الــراســي
09-03-2008, 06:15 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة من دمشق /
هذه قصة إهداء إلى أهلنا في سوريا خاصة وإلى بلاد الشام عامة، تعالوا يا من سكن تلك الديار، انظروا كيف كانوا اجدادكم؟؟
إنهم تركوا قصص متميزة تذكر من بعدهم، فأين أنتم يا من أشغلتهم الدنيا؟؟أين أنتم من أصبح يلهث وراء الشهوات المحرمة، تعالوا شاهدوا هؤلاء القوم ولنتشبه بهم إن لم نكن مثلهم.
وهنا بشارة لأهل الشام من حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يزال أهل الغرب ظاهرين حتى تقوم الساعة ) صحيح، الصحيحة(965)
قال الشيخ الألباني رحمه الله( واعلم أن المراد بأهل الغرب في هذا الحديث أهل الشام لأنهم يقعون في الجهة الغربية الشمالية بالنسبة للمدينة المنورة التي فيها نطق عليه الصلاة والسلام.
وإذا عرفت هذا ففي الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها والذابين عنها والصابرين في سبيل الدعوة إليها)
روى أن رجلاً من أهل دمشق يسمى بأبي عبد ربه وكان أكثر أهل دمشق مالاً وأنه خرج مسافراً فأمسى إلى جانب نهر ومرعى فنزل فيه فسمع صوتاً يكثر حمد الله في ناحية المرج.
قال: فاتبعته فوجدته رجلاً ملفوفاً في حصير، قال: فسلمت عليه وقلت له: ما أنت يا عبد الله؟؟
قال: رجل من المسلمين.
فقلت له: فما هذه الحالة؟ قال: نعمة يجب عليّ شكرها. فقلت: كيف وأنت ملفوف في حصير وأي نعمة عليك؟!
قال: إن الله خلقني، فأحسن خلقي وجعل منشأى ومولدي في الإسلام وألبسني العافية في أركاني وستر عليّ ما أكره ذكره فمن أعظم نعمة ممن أمسى في مثل ما أنا فيه؟؟
فقلنا: رحمك الله، لعلك أن تقوم معي إلى منزلي فإنا نزول على النهر ها هنا بإزائك.
قال: ولم؟
قلت: لتصيب شيئاً من الطعام ونعطيك ما يغنيك عن لبس الحصير، قال: ما لي في ذلك من حاجة.
فأبى أن يسير معي فانصرفت وقد تقاصرت عندى نفسي ومقتها وقلت: لم أخلّف بدمشق رجلاً أكثر مني مالاً وأنا التمس الزيادة.
فقلت: اللهم إنى أتوب إليك مما أنا فيه فتبت ولم يعلم أحد بما أجمعت عليه فلما كان في السحر رحل الناس وقدموا إلى دابتي فصرفتها إلى دمشق.
وقلت: ما أنا بصادق في التوبة إن أنا مضيت إلى متجري، فسألني القوم فأخبرتهم فعاتبوني على المشي معهم، فأبيت.
فلما قدم على دمشق قال ناقل الحديث: فوضع يده في ماله وتصدق به وفرقه في سبيل الله ولزم العبادة حتى توفى رحمه الله فلما توفى لم يوجد عنده إلا قدر حق الكفن.
(القصة من بحر الدموع،الإمام ابن الجوزي رحمه الله)
والله الموفق
:waffi38:
قصة من دمشق /
هذه قصة إهداء إلى أهلنا في سوريا خاصة وإلى بلاد الشام عامة، تعالوا يا من سكن تلك الديار، انظروا كيف كانوا اجدادكم؟؟
إنهم تركوا قصص متميزة تذكر من بعدهم، فأين أنتم يا من أشغلتهم الدنيا؟؟أين أنتم من أصبح يلهث وراء الشهوات المحرمة، تعالوا شاهدوا هؤلاء القوم ولنتشبه بهم إن لم نكن مثلهم.
وهنا بشارة لأهل الشام من حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يزال أهل الغرب ظاهرين حتى تقوم الساعة ) صحيح، الصحيحة(965)
قال الشيخ الألباني رحمه الله( واعلم أن المراد بأهل الغرب في هذا الحديث أهل الشام لأنهم يقعون في الجهة الغربية الشمالية بالنسبة للمدينة المنورة التي فيها نطق عليه الصلاة والسلام.
وإذا عرفت هذا ففي الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها والذابين عنها والصابرين في سبيل الدعوة إليها)
روى أن رجلاً من أهل دمشق يسمى بأبي عبد ربه وكان أكثر أهل دمشق مالاً وأنه خرج مسافراً فأمسى إلى جانب نهر ومرعى فنزل فيه فسمع صوتاً يكثر حمد الله في ناحية المرج.
قال: فاتبعته فوجدته رجلاً ملفوفاً في حصير، قال: فسلمت عليه وقلت له: ما أنت يا عبد الله؟؟
قال: رجل من المسلمين.
فقلت له: فما هذه الحالة؟ قال: نعمة يجب عليّ شكرها. فقلت: كيف وأنت ملفوف في حصير وأي نعمة عليك؟!
قال: إن الله خلقني، فأحسن خلقي وجعل منشأى ومولدي في الإسلام وألبسني العافية في أركاني وستر عليّ ما أكره ذكره فمن أعظم نعمة ممن أمسى في مثل ما أنا فيه؟؟
فقلنا: رحمك الله، لعلك أن تقوم معي إلى منزلي فإنا نزول على النهر ها هنا بإزائك.
قال: ولم؟
قلت: لتصيب شيئاً من الطعام ونعطيك ما يغنيك عن لبس الحصير، قال: ما لي في ذلك من حاجة.
فأبى أن يسير معي فانصرفت وقد تقاصرت عندى نفسي ومقتها وقلت: لم أخلّف بدمشق رجلاً أكثر مني مالاً وأنا التمس الزيادة.
فقلت: اللهم إنى أتوب إليك مما أنا فيه فتبت ولم يعلم أحد بما أجمعت عليه فلما كان في السحر رحل الناس وقدموا إلى دابتي فصرفتها إلى دمشق.
وقلت: ما أنا بصادق في التوبة إن أنا مضيت إلى متجري، فسألني القوم فأخبرتهم فعاتبوني على المشي معهم، فأبيت.
فلما قدم على دمشق قال ناقل الحديث: فوضع يده في ماله وتصدق به وفرقه في سبيل الله ولزم العبادة حتى توفى رحمه الله فلما توفى لم يوجد عنده إلا قدر حق الكفن.
(القصة من بحر الدموع،الإمام ابن الجوزي رحمه الله)
والله الموفق
:waffi38: