسلم

حدّثنا عَبْدُ اللّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ. حَدّثَنَا حَمّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "رَأَيْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فِيمَا يَرَىَ النّائِمُ، كَأَنّا فِي دَارِ عُقْبَةَ بْنِ رَافِعٍ. فَأُتِينَا بِرُطَبٍ مِنْ رُطَبِ ابْنِ طَابٍ. فَأَوّلْتُ الرّفْعَةَ لَنَا فِي الدّنْيَا وَالْعَاقِبَةَ فِي الاَخِرَةِ. وَأَنّ دِينَنَا قَدْ طَابَ".



وحدّثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيَ الْجَهْضَمِيّ. أَخْبَرَنِي أَبِي. حَدّثَنَا صَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ عَنْ نَافِعٍ أَنّ عَبْدَ اللّهِ بْنَ عُمَرَ حَدّثَهُ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَرَانِي فِي الْمَنَامِ أَتَسَوّكُ بِسِوَاكٍ. فَجَذَبَنِي رَجُلاَنِ. أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الاَخَرِ. فَنَاوَلْتُ السّوَاكَ الأَصْغَرَ مِنْهُمَا. فَقِيلَ لِي: كَبّرْ. فَدَفَعْتُهُ إِلَىَ الأَكْبَرِ".



حدّثنا أَبُو عَامِرٍ، عَبْدُ اللّهِ بْنُ بَرّادٍ الأَشْعَرِيّ وَ أَبُو كُرَيْبٍ، مُحَمّدُ بْنُ الْعَلاَءِ (وَتَقَارَبَا فِي اللّفْظِ). قَالاَ: حَدّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، جَدّهِ، عَنْ أَبِي مُوسَىَ، عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ أَنّي أُهَاجِرُ مِنْ مَكّةَ إِلَىَ أَرْضٍ بِهَا نَخْلٌ. فَذَهَبَ وَهَلِي إِلَىَ أَنّهَا الْيَمَامَةُ أَوْ هَجَرُ. فَإِذَا هِيَ الْمَدِينَةُ يَثْرِبُ. وَرَأَيْتُ فِي رُؤْيَايَ هَذِهِ أَنّي هَزَزْتُ سَيْفاً. فَانْقَطَعَ صَدْرُهُ. فَإِذَا هُوَ مَا أُصِيبَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ أُحُدٍ. ثُمّ هَزَزْتُهُ أُخْرَىَ فَعَادَ أَحْسَنَ مَا كَانَ. فَإِذَا هُوَ مَا جَاءَ اللّهُ بِهِ مِنَ الْفَتْحِ وَاجْتِمَاعِ الْمُؤْمِنِينَ. وَرَأَيْتُ فِيهَا أَيْضاً بَقَراً، وَاللّهُ خَيْرٌ. فَإِذَا هُمُ النّفَرُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ أُحُدٍ. وَإِذَا الْخَيْرُ مَا جَاءَ اللّهُ بِهِ مِنَ الْخَيْرِ بَعْدُ، وَثَوَابُ الصّدْقِ الّذِي آتَانَا اللّهُ بَعْدُ، يَوْمَ بَدْرٍ".



حدّثني مُحَمّدُ بْنُ سَهْلٍ التّمِيمِيّ. حَدّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ. أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ. حَدّثَنَا نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ. قَالَ: قَدِمَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذّابُ عَلَىَ عَهْدِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم، الْمَدِينَةَ. فَجَعَلَ يَقُولُ: إِنْ جَعَلَ لِي مُحَمّدٌ الأَمْرَ مِنْ بَعْدِهِ تَبِعْتُهُ. فَقَدِمَهَا فِي بَشَرٍ كَثِيرٍ مِنْ قَوْمِهِ. فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمّاسٍ. وَفِي يَدِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قِطْعَةُ جَرِيدَةٍ. حَتّىَ وَقَفَ عَلَىَ مُسَيْلِمَةَ فِي أَصْحَابِهِ. قَالَ: "لَوْ سَأَلْتَنِي هَذِهِ الْقِطْعَةَ مَا أَعْطَيْتُكَهَا. وَلَنْ أَتَعَدّىَ أَمْرَ اللّهُ فِيكَ. وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ لَيَعْقِرَنّكَ اللّهُ. وَإِنّي لأَرَاكَ الّذِي أُرِيتُ فِيكَ مَا أُرِيتُ. وَهَذَا ثَابِتٌ يُجِيبُكَ عَنّي". ثُمّ انْصَرَفَ عَنْهُ.



فقالَ ابْنُ عَبّاسٍ: فَسَأَلْتُ عَنْ قَوْلِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم: "إِنّكَ أَرَى الّذِي أُرِيتُ فِيكَ مَا أُرِيتُ" فَأَخْبَرَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ أَنّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ فِي يَدَيّ سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ. فَأَهَمّنِي شَأْنُهُمَا. فَأُوحِيَ إِلَيّ فِي الْمَنَامِ أَنِ انْفُخْهُمَا. فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا. فَأَوّلْتُهُمَا كَذّابَيْنِ يَخْرُجَانِ بَعْدِي. فَكَانَ أَحَدُهُمَا الأَسْوَدُ الْعَنْسِيّ، صَاحِبَ صَنْعَاءَ. وَالاَخَرُ مُسَيْلِمَةَ، صَاحِبَ الْيَمَامَةِ".

وحدّثنا مُحَمّدُ بْنُ رَافِعٍ. حَدّثَنَا عَبْدُ الرّزّاقِ. أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمّامِ بْنِ مُنَبّهٍ. قَالَ: هَذَا مَا حَدّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم. فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا: وَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُوتِيتُ خَزَائِنَ الأَرْضِ. فَوَضَعَ فِي يَدَيّ أُسْوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ. فَكَبُرَا عَلَيّ وَأَهَمّانِي. فَأُوحِيَ إِلَيّ أَنِ انْفُخْهُمَا. فَنَفَخْتُهُمَا فَذَهَبَا. فَأَوّلْتُهُمَا الْكَذّابَيْنِ اللّذَيْنِ أَنَا بَيْنَهُمَا: صَاحِبَ صَنْعَاءَ، وَصَاحِبَ الْيَمَامَةِ".



حدّثنا مُحَمّدُ بْنُ بَشّارٍ. حَدّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ. حَدّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيّ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ. قَالَ: كَانَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلّىَ الصّبْحَ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ بِوَجْهِهِ. فَقَالَ: "هَلْ رَأَىَ أَحَدٌ مِنْكُمُ الْبَارِحَةَ رُؤْيَا؟".



الشرح

قوله: (برطب من رطب ابن طاب) هو نوع من الرطب معروف يقال له رطب ابن طاب وتمر ابن طاب وعذق ابن طاب وعرجون ابن طاب وهي مضاف إلى ابن طاب رجل من أهل المدينة. قوله صلى الله عليه وسلم: "وأن ديننا قد طاب" أي كمل واستقرت أحكامه وتمهدت قواعده.



قوله صلى الله عليه وسلم: "رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل فذهب وهلي إلى أنها اليمامة أو هجر فإذا هي المدينة يثرب" أما الوهل فبفتح الهاء ومعناه وهمي واعتقادي وهجر مدينة معروفة وهي قاعدة البحرين وهي معروفة سبق بيانها في كتاب الإيمان. وأما يثرب فهو اسمها في الجاهلية فسماها الله تعالى المدينة وسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم طيبة وطابة، وقد سبق شرحه مبسوطاً في آخر كتاب الحج، وقد جاء في حديث النهي عن تسميتها يثرب لكراهة لفظ التثريب ولأنه من تسمية الجاهلية وسماها في هذا الحديث يثرب، فقيل يحتمل أن هذا كان قبل النهي، وقيل لبيان الجواز وأن النهي للتنزيه لا للتحريم، وقيل: خوطب به من يعرفها به ولهذا جمع بينه وبين اسمه الشرعي فقال المدينة يثرب. قوله صلى الله عليه وسلم: "ورأت في رؤياي هذه أني هززت سيفاً فانقطع صدره فإذا هو ما أصيب من المسلمين يوم أحد ثم هززته أخرى فعاد أحسن ما كان" أما هززت وهززته فوقع في معظم النسخ بالزائين فيهما، وفي بعضها هزت وهزته بزاي واحدة مشددة وإسكان التاء وهي لغة صحيحة، قال العلماء: وتفسيره صلى الله عليه وسلم هذه الرؤيا بما ذكره لأن سيف الرجل أنصاره الذين يصول بهم كما يصول بسيفه، وقد يفسر السيف في غير هذا بالولد والوالد والعم أو الأخ أو الزوجة، وقد يدل على الولاية أو الوديعة وعلى لسان الرجل وحجته، وقد يدل على سلطان جائر، وكل ذلك بسحب قرائن تنضم تشهد لأحد هذه المعاني في الرائي أو في الرؤية. قوله صلى الله عليه وسلم: "ورأيت فيها أيضاً بقراً والله خير فإذا هم النفر من المؤمنين يوم أحد وإذا الخير ما جاء الله به من الخير بعد وثواب الصدق الذي آتانا الله بعد يوم بدر" قد جاء في غير مسلم زيادة في هذا الحديث ورأيت بقراً تنحر، وبهذه الزيادة يتم تأويل الرؤيا بما ذكر، فنحر البقر هو قتل الصحابة رضي الله عنهم الذين قتلوا بأحد، قال القاضي عياض: ضبطنا هذا الحرف عن جميع الرواة والله خير برفع الهاء والراء على المبتدأ والخبر، وبعد يوم بدر بضم دال بعد ونصب يوم قال وروي بنصب الدال قالوا: ومعناه ما جاء الله به بعد بدر الثانية من تثبيت قلوب المؤمنين لأن الناس جمعوا لهم وخوفوهم فزادهم ذلك إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء وتفرق العدو عنهم هيبة لهم. قال القاضي: قال أكثر شراح الحديث معناه ثواب الله خير أي صنع الله بالمقتولين خير لهم من بقائهم في الدنيا. قال القاضي: والأولى قول من قال والله خير من جملة الرؤيا وكلمة ألقيت إليه وسمعها في الرؤيا عند رؤياه البقر بدليل تأويله لها بقوله صلى الله عليه وسلم: "وإذا الخير ما جاء الله" والله أعلم.



قوله: (ان مسيلمة الكذاب ورد المدينة في عدد كثير فجاء إليه النبي صلى الله عليه وسلم) قال العلماء: إنما جاءه تألفاً له ولقومه رجاء إسلامهم وليبلغ ما أنزل إليه. قال القاضي: ويحتمل أن سبب مجيئه إليه أن مسيلمة قصده من بلده للقائه فجاءه مكافأة له. قال: وكان مسيلمة إذ ذاك يظهر الإسلام وإنما ظهر كفره وارتداده بعد ذلك. قال: وقد جاء في حديث آخر أنه هو أتى النبي صلى الله عليه وسلم فيحتمل أنهما مرتان. قوله صلى الله عليه وسلم لمسيلمة: "ولن أتعدى أمر الله فيك" فهكذا وقع في جميع نسخ مسلم، ووقع في البخاري: "ولن تعدو أمر الله فيك" قال القاضي: هما صحيحان، فمعنى الأول لن أعدو أنا أمر الله فيك من أني لا أجيبك إلى ما طلبته مما لا ينبغي لك من الاستخلاف أو المشاركة ومن أني أبلغ ما أنزل إلي وأدفع أمرك بالتي هي أحسن. ومعنى الثاني ولن تعدو أنت أمر الله في خيبتك فيما أملته من النبوة وهلاكك دون ذلك أو فيما سبق من قضاء الله تعالى وقدره في شقاوتك والله أعلم. قوله صلى الله عليه وسلم: "ولئن أدبرت ليعقرنك الله" أي إن أدبرت عن طاعتي ليقتلنك الله، والعقر القتل، وعقروا الناقة قتلوها، وقتله الله تعالى يوم اليمامة وهذا من معجزات النبوة. قوله صلى الله عليه وسلم: "وهذا ثابت يجيبك عني" قال العلماء: كان ثابت بن قيس خطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاوب الوفود عن خطبهم وتشدقهم. قوله صلى الله عليه وسلم: "فأولتهما كذابين يخرجان بعدي فكان أحدهما العنسي صاحب صنعاء والاَخر مسيلمة صاحب اليمامة" قال العلماء: المراد بقوله صلى الله عليه وسلم يخرجان بعدي أي يظهران شوكتهما أو محاربتهما ودعواهما النبوة وإلا فقد كانا في زمنه.



قوله صلى الله عليه وسلم: "رأيت في يدي سوارين" وفي الرواية الأخرى: "فوضع في يدي أسوارين" قال أهل اللغة: يقال سوار بكسر السين وضمها وأسوار بضم الهمزة ثلاث لغات، ووقع في جميع النسخ في الرواية الثانية أسوارين فيكون وضع بفتح الواو والضاد وفيه ضمير الفاعل أي وضع الاَتي بخزائن الأرض في يدي أسوارين فهذا هو الصواب، وضبطه بعضهم فوضع بضم الواو وهو ضعيف لنصب أسوارين وإن كان يتخرج على وجه ضعيف. وقوله: (يدي) هو بتشديد الياء على التثنية. قوله صلى الله عليه وسلم: "فأوحي إلي أن انفخهما" هو بالخاء المعجمة ونفخه صلى الله عليه وسلم إياهما فطارا دليل لانمحاقهما واضمحلال أمرها وكان كذلك وهو من المعجزات. قوله: (أوتيت خزائن الأرض) وفي بعض النسخ: (أتيت بخزائن الأرض) وفي بعضها: (أتيت خزائن الأرض) وهذه محمولة على التي قبلها. وفي غير مسلم: (مفاتيح خزائن الأرض) قال العلماء: هذا محمول على سلطانها وملكها وفتح بلادها وأخذ خزائن أموالها وقد وقع ذلك كله ولله الحمد وهو من المعجزات.



قوله: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح أقبل عليهم بوجهه فقال: هل رأى أحد منكم البارحة رؤيا؟) هكذا هو في جميع نسخ مسلم البارحة، فيه دليل لجواز إطلاق البارحة على الليلة الماضية وإن كان قبل الزوال. وقول ثعلب وغيره أنه لا يقال البارحة إلا بعد الزوال يحتمل أنهم أرادوا أن هذا حقيقته ولا يمتنع إطلاقه قبل الزوال مجازاً ويحملون الحديث على المجاز وإلا فمذهبهم باطل بهذا الحديث. وفيه دليل لاستحباب إقبال الإمام المصلي بعد سلامه على أصحابه. وفيه استحباب السؤال عن الرؤيا والمبادرة إلى تأويلها وتعجيلها أول النهار لهذا الحديث، ولأن الذهن جمع قبل أن يتشعب بإشغاله في معايش الدنيا، ولأن عهد الرائي قريب لم يطرأ عليه ما يهوش الرؤيا عليه، ولأنه قد يكون فيها ما يستحب تعجيله كالحث على خير أو التحذير من معصية ونحو ذلك. وفيه إباحة الكلام في العلم وتفسير الرؤيا ونحوهما بعد صلاة الصبح. وفيه أن استدبار القبلة في جلوسه للعلم أو غيره مباح والله أعلم.‏

بقايا امراة 28-12-2009 07:24 PM

رد: مايتعلق بالمس والجن وامكانه واسبابه وعلاجه ....
 
الـزار "1"


الزار صورة وشكل من أشكال الشعوذة والدجل ، وهو عبارة عن حفلات تقرع فيها الطبول وتضرب بها الدفوف تتمايل على نغماتها الأجساد وتتعرى فيها الأبدان ، يختلط بها الرجال والنساء ، وتنتهك فيها الأعراض ، يتصاعد فيها دخان البخور كل ذلك إرضاء للشياطين . وفي حفلات الزار تسلب أموال السفهاء والجهال من الناس من قبل فئة من المشعوذين الذين لا يخافون الله لا من قريب ولا من بعيد، كل همهم جمع الأموال والشهرة والمتعة والضحك على من يأتيهم ويؤمن بكلامهم ويتبع إرشاداتهم المضحكة المبكية في آن واحد.

تقول إحدى السيدات التي تجاوزت الخمسين من عمرها عندما علمت بنبأ وفاة شقيقتي كنت بدورة المياه فصرخت فيها صرخة عالية ، مرضت على أثرها ، وأشار علي البعض بالزار وذهبت للحاجة أم الجوهرة التي أخبرتني أن هناك عفريتا قد ركبني فسألتها وماذا يطلب ؟

فقالت يريد خلخال فضة ، وقلب عقيق حر ، بعدها أغرقوا رأسي بمياه باردة لأني كما أخبرتني أم الجوهرة كنت ممسوكة بسفينة البحر العوامة ، ودقوا لي الزار، بعدها شعرت بتحسن ولكن لم تمض فترة حتى عاودتني الحالة ، فأخبرتني بان سلطان الجن الأحمر لبسني هذه المرة ، ودقوا لي الزار مرة أخرى وطلبوا مني أن ألبس ثيابا حمراء ، وبعدها ركبتني عفريتة سودانية ومن يومها وأنا أتردد على أم الجوهرة لحضور الزار كل أسبوع وإحضار طلب الأسياد ، وهكذا تظل المريضة أسيرة لهذا الزار ولهؤلاء الدجالين حتى تجد الطريق الصحيح وهو طريق العلاج بالقران "هذه القصة من كتاب العلاج بالقران صفحة 78 "

وهذه مقالة من جريدة البيان الإماراتية تتحدث فيها عن الزار وعلاج السحر في اليمن :

طقوس قد تبدو غريبة لكنها منتشرة في اليمن بشكل كبير, تتضمن حفلات رقص وشرب دماء لإخراج الجان من المصابين بالسحر أو بالزار كما يسميه اليمنيون. تجري هذه الحفلات في العادة عند سيدة مسنة تسمى الكودية أو العلقة حيث تتجمع عندها النساء الراغبات في التخلص من الجان والعفاريت.

تقول إحدى النساء المتمرسات في هذه الطقوس أن حفلات الزار عادة ما تبدأ بدقات الطبول والدفوف مصحوبة بترانيم وتمتمات غير مفهومة, ثم تبدأ طقوس حركات الأجسام واهتزازها مع انتشار الأبخرة في أجواء مفعمة بالضجيج والحركة. وتضيف (وتستمر هذه الأعمال حتى تسقط المريضة على الأرض, وبمجرد سقوطها تبدأ الكودية بممارسة طقوس إخراج الزار, حيث تقوم بالصراخ بصوت مرتفع على الجن والشياطين والعفاريت وتطلب منهم الخروج من جسد المريضة) . ولا بد أن تتعهد الكودية للجان المتلبسين بالمريضة بتلبية مطالبهم التي عادة ما تكون ديكا أو خروفا بمواصفات معينة يلتزم أهل المريضة بإحضاره, على أساس أن ذلك من مطلب الجان مقابل خروجهم من جسد المريضة. أ.هـ.

أما الزار في عرف بعض المناطق في دول الخليج هو جني يتلبس الإنسان بسبب العين أو بسبب السحر أو بسبب العشق أو غيرها من أسباب التلبس .. ولكن غالب التلبس بسبب العين أو بسبب الاعتداء ( تلبس الجني الإنسي بدون سبب ) ، وغالبا ما يكون من المسلمين ، وأن هذا الجني يحضر على من هو في جسده ويرقص عندما يضرب له بالدف وبغناء مخصوص يعرف في بعض المناطق بالسامري .

ولقد أحسن القائل:
تُلِىَ الكتَابُ ، فأطْرَقُوا ، لا خِيفَةً لكِنّــــَهُ إِطْـرَاقُ سْـــاهٍ لاهِــى
وأتَى الغِنَاءُ ، فكالحَميـرِ تَنَاهَقـُوا وَاللهِ مَــــا رَقَصُوا لأجْــلِ اللهِ
ياعصبة ما خان ديــــــن محمـــد وخفى علــيه وضــره إلا هـى
دُفِ وَمِزْمَارٌ ، وَنغْمَــةُ شَــــــاذِنٍ فمتَى رَأَيتَ عِبَـادَةً بملاهــى؟
ثَقُلَ الكِتَابُ عليهمُ لَمَّــــــــا رَأوْا تَقْيِيــــدَهُ بأَوَامِــــرٍ وَنَوَاهِـــى
سَمِعُوا له رَعْدًا وبَرْقاً، إِذْ حَوَى زَجْرًا وتخْـــــوِيفــــاً ومَنَاهِـــى
وَرَأَوْهُ أَعْظمْ قاطعٍ لِلنَّفــْسِ عَنْ شهَوَاتِهــا ، ياذبحهاالمُتَنـَاهِى
وَأتى السماعُ مُوافِقاً أَغْرَاضَهـا فَلأَجْلَ ذاكَ غَــــدَا عَظِيمَ الجـَاهِ
أيْنَ المُسَاعِـدُ لِلْهَوَىِ مِنْ قاطـِعٍ أَسْبَابَهُ، عِنْدَ الجَهُولِ السّاهى؟
إنْ لَمْ يَكُنْ خَمَر الجُسُومِ ، فإنَّهُ خَمْـرُ العُقولِ مُماثِلٌ وَمُضَاهِى
فانظْر إِلى النّشْوان عِنْدَ شَـرَابَه وانْظُرْ إلى النَّسْوَانِ عِنْدَ مَلاهِى
وانظُرْ إِلى تمْزِيـــقِ ذَا أَثـــوَابَهُ مِن بَعْدِ تمزيقِ الفُـؤَادِ الـّلاهِى
واحكم فأىَّ الخمرتين أحق بالت - حريــــم، والتأثيــــم عنــد الله؟


وقال آخر:
برِئْنَا إِلَى اللـهِ منْ مِعْشَــــرٍ بهِمْ مَرَضٌ مِنْ سَمَاعِ الغِنَا
وكم قلْتُ يَا قَوْمُ ، أَنْتُمْ عَلَـى شَفَا جُـــرُفٍ مَا بِهِ مِنْ بِنَـا
شَفَا جُرُفٍ تحْتَــــهُ هُـــوَّة إِلى دَرَكٍ ، كـم بِهِ مِنْ عَنا
وتَكْرَارُ النُّصْـحِ مِنـَّا لهــم لنُعْذِرَ فِيهِــــــمْ إِلى ربَّنــا
فَلمَّا اسْتَّهـــــانُوا بَتَنْبِيهنــــَا رَجَعْنَا إِلى اللهِ فى أَمْرِنـَا
فعِشْنَا عَلَى سُنَّةِ المُصْطَفَـى وَمَاتوُا عَلَى تِنْتِنَـــــا تِنْتِنــا

وعند حضور هذا الخبيث قد يطلب بعض الطلبات مثل بخور معين أو نغمة معينة ، وقد يأكل الجمر أو الأكل وهو حار جداً ، وربما حصل بينه وبين جن آخر عراك بحجة أنه من عائلة أصيلة كأن يكون أفريقياً أو ساحلياً أو عماناً أو عيدروسياً والآخر من حثالة القوم ، أو لأنه مسلم والآخر كافر ، وربما أشار إلى أحد الجالسين وأمر بطرده لأنه جنب أو أنه سكران … الخ . وإذا ما أُغضب هذا الجني فإنه يُتعب من هو متلبس به ولا يرضى حتى يبخر بالجاوني أو يذبح له ذبيحة وتسمى بالرضوة ، وعنه صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن ذبائح الجن . فعن أَبي الطُّفَيْلِ عَامِر بْن وَاثِلَةَ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ مَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُسِرُّ إِلَيْكَ قَالَ فَغَضِبَ وَقَالَ مَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُسِرُّ إِلَيَّ شَيْئًا يَكْتُمُهُ النَّاسَ غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ حَدَّثَنِي بِكَلِمَاتٍ أَرْبَعٍ قَالَ فَقَالَ مَا هُنَّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ قَالَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَهُ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ مَنَارَ الأَرْضِ . رواه مسلم

وعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا وَقَعَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيَأْخُذْهَا فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى وَلْيَأْكُلْهَا وَلا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ وَلا يَمْسَحْ يَدَهُ بِالْمِنْدِيلِ حَتَّى يَلْعَقَ أَصَابِعَهُ فَإِنَّهُ لا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ الْبَرَكَةُ. رواه صحيح مسلم

فمثل هذه الاعتقادات تكثر بين فئة من الناس في دول الخليج وخصوصا بين من بهم مس مما يسمونهم بشيوخ الزار ، وهؤلاء الناس هم من أجهل ما رأيت في الدين، ولذلك تجد أن أغلبهم به مس من الجن ، بل إن الجن يتوارثونهم وكأنهم عبيد عندهم.


والذي يسمع ما يقوله هؤلاء القوم عن صلاح الجن الذين معهم وأنهم يعينون البعض منهم على العلاج ومعرفة مكان السحر ويعلمون البعض منهم الطب الشعبي مثل الكي والعلاج بالأعشاب وتسكين الجن ، و تسكين الجان بعرف شيوخ الزار : هو الاتفاق وإرضاء الجان بغناء أو رقص أو ذبح دابة أو لبس خاتم او قلادة او تميمة أو بتلبية طلبات الجني والتي قد يكون في فعلها يفضي إلى الشرك الأكبر ، وذلك عن طرق شخص له دراية في تحضير ومخاطبة الجن مثل الكودية أو شخص به جنياً من شيوخ الزار، والذي بدوره يتفق مع الجني الذي في جسد المريض على طلبات معينة مقابل أن يبقيه في جسد المريض ويكون مسالما فلا يؤذي الإنسان المتلبس به .

وتنبيك هذه الأقوال والأفعال على مدى سذاجة العقول وعلى مدى تلاعب الشياطين بهؤلاء الناس ، وهل الدين والعلاج من الأمراض وتلبس الشياطين لا يكون إلا بالرقص والدفوف والذبح لغير الله .


يقول الله سبحانه وتعالى :} الّذِينَ يَأْكُلُونَ الرّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاّ كَمَا يَقُومُ الّذِي يَتَخَبّطُهُ الشّيْطَانُ مِنَ الْمَسّ { ، لعل في هذه الآية الدليل على أنه لا يمس الإنس من الجن إلا شيطان ، ويقول الله تعالى في سورة النساء } وَمَن يَكُنِ الشّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً فَسَآءَ قِرِيناً { . ومع الأسف الشديد يغرر بالبعض أن الجن الذي معه من الجن المسلمين الصالحين ولا يأمره إلا بخير وأنه يوقظه لصلاة الفجر ويمنعه من فعل الموبقات ، وما هذا إلا من تلبيس الشياطين ، ومتى أصبحت الشياطين أعداء الله ورسوله يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر . يقول تعالى : }وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرّحْمَنِ نُقَيّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَإِنّهُمْ لَيَصُدّونَهُمْ عَنِ السّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنّهُم مّهْتَدُونَ * حَتّىَ إِذَا جَآءَنَا قَالَ يَلَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ{ [الزخرف: 36 - 38].

ومن خلال الحوارات مع الجن من عصاة المسلمين يزعم البعض منهم أنه مرغم على التلبس وأذية الإنسان لأنه دخله بسبب السحر أو العين، والبعض يزعم أنه يحب الإنسان الذي هو به أي تلبس به عن عشق ، والبعض منهم يقول أين أذهب نحن لنا نواميس وأنظمة وقوانين وشرائع تحكمنا وتلَبسِنا في هذه الأجساد يعطينا الحرية والمتعة ورغد العيش ثم نحن من المسلمين ولا نؤذيه ، أو يزعم البعض منهم أنه متلبس به لأن جسده مكشوف أوعُرضة للتلبس ، ومن أجل ذلك تلبس به هو ليدافع عنه ويحميه من شرار الجن والإنس ، ويزعم بعض هؤلاء الجن أنهم يتلبسوا بالإنسي حتى يحمونه من الأرواح الشريرة لأن جسده مكشوف فهو عرضة للتلبس، والبعض يقول إذا خرجت منه سوف يتلبسه غيري وقد يكون شيطانا كافرا وأنا مسلم ولا أضره ، وكأنه يستشهد بقول النّبِيّ صلى الله عليه وسلم عندما سئل عَن ضَالّة الْغَنَمِ قَالَ:" خُذْها ، فإنما هيَ لكَ أو لأخيكَ أو للذّئْبِ " رواه البخاري ، وكأن هذه الخبيث يقول إن الله عَجز عن حفظه وحمايته لذلك أنا معه، والله سبحانه وتعالى وكل على كل نفس حفظة من الملائكة يقول الله تعالى : } لَهُ مُعَقّبَاتٌ مّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنّ اللّهَ لاَ يُغَيّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتّىَ يُغَيّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوَءًا فَلاَ مَرَدّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مّن دُونِهِ مِن وَالٍ{ [الرعد:11] ، ويقول تعالى: } وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السّمَاءِ بُرُوجاً وَزَيّنّاهَا لِلنّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلّ شَيْطَانٍ رّجِيمٍ{ [الحجر:17] ، ويقول تعالى:}وَحِفْظاً مّن كُلّ شَيْطَانٍ مّارِدٍ{[الصافات:7] ، ويقول تعالى على لسان يعقوب:} قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاّ كَمَآ أَمِنتُكُمْ عَلَىَ أَخِيهِ مِن قَبْلُ فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ{ [يوسف:64]، ويقول أحفظ الحافظين:} إِن كُلّ نَفْسٍ لّمّا عَلَيْهَا حَافِظٌ{ [الطارق:4].

وإذا ما نصحت أحدهم وقلت لـه إن اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى يقَول: } وَلاَ تَعْتَدُوَاْ إِنّ اللّهَ لاَ يُحِبّ الْمُعْتَدِينَ{ ، ويقول في الحديث القدسي " يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلا تَظَالَمُوا يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلا مَنْ هَدَيْتُهُ فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلا مَنْ أَطْعَمْتُهُ فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ إِلا مَنْ كَسَوْتُهُ فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ ". وإن دخولك في جسد هذا الإنسان ظلم لا يرضاه الله تعالى وإنك على عمل باطل وكبيرة من الكبائر يقول النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم : لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوقُ إِلَى أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى تُقَادَ الشَّاةُ الْجَلْحَاءُ مِنَ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ " ويقول رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ ظَلَمَ مِنَ الأَرْضِ شَيْئًا طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ" ، فكيف بك وأنت تظلم الإنسان نفسه ؟ ..إلخ ، فتب إلى الله واخرج من هذا الجسد طاعة لله ورسوله .

يجيبك البعض منهم بالرفض والمكابرة وهذا قليل ، والبعض منهم يبكي ويقول لك أنا أعرف هذا كله ولكني لا أستطيع الخروج أنا معه منذ سنوات ، أو يقول إني مربوط بسحر أو عين ، والبعض منهم ينصرف لأنه ليس له حُجة ولا يريد أن يقول أنا لا أريد الخروج ، بل إن البعض منهم لا يحضر عند الرقية البتة ، وفي الحقيقة أن خروج شياطين الزار من جسد الإنسان قليلة جداً على الرغم من أنهم من المسلمين على حسب زعمهم، يقول تعالى في سورة الشعراء:} وَسَيَعْلَمْ الّذِينَ ظَلَمُوَاْ أَيّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ{ ، ومن الملاحظ أنهم يتعذبون عندما تقرأ عليهم الرقية أقل من غيرهم خصوصا إذا كان سبب التلبس الاعتداء فقط ( دون سبب ) وكان الجني لا يؤذي الإنسان ، بل تجدهم يخادعون ويقرأون القران مع الراقي من باب التلبيس على الراقي وعلى المريض بأنهم لا يتأثرون ، والحقيقة التي لا مرية فيها أنه لا يوجد انسان به تلبس حقيقي من الجن إلا ويتأثر الجني من الرقية والعلاج مهما كان ماردا أو عفريتا ، مسلما أو كافرا.

بعض المراهقين من الشباب عندما يسمع عن إنسان به زار أو مكان تقام به حفلات الزار تجده شديد الحرص على التعرف على ذلك الإنسان والذهاب معه لحضور تلك الحفلات بسبب مراهقته وحب فضوله ، ولا يعلم المسكين أن تلك الأماكن التي تقام بها حضرات وجلسات الزار ما هي إلا كالزبالة تتهافت عليها الحشرات القذرة ، فهي أوكار لأولئك الشياطين الذين ينتظرون الفرصة السانحة حتى يقترنون بأجساد من يرتاد تلك الأماكن من الشباب العزل من التحصين والذكر ، بل يمكن أن يقترن الجني بالإنسي عن طريق جن آخر متلبس في شخص آخر حتى يكون تبعا له ، فكم من شاب ابتلي بالمس بسبب ذهابه لتلك الأماكن الموبوءة ، فأوصي ولاة الأمور من الآباء والأمهات بمتابعة أبنائهم واختيار الرفقة الصالحة لهم. وإن أغلب أولئك الذين يطلق عليهم شيوخ الزار ما هم إلا كبير عائلة أو كبير عصابة له القدرة علي السماح لأفراد عائلته أو أفراد عصابته للاقتران بأجساد البشر العزل من ذكر الله تعالى عن طريق سحر يعمله للإنسي أو العين أو بكيفية يعلمها الله تعالى .
تابع = الزار .===

بقايا امراة 28-12-2009 07:25 PM

رد: مايتعلق بالمس والجن وامكانه واسبابه وعلاجه ....
 
الــزار _ 2_

هذه المقالة نقلاً عن :
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

الزار - طقوس وثنية افريقية
اسياد لجميع المناسبات والأقاليم والمهن
اعداد: نورة الشيخ حامد عطي

من العادات الغرائبية والتي دخلت الى الثقافة العربية طقوس الزار والذي عرفه العالم الغربي في فتراته المتأخرة حيث عرف كما قيل في القرن التاسع عشر حيث لم يعرف قبل هذا القرن ولم ترد اشارات عنه او وصف مقارب له ونحن هنا نعرض لهذه الشعوذة للتعريف بغرائبية وعجائبية هذا الطقس فما هو الزار..

حفل نسائي لطرد الاسياد التي تتقمص الاشخاص, او استرضائها بتقديم أضاحي وقرابين واداء رقصات ايقاعها سريع على دقات دفوف صاخبة على اعتقاد بان استحضار هذه الاسياد وبافصاحها عن اسمها تفقد قوتها.

والزار في اصله طقس وثني للقبائل الافريقية البدائية, انتقل من الحبشة الى السودان ثم الى مصر (ح ـ 1870م) فباقي البلاد العربية ولفظ زار محرف من جار ـ إله وثني عند الكوشيين ـ ثم غدا في الحبشة بعد دخول النصرانية عفريتا حقودا (اسياد شريرة).

وبعد دخول الزار الى النسق الثقافي العربي عن طريق العبيد الأحباش طرأ عليه تغير في سماته فهو في المعتقد الشعبي وسيلة للشفاء من امراض نفسية وجسمية على حد سواء (الاكتئاب, الصداع, ولادة اطفال مشوهين او ميتين). وهو بذلك يختلف عن اصله بكونه لا يستنطق الاسياد عن امور الغيب.

أما من يقوم بطقوس الاستحضار والطرد امرأة تدعى الكودية او الشيخة او عريفة السكة, وهي في الغالب امرأة سوداء ترث دور الوسيط بين الملبوسين والأسياد من أمها, فان لم يكن لها بنت تورثه لإحدى العرائس (المساعدات) وتتعامل الكودية مع كافة الأسياد وهذا ما يجعلها تحمل أعدادا كبيرة من التمائم بعدد الأسياد. بينما العروس تحمل قيمة السيد الذي يتلبسها فقط.. تقيم الكودية ثلاثة انواع من حفلات الزار ..حفل زار كبير, وآخر اسبوعي, وحفل زار حولي.

فالزار الاسبوعي يقتصر الاحتفال فيه على إظهار الاحترام للسيد واسترضائه وحاضرات هذا الحفل يسميهن (كريس) مدمنات زار كون حضورهن الزار يمنحهن الشعور بالراحة واعتقادهن بعدم قدرتهن على الحياة بدون المشاركة في حفل الزار.

اما الحفل الكبير فهو الذي تمارس فيه طقوس كل عناصر الزار (موسيقى, رقص, ملابس, تمائم, بخور, أغاني) ويستهدف منه شفاء المريض بمعرفة الأسياد ومحاولة إرضائها وتقديم القرابين لها.

والحفل الحولي يقام كل عام في شهر رجب تخصصه الكودية لكافة الأسياد المعروفة لها وتتوقف حفلات الزار بكل أنواعها طوال شهر رمضان, بلا استثناء لأي نوع منها.

تستعين الكودية بفرق تدق على انواع من الدفوف والطبول وارتباط كل سيد من الاسياد بإيقاع خاص ونوع الفرقة, فأبسط الفرق "الفرقة البلدي" مكونة من خمس نساء ثلاث منهن على المزاهر, واحدة على الطلبة النص والأخرى على مرجص.

والنوع الثاني فرقة الطنبورة او الفرقة السوداني, ويضرب علي الطنبورة بعض افراد من اصل زنجي, وعازف منجور واثنتان من عازفات الطبلة.

النوع الثالث: فرقة ابوالغيط, تتكون من راقص يقوم بنفس دور المنجور, واثنين من عازفي الصفارة وتقوم زوجة الراقص بالضرب على الرق.

والعنصر الأهم في حفل الزار هو القرابين, والأضاحي. فلكل سيد مطلب يطلبه من المرضى محددة أدق تحديد منها أنواع من التمائم, والملابس, والرقصات, فالتمائم فهي متنوعة في شكلها ومضمونها وحجمها لا يقتصر استخدامها في الزار فقط ومن ابرز هذه التمائم الخلخال,وله صفاته الخاصة فهو رفيع ينتهي برأس كروي, وله شروط في المعقتد الشعبي يجب أن تتوافر ليكون له فاعلية, ان يكون مصنوعا من الحديد, ان يشترى بمال شحذه أصحابه من الناس, ان يكون الحداد (صانعه) قد ورث مهنة الحدادة عن آبائه وأجداده الى سابع جد, وتلبس الكودية مجموعة كبيرة من التمائم المصنوعة من القطع المعدنية التي تعلقها حول رأسها فوق منديل الرأس, وهناك عدا هذا مجموعة من التمائم والمعلقات المصنوعة من معادن اخرى او من صدف, او من البلاستيك وهي ذات اشكال وتنويعات وكتابات متباينة..

أما الملابس التي يطلبها الأسياد فتكون عند البعض دقيقة ومعقدة فالست السودانية مثلا تتطلب زيا كاملا متعدد العناصر, فتطلب من عروستها ان ترتدي "ملاءة سودانية" كبيرة مزينة مربعات سوداء وبيضاء وبكنار احمر اللون عرضه حوالي 8سم, وتطلب طاقية مشغولة ومزركشة بالخرز والاصداف الدقيقة ذات الألوان المتعددة. وعقدا من الاصداف المثبتة في نسيج مشغول, وحزاما يبلغ عرضه نحو 12سم, وعقدا مشغولا بالخرز والصدف, وخلخالا وأساور, ويزيد على العقد سلاسل حول الرقبة تتعدد من حالة لأخرى, وتكون في العادة مثبتا فيها تميمة أو أكثر على هيئة كيس داخل في تكوين العقد وتحمل العروس علاوة على ذلك خنجرا ذا مقبض مصنوع من الخشب او العظم والحراب الموضوع فيه مزين بالحرز الملون كذلك وتحمل ايضا عصا يبلغ طولها نحو 60 سنتميترا محاطة من جميع جوانبها بالخرز, واحيانا ترتدي طربوشا مزينا بالقصب.

اما السلطان ذو الاصل البدوي فيطلب عباءة بيضاء محلاة برسوم ومنقوش على ظهرها جمل وراع وراء هذا الجمل وعلى الجانبين اهداب زرقاء اللون ذات نقوش دائرية الشكل وترتدي عروس هذا السلطان العربي ايضا كوفية حريرية بيضاء, مزركشة بزهور ذهبية اللون, ويرتدي فوقها عقالا عربيا, اما اخته الست العربية فتطلب "ملس" حريريا ابيض بأكمام طويلة منقوش على حوافه وعليه برقع تتدلى منه بعض العملات المعدنية المذهبة اللون بصورتها التقليدية المعروفة كما تتدلى فوق الملبس بعض قطع الخرز والصدف الزرقاء والبيضاء والحمراء علاوة على الحزام البدوي التقليدي.

اما "الست السفينة" فتبدو في مظهرها امرأة في نصفها الاعلى وسمكة في الاسفل من جسدها, ولا تطلب لنفسها ملابس خاصة, ولكن حين الغناء لها لابد ان يكون هناك اناء كبير من النحاس, مملوء الى نصفه بالماء, وتعوم فيه بعض الاسماك الحية لكي تلعب بها المريضة, وتغمس رأسها ايضا وتلعب بالاسماك اثناء الغناء".

ولا يمكننا هنا ان نعرض طلبات كل الأسياد في الملابس, الذين بدورهم لا يمكن احصاؤهم ولكن يمكن القول ان هناك مجموعات داخل كل مجموعة يوجد سلطان او سيد أكثر أهمية من غيره. ولا يمكن أن تصنف هذه الاسياد فهي لا تستند على أساس موحد, والمعتقد الشعبي لم يضمها في أشكال ثابتة متسقة مع بعضها ولا يمكن لأي كودية ان تتصور وجود علاقة بين الأسياد ثابتة من الأسياد كما أشار كريس.

وقد قسم دارسو علم الانتربولوجيا الاسياد الى الفئات التالية:

أ ـ ارواح اقليمية.

ب ـ ارواح طبيعية.

جـ ـ أرواح قبطية واسلامية.

د ـ ارواح تدل على اصحاب مهن.

هـ اضاف ليتمان فئة خامسة وهي الأرواح التي تسمى بأسماء الاشخاص.

تضم المجموعة الاقليمية عددا من المجموعات الفرعية :

[ المجموعة السودانية: وفيها الطنبورة السودانية.

[ المجموعة الحبشية : وعلى رأسها سلطان الحبش واخوانه وهوانم الحبشة والست الكبيرة او حبوبة الحبوبات, وتعتبر جدة للأرواح الحبشية.

[ المجموعة الصعيدية: على رأسها الصعيدي ابودنفا ويعتقد انه يظهر على ثلاث مراحل كما اشار كريس وله اخت تعرف باسم الست الصعيدية.

[ المجموعة العربية: على رأسها العربي ورفيقته العربية "عرب العربان".

[ المجموعة المغربية: على رأسها السلطان المغربي ويطابق المعتقد الشعبي بين السلطان المغربي وعبدالقادر الجيلاني.

ب ـ الأرواح الطبيعية:

وينتمي اليها مجموعة النار وعلى رأسها "سلطان الجن الاحمر واخواته.. واسياد الماء او اسياد البحر وعلى رأسها السطان البحري واخواته, وكذلك الاسياد المؤنثة التي تعرف باسم "الست سفينة" والمجموعة الجبليةوعلى رأسها السلطان الجبلاوي واخته جندر ويعتقد كريس ان هذا الاسم مشتق من اسم جندر مدنية في الحبشة.

ج ـ المجموعة القبطية والاسلامية:

وعلى رأس هذه المجموعة السلطان النصراني او سلطان الدير والسلطانة ماري والمجموعة الإسلامية فيبرز فيها اسم الدرويش وأسماء عدد من الأولياء المسلمين.. وأصحاب الطرق: اما عن الشخصيات النسائية الإسلامية فتذكر "ام الغلام" وقد دار جدل طويل حول تحديد السيدة المقصودة بهذا الاسم فطرح احتمال أن يكون المقصود بهذا الاسم القرينة او أم الصبيان.

د ـ المجموعة المهنية: وعلى رأسها الأرواح ذات الأسماء العسكرية او الحربية وينتمي إليها "الياوري بك" واخته الست ركاش هانم وفي صورته الرفيعة باسم "سلطان اللواء" وفي صورته الوضيعة باسم العسكري والحكيمباشا.

هـ ـ مجموعات اخري.. ومنها السلطان رينا والسلطان روم النجدي..

المراجع

[دائرة المعارف الاسلامية ج 0110[علم الفلولكور/ ج2

2[الموسوعة العربية الميسرة

[المعتقدات الشعبية في العالم الاسلامي/كريس



وفي موقع الشبكة الإسلامية

العقيدة / العقائد الشعبية /الــزار
وينقسم الأسياد في الزار إلى مجموعات مختلفة منها :
المجموعة الإقليمية : وتضم الأرواح السودانية والحبشية ، والصعيدية ، والعربية والمغربية والجبلاوي .
المجموعة القبطية : وتضم علياً ، والحسين ، وفاطمة ، ونفيسة ، وسكينة ، وأبا بكر - رضي الله عنهم - كما تضم مشاهير الأولياء كالبدوي ، والدسوقي ، والرفاعي ، والبيومي ، والقطب المتولي ، وأبي العـلا ، والشافعي ، والليث .

الطوائف المهنية : ومنهم الياوري بك ، وسلطان اللواء ، والعسكري ، والضابط ، والحكيمباشا .
ومجموعة مستقلة : لا تندرج تحت التقسيمات السـابقة ، ومنها سلطان روم نجدي ، وسلطـان رينا ، والولاّج ، وسلطان مامة .

ولكل سيد من الأسياد جنس وجنسية وأغانٍ ملائمة وملابس خاصة تلبس له عند اللزوم ، فإذا كان عربياً لبست المرأة في الزار لبساً عربياً ، ورقصت رقصـة عربية ، وغنت لها جوقة الزار غناءً بلهجة عربية ، وإذا حضر الشيخ - الجني - على لسـان الست تكلم بلهجة عربية ، ونظر ذلك إذا كان مغربياً أو سودانياً أو حبشياً‍‍ .

وتسمى شيخة الزار " الكدية " - وكلمة كدية عربية فصيحة معناها التسول ، وأهل الكدية طائفة كانوا يستجدون ويحتالون في ذلك , وعندهم دهاء في ابتزاز الأموال . ومثلهم موجود في الآداب الأوروبية ( savage ) ولا يبـعد أن يكون فريق منهم امتهن إقامة حفلات الزار منذ أمدٍ بعيد فصارت رئيسة الزار تسمى الكدية .

تقوم الكدية بوضع كرسي في وسط المجلس ، تجلس عليه صاحبة المنزل التي نصب لها الزار ، وتحضر فرختين وديكاً ، وتربط أرجلها ، ثم تضع الديك على رأسـها ، والفرختين على أكتافها ، ثم تتلو نصوصاً معهودة ، وتنشد أناشيد بينما الحاضرات يقلن : دستور يا سيـادي ، مدد يا أهل الله يا سيادي ، وتوقع الكدية ومن معها على الدفوف بنغمات مختلفة متسارعة .
ويتم في الزار طقس آخر هو تبادل الملابس لإعطاء تأثير سحري، فحين يتبادل الرجال ملابس النساء والعكس فإنهم يقصدون بذلك مخادعة الروح الشريرة ، كما أن تبادل الملابس يستخدم أيضاً لمقاومة السحر ورده .

وفي النهاية أقول : إن هذا الطقس ليس نادراً بل هو منتشر انتشاراً واسعاً ، وقد بدأت جلسات الزار تعلّب في أشرطة كاسيت ، وتوزع لتستخدمها النسوة على نطاق واسع كما لاحظت في البيئات الريفية المصرية .

وقد وجد الدكتور عبد الرحمن عيسوي في استبانة أجراها على عينة من اللبنانيين والمصريين أن 20% من العينة المصرية التي لاحظها كانت تؤمن بأثر الزار في علاج الأمراض المستعصية في حين كان 15% من العينة اللبنانية مؤمناً بذلك .

وقد درس كثير من المستشرقين _ منذ قرنين أو يزيد _ هذا الطقس فيمـا درسوه من عوائد شعوبنا لتكون دراساتهم وسيلة فتاكة للانتشار بيننا كالسوس ، وممن درسوا الـزار إدوارد لين وكريس وسيمون مسنج جون كندي وهاري فاخوري وغيرهم … فتأمل .

ومن الطقوس الداخلة في موضوعنا والتي تمارس في الجزائر ما يسمى بالوعدة والنشرة ، وتشبهان - إلى حد كبير - الزار في مصر ، أو ربما كانت الزار المصري لكن على الطريقة الجزائرية ، ففيهما الرقص والثيـاب المميزة والغيبوبة الانتشائية بالموسيقى والارتباط بالجن ، لكن ربما افترقنا عن الزار بطول مدة الممارسة التي قد تستمر اسبوعاً ، وببعض الملامح المحلية في الجن والأولياء .

يتبــــــع >>>

بقايا امراة 28-12-2009 07:26 PM

رد: مايتعلق بالمس والجن وامكانه واسبابه وعلاجه ....
 
الخرز والخواتم
الخرز والخواتم

حكاية الخرزرة الزرقاء
تروي الأسطورة أن الجن يخافون الذئاب، فإذا رأى الجني ذئباً قادماً نحوه تحول إلى صورة حجر كريم خشية أن يراه، فإذا رآه الذئب وبال عليه صار حبيس تلك الصورة، ويبقى على تلك الحال حتى يقع في يد آدمي، فيظهر له في نومه عارضاً عليه خدماته مقابل أن يحرره من صورته المتحولة، وهكذا خلق لدى الناس اعتقاد واسع في قوة وتأثير الأحجار الكريمة، فهي تجلب الرزق، أو تدفع العين، أو تقوي الحال الجنسية عند الرجال·

وقديماً آمن قدماء المصريين بأن للحلي قوى وآثاراً سحرية إلى جوار وظيفتها في الزينة، فاتخذوا من الحلي تمائم يعلقونها على مختلف أجزاء أجسادهم، واختلفت التمائم باختلاف الغرض المعلقة من أجله، فهناك تمائم للأحياء، وأخرى للأموات، وتمائم للوقاية من الأمراض وأخرى للوقاية من السحر والحسد والغرق·


واختلفت أنواع الحلي المستخدمة حسب اختلاف الحالة الاجتماعية، فالأغنياء استخدموا الحلي المصنوعة من الذهب والأحجار الكريمة، بينما استخدم العامة الخرز المصقول·


ويذكر (سيريل الدريد) في كتابه (مجوهرات الفراعنة) أن الحلي التي كانت تُستخدم لتزيين الرقية أو العنق قد تطورت عن شكل بدائي يتمثل في تلك التعويذة التي كانت تتدلى من خيط أو رباط يحيط بالعنق، والتي استخدمها الإنسان البدائي ليقي نفسه من القوى الخفية الموجودة في الطبيعة، والتي كان يعتقد أنها ترسل عليه الأعاصير، والفيضانات والبراكين والزلازل، وتصيبه بالأمراض·


ويذكر (ألدريد) أن أكثر التمائم شيوعاً واستخداماً بين المصريين القدماء كانت التميمة أو الرقية المصنوعة من الخرز، وأنه لم تكن هناك أمة من أمم العالم القديم كله مثل مصر التي صنعت هذا القدر العظيم وهذه الكميات الهائلة من الخرز لشعورهم بالجانب الجمالي في أشكال وألوان تلك المواد الطبيعية إلى جانب اعتقادهم في القوى السحرية لتلك الخرزات·


أما سر اللون الأزرق فمرده لاعتقاد قدماء المصريين في ثلاثة ألوان، وهي الألوان السائدة في حليهم، الأحمر والأخضر والأزرق، وكان كل لون يرمز لشي: فالأحمر يرمز لحمرة الدم الذي يجري في العروق ويمنح الحياة والنشاط والأخضر يرمز إلى خضرة الزروع التي توفر خيرات الأرض من حبوب وثمار وخضراوات، واللون الأزرق مرتبط بزرقة السماء التي تسبح فيها الشمس (رمز الإله رع عند المصريين القدماء) وتعيش فيها الآلهة وتحمي الإنسان وتباركه·


وانتقلت فكرة الاعتقاد بالقوى السحرية للأحجار الكريمة، والخرز من جيل إلى جيل حتى وصلت إلى عالم اليوم دون أن يدري الناس مصدر هذه الفكرة، أو أصول تلك الأسطورة، أو ما أصل استخدام تميمة بعينها للوقاية من شيء بعينه·


ولا تزال هناك بعض الشعوب، مثل أهل إيران، والهند والصين يسود بينهم اعتقاد جامح أن (حجر الجاد) يقي صاحبه خطر الإصابة من أمراض القلب، وأن حجر الفيروز يبعد عن صاحبه الكثير من المخاطر والشرور·


أما في بلاد النوبة فيتزين الرجال بخاتم به فص أبيض من الأحجار الكريمة، يعتقدون أنه يقي صاحبه من لسع العقارب·



وتحتل الخرزة الزرقاء والكف مركز الصدارة في عالم اليوم، فلا يكاد يخلو منها صدر امرأة أو مرآة سيارة ، فالناس يعتقدون أن بها قوى سحرية تقي صاحبه وتدرأ عن سيارته الحوادث·


والنساء يعتقدن أن الخرز الأزرق والكفوف تقي من الحسد، والكف المعروف (بالخمسة وخميسة) إما يُعلق أو بدلاً منه تدفع المرأة بكف يدها بعد فرد الأصابع الخمسة في وجه من تظنها حسودة مع ذكر العدد خمسة ومضاعفاته أو كلمات مرتبطة به كقولهن (اليوم الخميس) (الطفل وزنه خمسة كيلوغرامات)· والنساء يفعلن ذلك ولا يعلمن أصل هذا الموضوع الذي يعود إلى طقوس السحر التي تؤمن بأن لكلٍّ عدد ولكل حرف خواص، وأن العدد خمسة وكف اليد بها ذبذبات طاقة الدفاع وحتى تمنع الأذى عن جسم الإنسان أو ما يخصه إذا ما دُفعت في وجه الحسود·


وفي الأعراس يستخدم الناس البخور، ويرشون الملح، وهم لا يعلمون أصل هذه العادة، لكنهم يمارسونها وتعتبر من الأدوات التي كان يستخدمها السحرة والكهنة في الجاهلية، وكانوا يحرقون البخور أمام الأصنام والسحرة لاسترضاء من يتعاملون معهم من الجن، وتختلف رائحة البخور حسب العمل المطلوب، فإذا كان المطلوب فك سحر، استخدم البخور طيب الرائحة، أما إذا كان المطلوب عمل سحر سيئ فالبخور المستخدم يكون خبيث الرائحة·


وفي ريف مصر ابتدع العامة رقية توارثوها جيلاً عن جيل خلطوا فيها بعض جمل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مع بعض العبارات المبهمة، ثم وقع في وجدانهم أنها رقية السيدة آمنة بنت وهب للرسول صلى الله عليه وسلم، وعبارات الرقية: (حدارجة بدارجة من كل عين سارجة، يا شجرة بلا ورق الغم والحزن والحسد عنك يتفرق··· أم النبي رقت النبي بالصلاة على النبي اللهم صلى عليه)· ثم تُقص ورقة على شكل آدمي وتوخز بالإبرة مع ذكر عبارة (من عين فلان) ويُسمى الأشخاص وتُكرر العملية حتى تُخرق الورقة كلها ثم تُحرق ويُبخر بها المحسود أو الشخص المراد رقيته·


وهذه الطريقة لها أصل بدائي لا يزال يستخدم إلى يومنا هذا بين القبائل البدائية في أفريقيا وحوض الأمازون، إنها طقس من طقوس السحر الأسود يُسمى (سحر الطوطم) حيث يُصنع تمثال من الشمع أو الخشب على هيئة الشخص المراد إيذاؤه ثم يحرق أو يغرس في قلبه سكين أو في جسده إبر ودبابيس مع قراءة بعض الطلاسم لقتل هذا الشخص· أ.هـ.



وفي مقالة اخرى : الخرز انواع واذكر لكم بعض منها خرز الثعبان وهى مخصصه للملدوغ وكثير ما يستخدمها رعات الصحارى ويقدر ثمنها سابقا بناقتان وجمل فى الجزيره العربيه وغالبا ما يجدونها فى شهر الحصاد وهى كائن حى بمعنى اذا ما حطوها فى قروره وداخلها حليب يبطل مفعولها ، وقيل أنها تخرج من الثعبان إثناء التزاوج وطولها اثنان سنتي متر تقريبا وفى داخلها سر الثعبان ولونها رملى الى الصفار .



اما خرزة العقرب فهى سوداء وفى داخلها نقط حمراء ويسمونها الهبهاب عند اهل الشمال لكثرة حركتها وهى عباره عن ماده ساله تفرزها العقربان اثناء التزاوج ثم تتجمد ولا يزيد حجمها على حبت النخى واذا ما حطوها فى خرجه وداخلها حبوب القمح والحلوه والسوداء اين منهما يبطل مفعولها بمعنى ذلك تكون كائن حى .



اما خرزة الدم فهى متخصصه فى وقف النزيف من الانف والجروح اين كان منهما وغالبا ما يأتون منها اثناء الجزر فى البحر وهي كائن حى وتخرج من السلحفاء اثناء الخطر بمعنى اذا ما حطوها على نبطات الدم او الماء الجارى يبطل مفعولها وهاذا للعلم عن الخرز .



الخواتــم المسكونــه

خاتم الزار : خاتم يبيعه بعض المشعوذين أو يهـدى من بعض من به سحرة الجن لمن يريد الرقص في حفلات الزار والأعراس ، وما أن يتختم به المشتري او المهدى اليه حتى يكون تحت سيطرة الجان الموكل بالخاتم، وهذا الخاتم يشتريه ويطلبه بعض جهلة الشباب بغية أن يلعب ويرقص مثل غيره ممن أصيب بمثل هذا النوع من الجن في الأعراس والحفلات من أجل الشهرة . وهذه مقالات منقولة نصاً عن منتديات الرقية والجن والعفاريت ولا يسلم بما فيها من معلومات :

طبعا اكيد ان الجميع يسمع أن في خواتم مسكونه بس البعض يمكن ما يصدق او يفكر انها خرافات والبعض ما يتوقع انها موجوده بكثره .. الخواتم هذي موجود بكثره وخصوصا في دول الخليج بين عمان والسعودية والدول الثانية طبعا الواحد يسال كيف الجني يدخل في هذي الخواتم ؟؟ طبعا الفص الي في الخاتم يجيبونه من الجبال واغلب الجن يسكنون في الجبال فالجني يسكن في الفص وبعدين يجون الأنس علشان ياخذون الفص ويكون الجني موجود فيه .. طبعا اهل الاختصاص يعرفون ان الفص فيه جني اول بطرق ما يعرفه الا هم بتحضير الجن وغيره . ميزت الفص أو الخواتم المسكونه .. اول شي انها تنباع بسعر غااالي جدااااا وهذي ميزه للبايع وتوصل سعر الخاتم إلى عشرة آلف ريال طبعا على حسب قوة الجني الي في الخاتم وحسب الطلب الي يطلبه الرجال الي يبي يلبس الخاتم واقول بعض انواع الخواتم والفصوص

بعض الخواتم تكون بس حق زيران يعني حق سوامري اذا لبسه الانسان ويروح سامري يستنزل على طول وهذا غالبا تلقاه بسعر رخيص ما يتعدى المائتين او الثلاث مائة ريال .

وبعض الخواتم تكون حق السحر مثلا يعني اذا في واحد يقربلك مسحور وتلبس الخاتم يجيك واحد في المنام ويقولك الي ساحر اخوك فلان والسحر في المكان الفلاني وهذي تلقاه بسعر غالي .

وبعض الخواتم من قوة الجني الي فيها يوقف الدم يعني لو يجرحك واحد ما يطلع دم وأول ما تفصخ الخاتم ينزل الدم على طول وهو يجرب الطريقة هذي قدامك بحيث انه يذبح دجاجة قدامك والدم ما زال يطلع من العرق ويحط الخاتم على العرق على طول الدم يوقف وهذا دليل ان الخاتم فيه جني والجني قوي .

وفي بعض الخواتم تكون فيها جن بس حق سواليف واذا كان في واحد يبي يضرك مثلا او ضاع من حاجياتك اي شي الجني يقولك على كل شي يصير حولك وهذا النوع من الجن محد يحس فيه الا انت يعني لو تروح سامري او تصير لك مشكلة ما تسنتزل .

وطبعا في بعض الخواتم ما فيها ولا اي شي بس مجرد شكل حلو يجمل اليد .

كيف تعرف جودة الخاتم او الفص ان صح التعبير ..

تاخذ الخاتم وتحطه في موية ورد في نص بيالة خلاص 24 ساعة ما تلقى الموية وكل ما قل الوقت كل ما كان جودة الخاتم اقوى واحسن واذا قل الوقت يعني راح موي الورد خلاص دقايق معناه ان الخاتم مسكون لكن اذا راح ماي الورد خلاص 24 ساعة يحتمل ان الخاتم مسكون ويحتمل ان الخاتم غير مسكون بس ان الحجر الكريم هو الي شرف الموية وهذا يدل على جودة الخاتم او الفص نفسه طبعا . أ . هـ .

قلت كل هذه الخزعبلات من المهلكات ، فالبعض منها سحر أو شرك صريح والبعض منها يا يفضي الى الشرك فيجب على المسلم العاقل أن يبتعد عن شراء وبيع ولبس وتعليق مثل هذه الخواتم والخرز والفصوص ، فعن عِمْرَانَ ابْنِ الْحُصَيْنِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلاً فِي يَدِهِ حَلْقَةً مِنْ صُفْرٍ. فَقَالَ: (مَاهذِهِ الْحَلْقَةُ؟) قَالَ: هذِهِ مِنَ الْوَاهِنَةِ. قَالَ (انْزِعْهَا، فَإِنَّهَا لاَ تَزِيدُكَ إِلاَّ وَهْناً). الواهنة: عرق يأخذ في المنكب وفي اليد كلها فيرقى منها. وقيل: هو مرض يأخذ في العضد، وربما علق عليها جنس من الخرز، يقال لها: خرز الواهنة وهي تأخذ الرجال دون النساء.

وفي الحديث الآخر : “ من تَعَلَّق شيئاً وكِلَ إِليه” أَي من عَلَّقَ على نفسه شيئاً من التعاويذ والتَّمائم وأَشباهها معتقداً أَنها تَجْلُب إِليه نفعاً أَو تدفع عنه ضرّاً.

بقايا امراة 28-12-2009 07:27 PM

رد: مايتعلق بالمس والجن وامكانه واسبابه وعلاجه ....
 
لخرز والخوات 4
الخرز والخواتم

حكاية الخرزرة الزرقاء
تروي الأسطورة أن الجن يخافون الذئاب، فإذا رأى الجني ذئباً قادماً نحوه تحول إلى صورة حجر كريم خشية أن يراه، فإذا رآه الذئب وبال عليه صار حبيس تلك الصورة، ويبقى على تلك الحال حتى يقع في يد آدمي، فيظهر له في نومه عارضاً عليه خدماته مقابل أن يحرره من صورته المتحولة، وهكذا خلق لدى الناس اعتقاد واسع في قوة وتأثير الأحجار الكريمة، فهي تجلب الرزق، أو تدفع العين، أو تقوي الحال الجنسية عند الرجال·

وقديماً آمن قدماء المصريين بأن للحلي قوى وآثاراً سحرية إلى جوار وظيفتها في الزينة، فاتخذوا من الحلي تمائم يعلقونها على مختلف أجزاء أجسادهم، واختلفت التمائم باختلاف الغرض المعلقة من أجله، فهناك تمائم للأحياء، وأخرى للأموات، وتمائم للوقاية من الأمراض وأخرى للوقاية من السحر والحسد والغرق·


واختلفت أنواع الحلي المستخدمة حسب اختلاف الحالة الاجتماعية، فالأغنياء استخدموا الحلي المصنوعة من الذهب والأحجار الكريمة، بينما استخدم العامة الخرز المصقول·


ويذكر (سيريل الدريد) في كتابه (مجوهرات الفراعنة) أن الحلي التي كانت تُستخدم لتزيين الرقية أو العنق قد تطورت عن شكل بدائي يتمثل في تلك التعويذة التي كانت تتدلى من خيط أو رباط يحيط بالعنق، والتي استخدمها الإنسان البدائي ليقي نفسه من القوى الخفية الموجودة في الطبيعة، والتي كان يعتقد أنها ترسل عليه الأعاصير، والفيضانات والبراكين والزلازل، وتصيبه بالأمراض·


ويذكر (ألدريد) أن أكثر التمائم شيوعاً واستخداماً بين المصريين القدماء كانت التميمة أو الرقية المصنوعة من الخرز، وأنه لم تكن هناك أمة من أمم العالم القديم كله مثل مصر التي صنعت هذا القدر العظيم وهذه الكميات الهائلة من الخرز لشعورهم بالجانب الجمالي في أشكال وألوان تلك المواد الطبيعية إلى جانب اعتقادهم في القوى السحرية لتلك الخرزات·


أما سر اللون الأزرق فمرده لاعتقاد قدماء المصريين في ثلاثة ألوان، وهي الألوان السائدة في حليهم، الأحمر والأخضر والأزرق، وكان كل لون يرمز لشي: فالأحمر يرمز لحمرة الدم الذي يجري في العروق ويمنح الحياة والنشاط والأخضر يرمز إلى خضرة الزروع التي توفر خيرات الأرض من حبوب وثمار وخضراوات، واللون الأزرق مرتبط بزرقة السماء التي تسبح فيها الشمس (رمز الإله رع عند المصريين القدماء) وتعيش فيها الآلهة وتحمي الإنسان وتباركه·


وانتقلت فكرة الاعتقاد بالقوى السحرية للأحجار الكريمة، والخرز من جيل إلى جيل حتى وصلت إلى عالم اليوم دون أن يدري الناس مصدر هذه الفكرة، أو أصول تلك الأسطورة، أو ما أصل استخدام تميمة بعينها للوقاية من شيء بعينه·


ولا تزال هناك بعض الشعوب، مثل أهل إيران، والهند والصين يسود بينهم اعتقاد جامح أن (حجر الجاد) يقي صاحبه خطر الإصابة من أمراض القلب، وأن حجر الفيروز يبعد عن صاحبه الكثير من المخاطر والشرور·


أما في بلاد النوبة فيتزين الرجال بخاتم به فص أبيض من الأحجار الكريمة، يعتقدون أنه يقي صاحبه من لسع العقارب·



وتحتل الخرزة الزرقاء والكف مركز الصدارة في عالم اليوم، فلا يكاد يخلو منها صدر امرأة أو مرآة سيارة ، فالناس يعتقدون أن بها قوى سحرية تقي صاحبه وتدرأ عن سيارته الحوادث·


والنساء يعتقدن أن الخرز الأزرق والكفوف تقي من الحسد، والكف المعروف (بالخمسة وخميسة) إما يُعلق أو بدلاً منه تدفع المرأة بكف يدها بعد فرد الأصابع الخمسة في وجه من تظنها حسودة مع ذكر العدد خمسة ومضاعفاته أو كلمات مرتبطة به كقولهن (اليوم الخميس) (الطفل وزنه خمسة كيلوغرامات)· والنساء يفعلن ذلك ولا يعلمن أصل هذا الموضوع الذي يعود إلى طقوس السحر التي تؤمن بأن لكلٍّ عدد ولكل حرف خواص، وأن العدد خمسة وكف اليد بها ذبذبات طاقة الدفاع وحتى تمنع الأذى عن جسم الإنسان أو ما يخصه إذا ما دُفعت في وجه الحسود·


وفي الأعراس يستخدم الناس البخور، ويرشون الملح، وهم لا يعلمون أصل هذه العادة، لكنهم يمارسونها وتعتبر من الأدوات التي كان يستخدمها السحرة والكهنة في الجاهلية، وكانوا يحرقون البخور أمام الأصنام والسحرة لاسترضاء من يتعاملون معهم من الجن، وتختلف رائحة البخور حسب العمل المطلوب، فإذا كان المطلوب فك سحر، استخدم البخور طيب الرائحة، أما إذا كان المطلوب عمل سحر سيئ فالبخور المستخدم يكون خبيث الرائحة·


وفي ريف مصر ابتدع العامة رقية توارثوها جيلاً عن جيل خلطوا فيها بعض جمل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مع بعض العبارات المبهمة، ثم وقع في وجدانهم أنها رقية السيدة آمنة بنت وهب للرسول صلى الله عليه وسلم، وعبارات الرقية: (حدارجة بدارجة من كل عين سارجة، يا شجرة بلا ورق الغم والحزن والحسد عنك يتفرق··· أم النبي رقت النبي بالصلاة على النبي اللهم صلى عليه)· ثم تُقص ورقة على شكل آدمي وتوخز بالإبرة مع ذكر عبارة (من عين فلان) ويُسمى الأشخاص وتُكرر العملية حتى تُخرق الورقة كلها ثم تُحرق ويُبخر بها المحسود أو الشخص المراد رقيته·


وهذه الطريقة لها أصل بدائي لا يزال يستخدم إلى يومنا هذا بين القبائل البدائية في أفريقيا وحوض الأمازون، إنها طقس من طقوس السحر الأسود يُسمى (سحر الطوطم) حيث يُصنع تمثال من الشمع أو الخشب على هيئة الشخص المراد إيذاؤه ثم يحرق أو يغرس في قلبه سكين أو في جسده إبر ودبابيس مع قراءة بعض الطلاسم لقتل هذا الشخص· أ.هـ.



وفي مقالة اخرى : الخرز انواع واذكر لكم بعض منها خرز الثعبان وهى مخصصه للملدوغ وكثير ما يستخدمها رعات الصحارى ويقدر ثمنها سابقا بناقتان وجمل فى الجزيره العربيه وغالبا ما يجدونها فى شهر الحصاد وهى كائن حى بمعنى اذا ما حطوها فى قروره وداخلها حليب يبطل مفعولها ، وقيل أنها تخرج من الثعبان إثناء التزاوج وطولها اثنان سنتي متر تقريبا وفى داخلها سر الثعبان ولونها رملى الى الصفار .



اما خرزة العقرب فهى سوداء وفى داخلها نقط حمراء ويسمونها الهبهاب عند اهل الشمال لكثرة حركتها وهى عباره عن ماده ساله تفرزها العقربان اثناء التزاوج ثم تتجمد ولا يزيد حجمها على حبت النخى واذا ما حطوها فى خرجه وداخلها حبوب القمح والحلوه والسوداء اين منهما يبطل مفعولها بمعنى ذلك تكون كائن حى .



اما خرزة الدم فهى متخصصه فى وقف النزيف من الانف والجروح اين كان منهما وغالبا ما يأتون منها اثناء الجزر فى البحر وهي كائن حى وتخرج من السلحفاء اثناء الخطر بمعنى اذا ما حطوها على نبطات الدم او الماء الجارى يبطل مفعولها وهاذا للعلم عن الخرز .



الخواتــم المسكونــه

خاتم الزار : خاتم يبيعه بعض المشعوذين أو يهـدى من بعض من به سحرة الجن لمن يريد الرقص في حفلات الزار والأعراس ، وما أن يتختم به المشتري او المهدى اليه حتى يكون تحت سيطرة الجان الموكل بالخاتم، وهذا الخاتم يشتريه ويطلبه بعض جهلة الشباب بغية أن يلعب ويرقص مثل غيره ممن أصيب بمثل هذا النوع من الجن في الأعراس والحفلات من أجل الشهرة . وهذه مقالات منقولة نصاً عن منتديات الرقية والجن والعفاريت ولا يسلم بما فيها من معلومات :

طبعا اكيد ان الجميع يسمع أن في خواتم مسكونه بس البعض يمكن ما يصدق او يفكر انها خرافات والبعض ما يتوقع انها موجوده بكثره .. الخواتم هذي موجود بكثره وخصوصا في دول الخليج بين عمان والسعودية والدول الثانية طبعا الواحد يسال كيف الجني يدخل في هذي الخواتم ؟؟ طبعا الفص الي في الخاتم يجيبونه من الجبال واغلب الجن يسكنون في الجبال فالجني يسكن في الفص وبعدين يجون الأنس علشان ياخذون الفص ويكون الجني موجود فيه .. طبعا اهل الاختصاص يعرفون ان الفص فيه جني اول بطرق ما يعرفه الا هم بتحضير الجن وغيره . ميزت الفص أو الخواتم المسكونه .. اول شي انها تنباع بسعر غااالي جدااااا وهذي ميزه للبايع وتوصل سعر الخاتم إلى عشرة آلف ريال طبعا على حسب قوة الجني الي في الخاتم وحسب الطلب الي يطلبه الرجال الي يبي يلبس الخاتم واقول بعض انواع الخواتم والفصوص

بعض الخواتم تكون بس حق زيران يعني حق سوامري اذا لبسه الانسان ويروح سامري يستنزل على طول وهذا غالبا تلقاه بسعر رخيص ما يتعدى المائتين او الثلاث مائة ريال .

وبعض الخواتم تكون حق السحر مثلا يعني اذا في واحد يقربلك مسحور وتلبس الخاتم يجيك واحد في المنام ويقولك الي ساحر اخوك فلان والسحر في المكان الفلاني وهذي تلقاه بسعر غالي .

وبعض الخواتم من قوة الجني الي فيها يوقف الدم يعني لو يجرحك واحد ما يطلع دم وأول ما تفصخ الخاتم ينزل الدم على طول وهو يجرب الطريقة هذي قدامك بحيث انه يذبح دجاجة قدامك والدم ما زال يطلع من العرق ويحط الخاتم على العرق على طول الدم يوقف وهذا دليل ان الخاتم فيه جني والجني قوي .

وفي بعض الخواتم تكون فيها جن بس حق سواليف واذا كان في واحد يبي يضرك مثلا او ضاع من حاجياتك اي شي الجني يقولك على كل شي يصير حولك وهذا النوع من الجن محد يحس فيه الا انت يعني لو تروح سامري او تصير لك مشكلة ما تسنتزل .

وطبعا في بعض الخواتم ما فيها ولا اي شي بس مجرد شكل حلو يجمل اليد .

كيف تعرف جودة الخاتم او الفص ان صح التعبير ..

تاخذ الخاتم وتحطه في موية ورد في نص بيالة خلاص 24 ساعة ما تلقى الموية وكل ما قل الوقت كل ما كان جودة الخاتم اقوى واحسن واذا قل الوقت يعني راح موي الورد خلاص دقايق معناه ان الخاتم مسكون لكن اذا راح ماي الورد خلاص 24 ساعة يحتمل ان الخاتم مسكون ويحتمل ان الخاتم غير مسكون بس ان الحجر الكريم هو الي شرف الموية وهذا يدل على جودة الخاتم او الفص نفسه طبعا . أ . هـ .

قلت كل هذه الخزعبلات من المهلكات ، فالبعض منها سحر أو شرك صريح والبعض منها يا يفضي الى الشرك فيجب على المسلم العاقل أن يبتعد عن شراء وبيع ولبس وتعليق مثل هذه الخواتم والخرز والفصوص ، فعن عِمْرَانَ ابْنِ الْحُصَيْنِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلاً فِي يَدِهِ حَلْقَةً مِنْ صُفْرٍ. فَقَالَ: (مَاهذِهِ الْحَلْقَةُ؟) قَالَ: هذِهِ مِنَ الْوَاهِنَةِ. قَالَ (انْزِعْهَا، فَإِنَّهَا لاَ تَزِيدُكَ إِلاَّ وَهْناً). الواهنة: عرق يأخذ في المنكب وفي اليد كلها فيرقى منها. وقيل: هو مرض يأخذ في العضد، وربما علق عليها جنس من الخرز، يقال لها: خرز الواهنة وهي تأخذ الرجال دون النساء.

وفي الحديث الآخر : “ من تَعَلَّق شيئاً وكِلَ إِليه” أَي من عَلَّقَ على نفسه شيئاً من التعاويذ والتَّمائم وأَشباهها معتقداً أَنها تَجْلُب إِليه نفعاً أَو تدفع عنه ضرّاً.

بقايا امراة 28-12-2009 07:28 PM

رد: مايتعلق بالمس والجن وامكانه واسبابه وعلاجه ....
 
الرقية الشرعية
الرقيــة
1) تعريف الرقية
2) شـروط الرقية
3) صفـة الرقية
4) تأثير الرقية في المرقي


تعـريف الرقيــة
الرُّقْـية: العوذة، معروفة؛ والـجمع رُقًـى، وتقول: اسْتَرْقَـيْتُه فرقَانـي رُقْـية، فهو راقٍ، ورجل رَقَّاءٌ: صاحبُ رُقًـى. يقال: رَقَـى الراقـي رُقْـيةً و رُقـيّاً إِذا عَوَّذَ ونفث فـي عُوذَتِه ، قال ابن الأَثـير: الرُّقْـية العُوذة التـي يُرْقـى بها صاحبُ الآفةِ كالـحُمَّى والصَّرَع وغير ذلك من الآفات.

يقول الله سبحانه وتعالى:} كَلاّ إِذَا بَلَغَتِ التّرَاقِي* وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ { [ القيامة:27].

وفي سنن ابن ماجة عَنْ أَبِي خزَامَةَ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرَأَيْتَ أَدْوِيَةً نَتَدَاوَى بِهَا وَرُقًى نَسْتَرْقِي بِهَا وَتُقًى نَتَّقِيهَا هَلْ تَرُدُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ شَيْئًا قَالَ هِيَ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ .

وفي صحيح مسلم عَنْ جَابِرٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الرُّقَى فَجَاءَ آلُ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ كَانَتْ عِنْدَنَا رُقْيَةٌ نَرْقِي بِهَا مِنَ الْعَقْرَبِ وَإِنَّكَ نَهَيْتَ عَنِ الرُّقَى قَالَ فَعَرَضُوهَا عَلَيْهِ فَقَالَ مَا أَرَى بَأْسًا مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَنْفَعْهُ .

وعند مسلم عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ يَقُول: رَخَّصَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لآلِ حَزْمٍ فِي رُقْيَةِ الْحَيَّةِ وَقَالَ لأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ مَا لِي أَرَى أَجْسَامَ بَنِي أَخِي ضَارِعَةً تُصِيبُهُمُ الْحَاجَةُ قَالَتْ لا وَلَكِنِ الْعَيْنُ تُسْرِعُ إِلَيْهِمْ قَالَ ارْقِيهِمْ قَالَتْ فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ ارْقِيهِمْ.

وفي سنن الترمذي عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى آبِي اللَّحْمِ قَالَ شَهِدْتُ خَيْبَرَ مَعَ سَادَتِي فَكَلَّمُوا فِيَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَلَّمُوهُ أَنِّي مَمْلُوكٌ قَالَ فَأَمَرَ بِي فَقُلِّدْتُ السَّيْفَ فَإِذَا أَنَا أَجُرُّهُ فَأَمَرَ لِي بِشَيْءٍ مِنْ خُرْثِيِّ الْمَتَاعِ وَعَرَضْتُ عَلَيْهِ رُقْيَةً كُنْتُ أَرْقِي بِهَا الْمَجَانِينَ فَأَمَرَنِي بِطَرْحِ بَعْضِهَا وَحَبْسِ بَعْضِهَا .


شـروط الرقيـة
يقول ابن حجر العسقلاني :
يستخلص من كلام أهل العلم أن الرقى تكون مشروعة إذا تحقق فيها ثلاثة شروط:
1) أن لا يكون فيها شرك ولا معصية .
2) أن تكون بالعربية أو ما يفقه معناه .
3) أن لا يعتقد كونها مؤثرة بذاتها بل بإذن الله تعالى .

صـفة الرقيـة
أن يقرأ الراقي على محل الألم ، أو على يديه للمسح بهما ، أو في ماء ونحوه ، وينفث إثر القراءة نفثا خاليا من البزاق ، وإنما هو نفس معه بلل من الريق أ.هـ "فتح الباري كتاب المرضى".

تأثير الرقية في المرقي
يقول ابن القيم في الزاد: تعتمد الرقية على أمرين ، أمر من عند المعالج وأمر من جهة المصروع فالذي من جهة المصروع يكون بقوة نفسه وصدق توجهه إلى فاطر هذه الأرواح وبادئها والتعوذ الصحيح الذي تواطأ عليه القلب واللسان . والثاني من جهة المعالج بان يكون فيه هذان الأمران أيضا حتى أن بعض المعالجين من يكتفي بقوله ( اخرج منه ) أو يقول ( بسم الله ) أو يقول ( لاحول ولا قوة إلا بالله ) ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان يقول: ( أخرج عدو الله أنا رسول الله ) .

ويقول في الطب النبوي : ومن انفع علاجات السحر الأدوية الالهية ، بل هي أدويته النافعة بالذات ، فانه من تأثيرات الأرواح الخبيثة السفلية ، ودفع تأثيرها يكون بما يعارضها ويقاومها من الأذكار والآيات والدعوات التي تبطل فعلها وتأثيرها ، وكلما كانت أقوى وأشد ، كانت أبلغ في النشرة ، وذلك بمنزلة التقاء جيشين مع كل واحد منهما عدته وسلاحه ، فأيهما غلب الآخر ، قهره وكان الحكم له ، فالقلب اذا كان ممتلئا من الله مغمورا بذكره ، وله من التوجهات والدعوات والأذكار والتعوذات ورد لا يخل به يطابق فيه قلبه لسانه ، كان هذا أعظم الأسباب التي تمنع اصابة السحر له ، ومن أعظم العلاجات له بعد ما يصيبه.

يقول الدكتور عمر الأشقر: أحب أن انبه هنا إلى أن الرقى ليست مقصورة على إنسان بعينه ، فان المسلم يمكنه أن يرقي نفسه ويمكن أن يرقي غيره ، وان يرقيه غيره ويمكن للرجل أن يرقي امرأته ويمكن للمرأة أن ترقي زوجها، ولا شك أن صلاح الإنسان له أثر في النفع وكلما كان أكثر صلاحا كان أكثر نفعا، لأن الله يقول : }إِنّمَا يَتَقَبّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتّقِينَ{[ المائدة 27] . ولا صحة لما يدعيه بعض الذين يلجأ إليهم الناس من أن لهم خصوصية في نفع رقاهم لأخذهم العهد على الشيخ أو صاحب الطريقة ، فان هذا لا أصل له وهو من الضلال، فالرقية دعاء والتجاء إلى الله والله يجيب دعوة الداعي إذا دعاه }وَقَالَ رَبّكُمْ ادْعُونِيَ أَسْتَجِبْ لَكُمْ{[غافر:60] أ.هـ.

ومن أهم الأمور التي تساعد على تأثير الرقية في المرقي هي تقبل المريض للراقي ، فلو أنك أجبرت المريض على الذهاب إلى الراقي الفلاني والمريض يكره الذهاب إليه فإنه في الغالب لا يستفيد منه ، فإذا فقد المريض الثقة والارتياح والانشراح للمعالج الذي يعالجه فإن ذلك يفقد الرقية كل أثر ، بل قد يشعر المريض بزيادة المرض ، ولو أنه كان في قرارة نفس المريض أنه لن يستفيد ولن يتأثر من رقية الراقي الفلاني فإنه سوف لن يتأثر ولن يستفيد في الغالب ، بعكس من يذهب إلى الراقي وهو منشرح الصدر مقبلا على الراقي ، معتقدا بأنه سوف ينتفع من رقيته بإذن الله تعالى.

ومنها إقبال الراقي على الرقية ، فالنفس لها إقبال وإدبار ، ولذلك تلاحظ اختلافا بينا في قوة الرقية لنفس الراقي . فربما كان الراقي مجهدا نفسيا وبدنيا منشغل البال فتكون رقيته قليلة النفع ، بعكس لو أنه كان صافي الذهن نشيط البدن مقبلا على الرقية.

يقول ابن قتيبة الدينوري في شرحه لقول الله تعالى } أو ألقى السمع وهو شهيد{ فإذا حصل المؤثر ، وهو القرآن ؛ والمحل القابل وهو القلب الحي ، ووجد الشرط وهو الإصغاء ، وانتفى المانع وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب إلى شيء آخر حصل الأثر والتذكر ا.هـ" أنظر كتاب الفوائد لشمس الدين إبن قيم الجوزية ص 16 ".

ومنها معرفة الراقي وخبرته في مجال الرقية ومعرفته للآيات المناسبة للمرض، وتشخيص الحالة ، وخبرته في استدراج ومجاهدة ومقارعة الشياطين وسحرة الجن .

بقايا امراة 28-12-2009 07:29 PM

رد: مايتعلق بالمس والجن وامكانه واسبابه وعلاجه ....
 
باب الطــــــيرة
بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
فتح الباري شرح صحيح البخاري
كِتَاب الطب
6

باب الْكِهَانَةِ
باب السِّحْرِ
باب الشِّرْكُ وَالسِّحْرُ مِنْ الْمُوبِقَاتِ
باب هَلْ يَسْتَخْرِجُ السِّحْرَ
باب السِّحْرِ
باب إِنَّ مِنْ الْبَيَانِ سِحْراً
باب الدَّوَاءِ بِالْعَجْوَةِ لِلسِّحْرِ


باب الْكِهَانَةِ
الشرح:
قوله: (باب الكهانة) وقع في ابن بطال هنا " والسحر " وليس هو في نسخ الصحيح فيما وقفت عليه، بل ترجمة السحر في باب مفرد عقب هذه، والكهانة - بفتح الكاف ويجوز كسرها - ادعاء علم الغيب كالاخبار بما سيقع في الارض مع الاستناد إلى سبب، والاصل فيها استراق السمع من كلام الملائكة، فيلقيه في أذن الكاهن.
والكاهن لفظ يطلق على العراف، والذي يضرب بالحصى، والمنجم، ويطلق على من يقوم بأمر آخر ويسعى في قضاء حوائجه.
وقال في " المحكم ": الكاهن القاضي بالغيب.
وقال في " الجامع ": العرب تسمي كل من أذن بشيء قبل وقوعه كاهنا.
وقال الخطابي: الكهنة قوم لهم أذهان حادة ونفوس شريرة وطباع نارية، فألفتهم الشياطين لما بينهم من التناسب في هذه الامور، وساعدتهم بكل ما تصل قدرتهم إليه.
وكانت الكهانة في الجاهلية فاشية خصوصا في العرب لانقطاع النبوة فيهم.
وهي على أصناف: منها ما يتلقونه من الجن، فإن الجن كانوا يصعدون إلى جهة السماء فيركب بعضهم بعضا إلى أن يدنو الاعلى بحيث يسمع الكلام فيلقيه إلى الذي يليه، إلى أن يتلقاه من يلقيه في أذن الكاهن فيزيد فيه، فلما جاء الاسلام ونزل القرآن حرست السماء من الشياطين، وأرسلت عليهم الشهب، فبقي من استراقهم ما يتخطفه الاعلى فيلقيه إلى الاسفل قبل أن يصيبه الشهاب، إلى ذلك الاشارة بقوله تعالى (إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب) .
وكانت إصابة الكهان قبل الاسلام كثيرة جدا كما جاء في أخبار شق وسطيح ونحوهما، وأما في الاسلام فقد ندر ذلك جدا حتى كاد يضمحل ولله الحمد.
ثانيها ما يخبر الجني به من يواليه بما غاب عن غيره مما لا يطلع عليه الانسان غالبا، أو يطلع عليه من قرب منه لا من بعد.
ثالثها ما يستند إلى ظن وتخمين وحدس، وهذا قد يجعل الله فيه لبعض الناس قوة مع كثرة الكذب فيه.
رابعها ما يستند إلى التجربة والعادة، فيستدل على الحادث بما وقع قبل ذلك، ومن هذا القسم الاخير ما يضاهي السحر، وقد يعتضد بعضهم في ذلك بالزجر والطرق والنجوم، وكل ذلك مذموم شرعا.
وورد في ذم الكهانة ما أخرجه أصحاب السنن وصححه الحاكم من حديث أبي هريرة رفعه " من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد " وله شاهد من حديث جابر وعمران بن حصين أخرجهما البزار بسندين جيدين ولفظهما " من أتى كاهنا " وأخرجه مسلم من حديث امرأة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم - ومن الرواة من سماها حفصة - بلفظ " من أتى عرافا " وأخرجه أبو يعلى من حديث ابن مسعود بسند جيد، لكن لم يصرح برفعه، ومثله لا يقال بالرأي، ولفظه " من أتى عرافا أو ساحرا أو كاهنا " واتفقت ألفاظهم على الوعيد بلفظ حديث أبي هريرة، إلا حديث مسلم فقال فيه " لم يقبل لهما صلاة أربعين يوما".
ووقع عند الطبراني من حديث أنس بسند لين مرفوعا بلفظ " من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد برئ مما أنزل على محمد، ومن أتاه غير مصدق له لم تقبل صلاته أربعين يوما " والاحاديث الاول مع صحتها وكثرتها أولى من هذا، والوعيد جاء تارة بعدم قبول الصلاة وتارة بالتكفير، فيحمل على حالين من الاتي أشار إلى ذلك القرطبي.
والعراف بفتح المهملة وتشديد الراء من يستخرج الوقوف على المغيبات بضرب من فعل أو قول.
الحديث:
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى فِي امْرَأَتَيْنِ مِنْ هُذَيْلٍ اقْتَتَلَتَا فَرَمَتْ إِحْدَاهُمَا الاخْرَى بِحَجَرٍ فَأَصَابَ بَطْنَهَا وَهِيَ حَامِلٌ فَقَتَلَتْ وَلَدَهَا الَّذِي فِي بَطْنِهَا فَاخْتَصَمُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَضَى أَنَّ دِيَةَ مَا فِي بَطْنِهَا غُرَّةٌ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ فَقَالَ وَلِيُّ الْمَرْأَةِ الَّتِي غَرِمَتْ كَيْفَ أَغْرَمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ لا شَرِبَ وَلا أَكَلَ وَلا نَطَقَ وَلا اسْتَهَلَّ فَمِثْلُ ذَلِكَ يُطَلُّ
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا هَذَا مِنْ إِخْوَانِ الْكُهَّانِ
الشرح:
قوله: (عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة) وساقه بطوله، كذا قال عبد الرحمن بن خالد بن مسافر من رواية الليث عنه عن ابن شهاب، وفصل مالك عن ابن شهاب قصة ولي المرأة فجعله من رواية ابن شهاب عن سعيد بن المسيب مرسلا كما بينه المصنف في الطريق التي تلي طريق ابن مسافر هذه، وقد روى الليث عن ابن شهاب أصل الحديث بدون الزيادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة موصولا كما سيأتي في الديات، وكذا أخرج هناك طريق يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة وسعيد معا عن أبي هريرة بأصل الحديث دون الزيادة، ويأتي شرح ما يتعلق بالجنين والغرة هناك إن شاء الله تعالى.
قوله: (فقال ولي المرأة) هو حمل بفتح المهملة والميم الخفيفة ابن مالك ابن النابغة الهذلي، بينه مسلم من طريق يونس عن ابن شهاب عن ابن المسيب وأبي سلمة معا عن أبي هريرة، وكنية حمل المذكور أبو نضلة، وهو صحابي نزل البصرة.
وفي رواية مالك " فقال الذي قضي عليه " أي قضي على من هي منه بسبيل.
وفي رواية الليث عن ابن شهاب المذكورة أن المرأة من بني لحيان، وبنو لحيان حي من هذيل، وجاء تسمية الضرتين فيما أخرج أحمد من طريق عمرو بن تميم بن عويم عن أبيه عن جده قال " كانت أختي مليكة وامرأة منا يقال لها أم عفيف بنت مسروح تحت حمل بن مالك ابن النابغة، فضربت أم عفيف مليكة بمسطح " الحديث، لكن قال فيه " فقال العلاء بن مسروح: يا رسول الله، أنغرم من لا شرب ولا أكل " الحديث، وفي آخره " أسجع كسجع الجاهلية " ويجمع بينهما بأن كلا من زوج المرأة وهو حمل وأخيها وهو العلاء قال ذلك تواردا معا عليه، لما تقرر عندهما أن الذي يودي هو الذي يخرج حيا، وأما السقط فلا يودي، فأبطل الشرع ذلك وجعل فيه غرة، وسيأتي بيانه في كتاب الديات إن شاء الله تعالى.
ووقع في رواية للطبراني أيضا أن الذي قال ذلك عمران بن عويم، فلعلها قصة أخرى.
وأم عفيف بمهملة وفاءين وزن عظيم، ووقع في المبهمات للخطيب، وأصله عند أبي داود والنسائي من طريق سماك عن عكرمة عن ابن عباس أنها أم غطيف بغين ثم طاء مهملة مصغر، فالله أعلم.
قوله: (كيف أغرم يا رسول الله من لا شرب ولا أكل) في رواية مالك " من لا أكل ولا شرب " والاول أولى لمناسبة السجع.
ووقع في رواية الكشميهني في رواية مالك " ما لا " بدل " من لا " وهذا هو الذي في " الموطأ".
وقال أبو عثمان بن جني: معني قوله لا أكل أي لم يأكل، أقام الفعل الماضي مقام المضارع.
قوله: (فمثل ذلك يطل) للاكثر بضم المثناة التحتانية وفتح الطاء المهملة وتشديد اللام أي يهدر، يقال دم فلان هدر إذا ترك الطلب بثأره، وطل الدم بضم الطاء وبفتحها أيضا، وحكي " أطل " ولم يعرفه الاصمعي: ووقع للكشميهني في رواية ابن مسافر " بطل " بفتح الموحدة والتخفيف من البطلان كذا رأيته في نسخة معتمدة من رواية أبي ذر، وزعم عياض أنه وقع هنا للجميع بالموحدة، قال: وبالوجهين في الموطأ، وقد رجح الخطابي أنه من البطلان، وأنكره ابن بطال فقال: كذا يقوله أهل الحديث، وإنما هو طل الدم إذا هدر.
قلت: وليس لانكاره معنى بعد ثبوت الرواية، وهو موجه، راجع إلى معنى الرواية الاخرى.
قوله: (إنما هذا من إخوان الكهان) أي لمشابهة كلامه كلامهم، زاد مسلم والاسماعيلي من رواية يونس " من أجل سجعه الذي سجع " قال القرطبي: هو من تفسير الراوي، وقد ورد مستند ذلك فيما أخرجه مسلم في حديث المغيرة بن شعبة " فقال رجل من عصبة القاتلة يغرم " فذكر نحوه وفيه " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسجع كسجع الاعراب "؟ والسجع هو تناسب آخر الكلمات لفظا، وأصله الاستواء، وفي الاصطلاح الكلام المقفى والجمع أسجاع وأساجيع، قال ابن بطال: فيه ذم الكفار وذم من تشبه بهم في ألفاظهم، وإنما لم يعاقبه لانه صلى الله عليه وسلم كان مأمورا بالصفح عن الجاهلين، وقد تمسك به من كره السجع في الكلام، وليس على إطلاقه، بل المكروه منه ما يقع مع التكلف في معرض مدافعة الحق، وأما ما يقع عفوا بلا تكلف في الامور المباحة فجائز، وعلى ذلك يحمل ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم، وسيأتي مزيد لذلك في كتاب الدعوات.
والحاصل أنه إن جمع الامرين من التكلف وإبطال الحق كان مذموما، وإن اقتصر على أحدهما كان أخف في الذم، ويخرج من ذلك تقسيمه إلى أربعة أنواع: فالمحمود ما جاء عفوا في حق، ودونه ما يقع متكلفا في حق أيضا، والمذموم عكسهما.
وفي الحديث من الفوائد أيضا رفع الجناية للحاكم، ووجوب الدية في الجنين ولو خرج ميتا كما سيأتي تقريره في كتاب الديات مع استيفاء فوائده.
الحديث:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَمَهْرِ الْبَغِيِّ وَحُلْوَانِ الْكَاهِنِ
الشرح:
حديث أبي مسعود، وهو عقبة بن عمرو، في النهي عن ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن، وقد تقدم شرحه في أواخر كتاب البيع.
الحديث:
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاسٌ عَنْ الْكُهَّانِ فَقَالَ لَيْسَ بِشَيْءٍ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُمْ يُحَدِّثُونَا أَحْيَاناً بِشَيْءٍ فَيَكُونُ حَقّاً
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ الْكَلِمَةُ مِنْ الْحَقِّ يَخْطَفُهَا مِنْ الْجِنِّيِّ فَيَقُرُّهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ فَيَخْلِطُونَ مَعَهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ قَالَ عَلِيٌّ قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ مُرْسَلٌ الْكَلِمَةُ مِنْ الْحَقِّ ثُمَّ بَلَغَنِي أَنَّهُ أَسْنَدَهُ بَعْدَهُ
الشرح:
قوله: (عن يحيى بن عروة بن الزبير عن عروة) كأن هذا مما فات الزهري سماعه من عروة فحمله عن ولده عنه، مع كثرة ما عن الزهري عن عروة، وقد وصفه الزهري بسعة العلم، ووقع في رواية معقل بن عبيد الله عند مسلم عن الزهري " أخبرني يحيى بن عروة أنه سمع عروة " وكذا للمصنف في التوحيد من طريق يونس، وفي الادب من طريق ابن جريج كلاهما عن ابن شهاب، ولم أقف ليحيى بن عروة في البخاري إلا على هذا الحديث، وقد روى بعض هذا الحديث محمد بن عبد الرحمن أبو الاسود عن عروة وتقدم موصولا في بدء الخلق، وكذا هشام بن عروة عن أبيه به.
قوله: (سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم) في رواية الكشميهني " سأل ناس رسول الله صلى الله عليه وسلم " وكذا هو في رواية يونس، وعند مسلم من رواية معقل مثله ومن رواية معقل مثل الذي قبله، وقد سمي ممن سأل عن ذلك معاوية بن الحكم السلمي كما أخرجه مسلم من حديثه " قال قلت يا رسول الله، أمورا كنا نصنعها في الجاهلية كنا نأتي الكهان، فقال: لا تأتوا الكهان " الحديث.
وقال الخطابي هؤلاء الكهان فيما علم بشهادة الامتحان قوم لهم أذهان حادة ونفوس شريرة وطبائع نارية، فهم يفزعون إلى الجن في أمورهم ويستفتونهم في الحوادث فيلقون إليهم الكلمات، ثم تعرض إلى مناسبة ذكر الشعراء بعد ذكرهم في قوله تعالى: (هل أنبئكم على من تنزل الشياطين) .
قوله: (فقال ليس بشيء) في رواية مسلم " ليسوا بشيء"، وكذا في رواية يونس في التوحيد، وفي نسخة " فقال لهم ليسوا بشيء " أي ليس قولهم بشيء يعتمد عليه، والعرب تقول لمن عمل شيئا ولم يحكمه: ما عمل شيئا، قال القرطبي: كانوا في الجاهلية يترافعون إلى الكهان في الوقائع والاحكام ويرجعون إلى أقوالهم، وقد انقطعت الكهانة بالبعثة المحمدية، لكن بقي في الوجود من يتشبه بهم، وثبت النهي عن إتيانهم فلا يحل إتيانهم ولا تصديقهم.
قوله: (إنهم يحدثوننا أحيانا بشيء فيكون حقا) في رواية يونس " فإنهم يتحدثون " هذا أورده السائل إشكالا على عموم قوله " ليسوا بشيء " لانه فهم أنهم لا يصدقون أصلا فأجابه صلى الله عليه وسلم عن سبب ذلك الصدق، وأنه إذا اتفق أن يصدق لم يتركه خالصا بل يشوبه بالكذب.
قوله: (تلك الكلمة من الحق) كذا في البخاري بمهملة وقاف أي الكلمة المسموعة التي تقع حقا، ووقع في مسلم " تلك الكلمة من الجن " قال النووي: كذا في نسخ بلادنا بالجيم والنون، أي الكلمة المسموعة من الجن أو التي تصح مما نقلته الجن.
قلت: التقدير الثاني يوافق رواية البخاري، قال النووي: وقد حكى عياض أنه وقع يعني في مسلم بالحاء والقاف.
قوله: (يخطفها الجني) كذا للاكثر.
وفي رواية السرخسي " يخطفها من الجني " أي الكاهن يخطفها من الجني أو الجني الذي يلقى الكاهن يخطفها من جني آخر فوقه، ويخطفها بخاء معجمة وطاء مفتوحة وقد تكسر بعدها فاء ومعناه الاخذ بسرعة.
وفي رواية الكشميهني " يحفظها " بتقديم الفاء بعدها ظاء معجمة والاول هو المعروف والله أعلم.
قوله (فيقرها) بفتح أوله وثانيه وتشديد الراء أي يصبها، تقول قررت على رأسه دلوا إذا صببته، فكأنه صب في أذنه ذلك الكلام، قال القرطبي: ويصح أن يقال المعنى ألقاها في أذنه بصوت، يقال قر الطائر إذا صوت انتهى.
ووقع في رواية يونس المذكورة " فيقرقرها " أي يرددها، يقال قرقرت الدجاجة تقرقر قرقرة إذا رددت صوتها، قال الخطابي: ويقال أيضا قرت الدجاجة تقر قرا وقريرا، وإذا رجعت في صوتها قيل قرقرت قرقرة وقرقريرة، قال: والمعني أن الجني إذا ألقى الكلمة لوليه تسامع بها الشياطين فتناقلوها كما إذا صوتت الدجاجة فسمعها الدجاج فجاوبتها.
وتعقبه القرطبي بأن الاشبه بمساق الحديث أن الجني يلقي الكلمة إلى وليه بصوت خفي متراجع له زمزمة ويرجعه له، فلذلك يقع كلام الكهان غالبا على هذا النمط، وقد تقدم شيء من ذلك في أواخر الجنائز في قصة ابن صياد وبيان اختلاف الرواة في قوله " في قطيفة له فيها زمزمة " وأطلق على الكاهن ولي الجني لكونه يواليه أو عدل عن قوله الكاهن إلى قوله وليه للتعميم في الكاهن وغيره ممن يوالي الجن.
قال الخطابي بين صلى الله عليه وسلم أن إصابة الكاهن أحيانا إنما هي لان الجني يلقي إليه الكلمة التي يسمعها استراقا من الملائكة فيزيد عليها أكاذيب يقيسها على ما سمع، فربما أصاب نادرا وخطؤه الغالب، وقوله في رواية يونس " كقرقرة الدجاجة " يعني الطائر المعروف، ودالها مثلثة والاشهر فيها الفتح، ووقع في رواية المستملي " الزجاجة " بالزاي المضمومة وأنكرها الدار قطني وعدها في التصحيف، لكن وقع في حديث الباب من وجه آخر تقدم في " باب ذكر الملائكة " قي كتاب بدء الخلق " فيقرها في أذنه كما تقر القارورة " وشرحوه على أن معناه كما يسمع صوت الزجاجة إذا حلت على شيء أو ألقي فيها شيء.
وقال القابسي: المعنى أنه يكون لما يلقيه الجني إلى الكاهن حس كحس القارورة إذا حركت باليد أو على الصفا.
وقال الخطابي: المعنى أنه يطبق به كما يطبق رأس القارورة برأس الوعاء الذي يفرغ فيه منها ما فيها.
وأغرب شارح " المصابيح " التوربشتي فقال: الرواية بالزاي أحوط لما ثبت في الرواية الاخرى " كما تقر القارورة " واستعمال قر في ذلك شائع بخلاف ما فسروا عليه الحديث فإنه غير مشهور ولم نجد له شاهدا في كلامهم، فدل على أن الرواية بالدال تصحيف أو غلط من السامع.
وتعقبه الطيبي فقال: لا ريب أن قوله " قر الدجاجة " مفعول مطلق، وفيه معنى التشبيه، فكما يصح أن يشبه إيراد ما اختطفه من الكلام في أذن الكاهن بصب الماء في القارورة يصح أن يشبه ترديد الكلام في أذنه بترديد الدجاجة صوتها في أذن صواحباتها، وهذا مشاهد، ترى الديك إذا رأى شيئا ينكره يقرقر فتسمعه الدجاج فتجتمع وتقرقر معه، وباب التشبيه واسع لا يفتقر إلى العلاقة، غير أن الاختطاف مستعار للكلام من فعل الطير كما قال الله تعالى (فتخطفه الطير) فيكون ذكر الدجاجة هنا أنسب من ذكر الزجاجة لحصول الترشيح في الاستعارة.
قلت: ويؤيده دعوى الدار قطني وهو إمام الفن أن الذي بالزاي تصحيف، وإن كنا ما قبلنا ذلك فلا أقل أن يكون أرجح.
قوله: (فيخلطون معها مائة كذبة) في رواية ابن جريج " أكثر من مائة كذبة " وهو دال على أن ذكر المائة للمبالغة لا لتعيين العدد، وقوله كذبة هنا بالفتح وحكي الكسر، وأنكره بعضهم لانه بمعنى الهيئة والحالة وليس هذا موضعه، وقد أخرج مسلم في حديث آخر أصل توصل الجني إلى الاختطاف فأخرج من حديث ابن عباس " حدثني رجال من الانصار أنهم بينا هم جلوس ليلا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ رمي بنجم فاستنار، فقال: ما كنتم تقولون إذا رمي مثل هذا في الجاهلية؟ قالوا: كنا نقول ولد الليلة رجل عظيم أو مات رجل عظيم، فقال: إنها لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته.
ولكن ربنا إذا قضى أمرا سبح حملة العرش ثم سبح الذين يلونهم حتى يبلغ التسبيح إلى أهل هذه السماء الدنيا فيقولون: ماذا قال ربكم؟ فيخبرونهم حتى يصل إلى السماء الدنيا، فيسترق منه الجني، فما جاءوا به على وجهه فهو حق، ولكنهم يزيدون فيه وينقصون " وقد تقدم في تفسير سبأ وغيرها بيان كيفيتهم عند استراقهم، وأما ما تقدم في بدء الخلق من وجه آخر عن عروة عن عائشة " أن الملائكة تنزل في العنان - وهو السحاب - فتذكر الامر قضي في السماء فتسترق الشياطين السمع " فيحتمل أن يريد بالسحاب السماء كما أطلق السماء على السحاب، ويحتمل أن يكون على حقيقته وأن بعض الملائكة إذا نزل بالوحي إلى الارض تسمع منهم الشياطين، أو المراد الملائكة الموكلة بإنزال المطر.
قوله: (قال علي قال عبد الرزاق مرسل الكلمة من الحق، ثم بلغني أنه أسنده بعد) علي هذا هو ابن المديني شيخ البخاري فيه، ومراده أن عبد الرزاق كان يرسل هذا القدر من الحديث، ثم أنه بعد ذلك وصله بذكر عائشة فيه، وقد أخرجه مسلم عن عبد بن حميد والاسماعيلي من طريق فياض بن زهير، وأبو نعيم من طريق عباس العنبري ثلاثتهم عن عبد الرزاق موصولا كرواية هشام بن يوسف عن معمر، وفي الحديث بقاء استراق الشياطين السمع، لكنه قل وندر حتى كاد يضمحل بالنسبة لما كانوا فيه من الجاهلية وفيه النهي عن إتيان الكهان قال القرطبي: يجب عل من قدر على ذلك من محتسب وغيره أن يقيم من يتعاطى شيئا من ذلك من الاسواق وينكر عليهم أشد النكير وعلى من يجيء إليهم ولا يغتر بصدقهم في بعض الامور ولا بكثرة من يجيء إليهم ممن ينسب إلى العلم، فإنهم غير راسخين في العلم بل من الجهال بما في إتيانهم من المحذور.
(تنبيه) : إيراد باب الكهانة كتاب الطب لمناسبته لباب السحر لما يجمع بينهما من مرجع كل منهما للشياطين، وإيراد باب السحر في كتاب الطب لمناسبته ذكر الرقى وغيرها من الادوية المعنوية، فناسب ذكر الادواء التي تحتاج إلى ذلك، واشتمل كتاب الطب على الاشارة للادوية الحسية كالحبة السوداء والعسل ثم على الادوية المعنوية كالرقى بالدعاء والقرآن.
ثم ذكرت الادواء التي تنفع الادوية المعنوية في دفعها كالسحر، كما ذكرت الادواء التي تنفع الادوية الحسية في دفعها كالجذام والله أعلم.


باب السِّحْرِ
وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الاخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَقَوْلِهِ تَعَالَى وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى وَقَوْلِهِ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ وَقَوْلِهِ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى وَقَوْلِهِ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ وَالنَّفَّاثَاتُ السَّوَاحِرُ تُسْحَرُونَ تُعَمَّوْنَ
الشرح:
قوله: (باب السحر) قال الراغب وغيره: السحر يطلق على معان: أحدها ما لطف ودق، ومنه سحرت الصبي خادعته واستملته، وكل من استمال شيئا فقد سحره ومنه إطلاق الشعراء سحر العيون لاستمالتها النفوس، ومنه قول الاطباء: الطبيعة ساحرة ومنه قوله تعالى: (بل نحن قوم مسحورون) أي مصروفون عن المعرفة، ومنه حديث " إن من البيان لسحرا " وسيأتي قريبا في باب مفرد.
الثاني ما يقع بخداع وتخييلات لا حقيقة لها، نحوها ما يفعله المشعوذ من صرف الابصار عما يتعاطاه بخفة يده، وإلى ذلك الاشارة بقوله تعالى: (يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى) وقوله تعالى: (سحروا أعين الناس) ومن هناك سموا موسى ساحرا، وقد يستعين في ذلك بما يكون فيه خاصية كالحجر الذي يجذب الحديد المسمى المغنطيس.
الثالث ما يحصل بمعاونة الشياطين بضرب من التقرب إليهم، وإلى ذلك الاشارة بقوله تعالى: (ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر) .
الرابع ما يحصل بمخاطبة الكواكب واستنزال روحانياتها بزعمهم، قال ابن حزم: ومنه ما يوجد من الطلسمات كالطابع المنقوش فيه صورة عقرب في وقت كون القمر في العقرب فينفع إمساكه من لدغة العقرب، وكالمشاهد ببعض بلاد الغرب - وهي سرقسطة - فإنها لا يدخلها ثعبان قط إلا إن كان بغير إرادته، وقد يجمع بعضهم بين الامرين الاخيرين كالاستعانة بالشياطين ومخاطبة الكواكب فيكون ذلك أقوى بزعمهم، قال أبو بكر الرازي في الاحكام له: كان أهل بابل قوما صابئين يعبدون الكواكب السبعة ويسمونها آلهة ويعتقدون أنها الفعالة لكل ما في العالم، وعملوا أوثانا على أسمائها، ولكل واحد هيكل فيه صنمه يتقرب إليه بما يوافقه بزعمهم من أدعية وبخور، وهم الذين بعث إليهم إبراهيم عليه السلام وكانت علومهم أحكام النجوم، ومع ذلك فكان السحرة منهم يستعملون سائر وجوه السحر وينسبونها إلى فعل الكواكب لئلا يبحث عنها وينكشف تمويههم انتهى.
ثم السحر يطلق ويراد به الالة التي يسحر بها، ويطلق ويراد به فعل الساحر والالة تارة تكون معنى من المعاني فقط كالرقى والنفث في العقد، وتارة تكون بالمحسوسات كتصوير الصورة على صورة المسحور.
وتارة بجمع الامرين الحسي والمعنوي وهو أبلغ.
واختلف في السحر فقيل هو تخييل ولا حقيقة له وهذا اختيار أبي جعفر الاستراباذي من الشافعية وأبي بكر الرازي من الحنفية وابن حزم الظاهري وطائفة، قال النووي: والصحيح أن له حقيقة وبه قطع الجمهور وعليه عامة العلماء، ويدل عليه الكتاب والسنة الصحيحة المشهورة انتهى.
لكن محل النزاع هل يقع بالسحر انقلاب عين أو لا؟ فمن قال إنه تخييل فقط منع ذلك، ومن قال إن له حقيقة اختلفوا هل له تأثير فقط بحيث يغير المزاج فيكون نوعا من الامراض أو ينتهي إلى الاحالة بحيث يصير الجماد حيوانا مثلا وعكسه؟ فالذي عليه الجمهور هو الاول، وذهبت طائفة قليلة إلى الثاني.
فإن كان بالنظر إلى القدرة الالهية فمسلم، وإن كان بالنظر إلى الواقع فهو محل الخلاف، فإن كثيرا ممن يدعي ذلك لا يستطيع إقامة البرهان عليه، ونقل الخطابي أن قوما أنكروا السحر مطلقا وكأنه عني القائلين بأنه تخييل فقط وإلا فهي مكابرة.
وقال المازري: جمهور العلماء على إثبات السحر وأن له حقيقة، ونفى بعضهم حقيقته وأضاف ما يقع منه إلى خيالات باطلة وهو مردود لورود النقل بإثبات السحر، ولان العقل لا ينكر أن الله قد يخرق العادة عند نطق الساحر بكلام ملفق أو تركيب أجسام أو مزج بين قوى على ترتيب مخصوص، ونظير ذلك ما يقع من حذاق الاطباء من مزج بعض العقاقير ببعض حتى ينقلب الضار منها بمفرده بالتركيب نافعا، وقيل لا يزيد تأثير السحر على ما ذكر الله تعالى في قوله: (يفرقون به بين المرء وزوجه) لكون المقام مقام تهويل، فلو جاز أن يقع به أكثر من ذلك لذكره.
قال المازري: والصحيح من جهة العقل أنه يجوز أن يقع به أكثر من ذلك، قال: والاية ليست نصا في منع الزيادة، ولو قلنا إنها ظاهرة في ذلك.
ثم قال: والفرق بين السحر والمعجزة والكرامة أن السحر يكون بمعاناة أقوال وأفعال حتى يتم للساحر ما يريد، والكرامة لا تحتاج إلى ذلك بل إنما تقع غالبا اتفاقا، وأما المعجزة فتمتاز عن الكرامة بالتحدي.
ونقل إمام الحرمين الاجماع على أن السحر لا يظهر إلا من فاسق، وأن الكرامة لا تظهر على فاسق.
ونقل النووي زيادات الروضة عن المتولي نحو ذلك.
وينبغي أن يعتبر بحال من يقع الخارق منه، فإن كان متمسكا بالشريعة متجنبا للموبقات فالذي يظهر على يده من الخوارق كرامة، وإلا فهو سحر، لانه ينشأ عن أحد أنواعه كإعانة الشياطين.
وقال القرطبي: السحر حيل صناعية يتوصل إليها بالاكتساب، غير أنها لدقتها لا يتوصل إليها إلا آحاد الناس، ومادته الوقوف على خواص الاشياء والعلم بوجوه تركيبها وأوقاته، وأكثرها تخييلات بغير حقيقة وإيهامات بغير ثبوت فيعظم عند من لا يعرف ذلك كما قال الله تعالى عن سحرة فرعون: (وجاءوا بسحر عظيم) مع أن حبالهم وعصيهم لم تخرج عن كونها حبالا وعصيا.
ثم قال: والحق أن لبعض أصناف السحر تأثيرا في القلوب كالحب والبغض وإلقاء الخير والشر، وفي الابدان بالالم والسقم، وإنما المنكور أن الجماد ينقلب حيوانا أو عكسه بسحر الساحر أو نحو ذلك.
قوله: (وقول الله تعالى: ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر الاية) كذا للاكثر وساق في رواية كريمة إلى قوله: (من خلاق) وفي هذه الاية بيان أصل السحر الذي يعمل به اليهود، ثم هو مما وضعته الشياطين على سليمان بن داود عليه السلام ومما أنزل على هاروت وماروت بأرض بابل، والثاني متقدم العهد على الاول لان قصة هاروت وماروت كانت من قبل زمن نوح عليه السلام على ما ذكر ابن إسحاق وغيره، وكان السحر موجودا في زمن نوح إذ أخبر الله عن قوم نوح أنهم زعموا أنه ساحر، وكان السحر أيضا فاشيا في قوم فرعون وكل ذلك قبل سليمان.
واختلف في المراد بالاية فقيل.
إن سليمان كان جمع كتب السحر والكهانة فدفنها تحت كرسيه فلم يكن أحد من الشياطين يستطيع أن يدنو من الكرسي، فلما مات سليمان وذهبت العلماء الذين يعرفون الامر جاءهم شيطان في صورة إنسان فقال لليهود: هل أدلكم على كنز لا نظير له؟ قالوا: نعم قال: فاحفروا تحت الكرسي، فحفروا - وهو متنح عنهم - فوجدوا تلك الكتب، فقال لهم: إن سليمان كان يضبط الانس والجن بهذا، ففشا فيهم أن سليمان كان ساحرا، فلما نزل القرآن بذكر سليمان في الانبياء أنكرت اليهود ذلك وقالوا إنما كان ساحرا، فنزلت هذه الاية.
أخرجه الطبري وغيره عن السدي، ومن طريق سعيد بن جبير بسند صحيح نحوه، ومن طريق عمران بن الحارث عن ابن عباس موصولا بمعناه.
وأخرج من طريق الربيع بن أنس نحوه ولكن قال: إن الشياطين هي التي كتبت كتب السحر ودفنتها تحت كرسيه، ثم لما مات سليمان استخرجته وقالوا: هذا العلم الذي كان سليمان يكتمه الناس.
وأخرجه من طريق محمد بن إسحاق وزاد أنهم نقشوا خاتما على نقش خاتم سليمان وختموا به الكتاب وكتبوا به الكتاب وكتبوا عنوانه " هذا ما كتب آصف بن برخياء الصديق للملك سليمان بن داود من ذخائر كنوز العلم " ثم دفنوه فذكر نحو ما تقدم.
وأخرج من طريق العوفي عن ابن عباس نحو ما تقدم عن السدي ولكن قال أنهم لما وجدوا الكتب قالوا هذا مما أنزل الله على سليمان فأخفاه منا.
وأخرج بسند صحيح عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: انطلقت الشياطين في الايام التي ابتلي فيها سليمان، فكتبت كتبا فيها سحر وكفر، ثم دفنتها تحت كرسيه ثم أخرجوها بعده فقرؤوها على الناس، وملخص ما ذكر في تفسير هذه الاية أن المحكي عنهم أنهم اتبعوا ما تتلوا الشياطين هم أهل الكتاب، إذ تقدم قبل ذلك في الايات إيضاح ذلك، والجملة معطوفة على مجموع الجمل السابقة من قوله تعالى: (ولما جاءهم رسول) إلى آخر الاية، و " ما " في قوله (ما تتلو الشياطين) موصولة على الصواب، وغلط من قال إنها نافية لان نظم الكلام يأباه، و " تتلو " لفظه مضارع لكن هو واقع موقع الماضي وهو استعمال شائع، ومعنى تتلو تتقول، ولذلك عداه بعلي، وقيل معناه تتبع أو تقرأ، ويحتاج إلى تقدير قيل هو تقرأ على زمان ملك سليمان، وقوله: (وما كفر سليمان) ما نافية جزما وقوله: (ولكن الشياطين كفروا) هذه الواو عاطفة لجملة الاستدراك على ما قبلها، وقوله: (يعلمون الناس السحر) الناس مفعول أول والسحر مفعول ثان والجملة حال من فاعل كفروا، أي كفروا معلمين، وقيل هي بدل من كفروا، وقيل استئنافية، وهذا على إعادة ضمير يعلمون على الشياطين، ويحتمل عوده على الذين اتبعوا فيكون حالا من فاعل اتبعوا أو استئنافا، وقوله: (وما أنزل) ما موصولة ومحلها النصب عطفا على السحر، والتقدير يعلمون الناس السحر، والمنزل على الملكين، وقيل الجر عطفا على ملك سليمان أي تقولا على ملك سليمان وعلى ما أنزل، قيل بل هي نافية عطفا، على (وما كفر سليمان) والمعنى ولم ينزل على الملكين إباحة السحر.
وهذان الاعرابان ينبنيا على ما جاء في تفسير الاية عن البعض، والجمهور على خلافه وأنها موصولة، ورد الزجاج على الاخفش دعواه أنها نافية وقال: الذي جاء في الحديث والتفسير أولى.
وقوله: (ببابل) متعلق بما أنزل أي في بابل، والجمهور على فتح لام الملكين، وقرئ بكسرها، وهاروت وماروت بدل من الملكين وجرا بالفتحة، أو عطف بيان، وقيل بل هما بدل من الناس وهو بعيد، وقيل من الشياطين على أن هاروت وماروت اسمان لقبيلتين من الجن وهو ضعيف، وقوله: (وما يعلمان من أحد) بالتشديد من التعليم، وقرئ في الشاذ بسكون العين من الاعلام بناء على أن التضعيف يتعاقب مع الهمزة، وذلك أن الملكين لا يعلمان الناس السحر بل يعلمانهم به وينهيانهم عنه، والاول أشهر، وقد قال علي الملكان يعلمان تعليم إنذار لا تعليم طلب، وقد استدل بهذه الاية على أن السحر كفر ومتعلمه كافر، وهو واضح في بعض أنواعه التي قدمتها وهو التعبد للشياطين أو للكواكب، وأما النوع الاخر الذي هو من باب الشعوذة فلا يكفر به من تعلمه أصلا، قال النووي: عمل السحر حرام وهو من الكبائر بالاجماع، وقد عده النبي صلى الله عليه وسلم من السبع الموبقات، ومنه ما يكون كفرا، ومنه لا يكون كفرا بل معصية كبيرة، فإن كان فيه قول أو فعل يقتضي الكفر فهو كفر وإلا فلا، وأما تعلمه وتعليمه فحرام، فإن كان فيه ما يقتضي الكفر كفر واستتيب منه ولا يقتل، فإن تاب قبلت توبته، وإن لم يكن فيه ما يقتضي الكفر عزر.
وعن مالك: الساحر كافر يقتل بالسحر ولا يستتاب بل يتحتم قتله كالزنديق.
قال عياض: وبقول مالك قال أحمد وجماعة من الصحابة والتابعين ا ه.
وفي المسألة اختلاف كثير وتفاصيل ليس هذا موضع بسطها.
وقد أجاز بعض العلماء تعلم السحر لاحد أمرين إما لتمييز ما فيه كفر من غيره إما لازالته عمن وقع فيه، فأما الاول فلا محذور فيه إلا من جهة الاعتقاد فإذا سلم الاعتقاد فمعرفة الشيء بمجرده لا تستلزم منعا، كمن يعرف كيفية عبادة أهل الاوثان للاوثان لان كيفية ما يعمله الساحر إنما هي حكاية قول أو فعل، بخلاف تعاطيه والعمل به.
وأما الثاني فإن كان لا يتم كما زعم بعضهم إلا بنوع من أنواع الكفر أو الفسق فلا يحل أصلا وإلا جاز للمعنى المذكور، وسيأتي مزيد لذلك في " باب هل يستخرج السحر " قريبا والله أعلم.
وهذا فصل الخطاب في هذه المسألة.
وفي إيراد المصنف هذه الاية إشارة إلى اختيار الحكم بكفر الساحر لقوله فيها: (وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر) فإن ظاهرها أنهم كفروا بذلك، ولا يكفر بتعليم الشيء إلا وذلك الشيء كفر، وكذا قوله في الاية على لسان الملكين: (إنما نحن فتنة فلا تكفر) فإن فيه إشارة إلى أن تعلم السحر كفر فيكون العمل به كفرا، وهذا كله واضح على ما قررته من العمل ببعض أنواعه.
وقد زعم بعضهم أن السحر لا يصح إلا بذلك، وعلى هذا فتسمية ما عدا ذلك سحرا مجاز كإطلاق السحر على القول البليغ، وقصة هاروت وماروت جاءت بسند حسن من حديث ابن عمر في مسند أحمد، وأطنب الطبري في إيراد طرقها بحيث يقضي بمجموعها على أن للقصة أصلا، خلافا لمن زعم بطلانها كعياض ومن تبعه، ومحصلها أن الله ركب الشهوة في ملكين من الملائكة اختبارا لهما وأمرهما أن يحكما في الارض، فنزلا على صورة البشر وحكما بالعدل مدة، ثم افتتنا بامرأة جميلة فعوقبا بسبب ذلك بأن حبسا في بئر ببابل منكسين وابتليا بالنطق بعلم السحر، فصار يقصدهما من يطلب ذلك فلا ينطقان بحضرة أحد حتى يحذراه وينهياه، فإذا أصر تكلما بذلك ليتعلم منهما ذلك وهما قد عرفا ذلك فيتعلم منهما ما قص الله عنهما، والله أعلم.
قوله: (وقوله تعالى: ولا يفلح الساحر حيث أتى) في الاية نفي الفلاح عن الساحر، وليست فيه دلالة على كفر الساحر مطلقا، وإن كثر في القرآن إثبات الفلاح للمؤمن ونفيه عن الكافر، لكن ليس فيه ما ينفي نفي الفلاح عن الفاسق وكذا العاصي.
قوله (وقوله أفتأتون السحر وأنتم تبصرون) ؟ هذا يخاطب به كفار قريش يستبعدون كون محمد صلى الله عليه وسلم رسولا من الله لكونه بشرا من البشر، فقال قائلهم منكرا على من اتبعه: أفتأتون السحر، أي أفتتبعونه حتى تصيروا كمن اتبع السحر وهو يعلم أنه سحر.
قوله: (وقوله: يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى) هذه الاية عمدة من زعم أن السحر إنما هو تخييل، ولا حجة له بها لان هذه وردت في قصة سحرة فرعون، وكان سحرهم كذلك، ولا يلزم منه أن جميع أنواع السحر تخييل، قال أبو بكر الرازي في " الاحكام ": أخبر الله تعالى أن الذي ظنه موسى من أنها تسعى لم يكن سعيا وإنما كان تخييلا، وذلك أن عصيهم كانت مجوفة قد ملئت زئبقا، وكذلك الحبال كانت من أدم محشوة زئبقا، وقد حفروا قبل ذلك أسرابا وجعلوا لها آزاجا وملؤوها نارا فلما طرحت على ذلك الموضع وحمي الزئبق حركها لان من شأن الزئبق إذا أصابته النار أن يطير، فلما أثقلته كثافة الحبال والعصي صارت تتحرك بحركته فظن من رآها أنها تسعى، ولم تكن تسعى حقيقة.
قوله: (ومن شر النفاثات في العقد، والنفاثات السواحر) هو تفسير الحسن البصري أخرجه الطبري بسند صحيح، وذكره أبو عبيدة أيضا في " المجاز " قال: النفاثات السواحر ينفثن.
وأخرج الطبري أيضا عن جماعة من الصحابة وغيرهم أنه النفث في الرقية، وقد تقدم البحث في ذلك في " باب الرقية".
وقد وقع في حديث ابن عباس فيما أخرجه البيهقي في " الدلائل " بسند ضعيف في آخر قصة السحر الذي سحر به النبي صلى الله عليه وسلم أنهم وجدوا وترا فيه إحدى عشرة عقدة وأنزلت سورة الفلق والناس وجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة، وأخرجه ابن سعد بسند آخر منقطع عن ابن عباس " أن عليا وعمارا لما بعثهما النبي صلى الله عليه وسلم لاستخراج السحر وجدا طلعة فيها إحدى عشرة عقدة " فذكر نحوه.
قوله: (تسحرون تعمون) بضم أوله وفتح المهملة وتشديد الميم المفتوحة، وضبط أيضا بسكون العين قال أبو عبيدة في كتاب " المجاز " في قوله تعالى: (سيقولون الله قل فأني تسحرون) أي كيف تعمون عن هذا وتصدون عنه؟ قال: ونراه من قوله سحرت أعيننا عنه فلم نبصره.
وأخرج في قوله: (فأنى تسحرون) أي تخدعون أو تصرفون عن التوحيد والطاعة.
قلت: وفي هذه الاية إشارة إلى الصنف الاول من السحر الذي قدمته.
وقال ابن عطية: السحر هنا مستعار لما وقع منهم من التخليط ووضع الشيء في غير موضعه كما يقع من المسحور، والله أعلم.

الحديث " حديث سحر الرسول صلى الله عليه وسلم ":
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ سَحَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ يُقَالُ لَهُ لَبِيدُ بْنُ الاعْصَمِ حَتَّى كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ كَانَ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا فَعَلَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَهُوَ عِنْدِي لَكِنَّهُ دَعَا وَدَعَا ثُمَّ قَالَ يَا عَائِشَةُ أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ أَتَانِي رَجُلانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي وَالاخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ مَا وَجَعُ الرَّجُلِ فَقَالَ مَطْبُوبٌ قَالَ مَنْ طَبَّهُ قَالَ لَبِيدُ بْنُ الاعْصَمِ قَالَ فِي أَيِّ شَيْءٍ قَالَ فِي مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ وَجُفِّ طَلْعِ نَخْلَةٍ ذَكَرٍ قَالَ وَأَيْنَ هُوَ قَالَ فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ فَأَتَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَجَاءَ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ كَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ أَوْ كَأَنَّ رُءُوسَ نَخْلِهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلا اسْتَخْرَجْتَهُ قَالَ قَدْ عَافَانِي اللَّهُ فَكَرِهْتُ أَنْ أُثَوِّرَ عَلَى النَّاسِ فِيهِ شَرّاً فَأَمَرَ بِهَا فَدُفِنَتْ تَابَعَهُ أَبُو أُسَامَةَ وَأَبُو ضَمْرَةَ وَابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ هِشَامٍ وَقَالَ اللَّيْثُ وَابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ هِشَامٍ فِي مُشْطٍ وَمُشَاقَةٍ يُقَالُ الْمُشَاطَةُ مَا يَخْرُجُ مِنْ الشَّعَرِ إِذَا مُشِطَ وَالْمُشَاقَةُ مِنْ مُشَاقَةِ الْكَتَّانِ
الشرح:
قوله: (حدثنا إبراهيم بن موسى) هو الرازي.
وفي رواية أبي ذر " حدثني " بالافراد، وهشام هو ابن عروة بن الزبير.
قوله: (عن أبيه) وقع في رواية يحيى القطان عن هشام " حدثني أبي " وقد تقدمت في الجزية، وسيأتي في رواية ابن عيينة عن ابن جريج " حدثني آل عروة " ووقع في رواية الحميدي عن سفيان عن ابن جريج " حدثني بعض آل عروة عن عروة " وظاهره أن غير هشام أيضا حدث به عن عروة، وقد رواه غير عروة عن عائشة كما سأبينه.
وجاء أيضا من حديث ابن عباس وزيد بن أرقم وغيرهما.
قوله: (سحر النبي صلى الله عليه وسلم رجل من بني زريق) بزاي قبل الراء مصغر.
قوله: (يقال له لبيد) بفتح اللام وكسر الموحدة بعدها تحتانية ساكنة ثم مهملة (ابن الاعصم) بوزن أحمر بمهملتين، ووقع في رواية عبد الله بن نمير عن هشام بن عروة عند مسلم " سحر النبي صلى الله عليه وسلم يهودي من يهود بني زريق " ووقع في رواية ابن عيينة الاتية قريبا " رجل من بني زريق حليف اليهود وكان منافقا " ويجمع بينهما بأن من أطلق أنه يهودي نظر إلى ما في نفس الامر، ومن أطلق عليه منافقا نظر إلى ظاهر أمره.
وقال ابن الجوزي هذا يدل على أنه كان أسلم نفاقا وهو واضح، وقد حكى عياض في " الشفاء " أنه كان أسلم، ويحتمل أن يكون قيل له يهودي لكونه كان من حلفائهم لا أنه كان على دينهم.
وبنو زريق بطن من الانصار مشهور من الخزرج، وكان بين كثير من الانصار وبين كثير من اليهود قبل الاسلام حلف وإخاء وود، فلما جاء الاسلام ودخل الانصار فيه تبرءوا منهم، وقد بين الواقدي السنة التي وقع فيها السحر: أخرجه عنه ابن سعد بسند له إلى عمر بن الحكم مرسل قال " لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية في ذي الحجة ودخل المحرم من سنة سبع جاءت رؤساء اليهود إلى لبيد بن الاعصم - وكان حليفا في بني زريق وكان ساحرا - فقالوا له: يا أبا الاعصم، أنت أسحرنا، وقد سحرنا محمدا فلم نصنع شيئا، ونحن نجعل لك جعلا على أن تسحره لنا سحرا ينكؤه.
فجعلوا له ثلاثة دنانير " ووقع في رواية أبي ضمرة عند الاسماعيلي " فأقام أربعين ليلة " وفي رواية وهيب عن هشام عند أحمد " ستة أشهر " ويمكن الجمع بأن تكون الستة أشهر من ابتداء تغير مزاجه والاربعين يوما من استحكامه.
وقال السهيلي: لم أقف في شيء من الاحاديث المشهورة على قدر المدة التي مكث النبي صلى الله عليه وسلم فيها في السحر حتى ظفرت به في " جامع معمر " عن الزهري أنه لبث ستة أشهر، كذا قال، وقد وجدناه موصولا بإسناد الصحيح فهو المعتمد.
قوله (حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله) قال المازري: أنكر المبتدعة هذا الحديث وزعموا أنه يحط منصب النبوة ويشكك فيها، قالوا وكل ما أدى إلى ذلك فهو باطل، وزعموا أن تجويز هذا يعدم الثقة بما شرعه من الشرائع إذ يحتمل على هذا أن يخيل إليه أنه يرى جبريل وليس هو ثم، وأنه يوحي إليه بشيء ولم يوح إليه بشيء، قال المازري: وهذا كله مردود، لان الدليل قد قام على صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما يبلغه عن الله تعالى وعلى عصمته في التبليغ، والمعجزات شاهدات بتصديقه، فتجويز ما قام الدليل على خلافه باطل.
وأما ما يتعلق ببعض الامور الدنيا التي لم يبعث لاجلها ولا كانت الرسالة من أجلها فهو في ذلك عرضة لما يعترض البشر كالامراض، فغير بعيد أن يخيل إليه في أمر من أمور الدنيا ما لا حقيقة له مع عصمته عن مثل ذلك في أمور الدين، قال: وقد قال بعض الناس إن المراد بالحديث أنه كان صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه وطئ زوجاته ولم يكن وطأهن، وهذا كثيرا ما يقع تخيله للانسان في المنام فلا يبعد أن يخيل إليه في اليقظة.
قلت: وهذا قد ورد صريحا في رواية ابن عيينة في الباب الذي يلي هذا ولفظه " حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن " وفي رواية الحميدي " أنه يأتي أهله ولا يأتيهم " قال الداودي " يرى " بضم أوله أي يظن.
وقال ابن التين ضبطت " يرى " بفتح أوله.
قلت: وهو من الرأي لا من الرؤية، فيرجع إلى معني الظن.
وفي مرسل يحيى بن يعمر عند عبد الرزاق " سحر النبي صلى الله عليه وسلم عن عائشة حتى أنكر بصره " وعنده في مرسل سعيد بن المسيب " حتى كاد ينكر بصره " قال عياض: فظهر بهذا أن السحر إنما تسلط على جسده وظواهر جوارحه لا على تمييزه ومعتقده.
قلت: ووقع في مرسل عبد الرحمن بن كعب عند ابن سعد " فقالت أخت لبيد بن الاعصم: إن يكن نبيا فسيخبر، إلا فسيذهله هذا السحر حتى يذهب عقله " قلت: فوقع الشق الاول كما في هذا الحديث الصحيح.
وقد قال بعض العلماء: لا يلزم من أنه كان يظن أنه فعل الشيء ولم يكن فعله أن يجزم بفعله ذلك. وإنما يكون من جنس الخاطر يخطر ولا يثبت، فلا يبقى على هذا للملحد حجة.
وقال عياض: يحتمل أن يكون المراد بالتخييل المذكور أنه يظهر له من نشاطه ما ألفه من سابق عادته من الاقتدار على الوطء، فإذا دنا من المرأة فتر عن ذلك كما هو شأن المعقود، ويكون قوله في الرواية الاخرى " حتى كاد ينكر بصره " أي صار كالذي أنكر بصره بحيث أنه إذا رأى الشيء يخيل أنه على غير صفته، فإذا تأمله عرف حقيقته.
ويؤيد جميع ما تقدم أنه لم ينقل عنه في خبر من الاخبار أنه قال قولا فكان بخلاف ما أخبر به.
وقال المهلب: صون النبي صلى الله عليه وسلم من الشياطين لا يمنع إرادتهم كيده، فقد مضى في الصحيح أن شيطانا أراد أن يفسد عليه صلاته فأمكنه الله منه، فكذلك السحر ما ناله من ضرره ما يدخل نقصا على ما يتعلق بالتبليغ، بل هو من جنس ما كان يناله من ضرر سائر الامراض من ضعف عن الكلام، أو عجز عن بعض الفعل، أو حدوث تخيل لا يستمر، بل يزول ويبطل الله كيد الشياطين.
واستدل ابن القصار على أن الذي أصابه كان من جنس المرض بقوله في آخر الحديث " فأما أنا فقد شفاني الله " وفي الاستدلال بذلك نظر، لكن يؤيد المدعي أن في رواية عمرة عن عائشة عند البيهقي في الدلائل " فكان يدور ولا يدري ما وجعه " وفي حديث ابن عباس عند ابن سعد " مرض النبي صلى الله عليه وسلم وأخذ عن النساء والطعام والشراب، فهبط عليه ملكان " الحديث.
قوله: (حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة) شك من الراوي، وأظنه من البخاري لانه أخرجه في صفة إبليس من بدء الخلق فقال " حتى كان ذات يوم " ولم يشك، ثم ظهر لي أن الشك فيه من عيسى بن يونس، وأن إسحاق بن راهويه أخرجه في مسنده عنه على الشك، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم، فيحمل الجزم الماضي على أن إبراهيم بن موسى شيخ البخاري حدثه به تارة بالجزم وتارة بالشك، ويؤيده ما سأذكره من الاختلاف عنه، وهذا من نوادر ما وقع في البخاري أن يخرج الحديث تاما بإسناد واحد بلفظين.
ووقع في رواية أبي أسامة الاتية قريبا " ذات يوم " بغير شك " وذات " بالنصب ويجوز الرفع، ثم قيل إنها مقحمة، وقيل بل هي من إضافة الشيء لنفسه على رأي من يجيزه.
قوله: (وهو عندي لكنه دعا ودعا) كذا وقع، وفي الرواية الماضية في بدء الخلق " حتى كان ذات يوم دعا ودعا " وكذا علقه المصنف لعيسى بن يونس في الدعوات، ومثله في رواية الليث.
قال الكرماني: يحتمل أن يكون هذا الاستدراك من قولها " عندي " أي لم يكن مشتغلا بي بل اشتغل بالدعاء، ويحتمل أن يكون من التخيل، أي كان السحر أضره في بدنه لا في عقله وفهمه بحيث أنه توجه إلى الله ودعا على الوضع الصحيح والقانون المستقيم.
ووقع في رواية ابن نمير عند مسلم " فدعا، ثم دعا، ثم دعا " وهذا هو المعهود منه أنه كان يكرر الدعاء ثلاثا.
وفي رواية وهيب عند أحمد وابن سعد " فرأيته يدعو".
قال النووي: فيه استحباب الدعاء عند حصول الامور المكروهات وتكريره الالتجاء إلى الله تعالى في دفع ذلك.
قلت: سلك النبي صلى الله عليه وسلم في هذه القصة مسلكي التفويض وتعاطي الاسباب، ففي أول الامر فوض وسلم لامر ربه فاحتسب الاجر في صبره على بلائه، ثم لما تمادى ذلك وخشي من تماديه أن يضعفه عن فنون عبادته جنح إلى التداوي ثم إلى الدعاء، وكل من المقامين غاية في الكمال.
قوله: (أشعرت) أي علمت؟ وهي رواية ابن عيينة كما في الباب الذي بعده.
قوله: (أفتاني فيما استفتيته) في رواية الحميدي " أفتاني في أمر استفتيته فيه " أي أجابني فيما دعوته، فأطلق على الدعاء استفتاء لان الداعي طالب والمجيب مفت، أو المعنى أجابني بما سألته عنه، لان دعاءه كان أن يطلعه الله على حقيقة ما هو فيه لما اشتبه عليه من الامر.
ووقع في رواية عمرة عن عائشة " إن الله أنبأني بمرضي " أي أخبرني.
قوله (أتاني رجلان) وقع في رواية أبي أسامة " قلت: وما ذاك؟ قال: أتاني رجلان " ووقع في رواية معمر عند أحمد ومرجأ بن رجاء عند الطبراني كلاهما عن هشام " أتاني ملكان " وسماهما ابن سعد في رواية منقطعة جبريل وميكائيل، وكنت ذكرت في المقدمة ذلك احتمالا.
قوله: (فقعد أحدهما عند رأسي والاخر عند رجلي) لم يقع لي أيهما قعد عند رأسه، لكنني أظنه جبريل لخصوصيته به عليهما السلام.
ثم وجدت في " السيرة للدمياطي " الجزم بأنه جبريل قال.
لانه أفضل، ثم وجدت في حديث زيد بن أرقم عند النسائي وابن سعد وصححه الحاكم وعبد بن حميد " سحر النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود، فاشتكى لذلك أياما، فأتاه جبريل فقال: إن رجلا من اليهود سحرك، عقد لك عقدا في بئر كذا " فدل مجموع الطرق على أن المسئول هو جبريل والسائل ميكائيل.
قوله: (فقال أحدهما لصاحبه) في رواية ابن عيينة الاتية بعد باب " فقال الذي عند رأسي للاخر " وفي رواية الحميدي " فقال الذي عند رجلي للذي عند رأسي " وكأنها أصوب، وكذا هو في حديث ابن عباس عند البيهقي.
ووقع بالشك في رواية ابن نمير عند مسلم.
قوله: (ما وجع الرجل) ؟ كذا للاكثر.
وفي رواية ابن عيينة " ما بال الرجل "؟ وفي حديث ابن عباس عند البيهقي " ما ترى " وفيه إشارة إلى أن ذلك وقع في المنام، إذ لو جاءا إليه في اليقظة لخاطباه وسألاه.
ويحتمل أن يكون كان بصفة النائم وهو يقظان، فتخاطبا وهو يسمع.
وأطلق في رواية عمرة عن عائشة أنه كان نائما، وكذا في رواية ابن عيينة عند الاسماعيلي " فانتبه من نومه ذات يوم " وهو محمول على ما ذكرت، وعلى تقدير حملها على الحقيقة فرؤيا الانبياء وحي.
ووقع في حديث ابن عباس عند سعد بسند ضعيف جدا " فهبط عليه ملكان وهو بين النائم واليقظان".
قوله: (فقال: مطبوب) أي مسحور، يقال طب الرجل بالضم إذا سحر، يقال كنوا عن السحر بالطب تفاؤلا كما قالوا للديغ سليم.
وقال ابن الانباري: الطب من الاضداد، يقال لعلاج الداء طب، والسحر من الداء ويقال له طب.
وأخرج أبو عبيد من مرسل عبد الرحمن بن أبي ليلى قال " احتجم النبي صلى الله عليه وسلم على رأسه بقرن حين طب " قال أبو عبيد يعني سحر.
قال ابن القيم: بنى النبي صلى الله عليه وسلم الامر أولا على أنه مرض، وأنه عن مادة مالت إلى الدماغ وغلبت على البطن المقدم منه فغيرت مزاجه، فرأى استعمال الحجامة لذلك مناسبا، فلما أوحي إليه أنه سحر عدل إلى العلاج المناسب له وهو استخراجه، قال: ويحتمل أن مادة السحر انتهت إلى إحدى قوى الرأس حتى صار يخيل إليه ما ذكر، فإن السحر قد يكون من تأثير الارواح الخبيثة، وقد يكون من انفعال الطبيعة وهو أشد السحر، واستعمال الحجم لهذا الثاني نافع لانه إذا هيج الاخلاط وظهر أثره في عضو كان استفراغ المادة الخبيثة نافعا في ذلك.
وقال القرطبي: إنما قيل للسحر طب لان أصل الطب الحذق بالشيء والتفطن له، فلما كان كل من علاج المرض والسحر إنما يتأتى عن فطنة وحذق أطلق على كل منهما هذا الاسم.
قوله: (في مشط ومشاطة) أما المشط فهو بضم الميم، ويجوز كسرها أثبته أبو عبيد وأنكره أبو زيد، وبالسكون فيهما، وقد يضم ثانيه مع ضم أوله فقط وهو الالة المعروفة التي يسرح بها شعر الرأس واللحية؛ وهذا هو المشهور.
ويطلق المشط بالاشتراك على أشياء أخرى: منها العظم العريض في الكتف، وسلاميات ظهر القدم، ونبت صغير يقال له مشط الذنب.
قال القرطبي: يحتمل أن يكون الذي سحر فيه النبي صلى الله عليه وسلم أحد هذه الاربع.
قلت: وفاته آلة لها أسنان وفيها هراوة يقبض عليها ويغطى بها الاناة، قال ابن سيده في " المحكم ": إنها تسمى المشط.
والمشط أيضا سمة من سمات البعير تكون في العين الفخذ، ومع ذلك فالمراد بالمشط هنا هو الاول، فقد وقع في رواية عمرة عن عائشة " فإذا فيها مشط رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن مراطة رأسه " وفي حديث ابن عباس " من شعر رأسه ومن أسنان مشطه " وفي مرسل عمر بن الحكم " فعمد إلى مشط وما مشط من الرأس من شعر فعقد بذلك عقدا".
قوله: (ومشاطة) سيأتي بيان الاختلاف هل هي بالطاء أو القاف في آخر الكلام على هذا الحديث حيث بينه المصنف.
قوله: (وجف طلع نخلة ذكر) قال عياض: وقع للجرجاني - يعني في البخاري - والعذري - يعني في مسلم - بالفاء.
ولغيرهما بالموحدة.
قلت: أما رواية عيسى بن يونس هنا فوقع للكشميهني بالفاء ولغيره بالموحدة، وأما روايته في بدء الخلق فالجميع بالفاء، وكذا في رواية ابن عيينة للجميع، وللمستملي في رواية أبي أسامة بالموحدة، وللكشميهني بالفاء، قال القرطبي: روايتنا - يعني في مسلم - بالفاء.
وقال النووي: في أكثر نسخ بلادنا بالباء يعني في مسلم، وفي بعضها بالفاء، وهما بمعني واحد وهو الغشاء الذي يكون على الطلع ويطلق على الذكر والانثى، فلهذا قيده بالذكر في قوله " طلعة ذكر " وهو بالاضافة انتهى.
ووقع في روايتنا هنا بالتنوين فيهما على أن لفظ " ذكر " صفة لجف، وذكر القرطبي أن الذي بالفاء هو وعاء الطلع وهو للغشاء الذي يكون عليه، وبالموحدة داخل الطلعة إذا خرج منها الكفري قاله شمر، قال: ويقال أيضا للداخل الركية من أسفلها إلى أعلاها جف، وقيل هو من القطع يعني ما قطع من قشورها.
وقال أبو عمرو الشيباني: الجف بالفاء شيء ينقر من جذوع النخل.
قوله: (قال وأين هو؟ قال: هو في بئر ذروان) زاد ابن عيينة وغيره " تحت راعوفة " وسيأتي شرحها بعد باب، وذروان بفتح المعجمة وسكون الراء، وحكى ابن التين فتحها وأنه قرأه كذلك قال: ولكنه بالسكون أشبه.
وفي رواية ابن نمير عند مسلم " في بئر ذي أروان " ويأتي في رواية أبي ضمرة في الدعوات مثله، وفي نسخة الصغاني لكن بغير لفظ بئر، ولغيره " في ذروان " وذروان بئر في بني زريق، فعلى هذا فقوله: " بئر ذروان " من إضافة الشيء لنفسه، ويجمع بينهما وبين رواية ابن نمير بأن الاصل " بئر ذي أروان " ثم لكثرة الاستعمال سهلت الهمزة فصارت " ذروان " ويؤيده أن عبيد البكري صوب أن اسم البئر " أروان " بالهمز وأن من قال " ذروان " أخطأ.
وقد ظهر أنه ليس بخطأ على ما وجهته.
ووقع في رواية أحمد عن وهيب وكذا في روايته عن ابن نمير " بئر أروان " كما قال البكري، فكأن رواية الاصيلي كانت مثلها فسقطت منها الراء، ووقع عند الاصيلي فيما حكاه عياض " في بئر ذي أوان " بغير راء قال عياض: هو وهم، فإن هذا موضع آخر على ساعة من المدينة، وهو الذي بني فيه مسجد الضرار.
قوله: (فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه) وقع في حديث ابن عباس عند ابن سعد " فبعث إلى علي وعمار فأمرهما أن يأتيا البئر " وعنده في مرسل عمر بن الحكم " فدعا جبير بن أياس الزرقي وهو ممن شهد على موضعه في بئر ذروان فاستخرجه " قال ويقال الذي استخرجه قيس بن محصن الزرقي، ويجمع بأنه أعان جبيرا على ذلك وباشره بنفسه فنسب إليه، وعند ابن سعد أيضا " أن الحارث بن قيس قال: يا رسول الله ألا يهور البئر " فيمكن تفسير من أبهم بهؤلاء أو بعضهم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم وجههم أولا ثم توجه فشاهدها بنفسه.
قوله (فجاء فقال يا عائشة) في رواية وهيب " فلما رجع قال يا عائشة " ونحوه في رواية أبي أسامة ولفظه " فذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى البئر فنظر إليها ثم رجع إلى عائشة فقال " وفي رواية عمرة عن عائشة " فنزل رجل فاستخرجه " وفيه من الزيادة أنه " وجد في الطلعة تمثالا من شمع، تمثال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا فيه أبر مغروزة، وإذا وتر فيه إحدى عشرة عقدة، فنزل جبريل بالمعوذتين، فكلما قرأ آية انحلت عقدة، وكلما نزع إبرة وجد لها ألما ثم يجد بعدها راحة " وفي حديث ابن عباس نحوه كما تقدم التنبيه عليه، وفي حديث زيد بن أرقم الذي أشرت إليه عند عبد بن حميد وغيره " فأتاه جبريل فنزل عليه بالمعوذتين " وفيه " فأمره أن يحل العقد ويقرأ آية، فجعل يقرأ ويحل حتى قام كأنما نشط من عقال " وعند ابن سعد من طريق عمر مولى غفرة معضلا " فاستخرج السحر من الجف من تحت البئر ثم نزعه فحله فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم".
قوله: (كأن ماءها) في رواية ابن نمير " والله لكأن ماءها " أي البئر (نقاعة الحناء) بضم النون وتخفيف القاف، والحناء معروف وهو بالمد أي أن لون ماء البئر لون الماء الذي ينقع فيه الحناء.
قال ابن التين: يعني أحمر.
وقال الداودي.
المراد الماء الذي يكون من غسالة الاناء الذي تعجن فيه الحناء.
قلت: ووقع في حديث زيد بن أرقم عند ابن سعد وصححه الحاكم " فوجد الماء وقد اخضر " وهذا يقوي قول الداودي.
قال القرطبي: كأن ماء البئر قد تغير إما لرداءته بطول إقامته، وإما لما خالطه من الاشياء التي ألقيت في البئر.
قلت: ويرد الاول أن عند ابن سعد في مرسل عبد الرحمن بن كعب أن الحارث بن قيس هور البئر المذكورة وكان يستعذب منها وحفر بئرا أخرى فأعانه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرها.
قوله: (وكأن رءوس نخلها رءوس الشياطين) كذا هنا، وفي الرواية التي في بدء الخلق " نخلها كأنه رءوس الشياطين " وفي رواية ابن عيينة وأكثر الرواة عن هشام " كأن نخلها " بغير ذكر " رءوس " أولا، والتشبيه إنما وقع على رءوس النخل فلذلك أفصح به في رواية الباب وهو مقدر في غيرها.
ووقع في رواية عمرة عن عائشة " فإذا نخلها الذي يشرب من مائها قد التوى سعفه كأنه رءوس الشياطين " وقد وقع تشبيه طلع شجرة الزقوم في القرآن برءوس الشياطين، قال الفراء وغيره: يحتمل أن يكون شبه طلعها في قبحه برءوس الشياطين: لانها موصوفة بالقبح، وقد تقرر في اللسان أن من قال.
فلان شيطان أراد أنه خبيث أو قبيح، وإذا قبحوا مذكرا قالوا شيطان، أو مؤنثا قالوا غول، ويحتمل أن يكون المراد بالشياطين الحيات، والعرب تسمي بعض الحيات شيطانا وهو ثعبان قبيح الوجه، ويحتمل أن يكون المراد نبات قبيح قيل إنه يوجد باليمن.
قوله: (قلت يا رسول الله أفلا استخرجته) في رواية أبي أسامة " فقال لا " ووقع في رواية ابن عيينة أنه استخرجه، وأن سؤال عائشة إنما وقع عن النشرة فأجابها بلا، وسيأتي بسط القول فيه بعد باب.
قوله: (فكرهت أن أثير على الناس فيه شرا) في رواية الكشميهني " سوءا " ووقع في رواية أبي أسامة " أن أثور " بفتح المثلثة وتشديد الواو وهما بمعني.
والمراد بالناس التعميم في الموجودين قال النووي: خشي من إخراجه وإشاعته ضررا على المسلمين من تذكر السحر وتعلمه ونحو ذلك؛ وهو من باب ترك المصلحة خوف المفسدة.
ووقع في رواية ابن نمير " على أمتي " وهو قابل أيضا للتعميم، لان الامة تطلق على أمة الاجابة وأمة الدعوة على ما هو أعم، وهو يرد على من زعم أن المراد بالناس هنا لبيد بن الاعصم لانه كان منافقا فأراد صلى الله عليه وسلم أن لا يثير عليه شرا لانه كان يؤثر الاغضاء عمن يظهر الاسلام ولو صدر منه ما صدر، وقد وقع أيضا في رواية ابن عيينة " وكرهت أن أثير على أحد من الناس شرا " نعم وقع في حديث عمرة عن عائشة " فقيل يا رسول الله لو قتلته، قال: ما وراءه من عذاب الله أشد " وفي رواية عمرة " فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فاعترف فعفا عنه " وفي حديث زيد بن أرقم " فما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك اليهودي شيئا مما صنع به ولا رآه في وجهه " وفي مرسل عمر بن الحكم " فقال له: ما حملك على هذا؟ قال: حب الدنانير " وقد تقدم في كتاب الجزية قول ابن شهاب أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقتله.
وأخرج ابن سعد من مرسل عكرمة أيضا أنه لم يقتله، ونقل عن الواقدي أن ذلك أصح من رواية من قال إنه قتله، ومن ثم حكى عياض في " الشفاء " قولين: هل قتل، أم لم يقتل؟ وقال القرطبي لا حجة على مالك من هذه القصة، لان ترك قتل لبيد بن الاعصم كان لخشية أن يثير بسبب قتله فتنة، أو لئلا ينفر الناس عن الدخول في الاسلام، وهو من جنس ما راعاه النبي صلى الله عليه وسلم من منع قتل المنافقين حيث قال: " لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه".
قوله: (فأمر بها) أي بالبئر (فدفنت) وهكذا وقع في رواية ابن نمير وغيره عن هشام، وأورده مسلم من طريق أبي أسامة عن هشام عقب رواية ابن نمير وقال " لم يقل أبو أسامة في روايته فأمر بها فدفنت".
قلت: وكأن شيخه لم يذكرها حين حدثه، وإلا فقد أوردها البخاري عن عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة، كما في الباب بعده.
وقال في آخره " فأمر بها فدفنت " وقد تقدم أن في مرسل عبد الرحمن بن كعب " أن الحارث بن قيس هورها".
قوله: (تابعه أبو أسامة) هو حماد بن أسامة، وتأتي روايته موصولة بعد بابين.
قوله: (وأبو ضمرة) هو أنس بن عياض، وستأتي روايته موصولة في كتاب الدعوات.
قوله: (وابن أبي الزناد) هو عبد الرحمن بن عبد الله بن ذكوان، ولم أعرف من وصلها بعد.
قوله: (وقال الليث وابن عيينة عن هشام في مشط ومشاطة) كذا لابي ذر، ولغيره " ومشاقة " وهو الصواب وإلا لاتحدت الروايات، ورواية الليث تقدم ذكرها في بدء الخلق، ورواية ابن عيينة تأتي موصولة بعد باب.
وذكر المزي في " الاطراف " تبعا لخلف أن البخاري أخرجه في الطب عن الحميدي وعن عبد الله بن محمد عن ابن عيينة، وطريق الحميدي ما هي في الطب في شيء من النسخ التي وقفت عليها، وقد أخرجه أبو نعيم في " المستخرج " من طريق الحميدي وقال بعده " أخرجه البخاري عن عبيد الله بن محمد " لم يزد على ذلك، وكذا لم يذكر أبو مسعود في أطرافه الحميدي، والله أعلم.
قوله: (ويقال المشاطة ما يخرج من الشعر إذا مشط) هذا لا اختلاف فيه بين أهل اللغة، قال ابن قتيبة.
المشاطة ما يخرج من الشعر الذي سقط من الرأس إذا سرح بالمشط، وكذا من اللحية.
قوله: (والمشاطة من مشاطة الكتان) كذا لابي ذر كأن المراد أن اللفظ مشترك بين الشعر إذا مشط وبين الكتان إذا سرح، ووقع في رواية غير أبي ذر " والمشاقة " وهو أشبه، وقيل المشاقة هي المشاطة بعينها، والقاف تبدل من الطاء لقرب المخرج، والله أعلم.


باب الشِّرْكُ وَالسِّحْرُ مِنْ الْمُوبِقَاتِ
الشرح:
قوله: (باب الشرك والسحر من الموبقات) أي المهلكات.
الحديث:
حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي الْغَيْثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اجْتَنِبُوا الْمُوبِقَاتِ الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَالسِّحْرُ
الشرح:
قوله: (اجتنبوا الموبقات: الشرك بالله والسحر) هكذا أورد الحديث مختصرا وحذف لفظ العدد، وقد تقدم في كتاب الوصايا بلفظ " اجتنبوا السبع الموبقات " وساق الحديث بتمامه، ويجوز نصب الشرك بدلا من السبع، ويجوز الرفع على الاستئناف فيكون خبر مبتدأ محذوف، والنكتة في اقتصاره على اثنتين من السبع هنا الرمز إلى تأكيد أمر السحر، فظن بعض الناس أن هذا القدر هو جملة الحديث، فقال: ذكر الموبقات وهي صيغة جمع وفسرها باثنتين فقط، وهو من قبيل قوله تعالى (فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا) فاقتصر على اثنتين فقط، وهذا على أحد الاقوال في الاية، ولكن ليس الحديث كذلك فإنه في الاصل سبعة حذف البخاري منها خمسة وليس شأن الاية كذلك.
وقال ابن مالك: تضمن هذا الحديث حذف المعطوف للعلم به، فإن تقدير اجتنبوا الموبقات الشرك بالله والسحر وأخواتهما وجاز الحذف لان الموبقات سبع، وقد ثبتت في حديث آخر، واقتصر في هذا الحديث على ثنتين منها تنبيها على أنهما أحق بالاجتناب، ويجوز رفع الشرك والسحر على تقدير " منهن".
قلت: وظاهر كلامه يقتضي أن الحديث ورد هكذا تارة وتارة ورد بتمامه، وليس كذلك، وإنما الذي اختصره البخاري نفسه كعادته في جواز الاقتصار على بعض الحديث، وقد أخرجه المصنف في كتاب الوصايا في " باب قول الله عز وجل: إن الذي يأكلون أموال اليتامى ظلما " عن عبد العزيز بن عبد الله شيخه في هذا الحديث بهذا الاسناد، وساقها سبعا فذكر بعد السحر وقتل النفس الخ، وأعاده في أواخر كتاب المحاربين بهذا الاسناد بعينه بتمامه، وأغفل المزي في الاطراف " ذكر هذا الموضع في ترجمة سالم أبي الغيث عن أبي هريرة.

باب هَلْ يَسْتَخْرِجُ السِّحْرَ
وَقَالَ قَتَادَةُ قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ رَجُلٌ بِهِ طِبٌّ أَوْ يُؤَخَّذُ عَنْ امْرَأَتِهِ أَيُحَلُّ عَنْهُ أَوْ يُنَشَّرُ قَالَ لا بَأْسَ بِهِ إِنَّمَا يُرِيدُونَ بِهِ الاصْلاحَ فَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَلَمْ يُنْهَ عَنْهُ
الشرح:
قوله: (باب هل يستخرج السحر) ؟ كذا أورد الترجمة بالاستفهام إشارة إلى الاختلاف، وصدر بما نقله عن سعيد بن المسيب من الجواز إشارة إلى ترجيحه.
قوله: (وقال قتادة قلت لسعيد بن المسيب الخ) وصله أبو بكر الاثرم في " كتاب السنن " من طريق أبان العطار عن قتادة، ومثله من طريق هشام الدستوائي عن قتادة بلفظ " يلتمس من يداويه، فقال: إنما نهى الله عما يضر ولم ينه عما ينفع " وأخرجه الطبري في " التهذيب " من طريق يزيد بن زريع عن قتادة عن سعيد بن المسيب أنه كان لا يرى بأسا إذا كان بالرجل سحر أن يمشي إلى من يطلق عنه، فقال: هو صلاح.
قال قتادة: وكان الحسن يكره ذلك يقول: لا يعلم ذلك إلا ساحر، قال فقال سعيد بن المسيب.
إنما نهى الله عما يضر ولم ينه عما ينفع.
وقد أخرج أبو داود في " المراسيل " عن الحسن رفعه " النشرة من عمل الشيطان " ووصله أحمد وأبو داود بسند حسن عن جابر، قال ابن الجوزي: النشرة حل السحر عن المسحور، ولا يكاد يقدر عليه إلا من يعرف السحر.
وقد سئل أحمد عمن يطلق السحر عن المسحور فقال: لا بأس به.
وهذا هو المعتمد.
ويجاب عن الحديث والاثر بأن قوله " النشرة من عمل الشيطان " إشارة إلى أصلها، ويختلف الحكم بالقصد، فمن قصد بها خيرا كان خيرا وإلا فهو شر.
ثم الحصر المنقول عن الحسن ليس على ظاهره لانه قد ينحل بالرقى والادعية والتعويذ، ولكن يحتمل أن تكون النشرة نوعين.
قوله: (به طب) بكسر الطاء أي سحر، وقد تقدم توجيهه.
قوله: (أو يؤخذ) بفتح الواو مهموز وتشديد الخاء المعجمة وبعدها معجمة أي يحبس عن امرأته ولا يصل إلى جماعها، والاخذة بضم الهمزة هي الكلام الذي يقوله الساحر، وقيل حرزة يرقى عليها، أو هي الرقية نفسها.
قوله: (أو يحل عنه) بضم أوله وفتح المهملة.
قوله: (أو ينشر) بتشديد المعجمة من النشرة بالضم وهي ضرب من العلاج يعالج به من يظن أن به سحرا أو مسا من الجن، قيل لها ذلك لانه يكشف بها عنه ما خالطه من الداء، ويوافق قول سعيد بن المسيب ما تقدم في " باب الرقية " في حديث جابر عند مسلم مرفوعا " من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل " ويؤيد مشروعية النشرة ما تقدم في حديث " العين حق " في قصة اغتسال العائن، وقد أخرج عبد الرزاق من طريق الشعبي قال: لا بأس بالنشرة العربية التي إذا وطئت لا تضره، وهي أن يخرج الانسان في موضع عضاه فيأخذ عن يمينه وعن شماله من كل ثم يدقه ويقرأ فيه ثم يغتسل به.
وذكر ابن بطال أن في كتب وهب بن منبه أن يأخذ سبع ورقات من سدر أخضر فيدقه بين حجرين ثم يضربه بالماء ويقرأ فيه آية الكرسي والقواقل ثم يحسو منه ثلاث حسوات ثم يغتسل به فإنه يذهب عنه كل ما به، وهو جيد للرجل إذا حبس عن أهله، وممن صرح بجواز النشرة المزني صاحب الشافعي وأبو جعفر الطبري وغيرهما، ثم وقفت على صفة النشرة في " كتاب الطب النبوي " لجعفر المستغفري قال: وجدت في خط نصوح بن واصل على ظهر جزء من " تفسير قتيبة بن أحمد البخاري " قال قال قتادة لسعيد بن المسيب: رجل به طب أخذ عن امرأته أيحل له أن ينشر؟ قال لا بأس، وإنما يريد به الاصلاح، فأما ما ينفع فلم ينه عنه.
قال نصوح: فسألني حماد بن شاكر: ما الحل وما النشرة؟ فلم أعرفهما، فقال: هو الرجل إذا لم يقدر على مجامعة أهله وأطاق ما سواها فإن المبتلي بذلك يأخذ حزمة قضبان وفأسا ذا قطارين ويضعه في وسط تلك الحزمة ثم يؤجج نارا في تلك الحزمة حتى إذا ما حمي الفأس استخرجه من النار وبال على حره فإنه يبرأ بإذن الله تعالى، وأما النشرة فإنه يجمع أيام الربيع ما قدر عليه من ورد المفارة وورد البساتين ثم يلقيها في إناء نظيف ويجعل فيهما ماء عذبا ثم يغلي ذلك الورد في الماء غليا يسيرا ثم يمهل حتى إذا فتر الماء أفاضه عليه فإنه يبرأ بإذن الله تعالى: قال حاشد: تعلمت هاتين الفائدتين بالشام.
قلت: وحاشد هذا من رواة الصحيح عن البخاري، وقد أغفل المستغفري أن أثر قتادة هذا علقه البخاري في صحيحه وأنه وصله الطبري في تفسيره، ولو اطلع على ذلك ما اكتفى بعزوه إلى تفسير قتيبة بن أحمد بغير إسناد، وأغفل أيضا أثر الشعبي في صفته وهو أعلى ما اتصل بنا من ذلك.
الحديث:
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ أَوَّلُ مَنْ حَدَّثَنَا بِهِ ابْنُ جُرَيْجٍ يَقُولُ حَدَّثَنِي آلُ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ فَسَأَلْتُ هِشَاماً عَنْهُ فَحَدَّثَنَا عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُحِرَ حَتَّى كَانَ يَرَى أَنَّهُ يَأْتِي النِّسَاءَ وَلا يَأْتِيهِنَّ قَالَ سُفْيَانُ وَهَذَا أَشَدُّ مَا يَكُونُ مِنْ السِّحْرِ إِذَا كَانَ كَذَا فَقَالَ يَا عَائِشَةُ أَعَلِمْتِ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَفْتَانِي فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ أَتَانِي رَجُلانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي وَالاخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ فَقَالَ الَّذِي عِنْدَ رَأْسِي لِلاخَرِ مَا بَالُ الرَّجُلِ قَالَ مَطْبُوبٌ قَالَ وَمَنْ طَبَّهُ قَالَ لَبِيدُ بْنُ أَعْصَمَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ حَلِيفٌ لِيَهُودَ كَانَ مُنَافِقاً قَالَ وَفِيمَ قَالَ فِي مُشْطٍ وَمُشَاقَةٍ قَالَ وَأَيْنَ قَالَ فِي جُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ تَحْتَ رَاعُوفَةٍ فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ قَالَتْ فَأَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبِئْرَ حَتَّى اسْتَخْرَجَهُ فَقَالَ هَذِهِ الْبِئْرُ الَّتِي أُرِيتُهَا وَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ وَكَأَنَّ نَخْلَهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ قَالَ فَاسْتُخْرِجَ قَالَتْ فَقُلْتُ أَفَلا أَيْ تَنَشَّرْتَ فَقَالَ أَمَّا اللَّهُ فَقَدْ شَفَانِي وَأَكْرَهُ أَنْ أُثِيرَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ النَّاسِ شَرّاً
الشرح:
ذكر حديث عائشة في قصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم وقد سبق شرحه مستوفى قريبا.
وقوله فيه " قال سفيان: وهذا أشد ما يكون من السحر " سفيان هو ابن عيينة وهو موصول بالسند المذكور.
ولم أقف على كلام سفيان هذا في مسند الحميدي ولا أن أبي عمر ولا غيرهما والله أعلم.
قوله: (في جف طلعة ذكر تحت رعوفة) في رواية الكشميهني " راعوفة " بزيادة ألف بعد الراء وهو كذلك لاكثر الرواة، عكس ابن التين وزعم أن راعوفة للاصيلي فقط وهو المشهور في اللغة، وفي لغة أخرى " أرعوفة " ووقع كذلك في مرسل عمر بن الحكم، ووقع في رواية معمر عن هشام بن عروة عند أحمد " تحت رعوثة " بمثلثة بدل الفاء وهي لغة أخرى معروفة، ووقع في النهاية لابن الاثير أن في رواية أخرى " زعوبة " بزاي وموحدة وقال هي بمعني راعوفة ا هـ.
والراعوفة حجر يوضع على رأس البئر لا يستطاع قلعه يقوم عليه المستقي.
وقد يكون في أسفل البئر، قال أبو عبيد: هي صخرة تنزل في أسفل البئر إذا حفرت يجلس عليها الذي ينظف البئر، وهو حجر يوجد صلبا لا يستطاع نزعه فيترك، واختلف في اشتقاقها فقيل: لتقدمها وبروزها يقال جاء فلان يرعف الخيل أي يتقدمها؛ وذكر الازهري في تهذيبه عن شمر قال: راعوفة البئر النظافة، هي مثل عين على قدر حجر العقرب في أعلى الركية فيجاوز في الحفر خمس قيم وأكثر فربما وجدوا ماء كثيرا، قال شمر: فمن ذهب بالراعوفة إلى النظافة فكأنه أخذه من رعاف الانف، ومن ذهب بالراعوفة إلى الحجر الذي يتقدم طي البئر فهو من رعف الرجل إذا سبق.
قلت: وتنزيل الراعوفة على الاخير واضح بخلاف الاول، والله أعلم.
قوله: (فأتى النبي صلى الله عليه وسلم البئر حتى استخرجه إلى أن قال فاستخرج) كذا وقع في رواية ابن عيينة.
وفي رواية عيسى بن يونس " قلت؛ يا رسول الله أفلا استخرجته " وفي رواية وهيب " قلت: يا رسول الله فأخرجه للناس " وفي رواية ابن نمير " أفلا أخرجته؟ قال: لا " وكذا في رواية أبي أسامة التي بعد هذا الباب، قال ابن بطال: ذكر المهلب أن الرواة اختلفوا على هشام في إخراج السحر المذكور، فانتبه سفيان وجعل سؤال عائشة عن النشرة، ونفاه عيسى بن يونس وجعل سؤالها عن الاستخراج، ولم يذكر الجواب، وصرح به أسامة، قال والنظر يقتضي ترجيح رواية سفيان لتقدمه في الضبط، ويؤيده أن النشرة لم يقع في رواية أبي أسامة والزيادة من سفيان مقبولة لانه أثبتهم، ولا سيما أنه كرر استخراج السحر في روايته مرتين فيبعد من الوهم، وزاد ذكر النشرة وجعل جوابه صلى الله عليه وسلم عنها بلا بدلا عن الاستخراج، قال: ويحتمل وجها آخر فذكر ما محصله: أن الاستخراج المنفي في رواية أبي أسامة غير الاستخراج المثبت في رواية سفيان، فالمثبت هو استخراج الجف والمنفي استخراج ما حواه، قال: وكأن السر في ذلك أن لا يراه الناس فيتعلمه من أراد استعمال السحر.
قلت: وقع في رواية عمرة " فاستخرج جف طلعة من تحت راعوفة " وفي حديث زيد بن أرقم " فأخرجوه فرموا به " وفي مرسل عمر بن الحكم أن الذي استخرج السحر قيس بن محصن، كل هذا لا يخالف الحمل المذكور، لكن في آخر رواية عمرة وفي حديث ابن عباس أنهم وجدوا وترا فيه عقد، وأنها انحلت عند قراءة المعوذتين ففيه إشعار باستكشاف ما كان داخل الجف، فلو كان ثابتا لقدح في الجمع المذكور، لكن لا يخلو إسناد كل منهما من الضعف.
(تنبيه) : وقع في رواية أبي أسامة مخالفة في لفظة أخرى: فرواية البخاري عن عبيد بن إسماعيل عنه " أفلا أخرجته " وهكذا أخرجه أحمد عن أبي أسامة، ووقع عند مسلم عن أبي كريب عن أبي أسامة " أفلا أحرقته " بحاء مهملة وقاف.
وقال النووي: كلا الروايتين صحيح، كأنها طلبت أنه يخرجه ثم يحرقه.
قلت: لكن لم يقعا معا في رواية واحدة، وإنما وقعت اللفظة مكان اللفظة، وانفرد أبو كريب بالرواية التي بالمهملة والقاف، فالجاري على القواعد أن روايته شاذة.
وأغرب القرطبي فجعل الضمير في أحرقته للبيد بن أعصم، قال: واستفهمته عائشة عن ذلك عقوبة له على ما صنع من السحر، فأجابها بالامتناع، ونبه على سببه وهو خوف وقوع شر بينهم وبين اليهود لاجل العهد، فلو قتله لثارت فتنة.
كذا قال.
ولا أدري ما وجه تعين قتله بالاحراق، وإن لو سلم أن الرواية ثابتة وأن الضمير له.
قوله: (قالت فقلت أفلا؟ أي تنشرت) وقع في رواية الحميدي " فقلت: يا رسول الله فهلا؟ قال سفيان بمعني تنشرت.
فبين الذي فسر المراد بقولها " أفلا " كأنه لم يستحضر اللفظة فذكره بالمعنى، وظاهر هذا اللفظة أنه من النشرة.
وكذا وقع في رواية معمر عن هشام عند أحمد " فقالت عائشة: لو أنك " تعني تنشر، وهو مقتضى صنيع المصنف حيث ذكر النشرة في الترجمة، ويحتمل أن يكون من النشر بمعنى الاخراج فيوافق رواية من رواه بلفظ " فهلا أخرجته " ولكون لفظ هذه الرواية " هلا استخرجت " وحذف المفعول للعلم به، ويكون المراد بالمخرج ما حواه الجف لا الجف نفسه، فيتأيد الجمع المقدم ذكره.
(تكميل) : قال ابن القيم من أنفع الادوية وأقوى ما يوجد من النشرة مقاومة السحر الذي هو من تأثيرات الارواح الخبيثة بالادوية الالهية من الذكر والدعاء والقراءة، فالقلب إذا كان ممتلئا من الله معمورا بذكره وله ورد من الذكر والدعاء والتوجه لا يخل به كان ذلك من أعظم الاسباب المانعة من إصابة السحر له.
قال: وسلطان تأثير السحر هو في القلوب الضعيفة، ولهذا غالب ما يؤثر في النساء والصبيان والجهال، لان الارواح الخبيثة إنما تنشط على أرواح تلقاها مستعدة لما يناسبها.
انتهى ملخصا.
ويعكر عليه حديث الباب، وجواز السحر على النبي صلى الله عليه وسلم مع عظيم مقامه وصدق توجهه وملازمة ورده، ولكن يمكن الانفصال عن ذلك بأن الذي ذكره محمول على الغالب، وأن ما وقع به صلى الله عليه وسلم لبيان تجويز ذلك، والله أعلم.

باب السِّحْرِ
الشرح:
قوله: (باب السحر) كذا وقع هنا للكثير، وسقط لبعضهم، وعليه جرى ابن بطال والاسماعيلي وغيرهما، وهو الصواب لان الترجمة قد تقدمت بعينها قبل ببابين، ولا يعهد ذلك للبخاري إلا نادرا عند بعض دون بعض.
الحديث:
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سُحِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِنَّهُ لَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا فَعَلَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ عِنْدِي دَعَا اللَّهَ وَدَعَاهُ ثُمَّ قَالَ أَشَعَرْتِ يَا عَائِشَةُ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَفْتَانِي فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ قُلْتُ وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ جَاءَنِي رَجُلانِ فَجَلَسَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي وَالاخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ مَا وَجَعُ الرَّجُلِ قَالَ مَطْبُوبٌ قَالَ وَمَنْ طَبَّهُ قَالَ لَبِيدُ بْنُ الاعْصَمِ الْيَهُودِيُّ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ قَالَ فِيمَا ذَا قَالَ فِي مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ وَجُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ قَالَ فَأَيْنَ هُوَ قَالَ فِي بِئْرِ ذِي أَرْوَانَ قَالَ فَذَهَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى الْبِئْرِ فَنَظَرَ إِلَيْهَا وَعَلَيْهَا نَخْلٌ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَ وَاللَّهِ لَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ وَلَكَأَنَّ نَخْلَهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَأَخْرَجْتَهُ قَالَ لا أَمَّا أَنَا فَقَدْ عَافَانِيَ اللَّهُ وَشَفَانِي وَخَشِيتُ أَنْ أُثَوِّرَ عَلَى النَّاسِ مِنْهُ شَرّاً وَأَمَرَ بِهَا فَدُفِنَتْ
الشرح:
حديث عائشة من رواية أبي أسامة فاقتصر الكثير منه على بعضه من أوله إلى قوله " يفعل الشيء وما فعله " وفي رواية الكشميهني " أنه فعل الشيء وما فعله " ووقع سياق الحديث بكماله في رواية الكشميهني والمستملي، وكذا صنع النسفي وزاد في آخره طريق يحيى القطان عن هشام إلى قوله " صنع شيئا ولم يصنعه " وقد تقدم سندا ومتنا لغيره في كتاب الجزية.
وأغفل المزي في " الاطراف " ذكرها هنا، وذكر هنا رواية الحميدي عن سفيان ولم أرها ولا ذكرها أبو مسعود في أطرافه، واستدل بهذا الحديث على أن الساحر لا يقتل حدا إذا كان له عهد، وأما ما أخرجه الترمذي من حديث جندب رفعه قال " حد الساحر ضربه بالسيف " ففي سنده ضعف، فلو ثبت لخص منه من له عهد، وتقدم في الجزية من رواية بجالة " أن عمر كتب إليهم أن اقتلوا كل ساحر وساحرة " وزاد عبد الرزاق عن ابن جريج عن عمرو بن دينار في روايته عن بجالة " فقتلنا ثلاث سواحر " أخرج البخاري أصل الحديث دون قصة قتل السواحر، قال ابن بطال: لا يقتل ساحر أهل الكتاب عند مالك والزهري إلا أن يقتل بسحره فيقتل، وهو قول أبي حنيفة والشافعي، وعن مالك إن أدخل بسحره ضررا على مسلم لم يعاهد عليه نقض العهد بذلك فيحل قتله، وإنما لم يقتل النبي صلى الله عليه وسلم لبيد بن الاعصم لانه كان لا ينتقم لنفسه، ولانه خشي إذا قتله أن تثور بذلك فتنة بين المسلمين وبين حلفائه من الانصار، وهو من نمط ما راعاه من ترك قتل المنافقين، سواء كان لبيد يهوديا أو منافقا على ما مضى من الاختلاف فيه.
قال: وعند مالك أن حكم الساحر حكم الزنديق فلا تقبل توبته، ويقتل حدا إذا ثبت عليه ذلك، وبه قال أحمد.
وقال الشافعي: لا يقتل إلا إن اعترف بسحره فيقتل به، فإن اعترف أن سحره قد يقتل وقد لا يقتل وأنه سحره وأنه مات لم يجب عليه القصاص ووجبت الدية في ماله لا على عاقلته، ولا يتصور القتل بالسحر بالبينة، وادعى أبو بكر الرازي في " الاحكام " أن الشافعي تفرد بقوله إن الساحر يقتل قصاصا إذا اعترف أنه قتله بسحره، والله أعلم.
قال النووي: إن كان السحر قول أو فعل يقتضي الكفر كفر الساحر وتقبل توبته إذا تاب عندنا، وإذا لم يكن في سحره ما يقتضي الكفر عزر واستتيب.

باب إِنَّ مِنْ الْبَيَانِ سِحْراً
الشرح:
قوله: (باب إن من البيان سحرا) في رواية الكشميهني والاصيلي " السحر".
الحديث:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَدِمَ رَجُلانِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَخَطَبَا فَعَجِبَ النَّاسُ لِبَيَانِهِمَا
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مِنْ الْبَيَانِ لَسِحْراً أَوْ إِنَّ بَعْضَ الْبَيَانِ لَسِحْرٌ
الشرح:
قوله: (قدم رجلان) لم أقف على تسميتهما صريحا، وقد زعم جماعة أنهما الزبرقان بكسر الزاي والراء بينهما موحدة ساكنة وبالقاف واسمه الحصين ولقب الزبرقان لحسنه، والزبرقان من أسماء القمر، وهو ابن بدر بن امرئ القيس بن خلف، وعمرو بن الاهتم واسم الاهتم سنان بن سمي يجتمع مع الزبرقان في كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، فهما تميميان، قدما في وفد بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع من الهجرة، واستندوا قي تعيينهما إلى ما أخرجه البيهقي في " الدلائل " وغيره من طريق مقسم عن ابن عباس قال: " جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبرقان بن بدر وعمرو بن الاهتم وقيس بن عاصم، ففخر الزبرقان فقال: يا رسول الله، أنا سيد بني تميم والمطاع فيهم والمجاب، أمنعهم من الظلم وآخذ منهم بحقوقهم، وهذا يعلم ذلك يعني عمرو بن الاهتم، فقال عمرو: إنه لشديد العارضة مانع لجانبه مطاع في أذنيه.
فقال الزبرقان والله يا رسول الله لقد علم مني غير ما قال، وما منعه أن يتكلم إلا الحسد، فقال عمرو: أنا أحسدك؟ والله يا رسول الله إنه لئيم الخال، حديث المال، أحمق الوالد، مضيع في العشيرة.
والله يا رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد صدقت في الاولى وما كذبت في الاخرة، ولكني رجل إذا رضيت قلت أحسن ما علمت، وإذا غضبت قلت أقبح ما وجدت.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن من البيان سحرا".
وأخرجه الطبراني من حديث أبي بكرة قال: " كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقدم عليه وفد بني تميم عليهم قيس بن عاصم والزبرقان وعمرو بن الاهتم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو: ما تقول في الزبرقان؟ فذكر نحوه " وهذا لا يلزم منه أن يكون الزبرقان وعمرو هما المراد بحديث ابن عمر، فإن المتكلم إنما هو عمرو بن الاهتم وحده، وكان كلامه في مراجعته الزبرقان، فلا يصح نسبة الخطبة إليهما إلا على طريق التجوز.
قوله: (من المشرق) أي من جهة المشرق، وكانت سكنى بني تميم من جهة العراق وهي في شرقي المدينة.
قوله: (فخطبا، فعجب الناس لبيانهما) قال الخطابي: البيان اثنان: أحدهما: ما تقع به الابانة عن المراد بأي وجه كان، والاخر: ما دخلته الصنعة بحيث يروق للسامعين ويستميل قلوبهم، وهو الذي يشبه بالسحر إذا خلب القلب وغلب على النفس حتى يحول الشيء عن حقيقته ويصرفه عن جهته، فيلوح للناظر في معرض غيره.
وهذا إذا صرف إلى الحق يمدح، وإذا صرف إلى الباطل يذم.
قال: فعلى هذا فالذي يشبه بالسحر منه هو المذموم.
وتعقب بأنه لا مانع من تسمية الاخر سحرا، لان السحر يطلق على الاستمالة كما تقدم تقريره في أول باب السحر، وقد حمل بعضهم الحديث على المدح والحث على تحسين الكلام وتحبير الالفاظ، وهذا واضح إن صح أن الحديث ورد في قصة عمرو بن الاهتم، وحمله بعضهم على الذم لمن تصنع في الكلام وتكلف لتحسينه وصرف الشيء عن ظاهره، فشبه بالسحر الذي هو تخييل لغير حقيقة، وإلى هذا أشار مالك حيث أدخل الحديث في " الموطأ " في " باب ما يكره من الكلام بغير ذكر الله " وتقدم في " باب الخطبة " من كتاب النكاح في الكلام على حديث الباب من قول صعصعة بن صوحان في تفسير هذا الحديث ما يؤيد ذلك، وهو أن المراد به الرجل يكون عليه الحق، وهو ألحن بالحجة من صاحب الحق فيسحر الناس ببيانه فيذهب بالحق، وحمل الحديث على هذا صحيح، لكن لا يمنع حمله على المعني الاخر إذا كان في تزيين الحق، وبهذا جزم ابن العربي وغيره من فضلاء المالكية.
وقال ابن بطال: أحسن ما يقال في هذا أن هذا الحديث ليس ذما للبيان كله ولا مدحا لقوله من البيان، فأتى بلفظة " من " التي للتبعيض قال: وكيف يذم البيان وقد امتن الله به على عباده حيث قال: (خلق الانسان علمه البيان) انتهى.
والذي يظهر أن المراد بالبيان في الاية المعنى الاول الذي نبه عليه الخطابي، لا خصوص ما نحن فيه.
وقد اتفق العلماء على مدح الايجاز، والاتيان بالمعاني الكثيرة بالالفاظ اليسيرة، وعلى مدح الاطناب في مقام الخطابة بحسب المقام، وهذا كله من البيان بالمعنى الثاني.
نعم الافراط في كل شيء مذموم، وخير الامور أوسطها.
والله أعلم

باب الدَّوَاءِ بِالْعَجْوَةِ لِلسِّحْرِ
الشرح:
قوله: (باب الدواء بالعجوة للسحر) العجوة ضرب من أجود تمر المدينة وألينه.
وقال الداودي: هو من وسط التمر.
وقال ابن الاثير: العجوة ضرب من التمر أكبر من الصيحاني يضرب إلى السواد، وهو مما غرسه النبي صلى الله عليه وسلم بيده بالمدينة.
وذكر هذا الاخير القزاز.
الحديث:
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ أَخْبَرَنَا هَاشِمٌ أَخْبَرَنَا عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ اصْطَبَحَ كُلَّ يَوْمٍ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرَّهُ سُمٌّ وَلا سِحْرٌ ذَلِكَ الْيَوْمَ إِلَى اللَّيْلِ وَقَالَ غَيْرُهُ سَبْعَ تَمَرَاتٍ
الشرح:
قوله: (حدثنا علي) لم أره منسوبا في شيء من الروايات، ولا ذكره أبو علي الغساني، لكن جزم أبو نعيم في المستخرج بأنه علي بن عبد الله ابن المديني، وبذلك جزم المزي في " الاطراف " وجزم الكرماني بأنه علي بن سلمة اللبقي وما عرفت سلفه فيه.
قوله: (حدثنا مروان) هو ابن معاوية الفزاري، جزم به أبو نعيم، وأخرجه مسلم عن محمد بن يحيى بن أبي عمر عن مروان الفزاري.
قوله: (هاشم) هو ابن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص وعامر بن سعد هو ابن عم أبيه، ووقع في رواية أبي أسامة في الطريق الثانية في الباب " سمعت عامرا سمعت سعدا " ويأتي بعد قليل من وجه آخر " سمعت عامر بن سعد سمعت أبي " وهو سعد بن أبي وقاص.
قوله (من اصطبح) في رواية أبي أسامة " من تصبح " وكذا في رواية جمعة عن مروان الماضية في الاطعمة، وكذا لمسلم عن ابن عمر وكلاهما بمعنى التناول صباحا، وأصل الصبوح والاصطباح تناول الشراب صبحا، ثم استعمل في الاكل، ومقابله الغبوق والاغتباق بالغين المعجمة؛ وقد يستعمل في مطلق الغذاء أعم من الشرب والاكل، وقد يستعمل في أعم من ذلك كما قال الشاعر: صبحنا الخزرجية مرهفات وتصبح مطاوع صبحته بكذا إذا أتيته به صباحا، فكأن الذي يتناول العجوة صباحا قد أتى بها، وهو مثل تغدى وتعشى إذا وقع ذلك في وقت الغداء أو العشاء.
قوله: (كل يوم تمرات عجوة) كذا أطلق في هذه الرواية، ووقع مقيدا في غيرها، ففي رواية جمعة وابن أبي عمر سبع تمرات، وكذا أخرجه الاسماعيلي من رواية دحيم عن مروان، وكذا هو في رواية أبي أسامة في الباب، ووقع مقيدا بالعجوة في رواية أبي ضمرة أنس بن عياض عن هاشم بن هاشم عند الاسماعيلي، وكذا في رواية أبي أسامة، وزاد أبو ضمرة في روايته التقييد بالمكان أيضا ولفظه " من تصبح بسبع تمرات عجوة من تمر العالية " والعالية القرى التي في الجهة العالية من المدينة وهي جهة نجد، وقد تقدم لها ذكر في المواقيت من كتاب الصلاة، وفيه بيان مقدار ما بينها وبين المدينة.
وللزيادة شاهد عند مسلم من طريق ابن أبي مليكة عن عائشة بلفظ " في عجوة العالية شفاء في أول البكرة " ووقع لمسلم أيضا من طريق أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن الانصاري عن عامر بن سعد بلفظ " من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح " وأراد لابتي المدينة وإن لم يجر لها ذكر للعلم بها.
قوله: (لم يضره سم ولا سحر ذلك اليوم إلى الليل) السم معروف وهو مثلث السين، والسحر تقدم تحرير القول فيه قريبا؛ وقوله: " ذلك اليوم " ظرف وهو معمول ليضره، أو صفة لسحر.
وقوله: " إلى الليل " فيه تقييد الشفاء المطلق في رواية ابن أبي مليكة حيث قال " شفاء أول البكرة في أو ترياق " وتردده في ترياق شك من الراوي، والبكرة بضم الموحدة وسكون الكاف يوافق ذكر الصباح في حديث سعد، والشفاء أشمل من الترياق يناسب ذكر السم، والذي وقع في حديث سعد شيئان السحر والسم، فمعه زيادة علم.
وقد أخرج النسائي من حديث جابر رفعه " العجوة من الجنة، وهي شفاء من السم " وهذا يوافق رواية ابن أبي مليكة.
والترياق بكسر المثناة وقد تضم وقد تبدل المثناة دالا أو طاء بالاهمال فيهما، وهو دواء مركب معروف يعالج به المسموم، فأطلق على العجوة اسم الترياق تشبيها لها به، وأما الغاية في قوله: " إلى الليل " فمفهومه أن السر الذي في العجوة من دفع ضرر السحر والسم يرتفع إذا دخل الليل في حق من تناوله من أول النهار، ويستفاد منه إطلاق اليوم على ما بين طلوع الفجر أو الشمس إلى غروب الشمس، ولا يستلزم دخول الليل، ولم أقف في شيء من الطرق على حكم من تناول ذلك في أول الليل هل يكون كمن تناوله أول النهار حتى يندفع عنه ضرر السم والسحر إلى الصباح، والذي يظهر خصوصية ذلك بالتناول أول النهار لانه حينئذ يكون الغالب أن تناوله يقع على الريق، فيحتمل أن يلحق به من تناول الليل على الريق كالصائم، وظاهر الاطلاق أيضا المواظبة على ذلك.
وقد وقع مقيدا فيما أخرجه الطبري من رواية عبد الله بن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها " كانت تأمر بسبع تمرات عجوة في سبع غدوات " وأخرجه ابن عدي من طريق محمد بن عبد الرحمن الطفاوي عن هشام مرفوعا، وذكر ابن عدي أنه تفرد به، ولعله أراد تفرده برفعه، وهو من رجال البخاري لكن في المتابعات.
قوله: (وقال غيره سبع تمرات) وقع في نسخة الصغاني " يعني غير حديث علي " انتهى، والغير كأنه أراد به جمعة، وقد تقدم في الاطعمة عنه أو غيره ممن نبهت عليه ممن رواه كذلك.
الحديث:
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ هَاشِمٍ قَالَ سَمِعْتُ عَامِرَ بْنَ سَعْدٍ سَمِعْتُ سَعْداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ تَصَبَّحَ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ سُمٌّ وَلا سِحْرٌ
الشرح:
قوله في رواية أبي أسامة (سبع تمرات عجوة) في رواية الكشميهني " بسبع تمرات " بزيادة الموحدة في أوله، ويجوز في تمرات عجوة الاضافة فتخفض كما تقول ثياب خز، ويجوز التنوين على أنه عطف بيان أو صفة لسبع أو تمرات ويجوز النصب منونا على تقدير فعل أو على التمييز.
قال الخطابي: كون العجوة تنفع من السم والسحر إنما هو ببركة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لتمر المدينة لا لخاصية في التمر.
وقال ابن التين: يحتمل أن يكون المراد نخلا خاصا بالمدينة لا يعرف الان.
وقال بعض شراح " المصابيح " نحوه وإنه ذلك لخاصية فيه، قال: ويحتمل أن يكون ذلك خاصا بزمانه صلى الله عليه وسلم، وهذا يبعده وصف عائشة لذلك بعده صلى الله عليه وسلم.
وقال بعض شراح " المشارق " أما تخصيص تمر المدينة بذلك فواضح من ألفاظ المتن، وأما تخصيص زمانه بذلك فبعيد، وأما خصوصية السبع فالظاهر أنه لسر فيها، وإلا فيستحب أن يكون ذلك وترا.
وقال المازري: هذا مما لا يعقل معناه في طريق علم الطب، ولو صح أن يخرج لمنفعة التمر في السم وجه من جهة الطب لم يقدر على إظهار وجه الاقتصار على هذا العدد الذي هو السبع، ولا على الاقتصار على هذا الجنس الذي هو العجوة، ولعل ذلك كان لاهل زمانه صلى الله عليه وسلم خاصة أو لاكثرهم، إذ لم يثبت استمرار وقوع الشفاء في زماننا غالبا، وإن وحد ذلك في الاكثر حمل على أنه أراد وصف غالب الحال.
وقال عياض: تخصيصه ذلك بعجوة العالية وبما بين لابتي المدينة يرفع هذا الاشكال ويكون خصوصا لها، كما وجد الشفاء لبعض الادواء في الادوية التي تكون في بعض تلك البلاد دون ذلك الجنس في غيره، لتأثير يكون في ذلك من الارض أو الهواء.
قال: وأما تخصيص هذا العدد فلجمعه بين الافراد والاشفاع، لانه زاد على نصف العشرة، وفيه أشفاع ثلاثة وأوتار أربعة، وهي من نمط غسل الاناء من ولوغ الكلب سبعا وقوله تعالى: (سبع سنابل) وكما أن السبعين مبالغة في كثرة العشرات والسبعمائة مبالغة في كثرة المئين.
وقال النووي: في الحديث تخصيص عجوة المدينة بما ذكر، وأما خصوص كون ذلك سبعا فلا يعقل معناه كما في أعداد الصلوات ونصب الزكوات.
قال: وقد تكلم في ذلك المازري وعياض بكلام باطل فلا يغتر به انتهى.
ولم يظهر لي من كلامهما ما يقتضي الحكم عليه بالبطلان، بل كلام المازري يشير إلى محل ما اقتصر عليه النووي، وفي كلام عياض إشارة إلى المناسبة فقط، والمناسبات لا يقصد فيها التحقيق البالغ بل يكتفى منها بطرق الاشارة.
وقال القرطبي: ظاهر الاحاديث خصوصية عجوة المدينة بدفع السم وإبطال السحر، والمطلق منها محمول على المقيد، وهو من باب الخواص التي لا تدرك بقياس ظني.
ومن أئمتنا من تكلف لذلك فقال: إن السموم إنما تقتل لافراط برودتها، فإذا داوم على التصبح بالعجوة تحكمت فيه الحرارة وأعانتها الحرارة الغريزية فقاوم ذلك برودة السم ما لم يستحكم.
قال: وهذا يلزم منه رفع خصوصية عجوة المدينة بل خصوصية العجوة بل خصوصية التمر، فإن من الادوية الحارة ما هو أولى بذلك من التمر، والاولى أن ذلك خاص بعجوة المدينة.
ثم هل هو خاص بزمان نطقه أو في كل زمان؟ هذا محتمل، ويرفع هذا الاحتمال التجربة المتكررة.
فمن جرب ذلك فصح معه عرف أنه مستمر، وإلا فهو مخصوص بذلك الزمان.
قال وأما خصوصية هذا العدد فقد جاء في مواطن كثيرة من الطب كحديث " صبوا علي من سبع قرب " وقوله للمفؤود الذي وجهه للحارث بن كلدة أن يلده بسبع تمرات، وجاء تعويذه سبع مرات، إلى غير ذلك.
وأما في غير الطب فكثير، فما جاء من هذا العدد في معرض التداوي فذلك لخاصية لا يعلمها إلا الله أو من أطلعه على ذلك، وما جاء منه في غير معرض التداوي فإن العرب تضع هذا العدد موضع الكثرة وإن لم ترد عددا بعينه.
وقال ابن القيم: عجوة المدينة من أنفع تمر الحجاز، وهو صنف كريم ملزز متين الجسم والقوة، وهو من ألين التمر وألذه.
قال: والتمر في الاصل من أكثر الثمار تغذية لما فيه من الجوهر الحار الرطب، وأكله على الريق يقتل الديدان لما فيه من القوة الترياقية، فإذا أديم أكله على الريق جفف مادة الدود وأضعفه أو قتله انتهى.
وفي كلامه إشارة إلى أن المراد نوع خاص من السم وهو ما ينشأ عن الديدان التي في البطن لا كل السموم، لكن سياق الخبر يقتضي التعميم لانه نكرة في سياق النفي، وعلى تقدير التسليم في السم فماذا يصنع في السحر.

بقايا امراة 28-12-2009 07:31 PM

رد: مايتعلق بالمس والجن وامكانه واسبابه وعلاجه ....
 
علاج السحر الخارجي والسحر الداخلي
********




الرقية : تصل إلى ما لا تصل إليه كثير من الأدوية خصوصا في السحر الخارجي ، فالرقية تبطل السحر في مكانه أينما كان وكيفما كان بل واستفراغه من الجسد بإذن الله تعالى ، وقد يستفرغ المسحور مادة السحر وقت القراءة أو على إثرها ، ولكن ليكن في المعلوم أن علاج السحر في الغالب يستغرق علاجه من ستة أشهر إلى عامين ، تزود هذه المدة أو تنقص بحسب المنهج الذي يسلكه المسحور في العلاج من بعد إذن الله تعالى .

وأفضل الرقى لعلاج السحر قراءة سورة البقرة كاملة في أي وقت في كل يوم لمدة ثلاثة أشهر أو نحوهـا ، فعن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيّ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "اقْرَأُوا الْقُرْآنَ ، فَإِنّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعاً لأَصْحَابِهِ ، اقْرَأُوا الزّهْرَاوَيْنِ: الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ ، فَإِنّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنّهُمَا غَمَامَتَانِ ، أَوْ كَأَنّهُمَا غَيَايَتَانِ ، أَوْ كَأَنّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافّ. تُحَاجّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَأُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ ، فَإِنّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ ، وَلاَ يَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ"، قَالَ مُعَاوِيةُ: بَلَغَنِي أَنّ الْبَطَلَةَ السّحَرَةُ " وبركة سورة البقرة ليست في علاج السحر فقط بل للعين والمس وطرد الشياطين وكثير من الأمراض الأخرى وفي هذه السورة المباركة أسرار لا يعلمها إلا الله " .
ومن الرقى المجربة في علاج السحر قراءة آيات السحر المذكورة في الأعراف ويونس وطه نحو ما هو مذكور في رقية المسحور .



علاج السحر المأكول والمشروب

يقول ابن القيم الجوزي في كتابه الطب النبوي: الاستفراغ في المحل الذي يصل إليه أذى السحر ، فإن للسحر تأثيرا في الطبيعة ، وهيجان أخلاطها ، وتشويش مزاجها فإذا ظهر أثره في عضو وأمكن استفراغ المادة الرديئة من ذلك العضو نفع جدا .أ.هـ.

الإسهال : يمكن أن يستخدم السنا أو زيت الخروع أو الملح الإنجليزي لهذه الغاية وحبذا لو قرئ عليها أو أخذت مع ماء قرئ عليه الرقية الشرعية ، وكلها نافعة بإذن الله تعالى ومجربة في استخراج السحر ، خصوصا عندما يتحرك السحر في البطن ، الســنا
عن عُتْبَة بْن عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَأَلَهَا بِمَ تَسْتَمْشِينَ قَالَتْ بِالشُّبْرُمِ قَالَ حَارٌّ جَارٌّ قَالَتْ ثُمَّ اسْتَمْشَيْتُ بِالسَّنَا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَوْ أَنَّ شَيْئًا كَانَ فِيهِ شِفَاءٌ مِنَ الْمَوْتِ لَكَانَ فِي السَّنَا . روه الترمذي وابن ماجة وأحمد. وفي رواية : "عليكم بالسنا و السنوت فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام و هو الموت " (حديث حسن) انظر حديث رقم: 4067 في صحيح الجامع.‌

والسنا عشبة معروفة عند الأطباء والعطارين وتستخدم كعلاج ملين ، وقال عنه أهل المعرفة بأنه مأمون الغائلة يقوي القلب، وينفع من الوسواس السوداوي والصداع العتيق والبثور والحكة والصرْع ويسهل بلا عنف .

وطريقة استخدام السنا: تكون بوضع مقدار من السنا حوالي "20 غم" في لتر من الماء ويفضل أن يضاف إليه قليل من الزنجبيل والتمر الهندي والحبة السوداء وزهرة البنفسج ، ثم يوضع على نار هادئة حتى يغلي ، وبمجرد أن يغلي أنزله من النار ، واتركه حتى يبرد ومن ثم يصفى من الورق والتفل ( الرغوة) ، ويشرب منه المريض في أول مرة كأساً واحداً ، وبعد أسبوع كأسين ، وعندما يعتاد عليه يشرب منه الكمية التي تتناسب مع عمره وجسمه على الريق يضاف إلى كل كأس ملعقة من العسل " إن وجد " ، وبعد بضع ساعات يبدأ مفعول السنا في استفراغ جميع ما في البطن من فضلات ، وبإذن الله تعالى تخرج مادة السحر أو بعضها إذا كان السحر مأكولا أو مشروبا ومستقراً في المعدة أو الأمعاء ، وحبذا لو تكرر هذه الطريقة في كل أسبوع مرة لمدة شهر وفي كل أسبوعين مرة في الشهر الثاني وفي كل ثلاثة أسابع مرة في الشهر الثالث .
نصائح في المسهل
هذه بعض النصائح التي يذكر أهلها العلم
· من الخطأ أن يشرب المسهل وفي الأمعاء ثقل يابس " إمساك شديد متحجر " بل يجب أن يخرجه ولو بحقنة أو بمرقة مزلقة.
· وإذا شرب إنسان المسهل فالأولى به إن كان دواؤه قوياً أن ينام عليه قبل عمله فإنه يعمل أجود ، وإن كان ضعيفاً فالأولى به أن لا ينام عليه فإن الطبيعة تهضم الدواء.
· وإذا أخذ الدواء " المسهل " يعمل فالأولى أن لا ينام عليه كيف ما كان .
· وينبغي أن لا يتحرك كثيراً على الدواء بل يسكن عليه لتشتمل عليه الطبيعة فتعمل فيه فإن الطبيعة ما لم تعمل فيه لم يعمل هو في الطبيعة .
· وينبغي أن يتشمم الروائح الطيبة المانعة للغثيان مثل روائح النعناع والسذاب والكرفس والسفرجل والورد.
· ويجب أن يتجنب المشروبات الباردة ، ويتجرع وقتاً بعد وقت من الماء الحار بقدر ما يسهّل الدواء ويخرجه . و لا يكسر قوته " المسهل " إلا في وقت الحاجة إلى قطع الإسهال وفي تجرع الماء الحار أيضاً كسر من عادية الدواء.
· ويجب على شارب الدواء أن لا يأكل ولا يشرب حتى يفرغ الدواء من عمله.
· وأن لا ينام على إسهاله أيضاً .
· ويجب أن لا يغسل المقعدة بماء بارد بل بماء حار.
· وشرب ماء الشعير بعد الإسهال يدفع غائلة المسهل ويغسل ماء النزل بالممازجة.
· ويفضل شرب الدواء " المسهل " ربيعاً أو خريفاً.
· عدم المبالغة في استخدام المسهلات ، بل للحاجة وعند الضرورة يمكن استخدام الدواء في كل أسبوع مرة واحدة وذلك في حالات السحر المأكول والمشروب ... راجع باب الأعشاب والعلاج المركب.

القيء : لا يوجد في الأدوية الحديثة دواء أعلمه يجعل الإنسان يتقيأ ما في بطنه إلا ما تستخدمه المستشفيات في بعض حالات التسمم ، ولكن يمكن للمسحور أن يضع إصبعه في فمه ويحاول أن يستفرغ ، أو يحضر كأس ماء قرئ عليه الرقية ويضع عليه ثلاث ملاعق كبيرة من ملح الطعام ويشربه فإنه في الغالب يتقيأ ما في بطنه ويمكن أن يضاف اليه فنجان زيت زيتون ( لا تفعل هذه الطريقة إذا كنت تعاني من الضغط أو من مرض في الكلى ) ، راجع باب الأعشاب والعلاج المركب .

ومما قاله ابن سيناء والرازي في القيء ( بتصرف ) :
أفضل القيء على الريق ويجب أن يستعمل في الشهر مرة أو مرتين. ومما يساعد على القيء وضع الإصبع في مؤخرة الفم ، أو استخدام ريشة مبلولة بزيت ، فإن لم يتقيأ سقي ماء حاراً وزيتاً أو يسقي العسل والماء الفاتر ، ومما يعين على ذلك تسخين المعدة والأطـراف فإن ذلك يحدث الغثيان وإذا أشتد فعل الدواء المقيء وأخذ في العمل بسرعة فيجب أن يسكن المتقيء ( المريض ) ويستنشق الروائح الطيبة ويغمز أطرافه ويسقى شيئاً من الخل ويتناول بعده التفاح ، واعلم أن الحركة تجعل القيء أكثر والسكون يجعله أقل.

ويمكن أن تعرف القيء النافع من غير النافع بما يتبعه من الشهوة الجيدة والنبض والتنفس الجيدين وكذلك حال سائر القوى ويكون ابتداؤه غثياناً ، وإن كان الدواء قوياً فإنه يؤذي ويكون ومعه لذع شديد في المعدة وحرقة ثم يبتدئ بسيلان لعاب ثم يتبعه قيء بلغم كثير دفعات ، ثم يتبعه قيئ شيء سيال صاف ويكون اللذع والوجع ثابتاً من غير أن يتعدى إلى أعراض أخرى غير الغثيان وكربه وربما استطلق البطن ثم يأخذ في الساعة الرابعة يسكن ويميل إلى الراحة.

فإذا فرغ المتقيء من قيئه ، غسل فمه ووجهه بعد القيء بخل ممزوج بماء ليذهب الثقل الذي ربما يعرض للرأس ويلزم الراحة ، وأما التمدد والوجع اللذان يعرضان تحت الشراسيف ( أسفل صدره ) فينفع منهما التكميد بالماء الحار والادهان إن كان القيء شديداً.

,وينبغي ألا يأكل بعد القيء ولا يشرب لمدة ساعتين أو نحوها ، ويتدرج بعدها بالأكل يبتدئ بالسوائل الفاتره ، ويمتنع عن أكل كل غليظ عسر الهضم ، وليختار من الطعام ما هو جيّد الجوهر سريع الهضم ، وأما اللذع الشديد الباقي في المعدة فيدفعه شرب المرقة الدسمة السريعة الهضم مثل مرق الدجاج .

ومن منافع القيء :أولى ما يستعمل فيه القيء الأمراض المزمنة العسيرة كالاستسقاء والصرع والمالنخوليا(الجنون) والجذام والنقرس وعرق النسا. وكان أبقراط وهو أشهر الأطباء في زمانه يأمر باستعمال القيء في الشهر يومين متواليين ليتدارك الثاني ما قصر وتعسر في الأول ويخرج ما يتحلب إلى المعدة ، وأبقراط يضمن معه حفظ الصحة.

والقيء يستفرغ البلغم والمرة وينقي المعدة والأمعاء من المرار والأنزيمات التي تنصبّ إليها وتفسد طعامه فــإذا تقدمه القيء ورد طعامه على نقاء ويذهب نفور المعدة عن الدسومة وسقوط شهوتها الصحيحة واشتهاءها الحريف والحامض ، ومن فوائده أنه يذهب الثقل العارض في الرأس ويجلو البصر ويدفع التخمة وينفع من ترهل البدن ومن القروح الكائنة في الكلي والمثانة وهو علاج قوي للجذام ولرداءة اللون والصرع واليرقان والرعشة والفالج وهو من العلاجات الجيّدة لأصحاب القوباء ا.هـ.

محاذير القيء: ينبغي عصب العينين أو وضع اليد عليهما حال التقيؤ ، ويجب أن لا تتقيأ المرأة الحامل والطفل ولا الشيخ الكبير.

في بعض الحالات يصل العلاج بالأعشاب إلى ما لا تصل إليه الرقية خصوصا في حالات السحر المأكول والمشروب والمشموم ، وأفضلها إدمان شرب زيت الزيتون وأكل الحبة السوداء والعسل ، ولو أنا جمعنا بين الرقية والأدوية لكان أفضل، وقد ذكرت بعض هذه الأعشاب وطريقة استخدامها في باب الجمع بين الأدوية الإلهية والأدوية المباحة .

الحجامة : أنظر باب الحجامة .

وكل شيء مباح غير ضار يؤكل أو يشرب أو يغتسل به أو يدهن به يقرأ عليه الرقية يكون فيه شفاء بإذن الله تعالى ببركة القرآن وكلها تندرج تحت الأسباب التي تساعد في إستفراغ مادة السحر والله أعلم .

البخور : التبخر باللبان الذكر والسذاب والحبة السوداء والقسط الهندي مع النفث عليها بالرقية والمبالغة بالاستنشاق ، فهذه الطريقة تساعد على خروج السحر من الرأس والصدر .
الاكتحال : الاكتحال بالعسل الأصلي الذي نفث عليه بعد الرقية يساعد في تخفيف قوة السحر الذي في العينين .

سحب السحر من العروق

إن تحريك السحر وسحبه من الأمور المساعدة لخروج السحر المنتشر في العروق ، ويكون السحب وقت الرقية أو عند الإدهـان بالزيت المنفوث عليه بالرقية الشرعية ، وحبذا لو عملت هذه الطريقة بعد الجلوس بالمغطس " البانيو " كما هو مشروح في وصلة الاغتسال والادهان ، هذه الطريقة يفعلها المريض بنفسه أو أحد محارمه وهي مفيده جدا للسحر المأكول والشروب والمشوم والعين والحسد التي في الجسد .

وطريقة سحب السحر والحسد من العروق تتم بالضغط الشديد مع التدوير على نهاية العروق إلى أقرب نقطة للخروج ، فما كان من أعلى الجسد فيخرج مع الفم في الغالب لأن البعض منه ينزل من خلال العروق الى المعدة ، وما كان من أسفل الجسد فيخرج مع البراز والبول .

فلو كان السحر في اليد مثلا فيكون السحب من الأصابع إلى الساعد إلى العضد إلى الكتف باتجاه الرقبة " بين الكتفين أسفل الرقبة مجمع لعقد السحر " .

ولو كان في القدمين فيكون السحب من الأصابع إلى الناحية العقبية إلى ناحية الساق الخلفية إلى ناحية الركبة الخلفية إلى الفخذ ( المثلث الفخذي ) ، ثم إلى أعلى باتجاه المنطقة الإربية ( بين الفخذ والعانة ) مع مراعات عدم الضغط الشديد على هذه المنطقة .

ولو كان السحر في الظهر يكون السحب من وسط الظهر إلى أسفل الظهر ( الناحية العجزية ) بكلتا اليدين مرورا بجميع الفقرات وما جاورها .

ومن أوسط الظهر إلى أعلى مروراً بجميع الفقرات وما جاورها صعوداً حتى ناحية العنق الخلفية .

وإن معظم السحر يخرج من البطن عن طريق المعدة أو الأمعاء ومن ثم عن طريق البراز .

أما سحب عروق الرأس فيكون بتمرير الأصابع برفق من مقدمة الرأس نزولاً إلى الجبهة والحواجب إلى جذر الأنف ، وكذلك مروراً بالصدغين إلى خلف الأذنين إلى تحت الحنك الأسفل حتى منطقة تحت اللسان .. ومن الهامة إلى خلف الرأس إلي بداية فقرات الرقبة إلى تحت الحنك الأسفل حتى منطقة تحت اللسان .

أما الوجه فيكون السحب بخفة ابتداء من منطقة جانبي الجبهة مروراً بالوجنتين حتى أسفل الحنك الأسفل.

والذي في الصدر بتمرير الأصابع بين الضلوع أسفل الثدي والجنبين وكذلك بتدوير الأصابع أسفل عظام الترقوة .

وينفع في تحريك السحر تزيت الجسد بزيت الزيتون المنفوث عليه ومن ثم التدليك بآلة التدليك الكهربائية .

وعليه يُبطل ويستفرغ السحر "بإذن الله تعالى" الذي في الجسد ، بالرقية والمسهلات والأعشاب والقيء والسعوط والحجامة والتدليك بالزيت والاغتسال والجلوس بالمغطس.

إبطال السحر الخارجي

*********************
جلب السحر : العثور على مادة السحر وفك عقدها وحرقها أو القراءة عليها من أسرع وأنجع ما يعالج به المسحور ، ويمكن الحصول على السحر وجلبه بما يلي:

1- يمن الله على المسحور برؤيا يراها أو ترى له ، يعرف من خلالها مكان السحر كما حصل لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في معرفته لمكان السحر الذي عملته له يهود. وهذه الرؤيا حصلت للنبي صلى الله عليه وسلم بعد أن الح في الدعاء .
عن عائشة رضي الله عنها قالت: سحر رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني زُرَيق، يقال له لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله، حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة وهو عندي، لكنه دعا ودعا، ثم قال: (يا عائشة، أشَعَرْتِ أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه، أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ فقال: مطبوب، قال: من طبَّه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في أي شيء؟ قال: في مُشط ومُشاطة، وجُفِّ طَلْع نخلة ذَكَر. قال: وأين هو؟ قال: في بئر ذَرْوان). فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه، فجاء فقال: (يا عائشة، كأن ماءها نُقاعة الحِنَّاء، أو كأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين). قلت: يا رسول الله: أفلا استخرجته؟ قال: (قد عافاني الله، فكرهت أن أثَوِّرَ على الناس فيه شراً). فأمر بها فدُفنت. تابعه أبو أسامة وأبو ضمرة وابن أبي الزناد، عن هشام. وقال الليث وابن عُيَينة، عن هشام: (في مُشط ومُشاقة). يقال: المُشاطة: ما يخرج من الشعر إذا مشط، والمُشاقة: من مُشاقة الكَتَّان. [ر: ] [ش (أن أثور) وفي بعض النسخ (أن أثير)].

أخرج البخاري عن سَعِيد بْن الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَمْ يَبْقَ مِنَ النُّبُوَّةِ إلا الْمُبَشِّرَاتُ قَالُوا وَمَا الْمُبَشِّرَاتُ ، قَالَ: الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ.

وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَشَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ السِّتَارَةِ وَالنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إلا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ ثُمَّ قَالَ إلا إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ . رواه أحمد

وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ ( لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) قَالَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يُبَشَّرُهَا الْمُؤْمِنُ هِيَ جُزْءٌ مِنْ تِسْعَةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ فَمَنْ رَأَى ذَلِكَ فَلْيُخْبِرْ بِهَا وَمَنْ رَأَى سِوَى ذَلِكَ فَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيُحْزِنَهُ فَلْيَنْفُثْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاثًا وَلْيَسْكُتْ وَلا يُخْبِرْ بِهَا أَحَدًا. رواه أحمد

2- يمن الله على المسحور بأن يخبر خادم السحر عن مكان السحر." لا تصدق الجني ولا تكذبه وقد قيل إنَّ الكَذُوبَ قَدْ يَصْدُقُ وأبحث عن السحر في المكان الذي ذكره الجني إن كان قريبا ، ولكن إن قال الجني أن مكان السحر في بيت فلان أو فلانة أو مدفون في القبر الفلاني أو تحت أساس البيت فإنه في الغالب يكون كاذبا ، يريد الفتنة أو التعجيز " ، ومن المعلوم بالتجربة أن بعض شياطين السحر تعطي الراقي بعض المعلومات وقد تدله على بعض الأسحار وربما تقيأت بعض السحر أمامه كل ذلك من أجل أن يركن إليها ولا يؤذيها بالقراءة . وكثيراً ما تكذب وتضحك شياطين السحر على من يتحدث معها وقليلاً جداً جداً ما تصدق في قول أو فعل ، وإذا ما حدث ذلك فهو من قبيل الاستدراج والسخرية غالبا ، حتى أن بعض الشياطين يذكر أموراً فيها حقائق ويدس معها أكاذيب من اجل أن يوقع الفتن والمشاكل ، ومن هذه الأفعال أن تخبرك الشياطين عن مكان السحر وإذا ما ذهبت إلى ذلك المكان قد تجد شيئا تظن أنه سحرٌ وهو ليس بسحر لأن خادم السحر في الغالب يكون معه تابع من الجن (الرصد ) فيسمع ما قاله خادم السحر فيذهب التابع ويضع في المكان الذي ذُكر أوراقا أو قطعة قماش أو غيرها فتظن أنها سحر وإليك هذا المثال الواقعي :
تحدثت مرة مع جنية على جسد شاب وبعد أن دعوتها إلى التوبة والإسلام بالترغيب والترهيب زعمت أنها أسلمت بعد أن نطقت بالشهادتين ووعدتني على أنها سوف تدلني على مكان السحر ، وعندما ذهبت معها إلى المكان حضرت على جسد المريض وسارت إلى أرض فضاء مجاوره لبيت الشاب ثم حفرت قليلا بيدها وقالت أتمم الحفر فإن السحر قريب جدا تجده في علبه فيها شعر وفعلا ما أن حفرت بيدي حتى وجدت علبة معدنية قديمة وإذا بها شعر ، ولكن لما دققت النظر في الشعر وجدته شعر امرأة وليس شعر رجل وذلك من نعومته وطوله ، وبعد أن عرفت أني كشفت كذبها قالت: أنها أحضرت الشعر والعلبة المعدنية عندما غيبت الشاب عن وعيه وحضرت على جسده قبل شهرين وذلك بعد الثانية من منتصف الليل ومن ثم دفنته في ذلك المكان للمخادعة .

3- يمن الله على المسحور بإحساس أو شعور أو يغلب على ظنه أنه مكان السحر .

إتلاف وابطال مادة السحر

إذا استخرج السحر أو عُرف مكانه ... لا ترميه في البحر .. لا تبول عليه .. ولكن افعل به ما يلي :
· تحصن جيداً " اقرأ آية الكرسي والمعوذات ... " قبل أن تمسك السحر وكذلك عند فتحه وإبطاله حتى لا تتعرض للأذى .
· احرص عند فتح السحر أن لا يضيع أو يسقط منه شيئا وذلك بفتحه داخل إناء أو تجعل تحته قطعة قماش أو نحوها.
- ينصح بالتدرج في إبطال مادة السحر خصوصا إذا كان السحر كبيرا وقويا ومعقدا ، بمعنى أن يتلف بعضه وبعد ساعة أو نحوها أو حتى في الغد يتلف ما تبقى منه ، والسبب في ذلك أنه في حال ابطال السحر يهيج السحر ويكون تأثره أشد ما يكون وكذلك يهيج معه شيطان السحر ، والتدرج بإبطاله يكون أنفع للمسحور وتكون هناك فترة يتمكن شيطان السحر من الإنفكاك والابتعاد عن السحر والمسحور .
· إذا كانت مادة السحر قابلة للحرق فاقرأ عليها آيات ابطال السحر وتراً ومن ثم احرقها يبطل السحر بإذن الله تعالى ، وهذه الطريقة معروفة منذ القدم فقد جاء في بعض طرق حديث سحر النبي صلى الله عليه وسلم إن عائشة رضي الله عنها قالت: أفلا أحرقته " ما لم يكن السحر نارياً " كأن يكون بخور أو أوراق محروقة أو سحر طلب من صاحبه أن يحرقه وينثره أو يبخر به ، إذا لم يعلم الراقي نوع السحر فيمكنه أن يضعه في ماء مقروء عليه الرقية وبعد مدة من الزمن يخرجه ويجففه ومن ثم يحرقه .
· إذا كانت مادة السحر خيوط معقودة ، إقراء عليها الرقية ثم فك العقد .
· إذا كانت مادة السحر طلسمات مكتوبة عليك أن تمحى الكتابة بماء مقروء عليه الرقية ثم تتركها في الماء المقروء فيه حتى تتحل الورقه أو تخرجها بعد يوم او نحوه ثم جففها ومزقها واحرقها.
· إذا كانت مادة السحر خرزاً أو أحجاراً أو معدناً تقرأ عليها رقية المسحور ثم في تضعها ماء منفوث عليه وتتركها لبضعة أيام ثم تخرجها وتكسرها إن كانت قابلة للكسر .
· إذا كانت مادة السحر مسحوقاً كالبودر أو أوراقاً محترقة ، اقرأ رقية المسحور على ملح الطعام ثم انثر الملح على مادة السحر في مكانها ، كرر هذه الطريق ثلاث مرات ثم اجمع مادة السحر وضعها في ماء مقروء عليه رقية المسحور .
· إذا كانت مادة السحر مرشوشة ، تأخذ كمية من ملح الطعام ثم تذيبه في ماء وتقرأ عليه رقية المسحور وترشه على مكان السحر ، تكرر هذه الطريقة ثلاث مرات يبطل بإذن الله تعالى .
· إذا علم أن السحر مدفون في مكان معين ولكن لا يمكن تحديد موقعه ، فتأخذ كمية من ملح الطعام أو ماء البحر أو ماء عادي وتقرأ عليه رقية المسحور وتنثره على عامة ذلك المكان ( يفضل مزجه مع الماء( ، تكرر هذه الطريقة حتى يأذن الله بإبطال السحر في مكانه.

إذا لم يعلم مكان السحر يعالج المسحور بالرقية الشرعية وبما ذكر في باب العلاج بالرقية والأدوية المباحة .

رقية المسحــور

بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شي في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ( 3 مرات ).
نعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ( 3 مرات ).
حسبنا الله لا اله إلا هو عليه توكلنا وهو رب العرش العظيم( 7 مرات ).


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
} بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيم {
} الْحَمْدُ للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ * الرّحْمنِ الرّحِيمِ * مَلِكِ يَوْمِ الدّينِ * إِيّاكَ نَعْبُدُ وإِيّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ الضّآلّينَ {

} الَمَ * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لّلْمُتّقِين * الّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصّلاةَ وَممّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * والّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالاَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَىَ هُدًى مّن رّبّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {

} اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْحَيّ الْقَيّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لّهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مَن ذَا الّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مّنْ عِلْمِهِ إِلاّ بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيّهُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيّ الْعَظِيمُ * لاَ إِكْرَاهَ فِي الدّينِ قَد تّبَيّنَ الرّشْدُ مِنَ الْغَيّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطّاغُوتِ وَيْؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * اللّهُ وَلِيّ الّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُمْ مّنَ الظّلُمَاتِ إِلَى النّورِ وَالّذِينَ كَفَرُوَاْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مّنَ النّورِ إِلَى الظّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ { [البقرة 255- 258]
} آمَنَ الرّسُولُ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رّبّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مّن رّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِير * لاَ يُكَلّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا رَبّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَآ إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبّنَا وَلاَ تُحَمّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ {

}وَاتّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشّيَاطِينُ عَلَىَ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنّ الشّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلّمُونَ النّاسَ السّحْرَ وَمَآ أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتّىَ يَقُولاَ إِنّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلّمُونَ مَا يَضُرّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الاَخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ{ [البقرة :102]

} وَأَوْحَيْنَآ إِلَىَ مُوسَىَ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوَاْ آمَنّا بِرَبّ الْعَالَمِينَ * رَبّ مُوسَىَ وَهَارُونَ { [الأعراف: 117 –122]
} وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمّا جَآءَ السّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مّوسَىَ أَلْقُواْ مَآ أَنتُمْ مّلْقُونَ * فَلَمّآ أَلْقُواْ قَالَ مُوسَىَ مَا جِئْتُمْ بِهِ السّحْرُ إِنّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقّ اللّهُ الْحَقّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ { [يونس: 79- 81]

} قَالُواْ يَمُوسَىَ إِمّآ أَن تُلْقِيَ وَإِمّآ أَن نّكُونَ أَوّلَ مَنْ أَلْقَىَ * قَالَ بَلْ أَلْقُواْ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيّهُمْ يُخَيّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنّهَا تَسْعَىَ * فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مّوسَىَ* قُلْنَا لاَ تَخَفْ إِنّكَ أَنتَ الأعْلَىَ * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوَاْ إِنّمَا صَنَعُواْ كَيْدُ سَاحِرٍ وَلاَ يُفْلِحُ السّاحِرُ حَيْثُ أَتَىَ { [طه 65-69]

} وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطّائِفَتِيْنِ أَنّهَا لَكُمْ وَتَوَدّونَ أَنّ غَيْرَ ذَاتِ الشّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقّ الحَقّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ * لِيُحِقّ الْحَقّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ { [الأنفال: 7 – 8]

} وَقَدِمْنَآ إِلَىَ مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَآءً مّنثُوراً { [الفرقان: 23]

} قُلْ إِنّ رَبّي يَقْذِفُ بِالْحَقّ عَلاّمُ الْغُيُوبِ * قُلْ جَآءَ الْحَقّ وَمَا يُبْدِىءُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ{ [سبأ:48-49]

} وَقُلْ جَآءَ الْحَقّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً { [الأسراء:81]

} بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمّا تَصِفُونَ{ [الأنبياء :18]

} قَاتِلُوهُمْ يُعَذّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مّؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَىَ مَن يَشَآءُ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ{ [التوبة:14-15]

} يَأَيّهَا النّاسُ قَدْ جَآءَتْكُمْ مّوْعِظَةٌ مّن رّبّكُمْ وَشِفَآءٌ لّمَا فِي الصّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ { [يونس: 57]

} وَأَوْحَىَ رَبّكَ إِلَىَ النّحْلِ أَنِ اتّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشّجَرِ وَمِمّا يَعْرِشُونَ * ثُمّ كُلِي مِن كُلّ الثّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَآءٌ لِلنّاسِ إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَةً لّقَوْمٍ يَتَفَكّرُونَ{[النحل: 68-69]

} وَنُنَزّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظّالِمِينَ إَلاّ خَسَاراً{[الإسراء :82]

} وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ { [الشعراء: 80]

} وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أعْجَمِيّاً لّقَالُواْ لَوْلاَ فُصّلَتْ آيَاتُهُ ءَاعْجَمِيّ وَعَرَبِيّ قُلْ هُوَ لِلّذِينَ آمَنُواْ هُدًى وَشِفَآءٌ وَالّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِيَ آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مّكَانٍ بَعِيدٍ{ [فصلت: 44]

} قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ * اللّهُ الصّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لّهُ كُفُواً أَحَدٌ {

} قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ الْفَلَقِ * مِن شَرّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرّ النّفّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ {

} قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ * مَلِكِ النّاسِ * إِلَهِ النّاسِ * مِن شَرّ الْوَسْوَاسِ الْخَنّاسِ * الّذِى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ* مِنَ الْجِنّةِ وَالنّاسِ {

اللهم رب الناس أذهب البأس ، واشف أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما.

بسم الله أرقي نفسي ، من كل شيء يؤذيني ، من شر كل نفس أو عين حاسد أو سحر ساحر الله يشفيني، بسم الله أرقي نفسي .

بقايا امراة 28-12-2009 07:33 PM

رد: مايتعلق بالمس والجن وامكانه واسبابه وعلاجه ....
 
الحســـــــد








( العين - النفس - النظرة )

يقول الله تعالى:} وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون وما هو إلا ذكر للعالمين {

يقول ابن كثير : قال ابن عباس ومجاهد وغيرهما "ليزلقونك" لينفذونك "بأبصارهم" أي يعينونك بأبصارهم بمعنى يحسدونك لبغضهم إياك لولا وقاية الله لك وحمايته إياك منهم .

يقول الشاعر:

ترميك مزلقة العيون بطرفها *** وتكل عنك نصال نبل الرامي

وفي هذه الآية دليل على أن العين إصابتها وتأثيرها حق بأمر الله عز وجل كما وردت بذلك الأحاديث المروية من طرق متعددة كثيرة.

ويقول سبحانه تعالى : } وَدّ كَثِيرٌ مّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدّونَكُم مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفّاراً حَسَداً مّنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مّن بَعْدِ مَا تَبَيّنَ لَهُمُ الْحَقّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتّىَ يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ { [البقرة :109] ويقول تعالى:}أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ عَلَىَ مَآ آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مّلْكاً عَظِيماً{[النساء:54] ، ويقول تعالى : }وَمِن شَرّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ{ .



العائن والمعيان و المعين والمعيون :

الذي يصيب بالعين يسمى العائن والمعيان اذا عرف عنه شدة الإصابة بالعين ، ويسمى المصاب بالعين بالمعين والمعيون يقول عباس بن مرداس :

أكليب مالك كل يوم ظالماً - والظلم أنكد وجهه ملعونُ

قد كان قومك يحسبونك سيداً - و إخال أنك سيد معيون



تعريف الحسد :

يقول ابن القيم في كتابه بدائع الفوائد اصل الحسد : هو بغض نعمة الله على المحسود وتمني زوالها أ.هـ.

ويذكر العلماء أن مراتب الحسد أربعة وهي :

الاولى : تمني زوال النعمة عن المنعم عليه ولو لم تنتقل للحاسد.

داريت كُل الناسِ لكن حاسدي

مُـداراته عَزت، وعَز مَنَالُها

وكيفَ يداري المرءُ حاسدَ نعمةٍ

إذا كـان لا يُرضيه إلا زوالها

الثانية : تمني زوال النعمة عن المنعم عليه وحصوله عليها .

الثالثة : تمني حصوله على مثل النعمة التي عند المنعم عليه حتى لا يحصل التفاوت بينهما ، فإذا لم يستطع حصوله عليها تمنى زوالها عن المنعم عليه.

الرابعة : حسد الغبطة ويسمى حسداً مجازاً وهو تمني حصوله على مثل النعمة التي عند المنعم عليه من غير أن تزول عنه . روى البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لا حَسَدَ إلا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ فَسَمِعَهُ جَارٌ لَهُ فَقَالَ لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ فُلانٌ فَعَمِلْتُ مِثْلَ مَا يَعْمَلُ وَرَجلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالا فَهُوَ يُهْلِكُهُ فِي الْحَقِّ فَقَالَ رَجُلٌ لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ فُلانٌ فَعَمِلْتُ مِثْلَ مَا يَعْمل .



تعريف العين:

يقول ابن القيم في الزاد " هي سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المحسود والمعين تصيبه تارة وتخطيه تارة " .

ويقول في كتابه بدائع الفوائد : العائن والحاسد يشتركان في شيء ويفترقان في شيء ، فيشتركان في أن كل واحد منها تتكيف نفسه ، وتتوجه نحو من يريد أذاه.

فالعائن : تتكيف نفسه عند مقابلة المعين ومعاينته .

والحاسد : يحصل له ذلك عند غيبة المحسود وحضوره أيضا .

ويفترقان في أن العائن قد يصيب من لا يحسده ، من جماد أو حيوان أو زرع أو مال وإن كان لا يكاد ينفك من حسد صاحبه أ.هـ.

ويقول في كتابه الزاد الجزء الثالث : ونفس العائن لا يتوقف تأثيرها على الرؤية بل قد يكون العائن أعمى فيوصف له الشيء فتؤثر نفسه فيه وإن لم يره ، وكثير من العائنين يؤثرون في المعين بالوصف من غير رؤية أ.هـ. اضغط هنا لمشاهدة المقالة كاملة



أقســـام العين والحسد

- العين المعجبة

- العين الحاسدة

- العين القاتلة

الإصابة بالعين إما أن تكون من عين إنسية أو عين من الجن ، فالجن يصيبون بالعين كإصابة الإنس أو أشد ، ففي سنن النسائي عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَعَوَّذُ مِنْ عَيْنِ الْجَانِّ وَعيْنِ الإنسِ فَلَمَّا نَزَلَتِ الْمُعَوِّذَتَانِ أَخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَى ذَلِكَ . وتنقسم العين الى ثلاثة أقسام ، وهذا تقسيم افتراضي وليس قطعي :

العين المعجبة : إن النفس إذا ما أفرطت في الإعجاب بنعمة من النعم أثرت فيها وأفسدتها بإذن الله تعالى ما لم يبرك صاحبها ، يقول تعالى في سورة الكهف: } وَلَوْلآ إِذْ دَخَلْتَ جَنّتَكَ قُلْتَ مَا شَآءَ اللّهُ لاَ قُوّةَ إِلاّ بِاللّهِ إِن تَرَنِ أَنَاْ أَقَلّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً { ، ويقول صلى الله عليه وسلم ( إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ) جزء من حديث رواه أبن ماجة .

يقول ابن حجر : أن العين تكون مع الإعجاب ولو بغير حسد ولو من الرجل المحب ومن الرجل الصالح ، وإن الذي يعجبه الشيء ينبغي أن يبادر إلى الدعاء للذي يعجبه بالبركة فيكون ذلك رقية منه أ.هـ.

العين الحاسدة : تخرج العين من نفس حاسدة خبيثة ، خبيث صاحبها ، وهي في الأصل تمني زوال النعمة التي أنعم الله بها على المحسود , يقول الله تعالى : } وَدّ كَثِيرٌ مّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدّونَكُم مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفّاراً حَسَداً مّنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مّن بَعْدِ مَا تَبَيّنَ لَهُمُ الْحَقّ { [البقرة: 109] .

أيا حاسداً لي على نعمتي

أتدري على من أسأت الأدب

أسأت على الله في حكمه

لأنـك لم ترض لي ما وهب

فأخزاك ربي بـأن زادني

وسـد عليك وجـوه الطلب

العين القاتله ( السمية ) : تخرج العين من العائن إلى المراد إعانته بقصد الضرر ، قال الكلبي : كان رجل من العرب يمكث لا يأكل يومين أو ثلاثة ، ثم يرفع جانب من خبائه فتمر به النعم فيقول : ما رعى اليوم إبل ولا غنم أحسن من هذه ، فما تذهب إلا قريبا حتى يسقط منها طائفة ، فسأل الكفار هذا الرجل أن يصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعين ويفعل به مثل ذلك ، فعصم الله تعالى نبيه وانزل قوله تعالى: }وَإِن يَكَادُ الّذِينَ كَفَرُواْ لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمّا سَمِعُواْ الذّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنّهُ لَمَجْنُونٌ{ أ.هـ.

وعند أحمد عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " إِنَّ الْعَيْنَ لَتُولِعُ بِالرَّجل بِإِذْنِ اللَّهِ حَتَّى يَصْعَدَ حَالقًا ثُمَّ يتَرَدَّى مِنْه" . وقد يصاب الإنسان بعين سمية في رأسه فتتلف خلايا مخه فيصاب بالجنون ، أو قد يصاب الإنسان بعين سمية في نفسيته فيجهد من الضيق والحزن والكآبة وتضيق عليه الأرض بما رحبت فمثل هذا يخشى عليه من الانتحار والعياذ بالله .

يقول ابن القيم في كتابه بدائع الفوائد عندما تعرض لتفسير سورة الفلق : فلله كم من قتيل وكم من سليب وكم من معافى عادى مضني على فراشه يقول طبيبه لا أعلم داءه ما هو ، فصدق ليس هذا الداء من علم الطبائع ، هذا من علم الأرواح وصفاتها وكيفيتها ومعرفة تأثيراتها في الأجسام والطبائع وانفعال الأجسام عنها وهذا علم لا يعرفه إلا خواص الناس والمحجوبون منكرون له أ.هـ.

قال الحافظ أبو بكر البزار في مسنده عن جابر بن عبدالله عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكثر من يموت من أمتي بعد كتاب الله وقضائه وقدره بالأنفس" قال البزار يعني العين . يقول ابن كثير في تفسيره لآخر آية في سورة القلم روي هذا الحديث من وجه آخر عن جابر بن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "العين حق لتورد الرجل القبر والجمل القدر وإن أكثر هلاك أمتي في العين".

يستنبط من حديث أكثر من يموت من أمتي :

- أن العين تصيب أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أكثر من بقية الأمم الأخرى.

- أكثر موتى المسلمين يموتون بسبب العين ، وهذا يعني أن أكثر من 50% ممن يموت من المسلمين كان سبب موتهم حادث سيارة أو سقوط طائرة أو بسبب مرض معروف أو بسبب مرض غير معروف هو في الأصل من بعد قضاء الله وقدره بسبب العين .

- كما يستفاد من هذا الحديث أن الكثير من الأمراض العضوية والنفسية والعصبية التي يعجز الأطباء عن معرفة سببها وطريقة علاجها هي من أثر العين، فما دون الموت أحرى بوقوعه.



أعـراض العيــــن

كثير من الناس يصابون بالعين وهم لا يعلمون ، لأنهم يجهلون أو ينكرون تأثير العين عليهم ، فان أعراض العين في الغالب تكون كمرض من الأمراض العضوية إلا أنها لا تستجيب إلى علاج الأطباء ، كأمراض المفاصل والخمول والأرق والحبوب والتقرحات التي تظهر على الجلد والنفور من الأهل والبيت والمجتمع والدراسة ، وبعض الأمراض النفسية والعصبية .



يقول الشيخ عبد الخالق العطار : أعراض الحسد تظهر على المال والبدن والعيال بحسب مكوناتها ، فإذا وقع الحسد على النفس يصاب صاحبها بشيء من أمراض النفس ، كان يصاب بالصدود عن الذهاب إلى الكلية أو المدرسة أو العمل، أو يصد عن تلقى العلم ومدارسته واستذكاره وتحصيله واستيعابه وتقل درجة ذكائه وحفظه ، وقد يصاب بميل للانطواء والانعزال والابتعاد عن مشاركة الأهل في المعيشة، بل قد يشعر بعدم حب ووفاء وإخلاص أقرب وأحب الناس له ، وقد يجد في نفسه ميلا للاعتداء على الآخرين ، وقد يصير من طبعه العناد ، ويميل إلى عدم الاهتمام بمظهره وملبسه ، ولا يألفه أهله وأحبابه وأصحابه ويسيطر عليه الإحساس بالضيق والزهق ، ويشعر بالاختناق ويصير لا يستقر له حال أو فكر أو مقال . وليس بلازم أن تظهر جميع هذه الأعراض على المحسود بل قد يظهر بعضها فقط. وإذا كان الحسد واقعا على المال ؛ فيصاب المحسود بارتباك وضيق في التعامل مع غيره بشان المال . كما يصاب بالخبل في إعداد وتصنيع أو جلب أو عرض البضائع للتداول ، وقد تتعرض البضائع للتلف وتخيم على حركة البيع سحابه من الركود والكساد ويضيق صاحب المال المحسود ذرعا ولا يقبل التحدث عنه أو العمل من أجله. وإذا كان الحسد واقعا على البدن فانه يصاب بالخمود والخمول والكسل والهزال وقلة الشهية وكثرة التنهد والتأوه وبعض الأوجاع ا.هـ.

يقول أبا العتاهية وقد تأخر عليه عطاءه من عمر بن العلاء :

أصابت علينا جودَك العَين يا عُمَرْ

فنحن لها نَبْغِي التمائمَ والنشَرْ

أصـابتك عَينٌ في سخائك صُلبـةٌ

ويا رب عين صُلبَة تَفْلِقَ الحَجَرْ

سَـنَرْقيكَ بالأشعارِ حتى تملهــا

فإن لم تُفِقْ منها رقَيْنَاكَ بالسوَرْ



ومن أبرز أعراض العين : والحسد

- صداع في الرأس .
- السفعة وهي السواد أو الصفرة أو الشحوب في الوجه .
- كثرة التعرق و التبول وأحيانا اسهالات متكرره .
- ضعف الشهية للأكل .
- حرارة في الجسم ولو كان الطقس بارداً أو العكس .
- خفقان في القلب ويصاحبه الهلع والخوف من الموت .
- ألم أسفل الظهر و ثقل وألم في الكتفين .
- الم يبدأ من جوف العين والصدغ وينزل من الرأس الى الكتف الى طرف أصابع اليد .
الشعور بالضيق - والتأوه والتنهد والرغبة في البكاء بدون سبب بل والبكاء من شدة الضيقة في الصدر .
- الكآبة والصمت وقلة الضحك والنظرة السوداوية للحياة وربما تمني الموت .
- انفعالات شديدة و غضب غير طبيعي وبعض الحالات النفسية كالجنون والوهم و الخوف .
-صعوبة في المشي أو الوقوف لفترة طويلة أو أداء أي عمل شاق ، وقد لا يستطيع بذل أي مجهود .
- النسيان وعدم القدرة على التركيز .
- الخوف والنفور من المدرسة " وهذا يحصل كثيرا مع الطلاب ".
- النعاس عند المذاكرة أو قراءة القرآن أو عند الامتحانات .
- النفور من العمل أوفشل وكساد التجارة .
- النفور من المسكن وكراهية البقاء فيه أو العكس " نفور من المجتمع "
- أرق وعدم القدرة على النوم .
- رؤية أحلام تدل على العين كأن يرى في المنام من ينظر اليه في المنام أو رؤية عين أو مجموعة عيون .
- نشفان الريق بصورة مستمرة .
- كدمات تظهر على الجسد " زرقاء أو خضراء أو بنية" خصوصا على اليدين والقدمين ، وكذلك الحبوب والدمامل المتقيحة.
- امراض لا يعرف الطب سببا لها خصوصا الأمراض الجلدية والباطنية والنفسية .
- وخز و برودة بالأطراف .
- كثرة التثاؤب في الصلاة وعند استماع أو قراءة القرآن .

أعراض العين وقت الرقية أو على أثرها:

- كثرة التثاؤب المصحوب بالدموع . اما في غير وقت الرقية فليس التثاؤب بدليل كافٍ على العين ، يقول الشاعر :

ولما أبت عيناي أن تملك البكى

وان تحبسا سح الدموع السواكبِ

تثاءبت كي لا يُنكر الدمع منكرٌ

ولكن قليلا ما بقـاء التثــــاؤب

- النعاس والرغبة في النوم .
- قد يحصل للمعيون إغمائة خفيفة .
- يشعر المعيون بالرغبة بالتمغط كالذي يفعله الإنسان عندما يستيقظ من النوم .
- يشعر المعيون بخدر في عامة جسده وربما في إحدى شقيه الأيمن أو الأيسر .
- يتصبب جسده عرقا خصوصا الجبين ومنطقة الظهر .
- يحصل للمعيون غثيان أو تقيؤ غالبا ما يكون مخاط صافي اللون مثل زلال البيض وهذا ما يفرق بينه وبين السحر حيث أن السحر في الغالب يكون القيء مواد عفنه وملونه وحاره.
- مغص وآلام في البطن ، أو أسهال أو خروج إفرازات من الرحم .
- كثرة خروج البلغم والبصاق .
- التجشؤ يزداد مع الرقية .
- يجد المعيون الرغبة في البكاء أحيانا .
- برودة شديدة في الأطراف .
- وخز كالإبر في الأطراف .
- حكة في الجسم أو بعض أعضائه .
- زيادة بالنبض و " خفقان في القلب "
- حرارة في البدن وربما شعر بها تخرج من أطرافه .
- رمش في العينين ، فرك العينين بشدة .
يقول الشاعر ابن المعتز :

أصابت عينها عين فزيدت

فتوراً في الملاحة وانكسارا

وصار لغمزها عددٌ إذا ما

أشار إليه لحظ أو أشـارا

- كثرة التبول .
- قد يحصل نزيف من الأنف .
- إذا كانت العين مصحوبة بالمس فقد تظهر أعراض العين وأعراض المس في آن واحد .
* ليس بالضرورة أن تجتمع جميع هذه الأعراض بل بعضها أو اكثرها .

شيطـان العيـن:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْعَيْنُ حَقٌّ وَيَحْضُرُ بِهَا الشَّيْطَانُ وَحَسَدُ ابْنِ آدَمَ . حديث ضعيف رواه أحمد في مسنده
يقول ابن القيم في كتابه بدائع الفوئد الجزء الأول : والشيطان يقارن الساحر والحاسد، ويحادثهما ويصاحبهما ، ولكن الحاسد تعينه الشياطين بلا استدعاء منه للشياطين ، لأن الحاسد شبيه بإبليس ، وهو في الحقيقة من أتباعه . لأنه يطلب ما يحبه الشيطان من فساد الناس وزوال نعمة الله عنهم أ.هـ.

فالإنسان الحاسد العائن الحاقد غالبا ما يكون مصابا بالمس ويكون مصحوبا بالشياطين ، إذ يجدونه بغيتهم وضالتهم ومن خلاله يتسلطون على المحسودين ، فهم عند خروج اسهم الحسد من العائن يرونها فيقترنون بها ويدخلون في بدن المعيون من خلالها ويتسلطون على جسد المحسود بما تطلبته عين الحاسد ، لأن العين في هذه الحالة تكون لشيطان الحسد كالسحر لشيطان السحر ، ويكون الشيطان مربوطا بهذه العين ولا يمكن إخراجه إلا بعد أن تنفك العين عن المعيون بالرقية أو بالاغتسال من أثر المعيون ، وهذا لا يعني أن جميع حالات الحسد تكون مصحوبة بشيطان ولكن في بعض الحالات . ومن الملاحظ والمعلوم بالتجربة أن العين المعجبة قليلا ما تكون مصحوبة بالمس أما العين الحاسدة والسمية كثيراً ما تكون مصحوبة بالمس والله أعلم.


ما أهي أعراض الحسد المصحوب بالمس؟.
إن أعراض الحسد المصحوب بالمس هي الجمع بين أعراض الحسد والمس ومنها :
يشعر المعيون بخدر في عامة جسده وربما في إحدى شقيه الأيمن أو الأيسر.
السهر وعدم القدرة على النوم الا القليل نهاراً .
سرعة ضربات القلب وتكون مفاجئة تصيب المحسود بالهلع والخوف من الموت .
كتمه وضيق شديد في التنفس .
ضغط شديد في الصدر يصحبها نوبات بكاء .
تنميل و ارتعاش في الأأطراف .
آلام في البطن فوق السرة وتحت عظمة الغص وتحت القلب من جهة اليسار .
تبلد الإحساس عند المصاب بالعين وكرهه للحياة والشك في القريب والبعيد .
الحزن وقلة ضحك والصمت وقلة الكلام والإنطواء الشديد .
الصرع والإغماء .
صداع مستمر ولا تنفع معه الأدوية .



هذه هي بعض الأعراض يستأنس بها ولا يسلم بها على العموم . وأنصح الراقي بأن يرقي المحسود برقية العين لا برقية المس ، وان يغض الطرف عن وجود المس بل يجعل همه وغايته خروج الحسد من جسد المحسود ، وحتى لو تحرك المس فلا يتحدث اليه حتى لا ينتبه المريض ، فإن خروج الحسد يضعف قدرة المس على أذية المحسود وربما خرج من جسده من غير حضور وتخبط وشجار وتهديد ووعيد وأذية المريض وأهله .

دمعي ولا دمع امي 28-12-2009 07:40 PM

رد: مايتعلق بالمس والجن وامكانه واسبابه وعلاجه ....
 
اختى بقايا امراة
ربي يعطيك العافيه
على ماطرحتى
وبارك الله فيك

بقايا امراة 28-12-2009 09:43 PM

رد: مايتعلق بالمس والجن وامكانه واسبابه وعلاجه ....
 
دمعى ولادمع امى

شكرا لمرورك على الموضوع

my love""r777d 29-12-2009 07:51 PM

رد: مايتعلق بالمس والجن وامكانه واسبابه وعلاجه ....
 
بارك الله فيك اختي
لاح ـرمك ربي الاجر

بقايا امراة 29-12-2009 09:29 PM

رد: مايتعلق بالمس والجن وامكانه واسبابه وعلاجه ....
 
الموضوع جميل بردك اللى زادنى شرف و بهجة ,
شكرا مبمو

شمعة الجلاس 10-08-2023 06:56 PM

رد: مايتعلق بالمس والجن وامكانه واسبابه وعلاجه ....
 
جزاك الله خيرآ
يعطيك الف عافيه
كل الود


الساعة الآن: 09:33 AM بتوقيت مسقط

 »:: تطوير SKY شركة غلا روحي :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مذهله

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى

Security team