المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واللاتي يأتين الفاحشه


بقايا امراة
05-01-2010, 06:30 PM
=====سورة النساء=====
وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿١٥﴾ وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿١٦﴾ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿١٧﴾

=====تفسير الجلالين=====

(واللاتي يأتين الفاحشة) الزنا (من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم) أي من رجالكم المسلمين (فإن شهدوا) عليهن بها (فأمسكوهن) احبسوهن (في البيوت) وامنعوهن من مخالطة الناس (حتى يتوفاهن الموت) أي ملائكته (أو) إلى أن (يجعل الله لهن سبيلا) طريقا إلى الخروج منها أمروا بذلك أول الإسلام ثم جعل لهن سبيلا بجلد البكر مائة وتغريبها عاما ورجم المحصنة، وفي الحديث لما بين الحد قال "" خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا "" رواه مسلم. (١٥) «وَاًلَّلذّانِ» بتخفيف النون وتشديدها «يأتيانها» أي الفاحشة الزنا أو اللواط «منكم» أي الرجال «فآذوهما» بالسب والضرب بالنعال «فإن تابا» منها «وأصلحا» العمل «فأعرضوا عنهما» ولا تؤذوهما «إن الله كان توَّابا» على من تاب «رحيما» به وهذا منسوخ بالحد إن أريد بها الزنا وكذا إن أريد بها اللواط عن الشافعي لكن المفعول به لا يرجم عنده وإن كان محصنا بل يجلد ويغرب وإرادةُ اللواط أظهر بدليل تثنية الضمير والأول أراد الزاني والزانية ويرده تبيينهما بمن المتصلة بضمير الرجال واشتراكهما في الأذى والتوبة والإعراض وهو مخصوص بالرجال لما تقدم في النساء من الحبس. (١٦) «إنما التوبة على الله» أي التي كتب على نفسه قبولها بفضله «للذين يعملون السوء» المعصية «بجهالة» حال أي جاهلين إذا عصوا ربهم «ثم يتوبون من» زمن «قريب» قبل أن يغرغروا «فأولئك يتوب الله عليهم» يقبل توبتهم «وكان الله عليما» بخلقه «حكيما» في صنعه بهم. (١٧)

=====التفسير المصاحب=====

واللاتي يزنين من نسائكم, فاستشهدوا -أيها الولاة والقضاة- عليهن أربعة رجال عدول من المسلمين, فإن شهدوا عليهن بذلك فاحبسوهن في البيوت حتى تنتهي حياتهن بالموت, أو يجعل الله لهن طريقًا للخلاص من ذلك.واللذان يقعان في فاحشة الزنى, فآذُوهما بالضرب والهجر والتوبيخ, فإن تابا عمَّا وقع منهما وأصلحا بما يقدِّمان من الأعمال الصالحة فاصفحوا عن أذاهما. ويستفاد من هذه الآية والتي قبلها أن الرجال إذا فعلوا الفاحشة يُؤْذَوْن, والنساء يُحْبَسْنَ ويُؤذَيْنَ, فالحبس غايتة الموت, والأذية نهايتها إلى التوبة والصلاح. وكان هذا في صدر الإسلام, ثم نُسخ بما شرع الله ورسوله, وهو الرجم للمحصن والمحصنة, وهما الحران البالغان العاقلان, اللذان جامعا في نكاح صحيح, والجلدُ مائة جلدة, وتغريب عام لغيرهما. إن الله كان توابا على عباده التائبين, رحيمًا بهم.إنَّما يقبل الله التوبة من الذين يرتكبون المعاصي والذنوب بجهل منهم لعاقبتها, وإيجابها لسخط الله -فكل عاص لله مخطئًا أو متعمِّدًا فهو جاهل بهذا الاعتبار, وإن كان عالمًا بالتحريم -ثم يرجعون إلى ربهم بالإنابة والطاعة قبل معاينة الموت, فأولئك يقبل الله توبتهم. وكان الله عليمًا بخلقه, حكيمًا في تدبيره وتقديره.

=====الملاحظات=====

نلاحظ أن المفسر الأول أوجز أكثر من الثاني إلا أنهما لم يفسرا بشكل جيد هذه المرة والسبب أن هذه الآيات نسخت بما بعدها من التنزيل وهذا يؤخذ عليهما بتعمد الإيجاز ما دامت الآيات منسوخة بكلام جديد ، فهناك جوانب وجب إيضاحها على سبيل المثال : (وَاللَّاتِي يَأْتِينَ) فهما لم يبينا سبب صيغة الجمع ، بينما ذكر الرجل بصيغة المثنى ، ولماذا لم يذكر الرجل في موضوع النساء ولم تبين عقوبته؟،وكما قلنا أن السبب هو نسخ الآيات بما بعدها رغم بقائها ضمن القرآن الذي يقرأ بينما هناك آيات نسخت ولم تذكر ووجب من المفسرين الإسهاب بالتفسير وليس الإيجاز فما كان متشابها وجب الوقوف عنده وبيانه بشكل جلي وهذا يؤخذ على جميع المفسرين المتقدمين فجميعهم لم يتطرقوا بشكل خاص ولم يفردوا تفسيرا لتلك الآيات المنسوخة وهذا من عيوب قدامى المفسرين وبعض المتأخرين فالقاريء يشعر بالحنق لهذا فهو يعتبر تقصيرا لمن نذر نفسه للتفسير لكن الكمال لله.

=====إنتهت الملاحظات=====

من المعروف أن القرآن نزل بالتدرج ومن ذلك عقوبة الزنا وتحريم الخمر وتعتبر آخر الآيات في هذا الشأن هي التي يؤخذ بها ويسمى ما قبلها منسوخا بما بعدها وعلى سبيل المثال لم يكن الخمر محرما إلا بعد إصرار بعض الصحابة لبيان الخمر فحرم بعدها وكذا بعض الأمور التي إنتهت ببيان تحريمها وعقوبتها كالزنى واللواط وغيرها والله أحكم الحاكمين فالمسلمين خرجوا من الجهل وكان كثيرا من العادات والممارسات يعتبر أمرا مشروعا ومتعارف عليه فوجب التدرج في التحريم حتى يكون اكثر قبولا لدى الناس وحتى تطمئن القلوب بالإيمان لتتقبل ماهو اكثر تشددا بالتحريم والتحريم المفاجيء يحدث ردة فعل معاكسة .

آحاسيس مرهفه
05-01-2010, 07:21 PM
جزاك الله خييييييييييييييييير
يسلمووووووووووو
دمتي بود

my love""r777d
05-01-2010, 08:05 PM
بارك الله فيك اختي
لاح ـرمك ربي الاج ـر

مهاوي طي
06-01-2010, 01:00 AM
شكرا لنقلك جزاك ربي الجنه

بقايا امراة
06-01-2010, 02:53 PM
تسلمى لزوقك و مرورك الجميل
احاسيس مرهفه

بقايا امراة
06-01-2010, 02:54 PM
شكرا على الرد المميز والرائع
دايما منور المواضيع
ميمو

بقايا امراة
06-01-2010, 02:54 PM
شكرا لردك و مرورك الطيب ,,
مهاوى طى

ورده النيل
07-01-2010, 01:20 AM
جزاكي الله خيرا عنا

الف شكر حبيبتي بقايا امرأة

تقبلي مروري

بقايا امراة
07-01-2010, 01:48 PM
و جزانا الله و اياك إن شاء الله
شكرا على المرور وردة النيل