حوووسة
18-05-2008, 09:58 PM
تزايد الإقبال على المخدرات بصورة كبيرة , فبعد أن كان مقتصراً في القرن التاسع عشر على الطبقات الدنيا و سكان المناطق المتخلفة أصبح الآن في كل طبقة اجتماعية و بين أبناء كل مهنة .
المخدرات:
هي كل مادة خام أو مستحضرة تحوي على عناصر منبهة أو مسكنة من شأنها إذا استخدمت في غير الأغراض الطبيعية أو الصناعية أن تؤدي إلى حالة التعود أو الإدمان ، مما يضر بالفرد نفسياً و جسمياً و اجتماعياً .
المخدرات عبر التاريخ :
إن ظاهرة استعمال المخدرات تضرب بجذورها في الأعماق السحيقة في تاريخ البشرية ، فالإنسان البدائي أضفى على هذه المادة هالة من التقديس تحقق له الاتصال بعالم الروح و القوة الإنسانية الرفيعة ..
لقد كان الناس في الماضي يتعاطون المخدرات دون أي رقابة أو منع من أجهزة الدولة حتى مطلع القرن العشرين حيث تنبه الأطباء و العلماء إلى خطورة استعمال المخدرات و الأضرار الجسمية و النفسية و الاجتماعية التي تسببها للمتعاطي ،فأبرمت الاتفاقات لحظر تجارتها أو بيعها ..
و تعتبر البلاد التي تسمى المثلث الذهبي ( لاووس , تايلاند , بورما ) بشكل خاص و البلاد التي تسمى الهلال الذهبي ( باكستان , أفغانستان , إيران , تركيا ) بشكل عام أكبر مصدر للأفيون المحظور في العالم ..
و تعتبر الهند أكبر دولة لزراعة الخشخاش المرخص و بالتالي فهي أكبر مصدر للأفيون المخصص لصناعة الأدوية النظامية .
أنواع المخدرات
يمكن ان نصنف المخدرات بحسب :
أولاً – مصدر المخدر :
- المخدرات الطبيعية : و هي نباتات تحوي المادة المخدرة كالكوكا أو الأفيون و الحشيش و التبغ و القات.
- المخدرات المستخلصة صناعياً من النباتات : المورفين ـ الهيروئين ـ الكوكائين الكودائين.
- المركبات الكيميائية : منها المنشطات أو المهبطات أو مواد الهلوسة .
ثانياً – طبيعة المخدر :
- المخدرات المسكنة الأفيونية أو غير الأفيونية : كالأفيون ، المورفين ، الكودائين ، الكحول ، البروميدات و هي مهبطة للجهاز العصبي .
- المخدرات المنبهة : كالكوكائين ، القات ، المسكالين و هي منبهة للجهاز العصبي .
- المهلوسات أهمها L.s.d .
نظريات تفسير الإدمان
إن نظرية التحليل النفسي (فرويد ) ترى أن إدمان الشخص هو وسيلة يلجأ إليها الفرد لإشباع حاجات طفيلية لا شعورية كانت عنده ، فتعاطي و إدمان الخمر أو المخدر هو نكوص إلى المرحلة الفموية بحثاً عن الأمن و تأكيد الذات.
و يرى عالم النفس (أدلر ) أن الإدمان يمكن أن ينطلق من منطلق تعويض الضرر الجسمي أو الاجتماعي للنقص الذي يشعر به الفرد ، فالمدمن هو شخص لديه نقص عضوي أو نقص في العلاقات الاجتماعية أو الثقافية أو الاقتصادية و لهذا فهو يقوم بتعويض هذا النقص بالعكوف على عقار يعطيه الثقة و ينسيه عيوبه.
نظرية التعلم تفترض أن تعاطي المخدرات يتبعه إحساس بالهدوء و السكينة بعد حالات من التعب و التوتر هذا الإحساس يتحول دعماً لتناول هذه المواد في المرات التالية و لاسيما أن الأضرار كالغثيان و القيء تتأخر ظهورها فترة من الزمن ، وهكذا يصبح بعض الأشخاص و الأشياء الموجودة في البيئة منبهات تحث الإنسان على التعاطي لارتباطها بالشعور بالراحة و النشوة فالطفل الذي يرى أبوه مخدراً يميل إلى تقليده .
الآثار النفسية للمخدرات
1 – الآثار الفردية : تفتك المخدرات بالفرد و تنهك صحته و توتر أعصابه فتجعله يتفوه بكلمات نابية دون أن يكترث بالضوابط الأخلاقية أو الأعراف فتصبح تصرفاته غير مألوفة و شاذة و يمكن أن يصاب ببعض الأمراض الجنسية كالإيدز أو بعض الاضطرابات العقلية و النفسية التي تدفعه أحيانا إلى الانتحار .
2 – الآثار الاجتماعية : الأسر التي يتعاطى أحد أفرادها المخدرات تكون أسراً مفككة غير مترابطة فالأم المدمنة على الهروئين مثلا تصاب بهزال و تراجع صحي كبير يمكن أن يؤثر على الجنين إذا كانت حامل ، كما ستكون غير قادرة على الإهتمام بعائلتها وتقديم الرعاية لأولادها ، أي ستكون مثال الأم السيئة لهم ،
و كذلك الأب سيكون قدوة سيئة أيضا ً لأولاده غير مبال بما حوله ..فيسلك الفتى طريق الإجرام أو الاحتيال و الفتاة طريق الضياع ، و بكل الأحوال تكون الأسرة قد وصلت إلى درجة من الانهيار .
وبما أن الأسرة هي حجر الأساس في بناء المجتمع ، فكلما كثرت الأسر المتفككة فَسدَ ذلك المجتمع من الناحية الأخلاقية ، وأصبح مرتعا ً للفساد والانحلال ، وكثرت مظاهر السرقة وخاصة عند الشباب المدمنين الذين يريدون المال لشراء المخدر ، كما ستنقص الكفاءات و ينخفض الإنتاج و ستزداد نسبة العاطلين عن العمل من الشباب و سينتشر الفساد و الإهمال بينهم ، حيث يمكن للفتاة المدمنة أن تبيع نفسها للحصول علىالمخدرات .. .و يعطيكِ ألف عافية
المخدرات:
هي كل مادة خام أو مستحضرة تحوي على عناصر منبهة أو مسكنة من شأنها إذا استخدمت في غير الأغراض الطبيعية أو الصناعية أن تؤدي إلى حالة التعود أو الإدمان ، مما يضر بالفرد نفسياً و جسمياً و اجتماعياً .
المخدرات عبر التاريخ :
إن ظاهرة استعمال المخدرات تضرب بجذورها في الأعماق السحيقة في تاريخ البشرية ، فالإنسان البدائي أضفى على هذه المادة هالة من التقديس تحقق له الاتصال بعالم الروح و القوة الإنسانية الرفيعة ..
لقد كان الناس في الماضي يتعاطون المخدرات دون أي رقابة أو منع من أجهزة الدولة حتى مطلع القرن العشرين حيث تنبه الأطباء و العلماء إلى خطورة استعمال المخدرات و الأضرار الجسمية و النفسية و الاجتماعية التي تسببها للمتعاطي ،فأبرمت الاتفاقات لحظر تجارتها أو بيعها ..
و تعتبر البلاد التي تسمى المثلث الذهبي ( لاووس , تايلاند , بورما ) بشكل خاص و البلاد التي تسمى الهلال الذهبي ( باكستان , أفغانستان , إيران , تركيا ) بشكل عام أكبر مصدر للأفيون المحظور في العالم ..
و تعتبر الهند أكبر دولة لزراعة الخشخاش المرخص و بالتالي فهي أكبر مصدر للأفيون المخصص لصناعة الأدوية النظامية .
أنواع المخدرات
يمكن ان نصنف المخدرات بحسب :
أولاً – مصدر المخدر :
- المخدرات الطبيعية : و هي نباتات تحوي المادة المخدرة كالكوكا أو الأفيون و الحشيش و التبغ و القات.
- المخدرات المستخلصة صناعياً من النباتات : المورفين ـ الهيروئين ـ الكوكائين الكودائين.
- المركبات الكيميائية : منها المنشطات أو المهبطات أو مواد الهلوسة .
ثانياً – طبيعة المخدر :
- المخدرات المسكنة الأفيونية أو غير الأفيونية : كالأفيون ، المورفين ، الكودائين ، الكحول ، البروميدات و هي مهبطة للجهاز العصبي .
- المخدرات المنبهة : كالكوكائين ، القات ، المسكالين و هي منبهة للجهاز العصبي .
- المهلوسات أهمها L.s.d .
نظريات تفسير الإدمان
إن نظرية التحليل النفسي (فرويد ) ترى أن إدمان الشخص هو وسيلة يلجأ إليها الفرد لإشباع حاجات طفيلية لا شعورية كانت عنده ، فتعاطي و إدمان الخمر أو المخدر هو نكوص إلى المرحلة الفموية بحثاً عن الأمن و تأكيد الذات.
و يرى عالم النفس (أدلر ) أن الإدمان يمكن أن ينطلق من منطلق تعويض الضرر الجسمي أو الاجتماعي للنقص الذي يشعر به الفرد ، فالمدمن هو شخص لديه نقص عضوي أو نقص في العلاقات الاجتماعية أو الثقافية أو الاقتصادية و لهذا فهو يقوم بتعويض هذا النقص بالعكوف على عقار يعطيه الثقة و ينسيه عيوبه.
نظرية التعلم تفترض أن تعاطي المخدرات يتبعه إحساس بالهدوء و السكينة بعد حالات من التعب و التوتر هذا الإحساس يتحول دعماً لتناول هذه المواد في المرات التالية و لاسيما أن الأضرار كالغثيان و القيء تتأخر ظهورها فترة من الزمن ، وهكذا يصبح بعض الأشخاص و الأشياء الموجودة في البيئة منبهات تحث الإنسان على التعاطي لارتباطها بالشعور بالراحة و النشوة فالطفل الذي يرى أبوه مخدراً يميل إلى تقليده .
الآثار النفسية للمخدرات
1 – الآثار الفردية : تفتك المخدرات بالفرد و تنهك صحته و توتر أعصابه فتجعله يتفوه بكلمات نابية دون أن يكترث بالضوابط الأخلاقية أو الأعراف فتصبح تصرفاته غير مألوفة و شاذة و يمكن أن يصاب ببعض الأمراض الجنسية كالإيدز أو بعض الاضطرابات العقلية و النفسية التي تدفعه أحيانا إلى الانتحار .
2 – الآثار الاجتماعية : الأسر التي يتعاطى أحد أفرادها المخدرات تكون أسراً مفككة غير مترابطة فالأم المدمنة على الهروئين مثلا تصاب بهزال و تراجع صحي كبير يمكن أن يؤثر على الجنين إذا كانت حامل ، كما ستكون غير قادرة على الإهتمام بعائلتها وتقديم الرعاية لأولادها ، أي ستكون مثال الأم السيئة لهم ،
و كذلك الأب سيكون قدوة سيئة أيضا ً لأولاده غير مبال بما حوله ..فيسلك الفتى طريق الإجرام أو الاحتيال و الفتاة طريق الضياع ، و بكل الأحوال تكون الأسرة قد وصلت إلى درجة من الانهيار .
وبما أن الأسرة هي حجر الأساس في بناء المجتمع ، فكلما كثرت الأسر المتفككة فَسدَ ذلك المجتمع من الناحية الأخلاقية ، وأصبح مرتعا ً للفساد والانحلال ، وكثرت مظاهر السرقة وخاصة عند الشباب المدمنين الذين يريدون المال لشراء المخدر ، كما ستنقص الكفاءات و ينخفض الإنتاج و ستزداد نسبة العاطلين عن العمل من الشباب و سينتشر الفساد و الإهمال بينهم ، حيث يمكن للفتاة المدمنة أن تبيع نفسها للحصول علىالمخدرات .. .و يعطيكِ ألف عافية