المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شيخ الإسلام أحمد بن تيمية


ورده النيل
30-09-2009, 12:17 AM
http://www.ml7k.com//uploads/images/domain-5bf02b497f.gif


اسمه ونسبه
هو شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن عبدالله بن محمد الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبدالله بن تيمية الحراني ثم الدمشقي.
وتيمية هي والدة جده الأعلى محمد . وكانت واعظة راوية.
ولد رحمه الله يوم الاثنين العاشر من ربيع الأول ، بحران سنة 661هـ ولما بلغ سبع سنوات من عمره انتقل مع والده إلى دمشق ، هربا من التتار .
نشأته
نشا في بيت علم وفقه ودين، فأبوه و أجداده وإخوانه وكثير من أعمامه كانوا من العلماء المشاهير، منهم جده الأعلى الرابع محمد بن الخضر، ومنهم عبدالحليم بن محمد بن تيمية، وعبدالغني بن محمد بن تيمية ، و حده الأدنى عبدالسلام بن عبدالله بن تيمية مجد الدين أبو البركات صاحب التصانيف التي منها : المنتقى من أحاديث الأحكام وقد قام الشوكاني بشرحه في كتابه "نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار"، والمجرد في الفقه والمسودة في الأصول وغيرها،وكذلك أبوه و أخوه عبدالرحمن وغيرهم.
وفي هذه البيئة العلمية الصالحة كانت نشأة هذا العالم الجليل الذي بدأ بطلب العلم على والده وعلماء بلاده أولا، فحفظ القرآن وهو صغير، ودرس الحديث والفقه و الأصول والتفسير، وعرف بالذكاء والفطنة وقوة الحفظ والنجابة منذ صغره، ثم توسع في دراسة العلوم وتبحر فيها، وأجتمعت فيه صفات المجتهد وأعترف له بذلك الداني والقاصي والقريب والبعيد وعلماء عصره.
خصاله
تميز شيخ الإسلام ابن تيمية بالإضافة إلى العلم والفقه في الدين و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بخصال حميدة فكان سخيا كريما، كثير العبادة والذكر والقرآن، وكان ورعا زاهدا متواضعا، ومع ذلك فقد كانت له هيبة عند السلطان وقصته مع سلطان التتار معروفه، كما عرف رحمه الله بالصبر وقوة الاحتمال في سبيل الله.
جهاده
جاهد شيخ الإسلام فارس المعقول والمنقول في الله حق جهاده، فقد جاهد بالسيف وحرضّ المسلمين على القتال بالقول و العمل، فقد كان يصول ويجول بسيفه في ساحات الوغى مع الفرسان والشجعان، والذين شاهدوه في القتال أثناء فتح عكا عجبوا من شجاعته وفتكه بالأعداء .
وقد قام بالدفاع عن دمشق عندما غزاها التتار، وحاربهم عند شقحب جنوبي دمشق وكتب الله هزيمة التتار، وبهذه المعركة سلمت بلاد الشام وفلسطين ومصر والحجاز.
وطلب من الحكام متابعة الجهاد لإبادة أعداء الأمة الذين كانوا عونا للغزاة، فأجج ذلك عليه حقد الحكام و حسد العلماء و الأقران ودس المنافقين والفجار، فناله الأذى والسجن والنفي والتعذيب فما لان و لاخضع .
وكانت كلمته المشهورة: "مايصنع أعدائي بي؟!! أنا جنتي وبستاني في صدري أنّى رحت، فهي معي لا تفارقني، أنا حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة" وكان يقول في سجنه: المحبوس من حبس قلبه عن ربه، والمأسور من أسره هواه.
أما جهاده بالقلم واللسان فإنه رحمه الله وقف أمام أعداء الإسلام من أصحاب الملل والنحل والفرق والمذاهب الباطلة والبدع كالطود الشامخ فقد تصدى للفلاسفة، والباطنية، والصوفية، والاسماعيلية والنصيرية والروافض، كما تصدى للملاحدة والجهمية والمعتزلة والأشاعرة ولا تزال بحمد الله ردود الشيخ سلاحا فعالا ضد أعداء هذا الدين العظيم على مر الدوام وذلك لأنها إنما تستند على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهدي السلف الصالح، مع قوة الاستنباط، وقوة الاستدلال و الاحتجاج الشرعي والعقلي، وسعة العلم التي وهبها الله له ولا تزال ردود الشيخ وكتبه هي أقوى سلاح بعد كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم للتصدي لهذه الفرق الضالة والمذاهب الهدامة .
مؤلفاته و إنتاجه العلمي
يعتبر شيخ الإسلام من العلماء الأفذاذ الذين تركوا تراثا ضخما ثمينا، لايزال العلماء والباحثون ينهلون منه وقد ألف ابن قيم الجوزية كتب ورسائل شيخه ابن تيمية التي قام بتأليفها وهي مطبوعة.
وقد زادت مؤلفاته على ثلاثمائة مؤلف في مختلف العلوم، و منها ماهو في المجلدات المتعددة وهذه بعض مؤلفاته رحمه الله:
1 - بيان موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول (طبع في 11 مجلدا).
2 - إثبات المعاد .
3 - ثبوت النبوات عقلا ونقلا .
4 - الرد على الحلولية والاتحادية .
5 - الاستقامة (في مجلدين).
6 - مجموع فتاوى ابن تيمية : جمعها عبدالرحمن بن قاسم وتقع في (37) مجلدا.
7 - إصلاح الراعي والرعية.
8 - منهاج السنة .
9 - الاحتجاج بالقدر .
10 - الإيمان.
11 - حقيقة الصيام.
12 - الرسالة التدمرية.
13 - الرسالة الحموية.
14 - شرح حديث النزول.
15 - العبودية.
16 - المظالم المشتركة.
17 - الواسطة بين الحق والخلق.
18 - الفرقان بين أولياء الرحمن و أولياء الشيطان.
19 - الكلم الطيب.
20 – رفع الملام عن الأئمة الأعلام.
21 - حجاب المرأة ولباسها في الصلاة.
22 - قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة.
23 - الرسالة العشرية.
24 - الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح.
وفاة شيخ الإسلام
توفي شيخ الإسلام أحمد بن تيمية الحراني رحمه الله رحمة واسعة ليلة الاثنين العشرين من ذي القعدة سنة(728) وعمره (67) عاما وهو مسجون بسجن القلعة بدمشق وحضر جنازته جمهور كبير جدا يفوق العدد.
ولمن أراد الاستزادة و الإطلاع عن سيرة هذا الشيخ الكبير والعالم النحرير والحجة القوية فعليه بالعودة إلى الكتب التي أولفت عنه رحمه الله رحمة واسعة وهي كثيرة ومنها:
1 - العقود الدرية في مناقب شيخ الإسلام أبن تيمية لتلميذه ابن عبدالهادي.
2 - الرد الوافر لابن ناصر الدين الدمشقي .
3 - الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية للبزاز.
4 - حياة ابن تيمية للبيطار.
5 - ابن تيمية للإستنبولي.
وغيرها كثير .
أقوال العلماء في شيخ الإسلام ابن تيمية
ا- وأثنى الإمام ابن حجر على شيخ الإسلام ابن تيمية أيضا في كتابه
الدرر الكامنة ودعا له بالرحمة فقال ( قال شيخ شيوخنا الحافظ المزي في ترجمة ابن تيمية ( كان يستوعب السنن والآثار حفظاً إن تكلم في التفسير فهو حامل رايته أو أفتى في الفقه فهو مدرك غايته أو ذاكر في الحديث فهو صاحب علمه وذو روايته برز على كل أبناء جنسه ) .
الدرر الكامنة ( 1/156 و157 ) .
2- ـ الحافظ ابن حجر يحتج بأقوال شيخ الإسلام بل يسلم له في نقده الأحاديث كما في رواية ( كان الله ولا مكان ) بل أعطاه لقب ( حافظ ) ثم قال ( وهذا الحديث سئل عنه الحافظ ابن تيمية فقال : إنه كذب لا يعرف في شيء من كتب المسلمين المروية ) ( فتح الباري 6/ 289)
3- (( البدر العيني )):
أثنى على شيخ الإسلام ابن تيمية ومواقفه الشجاعة في حرب الكفار من اليهود والرافضة والنصارى والتتار و أنه كان يحرض الناس على قتالهم حتى دحرهم ولهذا كان العيني يجله ويدعو له بالرحمة.
ومما قال ( إن أهل دمشق شكوه إلى السلطان لأنه ذهب لقلع صخرة يعتقدون أن النبي صلى الله عليه وسلم قعد عليها فكانوا يعظمون ويسألون الله عندها فأخذ ابن تيمية فأسا ونزعها فلما بلغ السلطان ذلك أثنى عليه.
وكان يقوم بنفسه بإزالة المنكرات فيقلب الرقع التي توضع عليها الشطرنج ويمر ومن معه على الخمارات وأماكن الفواحش فيريقوا الخمور ويسكروا أوانيها.
( عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان 4/30 الهيئة المصرية العامة للكتاب )
كما أنه قرض كتاب ابن ناصرالدين ( الرد الوافر )
4ـ ( الحافظ عمر البزار )
الحافظ عمر علي البزار له كتاب الأعلام العلية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية
ذكر فيه فضائله ومناقبه وعلمه وجهاده.
5ـ( تقي الدين السبكي )
أ ـوبخ الإمام الذهبيُ السبكي لتكلمه في حق ابن تيمية فأجابه السبكي برسالة أثنى فيها على ابن تيمية .
قال الحافظ ابن حجر: ( وكتب الذهبي إلى السبكي يعاتبه بسبب كلام وقع منه في حق ابن تيمية فكان من جملة جوابه ).
وأما قول سيدي الشيخ في حق ابن تيمية فالمملوك يتحقق كبير قدره وزخارة بحره وتوسعه في العلوم النقلية والعقلية وفرط ذكائه واجتهاده وبلوغه في كل من ذلك المبلغ الذي يتجاوز الوصف والمملوك يقول ذلك دائما وقدره ( أي قدر ابن تيمية ) في نفسي أكبر من ذلك وأجل مع ماجمعه الله له من الزهادة والورع والديانة ونصرة الحق والقيام فيه لا لغرض سواه وجريه على سنن السلف وأخذه من ذلك بالمأخذ الأوفى وغرابة مثله في هذا الزمان بل من أزمان ) انتهى قول السبكي
حكاه الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة 1/159 والحافظ ابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة 2/392 .
ب ـ وكان من مواقف السبكي مع شيخ الإسلام ابن تيمية أنه كان يدعو له بالرحمة ويصفه ب( تقي الدين ).
انظر كتابه ( شفاء السقام )139و145 و147 الخ .
6-الإمام الصفدي
جاء في مختصر الوافي بالوفيات للصفدي :
أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم، الشيخ الإمام العالم العلامة المفسّر المحدّث المجتهد الحافظ شيخ الإسلام، نادرة العصر فريد الدهر تقي الدين أبو العباس ابن الشيخ شهاب الدين ابن الإمام مجد الدين أبي البركات بن تيمية سمع من ابن عبد الدايم وابن أبي اليسر والكمال ابن عبد وابن أبي الخير وابن الصيرفي والشيخ شمس الدين والقاسم الأربيلي وابن علان وخلق كثير، وبالغَ وأكثر وقرأ بنفسه على جماعة وانتخب ونسخ عدة أجزاء وسنن أبي داود، ونظر في الرجال والعلل وصار من أئمة النقد ومن علماء الأثر مع التدين والتألُّه. ثم أقبل على الفقه ودقائقه وغاص على مباحثه. تحوّل به أبوه من حرّان إلى دمشق سنه سبع وستين وستمائة. وتيميمة لقب لجده الأعلى. تمذهب للإمام أحمد ابن حنبل فلم يكن أحد في مذهبه أنبه ولا أنبل، وجادل وجالد شجعان أقرانه، وجَدَّ لخصومه في وسط ميدانه، وفرج مضايق البحث بأدلة قاطعة، ونصر أقواله في ظلمات الشكوك بالبراهين الساطعة. كانت السُّنَّة على رأس لسانه، وعلوم الأثر مساقة في حواصل وجدانه، وأقوال العلماء مجلوّة نصب عيانه. لم أرَ أنا ولا غيري مثل استحضاره، ولا مثل سبقه إلى الشواهد وسرعة إحضاره، ولا مثل عزوه الحديث إلى أصله الذي فيه نقطة مداره. وأما علم الأصلين فقهاً وكلاماً، وفهماً وإعلاماً، فكان عجباً لمن يسمعه، ومعجزاً لمن يعد ما يأتي به أو يجمعه. ينزل الفروع منازلها من أصولها، ويردّ القياسات إلى مآخذها من محصولها. وأما الملل و النحل، ومقالات أرباب البدع الأُوَل، ومعرفة أرباب المذاهب، وما خُصُّوا به من الفتوحات والمواهب، فكان في ذلك بحراً يتموّج، وسهماً ينفد على السواء ولا يتعوّج. وأما المذاهب الأربعة، فإليه في ذاك الإشارة، وعلى ما ينقله الإحاطة والإدارة. وأما نقل مذاهب السلف، وما حدث بعدهم من الخلف، فذلك فنه، وهو في وقت الحرب مجنّه، قَلَّ أن قطعه خصمُه الذي تصدّى له وانتصب، أو خلص منه مناظره إلا وهو يشكو من الأين والنصب. وأما التفسير فيده فيه طولى، وسرْده فيه يجعل العيون إليه حولا، إلاَّ أنه انفرد بمسائل غريبة، ورجح فيها أقوالاً ضعيفة عند الجمهور مُعيبة، كاد منها يقع في هُوّة، ويسلم منها لما عنده من النيّة المرجُوّة، واللَّه يعلم قصده، وما يترجّح من الأدلة عنده. وما دمّر عليه شيء كمسألة الزيارة، ولا شنَّ عليه مثلها إغارة. دخل منها إلى القلعة معتقَلا، وجفاه صاحبه وقلا، وما خرج منها إلا على الآلة الحدباء، ولا درج منها إلا إلى البقعة الجدباء، والتحق باللطيف الخبير، وولّى والثناء عليه كنشر العبير. وكان ذا قلم يسابق البرق إذا لمع، والودق إذا همع، يملي على المسألة الواحدة ما شاء من رأس القلم، ويكتب الكراسين والثلاثة في قعدة. وحدّ ذهنه ما كلّ ولا انثلم. قد تحلّى بالمحلّى، وتولى من تقليده ما تولى، فلو شاء أورده عن ظهر قلب، وأتى بجملة ما فيه من الشناع والثلب. وضيَّع الزمان في ردِّه على النصارى والرافضة، ومن عاند الدين أو ناقضه، ولو تصدّى لشرح البخاري أو لتفسير القرآن العظيم، لَقَلَّدَ أعناق أهل العلوم بِدرِّ كلامه النظيم [2].وكان من صغره حريصاً على الطلب مجداً على التحصيل والدأب، لا يؤثر على الاشتغال لذّة، ولا يرى أن تضيع لحظة منه في البطالة فذة. يذهَل عن نفسه ويغيب في لذة العلم عن حسِّه، لا يطلب أكْلاً إلا إذا حضر لديه، ولا يرتاح إلى طعام ولا شراب في أبرد به. قيل إن أباه وأخاه وأهله وآخرين ممن يلوذون بظله، سألوه أن يروح معهم يوم سبت ليتفرج، فهرب منهم وما ألوى عليهم ولا عرّج، فلما عادوا آخر النهار لاموه على تخلُّفه، وترْكه لتباعهم وما في انفراده من تكلفه، فقال: أنتم ما تزيّد لكم شيء ولا تجدَّد، وأنا حفظت في غيبتكم هذا المجلد، وكان ذلك كتاب «روضة الناظر وجنة المناظر» وهو مجلد صغير؛ وأمره شهير، لا شك أنه كان في أرض العلوم حارثاً وهو همّام، وعلومه كما يقول الناس تدخل معه الحمام. هذا إلى كرم يضحك البرق منه على غمائمه، وجود ما يصلح حاتم أن يكون في فصّ خاتمه، وشجاعة يفر منها قسورة، وإقدام يتأخر عنه عنترة. دخل على محمود غازان وكلّمه كلاماً غليظاً بقوة، وأسمعه مقالاً لا تحله الأبوّة من البُنُوّة. وكان في ربيع الأول سنة ثمان وتسعين وستمائة قد قام عليه جماعة من الشافعية وأنكروا عليه كلاماً في الصفات وأخذوا فتياه الحموية وردّوا عليه فيها وعملوا له مجلساً فدافع الأفرمُ عنه ولم يبلغهم فيه أرباً، ونودي في دمشق بإبطال العقيدة الحموية، فانتصر له جماعات المشد، وكان قد مُنِع من الكلام ثم إنه جلس على عادته يوم الجمعة وتكلم ثم حضر عنده قاضي القضاة إمام الدين وبحثوا معه وطال الأمر بينهم ثم رجع القاضي إمام الدين وأخوه جلال الدين وقالا: من قال عن الشيخ تقي الدين شيئاً عزّرناه. ثم إنه طُلِب إلى مصر هو والقاضي نجم الدين ابن صصرى وتوجها إلى مصر في ثاني عشر شهر رمضان سنة خمس وسبع مائة فانتصر له الأمير سيف الدين سلاّر وحطّ الجاشنكير عليه وعقدوا له مجلساً انفصل على حبسه فحُبِسَ في خزانة البنود، ثم نُقل إلى الإسكندرية في صفر سنة تسع وسبع مائة، ولم يمكن أحد من أصحابه من التوجه معه، ثم أفرِج عنه وأقام بالقاهرة مدة ثم اعتُقِل أيضاً ثم أفرِج عنه في ثامن من شوال سنة تسع وسبعمائة، أخرجه الناصر لمّا ورد من الكرك، وحضر إلى دمشق فلما كان في يوم الثلاثاء تاسع عشر شهر رمضان سنة تسع عشرة وسبعمائة جمع الفقهاء والقضاة عند الأمير سيف الدين تنكز وقرأ عليهم كتاب السلطان وفيه فصل يتعلّق بالشيخ تقي الدين بسبب فتياه في مسألة الطلاق وعوتب على فتياه بعد المنع وانفصل المجلس على توكيد المنع، ثم إنه في يوم الخميس ثاني عشر شهر رجب المفرد سنة عشرين وسبعمائة عقد له مجلس بدار السعادة وعاودوه في فتيا الطلاق عليها وعاتبوه لأجلها ثم إنه حُبِس بقلعة دمشق فأقام بها إلى يوم الاثنين يوم عاشور سنة إحدى وعشرين وسبعمائة، فأخرج من القلعة بعد العصر سادس شعبان سنة ست وعشرين وسبعمائة في أيام قاضي القضاة جلال الدين القز ويني تكلموا معه في مسألة الزيارة وكُتِب في ذلك إلى مصر، فورد مرسوم السلطان باعتقاله في القلعة، فلم يزل بها إلى أن مات، رحمه اللَّه تعالى في ليلة الاثنين عشر ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وسبعمائة بقلعة دمشق في القاعة التي كان بها محبوساً. ومولده بحران سنة إحدى وستين وستمائة.
وأول ما اجتمعت أنا به كان في سنة ثمان عشرة أو سبع عشرة وهو بمدرسته في القصاعين بدمشق المحروسة، وسألته مسألة مشكلة في التفسير ومسألة مشكلة في الإعراب ومسألة مشكلة في الكنى، والحاجب في الحنبلية، فكنت أرى منه عجباً من عجائب البر والبحر، نوعاً فرداً وشكلاً غريباً.

بلال
30-09-2009, 12:41 AM
جعل الله حبرك هنا حسنات في ميزان اعمالك
سلمت يداك

my love""r777d
30-09-2009, 02:37 AM
بارك الله فيك اختي
لاحرمك ربي الاج ـر

عذبة الاحساس
30-09-2009, 02:59 AM
جزآآآك الله كل خير
يعطيك العافيه على طرحك الرائع
ودي

ورده النيل
01-10-2009, 05:32 PM
الف شكر اخي بلال علي مرورك

ورده النيل
01-10-2009, 05:33 PM
الف شكر اخي ميموووو علي مرورك

ورده النيل
01-10-2009, 05:33 PM
الف شكر عذبة الاحساس علي مرورك

¨°o.O الناقل انا O.o°¨
06-10-2009, 09:36 PM
تسلمين اماني

وديــــــــــ

ورده النيل
07-10-2009, 06:34 PM
تالف شكر خالد علي مرورك

ღ♥قلـ حزينـ ــــب♥ღ
07-12-2009, 11:00 PM
جزاكـ الله خيرا

ورده النيل
16-12-2009, 11:57 PM
الف شكر قلب حزين علي مرورك