الــراســي
13-05-2008, 11:41 AM
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/10-5-2008//391963_390003_small.jpg
أخيراً أثبت العلم ما يعرفه الجميع بمجرد مراقبة الشوارع وحركة السير عندما نرى أحدهم، أو إحداهن.. وهو يستخدم الهاتف النقال أثناء القيادة.. والمسألة تزداد خطورة حين يكون الهاتف النقال مزوداً بخدمة الإنترنت والبريد الإلكتروني، دون أن نغفل خدمة الرسائل النصية التي باتت لدى معظم الشباب أشبه بالإدمان الذي يصعب الشفاء منه.
فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة يُضعف القدرة على التركيز بنسبة كبيرة جداً.. فلو فرضنا أن شاباً في العشرين من عمره استخدم هاتفه النقال أثناء قيادة السيارة، فإن قدرته على التركيز تعادل قدرة عجوز في السبعين، ما يعنيه هذا التشبيه من زيادة كبيرة في حوادث المرور وعرقلة غير عادية لحركة المرور خاصة في ساعات الذروة حين يكون الازدحام على أشده.
ليس هذا فقط، فقد شبّه أحد العلماء الذين شاركوا في التجارب، الشخص الذي يستخدم الهاتف النقال أثناء القيادة بمن يمشي أثناء النوم.
ويضيف هذا العالم، وهو البروفسور ديفيد ستريير «أستاذ علم النفس في جامعة يوتا» الأميركية قائلاً ان فقدان القدرة على التركيز والعجز عن اتخاذ القرار المناسب في اللحظة المناسبة، بسبب استخدام الهاتف ولو لدقائق معدودة، أشبه بالتقدم الفوري في العمر، والقفز في لحظات فوق نصف قرن من الزمن.. ولنا أن نتصور الوضع على الطرقات حين يكون هناك أكثر من سائق لا يستطيع تأجيل حديثه الهاتفي حتى يصل إلى المكان الذي يريده، أو على الأقل حتى يوقف سيارته على يمين الطريق إذا كانت المخابرة الهاتفية غير قابلة للتأجيل.
ويمضي قائلاً ان الدراسات التي أجريت في هذا الشأن أثبتت أن السائق الذي يستخدم الهاتف أثناء القيادة أسوأ بكثير من السائق المخمور.
وفي دراسة نشرت نتائجها في المجلة الفصلية لجمعية علماء النفس في أميركا، تمت الإشارة إلى أن استخدام الهاتف أثناء القيادة يؤدي إلى مقتل 4600 شخص سنوياً في الولايات المتحدة وحدها، بالإضافة إلى إصابة 530 ألف شخص.
وأظهرت الدراسة أن مستخدم الهاتف أثناء القيادة أقل من غيره بنسبة 18 في المائة في حال الاستجابة لوقوف السيارة التي أمامه.. قدرته على رؤية الأضواء الحمراء للفرامل تضعف بنسبة الخمس تقريباً.
كذلك فإن السائق الذي يضطر لاستخدام فرامل السيارة أثناء الحديث الهاتفي، يحتاج إلى وقت أطول بكثير من غيره ( 17 في المائة ) ليستعيد السرعة المطلوبة، مما يسبب عرقلة كبيرة لحركة السير.
وتطرقت الدراسة إلى السماعة التي تتيح للسائق أن يستخدم الهاتف دون أن يضطر لحمله، فقالت ان الخطر لا يزال قائماً وبنسبة عالية أيضاً.. لأن التركيز على المخابرة ذاتها.. تحدثاً واستماعاً، هو الذي يأخذ السائق بعيداً عن التركيز على الطريق أمامه.. فهو ينظر إلى الطريق أمامه لكنه لا يرى ما يفترض به أن يرى لأن عقله مشغول تماماً.
وفي دراسة أخرى أجراها مختصون في جامعة «إلينوي» حول استخدام الهاتف أثناء القيادة تم التوصل إلى نتائج مشابهة لكن مع ملاحظة أن الدراسة أجريت على فئتين من السائقين:
الأولى لمن هم بين الثامنة عشرة والخامسة والعشرين.. والثانية لمن هم بين الخامسة والستين والرابعة والسبعين.. فتبين أن الفئة الأولى أسوأ بكثير، وأكثر تهوراً.. على الرغم من أن الجميع ارتكبوا العديد من الأخطاء في «اكتشاف» تطورات الطريق وحركة السيارات أمامهم وحولهم، كما أنهم احتاجوا إلى وقت أطول من غيرهم في الاستجابة لهذه التطورات.
وعلى الرغم من أن السائقين المتقدمين في العمر كانوا يحرصون على ترك مسافة أكثر من كافية بينهم وبين السيارة التي أمامهم، على عكس السائقين من فئة الشباب، فإن معظم حوادث المرور التي يكون الشباب طرفاً فيها، تنجم عن «اقتحامهم» للسيارة التي تتقدمهم.. في حين أن معظم حوادث سائقي الفئة الثانية (العجائز) تكون بضرب السيارة من الخلف بسبب إكثارهم من استخدام الفرامل، حتى دون أي سبب أحياناً.. بالإضافة إلى قيادتهم بسرعة تقل عن السرعة المقررة.
وفي النتيجة تبين أن سائقي الفئة الثانية أفضل من السائقين الشباب.. الحوادث المرورية التي يكونون طرفاً فيها أقل.. فهم أقل قدرة من الشباب على التركيز والاستجابة لتطورات الطريق، لكنهم في المقابل أكثر حذراً، كما أنهم يتركون مسافة كافية بينهم وبين السيارة التي أمامهم.
أخيراً أثبت العلم ما يعرفه الجميع بمجرد مراقبة الشوارع وحركة السير عندما نرى أحدهم، أو إحداهن.. وهو يستخدم الهاتف النقال أثناء القيادة.. والمسألة تزداد خطورة حين يكون الهاتف النقال مزوداً بخدمة الإنترنت والبريد الإلكتروني، دون أن نغفل خدمة الرسائل النصية التي باتت لدى معظم الشباب أشبه بالإدمان الذي يصعب الشفاء منه.
فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة يُضعف القدرة على التركيز بنسبة كبيرة جداً.. فلو فرضنا أن شاباً في العشرين من عمره استخدم هاتفه النقال أثناء قيادة السيارة، فإن قدرته على التركيز تعادل قدرة عجوز في السبعين، ما يعنيه هذا التشبيه من زيادة كبيرة في حوادث المرور وعرقلة غير عادية لحركة المرور خاصة في ساعات الذروة حين يكون الازدحام على أشده.
ليس هذا فقط، فقد شبّه أحد العلماء الذين شاركوا في التجارب، الشخص الذي يستخدم الهاتف النقال أثناء القيادة بمن يمشي أثناء النوم.
ويضيف هذا العالم، وهو البروفسور ديفيد ستريير «أستاذ علم النفس في جامعة يوتا» الأميركية قائلاً ان فقدان القدرة على التركيز والعجز عن اتخاذ القرار المناسب في اللحظة المناسبة، بسبب استخدام الهاتف ولو لدقائق معدودة، أشبه بالتقدم الفوري في العمر، والقفز في لحظات فوق نصف قرن من الزمن.. ولنا أن نتصور الوضع على الطرقات حين يكون هناك أكثر من سائق لا يستطيع تأجيل حديثه الهاتفي حتى يصل إلى المكان الذي يريده، أو على الأقل حتى يوقف سيارته على يمين الطريق إذا كانت المخابرة الهاتفية غير قابلة للتأجيل.
ويمضي قائلاً ان الدراسات التي أجريت في هذا الشأن أثبتت أن السائق الذي يستخدم الهاتف أثناء القيادة أسوأ بكثير من السائق المخمور.
وفي دراسة نشرت نتائجها في المجلة الفصلية لجمعية علماء النفس في أميركا، تمت الإشارة إلى أن استخدام الهاتف أثناء القيادة يؤدي إلى مقتل 4600 شخص سنوياً في الولايات المتحدة وحدها، بالإضافة إلى إصابة 530 ألف شخص.
وأظهرت الدراسة أن مستخدم الهاتف أثناء القيادة أقل من غيره بنسبة 18 في المائة في حال الاستجابة لوقوف السيارة التي أمامه.. قدرته على رؤية الأضواء الحمراء للفرامل تضعف بنسبة الخمس تقريباً.
كذلك فإن السائق الذي يضطر لاستخدام فرامل السيارة أثناء الحديث الهاتفي، يحتاج إلى وقت أطول بكثير من غيره ( 17 في المائة ) ليستعيد السرعة المطلوبة، مما يسبب عرقلة كبيرة لحركة السير.
وتطرقت الدراسة إلى السماعة التي تتيح للسائق أن يستخدم الهاتف دون أن يضطر لحمله، فقالت ان الخطر لا يزال قائماً وبنسبة عالية أيضاً.. لأن التركيز على المخابرة ذاتها.. تحدثاً واستماعاً، هو الذي يأخذ السائق بعيداً عن التركيز على الطريق أمامه.. فهو ينظر إلى الطريق أمامه لكنه لا يرى ما يفترض به أن يرى لأن عقله مشغول تماماً.
وفي دراسة أخرى أجراها مختصون في جامعة «إلينوي» حول استخدام الهاتف أثناء القيادة تم التوصل إلى نتائج مشابهة لكن مع ملاحظة أن الدراسة أجريت على فئتين من السائقين:
الأولى لمن هم بين الثامنة عشرة والخامسة والعشرين.. والثانية لمن هم بين الخامسة والستين والرابعة والسبعين.. فتبين أن الفئة الأولى أسوأ بكثير، وأكثر تهوراً.. على الرغم من أن الجميع ارتكبوا العديد من الأخطاء في «اكتشاف» تطورات الطريق وحركة السيارات أمامهم وحولهم، كما أنهم احتاجوا إلى وقت أطول من غيرهم في الاستجابة لهذه التطورات.
وعلى الرغم من أن السائقين المتقدمين في العمر كانوا يحرصون على ترك مسافة أكثر من كافية بينهم وبين السيارة التي أمامهم، على عكس السائقين من فئة الشباب، فإن معظم حوادث المرور التي يكون الشباب طرفاً فيها، تنجم عن «اقتحامهم» للسيارة التي تتقدمهم.. في حين أن معظم حوادث سائقي الفئة الثانية (العجائز) تكون بضرب السيارة من الخلف بسبب إكثارهم من استخدام الفرامل، حتى دون أي سبب أحياناً.. بالإضافة إلى قيادتهم بسرعة تقل عن السرعة المقررة.
وفي النتيجة تبين أن سائقي الفئة الثانية أفضل من السائقين الشباب.. الحوادث المرورية التي يكونون طرفاً فيها أقل.. فهم أقل قدرة من الشباب على التركيز والاستجابة لتطورات الطريق، لكنهم في المقابل أكثر حذراً، كما أنهم يتركون مسافة كافية بينهم وبين السيارة التي أمامهم.