المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معنى الصــلاة على النبي عليه الصلاة والسلام


! أستــmodehlhــاهلك !
05-03-2010, 03:33 AM
الـــــــــــــــسلام عليكم ورحمـــــــــة الله وبركاته...
واسعد الله اوقاتكم بكل خيـــــــر وكل ســـــــرور....
((معنى الصلاة والسلام على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ))
اولا
أما " الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم " فمعناها - عند جمهور
العلماء - : من الله تعالى : الرحمة ، ومن الملائكة : الاستغفار ، ومن
الآدميين : الدعاء ، وذهب آخرون – ومنهم أبو العالية من المتقدمين ،
وابن القيم من المتأخرين ، وابن عثيمين من المعاصرين – إلى أن
معنى " الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم " هو الثناء عليه في
الملأ الأعلى ، ويكون دعاء الملائكة ودعاء المسلمين بالصلاة عليه
صلى الله عليه وسلم بأن يثني الله تعالى عليه في الملأ الأعلى ، وقد ألَّف
ابن القيم – رحمه الله – كتاباً في هذه المسألة ، سمّاه " جلاء الأفهام في
فضل الصلاة والسلام على خير الأنام " وقد توسع في بيان معنى الصلاة
على النبي صلى الله عليه وسلم ، وأحكامها ، وفوائدها ، فلينظره من أراد التوسع .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
" قوله : " صلِّ على محمد " قيل : إنَّ الصَّلاةَ مِن الله : الرحمة ، ومن
الملائكة : الاستغفار ، ومن الآدميين : الدُّعاء .
فإذا قيل : صَلَّتْ عليه الملائكة ، يعني : استغفرت له .
وإذا قيل : صَلَّى عليه الخطيبُ ، يعني : دعا له بالصلاة .
وإذا قيل : صَلَّى عليه الله ، يعني : رحمه .
وهذا مشهورٌ بين أهل العلم ، لكن الصحيح خِلاف ذلك ، أن الصَّلاةَ أخصُّ
من الرحمة ، ولذا أجمع المسلمون على جواز الدُّعاء بالرحمة لكلِّ مؤمن
، واختلفوا : هل يُصلَّى على غير الأنبياء ؟ ولو كانت الصَّلاةُ بمعنى الرحمة
لم يكن بينهما فَرْقٌ ، فكما ندعو لفلان بالرحمة نُصلِّي عليه .
وأيضاً : فقد قال الله تعالى : ( أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ
وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة157 ، فعطف " الرحمة " على " الصلوات "
والعطفُ يقتضي المغايرة فتبيَّن بدلالة الآية الكريمة ، واستعمال العلماء
رحمهم الله للصلاة في موضع والرحمة في موضع : أن الصَّلاة ليست
هي الرحمة .
وأحسن ما قيل فيها : ما ذكره أبو العالية رحمه الله أنَّ صلاةَ الله على
نبيِّه : ثناؤه عليه في الملأ الأعلى .
فمعنى " اللَّهمَّ صَلِّ عليه " أي : أثنِ عليه في الملأ الأعلى ،
أي : عند الملائكة المقرَّبين .
فإذا قال قائل : هذا بعيد مِن اشتقاق اللفظ ؛ لأن الصَّلاة في اللُّغة الدُّعاء
وليست الثناء : فالجواب على هذا : أن الصلاة أيضاً من الصِّلَة ، ولا شَكَّ
أن الثناء على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الملأ الأعلى
عظيمة .
وعلى هذا فالقول الرَّاجح : أنَّ الصَّلاةَ عليه تعني : الثناء عليه في الملأ الأعلى " ا
" الشرح الممتع " ( 3 / 163 ، 164 ) .
ثانياً :
وأما معنى " السلام عليه صلى الله عليه وسلم " : فهو الدعاء بسلامة
بدنه – في حال حياته - ، وسلامة دينه صلى الله عليه وسلم ، وسلامة بدنه
في قبره ، وسلامته يوم القيامة .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
قوله : " السلام عليك " : " السَّلام " قيل : إنَّ المراد بالسَّلامِ : اسمُ الله
؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنَّ اللَّهَ هو السَّلامُ " كما قال
الله تعالى في كتابه : ( الملك القدوس السلام ) الحشر/23 ، وبناءً على
هذا القول يكون المعنى : أنَّ الله على الرسول صلى الله عليه وسلم بالحِفظ
والكَلاءة والعناية وغير ذلك ، فكأننا نقول : اللَّهُ عليك ، أي : رقيب حافظ
مُعْتَنٍ بك ، وما أشبه ذلك .
وقيل : السلام : اسم مصدر سَلَّمَ بمعنى التَّسليم ، كما قال تعالى : ( يا أيها
الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) الأحزاب/56 فمعنى التسليم على
الرسول صلى الله عليه وسلم : أننا ندعو له بالسَّلامة مِن كُلِّ آفة .
إذا قال قائل : قد يكون هذا الدُّعاء في حياته عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ واضحاً
، لكن بعد مماته كيف ندعو له بالسَّلامةِ وقد مات صلى الله عليه وسلم ؟
فالجواب : ليس الدُّعاءُ بالسَّلامة مقصوراً في حال الحياة ، فهناك أهوال
يوم القيامة ، ولهذا كان دعاء الرُّسل إذا عَبَرَ النَّاسُ على الصِّراط :
" اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ " ، فلا ينتهي المرءُ مِن المخاوف والآفات بمجرد موته .
إذاً ؛ ندعو للرَّسول صلى الله عليه وسلم بالسَّلامةِ من هول الموقف .
ونقول - أيضاً - : قد يكون بمعنى أعم ، أي : أنَّ السَّلامَ عليه يشمَلُ
السَّلامَ على شرعِه وسُنَّتِه ِ، وسلامتها من أن تنالها أيدي العابثين ؛
كما قال العلماءُ في قوله تعالى : ( فردوه إلى الله والرسول ) النساء/59
، قالوا : إليه في حياته ، وإلى سُنَّتِهِ بعد وفاته .
وقوله : " السلام عليك " هل هو خَبَرٌ أو دعاءٌ ؟ يعني : هل أنت تخبر
بأن الرسولَ مُسَلَّمٌ ، أو تدعو بأن الله يُسلِّمُه ؟
الجواب : هو دُعاءٌ تدعو بأنَّ الله يُسلِّمُه ، فهو خَبَرٌ بمعنى الدُّعاء .
ثم هل هذا خطاب للرَّسول عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ كخطابِ النَّاسِ بعضهم بعضاً ؟ .
الجواب : لا ، لو كان كذلك لبطلت الصَّلاة به ؛ لأن هذه الصلاة لا يصحُّ
فيها شيء من كلام الآدميين ؛ ولأنَّه لو كان كذلك لجَهَرَ به الصَّحابةُ
حتى يَسمعَ النبي صلى الله عليه وسلم ، ولردَّ عليهم السَّلام كما كان
كذلك عند ملاقاتِهم إيَّاه ، ولكن كما قال شيخ الإسلام في كتاب
" اقتضاء الصراط المستقيم " : لقوَّة استحضارك للرسول عليه
الصَّلاةُ والسَّلام حين السَّلامِ عليه ، كأنه أمامك تخاطبه .
ولهذا كان الصَّحابةُ يقولون : السلام عليك ، وهو لا يسمعهم ،
ويقولون : السلام عليك ، وهم في بلد وهو في بلد آخر ، ونحن
نقول : السلام عليك ، ونحن في بلد غير بلده ، وفي عصر غير عصره "
" الشرح الممتع " ( 3 / 149 ، 150 ) .










تحياتي ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

مغرمه
05-03-2010, 06:11 AM
http://www.ml7k.com/uploads/images/domain-882a8cf799.gif

my love""r777d
05-03-2010, 09:53 AM
بارك الله فيك
لاح ـرمك ربي الاج ـر

بقايا امراة
05-03-2010, 10:49 AM
جزاك الله خير الجزاء واسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتك

ورده النيل
05-03-2010, 02:42 PM
جزاك الله الفردوس الاعلي

سلمت يداك استاهلك المبدع

تقبل مروري وشكري

شمعة الجلاس
27-08-2023, 01:00 AM
الله صل وسلم عليه
جزاك الله الجنه
وجعلها في موازين حسناتك