المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما تختلف القلوب عن بعضها البعض


حوووسة
06-05-2008, 09:29 PM
عندما تختلف القلوب عن بعضها البعض يبقى هناك شيء واحد في هذه الحياة ، أننـا نعيش مع بعضنا البعض حتى لو اختلفنا في حياتنا او في كلماتنا نبقى معاً نعيش على أمل ان نجد الروح المناسبة التي سوف نعيش معها. ودائماً ما كانت شموع المحبة ، شموع الصداقة تنطفئ ولكنها تشتعل مرة اخرى لأننا نملك في اعماق قلوبنا الأمل.

قلوب تعيش معنا في كل لحظة ولكننا لم ننتبه اليها ولكن عندما نفقدها نشعر بمرارة و حرقة فراقها ونتمنى أن نعود بالزمن إلى الوراء لكي نصحح مشاعرنا وان لا نندم بعدها ابداً .

وهل تعلمون ان :
قلوبنـا كانت عمياء انستنـا من نحن ومن نكون و مضينـا في عالم من المجاملات، عالم من الاشياء المصنوعه بأفكارنـا و اعمالنـا، لم نعلم الحقيقة إلا عندمـا خضنـا معركة قوية مع واقعنـا و احسسنا بطعم الحسرة و الندم.

و الحقيقة :
أننـا صنعنـا هذا العالم، وما زال البعض يعيشه بوجوه متعدده ولكن في آخر المطاف ستقع كل الاقنعة و سنكشف الحقيقة بعد أن ادمتنـا الجراح ..


قلوب ،، مجرد قصة ...
تابعونـا ...

الحبيب الاولي


الجزء الأول

جاسم لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره ويعيش في عائلة متواضعة جداً في إحدى القرى ويدرس في المدرسة الثانوية القريبة من منزلهم ، عاش طفولته فاقداً لأبيه عندمـا رحل عنهم إلى بلاد الغرب ولم يعد حتى الآن، شخص وسيم محبوب من الجميع ولكن مشكلته بأنه "طيب" اكثر من اللازم...

وفي غرفته:

اعـتدل جاسم في جلسته و أضاء المصباح الموضوع على طاولته، وامسك هاتفه المحمول ليسمع بعض المقاطع الكلاسيكية الحزينة ليكسر الصمت القاتل الذي يحوم من حوله، اغمض جفون عينيه، وشرد بذهنه بعيداً يسترجع ذكريات طفولته، ويحاول ان يتذكر اصغر الأمور و أروعها.

اخذ المصباح و سلط الضوء على وجهه، وارجع رأسه للوراء وفي عينيه بقايا دموع هيهات ان تسقـط ، وراح يعيد حساباته في هذه الحياة وكيف له ان يفتح صفحة جديدة لا تمسها الجراح.

وفي هذه الاثناء سمع جاسم طرقات باب غرفته وظن بأن أمه هي التي تطرق الباب ،

- ما تريدين يا أمي؟؟
- أما زلت متأثراً حتى الآن إيها الغبي
- اهذا أنت يا اخي حسن إليك عني يا كويكب الازعاج
واطلق حسن ضحكة ساخره وهو يقول لهذا الاخير:
- الصداقة لا تقبل بالمغفلين واعتبر ما اصابك تجربة قاسية، وفي المرات القادمة تختار صديقك بعناية هاهاهاهاها
- اسمع يا حسن اذا كنت تريد ان تسخر مني فلا داعي لكلماتك واتركني .

اسند حسن كتفه على الباب وهو يقول:
- لماذا كل هذا التوتر، كل ما هنالك بأن صديقك قد خانك و رحل عنك، وجعل منك عبره لمن لا يعتبر !!!

اجابه جاسم بحرقه:
- كنت اظن بأنه صديق غير كل الاصدقاء يحملني في قلبه و احمله في قلبي، ولكنني تلقيت منه أقسى الطعنات في هذا اليوم، انه كاذب كمثل اصدقائك اصدقاء بلا معنى.

ضرب حسن الباب بكلتا يديه:
- لا أسمح لك بأن تتحدث عن أصدقائي هكذا، انهم اصدقاء اوفياء يعرفون معنى الصداقة، يحتاجون إلي كما احتاج إليهم.


وضع جاسم رأسه على الطاوله:
- غداً ستراهم من حولك ضاحكين، يخدعونك بجوهرهم الرائع وهم في أعماقهم أشرار!!

- تحدث فيلسوف الصداقة الدكتور جاسم هاهاهاهاهاهاها، اترك حديثنا للأيام القادمة اما الآن هيا بنا قد حان وقت العشاء وامي في انتظارك ايها الصديق هههههه.

- حسناً حسناً أنني قادم يا حسن

وقبـل أن ينهـض جاسم كان جرس هاتفه المحمول يرن، نظر إلى رقم المتصل فوجده غريباً و تردد هل يجيب على المتصل أم لا، وثار به الفضول من يتصل به في هذا الوقت:

- مرحبـاً ؟؟؟
- أهلاً ، أنت جاسم ؟؟؟
- نعم .. من المتحدث؟؟
- احمممم احم .. مرحبا .. كيف هي احوالك احممم .. اممم نسيت ان اقول لك من المتحدث .. أنا فاطمة

ارتبك جاسم في هذه اللحظات ونقل الهاتف إلى اليد الأخرى بسرعه،

- أنا لا أعرف أحداً بهذا الأسم ؟؟؟
- > ييييييييييه < لماذا تنكر الآن وانت تعرفني!!.
- أنا لا أعرفكِ .. و أرجوكِ أن تمسحي رقمي وأن لا تتصل بي مرة ثانية ...

انطقلت زفرة حارة من أعماق فاطمة :
- هل أنت متأكد بأنك جاسم ؟؟
- نعم بكل تأكيد أنا جاسم ،
- هل أنت الذي حدثني هذا الصباح في " الجـات " بأسم فتى الصباح؟؟؟

وقف جاسم على كلتا رجليه وتغيرت ملامح وجهه كلياً وقال جاسم بعصبية

- بكل تأكيد لاااااااااااااااا و ألف لا لستُ أنـا بل وقعتِ في شرك و ستفقدين به سمعتكِ ، إلا تخجلين من نفسكِ وأنتِ تتحدثين مع الغرباء ، هذا شيء مؤسف وخطير ..
- هاا .. لحـ ظ ةةة ...
- ليس معكِ حتى ثانية ، أغربي عن وجهي ولا تتصلِ بي على هذا الرقم مرة أخرى و إلا ..

توت توووووت تووت / قطعت الاتصال

رمى جاسم هاتفه المحمول على السرير بقوة ، وغرق في تفكير عميق يحاول ان يتذكر من يدخل > بالجات < بأسم فتى الصباح ومرت الدقائق كالصاعقة عليه وفجأه تذكر بأن صديقه "راشد" هو الذي يدخل بهذا الأسم المستعار و الجميع يعرفه.

ذهب مسرعاً إلى الباب وفي لحظة غضب دفع الباب بقدميه بقوة، ونزل على السلالم كأنه مجنون وما هي إلا ثانية حتى تعثر جاسم بأحدى العاب أخته الصغيرة " مريم " وتدحرج من على السلم و ارتطم بالأرض !!! وأغمي عليه.

وجميع ما جرى كان أمام نظرات عائلته ، قاموا مسرعين ليشاهدوا ماذا أصاب جاسم !!

لينا
07-05-2008, 12:07 AM
طيب ماذا اصاابه << ورى ماكملت ..

يسلمووو خيي على طرحك الرائع ..

بس ودي اعرف وش صارله ماات ولا صحي ؟؟

ويووم صحى رااح لرااشد ولا لا ؟؟ << اعنبووواللقاافه ..ههههههههه

تكفي اذا فيييه باقي كملها ....

كل الود