المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العقاب و الباز


مشعل طلال
24-03-2008, 10:35 AM
العقاب

العقاب من أعظم الجوارح صيدا، وأكبره بعد النسر جسما، قوى المخالب، يكسو ساقيها الريش، واسعة الأشداق ، وتجمع عند البادية " عقبان"...
و العقاب من فصيلة النسور...............

والعرب تسمى العقاب "الكاسر" اشارة الى قوتها وقدرتها على الانقاض، وهو جارح مهيب الطلعة، يبنى عشه في قمم الجبال الوعرة....

والعقبان ذوات ألوان مختلفة متعددة، فهي تكون سوداء جوجية وبقعاء سفعاء ضاربا لونها إلى السواد، ومنه الأبيض المختلط بالسواد وحمراء وشقراء ، ومن العقبان ما تكون ذات نقط بيضاء في رأسها، ومنها ما تكون قوادمها بيضاء ومنها ما يكون فيها خطوط بيضاء صفراء.


والمختار من العقبان ما ربى صغيرا، أما الوحشى فهو عسير الألفة والجيد منها ما توافرت له وثاقه الخلق وثبوت الأركان وحمرة اللون.

وعقبان المغرب أصلب من عقبان المشرق وجها وأقوى منها صيدا (1) والعقاب من أشد الجوارح حرارة، وأسرعها في الانقضاض، وهو جارح عزيز المنال، حديد البصر، قوي السمع، شديد الحزم،وهو طائر خفيف الجناح سريع الحركة، أن شاء ارتفع عليا وأن شاء كان بالقرب منها، ومن خصائص العقاب أنه لا تمارس الصيد لنفسها إلا في القليل النادر، ولكنها تسلب كل جارح صيود صيده، فهي لا تزال تجثم على مرقب عال فإذا أبصرها ذعر منها وولى هاربا وخلى لها الصيد، أما إذا جاعت فلا تمنع عنها شيء من ذوات الريش حتى البزاة فإنها تصيدها ، وهى أيضا تأكل الحيات إلا رؤوسها ..(2)
والعقاب على الرغم من عزتها وشدة بأسها طائر قابل للترويض يؤدبه البيازرة فيتأدب، ويعلمونه الصيد فيتعلم، ويزجرونه فيزجر ويربونه في البيوت ويتخذونه للصيد، فيألف ويأنس ويصيد(3).


ومن فصائل العقبان نوع من طيور الماء تسمى "دمى" وهو سريع الانقضاض في الماء، ويغوص فيه إلى عمق يزيد على ثلاثة أقدام، وهو معروف أنه حينما ينقض في الماء يضع وجهة وسط قدميه وهو يشد أصابعه إلى الأمام بحزم وقوة ثم يغوص في الماء بسرعة فائقة ويقبض بيده عن باقي الجوارح بلون عينيه، فهي زرقاء تشبه عيون القط وأحيانا رمادية اللون....



ويقال أن كل عشائر العقبان ليس لديها سرعة في الطرد إلا إذا وجدت الطريدة أمامها وهى في الجو، أو كانت الطريدة أسفل منه ومرتفعة قليلا عن الأرض وهو أرف منها وعاليا بمسافة كبيرة في الجو،


في الهجوم الأول عليها أمسك بها، أما إذا أخطأها فمن المستحيل أن يدركها مرة أخرى.


ويقال أيضا أن أي جارح عيناه غير سوداء اللون يسمى "عقابا" والعقبان أسرع في الطرد، وأكثر الشعوب تضرية للعقبان على تصيد الغزال هم أهل الشام وأيضا في المغرب الغربي، وفي بعض بلدان أوربا يصيدون بالعقاب الأحمر والعقاب الأرخم الممتزج باللون الأحمر واللون الأبيض، وأيضا يصيدون بالعقاب الذهبي الكبير والعقاب الأسود، وهو من أشد الجوارح قوة لصيد الغزال، ومن قوته إلا أنه أقلهم سرعة على الطرد.

وفي الخليج لا يصيد الناس بأي نوع من هذه العقبان








الباز

والباز اقرب ما يكون إلى العقبان الصغيرة،و يعتبر الباز من فصيلة الصقور وهو غير مرغوب في أبوظبي لأنه لا يحسن قنص الحبارى والكروان، غير أنه ماهر في صيد الأرانب، وفي الغرب يحبون هذا النوع من الجوارح ويصيدون به الدجاج البرى والفزن وهى طيور برية تشبه الدجاج في الحجم، لان طرق التدريب والصيد عندهم تختلف كثيرا عن طريقتنا نحن العرب، وأيضا اختلاف الأرض وطبيعتها والمناخ جعل هناك فرقا واضحا في ذلك، فنحن لدينا الأراضي لمكشوفة والوديان الفسيحة والسهول، أما أرضهم فأنها تتميز بكثرة الغابات والأشجار الكثيفة.

وهو لا يستطيعون القنص إلا بمساعدة الكلاب المدربة على شم هذه الأنواع من الطرائد، يطلقون أولا الكلب للبحث عن الصيدة، ويراها في وسط مجموعة من الأشجار ويفق الكلب المدرب بعيدا عن صيده بحوالى15 خطوة، فيعرف الصيادون أنه وجد شيئاً في هذه الحالة يتركون صقرهم يرتفع في الهواء حوالي 200 أو 300 متر، ويجرى الصياد إلى مكان وقوف الكلب، وهنا يجرى الكلب ناحية الطريدة فيراها الصقر من ارتفاع، فينزل عليها، يمكن للصقر أن يصيد طريدته من أول ضربة أو ثاني ضربة كما يمكن أن يخطئها وتهرب منه وتبحث عن ملجأ لها وسط الأغصان الكثيفة، وتفوت الفرصة على الصقر ويعود إلى صاحبه الذي يبادر ويعطيه قليلا من الطعام على سبيل الترضية.

اذن الاعتماد هنا أساسا على الكلب فهو الذي يشم رائحة الطريدة ويحدد مكانها، وهو الذي يقود الصقر كما يقود مدريه، وفي أغلب الأحوال تكون النتيجة لا شئ.

أما نحن هنا فالمدرب يعتمد على نفسة وحنكته وتجربته وجودة تدريبه وتعليمه للصقر في اصطياد الطريدة ومعرفة أماكن تواجدها.

حينما تخرج لصيد الحبارى أو الكروان أو الأرنب، يبحث الصياد ينفسه عنها، ويستدل على أماكنها بآثارها.

ووصف الحكماء والملوك البزاة وزادو في الوصف واطنبوا في المدح، فقال خاقان ملك الترك: البازى شجاع مريد، وقال كسرى انوشوران: البازى رقيق يحس الإشارة ولا يفوت الفرص إذا أمكنت، وقال قصر: البازى ملك كريم إن احتاج أخذ وان استغنى ترك، ووصف أبن خفاجه فقال: هو طائر يستدل بظاهر صفاته على كرم ذاته، طور ينظر نظرة الخيلاء في عطفه، وتارة يرمى نحو السماء بطرفه، وهو جيد الصيد والأثر، حديد السمع والبصر وقد جمع بين عزة مليك وطاعة مملوك.

وهو جارح ذكى الفؤاد مرهف الحس شديد الأنفة يأبى الإهانة هو إلى ذلك قوى البأس، سريع الافتراس تخافه جميع الطيور التي تمائله في الحجم....

(1) والصفات الجيدة فيه.. أن يكون صغير الرأس، غليظ العنق طويلها، واسع العينين ودائري الأذنين والحوصلاء، مقيد الخوافى والذنب، مكتنز الفخذين ضامر الساقين، سبط الكفين، روين المحمل كثير الأكل، متتابع النهش، سريع الاستمراء(2)، شديد الانتفاض، أهرت الشدقين(3) ضخم السلاح(4).

وصاحب الصيد والطرد عند العرب يرى أن أحسن أنواع البزاة ما قل ريشه واحمرت عيناه مع حدة فيهما، ودونه الأزرق العينين الأحمر اللون... والأصفر دونهما، ثم أن ما صلب لحمه وطال ذنبه وقصر جناحه، وصغر رأسه، واصفرت عينيه.

وأفخر أنواع البازى الأبيض الأشهب...

وللباز خصائص ينفرد بها عن غيره من الجوارح.. كم ذلك سرعة كسره وانقضاضه حتى قيل أنه أسرع من السهم وقد ضرب المثل به بسرعة خطفه.

والباز إذا أدبته وأحسنت تأديبه عرف مهمته ولم يتجاوز حدوده، وهو من الجوارح الوفية لأهلها وقد رويت عنه في ذلك أخبار كثيرة.

ومن شأن البازى أن يأوي إلى الأماكن التي يكثر فيها الشجر الباسق والظل الظليل والماء الوفير، وهو لا يتخذ وكرا إلا في شجرة كثيرة الشوك، وإذا أوشك أن يفرخ بنى لنفسه بيتا وسفقه تسقيفا جيدا يقيه من المطر ويدفع عنه وهج الحر(1)

وقد رسم علماء البيزرة لسياسة البازى حدودا تعارفوا عليها بها وسنوا لحسن القيام عليه آدابا، والتزموا بها، ذلك لما يتمتع به هذا الجارح من مزاج لطيف، ولما له من منزله في نفس هواة الصيد ومكانة عند العالمين به...

فاشترطوا في حامل البازى أن يكون نظيف الثوب، طيب الرائحة، كريم الشمائل عالماً بشئون البازى وأحواله.

وحذروا من أن يحمله الابخر لأن الرائحة الكريهة تكسر شهوته للصيد وتجعله ينفر من حامله.

وإذا حمله طيب الرائحة ارتاح إليه وأنس به وأشتد ألفة له حتى ليلصق جسدة بجسده ويجلس مطمئناً فوق يده، وهو جارح مرهف الحس يؤذيه كل ما يؤذي أصحاب الأمزجة اللطيفة، لذا حذروا حامله من أن يأكل ثوما أو بصلا أو أي طعام آخر تتغير له رائحة الفم، وهو طائر كريم النفس ، حمىّ الأنف يأبى الإهانة لذلك حذروا مؤدبه من أن يصيح في وجهه أو ينهره فإن ذلك يقضى على ما بينهما من حسن الصلة ويقضى إلى زوال الألفة.

‏مــ q6r ــلاك
24-03-2008, 01:33 PM
اخوي مشعل


يعطيك ربي الف عافية على


المعلومات اللي قدمت لنا


ما ننحرم من جديدك يارب



كل الود

لينا
24-03-2008, 02:33 PM
يعطيك العافيه خيو علي معلوووماتك ..
دمت بود

بنت جدة
29-03-2008, 11:29 PM
يعطيك ربي الف عافية على


المعلومات اللي قدمت لن