المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوعود الكاذبه


لون السما
24-08-2009, 02:12 AM
كان الجو مظلما شديد البروده أنها أحدى ليالي الشتاء القارس الشوارع خاليه لا تسمع فيها الا صوت المطر المنهمر بشده على الاسفلت وقفت على نافذه الغرفه تنظر من خلف زجاج غرفتها مندهشه انها كانت تقف في عالمين مختلفين المطر والبرد القارس والدفى الذي كان يحيط بها وهي بين جدران غرفتها في تلك اللحظه ضاعت الفكره من رأسها فقد تذكرت أين هو الآن أخذت تفكر وبدأت الافكار تأتي اليها وعاد اليها ذلك الصيف الجميل الذي قضياه معا على البحر كم كان الجو جميل ومشمس كانا طفلين يلعبان في الرمال ويبنيان بيتا ويتخيلونه بيتهما وكم من موجه أتت وهدمت ذلك البيت الواهي وعندما يـأتيان في الصباح يجدانه مهدما يضحكان ويبدآن في بنائه من جديد فهما لا يستطيعان تركه مهدما فهو بيت الاحلام بل أكثر من ذلك فقد كان حينها بيت المستقبل
الذي يحلمان ان يعيشا فيه عندما يكبران لم لا فهو الفارس الذي لطالما رأته يأتيها ويحملها بيديه القويتين ويضعها خلفه على حصان السعاده والحب والعواطف الجياشه التي لا تنتهي فكم من مره رأت نفسها تضع رأسها الصغير على صدره الدافئ وتنام فيمسك بها بيديه القويتين المملوءه بالحب والحنان فيحضنها بكل قوته
فتتمنى أن لاتنتهي هذه اللحظه الى الابد
فجأه يأتي صوت من بعيد من المنزل المجاور لمنزلها صوت خافت لأغنيه عاشتها يوما (علمني حبك إن احزن وأنا محتاج منذ عصور لآمرة تجعلني احزن لأمراه ابكي فوق ذراعيها مثل العصفور لأمراه تجمع أجزائي كشظايا البلور المكسور ...
لم تتمالك نفسها ولم تستطع أن تمنع دموعها من الانهمار فأخذت تبكي وتبكي على احلام ضاعت ومشاعر لم تعشها ووعود لم توفى
فجأه سمعت طرقا خفيفا على باب غرفتها فحاولت أن تمسح دموعها المنهمره وأن تخفي آثار البكاء عن خديها وقالت تفضل فأذا بباب الغرفه يفتح وتدخل أختها الصغرى فحمدت الله أنها لم تكن أمها فهي لاتملك أجابه لأمها في حال سألتها عن وضعها نظرت الى أختها فوجدتها مشعه
وكأنها قطعه من البلوراللامع الشفاف لم لافهي مازالت في سن الاحلام السعيده فقد كانت هي يوما ما مشعه مثلها أبتسمت لها وقالت ماذا ياحبيبتي ؟فقالت الصغيره ببراءه أنني خائفه لا أستطيع النوم
فقالت لها _مابك ياصغيرتي لماذا لا تستطيعين النوم مم أنتي خائفه ؟
فقالت الصغيره .انني خائفه من الاصوات التي بالخارج
فضحكت وقالت لها لا تخافي ياحبيبتي أنه صوت المطر والرعد ونحن بداخل المنزل مم الخوف ؟
سكتت الصغيره وببراءه الاطفال_ أريد أن أنام معكي
بهدوء أبتسمت
وحضنت الصغيره الخائفه بين يديها و نامتا الاثنتين بين احلام صغيره امامها الحياه بكل جمالها واحلام متكسره ووعود ضائعه ودمعه جفت على خد مجروح

من بوح قلمي الصغير

مذكرات قديمه

my love""r777d
28-09-2009, 01:27 AM
رااائع ج ـداً
بإنتظاار ج ـديد قلمك
تقبلي طلتي

بنت هدية ماني اذية
10-08-2023, 08:47 AM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

قصةة رووعةة ..

‏:waffi16::waffi16::waffi16:

‏:Bow13: