المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انــــــــــــــــــــــــواع الشــــــــــرك


العملاق المنتقم
17-09-2009, 01:15 AM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا وقدوتنا سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وبعد :
فنتم اليوم ماتبقى من الدروس السابقه وهو انواع الشرك وبالله التوفيق

أنواع الشرك
الشرك نوعان :

النوع الأول :

شرك أكبر يُخرج من الملة ، ويخلَّدُ صاحبُهُ في النار ، إذا مات ولم يتب منه ، وهو صرفُ شيء من أنواع العبادة لغير الله ، كدعاء غير الله ، والتقرب بالذبائح والنذور لغير الله من القبور والجن والشياطين ، والخوف من الموتى أو الجن أو الشياطين أن يضروه أو يُمرضوه ، ورجاء غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله من قضاء الحاجات ، وتفريج الكُربات ، مما يُمارسُ الآن حولَ الأضرحة المبنية على قبور الأولياء والصالحين ،
قال تعالى :
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Images/indexes/MEDIA-B2.GIF وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الارْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Images/indexes/MEDIA-B1.GIF .

والنوع الثاني :
شرك أصغر لا يخرج من الملة ؛
لكنه ينقص التوحيد ،
وهو وسيلة إلى الشرك الأكبر ،

وهو قسمان :

القسم الأول :
شرك ظاهر على اللسان والجوارح وهو : ألفاظ وأفعال ، فالألفاظ كالحلف بغير الله ، قال - صلى الله عليه وسلم - : http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Images/indexes/MEDIA-H1.GIF من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Images/indexes/MEDIA-H2.GIFhttp://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Images/indexes/margntip.gif . وقول : ما شاء الله وشئت ، قال - صلى الله عليه وسلم - : لما قال له رجل : ما شاء الله وشئت ،
فقال : http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Images/indexes/MEDIA-H1.GIF أجعلتني لله نِدًّا ؟ ! قُلْ : ما شاءَ الله وحده http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Images/indexes/MEDIA-H2.GIFhttp://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Images/indexes/margntip.gif
وقول : لولا الله وفلان ، والصوابُ أن يُقالَ : ما شاءَ الله ثُمَّ شاء فلان ؛ ولولا الله ثمَّ فلان ، لأن ( ثم ) تفيدُ الترتيب مع التراخي ، وتجعلُ مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله ،
كما قال تعالى :
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Images/indexes/MEDIA-B2.GIF وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Images/indexes/MEDIA-B1.GIF .

وأما الواو : فهي لمطلق الجمع والاشتراك ، لا تقتضي ترتيبًا ولا تعقيبًا ؛ ومثلُه قول : ما لي إلا الله وأنت ، و : هذا من بركات الله وبركاتك .

وأما الأفعال : فمثل لبس الحلقة والخيط لرفع البلاء أو دفعه ، ومثل تعليق التمائم خوفًا من العين وغيرها ؛ إذا اعتقد أن هذه أسباب لرفع البلاء أو دفعه ، فهذا شرك أصغر ؛ لأن الله لم يجعل هذه أسبابًا ، أما إن اعتقد أنها تدفع أو ترفع البلاء بنفسها فهذا شرك أكبر لأنه تَعلَّق بغير الله .

القسم الثاني من الشرك الأصغر :

شرك خفي وهو الشرك في الإرادات والنيات ، كالرياء والسمعة ، كأن يعمل عملًا مما يتقرب به إلى الله ؛ يريد به ثناء الناس عليه ، كأن يُحسن صلاته ، أو يتصدق ؛ لأجل أن يُمدح ويُثنى عليه ، أو يتلفظ بالذكر ويحسن صوته بالتلاوة لأجل أن يسمعه الناس ، فيُثنوا عليه ويمدحوه . والرياء إذا خالط العمل أبطله ،
قال الله تعالى :
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Images/indexes/MEDIA-B2.GIF فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Images/indexes/MEDIA-B1.GIF .

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Images/indexes/MEDIA-H1.GIF أخوفُ ما أخافُ عليكم الشرك الأصغر ، قالوا : يا رسول الله ، وما الشرك الأصغر ؟ قال : الرياء http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Images/indexes/MEDIA-H2.GIFhttp://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Images/indexes/margntip.gif .

ومنه : العملُ لأجل الطمع الدنيوي ، كمن يحج أو يؤذن أو يؤم الناس لأجل المال ، أو يتعلم العلم الشرعي ، أو يجاهد لأجل المال .
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Images/indexes/MEDIA-H1.GIF تَعِسَ عبدُ الدينار ، وتَعِسَ عبد الدرهم ، تعس عبد الخميصة ، تعس عبد الخميلة ، إن أُعطي رضي ، وإن لم يُعطَ سخط http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Images/indexes/MEDIA-H2.GIFhttp://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Images/indexes/margntip.gif .

قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - : ( وأما الشرك في الإرادات والنيات فذلك البحر الذي لا ساحل له ، وقلَّ من ينجو منه . فمن أراد بعمله غير وجه الله ، ونوى شيئًا غير التقرب إليه وطلب الجزاء منه ؛ فقد أشرك في نيته وإرادته ، والإخلاص : أن يُخلصَ لله في أفعاله وأقواله ، وإرادته ونيته . وهذه هي الحنيفية ملة إبراهيم التي أمر الله بها عباده كلهم ، ولا يُقبلُ من أحد غيرها ، وهي حقيقة الإسلام ،
كما قال تعالى
: http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Images/indexes/MEDIA-B2.GIF وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الاسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الاخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Images/indexes/MEDIA-B1.GIF .

وهي ملَّةُ إبراهيمَ - عليه السلام - التي من رغب عنها فهو من أسفَهِ السُّفهاء ) http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Images/indexes/margntip.gif انتهى .

يتلخَّصُ مما مرّ أن هناك فروقًا بين الشرك الأكبر والأصغر ، وهي :

1- الشرك الأكبر :

يُخرج من الملة ، والشرك الأصغر لا يُخرج من الملة ، لكنه ينقص التووحيد .

2- الشرك الأكبرُ يخلَّدُ صاحبه في النار ،

والشرك الأصغر لا يُخلَّد صاحبُه فيها إن دَخَلها .


3- الشركُ الأكبرُ يحبطُ جميعَ الأعمال ،

والشركُ الأصغرُ لا يُحبِطُ جميع الأعمال ، وإنما يُحبِطُ الرياءُ والعملُ لأجل الدنيا

العملَ الذي خالطاه فقط .

4- الشرك الأكبر يبيح الدم والمال

والشرك الأصغر لا يبيحهما

my love""r777d
17-09-2009, 03:03 AM
بارك الله فيك اخووي

بلال
17-09-2009, 03:07 AM
بارك الله فيك
وجعلها في ميزان حسناتك

العملاق المنتقم
20-09-2009, 04:34 AM
اللهم أجعل القرآن الكريم
لنا في الدنيا قرينا ..
وفي القبر مؤنساً
وعلى الصراط نوراً
وفي القيامة شفيعاً
وإلى الجنة رفيقاً
شكرى لك على مرورك
الكريم على موضوعى يا
أخى الفاضل وعلى
تقيمك المحترم الجميل
mylove r777d

العملاق المنتقم
20-09-2009, 04:35 AM
اللهم أجعل القرآن الكريم
لنا في الدنيا قرينا ..
وفي القبر مؤنساً
وعلى الصراط نوراً
وفي القيامة شفيعاً
وإلى الجنة رفيقاً
شكرى لك على مرورك
الكريم على موضوعى يا
أخى الفاضل وعلى
تقيمك المحترم الجميل
بـــــــــــــــــــــــــــــلال