المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطبة الشيطان في جهنم


! أستــmodehlhــاهلك !
10-04-2007, 10:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

هذا الموضوع هو عبارة تفسير سورة( سيدنا إبراهيم عليه السلام). الآيتان (22، 23)
وهو خطبة ابليس لعنه الله بعد ما قضى الأمر:
قال تعالى (( وقال الشيطان لما قضى الأمر))
هذه الخطبة البتراء التي يخطب بها إبليس في محفل الأشقياء في جهنم.أي لما ’فرغ من الحساب ودخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار .
(إن الله وعدكم وعد الحق.))
أي وعدكم وعداً حقاً بإثابة المطيع وعقاب العاصي فوفّى لكم وعده
.("ووعدتكم فأخلفتكم").
أي وعدتكم انه لابعث ولا ثواب ولا عقاب فكذبتكم وأخلفتكم الوعد .
(وما كان لي عليكم من سلطان).
أي لم يكن لي قدرة وتسلط وقهر عليكم فأقهركم على الكفر والمعاصي .
(إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي).
أي إلا دعائي إياكم الى الضلالة بالوسوسة والتزيين فاستجبتم لي باختياركم .(فلا تلوموني ولوموا أنفسكم).
أي لا ترجعوا بالوم على اليوم ولكن لوموا أنفسكم فإن الذنب ذنبكم.
(ما أنا بمصريخكم وما أنتم بمصرخي ) .
أي ما أنا بمغيثكم ولا أنتم بيموغيثي من عذاب الله
(إني كفرت بما أشركتمون من قبل).
أي كفرت بإشراككم لي مع الله في الطاعة.
(إن الظالمين لهم عذاب أليم)أي أن المشركين لهم عذاب مؤلم .
قال المفسرون :هذة الخطبة إنما تكون إذا استقر أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار.فيأخذ أهل النار في لوم إبليس وتقريعه فيقوم في ما بينهم خطيباً بما أخبر عنه القرءان.(هذا قول الرازي).*
وقال الحسن :يقف إبليس يوم القيامة خطيباً في جهنم على منبر من نار يسمعه الخلائق جميعاً( قول القرطبي).*
لما ذكر تعالى حال الأشقياء ذكر بعده حال السعداء.فقال تعالى
(("وأدخل الذين ءامنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها بإذن ربهم).
ليبقى العبد بين الرغبة والرهبة وبين الخوف والرجاء .
أي أدخلهم الله تعالى جنات تجري من تحت قصورها انهار الجنة ماكثين فيها أبداً بأمره تعالى وتوفيقه وهدايته.

اللهم اجعلنا من أهل جنتك ورزقنا رؤيتك وصحبة حبيبك محمد وجميع المسلمين.آمين آمين آمين.
هذا والله أعلم وصلى وسلم وبارك على سيدنا محمد .

¨°o.O طالت دروبي O.o°¨
24-12-2008, 08:12 AM
جزاك اللله عنا كل خير