المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعادة تفسير القرآن والسنّة هو طريقنا الحقيقي للقضاء على الإرهاب


مستريح البال
13-04-2009, 11:14 PM
لاشك أن الإرهاب هو من أهم القضايا التي تؤرق العالم الآن،ولاشك ايضا أن الإرهاب في وقتنا الحاضر تسيطر عليه بعض الحركات الإسلامية التي تستمد شرعيتها من واقع النص الإسلامي المقدّس نفسه (وأهمه القرآن والسنّة) ممّا أكسبها بعض التعاطف من قبَل المسلمين. والسبب لذلك في رأيي هو عدم وجود تعريف واضح للجهاد على طول التاريخ الإسلامي. فالبعض ذهب في تعريف الجهاد اليوم الى أنه إعداد القوة العسكرية للدفاع عن الإسلام، بل وقد تمادى البعض قليلا فتحدث عن جهاد النفس وجهاد الطاعات وماأشبه ...

فهل هذا هو المفهوم الأصلي للجهاد كما هو وارد في القرآن والسنّة؟

إن تعريف الجهاد في المعجم الوسيط (تحت باب جهد) هو (قتالُ من ليس له ذمّة من الكفّار)، وقد جاء في تفسير ابن كثير للآية 73 من سورة التوبة مايلي:
http://forum.sendbad.net/nass/nass111/misc/quotes/quot-top-left.gifاقتباس:http://forum.sendbad.net/nass/nass111/misc/quotes/quot-top-right.gifhttp://forum.sendbad.net/nass/nass111/misc/quotes/quot-top-right-10.gifيَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ: أَمَرَ تَعَالَى رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجِهَادِ الْكُفَّار وَالْمُنَافِقِينَ وَالْغِلْظَة عَلَيْهِمْ كَمَا أَمَرَهُ بِأَنْ يُخْفِض جَنَاحه لِمَنْ اِتَّبَعَهُ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَأَخْبَرَهُ أَنَّ مَصِير الْكُفَّار وَالْمُنَافِقِينَ إِلَى النَّار فِي الدَّار الْآخِرَة وَقَدْ تَقَدَّمَ عَنْ أَمِير الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب أَنَّهُ قَالَ : بُعِثَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَرْبَعَةِ أَسْيَاف : سَيْف لِلْمُشْرِكِينَ " فَإِذَا اِنْسَلَخَ الْأَشْهُر الْحُرُم فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ " وَسَيْف لِكُفَّارِ أَهْل الْكِتَاب " قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِر وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّه وَرَسُوله وَلَا يَدِينُونَ دِين الْحَقّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَة عَنْ يَد وَهُمْ صَاغِرُونَ " وَسَيْف لِلْمُنَافِقِينَ " جَاهِدْ الْكُفَّار وَالْمُنَافِقِينَ " وَسَيْف لِلْبُغَاةِ " فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيء إِلَى أَمْر اللَّه " وَهَذَا يَقْتَضِي أَنَّهُمْ يُجَاهَدُونَ بِالسُّيُوفِ إِذَا أَظْهَرُوا النِّفَاق وَهُوَ اِخْتِيَار اِبْن جَرِير وَقَالَ اِبْن مَسْعُود فِي قَوْله " جَاهِدْ الْكُفَّار وَالْمُنَافِقِينَ " قَالَ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَكْفَهِرّ فِي وَجْهه . وَقَالَ اِبْن عَبَّاس أَمَرَهُ اللَّه تَعَالَى بِجِهَادِ الْكُفَّار بِالسَّيْفِ وَالْمُنَافِقِينَ بِاللِّسَانِ وَأَذْهَبَ الرِّفْق عَنْهُمْ , وَقَالَ الضَّحَّاك جَاهِدْ الْكُفَّار بِالسَّيْفِ وَاغْلُظْ عَلَى الْمُنَافِقِينَ بِالْكَلَامِ وَهُوَ مُجَاهَدَتهمْ , وَعَنْ مُقَاتِل وَالرَّبِيع مِثْله : وَقَالَ الْحَسَن وَقَتَادَة وَمُجَاهِد : مُجَاهَدَتهمْ إِقَامَة الْحُدُود عَلَيْهِمْ وَقَدْ يُقَال إِنَّهُ لَا مُنَافَاة بَيْن هَذِهِ الْأَقْوَال لِأَنَّهُ تَارَة يُؤَاخِذهُمْ بِهَذَا وَتَارَة بِهَذَا بِحَسَبِ الْأَحْوَال وَاَللَّه أَعْلَم http://forum.sendbad.net/nass/nass111/misc/quotes/quot-bot-left.gifhttp://forum.sendbad.net/nass/nass111/misc/quotes/quot-bot-right.gif
وبالتالي فإنه لاالآية ولا التفسير اشترطا أن يكون الجهاد (القتال) للدفاع فقط، بل على النقيض فنحن نلاحظ أن الأحكام الواردة عاليه هي أحكــام عــامــة لقتال الكفار وأهل الكتاب (غير الذميين) والمنافقين (أي المعارضين لسياسة الرسول) والبغاة من المسلمين.

أيضا فقد ورد في تفسير بن كثير للآية 5 من سورة التوبة مايلي:
http://forum.sendbad.net/nass/nass111/misc/quotes/quot-top-left.gifاقتباس:http://forum.sendbad.net/nass/nass111/misc/quotes/quot-top-right.gifhttp://forum.sendbad.net/nass/nass111/misc/quotes/quot-top-right-10.gifفَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ " أَيْ مِنْ الْأَرْض وَهَذَا عَامّ وَالْمَشْهُور تَخْصِيصه بِتَحْرِيمِ الْقِتَال فِي الْحَرَم بِقَوْلِهِ " وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْد الْمَسْجِد الْحَرَام حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ " وَقَوْله " وَخُذُوهُمْ " أَيْ وَأْسِرُوهُمْ إِنْ شِئْتُمْ قَتْلًا وَإِنْ شِئْتُمْ أَسْرًا وَقَوْله " وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلّ مَرْصَد " أَيْ لَا تَكْتَفُوا بِمُجَرَّدِ وِجْدَانكُمْ لَهُمْ بَلْ اِقْصِدُوهُمْ بِالْحِصَارِ فِي مَعَاقِلهمْ وَحُصُونهمْ وَالرَّصْد فِي طُرُقهمْ وَمَسَالِكهمْ حَتَّى تُضَيِّقُوا عَلَيْهِمْ الْوَاسِع وَتَضْطَرُّوهُمْ إِلَى الْقَتْل أَوْ الْإِسْلَام http://forum.sendbad.net/nass/nass111/misc/quotes/quot-bot-left.gifhttp://forum.sendbad.net/nass/nass111/misc/quotes/quot-bot-right.gif
والحقيقة أنني أصبت بالغثيان حين قرأت هذا التفسير الذي يقول بوضوح شديد إنه على المسلمين أن يقاتلوا الكفّار عامة بل وعليهم أن يقصدوا هؤلاء الكفار ليحاصروهم في معاقلهم وطرقاتهم حتى يضطروهم إلى القتل أو الإسلام ... فهل هذا هو التفسير الذي يجب علينا أن نعلّمه لأبنائنا؟

كذلك هناك الحديث النبوي الوارد في الصحيحين والذي يقول: (عَنْ اِبْن عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ " أُمِرْت أَنْ أُقَاتِل النَّاس حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُول اللَّه وَيُقِيمُوا الصَّلَاة وَيُؤْتُوا الزَّكَاة")، وبالطبع فمعنى الحديث واضح لايحتاج لتفسير.

كذلك فقد ورد في تفسير بن كثير للآية 35 من سورة المائدة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ: لَمَّا أَمَرَهُمْ بِتَرْكِ الْمَحَارِم وَفِعْل الطَّاعَات أَمَرَهُمْ بِقِتَالِ الْأَعْدَاء مِنْ الْكُفَّار وَالْمُشْرِكِينَ الْخَارِجِينَ عَنْ الطَّرِيق الْمُسْتَقِيم وَالتَّارِكِينَ لِلدِّينِ الْقَوِيم وَرَغَّبَهُمْ فِي ذَلِكَ بِاَلَّذِي أَعَدَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيله يَوْم الْقِيَامَة : مِنْ الْفَلَاح وَالسَّعَادَة الْعَظِيمَة الْخَالِدَة الْمُسْتَمِرَّة الَّتِي لَا تَبِيد وَلَا تُحَوَّل وَلَا تَزُول فِي الْغُرَف الْعَالِيَة الرَّفِيعَة الْآمِنَة الْحَسَنَة مَنَاظِرُهَا الطَّيِّبَة مَسَاكِنهَا الَّتِي مَنْ سَكَنَهَا يُنَعَّم لَا يَيْأَس وَيَحْيَا لَا يَمُوت لَا تَبْلَى ثِيَابُهُ وَلَا يَفْنَى شَبَابُهُ)، ولعلنا نلاحظ أيضا أنه لم يوجد أي تخصيص في الجهاد بجعله دفاعيا.

أما أطرف ماقيل في الجهاد فهو ما قاله شيخ الإسلام اين تيمية: (فمن كان من المؤمنين بأرض هو فيها مستضعف ، أو في وقت هو فيه مستضعف ، فليعمل بآية الصبر والصفح عمن يؤذي الله ورسوله من الذين أوتوا الكتاب والمشركين ، وأما أهل القوة فإنما يعملون بآية قتال أئمة الكفر الذين يطعنون في الدين , وبآية قتال الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون)، وبالطبع فلاداع للتعليق على ذلك أيضا.

إجمالا فإن القرآن الكريم يحتوي على حوالي 36 آية تحض وتأمر بالجهاد ولم أجد في تفسير أي منها مايدل على أن الجهاد يكون فقط للدفاع بل وجدت أنه محاربة غير المسلمين بشكل عام. وهذا يعني باختصار أنه لاأمل في اجتثاث الإرهاب بدون اللجوء الى نقد النص المقدّس وعدم الاكتفاء بنقد التطبيق!
http://forum.sendbad.net/nass/nass111/statusicon/user_online.gif

ورده النيل
14-04-2009, 12:00 AM
صدقت اخي

فالدين والقران ملجأنا الوحيد

الف شكر لك

تقبل مروري

لينا
14-04-2009, 07:28 PM
الله يعطيك العافيه

ودي ~

my love""r777d
15-04-2009, 08:47 PM
بارك الله فيك اخوي
دمت بود